 |
-
عودة الغجر الى بابل والحكومة المحلية تعد بمساعدتهم
عادت (نرجس) الفتاة الغجرية الى مدينة بابل بعد ان كانت مطاردة هي ومن معها من الغجر لمدة عام كامل .
(نرجس ) التي كانت تعمل في معامل كور الطابوق غربي الحلة في قضاء الكفل عادت ومعها 35 عائلة غجرية املين ان يعيشوا بسلام بعد طول معاناة.
وتقول في حديث لـ(المواطن) ان " عائلتنا كانت تحيي الحفلات الخاصة وكانت حياتنا مزدهرة على الرغم من ان اغلب دورنا قد بنيت من الطين والقليل منهم من بنى بالطابوق"
وأضافت " بعد سقوط النظام هجمت علينا إحدى العشائر بداعي ملكية الأرض ، مما اضطرنا الى الانقسام الى مجموعات عديدة ".
وزادت" تابعنا رحلتنا بين الناصرية والسماوة وميسان والنجف وكربلاء لكن هناك بعض افراد العائلة بقوا بالقرب من احدى المناطق مدعين انهم مهجرين حتى لا يتم طردهم".
ويذكر ان الغجر يسكنون في السماوة و يسمونهم (الكاولية) بالقرب من قضاء الخضر ويبلغ عددهم نحو الف شخص بحسب مصادر غير رسمية.
وليس من السهولة الوصول إليهم بعد ان تخفى الكثير منهم واختلط بين المواطنين ، ومع ذلك كان البحث عنهم اشبه بالبحث عن ابرة وسط كومة من القش.
وتتابع نرجس ان" الغجر اناس بسطاء لايعرفون الكتابة ولا القرأة ولدينا أمنيات اهمها ان نعيش بسلام ونتمتع بكافة حقوقنا التي نتوقعها بسيطة جدا وللحكومة مقدرة على تحقيقها كوننا جزء من العراق ".
اما (علي ),الذي يعمل حالياً سائق (ستوته) لنقل النفايات فقد قال "اضطررت الى بيع جميع ما املك واشتريت (الستوته) لتأمين معيشته أبنائي "
مضيفا ان"السبب الرئيس وراء تخلف الغجر هو رحيلهم المستمر من مكان لآخر ، ما يؤدى إلى تخلف أطفالهم عن الالتحاق بالمدارس ، الأمر الذي ينعكس على الوضع الثقافي العام للغجر ".
من جانبه نفى (فؤاد) ما يطلقه البعض عليهم بانهم جواسيس وعملاء للنظام السابق ، ويقول " كثيراً ما كان الهاربون من سطوة ذلك النظام يلجئون إلينا ويتخفون في منازلنا وديارنا وكنا نهربهم ونخفيهم عن أعين السلطات آنذاك " شارحاً كيف إن بعض أبناء المدينة عاش بينهم بعد ان لبس لبسهم واكل طعامهم ، كما قال.
واستدرك بالقول " ولكن بعد سقوط النظام ، كان جزاؤنا الإساءة بعد إحساننا إليهم ".
اما الحاجة ( ام ياسر ) البالغة من العمر 66 عاما تقول "تزوج ابني فتاة من احدى العوائل الغجرية في اقليم كردستان " .
مضيفه والدهشة تعلوا وجهها" ان الغجر في اقليم كردستان لهم حقوق حالهم كحال المواطنين في الاقليم ، أخبرتني ابنتي بان الأكراد قاموا بفتح مدرسة خاصة بأطفال الغجر " مبينة ان اطفال ابنتها يذهبون الى تلك المدرسة بشكل يومي.
ويبدو ان مشكلة الغجر ستبقى مستعصية الحل على الاقل في العراق ، في حين ان اولاد عمومتهم في اسبانيا الذين جعلوا رقصة /الفلامنكو/ الشهيرة رمزا لهذه البلاد العريقة يعيشون بكرامة ، مثلما تعيش اكبر جالية للغجر في المجر حياة طبيعية.
في حين تقول رئيسة لجنة الرعاية الاجتماعية في مجلس محافظة بابل بشرى موحان في تصريح لـ(المواطن) " ان الحكومة المحلية سوف تباشر خلال هذا العام بتوفير المكان المناسب لهم وإيجاد مصدر رزق لهم لكي نمنع حالة التسول التي يمارسوها في الوقت الحالي ".
وأضافت ان "الحكومة المحلية كانت تطاردهم من اجل احتضانهم فقط " مبينا "أنهم مقتنعين بما يفعلون فهم تعودا على حياة البادية وعلى أعمالهم ولهذا سوف نباشر بتثقيفهم وفق الرؤية العملية والتربوية بالتعاون مع الشرطة المجتمعي ، وشبكة الحماية الاجتماعية ، والحكومة المحلية ".
وتابعت ان" محافظة بابل وأعضاء المجلس اقروا على تجديد ومنح الجنسية العراقية للذين لا يحملون الجنسية وتسهيل كافة أمورهم من اجل تقويمهم بشكل الأمثل ".
وأشارت الى ان " الأجهزة الأمنية على متابعة تامة لكل تحركاتهم خوفا من دخول غرباء معهم بهدف استغلال فطرتهم من اجل تحقيق مأرب دنيئة وإرهابية ".
واستدركت ان" الحكومة المحلية خصصت مبالغ مالية خلال هذا العام الحالي من اجل رفع مستواهم المعيشي والتعليمي واحتضانهم كونهم جزء من المجتمع العراقي".
داعية الحكومة المركزية الى مساندة الحكومات المحلية في المحافظات لمساندة هذه العوائل التي تكون عرضة للإرهاب ومنح صلاحيات من اجل مساعدتهم بكل الإمكانيات المعنوية والمادية ".
-
اقلها ناس واضحين ويكلك هذي حياتنا
مو مثل غيرهم تلكى يشتغل على مليون تردد
-
خطوة جيدة إتمنى ان تكلل بالنجاح لإنهم إناس بسطاء ومن حقهم إن يعيشوا بكرامة ومن غير خوف او تهديد.
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |