ضابط امريكي: المعركة مع قوات الصدر لم تنتهي بعد...
يقول ضابط امريكي كبير ان المعركة مع قوات الصدر لم تنتهي بعد.. فمن الضروري احتلال مدينة الصدر، والسيطرة عليها، وطرد جيش المهدي منها..
الميجر جنرال بيتر كايرلي، قائد الكتبية الاولى FIRST CAVARY DIVISION المسئولة عن مدينة الصدر صرح لاسوشيتد برس : ان الهجوم السريع المباغت ضروري قبل ان يعيد السيد مقتدى بناء قواته من جديد.. "مقتدى يعيد تسليح وتأهيل جيشه بعد ان اوشك على الانهيار.. ولن نسمح له بذلك."
ولم يقم جيش المهدي باي هجوم جديد على قوات التحالف منذ اتفاق النجف.. ولم يظهر السيد مقتدى امام شاشات التلفاز خلال الايام الماضية كذلك.. الامريكان يدعون انهم قتلوا الالاف من قوات المهدي.. ولكنها في الحقيقة تبقى مسيطرة تماماً على النصف الشمالي من مدينة الصدر، وهي منطقة مكتظة بالمدنيين الذين يسكنون ازقة صغيرة ممتلأة بالفخاخ والقنابل.. يقول الضابط ان قواته ستحاول السيطرة على مدينة الصدر قبل ان تستعيد جماعات جيش المهدي فعاليتها. والسيطرة على مدينة الصدر ستتطلب بضع اسابيع.. وان لم يحدد الضابط الامريكي الوقت الذي تبدأ فيه المعركة.. "لابد ان نجعل مدينة الصدر آمنة لأهلها.. سنحاول تقديم الضمانات الضرورية لقوات المهدي مقابل القاء السلاح.. فطالما بقت قوة مسلحة في البلاد لا تستمع لاوامر الدولة، سيبقى الوضع سيئاً"..
صباح الخميس، استخدمت القوات الامريكية المدرعات للدخول الى المدينة، وطلبوا بمكبرات الصوت من اهلها التخلي عن الاسلحة الثقيلة .. "لابد لجميع شباب جيش المهدي من تقديم سلاحهم بسرعة.. بدءاً من صباح الجمعة.." وتم تحويل ملعب كرة القدم الكبير لمكان يتم تسليم الاسلحة فيه..
وقد حذر الضابط الامريكي بان الهجوم على النجف توقف احتراماً لقداسة الموقع.. ولكن ليس لمدينة الصدر اي قدسية تمنع الهجوم من الاستمرار حتى النهاية .. "نحن على اهبة الاستعداد.. فمدينة الصدر ليست النجف."
ولكن مدينة الصدر تحوي اعداداً كبيرة من المدنيين. والبعض يدعي ان شعبية الصدر تتزايد كلما اشتدت حدة الهجوم الامريكي على قواته.. ومن المؤكد ان الكثير من هذه القوات قد عادت سالمة بسلاحها الى مدينة الصدر.. يقول كياريلي ان شباب المهدي قد لغموا المنطقة شمال مدينة الصدر بشكل تام.. "هناك الكثير جداً من الالغام .. لا احد يعرف عددها.. ولكن لابد من التخلص منها".. وقد اكتشفت القوات الامريكية وفككت 82 قنبلة في مدينة الصدر الشهر الماضي.. وهم الان يحاولون تأمين المناطق الخطرة. ولكنهم لا يستطيعون دخولها الا بالمدرعات والدبابات.. وقد تم ايقاف وظائف 15 الف عامل كانوا يسعون لاصلاح الكهرباء والماء في المدينة حتى يستتب الوضع الامني فيها..
والسيد كايريلي غير راض البتة عن الاتفاق الاخير، الذي يتطلب خروج القوات الامريكية من المدن.. "هذا الاتفاق سيتيح لعدد قليل جداً من الافراد المسلحين بشكل ممتاز السيطرة على المدن، وارهاب سكانها..
هل الطفل يلعب مع قطة، ام القطة تلعب مع الطفل؟ القضية تعتمد على وجهة النظر المعتمدة...
بالنسبة للامريكي، قوات جيش المهدي عبارة عن عصابة تحاول الاخلال بالامن.. وبالنسبة لجيش المهدي، الجيش الامريكي قوة غازية تريد نهب البلاد وتخريبها...
باختصار، الوضع مع جيش المهدي مرشح للمزيد من التصعيد.. وهذا مفهوم.. فجيش المهدي يرفض التخلي عن السلاح طالما بقيت قوات الاحتلال، والاخيرة مصصمة على ان لا يكون في البلاد اي قوة مسلحة، باستثنائها، هي والباشمركة..
وكل معركة وانتم بخير....
المحجوب..