اتصالات الجعفري مع المراجع الشيعية توتر العلاقة مع علاوي
اتصالات الجعفري مع المراجع الشيعية توتر العلاقة مع علاوي
Sep 18, 2004
بقلم: الوطن السعودية
بغداد: علاء حسن
توترت العلاقة بين رئيس الحكومة العراقية إياد علاوي ونائب الرئيس إبراهيم الجعفري على خلفية قيام الأخير بالاتصال مع مراجع شيعية وإعلامها أن الحكومة تسعى إلى إبعاد الشيعة وإلغاء دورهم في العملية السياسية في حين أنها تعمل على منح الأكراد هيمنة أوسع في السلطة السياسية من ناحية وكسب ود البعثيين وبعض مسؤولي النظام السابق عبر منحهم مناصب مهمة لقاء تعهدهم بالقضاء على العمليات المسلحة في الفلوجة وسامراء والموصل وبعقوبة من الجهة الثانية.
وكشفت مصادر مقربة من علاوي الذي يتزعم "حركة الوفاق" أنه أبدى امتعاضه من الزيارة الأخيرة التي قام بها الجعفري إلى عدد من دول المنطقة وخصوصا إيران وعلمت "الوطن" أن علاوي طالب أطرافا في حزب الدعوة الذي يتزعمه الجعفري بضرورة أن تكون تحركاته منسجمة مع سياسة الحكومة المؤقتة.
وأشارت المصادر إلى أن "المقربين من علاوي والجعفري المقيمين في العاصمة البريطانية أجروا اتصالات بين الطرفين لتقريب وجهات النظر بينهما لاسيما وأنهما يتزعمان حزبين لهما حضور واسع في الساحة السياسية العراقية".
وأضافت المصادر أن "الأوساط الشيعية أبدت مخاوفها في الآونة الأخيرة من محاولات إبعادهم من السلطة خصوصا بعد إقالة مستشار الأمن الوطني المقرب للمرجع الشيعي علي السيستاني موفق الربيعي من منصبه. وصدور دعوات من الحكومة تطالب بالاستفادة من عناصر حزب البعث.
وتزامنت المخاوف الشيعية مع تحركات رئيس حزب المؤتمر الوطني العراقي أحمد الجلبي لاحتواء التيار الصدري وتأسيسه المجلس السياسي الشيعي".
أما المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق بزعامة عبدالعزيز الحكيم فمازال يحتفظ بحبل الود مع حكومة علاوي، مستفيدا من خلافات الحكومة مع التيار الصدري. ومعلوم أن قادة المجلس يتولون مناصب مهمة في النظام الجديد أبرزها وزارات، المالية، والبيئة والرياضة والشباب والاتصالات فضلا عن كالة وزارة الخارجية.
وضد المجلس السياسي الشيعي أسس حزب "الحكيم" البيت الشيعي ليكون حاملا صفة منظمة مدنية، كما أنه ظل محتفظا بجناحه العسكري "فيلق بدر" رغم الإعلان عن تحويله إلى منظمة مدنية.
وحسب المصادر فإن أعمال المؤتمر التأسيسي للمجلس الوطني "البرلمان" كانت مناسبة أظهر خلالها علاوي والأكراد مدى تقاربهما حتى إن بعض ممثلي حزب الدعوة شعروا بالقلق لكن قيادة الحزب أصدرت تكليفا بعدم الاعتراض على أية خطوة للحفاظ على وحدة المؤتمر وانتخاب أعضاء البرلمان.
وأشار قيادي في حزب الدعوة إلى أن "التيار الصدري أصبح موضع اهتمام جميع القوى السياسية الشيعية، وهو أقرب إلى حزب الدعوة الذي تبنى حرصاً على نزع فتيل أزمة النجف عبر تحركات قامت بها قياداته وفي مقدمتهم سلامة الخفاجي وعبدالكريم العنزي وجواد المالكي ما ترك أثرا طيبا لدى التيار الصدري".
وأضاف القيادي أن "إقناع التيار الصدري بالدخول في العملية السياسية مهمة صعبة نظرا لعدم وجود قيادة موحدة وفقدانهم البرنامج السياسي، ورغبتهم في مواجهة الاحتلال بالعمل المسلح".
وتابع المصدر أن "فرصة حصول الجعفري على أصوات التيار الصدري في حال إجراء الانتخابات مضمونة، باعتبار أن المرجع الشيعي محمد باقر الصدر الذي أعدمه النظام السابق يعد مفكر الحزب وأبرز مؤسسيه.
اعدلوا... فإنكم تعيبون على قوم أنهم لايعدلون