صفحة 7 من 16 الأولىالأولى ... 56789 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 91 إلى 105 من 236
  1. #91
    تاريخ التسجيل
    Jul 2003
    الدولة
    طائر لا أرتضي الأرض مسكنا
    المشاركات
    4,759

    افتراضي

    14 ألف عائلة كردية عادت لكركوك والقرى المحيطة بها
    هجروا منها في عهد الرئيس السابق صدام حسين

    كركوك - ا ف ب: أعلن حسيب روزبياني مساعد محافظ كركوك والمسؤول عن ملف المرحلين والمهجرين ان 14 ألف عائله كردية عادت الى كركوك والقرى والأراضي التي هجروا منها في عهد الرئيس المخلوع صدام حسين. وقال روزبياني لوكالة فرانس برس ان "ترحيل هذه الاسر جاء بسبب سياسات التعريب التي اتبعها النظام السابق خلال ثلاثين عاما"، موضحا ان عودتها جرت "بصورة تدريجية وطبقا للفقرة 58 من قانون إدارة الدولة المؤقت" الذي أصدره مجلس الحكم الانتقالي. واكد ضرورة "اعادة ضم اقضية كفري وكلر والطوز وجمجمال وعدد من النواحي الى كركوك لانها أجزاء اقتطعت من المحافظة ضمن سياسات التغيير السكاني الظالمة التي ارتكبت بحق الشعب الكردي". واوضح انه "لا يمكن ان يرى الكردي الذي أحرقت ودمرت اكثر من 2500 من قراه، أرضه وداره مسكونة من قبل الآخرين". من جهة أخرى، عقدت لجنة المرحلين وازالة التجاوزات في كركوك أمس اجتماعها الثاني برئاسة اسماعيل الحديدي رئيسها نائب محافظ كركوك. وبحث المجتمعون الذين يمثلون قوات الاحتلال والقنصليتين الأمريكية والبريطانية وممثلي القوميات (العرب والتركمان والاكراد والمسيحيون) في مجلس كركوك. وقال مصدر من المحافظة ان "الاجتماع يهدف الى إيجاد مواقع مؤقتة لعودة المرحلين بدون ان تخضع ملكية هذه الأراضي للتركمان او العرب تلافيا للتوتر الذي قد يحصل ... وتأمين الخدمات الصحية والعلاجية وفتح مركز للشرطة في مواقع المرحلين لمعالجة هذه المشكلة في كركوك". واضاف انه "ستتم مطالبة الحكومة العراقية بتخصيص مبالغ لبناء مجمعات سكنية لعودة المرحلين من التركمان والاكراد". من جانبه، أعلن سهيل نجم السهيل الهاشمي رئيس هيئة فض النزاعات على الملكية في العراق ان الهيئة ستبدأ عملها في الأول من سبتمبر المقبل، لدراسة الطلبات المقدمة من المواطنين الى المحاكم العراقية المختصة. وقال في أول زيارة يقوم بها الى كركوك ان الهيئة التي شكلت خلال وجود سلطة الائتلاف المؤقتة "لا يمكن ان تتدخل في القرارات التي ستصدرها المحاكم العراقية بشأن المنازعات على الملكية". واوضح ان الهيئة "ستعتمد على النظر في القضايا والمشاكل التي حدثت بعد 1968 وحتى ابريل من العام الماضي" وخصوصا "مصادرة الأراضي الزراعية والسكنية من المواطنين من قبل النظام السابق ولأغراض سياسية". وتابع ان الهيئة مستمرة في تسلم الطلبات من المواطنين عبر 26 مكتبا في جميع أنحاء العراق، يعمل فيها 500 موظف حتى 30 يونيو المقبل. وقال نائب محافظ كركوك ان "مكتب كركوك تسلم حتى الان اكثر من 5234 دعوى غالبيتها من مواطنين اكراد وتركمان صودرت او هدمت أملاكهم في عهد الرئيس السابق في إطار سياسته السيئة في كركوك". واكد ضرورة "التمييز بين المواطنين الذين صودرت أملاكهم لاغراض سياسية واولئك الذين صودرت أملاكهم وتلقوا تعويضات لتنفيذ مشاريع عامة تخدم الصالح العام في أراضيهم".


    http://www.raya.com/site/topics/arti...2&parent_id=21

  2. #92
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    30,109

    افتراضي

    [align=center]سفير العراق لدى بريطانيا يؤيد التطبيع مع "اسرائيل"

    القدس المحتلة “الخليج”، أ.ف.ب[/align]

    أشار سفير العراق في بريطانيا في مقابلة نشرتها امس صحيفة “هآرتس” العبرية الى وجود “لوبي قوي” في العراق يؤيد اقامة علاقات دبلوماسية مع “اسرائيل” مشددا في الوقت نفسه على ان من السابق لأوانه حاليا اثارة هذا الموضوع. لكنه أكد رغبته الشخصية في اقامة علاقات مع الكيان وزيارته.

    وقال السفير صلاح الشيخلي: “هناك في العراق من يريد اقامة علاقات دبلوماسية مع “اسرائيل”، لكن في ظل الظروف الراهنة، فإن الدفع في هذا الاتجاه قد يكون له تأثير عكسي”. واوضح ان “الوضع في العراق خطير جدا ومتفجر، لذا، انصح مسبقا بتوخي الحذر” في هذا الموضوع. وأضاف: “يجب ايجاد الوقت الملائم لذلك (..) هنالك عدد من المشكلات التي يتعين حلها قبل التطرق الى مسألة العلاقات الدبلوماسية مع “اسرائيل”

    وقال الشيخلي ان البحث الرسمي في الموضوع سيتم بعد الانتهاء من الانتخابات في العراق. وذكر ان الحكومة العراقية لم تعتمد بعد أي موقف رسمي بهذا الخصوص. واضاف: “واضح ان الظرف الحالي غير ملائم لفتح ملف اقامة العلاقات الدبلوماسية مع “اسرائيل”، لأن العراق يواجه مشاكل عدة خطيرة في ضوء انهيار مؤسسات الدولة واستمرار النشاطات الارهابية في اراضيه”.

    وكانت وزيرة المهجرين في الحكومة العراقية قد صرحت بأن الحكومة ستتخذ قريباً قراراً في شأن اقتراح منح جواز سفر عراقي لليهود الذين غادروا العراق منذ العام ،1948 ومنهم من وصل الى “اسرائيل” اضافة الى تعويضهم مالياً عن الأملاك التي تركوها في العراق.

    وكان وزير الخارجية “الاسرائيلي” سيلفان شالوم قد اعلن في يونيو/حزيران الماضي ان “اسرائيل” ترغب في اقامة علاقات دبلوماسية مع العراق، لكن الأمر يتوقف على بغداد


    http://www.alkhaleej.ae/articles/sho...cfm?val=104849

    2004-09-04





  3. #93
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    الدولة
    مابلد خير لك من بلد وخير البلاد ماحملك
    المشاركات
    7,411

    Arrow

    المسيئون إلى الناس مجرمون لا مقاومون

    -1-

    طغى موضوع العراق على العالم منذ ان شنت اميركا جورج بوش "جونيور" حربها عليه في ربيع عام .2003 فهي نجحت في اطاحة نظامه ورئيسه صدام حسين. لكنها فشلت حتى الآن على الاقل في توفير الامن لشعبه او "لشعوبه" اذا جاز التعبير على هذا النحو. وفشلت ايضا في اقامة نظام بديل منه يرضي هذه الشعوب ويشعرها بالامان لحاضرها ولمستقبلها. وفشلت كذلك في الاحتفاظ بالود الذي كنه لها العراقيون الذين كانوا في معظمهم تواقين الى الخلاص من قبضة صدام ونظامه والذين كانوا يعرفون ان ذلك مستحيل من دون "تدخل" خارجي ما. وتسبب فشلها هذا سواء كانت اسبابه اخطاءها وقلة خبرتها وعدم معرفتها الاوضاع في العراق وعدم تقويمها المناخ العام في المنطقة، ام كانت استثمار الخائفين منها داخل العراق وخارجه ولاسيما جواره، تسبب في تحولها قوة محتلة بعدما كان طموحها ان تكون قوة محررة. وفشلت اميركا بوش المذكورة ايضا في تحقيق نوع من الاجماع الدولي على سياستها العراقية قبل الحرب وبعدها الامر الذي سمح لقوى دولية كبرى بمناكفتها وبمعارضتها انطلاقاً من امرين بالغي الاهمية. اولهما، المصالح السياسية والاقتصادية لهذه الدول التي ضربت اميركا بها عرض الحائط. وثانيهما، القيم التي تؤمن بها وفي مقدمها الحرية وحقوق الانسان والتشاور بين الحلفاء وتحديدا الذين منهم ديموقراطيون ورفض الحروب الاستباقية والوقائية والانفراد في القرارات الدولية سواء كانت سياسية او عسكرية. وفشلت اميركا بوش في الافادة من الحرب العسكرية الناجحة على العراق لجلب اخصامها او اعدائها في المنطقة الى "بيت الطاعة". لا بل ساعدهم فشلها هذا على استعمال العراق ساحة لمقاومتها ولمواجهتها على نحو ناجح حتى الآن الامر الذي جعلهم يعتقدون انهم سينجحون في تجنب دخول "بيت الطاعة" هذا. هذا الفشل كله انعكس انقساما حادا عموديا وافقيا داخل اميركا شعبا واحزابا واعلاما ومؤسسات الى فريق يؤيد الحرب ومتابعتها واخر يرفض استمرارها لانها اضرت بالحرب على الارهاب التي وافقوا عليها جميعا بعد ارهاب 11 ايلول 2001 بل لانها حولت العراق ساحة جديدة وكبيرة له. الامر الذي ضاعف من الاخطار عليها مصالح ورعايا في الداخل والخارج. وكذلك لانها ارهقت الاقتصاد الاميركي واعاقت تعافيه او ستتسبب بذلك في وقت غير بعيد.

    لذلك كله رأيت ضرورة التوجه وبعد انقطاع دام اكثر من اربعة اشهر الى المرجع الديني الابرز في التيارات الاسلامية الاصولية الشيعية اللبنانية لمعرفة رأيه في ما يجري داخل العراق الآن وفي انعكاساته على المنطقة وفي المخرج منه او المخارج وذلك نظرا الى سعة علمه وافقه والى عمق معرفته والى اطلاعه اليومي ومن مصادر متنوعة بعضها عراقي على الكثير مما يدور على الساحة العراقية والساحة الدولية هذا فضلا عن قدرته الفائقة على التحليل وتاليا الاستخلاص والاستنتاج. طبعا قد لا "ينبسط" المعنيون باستحقاق الانتخابات الرئاسية في لبنان من ذلك وهم كثر سواء في الاوساط السياسية او الشعبية لانه وحده المستحوذ ذلك على اهتماماتهم. لكن التعرض لموضوع العراق وعلى مدى بضعة ايام مهم لان آثاره لن تقتصر على الداخل فيه وانما تتعداها الى كل المنطقة وربما العالم، وكذلك لان احدا من المتابعين والمعنيين من قرب للحركة الرئاسية في لبنان اذا جازت تسميتها كذلك لا يتوقع حسما لها او بتاً في الايام القليلة المقبلة الا اذا حصلت تطورات مفاجئة وسريعة على استبعادها.

    السؤال الاول الذي وجهته اليه كان: "هل تعتقد ان ما يجري في العراق الآن مقاومة وخصوصا في ظل عمليات خطف الاجانب واعدامهم واستهداف ابناء الشعب العراقي ومؤسساتهم"؟ وجوابه كان: "عندما نتحدث عن عمليات المقاومة فلا بد لنا من تحديد المصطلح فاذا كان مصطلح المقاومة يعبّر عن الحركة التي تخطط وتعمل من اجل مواجهة المحتل لاخراجه فقد لا يكون الكثير مما يحصل يدخل في هذا المصطلح، لانه لا معنى لمقاومة تجتاح المدنيين والابرياء بشكل عشوائي، ولا معنى لمقاومة تخطف الاشخاص بطريقة وحشية ولا سيما ممن جاؤوا الى لعراق لتحصيل لقمة العيش او الذين يمارسون الخطف لابتزاز الشركات التي ينتمون اليها وللحصول على فدية لقاء موظفيهم، او الذين يتحركون على اساس ذهنية سلفية تختنق في داخل التعصب المذهبي كما قرأنا لدى بعض الذين ينسبون لجماعة الزرقاوي كمرشدين للفتوى باستحلال قتل الشيعة او الذين يفجّرون المعابد والتي تمثل آخرها بتفجير الكنائس وهو ما يحصل للمرة الاولى في تاريخ العراق.

    ان هؤلاء الذين يسيئون للناس المدنيين وللمؤمنين من اي دين كانوا ومن اي مذهب كانوا والذين يقتلون الابرياء، دون حق هم مجرمون وليسوا مقاومين.

    ان المقاومة هي التي تخطط لمواجهة المحتل واذا كان البعض يتحدث عن ان قتل الرهائن يمثل ضغطاً على دولتهم او على الشركاء المنتمين اليها والعاملين لها فان هذا النوع من الضغط ليس انسانياً وليس سياسيا لانه يعطي صورة وحشية عن هؤلاء الناس ولا سيما عندما يتطلع الناس والمجتمع الى عوائل هؤلاء والى اطفالهم وأهلهم وهم يتوسلون ويبكون ويتذللون. ان مثل هذا يجعل المقاومة التي يقفون خلفها امراً وحشياً لدى الناس حيث لا يمكن ان يحترمها الرأي العام العالمي الذي يتحمس لقضية العراق ولاخراج المحتل من العراق.

    ان مثل هذه الاعمال قد تنتج بعض الايجابيات كما حصل بالنسبة الى الفيليبيين ولكنها لا يستطيع الشعب العراقي ان يحترم مقاومة كهذه ومجالا تجعل العالم العربي والاسلامي يقبلها لانه جُعل واجهة لمنظماتهم ذلك انه يشوّه صورة الاسلام كما يشوه كل صورة عراقية او قومية او غير ذلك.

    اننا لا نعتقد ان الكثير مما يحصل في العراق يمكن ان نضعه في خانة المقاومة بالمعنى السياسي التحريري وما الى ذلك".

    هل تعتبر ما تقوم به جماعة السيد مقتدى الصدر مقاومة؟

    الجواب غداً.

    سركيس نعوم


    النهار 12 - 8 - 2004
    خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ، وَإِنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ.
    nmyours@gmail.com


  4. #94
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    الدولة
    مابلد خير لك من بلد وخير البلاد ماحملك
    المشاركات
    7,411

    Arrow

    هل "مقاومة" مقتدى الصدر مقاومة ؟

    -2-

    أجاب المرجع الديني الابرز في التيارات الاسلامية الاصولية الشيعية اللبنانية عن سؤال: هل تعتبر ما تقوم به جماعة السيد مقتدى الصدر في العراق مقاومة؟ قال: "لعلنا اذا اردنا ان ندخل في تقويم هذه الحركة او الظاهرة فانها في دراساتنا لبداياتها لم تكن حركة عنف. لقد كانت كل التصريحات توحي انها اقرب الى السلم منها الى العنف والى السياسة منها الى القتال. ولذلك كانت الطريقة العادية التي يعبّر بها هؤلاء الناس عما يريدونه هي التظاهرات السلمية اضافة الى الصحيفة التي يعبّرون فيها عن آرائهم.

    ولكن غالب الظن مع كثير من المعلومات التي نقرأها او نسمعها من خلال الاعلام ان الاميركيين كانوا يحاولون استفزاز هؤلاء الناس باعتقال بعض شخصياتهم او اغلاق صحيفتهم او ما الى ذلك مما يوحي أن الاميركيين لا يريدون في الساحة الشيعية ان يكون هناك تيار يمكن ان يتحول تياراً امنياً او عسكرياً وخصوصا عندما انطلقت هذه الجماعة لتنشىء "جيش المهدي" الذي كان عنوانه عنوان الجيش الاجتماعي السياسي وما الى ذلك. او قامت بايجاد نوع من العمل القضائي من خلال مجلس القضاء او ما اشبه ذلك. ما نستوحيه من بعض الخطوات التي انطلق بها الاحتلال الاميركي وخصوصاً من خلال بريمر انهم يريدون القضاء على هذه الظاهرة او هذه الحركة حتى لا تتطور الى ان تكون حالة شيعية ممانعة بالمعنى الذي قد يتحول حالة عسكرية. ومن هنا - وربما - كان اغلاق الصحيفة او اعتقال بعض الشخصيات اضافة الى التضييق على بعض الاماكن والمواقع تجربة يراد منها اختبار ردّ فعل هؤلاء الناس.

    وهكذا رأينا - اضاف المرجع الاسلامي الابرز - كيف تحولت التظاهرات السلمية حركة عنف صغيرة كانت تطالب باطلاق هذا المسؤول او ذاك، او اعادة ترخيص الصحيفة وما الى ذلك. ومن الطبيعي ان التعقيدات الموجودة في العراق اوجدت نوعاً من التواصل بين هذه الحركة والفئات الاخرى تحت عنوان الحركة الاسلامية التي تنطلق في مواجهة الاحتلال الاميركي على اساس الوحدة الاسلامية بين السنة والشيعة مما اوجد نوعاً من التواصل والتداخل بين الجهات الاسلامية الشيعية والسنية، الامر الذي اعطى هذه الظاهرة افقاً وفتح امامها افقاً جديداً بدأت تتطلع من خلاله الى ابعد من الواقع الذي كانت تتحرك فيه. وقد رأينا تعاظم الاهداف وتصاعدها في النجف وكربلاء وما يتبعهما من المناطق الاخرى التي يمتد فيها هذا التيار ويتحرك. كيف حُلّت المسألة بحل لم يكن جذرياً وبقيت في دور الهشاشة، ان صح التعبير، وانطلقت الامور بوضع اشبه بالحالة السلمية وبدا كما لو ان الحركة كانت تتجه للتحول الى السياسة بدل اختزان العنف. ولكن الاستفزازات الاخيرة التي حصلت من خلال تدخل الاحتلال، هذا التدخل الذي اريد له ان يكون اميركيا بغطاء عراقي من خلال تطويق بيت قيادة هذا التيار وبعض الاعتقالات في بغداد والنجف وغيرهما مما جعل المسألة في تعقيداتها الداخلية والخارجية تنطلق في حركة عنف جديدة وخصوصاً بعد دخول الاميركيين الى النجف وكان المفروض ألاّ يدخلوها حسب ما قيل عن اتفاقات سابقة".

    وأضاف المرجع الابرز "بدأت قوات الحكومة الموقتة من الشرطة والدفاع المدني تعتقل بعض جماعات هؤلاء ثم تخطف جماعة من الشرطة مما خلط الامور ولا سيما ان هذا التيار ليس تياراً يمكنك ان تحدد كل عناصره وكل شخصياته، انه تيار جماهيري قد يتسلل اليه بعض العناصر التي كانت تنتمي الى النظام السابق. كما يتهمه خصومه بالكثير من الخطوط التي يحاول البعض نسبتها الى جماعة هذا النظام او الجهات المتعصبة المتشددة هنا وهناك او الى الجهات الساذجة او غير ذلك... وخصوصاً ان الناس ينسبون الى بعض عناصره بعض الاعمال المضرّة بالناس. اضافة الى ان النجف وكربلاء تعتبران من المدن التي تتمول من خلال زوّارها ومن الطبيعي ان وجود هؤلاء في دائرة الفوضى المثارة من خلال الفعل ورد الفعل يجعل اهل هاتين المدينتين معقّدين من هؤلاء لان في ذلك قطعاً لارزاقهم ومنعاً للزائرين من المجيء لجهة الامن، اضافة الى ما نعرفه من دخول المخابرات ولاسيما قوات الاحتلال. ان عنوان هذه الجهات، هو مقاومة الاحتلال، كما ان شعارات هذه الحركة تتحدث عن ان الحكومة المؤقتة منصبّة من الاحتلال وتأتمر بأمره وتنفذ خططه وان المسألة ليست ان القوات العراقية التي لم تبلغ موقع القوة هي التي يراد لها الحفاظ على الامن والسيطرة على الواقع بل ان هذه القوات تمثل غطاء للمحتل وعلى الاقل فان هذا ما يتحدثون به وهو الامر الذي يجعل القضية مواجهة المحتل في هذه المقاومة وخصوصا اننا نجد ان هؤلاء الناس يتحركون في ظروف خطرة ومميتة عندما ينطلق افراد من هؤلاء الشباب ليواجهوا الطائرات في ارض صحراوية وسماء مكشوفة. ان هناك فرقاً بين السلبيات المنسوبة الى هؤلاء والسلبيات المنسوبة الى الفريق الذي اسلفنا الحديث في سؤال الاول عنه. فربما يتهم هؤلاء المنتمون الى هذا التيار ببعض السلبيات من جانب الناس ولكنهم لا يتعمدون قتل المدنيين او الابرياء، وقد تحصل بعض الحالات نتيجة انفعالات معينة او حالات شخصية او ذاتية، ولذلك يمكننا القول بقطع النظر عن الصواب والخطأ وعن وجود خطة حكيمة او مبرمجة ان هذه الحركة او هؤلاء الناس مسكونون بمقاومة المحتل وغير مسكونين بهذه الفوضى المذهبية من جهة والمتشددون من جهة اخرى الى غيرها من المسائل".

    اشرتم الى حصول تواصل ما بين "الحركة الصدرية" والجماعات الاسلامية السنية. لكن هذا التواصل بقي هشا او شكليا بمعنى ان احدا لم يلحظ وجود مقاومة عراقية موحدة. كل ما لوحظ كان وجود جهات عدة ترفع شعار المقاومة مع "روزنامة" مختلفة لكل منها. ما مدى صحة ذلك؟

    الجواب غداً.

    سركيس نعوم

    النهار 13 - 8 - 2004
    خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ، وَإِنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ.
    nmyours@gmail.com


  5. #95
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    الدولة
    مابلد خير لك من بلد وخير البلاد ماحملك
    المشاركات
    7,411

    Arrow

    العراق ساحة لأميركا وأعدائها



    - 3 -

    عن التواصل الهش او الشكلي بين مقاومة "الحركة الصدرية" والجماعات الاسلامية السنية "المقاومة" وغياب مقاومة عراقية محددة ووجود "مقاومات" لكل منها روزنامة مختلفة، تحدث المرجع الديني الابرز في التيارات الاسلامية الاصولية الشيعية اللبنانية قال: "عندما ندرس الوضع العراقي، وقد كنا نتحدث عن المصطلح وبعض خطوط هذا المصطلح في الواقع، ولكن عندما ندرس القضية العراقية، قضية الاحتلال نجد، كما تحدث الكثيرون من الاميركيين، ان احتلال اميركا للعراق جعل الساحة العراقية ساحة للارهاب بصرف النظر عن رأينا في مفهوم الارهاب واصبح كل الذين يحاربون اميركا في العالم يتحركون في الساحة العراقية شاء العراقيون ذلك أم أبوا وهذا ما نلاحظه في الحدود المفتوحة حول العراق لانها حدود لا يمكن ان يضبطها احد ولا يستطيع احد ضبط الصحراء. وهذا امر تعترف به حتى اميركا. ونحن نعرف انه حتى الحدود الاميركية مفتوحة وكذلك الاوروبية فما معنى دخول بعض الناس اميركا واوروبا بطرق غير شرعية؟ لهذا اصبحت الساحة العراقية تختصر كل الساحات التي تنفتح على محاربة اميركا. ولهذا فاننا لا نجد هناك حركة مواجهة للاميركيين في اي بلد آخر بالشكل القوي الذي يتحول مشكلة للاميركيين حتى ان ما يحصل في اليمن او السعودية او ما حصل في المغرب لا يمثل مشكلة كبىرة للاميركيين بالذات وانما يمثل نوعاً من التنفيس عن هذه التعقيدات التي اضاعت مسارها عندما ينطلق خط تفجيرات في مدريد او المغرب او السعودية او في قتل المدنيين. ان هذا النوع من اعتبار العراق الساحة التي تختصر كل الساحات ادى الى نوع من التداخلات المتنوعة، ليس من الضروري ان تكون المسألة جماعة "القاعدة"، وخصوصاً اننا قرأنا، ولا ندري متى، ان الزرقاوي الذي يتهم بالكثير من الاعمال في العراق على خلاف مع "بن لادن" كما يذكر صوابا او خطأ. لان هؤلاء الذين يسمـون المتشددين او السلفيين او غير ذلك لا يمثلون فريقاً واحدا بل يمثلون افرقــاء متعدديـن لهـم اجتهاداتهم المتنوعة. ومن الطبيعـي ان تلتقـي هذه الجهـات الخـارجيـة بالكثيـر من العـراقيين سواء من الذين تضرروا من سقوط النظام او تربّوا على الفكر السلفـي المتشـدد او الذين لا يـزالـون يتحركـون من خـلال الجيش العراقي الذي صودر او صُفّي.

    هذا بالاضافة - أضاف المرجع الابرز - الى ان دخول اميركا العراق جعل اميركا على حدود سوريا وايران والسعودية وتركيا. ومن الطبيعي ان هذا الجوار الاميركي لكل هذه الدول جعل هذه الدول تتحوط لنفسها بمختلف الاساليب التي تتحوط بها اميركا لنفسها عندما تجاور دولا اخرى بما فيها المكسيك ومَن تخاف من بعض التيارات فيها او الحركات. الامر الذي جعل اللعبة بين اميركا ودول جوار العراق لعبة القط والفأر باعتبار ان هذه الدول التي تحاول اميركا ان تضغط عليها في خطوط سياسية معينة سواء كانت بعنوان الحرب ضد الارهاب او من خلال اوضاع معينة تتصل بمحافظتها على الحدود العراقية السورية الايرانية التركية. ومن الطبيعي ان هذه الدول تعمل على الحصول على شروط لمصالحها من اميركا كما تريد اميركا ان تحصل على شروط لمصالحها. هذه هي اللعبة الدولية التي لا يمكن احداً ان يلغيها. لم تكن المسألة كما تحدثت الحكومة العراقية الموقتة او مجلس الحكم السابق ان هناك مشكلة بين العراق وهذه الدول. لقد صارت المشكلة بين اميركا وهذه الدول المجاورة للعراق. وهذه الدول تنطلق بطريقة وباخرى للضغط على الوجود الاميركي بالتناغم او غض الطرف وغير ذلك عن كل الفئات التي تريد دخول العراق لمواجهة الاحتلال الاميركي او من جهة العبث بالواقع العراقي بطريقة أو بأخرى".

    اتصور - اضاف المرجع الاسلامي الابرز - ان كل هذه المظاهر الشاذة اللاإنسانية او المظاهر المقاومة قد اوجدت وحققت (نصراً) على اميركا لانها ادخلت اميركا في مأزق. فقد كانت اميركا تمنّي العراقيين بالامن والرخاء. وقد اصبحت الآن تواجه العمل المتحرك لحماية جنودها وحماية الحكومة العراقية الموقتة من خلال حماية مراكز الشرطة والدفاع المدني مما جعلها تبرز امام العالم وربما بشيء من المد والجزر حتى لدى الرأي العام الاميركي، وهو ما اوحته تصريحات (المرشح جون) كيري بسحب العدد الاكبر من جنوده في العراق بصرف النظر عن خلفيات الدعوة الرئاسية الانتخابية. وهو ما يعبّر عن القلق في داخل الرأي العام الاميركي في مسألة وجود الجيش الاميركي في العراق. حتى عندما يتحدث عن الخطأ الذي وقع فيه الرئيس بوش في احتلال العراق وإقحامه الجيش الاميركي هناك يوحي بشيء ما من الخطأ الذي يحاول استغلاله في معركته الرئاسية هذا بالاضافة الى نقطة اخرى لا يزال الاعلام يتداولها وحتى بعض السياسيين الاميركيين الذين كانوا في الادارة او الذين خرجوا منها وهو ان الرئيس بوش فشل في الحرب ضد الارهاب بدخوله لاحتلال العراق. لان دخوله لاحتلال العراق جمّع كل الارهاب داخل العراق من جهة وشغل اميركا من جهة عن كل المناطق الاخرى، حيث اصبحت الحرب ضد الارهاب بطريق الوكلاء، بحيث عُهِدَ الى السعودية في ان تحارب الارهاب من خلال امنها الخاص وهكذا بالنسبة الى اليمن وغيرهما... لهذا أتصور ان المسألة سوف تضطر اميركا الى الخروج من العراق، وهذا ما كنت اتفق فيه مع الصحافي البريطاني روبرت فيسك، ولقد قلت له ذلك قبل ذهابه الى العراق وقالها لي عندما زارني بعد عودته من العراق".

    كيف تخرج اميركا من العراق اذا صار ساحة للارهاب كما قلتم وساحة تمكن مجموعة من الدول المتضررة من اميركا والساعية للحفاظ على مصالحها تماما مثلما كان لبنان في مراحل سابقة؟ العراقيون صاروا ادوات في شكل من الاشكال. هل هناك لدى الشعب العراقي بكل "اطيافه"، وهذه كلمة لا احبها كثيرا، مكان او قبول ان تصبح مكوناته ادوات وان يصبح وطنه ساحة للارهاب؟

    سركيس نعوم

    النهار 14 - 8 - 2004
    خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ، وَإِنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ.
    nmyours@gmail.com


  6. #96
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    الدولة
    مابلد خير لك من بلد وخير البلاد ماحملك
    المشاركات
    7,411

    Arrow

    أنان يذكّر بمساوئ "التلاعب بالدستور" وسورية تتعاون في العراق لاحتواء القرار
    نيويورك، دمشق، بيروت - راغدة درغام، ابراهيم حميدي، وليد شقير الحياة 2004/09/8

    شدد الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان على "ضرورة الاحجام عن العبث في الدستور" في تعليقه على قرار مجلس الامن الدولي الرقم 1559 المتعلق بلبنان والانتخابات الرئاسية فيه وانسحاب القوات الاجنبية منه, فيما قلل وزير الخارجية السوري فاروق الشرع من اهمية القرار, بما في ذلك "التقرير الروتيني" الذي سيرفعه انان بعد ثلاثين يوماً على اقراره.

    وقال انان, الذي عاد امس من عطلته الى مكتبه في الأمم المتحدة في نيويورك, انه اطلع على قرار مجلس الأمن الذي اعلن تأييده لعملية انتخابية رئاسية في لبنان "وفقاً لقواعد الدستور اللبناني الموضوعة من غير تدخل او نفوذ اجنبي", وان موقفه ازاء "التلاعب بالدستور واضح تماماً".

    وذكّر انان الحكومات والافراد بأن "واجبهم الاحجام عن التلاعب بالدستور وبالظروف التي قبلوا بها قبل تسلم السلطة... ويجب عليهم الاّ يغيروا الدستور كي يلائم حاجات فرد واحد".

    وتابع انان: "ان الدستور هو الذي يحمي مصالح البلد على المدى البعيد". وكان انان يرد امس على اسئلة الصحافة لدى دخوله مقر الأمم المتحدة.

    وفي دمشق, عقد الوزير الشرع مؤتمراً صحافياً امس مع نظيره الروسي سيرغي لافروف بعد محادثات مع الرئيس بشار الأسد. وأوضح الوزير السوري انه لم يطلب خلال الاتصالات الديبلوماسية التي اجراها بعد طرح المشروع الفرنسي - الأميركي على التصويت "من الصين او روسيا الاتحادية استخدام حق النقض لأن سورية لم ترد اي شكل من اشكال التصعيد", وأن المطلوب كان "عدم تأييد مشروع القرار وليس استخدام الفيتو", قبل ان يشير الى ان القرار الرقم 1559 "يجب ان يعطى حجمه الطبيعي" بعد إدخال التعديلات عليه, وأنه "كاد يلحق ضرراً" بباريس وواشنطن.

    وعن الفقرة المتعلقة بتقديم أنان تقريراً الى مجلس الأمن بعد مرور 30 يوماً على إقرار القرار الدولي, قال الشرع ان هذا الأمر "انتهى عندما عدل القرار" وحذفت منه فقرة تتضمن التلويح بـ"إجراءات اضافية", لافتاً الى ان التقرير سيكون "روتينياً ولن يمس العلاقات المتينة بين سورية ولبنان", قبل ان يشير الى ان سورية ولبنان "سيشهدان مزيداً من الانفتاح على بعضهما بعضاً لتعزيز العلاقات وتحصينها".

    من جهة ثانية, قالت مصادر غربية لـ"الحياة" ان دمشق "تراهن على مقايضة مع الولايات المتحدة الاميركية تقضي بتعاون سورية مع واشنطن في العراق مقابل تراجع الضغوط الاميركية عليها في لبنان". وذكرت هذه المصادر ان الجانب السوري يعتبر ان "الادارة الاميركية تمر في حال ضعف في العراق تجعلها في حاجة الى تعاون دمشق التي أبدت استعداداً لهذا التعاون وستسعى الى تكريسه في المحادثات التي ستجرى مع مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الاوسط ويليام بيرنز خلال زيارته العاصمة السورية يوم الجمعة المقبل".

    وأوضحت المصادر ان المسؤولين السوريين يشددون في احاديثهم هذه الايام على "اولوية التعاون الاميركي - السوري في العراق للتأكيد انهم لا يتوقعون تصاعداً للضغوط عليهم في شأن لبنان استناداً الى قرار مجلس الأمن الدولي. ولهذا السبب يقللون من اهمية التقرير الذي سيضعه موفد لأنان الى لبنان بعد شهر من صدور القرار والذي يصادف في 2 تشرين الاول (اكتوبر) المقبل, اي اثناء ارتفاع سخونة المعركة الانتخابية الاميركية قبل شهر على عمليات الاقتراع في الولايات المتحدة". وتشير هذه المصادر الى ان لدى دمشق اقتناعاً بأن واشنطن ارادت من القرار الدولي "الضغط على سورية لضمان تعاونها في الشأن العراقي على ان تضع هذا القرار على الرف في حال حصول هذا التعاون, فيما المسؤولون السوريون مستعدون للمساعدة في تسهيل الامور لمصلحة التهدئة في العراق وهم اظهروا قدرتهم على ذلك خلال الفترة السابقة". وذكرت المصادر ان "في استطاعة الولايات المتحدة ان تتعاطى مع القرار الرقم 1559 بنفس طويل, كما فعلت بالنسبة الى قرارات اخرى مثل القرار الرقم 425 الذي بقي من دون تنفيذ 22 عاماً".


    الحياة 8 - 9 - 2004
    خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ، وَإِنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ.
    nmyours@gmail.com


  7. #97
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    الدولة
    مابلد خير لك من بلد وخير البلاد ماحملك
    المشاركات
    7,411

    Arrow

    أميركا ستنسحب لمصلحة الأمم المتحدة



    - 4 -

    عن سؤالي: "كيف تخرج اميركا من العراق اذا كان سيتحول ساحة لعمل المتضررين منها ضدها عبرها؟ وهل هناك امكان او قبول لدى مكونات الشعب العراقي لأن تصبح أدوات ولأن يصبح وطنها ساحة للإرهاب"؟ أجاب المرجع الديني الأبرز في التيارات الاسلامية الاصولية الشيعية اللبنانية قال: "هذه مسألة تحتاج منّا الى تدقيق وهي ان الارهاب دخل العراق تحت شعار محاربة الاحتلال الاميركي. فاذا انسحب الجيش الاميركي، افتراضا، وجئنا لنطرح ملء الفراغ بالأمم المتحدة حيث تشكّل هذه الأمم القيادة ولا تكون مجرّد هيئة تسهّل موضوع الانتخابات أو ما الى ذلك. فإن الشعار الذي حمله اولئك لم يكن ليفسح لهم في المجال للقيام، بثمانين في المئة على الأقل، مما يتحركون فيه لأنهم يعتبرون أنفسهم قد انتصروا على اميركا بخروج الجيش الأميركي او القيادة الاميركية في الواقع من العراق. وخصوصاً اذا رأينا ان الشعب العراقي سواءً من الذين يتحرّكون بالمقاومة العسكرية او بالمقاومة السلمية لا يرتاح الى مسألة الاحتلال، ولا يوافق على ذلك لأن الشعب العراقي حرّ في داخله. فصحيح ان هناك بعض الجهات، ككثير من الشعوب، التي قد تلعب وتستزلم للمخابرات الدولية أو لبعض الالتزامات والارتباطات السياسية هنا وهناك. ولكنّ الشعب العراقي شعب حضاري ويملك طاقات متقدمة على جميع المستويات فهو لم يرفض السلطات الموقتة رفضاً حاسماً وأعطاها بعض الوقت لعلّها تستطيع إخراج المحتل.. علماً أنه يعرف أنها حكومة لم تنتخب من الشعب وإنما جاءت من خلال تنصيب اميركي أخذ غطاءً من الأمم المتحدة. لهذا فإن انسحاب اميركا وابدال الوضع السياسي وحتى الأمني بقوّات متعدّدة الجنسية لن تكون فيها القوات الاميركية القوة الكبرى والقيادية سوف يخفّف الكثير من الوضع الأمني المعقّد إذا لم ينهه تماماً. اذذاك لن تكون دول الجوار التي تخشى من الوجود الاميركي مضطرة الى متابعة المواجهة، بل ستكون في وضعٍ يجعلها معنيّة بتسهيل هذه الجهات أو غضّ النظر عنها".

    رحّب الشعب العراقي أو على الأقل نظر بايجابية الى الحكومة الموقتة رغم معرفته ان اميركا هي التي عينتها اقتناعاً منه بأنها تريد بناء الدولة أو اعادة بنائها. كيف ستقوم هذه الدولة من جديد اذا كان العراقيون او جهات عدة منهم لا يمكنونها من ذلك؟ وعدم تمكين الحكومة من اعادة بناء الدولة يعني او يفترض ان يعني وجود أهداف أخرى عند الذين يقومون بأعمال عنف أو "مقاومة" وعند من يدعمهم. وقد يكون بين هذه الاهداف تقسيم العراق او جعل قيامته مستحيلة.

    أجاب المرجع الاسلامي الابرز عن ذلك: "قلت ان الشعب العراقي بعفويته وبساطته يرغب في أن يحصل على الأمن كيفما كان. لكن جهات أخرى تخطط للمحاربة لاعتبار هذه الحكومة واجهة للاحتلال ولا سيما عندما لاحظنا التناقضات التي وقعت فيها هذه الحكومة، فبينما يُصرّح وزير دفاعها ان إيران هي العدو الأول، نجد رئيس الوزراء يصرح: لا. نريد ايجاد علاقات طبيعية مع ايران... ان المسألة ان هذه الحكومة في نظر هؤلاء الذين يخطّطون لمواجهة الاحتلال يعتبرونها واجهة للمحتل، ولذلك فإن هذا النوع من الانفتاح الشعبي لم يصل الى درجة يستطيع فيها أن يعطي القوة لهذه الحكومة وخصوصاً أن لغة الكثير من الوزراء أصبحت شبيهة بلغة النظام السابق".

    ممن ستكون القوة المتعددة الجنسية التي أشرت اليها اذا خرجت الولايات المتحدة من العراق وحلّت الأمم المتحدة مكانها؟ أجاب المرجع الديني الأبرز: "ربما يحكى عن دول اسلامية، أو آسيوية. بعبارة أخرى هناك دول لا يُنظر اليها انها دول تنفّذ الخطط الاميركية وان كان لها ارتباطات بأميركا. فهناك فارق بين ان تكون اميركا هي القيادة وهي المهيمنة والمسيطرة وبين أن تكون لأميركا خطوط. فمن الطبيعي بقاء المخابرات الاميركية في العراق مثلاً وان يبقى الموساد في العراق فنحن لا نتحدث عن مستقبل عراقي مستقرّ وشبيه بالجنّة".

    يشكّل خروج اميركا من العراق على النحو الذي تشير اليه نوعاً من الهزيمة لها وخصوصاً للادارة الجمهورية الحاكمة فيها. واميركا كدولة كبرى أو عظمى، يمكن أن تتعرض لهزائم ومع هذا لديها القدرة مع الوقت على تحويل هزيمتها او هزائمها انتصارات. لكن لا بد من الاشارة الى أكثر من نوع من الانسحاب. فهناك حلول قوة متعددة الجنسية بقيادة الأمم المتحدة مكان قوات التحالف. وهناك ايضاً انسحاب القوات الاميركية الى قواعدها العسكرية في الدول المجاورة للعراق أو اخلاؤها المدن والمناطق العراقية الآهلة. وانسحاب كهذا يمكن اميركا من معاملة المعادين لها في جوار العراق والمستغلين ساحته لضربها أو قتالها بالاسلوب الذي يستعملون. اي تترك الاوضاع الداخلية في هذا البلد تتفجّر فيتدخل هؤلاء فيه ويُستنزفون كلهم مع الوقت.

    علّق المرجع الديني الاسلامي الابرز على ذلك: "نحن نعرف ان اميركا دخلت العراق لخدمة مصالحها الاستراتيجية وهذا ليس سراً. وانها تريد للعراق أن يكون جسراً تعبر عليه الى المنطقة وأن أكثر من في المنطقة لا يملك من أمره شيئاً أمام الضغوط الاميركية والهيمنة الاميركية على مقدّراتها. ان المسألة عندها تجعل الصراع ينتقل من الجانب الأمني الى الجوانب الأخرى السياسية والاقتصادية والأمنية والمخابراتية والاجتماعية والثقافية وعند ذلك تفشل اميركا في اعطاء العراق الصورة التي تبشّر بها الادارة الاميركية في أن تكون هي الدولة التي تقدم للمنطقة على أساس انها تجسّد الديموقراطية والحريات وحقوق الانسان. لأن هذا يمثّل نكتة سياسية عندما ندرك ان الديموقراطية لم تصل الى اوروبا وحتى الى اميركا الا بعد عشرات السنين من الحروب، لأن قضية الديموقراطية ليست ما تفرضه وتضعه من فوق وإنما تحتاج الى شعب يعيش هذه المفاهيم وذهنية هذه القيم. ونحن نعرف ان الشعوب العربية ليست شعوباً ديموقراطية ابتداء من البيت في علاقة الأب بأولاده امتداداً الى الأحزاب والحركات والجمعيات. واذا كان العراقيون يعتبرون أنفسهم انهم يمارسون الديموقراطية من جهة حرية الكلام فإنني أقول لهم أنكم بلغتم ما بلغناه في لبنان وهو حرية الكلام ولكنه ممنوع علينا حرية التغيير.

    ان القضية ستكون تماماً كما هي في دول الخليج او في مصر والمغرب عندما يتحوّل العراق من نظام صدام المستهلِك الى نظام صدام الديموقراطي المجدَّد".

    للدول المجاورة للعراق مصالح، وانسحاب اميركا من العراق سيكون اذا حصل انتصاراً لها من دون شك. لكن الصراع سيستمر. وهذا يثير اسئلة من نوع: لماذا تترك ايران تهديد اميركا المستمر لها بسبب الملف النووي او غيره، الساحة العراقية ولا تتابع استغلالها لتحقيق انتصار كامل على اميركا، او على الأقل لدفعها الى التخلي عن سياسة المواجهة التي تخوض معها؟ ولماذا تترك السعودية العراق الساحة في الوقت الذي يسعى بعض زعمائها الى اقناع اميركا وغيرها بأن تهدئة الأمور فيها يكون باعادة اتباع صيغة حكم او نظام يحفظ ما كان قائماً في السابق من الناحية المذهبية؟ ولماذا ترضى تركيا بالأمر نفسه في الوقت الذي تريد التأكيد ان كردستان العراق المتمتعة بالحكم الذاتي لن تتحول دولة مستقلة يمكن ان تعيد اغراء الاكراد الاتراك بالعمل من جديد للانفصال عن تركيا؟ ولماذا تسهل سوريا ترتيب الوضع العراقي وتكتفي بنصر سياسي على اميركا ما دام ان أحداً في اشنطن لا يتحدث معها عن اعادة الجولان اليها وما دامت اميركا مستمرة في تهديدها؟

    سركيس نعوم

    النهار 16 - 8 - 2004
    خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ، وَإِنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ.
    nmyours@gmail.com


  8. #98
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    الدولة
    مابلد خير لك من بلد وخير البلاد ماحملك
    المشاركات
    7,411

    Arrow

    نعيش جنوناً أميركياً وجنوناً إرهابياً



    -5-

    اجاب المرجع الديني الابرز في التيارات الاسلامية الاصولية الشيعية اللبنانية عن اسئلة: "لماذا تترك ايران والسعودية وتركيا وسوريا الساحة العراقية بعد انتصارها على اميركا بفرض الانسحاب منه عليها لمصلحة قوة متعددة الجنسية تقودها الامم المتحدة رغم استمرار الصراع بينها وبين الاميركيين، او بالاحرى رغم استمرار هؤلاء في الضغط على كل منها بل في مواجهة كل منها للانتصار عليها في القضايا المختلف عليها معها"؟

    "هناك فارق. اذ يمكن الاكتفاء بالنصر السياسي كمرحلة من مراحل الانتصار الذي قد تكسب منه هذه الدولة اوتلك بعض الشروط التي توازي الشروط الضاغطة من اميركا على هذه الدولة او تلك، ولكن تبقى المسألة في خصوصيات هذه الدولة او تلك. فعندما ندرس ايران نرى انها تخطط وتتحرك على اساس ان يكون لها موقع في العراق، مع الفارق الكبير طبعاً كتخطيط اميركا ان يكون لها موقع في المكسيك او في كندا. لان المسألة في هذه الحال تكون عراقية ايرانية كما كانت سابقاً قبل الاحتلال الاميركي في عملية التجاذب السياسي بين سلب او ايجاب وعنف وسلم. ومن الطبيعي ان المسألة الايرانية العراقية سوف تنفتح على مشاكل. هناك مثلا: ايران التي تحاول الافادة من هذه الاكثرية الشيعية بطريقة وبأخرى سواء كان كل الشيعة معها او لم يكونوا معها، بوسائلها الخاصة. كما ان العراق يمكن ان يطل على ايران ليثير لها مشكلة في المنطقة العربية في ايران او المنطقة الكردية في ايران عندما تتحرك الفيديرالية في هذا المجال. وهناك نقاط اخرى ومنها قد تثار قضية التعويضات الايرانية التي قررها مجلس الامن وقد تكون مسألة الطائرات، وكل ذلك يبقي القضية في اطارها الايراني-العراقي. ومن الطبيعي ان تلعب اميركا لعبة الضغط بما تملكه في العراق من نفوذ يبقى بعد زوال الاحتلال. وهكذا اذا كنا نلاحظ المسألة السورية، فمن الطبيعي ان هناك مصالح سورية في العراق، ولا سيما عندما ندرس موضوع حزب البعث العربي الذي لا يزال التواصل فيه بين ما يسمى البعث العراقي والبعث السوري بطريقة وبأخرى. هذا بالاضافة الى نوع التداخل بين الشعبين العراقي والسوري سواء على مستوى العشائر هنا وهناك او على مستوى المصالح الاقتصادية المتداخلة بين سوريا والعراق. وهكذا عندما ننطلق في المسألة التركية التي تطل على المسألة الكردية التي تثير خوف تركيا من الاتحاد الفيديرالي الذي تتحول فيه المنطقة الكردية دولة شبه مستقلة ولاسيما اذا انضمت اليها كركوك البلد الغني بالنفط وخصوصاً ان هذه الدولة شبه المستقلة سوف تشجع حزب العمال الكردستاني. وهنا نلاحظ ان ايران ومن خلال اتفاقاتها وتقاربها مع تركيا من الناحية الاقتصادية بدأت من الناحية الامنية تعتبر ان التعاون بينها وبين الاتراك في المسائل الكردية يمثل مصلحة مشتركة".

    "اما مسألة السعودية - اضاف المرجع الاسلامي الابرز - فانها قد تفكر ان تبقي الواجهة العراقية واجهة سنية وهذا ما لاحظناه في مسألة المجلس الرئاسي عندما كان رئيس الجمهورية سنيا وقد قبل به الشيعة الى جانب السنّة، وليست لديها - اي السعودية، بحسب وضعها الحالي وخصوصا الجانب الامني والتطورات السياسية والثقافية والامنية لا تملك ان يكون لها دور فاعل على المستوى السياسي في العراق في هذا المجال بعيداً عن الادوار الموضوعة للعراق. واتصور ان المسألة سوف تتحول قضية تجاذب اقليمي ونحن نعرف جميعاً ان اميركا في موقعها الدولي والعالمي تعرف ان لا بد لهذا الموقع ان يترك تأثيره على علاقات الدول الاقليمية: العراق وما حوله، سواء في الضغوط وغيرها. كما نلاحظه الآن في تصريحات المسؤولين العراقيين وخصوصا وزير الدفاع والداخلية بشكل سلبي ضد ايران. فكما كان قبل الاحتلال موجوداً يبقى حيث تحولت المسألة بين نظام صدام وايران الى حرب 8 سنوات دمرت العراق وايران".

    هناك شرط واحد لحصول ما تتحدث عنه هو وقف العنف والارهاب في العراق. اي توقف الجهات الخارجية عن التدخل لإذكاء العنف وان يصبح هناك، كما قلت، قوة متعددة الجنسية بعد انسحاب اميركا. كم يستغرق ذلك من وقت؟

    اجاب المرجع الاسلامي الابرز: "هذا كله يتوقف على انسحاب القوات الاميركية من العراق فاذا انسحبت واصبحت المسألة عراقية، بحيث ان الجيش العراقي صار يملك عدداً كبيراً يستطيع به حفظ الامن وقوى الامن العراقية سواء على مستوى المخابرات او قوى الشرطة فان العراقيين قادرون على حفظ الامن. لذلك فان الذين يمارسون الآن ما يسمى الارهاب بحجة مواجهة المحتل لن يستطيعوا مقاومة جيش العراق وخصوصاً اذا انضمت اليه المتعددة الجنسية. ليس هناك الآن جيش عراقي قادر على ذلك".

    نشعر جميعا ان اعمال العنف او المقاومة صارت تستهدف منذ فترة المؤسسة العسكرية ومؤسسة الشرطة لمنع بناء الدولة. فاذاعجز الاميركيون عن اقامة هذه الدولة لاسباب عدة منها اخطاؤهم الكثيرة فهل ستتمكن القوة المتعددة الجنسية في ظل الظروف نفسها من تكوين او بناء جيش عراقي او قوات نظامية عراقية مسلحة؟

    اجاب المرجع الديني الاسلامي الابرز: نحاول الآن تشخيص ما هو موجود على ارض الواقع، انهم يمنعون قيام الدولة لان الدولة اميركية، وخاضعة للاحتلال فاذا زال الاحتلال الاميركي فلن تكون هناك خطة لمنع قيام الدولة".

    هذا رهان كبير وينطوي على مخاطرة كبيرة؟

    اجاب المرجع الاسلامي الابرز: "من الطبيعي عندما نتحدث عن هذه المعطيات لا نريد تبسيط القضايا نحن نعيش في عالم مجنون، سواء كان الجنون الاميركي او الجنون الارهابي، ان صح التعبير، لكننا نتحدث عن طبيعة المعطيات المطروحة كعناوين للاشخاص المتحركين في الساحة".

    هل تعتقد ان للمجتمع الدولي الذي اعترض على اميركا بسبب حربها على العراق والذي عارض هذه الحرب وخصوصاً اوروبا او معظمها (فرنسا والمانيا) مصلحة في انهزام اميركا في العراق؟ وهل يريد هذا المجتمع "فرك اذن" اميركا لا إلحاق الهزيمة بها لان ذلك سيكون هزيمة له. من يضمن هذا الامر؟ وهل من ضوابط معينة؟

    سركيس نعوم


    النهار 17 - 8 - 2004
    خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ، وَإِنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ.
    nmyours@gmail.com


  9. #99
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    الدولة
    مابلد خير لك من بلد وخير البلاد ماحملك
    المشاركات
    7,411

    Arrow

    العراق لن يكون إيرانياً



    - 6 -

    عن امكان ان تكون هزيمة اميركا في العراق هزيمة للمجتمع الدولي الذي عارض حربها على العراق وفي مقدمه اوروبا (فرنسا وألمانيا)، واحتمال أن يكون هدف هذا المجتمع "فرك اذن" اميركا لا إلحاق الهزيمة بها، وعن هوية الذين يستطيعون ضمان كل ذلك تحدث المرجع الديني الأبرز في التيارات الاسلامية الأصولية الشيعية اللبنانية قال:

    "لا أتصور ان كلمة الهزيمة، ايا تكن الظروف يمكن ان تكون عنواناً لأي انسحاب اميركي في الدائرة الأميركية. لأننا قد نتصور أن ينجح مرشح الحزب الديموقراطي ليسحب الجنود الاميركيين على أساس انه خيار اميركي تفرضه المصلحة الاميركية باعتبار ان إدارة الحزب الجمهوري بغبائها السياسي وأخطائها قد عقّدت العالم العربي والاسلامي ضد أميركا وأوجبت أن يقف هذا العالم بشكل مضاد للسياسة الاميركية، لذلك لم تكن المسألة مسألة هزيمة، وربما تنطلق القضية من خلال التوافق مع اوروبا وخصوصاً انه يقال أن من أخطاء الادارة الاميركية في الحزب الجمهوري انها ابعدت حلفاء أميركا عن حلفائها، لذلك قد تكون هذه المسألة تنطلق من خلال التوافق مع حلفاء أميركا بطريقة اعادة صدقية مجلس الأمن او ما الى ذلك، واذذاك لم تكن المسألة مسألة هزيمة حتى يقال أن هذه الهزيمة سوف تترك تأثيراتها على الدول الاوروبية. هذا من جهة، ومن جهة أخرى، فان الدول الاوروبية وخصوصاً الاتحاد الاوروبي بالرغم من أن اميركا تملك في هذا الاتحاد مواقع الأكثرية، ولا سيما البريطاني. ان الاتحاد الاوروبي يعيش أزمة عزلة عن المنطقة ولهذا فهو يرحّب بأي نقطة ضوء تفتح له بعض المواقع في هذه المنطقة بالمستوى الذي يرافق فيه اميركا مثلاً في السياسات العامة التي تُطِلّ على تقاسم المسألة الاقتصادية ولا سيما بعدما واجه الاتحاد الاوروبي الإهانة الاسرائيلية عندما صرّح شارون أنه لن يسمح للاتحاد الاوروبي أن يكون له أي دور في مسألة الشرق الأوسط، وكان الردّ من سولانا اننا نتدخل سواء أراد شارون أم لم يُرد. ما يدلّ على حالة انفعال الاتحاد الاوروبي بذلك. لهذا وكما نعرف فإن طبيعة علاقات الدول في هذا المجال ليست علاقات تواصل مئة في المئة ولا تقاطع مئة في المئة لأن لكل دولة مصالحها ومن الطبيعي أن أميركا ضغطت بشكل كبير على الاتحاد الاوروبي وأهانت من خلال رامسفيلد هذا الاتحاد (أوروبا العجوز والقديمة) وعلينا أن لا ننسى روسيا التي لا تزال في حالة عجز اقتصادي وسياسي ولكنها تحاول الآن ان تتكئ على أوروبا وتؤكد علاقاتها مع الصين التي انفتحت لها أبواب الشرق الأوسط ولو من خلال هذه العلاقة المفتوحة على ايران والتي تأخذ منها نقداً نادراً لم تستطع أن تأخذه أي دولة من خلال المسألة النووية. إن المسألة ليست بهذه البساطة لا في جانب السلب ولا الايجاب".

    لنعد قليلاً الى داخل العراق، هل يقبل سنة العراق وشيعته أن يصبح عراق المستقبل ايرانياً بالمعنى السياسي طبعاً؟

    أجاب المرجع الاسلامي الأبرز: "لن يقبل العراقيون ذلك، وايران أساساً اصبحت في مستوى من الرشد السياسي من خلال مجلس الأمن القومي الذي يفكّر بطريقة براغماتية تقرب من تلك الأميركية، تعرف انها لن تستطيع تحويل العراق الى حالة ايرانية ولكنها تعمل على حماية مصالحها في العراق كما تعمل على أن يجد العراقيون مصالحهم في ايران. وخصوصاً مع هذا النوع من الانجذاب العاطفي بين فريق كبير من العراقيين السنّة والشيعة فإيران لها علاقات مع السنّة تماماً كعلاقاتها مع الشيعة وخصوصاً مع الأكراد وغيرهم، لهذا فالمسألة ليست بهذا المستوى من السلبية، لأن ايران لا تفكّر من خلال تجاربها أن يكون العراق ايرانياً".

    من خلال مراقبة تجربة السيد مقتدى الصدر كان واضحاً ان الغالبية الشيعية في العراق لم تكن مع توجهه، ليس من ناحية قبول الاحتلال بل من ناحية طريقة مواجهته. وكان واضحاً أيضاً ان المرجع السيد علي السيستاني وفر غطاء لمواقف الغالبية المذكورة الأمر الذي أظهر مقتدى الصدر معزولاً داخل محيطه فلجأ الى العنف لأكثر من دافع، منها انهاء الاحتلال. لكن قد يكون منها فرض نفسه وحركته على الغالبية الشيعية من خلال استعماله الخطف والترغيب والترهيب وما الى ذلك. الا ان ذلك لم يؤثر على السيستاني على الأقل حتى مغادرته العراق لأسباب طبية. ما رأيك في ذلك؟

    اجاب المرجع الاسلامي الابرز: "ان سماحة السيد السيستاني يمثل امتداداً للمرجعية الشيعية التقليدية بقطع النظر عن أحداث العراق. فهو ليس موقعاً ينفتح على حالة سياسية - وهو ما يصرّح به - ولهذا فإن هذا النوع من الموقع المرجعي التقليدي يمثّل امتداداً للحالة الشيعية في كل المراجع التقليدية. ومن الطبيعي أنه لم يُصدر فتوى بالمقاومة العسكرية. ولم يتدخل في مفردات ومعطيات الأمور وإنما أعطى عناوين معيّنة. وبالنسبة الى حالة التيار الصدري فهي نشأت في ظروف عاطفية باعتبار ان السيّد الشهيد محمد صادق الصدر فتح نافذة كبيرة للواقع الشيعي العراقي في صلاة الجمعة وبدأ ممارسة دوره بطريقة لم يعهدها المراجع الذين لا يخطبون او يندمجون بالجماهير بالمعنى الشيعي فكان ان فتح هذا الباب، وحاول النظام السابق استغلال ذلك ولكن السيد كان عصيّاً على الاستغلال الى ان شعر النظام الطاغي السابق بامتداده الشعبي الهائل على مستوى العشائر والشباب وأصبح يُشار الى صلاة الجمعة انها مليونية، وقد ورِثَ ولده هذا التيار رغم عدم امتلاكه ذهنية سياسية بالمعنى "المبرمج" أو "المنظّم". ولكن جاءت الظروف العاطفية لجهة شهادة الوالد والأخوين، ومن خلال سقوط نظام صدام انفتح هذا التيار عاطفياً وشعبياً وهو متنوع ومختلط، ومن الطبيعي أن الظروف خلقت لهذا التيار خطوطاً ومناخات استطاع فيها التحرّك بشكل متنوّع بين الحالة السلمية وبين العنف، ولكن المسألة لن تكون بالشكل الاستقطابي، لا السلبي ولا الايجابي بل يبقى هناك حالة شعبية يمكن ان تنمو عندما تأتي الظروف الملائمة ويمكنها أن تأخذ حجمها الطبيعي في هذا الشأن. ان المستقبل العراقي لا يزال ضبابياً لا يستطيع الانسان عبره رصد أي قوة في العراق على أنها سوف تكون القوة الطاغية في المستقبل حتّى الذين في الحكم لا يمثّلون قاعدة شعبية، وقد سمعت من بعض الشخصيات الكويتية ان الاميركيين طلبوا من الكويت - ولا أدري دقّة ذلك - دعماً لمن يمثّل الحكومة الموقتة".

    ولكن الكويت بحاجة الى دعم؟

    أجاب المرجع الاسلامي الابرز: "قد يكون دعماً مالياً أو غيره".

    ماذا عن زيارة رئيس الحكومة العراقية الموقتة أياد علاوي لكم. ماذا قلتم له؟ وماذا قال لكم؟

    سركيس نعوم

    النهار 18 - 8 - 2004
    خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ، وَإِنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ.
    nmyours@gmail.com


  10. #100
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    الدولة
    مابلد خير لك من بلد وخير البلاد ماحملك
    المشاركات
    7,411

    Arrow

    إذا تضايقت إيران تصبح نووية !



    -7-

    تحدث المرجع الديني الابرز في التيارات الاسلامية الاصولية الشيعية اللبنانية عن زيارة رئيس الحكومة العراقية الموقتة الدكتور اياد علاوي له اثناء زيارته بيروت قال: "لقد طلبت منه ان يكون عراقياً لا اميركياً وان يتحدث في خطابه كعراقي وكرئيس لحكومة العراق، لا ان يدافع عن اميركا ويبرر لها، واذا اراد الحديث بالقوة على لغته ان لا تكون لغة صدام لان الانسان يشعر ببعض كلماته ان صدام يتحدث. وقد ذكرت له ان عليه احتضان الوضع العراقي والوضع الشيعي لا على اساس ان يكون الشيعة حالة مميزة من نسيج الشعب العراقي بل ان يطالب الشيعة ان يكونوا جزءا من المواطنية العراقية ليأخذوا حقوقهم كاملة مع القيام بواجباتهم كاملة تماماً كأي مواطن عراقي سني او مسيحي او كردي او غيره، لان الشيعة يرفضون ان يضطهدهم احد ويرفضون ان يضطهدوا احدا. وقد طلبتُ منه الا يصدر منهم رد فعل ضد مقتدى الصدر باعتبار امكانية الحوار معه، وقد اكدت على أهمية العلاقة بدول الجوار لاسيما سوريا وايران نتيجة الروابط العضوية بين هذه الدول، لان المرحلة بالعراق دقيقة ومزروعة بالالغام وعليك ان تكون دقيقاً في هذا المجال. وقد قلت له ما دام العراق محتلاً والقوات الاميركية مسيطرة على الارض فلن يستقر العراق ولذلك اطرحوا الامم المتحدة بحيث تشكل القيادة لا ان تكون مكلفة ادارة الانتخابات فقط".

    ماذا كان رد علاوي على ما طرحت؟

    اجاب المرجع الابرز: "كان متجاوبا مع كل ما ذكرنا وطلبنا".

    ماذا كان تقويم علاوي للوضع في العراق؟

    اجاب المرجع نفسه: "لم يكن وقت اللقاء طويلا. وقد ذكر انهم بدأوا اعتقال جماعة الزرقاوي وهو ما يعتبره البعض غير دقيق".

    تبدو ايران حينا في وضع مواجهة شرسة مع اميركا وحينا آخر في وضع المهادن لها واحيانا يبدو ان هناك حوارات جارية من تحت الطاولة بين الدولتين على نحو غيرمباشر. الآن يلاحظ ان جو المواجهة هو الطاغي، وقد تنوب اسرائيل عن اميركا فيها، الى اي مدى في رأيك ستصل العلاقة الايرانية - الاميركية او اللاعلاقة؟

    اجاب المرجع الاسلامي الابرز: "انا لا اعتقد ان هناك بين الدول اللاعلاقة سوى في المرحلة الاساس، كاللاعلاقة بين ايران واسرائيل مثلا. اما بالنسبة الى ايران واميركا فلا وقت تعيشان لاعلاقة، لان طبيعة تداخل المصالح الدولية يفرض ان يكون هناك علاقة وراء الكواليس في حوار ما، او من خلال هذا النوع من انواع التصادم في الكلام، فهذه علاقة ما، وهو حوار فيه شيء من العنف الكلامي الذي يحاول فيه كل طرف ان يجذب الآخر بطريقة الضغط او الايحاء... لذلك فأميركا الآن ودائماً تحاول تطويع ايران بحيث تجعلها تعيش وتخضع للكثير من الضغوط التي جرّبتها اميركا على باكستان والتي عاقبتها حتى مجيء قضية اسامة بن لادن، وحتى حين دخلت باكستان في ذلك الوقت لمصلحة اميركا بقيت اميركا لوقت قريب حتى افرجت عن الاسلحة من طائرات وغيرها...

    ان ايران الآن وبحسب طبيعتها تشعر بالقوة وتعرف بان اميركا لا تستطيع ان تخوض حرباً ضد ايران كالحرب التي خاضتها ضد العراق، لان ايران غير العراق، ولان الشعب الايراني شعب محارب وهو عندما يواجه خطراً خارجياً وعدواً خارجياً يتوحد وهذا تاريخ ايران منذ زمن. ان ايران تعتقد ان اميركا لن تستطيع ان تقوم بحرب ضدها وهذا موقع قوة.

    اما في ما يختص باسرائيل يتابع المرجع الاسلامي الأبرز "فالحديث يدور الآن على ان اسرائيل تحاول تدريب طيرانها المتطور لضرب المفاعل النووي الايراني ويكثر الحديث حول هذا الموضوع، ولكن ايضا ان ايران تملك، سواء من خلال الصواريخ العابرة للحدود والمتجاوزة للمسافات الفاصلة، ان تضرب اسرائيل وحتى انها من خلال وجهة نظر اسرائيل التي لا يتحدث فيها حزب الله او ايران تستطيع وحين تصل الى القضية الى الخطوط الحمراء، ان تنفتح بالمسألة على كل الاحتمالات فيدخل لبنان وسوريا في هذا المجال من خلال ردّ الفعل. لهذا ان اسرائيل لا تملك القوة المطلقة في هذا المجال بالنسبة الى المفاعل النووي، خصوصا ان هناك تعقيدات كثيرة في الجانب النووي تتعلق بالتعقيدات الروسية وغيرها. ثم تبقى مسألة الضغوط الدولية في الجانب النووي وهذه الضغوط ليست متحركة في خط واحد مستقيم، باعتبار المصالح الاوروبية واتفاقات ايران واوروبا (المانيا - فرنسا - بريطانيا..) ثم ان ايران تستطيع الانسحاب - وهي تهدد به - من الوكالة الدولية، وهو امر يبعد الضغط عن ايران اميركيا وهم يطالبونها انها خاضعة لوكالة الطاقة. ان ايران تملك الكثير من الاوراق في المسألة النووية، لان اميركا تتحدث عن الضغوط التي تضغط بها في ايلول من خلال قرارات وكالة الطاقة الدولية النووية وانها تعرض المسألة على مجلس الامن، واعتقد ان تجربة اميركا مع كوريا في هذا الموضوع وتعقيدات القضية الكورية قد تفيد ايران في هذا المجال. ان المشروع النووي الايراني والذي تصرّح ايران انها تعمل به لأغراض سلمية، يجعل ايران تملك اوراقاً قوية في هذا المجال. ولهذا تحاول اميركا بطريقة وبأخرى سواء من خلال الوضع الايراني - العراقي من جهة أو من جهة علاقات ايران بالمنطقة. فايران لها علاقات بتركيا وبأذربيجان وروسيا ومصالح تبقي المساحة الموجودة للدول الاقليمية بعناية بعضها البعض وبحماية مصالحها الاقليمية. فايران كما تضغط العالم وان بقية دول العالم لا ثقل ولا وزن لها... فايران كما تضغط في العراق مثلا على اميركا بامكانها ذلك في افغانستان من خلال امتدادها في الحكومة الافغانية. ان القضية ترتبط بالتداخلات والتجاذبات في هذا الموضوع".

    هل يمكن ان تصبح ايران قوة نووية عسكرية في رأيك؟

    اجاب المرجع الاسلامي الابرز: "في تصوري انها في الوقت الذي اعلنت فيه انها لن تتحول الى قوة عسكرية لاسباب معينة. ولكن اذا تضايقت ايران فانها تملك الخبرة التي تستطيع بها ان تكون دولة نووية وخصوصا اذا جرّبت اسرائيل ان تضغط في هذا الميدان".

    ماذا عن الاستحقاق الرئاسي اللبناني؟

    اجاب المرجع الابرز: "اني ألاحظ أن الكل يعيشون في ملهاة ولكنهم يعرفون - مع كل الاسف - انهم لا يملكون من الامر شيئاً. فليس المجلس النيابي هو من يختار الرئيس وليس كل ما يحكى من تعليقات صحفية وغيرها، من ان مسألة تعديل الدستور اصبحت صفرا وارقاماً، فهذا كلام يعرف الجميع عدم واقعيته - ومع الاسف - يهمنا جدا ان يمسك اللبنانيون مصيرهم بأيديهم. لكن اللعبة هي هذه"...

    سركيس نعوم


    النهار 19 - 8 - 2004
    خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ، وَإِنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ.
    nmyours@gmail.com


  11. #101
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    الدولة
    مابلد خير لك من بلد وخير البلاد ماحملك
    المشاركات
    7,411

    Arrow

    اغتيال 251 أستاذا جامعيا عراقيا وهرب ألف من الكفاءات العلمية إلى الخارج منذ بدء الاحتلال


    بغداد ــ د. حميد عبدالله، خاص لـ«أخبار الخليج«


    اغتيلت في الموصل أمس رئيسة قسم الترجمة في كلية الآداب في جامعة الموصل ليبلغ عدد الأساتذة الجامعيين الذين اغتيلوا منذ بدء الاحتلال الأمريكي للعراق في 9 أبريل من العام الماضي وحتى يوم الثامن والعشرين من أغسطس الجاري 251 أستاذا من مختلف الجامعات والمعاهد العراقية. وقالت رابطة المدرسين الجامعيين العراقيين التي تأسست بعد سقوط النظام العراقي السابق في إحصائية نشرتها في بغداد مؤخرا إن 250 أستاذا قضوا برصاص الاغتيال والانتقام والتصفيات الجسدية خلال الستة عشر شهرا الماضية مشيرة إلى أن حصة الجامعة المستنصرية من هذه الحصيلة بلغت 13 أستاذا بين قتيل ومختطف.

    وشملت حملة الاغتيالات أساتذة من مختلف الاختصاصات ومن جميع الاتجاهات السياسية مما جعل وزارة التعليم العالي وعلى لسان وزيرها الدكتور طاهر البكاء تتهم جهات وصفتها بـ (المشبوهة) بالوقوف وراء تصفية العقول العراقية بهدف قتل الخلايا النوعية في الجسد العراقي على حد تعبير البكاء الذي طالب الجهات الحكومية بتوفير الحماية للأستاذ الجامعي وابعاد الجامعات عن النزعات الحزبية والطائفية وكل أنواع التعصب والتزمت. ومما يرجح وجود مخطط لتصفية العقول العراقية هو استهداف الأطباء وأساتذة الجامعات واصحاب الكفاءات العلمية بنحو استثنائي حيث تم اغتيال عشرات الأطباء العراقيين الذين يعدون من خيرة الأطباء في العالم في مجالات اختصاصهم، الأمر الذي دفع الكثيرين الى الهروب خارج العراق وخاصة بعد تفاقم ظاهرة خطف الأطباء ومساومتهم على فدية مالية كبيرة. واشارت إحصائية رابطة المدرسين إلى أن اكثر من ألف من الأطباء واصحاب الكفاءات العلمية غادروا العراق هربا من الموت أو الخطف. وكانت وزارة الصحة العراقية قد قدمت الى وزارة الداخلية مؤخرا لائحة بأسماء الأطباء العراقيين الذين تم اغتيالهم على أيدي مجهولين بهدف التحقيق في حيثيات تلك الجرائم ودوافعها من أجل الإمساك بخيط يقود المحققين إلى معرفة الجهات المستفيدة من هذا المخطط الخطير. معروف أن عددا من الأطباء الذين تم اختطافهم والإفراج عنهم مقابل فدية مالية كبيرة كانوا قد تلقوا تهديدات من خاطفيهم بضرورة مغادرة العراق وبعكس ذلك سيكونون هدفا للتصفية الجسدية، الأمر الذي أشاع حالة من الرعب بين كبار الأطباء العراقيين وأكثرهم شهرة وكفاءة.




    اخبار الخليج 29 - 8 - 2004
    خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ، وَإِنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ.
    nmyours@gmail.com


  12. #102
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    30,109

    افتراضي

    [align=center]تقرير إخباري ... [blink]خطر الألغام المدفونة يهدد آلاف العراقيين [/blink]

    وعود بالقضاء عليها خلال 15 عاماً[/align]



    بغداد - عادل سعد:

    لم تجد وزارة التخطيط والتعاون الإنمائي العراقية ما تطمئن به العراقيين لمواجهة خطر الألغام إلا التأكيد أنها تعتزم اتخاذ خطوات جذرية لنزع الألغام في مقدمتها تأسيس مركز تدريبي متخصص سيكون جزءاً أساسياً من الخطة السنوية للعام المقبل، وسيتولى تدريب وتأهيل متخصصين لنزع الألغام، فضلاً عن تقديم برامج تدريبية متخصصة في مجال المعلومات وتقنيات الحاسبات على أن تؤلف قاعدة أساسية لمؤسسات الهيئة الوطنية العراقية لشؤون الألغام وهي أحد أهم تشكيلات وزارة التخطيط.

    ومن جملة التطمينات الأخرى التي أعلنتها الوزارة القول إنها اختارت نظام إدارة المعلومات لشؤون الألغام الذي يتم تطويره من قبل “مركز جنيف الدولي” لإزالة الألغام ويعمل في هذا النظام خبراء أجانب إضافة إلى خبراء عراقيين بعضهم يملك خبرات سابقة والبعض الآخر تدرب حديثاً ومنهم عناصر عسكرية سابقة كانت ضمن الوحدات الفنية للجيش العراقي.

    ووعدت الوزارة العراقيين باعتماد سنة ألفين وعشرين آخر موعد لإزالة جميع الألغام من الأراضي العراقية، وهو موعد لم يثر انتباه إلا قلة من المحللين بما يؤشر إلى حجم هذه الظاهرة وخطرها، وبالمقابل إلى نقص واضح في الامكانات الفنية والبشرية لمواجهتها خاصة وأن انتظار ست عشرة سنة أخرى حتى يتم تخليص العراق من كوارثها أمر لابد أن يكون حافلاً بالمزيد من المآسي الإضافية إذا أخذ بعين الاعتبار أن أغلب العراقيين لا يملكون أبسط مقومات المعرفة عن مخاطر الألغام.

    ولعل أكثر ما يكرس سوء الحال هو تلك الأرقام التي أعلنت عن الضحايا العراقيين الذين قضوا نتيجة انفجارها، فقد تبين أن ضحايا الألغام والمقذوفات غير المنفجرة بلغ حتى نهاية شهر أغسطس/ آب الماضي أكثر من 140 الف عراقي وأن نسبة 30% من الذين أصيبوا جراء انفجارها توفوا بصورة مباشرة فضلاً عن وجود أكثر من 100 ألف شخص مازالوا يعانون أنواعاً متعددة من العوق الذي سجل بتر الأطراف وخصوصاً الأرجل.

    ومن بين المعلومات الأخرى التي أعلنت عن ذلك أن المساحة الكلية للمناطق الخطرة الزاخرة بالمقذوفات والاعتدة غير المنفلقة تبلغ مليار متر مربع باستثناء المنطقة الحدودية التي تقدر مساحتها بثلث المساحة الكلية للبلاد، وأنه لم يتم حتى الآن سوى تنظيف (30) مليون متر مربع نتيجة عمل جهات عراقية ولكن أيضاً بمساعدة جهات أجنبية تعنى بمكافحة الألغام في العالم.

