|
-
ليتك كنت معنا سيّدي!
ليتك كنت معنا سيِّدي وبيننا في هذه الأيّام الصَّعبة الّتي تعصف بالفتن والعصبيَّات وحروب التَّكفير والمذهبيَّة.. ليتك كنت بيننا ومعنا.. نستضيء بنور أفكارك ووعيك وإيمانك الوحدويّ.. منذ رحلت والأمّة ليست بألف خير.. إنّها ليست بخير أبداً؛ تتناهشها الصّراعات والنّزاعات، يتكالب بعضها على بعض، يتعادون ويتحاربون، والعدوّ الحقيقيّ يضحك علينا، يقهقه ليل نهار من جهلنا وغبائنا، يصفّق لكلّ منّا، ويحمّسنا لنستمرّ في مسرحيّة غيّنا وجهلنا.
قد آلمتنا الأحداث بعدك يا سيّدي، وعلت أبواق الفتن وعزّ الحكماء.. ونحن الّذين كنّا إذا ضاقت بنا السّبل، وغصنا في لجج الأزمات، لجأنا إلى شاطئ فكرك النيّر، فنجد عندك كلّ ما يهدّئ فورتنا، وكلّ ما يؤنسنا ويهدينا سواء السَّبيل.
كم نشتاق إليك، إلى كلماتك الذّهبيّة الّتي تضجّ بالدّعوة إلى الوحدة، في وقتٍ يصمّ آذاننا ضجيج الدّعوة إلى التّفرقة.. كم نحنّ إلى سراج عينيك.. يضيء لنا عتمة الطّريق، فلا نتوه ولا نضيّع البوصلة!..
ماذا نقول في ذكرى رحيلك.. وكلّ يوم يمرّ نشعر أكثر من أيّ وقت مضى بألم الفراق.. لقد تطرّفنا في الحقد، يا سيّدي، حتّى جعلناه مقدّساً.. صار الحقد بوصلتنا والمسار.. خلعنا عنّا رداء العقل والحضارة، وارتدينا رداء الجاهليَّة العمياء... نبشنا التّاريخ من قبره، جئنا منه بكلّ اللّعنات التّائهة، ودللناها علينا.. وها هي تأبى أن تفارقنا..
ولكنّنا لم نيأس بعد، فما زالت فينا كلماتك الحانية علينا وعلى إسلامنا، الحانية على إنسانيّتنا وعلى مصيرنا.. علماً يرشدنا ويمنعنا من السّقوط..
في ذكرى رحيلك الثّالثة، نفتقدك سيّدي.. وفي اللّيلة الظّلماء يفتقد البدر..
سوسن غبريس
*في الذّكرى الثّالثة لرحيل العلامة المرجع السيّد محمد حسين فضل الله(رض).
يا محوّل الحول والاحوال ، حوّل حالنا إلى أحسن الحال......
-
نعم سيدي ليتك كنت معنا نداوي بك جراحنا
يابلسما ضاع منا في عتمة الايام الحزينة
رحلت ولازلنا نراوح في نفس المكان
عاجزين عن الدفاع عنك وعنا
يانبع اصالتنا وياسرّ قوتنا
سحر ابتسامتك الملائكية كانت تزيح جبال الهموم
وتعطينا الامل والعزم والصمود
فمن بعدك لنا ركنا اذا جارت الايام علينا
ومن لنا بعدك املا وسراجا في طريقٍ قلّ سالكيه واستوحشه سائريه
ليتك كنت معنا سيدي
ليتك كنت معنا
يامن صارعت الدنيا تميط اللثام عن وجه الحقائق
الحياة اليوم تتوسل بك ان تعود
والحقائق تنتظر صوتك الشجاع
وفكرك العملاق المتزن
مع يدك الحانية
كي تضع النقاط على الحروف
مع شكري للاخت الكريمة منازار والاخت كاتبة السطور
-
عذرا ايها الاخوات الفاضلات
فالسيد محمد حسين فضل الله لن يصل الى مقام التراب الذي سار عليه امام الخطباء وسيد الفصحاء الضارب في الرمحين الطاعن بالسيفين ابا الحسن والحسين علي بن ابي طالب عليه السلام
ومع كل هذه العظمة والعلم الوافر لسيد العرب والعجم مولاي وسيدي أبا تراب كان في وقته هناك اقوام كلهم شهدوا الشهادتين بالسنتهم واسلموا ولم يدخل الايمان قلوبهم يضرب بعضهم رقاب بعض
وكانت في الشام دولة باطل يقودها ابن هند أكلة الاكباد وهناك امراة من حرم رسول الله هتكت حرمتها بيدها لتقود القوم الى فتنة مازال نيرانها تلهب ليومنا هذا واعتلت سنام الجمل لتجعلها بحار من دماء
وعند ال زبير كانت دولة اطماع ودنيا وسلطان وفي مصر استولى عليها ابن العاص ليبدل لهم دينهم النصراني بدين اموي سفياني ... وهناك خوارج حفظوا القرأن ولم يتفقهوا به فأضلهم الشيطان سواء السبيل
كل هذا وأباالحسن والحسين موجودا وقد شهر سيفه لمحاربة الباطل ونصح للمسلمين خير نصيحه واراد ان يسلكهم طريق الصلح والصلاح فلم يستجب له احدا ولم يطع لامره الا القليلين
حتى لقى ربه راضيا مرضيا بسيف ابن ملجم الملعون الذي هو الاخر نطق الشهادتين ايضا وادعى الاسلام .... سيداتي الفاضلات مشكلتنا اليوم ليس في وحدة الاسلام المحمدي الاصيل مع الاسلام الاموي المزيف
بل المشكله في ان اغلب الذين يسمون انفسهم مسلمين هم بالامس واليوم وربما غدا قد اتبعوا الشيطان الذي خدعهم وزين لهم اعمالهم واضلهم السبيلا وهم يحسبون انهم يصنعون خيرا
يجب ان نكون شجعان اولا ونسمي الاسماء بمسمياتها ونقول للذين اتبعوا زخرف الدنيا انكم اتباع للدين الاموي الذي لا علاقة له بالدين المحمدي لا ان ندعي وحدة اسلاميه مزيفه تجمع بين الباطل والحق
ولايربط بينها الا مسميات شكليه
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
|