النتائج 1 إلى 5 من 5
  1. افتراضي • ايها الحكام الجدد انصفوا مدينة الصدر الوجه المشرق لشيعة العراق

    شبكة كربلاء للأنباء - « أ / د رياض رشيد ناجي - القسم الاول » - 17/09/2004م
    مدينة الصدر الاسم الثالث لهذه المدينة بعد تسميتين سابقتين لها , الاسم الاول مدينة الثورة حيث اقترن هذا الاسم بعهد المرحوم عبد الكريم قاسم , والاسم الثاني مدينة صدام حيث اقترن هذا الاسم بطاغية العراق المعروف , وبعد سقوط الطاغية في التاسع من نيسان عام 2003 سميت المدينة باسمها الجديد مدينة الصدر تعبيرا عن الاعتزاز والتقدير برمزين خالدين من الرموز الشيعية العراقية ,فكرا وفلسفة وايمانا وشجاعة وتضحية واباءا وهما الشهيد السعيد محمد باقر الصدر والشهيد السعيد محمد صادق الصدر .


    حظيت هذه المدينة باهتمام خاص من قبل المرحوم عبد الكريم قاسم حيث اهتمامه بالفقراء من ابناء الشعب العراقي وخاصة الشيعة حيث ولاول مرة في تاريخ العراق يفتح امامهم الابواب ليدخلوا في الجيش والشرطة والكليات المهمة , الطب والهندسة والصيدلة ويرسلهم في بعثات علمية الى الخارج . ويعتبر هذا الاجراء من العوامل الاساسية التي دفعت بالجهات غير الشيعية العمل على الاطاحة بحكمه . ورغم وجود بعض السلبيات في تعامله السياسي في السياستين الداخلية والخارجية للعراق , انما كان قاسم راعيا حقيقيا للفقراء والشرائح الاجتماعية المحرومة . وقد جسد ذلك حقيقة في حياته الخاصة التي عاشها خلال وجوده في السلطة رغم قصرها بين عام 1958 و 1963 فقد ظل هذا الرجل يرتدي بدلته العسكرية حيث قام البعثيون باعدامه وهو يرتديها , وظل ينام على سريره الاعتيادي في وزارة الدفاع , ويتناول غذاءه الاعتيادي من المطاعم البغدادية العادية او الذي تبعثه له شقيقته بالوعاء الشعبي الذي يعرفه كل العراقيين بالسفرطاس .

    اهتم عبد الكريم قاسم بشريحة الفقراء والمعدمين الذين شردهم ظلم الاقطاع وجور الحكام من فيافي وبطاح واهوار الجنوب الى العاصمة بغداد حيث سكنوا الاكواخ في منطقة اطلق عليها البغداديون في العهد الملكي منطقة الصرايف او اهل الصرايف ومن التسمية نستطيع القول بان العهد الملكي كان قد اهمل هذه الشريحة الواسعة من ابناء الجنوب كما يستدل على ذلك من التسمية . وعند زوال العهد الملكي قام عبد الكريم قاسم ببناء الدور لهذه الشريحة ضمن مدينة واسعة الارجاء شرق بغداد حملت اسم مدينة الثوره تيمناً بثورة الرابع عشر من تموز 1958 والتي لم تكن في حقيقتها سوى انقلاب عسكري اسوة ببقية الانقلابات العسكرية.


    وظلت هذه المدينة موالية للمرحوم عبد الكريم قاسم في وقت كان التخلف الفروض على عموم العراق يشمل باثارة ايضا ابناء هذه المدينة ويبدو ان الاستعمار قد فرض من خلال صنائعه ان يكون التخلف في كل شيئ سمة رئيسية من سمات مجتمع الجنوب والوسط حيث الاكثرية الشيعية التي كان من ثوابتها مقاومة الاحتلال والتاكيد على وحدة العراق واستقلاله ولما كان الشيعة يشكلون دائما جذوة الحركة الوطنية في العراق فقد كتب عليهم ان يكونوا بعيدين عن التعليم والتطور وبعيدين عن مراكز المسؤولية واستلام مواقع مهمة ومرموقة في الدولة ولو قدر لعبد الكريم قاسم البقاء لفترة زمنية اطول , لشمل هذه المدينة برعايته وعمل على تطويرها وتحديثها وتطوير ابنائها وتحديثهم . لهذا لا غرابة ان اصبحت العلاقة بين ابناء هذه المدينة وعبد الكريم قاسم علاقة روحية دفعت اهلها لتقديم العديد من ابنائهم ضحايا دفاعا عن قاسم عندما قام البعثيون والقوميون باسقاط حكمه في مؤامرة ساهمت فيها انظمة عربية كانت الكويت في مقدمتها حيث ذكر لي شخصيا ذلك المرحوم محمد صديق شنشل وزير الثقافة والارشاد في اول وزارة شكلها عبد الكريم قاسم وبحضور المؤرخ العراقي السيد عبد الرزاق الحسني وفي مكتب شنشل للمحاماة بانه جلب شخصيا مبلغ مليون دينار كويتي من امير الكويت وسلمها الى الطاغية احمد حسن البكر من اجل الاطاحة بعبد الكريم قاسم فكان انقلاب شباط رمضان المشبوه.