    والواقع أن أغلب ضحايا الألغام هم من الأطفال والمزارعين والنساء خصوصاً في المناطق الريفية النائية التي لا تملك حتى الآن أية معرفة لمواجهة الأجسام الغريبة، وكان أطباء عراقيون قد اشتكوا مراراً من كثرة الجرحى الذين تعرضوا لانفجارات ألغام ولا يجد هؤلاء الأطباء من علاج للإصابة إلا ببتر الأطراف، وتضيف جهات عراقية إلى هذا المشهد المأساوي معلومات أخرى تفيد أن الإقبال على الأطراف الصناعية من أرجل وأيدي قد ارتفع بمعدلات ملحوظة في السنوات الأخيرة بسبب كثرة الناس الذين فقدوا أطرافهم نتيجة ذلك.

    واللافت في تفاقم ظاهرة الألغام في العراق أن هذا التفاقم تواصل خلال ربع القرن الأخير من خلال حرب الخليج الأولى بين العراق وإيران، حيث زرعت المنطقة الحدودية بين البلدين بملايين الألغام على شريط حدودي يصل طوله إلى أكثر من ألف ومائتي كيلومتر، ثم انتشرت الألغام في العمق العراقي في حرب الخليج الثانية في يناير/ كانون الثاني من عام 1991 خاصة في المناطق الجنوبية من العراق، كما انتشرت الظاهرة قبيل اندلاع الحرب الأخيرة المتمثلة بالاجتياح الأمريكي للعراق عندما أحيطت بعض المدن العراقية بأسيجة من الإلغام لمنع تقدم القوات الأمريكية الغازية وأغلب هذه الأسيجة من الألغام خرائطها غير معروفة حتى الآن وسيعتمد اكتشافها على عمليات تفتيش واسعة تقتضي المزيد من الوقت والتقنيات الحديثة، ثم هناك المقذوفات والاعتدة الصاروخية أو التي ألقيت من الطائرات ومن آليات عسكرية أرضية لكنها لم تنفجر وتمثل هي الأخرى مخاطر جسيمة ويكفي للتدليل على حجم مخاطرها أن فرقاً خاصة في مدينة النجف أبطلت مؤخراً (2201) قنبلة ولغم أرضي كانت قد زرعت في محيط المدينة، وهناك مدن عراقية أخرى تضم في ضواحيها المزيد من هذه الألغام، والمؤكد في ذلك جميعه أن هناك أغلبية عراقية تعلمت ألا تسلك الطرق الترابية لأنها بيئة صالحة لزراعة الألغام.


    http://www.alkhaleej.ae/articles/sho...cfm?val=106395





  13. #103
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    30,109

    افتراضي

    غرينستوك: لندن وواشنطن لن تسمحا بفشل مهمتهما في العراق

    أعلن الممثل السابق لبريطانيا في العراق غيريمي غرينستوك أمس ان الولايات المتحدة وبريطانيا وحلفاءهما في الائتلاف العسكري في العراق لن يسمحوا بأن يتحول هذا البلد الى «رهان فاشل على الدولة» ويصبح العراق أسوأ مما كان عليه قبل الحرب. وقال غرينستوك في مقابلة مع اذاعة «بي بي سي» ان القوة العسكرية وحدها لن تستطيع ان تجلب الاستقرار الى العراق.


    وأضاف «ان العراق في المرحلة الحالية ليس رهانا فاشلا. نحن في مرحلة انتقالية ونواجه صعوبات كبيرة. ولكن اذا تبين في النهاية ان العراق كان رهانا فاشلا واذا تركت قوات التحالف هذا البلد في هذا الوضع، سيكون ذلك اسوأ مما كانت الحال عليه» قبل الحرب.


    واعتبر انه «اذا ما استطاع العراق ان يتخطى هذه المرحلة الحالية، واذا ما قرر مجتمعه انه لا يريد العنف، وبالاخص لا يريد ارهابيين اجانب على ارضه، واذا اصبح هذا البلد مستقرا ومنفتحا، نكون قد احرزنا تقدما». وأضاف «ان المرحلة الحالية في غاية الخطورة، ويجب ان نفكر ليس فقط باستعمال القوة العسكرية، بل بسياسات واسعة تهدف الى منع الارهاب من الافادة من مصادر بقائه التي يستمدها على المستوى العالمي من التعبئة والاستقطاب ضد الغرب». ـ أ.ف.ب



    http://www.albayan.ae/servlet/Satell...Article&c=Page





  14. #104
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    30,109

    افتراضي

    [align=center]3415 دولاراً يتكبدها المواطن الأمريكي في العام لدعم استمرار احتلال العراق [/align]

    تعاني ميزانية وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) لمكافحة الإرهاب من عجز يصل إلى 12،3 مليار دولار في الشهر الحالي، نتيجة ارتفاع تكاليف الحرب على العراق وأفغانستان وعلى تنظيم “القاعدة”. ويسعى مسؤولو الوزارة إلى تعويض العجز في ميزانية الحرب عن طريق تحويل مخصصات برامج أخرى، وتأجيل عمليات إحلال المعدات العسكرية وتجديدها.

    وتشير الإحصائيات إلى أن الولايات المتحدة تتكبد حالياً 5،5 مليار دولار في العراق شهرياً خلافاً للتقديرات السابقة التي حددتها بنحو 4 مليارات دولار.

    وتخسر الولايات المتحدة سنوياً أكثر من خمسة مليارات دولار نتيجة تشديد إجراءات السفر ومنح تأشيرات الدخول. وأوضحت غرفة التجارة الأمريكية العربية، التي تتخذ من واشنطن مقراً لها، أن تشديد إجراءات السفر إلى الولايات المتحدة في أعقاب أحداث الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول 2001 دفعت آلاف الطلبة العرب إلى الإحجام عن الدراسة والمستثمرين عن ضخ المزيد من الأموال.

    ورغم ارتفاع عجز الموازنة إلى نحو 500 مليار دولار وقع الرئيس الأمريكي جورج بوش مشروع قانون لزيادة ميزانية وزارة الدفاع إلى 417 مليار دولار عام 2005.

    وتوقعت جولدنج استمرار ميزانية الإنفاق العسكرية في الارتفاع حال فوز الرئيس جورج بوش في الانتخابات الرئاسية المقبلة المقرّر حسمها في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل. إلا أنها أوضحت أن السيناتور الديمقراطي جون كيري لن يقلص الميزانية العسكرية حال نجاحه في الانتخابات الرئاسية نتيجة العمليات العسكرية الأمريكية في العراق وأفغانستان والبرامج العسكرية الأخرى كالدرع الصاروخية.

    وقالت المحللة العسكرية الأمريكية فريدا بريجان إن الولايات المتحدة سوف تنفق 1،15 مليار دولار يومياً على الأنشطة العسكرية بحلول عام 2005 (نحو 11 ألف دولار في الثانية الواحدة) ويرى محللون ومستثمرون أمريكيون أن المقاومة العراقية المتصاعدة وزيادة معدلات الإنفاق على العمليات العسكرية الأمريكية في أفغانستان زادت من مخاوف المستثمرين الأمريكيين من تداعيات ارتفاع تكاليف الحرب والخسائر، سواء في الأموال والأرباح على بيئة الاستثمار الأمريكي ودافعي الضرائب الأمريكيين.

    وأوضح المحلل الاقتصادي الأمريكي جيم لوب أن الميزانية العسكرية التي سوف تُنفق خلال العام المالي الحالي في العراق وتُقدر قيمتها بنحو 151،1 مليار دولار تكفي لتوفير رعاية صحية لنحو 82 مليون طفل أمريكي أو لدفع مرتبات نحو ثلاثة ملايين مدرس أمريكي. وأشار إلى أن إجمالي ما يتحمله الأمريكي من فاتورة احتلال العراق سوف يصل إلى 3415 دولاراً بنهاية العام الحالي، مضيفاً ان الأموال التي تكبّدتها الميزانية الأمريكية لمواجهة تكاليف الحرب العراقية كانت كفيلة بخفض عدد الجائعين في العالم بنحو 50% أو توفير الأدوية لكل مرضى الإيدز في العالم، أو تمويل كل مشروعات المياه والصرف الصحي في الدول النامية وفقاً لبيانات البنك الدولي.وتوضح الإحصائيات أن الفاتورة التي تتكبدها الولايات المتحدة لمواجهة عمليات المقاومة العراقية شهرياً تقارب التكاليف الشهرية التي تكبدتها خلال حرب فيتنام التي بلغت 5،15 مليار دولار شهرياً. (أ.ش.أ)


    http://www.alkhaleej.ae/articles/sho...cfm?val=106810





  15. #105
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    30,109

    افتراضي

    [align=center]وزير خارجية" كيري: العراق أسوأ من فيتنام
    واشنطن جيمس جوردون ميك[/align]
    قال سفير الولايات المتحدة السابق لدى الأمم المتحدة ريتشارد هولبروك المرشح على نطاق واسع ليشغل حقيبة الخارجية إذا فاز السيناتور جون كيري بالرئاسة الأمريكية ان الوضع في العراق استراتيجياً وسياسياً أسوأ مما كان في فيتنام. وزاد في أشرس هجوم على الحملة الانتخابية للرئيس جورج دبليو بوش “ان الوضع آخذ في التردي كما هو واضح، كما انه لا توجد استراتيجية للنجاح ولا للنصر ولا لمخرج”.

    وأشار هولبروك الذي عمل دبلوماسياً لمدة ثلاث سنوات في سفارة بلاده لدى فيتنام انه على النقيض من السنوات الأولى التي أعقبت احتلال فيتنام فإن شوارع مدن العراق ليست آمنة وتسودها الفوضى رغم انتشار قوات الاحتلال الأمريكي. كما ان مدناً منها الفلوجة والنجف وأرجاء في بغداد لا تخضع للسيطرة الأمريكية، فضلاً عن الارتفاع الملحوظ في عدد الهجمات المدمرة التي تستهدف القوات الأمريكية.

    وقال هولبروك: “الوضع الراهن في العراق نفق لا يوجد أي ضوء في نهايته”. واضطر وزير الخارجية الأمريكي كولن باول، وهو محارب سابق في فيتنام، الى الرد على منتقدي إدارة بوش من أعوان كيري، بالقول إن الإدارة اتخذت القرار الصحيح بضرب العراق للتخلص من صدام حسين. لكنه اضطر أيضاً للاعتراف ب “اننا أخطأنا في تقدير الصعوبات وليس في تقدير التحديات وكسب السلام”.



    “نيويورك ديلي نيوز” “كي. آر. تي”


    http://www.alkhaleej.co.ae/articles/...cfm?val=107123





صفحة 7 من 16 الأولىالأولى ... 56789 ... الأخيرةالأخيرة

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني