عَرِّجا بي ..فهذه كربلاءُ إبكِ فيها، وقَلّ فيها البكاءُ
ثمّ سائلْ صعيدَها، كم عليه سُفِكتْ من بني عليٍّ دِماءُ!
فتيةٌ أصبح النبيُّ مُصاباً بِهمُ.. والوصيُّ والزهراءُ
لَهْفَ قلبي لسادةٍ جرّعتْهم أكْؤُسَ الحَتفِ أعْبُدٌ لُؤماءُ
ليتَني فزتُ بالشهادةِ فيها حين نال السعادةَ الشهداءُ
إذ ينادي الحسينُ فيها ألا هَلْ مِن نصيرٍ؟! فلايُجاب النداءُ
أين عنه أبـوه حيـدرةُ الكـرّار.. تَفـنى بسـيفهِ الأعـداءُ
شـَهِدتْ ذبحـَه نسـاهُ فأجـهَشْن بشَجْوٍ.. ذابت به الأحشاءُ
غادروا جسمَه علـى الأرض عُرياناً.. كسَتْه غبارُها البوغاءُ
رفعوا رأسَه علـى الرمح كالمصباحِ.. تُجْلى بنورِه الظَّلْماءُ
أين مِن كربلاءَ طَيبـةُ مَثْواكَ ومثـوى أهلـيك والبطـحاءُ!
اننا للموت عشاق الحسين