    عندما جاء هدام العراق الى السلطة كان يضمر في فكره وفي قلبه حقدا دفينا على الشيعة من ناحية وعلى كل منطقة و مدينة في العراق ترفض وتعارض ولا تقبل بما قام به البعثيون من اعمال اجرامية بشعة لا تخطر ببال احد عند استلامهم للسلطة في الثامن من شباط الاسود عام 1963 وهنا نظر هدام الى مدينة الثورة باعتبارها تمتاز بثلاث خصائص الاولى ان معظم الذين يسكنوها ان لم يكن جميعهم هم من الشيعة وبمعدل يقرب من مليوني نسمة والثانية معارضتها لانقلاب شباط رمضان المشبوه والثالثة وهي الطامة الكبرى حبها واخلاصها عبد الكريم قاسم وكانت محصلة ذلك ان صب هذا الطاغية جام غضبه على هذه المدينة البائسة ففرض عليها حصارا بعثيا حديديا وحصد من ابنائها الكثير الا ان اقسى عقوباته لها هو ترك هذه المدينة مهملة بشكل لا يصدق فالازبال و الاوساخ مكدسه في شوارعها وشبكات صرف المياه الصحي لا تعمل بحيث اصبحت الكثير من البيوت والشوارع تطفو فوق بحيرات من المياه الثقيلة ووصل حد الانتقام بهذه المدينة ان عمدت الصحف البعثية الرسمية الى نشر صور العديد من بيوت هذه المدينة والمياه الثقيلة تقتحمها وتطوف فيها المقتنيات الشخصية للاسر الساكنة فيها من اسرة و كراسي واغطية وفرش وادوات طبخ الخ . . , او نشر صور بعض الاسر وهي تقوم بعملية افراغ المياه الثقيلة من بيوتها بوسائل بدائية الى الازقة والشوارع بحيث اصبح منظر المدينة لا يطاق حيث اصبحت بيئة صالحة جدا للناموس والذباب والحشرات وانتشار الامراض , علما بان هذه المدينة توجد فيها العديد من عيون النفط امغلقة باحكام بواسطة الاسمنت , وهنا وجه الغرابة التي لا يكاد يصدقها احد , بلد يطفو على النفط وشعبه فقير بائس ومدينة الثورة تطفو على خير تمتلك منه بعض البلدان جزءا يسيرا مما موجود في العراق , اصبحت هذه البلدان جنة كما يوصفها البعض في ليلة وضحاها , والعراق المنكود الحظ ابتلي بحكام غاية في الخسة والسفالة والاجرام وكان هدام خسيسا , مجرما , خبيثا , فاق كل الشياطين والابالسة في التعامل مع العراق والعراقيين فجعل من مدينة الثورة مدينة بائسة تلبس رداء الفقر والجهل والمرض بشكل واضح , وحرم ابنائها من كل فرصة للتقدم او الحصول على مركز متقدم حتى لو كان في اطار عدد اصابع اليد الواحدة في الجيش او الشرطة او السلك الدبلوماسي او غيرها من المراكز المتقدمة لا بل ان اعلى ما وصل اليه ابنائها من المراكز كان شرطيا او جنديا او معلما او موظفا عاديا وتم حرمان ابنائها من كل فرصة تتاح امامهم لتغيير حياتهم الى الافضل بحيث اصبح الفقر والبؤس السمة الرئيسية لسكانها الذين كان معظمهم يبذلون المستحيل للحصول على لقمة العيش البسيط والبسيط جدا الا ان طاغية العراق ونظامه الطاغوتي المقيت عالج مشاكل هذه المدينة بحكمة وعقل منقطع النظير,ووضع الحلول الجذرية لها ونقل سكانها نقلة نوعية وكانت انعطافا ليس في تاريخ المدينة وحدها ولا في تاريخ الدنيا باكملها حين اطلق عليها وهي ترقد في نعشها بين الحياة و الموت اسم مدينة صدام.





    --------------------------------------------------------------------------------
    history_pr@hotmail.com
    أ / د رياض رشيد ناجي
    استاذ التاريخ الحديث و المعاصر
    بكلية الاداب ـ جامعة بغداد

    http://www.karbalanews.net/artc.php?id=1120
    [align=center][/align]

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jul 2003
    الدولة
    طائر لا أرتضي الأرض مسكنا
    المشاركات
    4,759

    افتراضي

    عليوي أجتمع بوجوه المدينة و قال لهم أننا خصننا كذا مليون لبناء مدينتكم الكريمة (حسب قوله). و قد خططنا أقامة مشاريع كذا و كذا و سوف نبدأ بها في القريب العاجل إن شاء الله. و إن مدينتكم الكريمة قد عانت الكثير و المسؤولين يأخذون ذلك على محمل الجد.
    أنتهى الأجتماع صباحاً.
    زاروهم الأخوة الأعزاء المحررين في الليل بكم دبابة و كم مدرعة و كم طائرة و ذلك لتنفيذ المشاريع بأقصى سرعة تلبيةً لرغبة السيد رئيس الوزراء!!!!

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    الدولة
    مابلد خير لك من بلد وخير البلاد ماحملك
    المشاركات
    7,411

    Arrow Re: • ايها الحكام الجدد انصفوا مدينة الصدر الوجه المشرق لشيعة العراق

    الرّسالة الأصليّة كتبت بواسطة دستورنا الاسلام
    حظيت هذه المدينة باهتمام خاص من قبل المرحوم عبد الكريم قاسم حيث اهتمامه بالفقراء من ابناء الشعب العراقي وخاصة الشيعة حيث ولاول مرة في تاريخ العراق يفتح امامهم الابواب ليدخلوا في الجيش والشرطة والكليات المهمة , الطب والهندسة والصيدلة ويرسلهم في بعثات علمية الى الخارج . ويعتبر هذا الاجراء من العوامل الاساسية التي دفعت بالجهات غير الشيعية العمل على الاطاحة بحكمه . ورغم وجود بعض السلبيات في تعامله السياسي في السياستين الداخلية والخارجية للعراق , انما كان قاسم راعيا حقيقيا للفقراء والشرائح الاجتماعية المحرومة . وقد جسد ذلك حقيقة في حياته الخاصة التي عاشها خلال وجوده في السلطة رغم قصرها بين عام 1958 و 1963 فقد ظل هذا الرجل يرتدي بدلته العسكرية حيث قام البعثيون باعدامه وهو يرتديها , وظل ينام على سريره الاعتيادي في وزارة الدفاع , ويتناول غذاءه الاعتيادي من المطاعم البغدادية العادية او الذي تبعثه له شقيقته بالوعاء الشعبي الذي يعرفه كل العراقيين بالسفرطاس .


    لماذا قتلتموه إذا .. وساعدتم على تسليط البعث على الأمة .. لم يكن قاسم يعرف من الطائفية شيئا .. ولكن شاء اختلاف المصالح بين إيران والعراق ان يجعل من شيعة العراق أداة في إسقاط عبد الكريم قاسم .. لتنال طاحونة الموت من الجميع ..
    خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ، وَإِنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ.
    nmyours@gmail.com


  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Nov 2002
    الدولة
    العراق المحتل
    المشاركات
    801

    افتراضي Re: Re: • ايها الحكام الجدد انصفوا مدينة الصدر الوجه المشرق لشيعة العراق

    الرّسالة الأصليّة كتبت بواسطة نصير المهدي
    لماذا قتلتموه إذا ..
    وهل نسيت يا مولانا التحالف الستراتيجي المستمر بين حكام الكويت و آل حكيم ممثلاً بمحسن الحكيم التبأتبائي و دور الأخير في زعزعة الوضع الداخلي و فتواه الشهيرة "الشيوعية كفر و إلحاد" خصوصاً بعد مطالبة قاسم بالكويت ؟ و مادامت الشيوعية كفر و إلحاد .. كيف سكت عن البعثية و هم الذين أشاعوا الرعب في 63 أم أنها تقل في كفرها و إلحادها عن الشيوعية؟ لم تكن الشيوعية هي المقصودة بهذه الفتوى بقدرا ما كانت موجهة لقاسم الذي عصبوا الشيوعية برأسه رغماً عنه!
    أليس الله بكاف عبده ؟

  5. افتراضي

    اخي ابو الحارث ............
    اولا : لم يكن هناك تحالفا بين السيد محسن الحكيم والكويت.
    ثانيا : ان قرار عبد الكريم قاسم بغزو الكويت كان خاطيء .
    ثالثا : اقرا التاريخ بتاني انت لا تعرف كم كان قوة المد الشيوعي الجارف في تلك الفترةاما السيد الحكيم فقد توفي 1970 اي بعد تولي البعث بسنتين (البعث الحقيقي مو بعث العارفين).......ومما يدلل على قوة التيار الشيوعي انذاك ان حزب البعث عندما استلم الحكم كان يطبع كتب السيد الشهيد الصدر الاول بالتحديد كتاب ( اقتصادنا) ويزيل منه ما يتعلق بالاسلام وياخذ الاجزاء التي تبين ضعف الفكر الشيوعي ويوزعها على الناس.....؟؟؟
    يعني عندما يصل البعث المجرم الى هذا الحد فالمعنى ان التيار الشيوعي قد بلغ حد لا يجب ان يتغاضى عنه.

    اخي نصير المهدي:
    ماذا تقصد بالكلام الذي قلته ممكن ان توضح لي ... ماذا تعني ب:


    لماذا قتلتموه إذا .. وساعدتم على تسليط البعث على الأمة .. لم يكن قاسم يعرف من الطائفية شيئا .. ولكن شاء اختلاف المصالح بين إيران والعراق ان يجعل من شيعة العراق أداة في إسقاط عبد الكريم قاسم .. لتنال طاحونة الموت من الجميع ..
    [align=center][/align]

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني