مدرسة كيمبردج (العشرينيات والثلاثينيات من القرن العشرين) مجموعة من الباحثين في جامعة كيمبردج البريطانية رفضوا التحليل النقدي القائم على تاريخ النص وسيرة المؤلف وركزوا على قراءة النص قراءة متعمقة.

مدرسة شيكاغو (الخمسينيات من القرن العشرين) مجموعة من الباحثين في جامعة شيكاغو الامريكية اعتمدوا على النقد الارسطي في التمييز بين العناصر المختلفة التي تشكل القصة لتحليل العلاقة بين الشكل والبنية. اصدرت هذه المدرسة كتابا بعنوان (نقاد ونقد: في القديم والحديث) 1952، وهو اهم كتاب صدر عن المدرسة.

التفكيكية (1967- الحاضر): نهج فلسفي في قراءة النص وضعه جاك ديريدا الذي هاجم فكرة ان النص له معنى ثابت واحد وقال ان كل تفسير للنص يعد نصا جديدا مما يعني انه لا يوجد شيء خارج النص على الاطلاق. وبالتالي فمن المتعذر ان يكون للنص معنى واحد ثابت. والنقد التفكيكي يسلط الضوء على تناقضات الزعم بان النص له معنى واحد. وهذا يعني ان النص يمكن ان يكون له معاني مختلفة عن المعنى الذي كان يهدف اليه.

النقد النسوي (من الستينيات من القرن العشرين الى الوقت الحاضر): ينطوي هذا المصطلح على عدد من المذاهب النقدية المختلفة التي تسعى الى تمييز التجربة الانسانية عن التجربة الذكورية. ولفت النقاد النسويون النظر الى ان الانظمة الاجتماعية الابوية همشت المرأة وان الكتاب من الرجال استغلوا المرأة في تصويرهم لها. ومع ان هذا الفكر يعود في جذوره الى اواخر القرن الثامن عشر في كتاب (دفاع عن حقوق المرأة) 1792 لماري ولستونكرافت كان له انصار كبار من امثال فيرجينيا وولف وسيمون دوبوفوار في مطلع القرن العشرين. ولكنه لم يعتبر حركة نقدية نظرية وسياسية حتى الستينيات والسبعينيات من القرن العشرين.

نقد التحليل النفسي: هو اي شكل من اشكال النقد الذي يقوم على التحليل النفسي وتحليل دوافع العقل الباطن في تشكيل السلوك البشري او الانتاج الفني. وتسمى مدارس التحليل النفسي الثلاث باسماء ثلاثة من كبار المساهمين في تطوير نظرية التحليل النفسي: سيغموند فرويد وكارل يونغ وجاك لاكان.

النقد الفرويدي (من اوائل القرن العشرين الى الوقت الحاضر): ينظر هذا النقد الى الفن باعتباره تحقيقا لرغبات لا يقرها الواقع. يقول فرويد ان الفنان يترجم رغباته المتخيلة الى فن. ونحن كمتلقين للعمل الفني نشاطر الفنان هذه الرغبات. واذا كان الامر كذلك فان سيرة الفنان الحياتية تصبح ذات فائدة كبيرة في تفسير اعماله الفنية. ويستعمل النقد الفرويدي ايضا في تحليل الصور الفرويدية في داخل العمل الفني.

النقد اليونغي (من العشرينات من القرن العشرين الى الوقت الحاضر): هذه مدرسة نقدية تقوم على نظرية اللاوعي الجماعي التي وضها كارل يونغ والتي تنص على ان العقل الباطن هو بمثابة خزان من الافكار والتجارب المشتركة التي ساهمت في تراكمها الثقافات المختلفة على مر العصور. ويرى يونغ ان الادب تعبير عن افكار العقل الباطن الجماعي.

النقد اللاكاني (1977-الوقت الحاضر): هو النقد الذي يقوم على رأي جاك لاكان القائل ان العقل الباطن وكذلك تصورنا لانفسنا يتشكل بالمنظومة الرمزية اللغوية وليس بالمنظومة المتخيلة لفكر ما قبل اللغة. واشتهر جاك لاكان في نقده لاعمال ادغار الان بو.

النقد الماركسي: وهو مصطلح يشمل عددا من المناهج النقدية للادب مستلهمة من افكار كارل ماركس الاقتصادية والاجتماعية. اعلن كارل ماركس ان الانتاج المادي يحدد في آخر الامر مسار التاريخ وبالتالي هو يحدد الوضع الاجتماعي. وقال ماركس ان الوضع الاجتماعي هذا يعزز مصالح الطبقة الحاكمة. ويبحث النقد الماركسي في الادب باعتباره صراعا بين الحقائق الاجتماعية والايديولوجيات.

مدرسة فرانكفورت (1923-1970): مجموعة من المفكرين الماركسيين الالمان الذين ارتبطت اسماؤهم بمعهد البحوث الاجتماعية في فرانكفورت. وقد طبق هؤلاء المفكرون مبادىء الماركسية على عدد كبير من الظواهر الاجتماعية بما في ذلك الادب. من ابرز هؤلاء المفكرين ثيودور ادورنو ووالتر بنجامين وهيربيرت ماركوز.

النقد الجديد (1930-1970): وضع هذا المصطلح جون كرو رانسوم في كتابه (النقد الجديد) 1941. وهذا النهج النقدي لا يشجع على استعمال السياق التاريخي للعمل وسيرة المؤلف في تفسير العمل الادبي. ولكنه يشجع القارىء على ان يكتشف معنى العمل الادبي من طريق تحليل مفصل للنص نفسه. وقد لقي النقد الجديد ترحيبا في اواسط القرن العشرين في الولايات المتحدة، ولكن شعبيته تراجعت منذ ذلك الوقت.

النقد التاريخي الجديد (من الثمانينيات من القرن العشرين الى الوقت الحاضر): وهو منهج نقدي يزيل الفوارق المميزة بين الادب وسياقه التاريخي وذلك بالتركيز على دراسة النصوص الادبية وعلاقتها بالتوجهات الاجتماعية والسياسية والاخلاقية للفترة التاريخية التي ظهرت هذه النصوص فيها. ويعد ستيفن غرينبلات الناقد الابرز في هذا المجال. وقد جمع ما بين التحليل النصي في (النقد الجديد) بنماذج حيوية من البحث التاريخي.

النقد الانساني الجديد (1910-1933): وهو حركة امريكية على رأسها ايرفنغ بابيت وبول إلمر مور ناصرت القيم الادبية والاخلاقية المحافظة ودعت الى العودة الى التربية ذات الطابع الانساني.

النقد البنيوي (الخمسينيات والستينيات من القرن العشرين): وهو مدرسة فكرية قدمت مساهمات مهمة ليس فقط للنقد الادبي ولكن قدمت ايضا مساهمات مهمة للفلسفة وعلم الاجتماع والانثروبولوجيا والتاريخ. وقرأ النقاد البنيويون مثل رولان بارت النصوص الادبية كنظام مترابط من الاشارات، يشير بعضها الى بعض وليس الى "معنى" خارجي يحدده المؤلف او القارىء. وترتبط النظرية الادبية البنيوية باعمال الشكلانيين الروس والنظريات اللغوية التي وضعها كل من فيرديناند دوسوسور وسي اس بيرس.

نقد ما بعد البنيوية (الستينيات والسبيعينات من القرن العشرين): حركة تضم بين اشياء اخرى التفكيكية والنقد اللاكاني والاعمال المتأخرة لرولان بارت وميشل فوكو للتشديد على الموضوعية العلمية بما في ذلك افتراضها ان النظام الدلالي في اللغة التي يعمل فيها هو نظام ثابت.

نقد الهوية الجنسية (الجندر) (من الثمانينيات الى الوقت الحاضر): تؤكد هذه النظرية النقدية ان الهوية الجنسية تحددها الاعتبارات الاجتماعية وهي ليست جزءا من الطبيعة البشرية. لذلك يدرس نقاد هذه المدرسة النصوص الادبية بالاهتمام بكيفية تحديد المؤلف الهوية الجنسية لشخصياته. وهذا المنهج النقدي يقترب من النقد النسوي ويعود في جذوره الى كتاب (تاريخ الجنس) لميشيل فوكو 1976.

نقد الشكلانية الروسية (1915-1929): اهتمت هذه المدرسة النقدية بالتحليل العلمي للادوات الادبية المستعملة في النصوص الادبية. واسكتت السلطات الستالينية النقاد الشكلانيين ولكن النقاد الغربيين اكتشفوا اعمالهم في الستينيات من القرن العشرين. وكان للشكلانيين اثر بالغ الاهمية في النقد البنيوي والنقد الماركسي.




zedhakim@yahoo.co.uk