مكتوب في الجريدة

[safaa-tkd]

علاوي أراد "محاكمات صورية وإعدامات" لرموز نظام صدام


اتهم الرئيس السابق للمحكمة العراقية الخاصة بمحاكمة رموز نظام صدام حسين، رئيس الوزراء العراقي إياد علاوي باستغلال المحاكمة لأغراض سياسية.

وقال سالم الجلبي الرئيس السابق للمحكمة إن علاوي كان يخطط لمحاكمات صورية سريعة تصدر أحكام إعدام.

وقال إنه أجبر على التخلي عن منصبه بعدما ألصقت به اتهامات بالقتل.

وكانت السلطات العراقية قد أصدرت أوامر اعتقال بحق سالم الجلبي وعمه أحمد الجلبي زعيم حزب المؤتمر العراقي والذي كان مفضلا لدى دوائر عديدة في الإدارة الأمريكية ليصبح زعيم العراق حتى سحبت واشنطن تأييدها له.

وقال الجلبي في بيان إن حكومة علاوي كانت ترغب في إجراء محاكمة صدام ورموز نظامه وإنهائها قبل حلول موعد الانتخابات العامة التي ستجري في يناير/كانون الثاني المقبل.

وقال الجلبي إنه يتعين فحص تلال من الأوراق وإن الوقت لن يكون كافيا لاستكمال التحقيقات خلال تلك المدة ومن المؤكد أن المحاكمة لن توفي في تلك الحالة "بالحدود الدنيا للعدالة المطلوبة".

وأضاف "إن محاكمات صورية تتلوها إعدامات سريعة ربما تساعد الحكومة المؤقتة سياسيا في المستقبل، لكنها ستأتي بنتائج عكسية بالنسبة لتطور الديمقراطية وحكم القانون في العراق على المدى الأبعد".

نفي عراقي
وكانت السلطات العراقية قد وجهت إلى سالم الجلبي، الذي درس القانون في الولايات المتحدة، اتهامات بالقتل في أغسطس/آب الماضي، كما اتهمت عمه أحمد الجلبي بتزييف النقود.

وأقيل الجلبي من رئاسة المحكمة العراقية الخاصة وحل محله أحد أعضاء الحزب الذي يتزعمه علاوي، وقال سالم الجلبي في بيانه إن الرئيس الجديد للمحكمة يقدم تقاريره إلى رئيس الوزراء مباشرة.

وقال الجلبي إنه تم إسقاط اتهامات القتل الموجهة إليه، لكن قاضيا عراقيا نفى ذلك يوم الخميس.

وقال قاضي التحقيق زهير المالكي " التحقيقات لا تزال مستمرة ولا أعرف لماذا يقول ذلك".


http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/news...00/3684890.stm

[نصير المهدي]

عائلات تبحث عن بناتها المخطوفات
كركوك - محمد التميمي الحياة 2004/09/26

"لم يكن أحد يجرؤ في عهد صدام حسين على خطف فتاة او طفل والعراق كان يعيش وضعاً أمنياً مزدهراً", بهذه العبارة يستهل احد الآباء الذي ينتظر الشرطة لتكشف مصير ابنته امواج ذات الثمانية اعوام, بعدما خطفها مجهولون من الحي الذي يقيم فيه في أحد ازقة حي تسعين في كركوك حيث تشهد المدينة ظاهرة خطف فتيات.

ويقول رياض زرزوع: "كيف يتسنى لي ايجادها او اقناع خاطفيها بعودتها الينا فيما تشهد مدن العراق انفلاتاً امنياً واسعاً؟ من المسؤول عن ضياع ابنتي الاميركيون ام الشرطة العراقية؟... الله يرحم ايام صدام وحكم صدام".

وكان زرزوع (43 سنة) فوجئ بخـــطف ابنته حين قال صبية ان سيارة توقفت قربها وانتـــــشلتها بســـــرعة فهرع يركض نحو الشارع العام لكنه "فقد اثرهم وتمنى ان "تحلّ معجزة وتعود لي أمـــــواج سالمة".

الشرطة هي الملجأ الوحيد للعــــائلات التي يتــم خطف فـــتياتها وربما الملصـــــقات الجدارية التي تنــــاشد المواطنين المساعدة في العــــثور "على هذه الفتاة مقابل مكــــافأة مجـــزية" تمـــثل املاً على رغـــم ان الخاطفين لم يتصــــلوا بذوي المخــطوفات لمـــساومتهم.

عائلة اخرى نكبت بنبأ خطف ابنـــتها البالغة 17 عاماً, وشباب الحي يشعرون بالعار اذ عــــمد الخـــاطفون الى تنفيذ فعلتهم في حيهم, الا ان والـــد دلال التي مضى على غيـــابها ثـــلاثة ايام يتمنى لو يمــوت ويقول: "فــتاة بهذه الســـن تخطف, لا اله الا الله... غفرانك ربي... اقـــسم بالله ان العراقيين كانوا اكثر اماناً في عهد صدام حسين". ويضــيف ذهـــــبت الى الشرطة فوعدوني خيراً. لكنني لا اعتقد بأنها ستتمكن من استرجاع ابنتي, لا اعـــتقد ذلك". ويضــــيف "شعوري بالعار سيـــقتلني واتمنى ذلك قريباً".

الشرطة تبدو عاجزة. فلا يمكنهاملاحقة مثل هذه العصابات وهي بالكاد ترد على عمليات تنفّذها بعض التنظيمات المسلحة ضد مراكزها.

ويقول مسؤول في الشرطة رفض ذكر اسمه لـ"الحياة": "هناك نقص حـــــاد في مستوى اداء الـــشرطة لمتابعة هذه العمليات والقصور ليس فينا. لو تعاون المواطنون معنا لما حصلت مثل هذه الجرائم". ويؤكد "ان هذا لا يعني ان الشرطة لا تقوم بواجباتها الامنية في كركوك, لكننا في حاجة الى مساعدة المواطنين".

[نصير المهدي]

علاوي وتصفيق الكونغرس

- وليد نويهض
التصفيق المتواصل الذي تلقاه رئيس الحكومة العراقي المعين إياد علاوي من الكونغرس الأميركي بمناسبة إلقاء كلمة تشيد بالانجاز "الاحتلال" الذي نفذته "قوات التحالف" ضد بلاد الرافدين هو أقرب إلى الفضيحة السياسية.


فالتصفيق شكلا يذكر بذاك البرلمان العراقي المعين الذي كان يهلل ويبارك لكل كلمة يلقيها بطل "قادسية صدام" و"حارس البوابة الشرقية". والتصفيق مضمونا هو نوع من التأييد الواضح لتلك السياسة العدوانية التي أسستها "كتلة الشر" في البنتاغون وجعلت منها استراتيجية أميركية قوضت الكثير من المواثيق الدولية.
علاوي اعتقد أن التصفيق المتواصل من قبل الكونغرس هو تحية له وحب به وإعجاب بأفعاله بينما الواقع يشير إلى أن التصفيق هو رد على تلك الانتقادات الداخلية لسياسة الحروب الأميركية، وهو أيضا صفعة للحزب الديمقراطي الذي ينافس مرشحه جون كيري الرئيس الأميركي على منصبه. علاوي في هذا المعنى "لا ناقة له ولا جمل" بل هو مجرد شاهد على واقع سيئ أريد منه أن يقدم إفادة حسنة عنه. وهذا ما فعله.
انه نوع من الاستخدام المزدوج. فالرئيس جورج بوش قاد عملية انقلاب عسكري ضد صدام حسين، وقوض دولة العراق، وأطلق دوامة من العنف الدموي، واتخذ من بلاد الرافدين محطة لانطلاق جيوشه، وبدأ يهدد دول الجوار، ويعبث بأمنها الوطني، ويتدخل في شئونها الداخلية مستفيدا من وجوده في بغداد... إلى آخر التداعيات التي حصلت ويريد أخيرا أن يأتي "الشاهد" ليشهد أمام الكونغرس أن الوضع ممتاز وليس كما تصوره وكالات الأنباء ومحطات التلفزة.
كلام علاوي أمام الكونغرس هو محاولة رد اعتبار لسياسة أميركية اتفق دوليا على أنها خطيرة وتهدد أمن "الشرق الأوسط" وتوازن المصالح وربما السلم الدولي في حال استمرت وفق الاعتبارات التي اختلقتها واشنطن سابقا. وكلام علاوي في مناسبة التصفيق في الكونغرس هو رد على تصريحات وخطب وبيانات الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان الذي كرر حديثا خطورة الموقف الدولي والإساءة التي جلبتها التجاوزات الأميركية على المواثيق والمعاهدات التي تفاهمت عليها "الأمم المتحضرة" أو تلك التي انتصرت في الحرب العالمية الثانية.
كلام الأمين العام للأمم المتحدة أثار غضب الولايات المتحدة لأنه كشف ومن موقعه المهم أن تلك السياسة التدخلية التي اتبعتها إدارة البيت الأبيض أوجدت قواعد عمل تخالف كل تلك التفاهمات الدولية وأعطت شرعية "إشارة سيئة" للدول باتباع سياسات غير متوافقة مع النظام الدولي.
هذا الكلام ردت عليه إدارة بوش من موقع ضعيف، واعتبرته نقطة لمصلحة المنافس الديمقراطي على الرئاسة. لذلك استدرجت واشنطن الرئيس المعين في بغداد إلى الكونغرس للرد بأسلوب غير مباشر على مضمون تلك الملاحظات.
السؤال ليس هنا. فهذه مسرحيات متفق عليها وأحيانا تكون منظمة لتمرير وجهات نظر وتسويق مشروعات خاصة بهذا الحزب أو ذاك.
السؤال هو "ماذا نفهم من كل تلك الإشارات المضادة والمتضاربة؟".
الرئيس بوش يريد أن يقول "إن سياسته صحيحة" و"إنه لم يندم على ما فعله" وإنه "هو على الصح وغيره على الخطأ" وإنه "سيستمر في تلك الاستراتيجية" وان "أميركا تقود العالم وليس العالم "الأمم المتحدة" يقود الولايات المتحدة" وانه في حال أعيد انتخابه لرئاسة ثانية سيواصل ما بدأ به في الدورة الأولى. فإعادة الانتخاب تعني له وللكونغرس تجديد الثقة باستراتيجيته الهجومية والتقويضية.
هذه هي النقاط "الرسالة" التي بعثها بوش من خلال التصفيق المتواصل الذي أحدثه أعضاء الكونغرس حين كان علاوي يلقي كلمته. والرسالة هي لن نعتذر عما فعلنا، وسنواصل الطريق الذي بدأ في أفغانستان واستقر مؤقتا في العراق.
في هذا المعنى بوش لا يكذب فهو صريح في برنامجه ولم تتردد إدارته في إعلان نواياها. فهي بكل وضوح تتدخل في الشئون الرئاسية اللبنانية. وهي طالبت العالم بعزل ياسر عرفات وتعيين بديل عنه بذريعة انه عقبة في وجه قيام دولة فلسطينية. وهي أعطت كميات ضخمة من أحدث الأسلحة والصواريخ و"القنابل الذكية" لحليفها الرئيسي "إسرائيل"... وهي تحرض الاتحاد الأوروبي على إيران لوقف مشروعها في بناء مفاعل لإنتاج الطاقة السلمية.
تصفيق الكونغرس لشاهد الزور أعطى ثلاث إشارات واضحة: الأولى ضد جون كيري. والثانية ضد كوفي عنان و"النظام الدولي". والثالثة ضد الشعب الفلسطيني والدول المجاورة للعراق.


الوسط 25 - 9 -2004

[safaa-tkd]

محلل: العراق بات البيئة الاكثر عدائية في العالم

Sun September 26, 2004 7:52 PM GMT+03:00
دبي (رويترز) - قال محلل متخصص في شؤون الامن يوم الاحد ان حالة التمرد في العراق وصلت الى مستوى جديد وخطير مع انتشار الجماعات السنية والشيعية المتشددة خارج نطاق قواعدها التقليدية في "البيئة الاكثر عدائية" في العالم.

وقال بول بيت مدير ادارة حماية الاصول الدولية بمجموعة مكافحة الاخطار التي تتخذ من لندن مقرا لها ان اعمال العنف التي وقعت في الاسابيع الاخيرة وتمثلت في قيام مسلحين باختطاف رهائن اجانب من قلب بغداد وشن موجة من التفجيرات الانتحارية تمثل مرحلة جديدة في الصراع.

وعلى هامش المنتدى الذي يعقد في الامارات بشأن اعادة اعمار العراق قال بيت وهو اخصائي سابق بالجيش البريطاني في مكافحة الارهاب لوكالة رويترز "الارهابيون يعملون في جماعات اكبر واكبر ويصبحون اكثر وأكثر جرأة."

وقال "انهم يشنون هجمات اكبر وبشكل مضاعف. انهم يستخدمون الان عربة عند مدخل (المجمعات) لقتل الحراس ثم يقودون سيارة ملغومة ثانية الى الداخل.

واوضح بيت ان شريط الفيديو المروع لعملية قطع رأس رهينة امريكي هذا الشهر اظهر ستائر بيضاء يحركها الهواء وضوءا شديدا يتخلل عبر نافذة مفتوحة مما يوحي بأن المسلحين لا يقومون بمحاولات كبيرة لاخفاء انشطتهم.

وقال بيت لمستثمرين محتملين بالعراق خلال المنتدى "انتقل المتطرفون السنة من معاقلهم التقليدية في الفلوجة والرمادي ويعملون الان في جميع مناطق غرب العراق ووسطه بجرأة متزايدة."

وقال "يعمل جيش المهدى في منطقة الجنوب بأكملها وهناك دلائل متزايدة على وجود انشطة لهم في وسط العراق وشماله" واصفا العراق حاليا بأنه "البيئة الاكثر عدائية" في العالم.

وكان جيش المهدي التابع لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر تخلى عن سيطرته على مدينة النجف الجنوبية الشهر الماضي بعد مواجهة مع القوات الامريكية لكن الصدر رفض نزع أسلحة الميليشيات الشيعية.

ومنذ الغزو الذي قادته واشنطن العام الماضي لانهاء حكم صدام حسين كانت الفلوجة الواقعة في منطقة السنة بالعراق لفترات طويلة مركزا لانشطة مناهضة للقوات الامريكية.

وقال بيت ان الشركات لا يزال بامكانها العمل في العراق بيد انه يتعين توفير حماية مسلحة للاشخاص الذين يتوجهون الى هناك.

وقال "هناك مناطق كبيرة من بغداد تعجز قوات التحالف عن دخولها وكذلك الامر بالنسبة لاجزاء كثيرة من البصرة." مضيفا ان تدفق الشركات الدولية الى العراق والذي كان يتم بمعدل ثابت قد توقف تقريبا.

واختتم بيت تقديراته المتشائمة بالقول بانه لن يمكن قياس معدلات الامن على المدى الطويل بالعراق الا بعد الانتخابات الامريكية في نوفمبر تشرين الثاني والانتخابات العراقية المقرر اجراؤها في يناير كانون الثاني.

من اندرو هاموند

http://www.reuters.com/locales/c_new...toryID=6334239

[سيد مرحوم]

وكيل "الصحة" العراقية: [blink]98 حالة [/blink] من الأطباء وأبنائهم تعرضوا للقتل والاختطاف والابتزاز منذ سقوط صدام
بغداد وسام سعد:

أعلن الوكيل الفني لوزارة الصحة العراقية الدكتور عامر حسن الخزعلي ان مجموع الاطباء العراقيين الذين تعرضوا لعمليات الاختطاف والابتزاز والتهديد والقتل والتي استهدفتهم شخصياً وابناءهم منذ سقوط النظام السابق وحتى الآن بلغت 98 حالة في بغداد والمحافظات.

وقال في تصريحات ل “الخليج”: “في بغداد بلغت حالات الخطف والابتزاز8 حالات و10 حالات تهديد وابتزاز، واختطاف 2 من ابناء الاطباء ومقتل 2 بالاضافة الى مقتل 3 اطباء”.

وأضاف: “في محافظة البصرة قتل طبيبان وتعرض آخر الى اطلاق نار وتعرض 3 آخرون الى الخطف والابتزاز والاعتداء بالايدي كما تعرضت منازل اطباء في السكن الجامعي الى السلب والنهب اضافة الى اطلاق الرصاص على طبيبة في كربلاء وخطف ابناء طبيبين في ديالى وتعرض اثنين آخرين الى اطلاق نار و4 حالات تهديد وابتزاز ومحاولة اغتيال بتفجير عبوتين ناسفتين والاعتداء بالايدي على طبيب وسرقة سيارتي طبيبين في محافظة ميسان وسرقة دار طبيب واعتداء على احد الاطباء في المحافظة نفسها”.

وأوضح ان “ابنة طبيب قتلت في كركوك وتم تفجير منزل طبيب بعبوة ناسفة واختطاف صيدلانية وسلب احد الاطباء وفي النجف تعرض 8 اطباء للابتزاز وخطف آخر فيما قتل اربعة اطباء في اقضية الدور وسامراء وتكريت التابعة لمحافظة صلاح الدين وقتل طبيبان في محافظة نينوى وتعرض 8 آخرون للتهديد والابتزاز وفي ذي قار تم تفجير منزلي طبيبين والاعتداء بالايدي على5 اطباء وسرقة سيارة طبيب وتهديد 3 اطباء في محافظة بابل فيما اطلق الرصاص على طبيب في واسط وفجرت سيارة تعود الى طبيب وسرقت سيارة الطبيب الثالث وخطف ابن طبيب رابع”.

وعزا الخزعلي هجرة الاطباء والعقول العلمية العراقية الى خارج البلاد الى التهديدات والابتزازات وحالات القتل والخطف في حين اضطر اطباء آخرون الى اغلاق عياداتهم او نقلوها الى مكان آخر. وأكد ان “العملية تبدو منظمة لانها حوادث غريبة الى درجة تدفع بالشك انها قادمة من وراء الحدود فعمليات العنف والابتزاز ضد الاطباء لم تكن موجودة سابقاً في المجتمع العراقي”.

وطالب الخزعلي بأن تتخذ وزارة الداخلية ومديرية الجرائم الكبرى ووزارة الصحة ونقابة الاطباء ومجلس القضاء واعلى قمة الهرم في الدولة سلسلة اجراءات كون الموضوع يخص مستقبل العراق، واعتبر توفير الحماية اللازمة للشخصيات العلمية والطبية اسوة بالقيادات السياسية أمراً ضرورياً، فالاستاذ في كلية الطب له أهمية الوزير نفسها، “فإذا كان الوزراء يتمتعون بحراسة شخصية تتجاوز10 اشخاص فإننا نطالب بتوفير الحماية الشخصية للاطباء والاساتذة في اثناء عملهم الحكومي والخاص في العيادات وعلى نقابة الاطباء التي لم نلاحظ اي دور لها في هذا الموضوع التدخل من اجل حفظ ارواح الاطباء المنتمين اليها”. وأضاف ان “الهجرة قد ازدادت باعداد كبيرة جراء مايحدث في الشارع العراقي وان كبار الاساتذة واعلام الاطباء يتعرضون للخطف والابتزاز والتهديد والعملية مستمرة ولم تتوقف حتى الآن”. وأشار الخزعلي الى ان “اعمال العنف التي تحدث في العراق تأتي من خارج الحدود العراقية ويقع ضحيتها الشعب العراقي، وأن هناك منظمات تشكلت خارج الحدود تحت اسماء احزاب مختلفة هدفها نشر الارهاب في البلاد والقيام بعمليات اغتيال ومنها استهداف الاطباء والاختصاصيين العراقيين لعرقلة مسيرة التطور في العراق، وان هناك بعض القنوات الفضائية تعمل تحت ظل هذه المنظمات الارهابية للاستغلال والترويج الاعلامي لها”.

[سيد مرحوم]

[align=center]تقريراخباري...مسيحيون عراقيون يلجأون إلى سوريا هرباً من العنف [/align]

عصفت الهجمات على المحلات التجارية التي تملكها الأقلية المسيحية الصغيرة في العراق، الى جانب تفجيرات استهدفت بعض الكنائس، بآمال راودت بعض افراد هذه الاقلية في امكانية البقاء في البلاد.

عندما سمعت وفاء دوي انفجار في كنيسة قريبة سحبت طفليها ورحلت الى سوريا التي سبق أن أمضت فيها أربعة أعوام هربا من حكم الرئيس المخلوع صدام حسين. وقالت وفاء التي رفضت ذكر اسمها كاملا “أردت البقاء في العراق لكن الأمور تسوء”.

وكانت التفجيرات هي القشة التي قصمت ظهر البعير. فوفاء أصلا كانت تخاف الخروج من المنزل بدون تغطية شعرها في بلد يتزايد فيه عدد النساء اللاتي يرتدين الحجاب حتى بين المسيحيات اللواتي يخشين من المتشددين.

وأضافت وفاء “بعد التفجيرات أدركت أنني لا أستطيع الذهاب للكنيسة بعد الآن. كنت خائفة”.

ولعقود كان العراقيون يهربون إلى سوريا التي ترحب بكل العرب والتي تستضيف الآن ما يصل إلى 250 الف عراقي أغلبهم من الشيعة الذين عانوا من قمع صدام حسين.

وفي مواجهة مستقبل غامض بعد الغزو تزايد عدد أفراد إحدى أقدم الطوائف المسيحية في العالم الذين يفرون من العراق سعيا للجوء الى سوريا حيث تمارس الأقلية المسيحية هناك عقيدتها بحرية.

وقال اجمال خيباري المسؤول القانوني في وكالة غوث اللاجئين التابعة للامم المتحدة في دمشق “لقد زاد عدد العراقيين الذين يلجأون لمكاتبنا في الشهرين الماضيين بنسبة طفيفة. ويعكس هذا بوضوح زيادة في عدد المسيحيين”. وتابع: “نحو 20 في المائة من المسيحيين مقارنة بالاحصائيات الديموغرافية التي تقل النسبة فيها عن خمسة في المائة”.

ويشكل المسيحيون ثلاثة في المائة من سكان العراق البالغ تعدادهم 25 مليون نسمة وقد تجنبوا على الدوام لفت الانظار على الساحة السياسية واضعين في أذهانهم حساسية وضعهم في مجتمع أغلبيته الساحقة من المسلمين.

وحتى قبل تفجير السيارات في خمس كنائس في بغداد والموصل في شمال البلاد في أول اغسطس/آب زادت الهجمات على متاجر المسيحيين ومحلات تصفيف الشعر والاهانات اللفظية للسافرات من مخاوف المسيحيين من اساءة معاملتهم.

وقال ايمانويل خوشابا المتحدث باسم الحركة الديمقراطية الآشورية وهي حزب مسيحي عراقي إن هناك عشرة آلاف مسيحي عراقي على الاقل في سوريا. وأغلبهم حسبما يقول وصلوا خلال الاشهر الستة عشر التي أعقبت الغزو الامريكي للعراق. وقال المتحدث “اعتاد المسيحيون المجيء هنا لاسباب اقتصادية لكن بأعداد صغيرة. غير أن الحرب والمخاوف الامنية زادت من الاعداد”.

وقال المسيحيون وأغلبهم من الطائفة الاشورية والكنائس الكلدانية الكاثوليكية إنهم يشعرون بالامان والحرية في اداء شعائرهم الدينية في سوريا التي هي أكثر قربا وأقل أسعارا من دول مجاورة اخرى مثل الاردن. لكن كثيرين يشكون من أنه من الصعب العثور على عمل. والبعض يسعى لبدء حياة جديدة في استراليا او كندا. (رويترز)

[نصير المهدي]

هل وضع الاميركيون خطة الإنسحاب من العراق؟











المعلومات التي ادلى بها وزير الدفاع الاميركي خلال اجتماع لجنة القوات المسلحة بالكونغرس قبل يومين، شكلت صدمة للكثير من المحللين الذين استهجنوا إعلان ابرز رواد المغامرة العراقية ان «القوات الاميركية قد تغادر العراق قبل إحلال الامن والاستقرار لأن ذلك الهدف يبدو بعيدا في بلد لم يكن مستقراً ابدا!... «وتكمن المفارقة في ان مناسبة الحديث هي الرد على مطالبة جنرالات البنتاغون بإرسال قوات جديدة اذا كان المطلوب «انهاء التمرد»، مما يعني حسب الخبراء حشد نصف مليون جندي وهو ما ليس ممكنا في ظل الإنتشار الكوني للقوات الاميركية، وبالتالي وقوع هيئة الاركان والإدارة بين استحالتين.



- سحب قوات اساسية من بؤر متوترة مثل شبه الجزيرة الكورية او المجال الحيوي المحيط بكل من الصين وروسيا، وهي مخاطرة يحذر منها القادة العسكريون لإنعكاسها الدراماتيكي على توازن القوى الدولي، في حين ان الإنسحاب المعلن على مراحل للقوات الاميركية من اوروبا بالكاد يلبي حاجات التبديل الروتيني للوحدات المقاتلة في العراق ووقف تدابير إختصار الإجازات الطبية المتبعة منذ حوالى ثمانية اشهر.



- إعلان دعوة الإحتياط الاميركي وإطلاق حملة تجنيد واسعة للأميركيين على غرار ما حصل في زمن الحرب الفييتنامية، وهو ما يشكل محظورا كبيرا على الصعيدين الإنتخابي والسياسي العام من شأنه ان يثير إضطرابا سياسيا لا يوصف داخل الولايات المتحدة.



التقارير الواردة من العراق تشير الى حملة عسكرية واسعة النطاق تحضرها القوات الاميركية تحت عنوان «إخضاع المدن العاصية» وقد اكد احد القادة العسكريين الاميركيين ان هذه الحملة سوف تمتد حتى نهاية السنة وهي ربما تكون اخر المحاولات لإضعاف القوى العراقية الراديكالية عشية الانتخابات التي بات من شبه المؤكد انها ستكون جزئىة كما نوه رامسفيلد، وهو الامر الذي ينذر بتأزم سياسي خطير وفقا لما نوه به التحذير الصادر مؤخرا عن المرجع السيستاني.



الكاتب الاميركي وليم فاف يعتبر ان الحملة العسكرية لإخضاع المدن التي سبق للقوات الاميركية إخلاؤها بسبب ضراوة المقاومة الشعبية والعسكرية، انما تعني التورط في حمامات دماء سوف تؤدي الى «تصاعد التمرد وإنضمام المزيد من العراقيين الى صفوف المجموعات المقاتلة، امام المزيد من صور القتلى المدنيين من النساء والاطفال والشيوخ وهو ما يدفع الدكتور بريجينسكي الى مقارنة ما يجري في العراق بحروب العصابات التي سبق ان هزمت امامها الجيوش الاميركية في الفيليبين والمكسيك وفييتنام داعيا الى تحديد موعد معلن ونهائي للانسحاب من العراق في منتصف نيسان 2005 ايا كانت الظروف وينصح بتأمين الخروج المنظم عبر مفوضية للأمم المتحدة تمارس السلطات الكاملة لتأمين نقل السيادة الى سلطات عراقية شرعية بالتفاهم مع سوريا وإيران بدلا من التهديدات المتواصلة. على المقلب الديبلوماسي وبعد ساعات من خطاب رامسفيلد، كشف الوزير كولن باول عن التحضير لمؤتمر دولي حول العراق، خلال الاسابيع القادمة ستشارك فيه مجموعة الثماني الدولية ودول الجوار العراقي آملا ان يؤمن المؤتمر مقومات الإستقرار العراقي وكان اللافت في تصريحات باول انه خص بالذكر من دول الجوار سوريا وإيران، اللتان اوضح معاونوه انهما تملكان القدرة على المساعدة في إقناع القوى العراقية الراديكالية بالحوار مع الحكومة، ويأتي هذا المناخ بعد الخطوات المحققة في الحوار بين دمشق وواشنطن بما يوحي ان «التعاون» المنشود يتصل بالداخل العراقي ويتخطى الشؤون الحدودية التي تعمد الاميركيون التركيز عليها. منذ فترة يجمع معلقو الصحف الاميركية وكتابها على القول ان الادارة الاميركية باتت امام تحديد الطريق الاقل كلفة للخروج من المستنقع العراقي والواضح من تجميع «البازل» السياسي لتصريحي رامسفيلد وزميله اللدود باول ان الارجح هو استنفاد اسلوب القوة المفرطة حتى نهاية السنة الحالية بموازاة الاعداد الحثيث لمستلزمات «الخروج المنظم» تلافيا للتورط الذي قد يفرض لاحقا خروجا فوضويا غير محمود العواقب. إعلان التفاصيل من الآن سيلحق خسارة كارثية بوضع الرئىس بوش الانتخابي، اما اعداد الاجواء الدولية لهذا الخيار فهو امر لا مفر منه، ويبقى السؤال اذا كان المحافظون الجدد غزوا العراق من غير «خطة لليوم التالي» فهل يستطيعون إعداد خطة للخروج دون مفاجآت؟ المشكلة ان الإجابة لا تتوقف فحسب على جهابذة واشنطن الذين «جلبوا كل هذا الويل» للعالم لبلدهم قبل سواه.
غالب قنديل

http://www.journaladdiyar.com/Articl....aspx?ID=16644

[نصير المهدي]

سوريا تبيع اميركا بالمفرّق واميركا تريد انقلابا كالقذافي أو مشرّف

نزار عبد القادر

تشهد العلاقات الاميركية - السورية حالة من التدهور منذ ان بدأت الولايات المتحدة الاعداد للحرب على العراق. ودخلت هذه العلاقات مرحلة دقيقة وحرجة مع دخول القوات الاميركية الى بغداد، فشعرت دمشق بالعزلة السياسية وبالتهديد يدق أبوابها من اتجاهين جنوب لبنان والجولان والحدود الطويلة مع العراق. لم يتأخر الزمن، ليتأكد الحكم في سوريا بأن لهواجسه ما يبررها، حيث بدأت الضغوط من جنوبي لبنان ومن الحدود العراقية تتوالى فصولا من خلال اتهامات لسوريا بدعم المنظمات التي يتهمونها بالارهاب. ونشطت بالمقابل اجهزة الدعاية الاسرائيلية وخصوصا اللوبي الصهيوني داخل الولايات المتحدة، كما نشط المحافظون الجدد من اجل تحريض الكونغرس والادارة ضد سوريا وايران، وذلك تحضيرا لتحويلهما الى الهدف العسكري التالي بعد العراق.

كتب ريتشارد بيرل ودافيد فروم، وهما من ابرز رموز المحافظين الجدد في ادارة بوش في كتابهما الذي نشر في مطلع عام 2004 «نهاية الشر - كيف نربح الحرب على الارهاب» ما يمكن ان يمثل الروزنامة المستقبلية لادارة بوش في الحرب على الارهاب في ثماني نقاط اهمها:
- مساندة قلب نظام حكم رجال الدين في ايران.
- انهاء «الحكم الارهابي» في سوريا.
- التخلي عن الوهم بأن قيام دولة فلسطينية يمكن ان يخدم امن الولايات المتحدة. وتتابعت الاحداث والمؤشرات التي تنبئ بارتفاع وتيرة الضغوط الموجهة ضد سوريا بدءا من الغارة الاسرائيلية ضد مخيم تدريب شمالي دمشق في تشرين اول الماضي، ومرورا بفشل المفاوضات حول توقيع الاتفاق التجاري مع الاتحاد الاوروبي في كانون الاول الماضي بذريعة امتلاك سوريا لاسلحة دمار شامل ووصولا الى تطبيق قانون معاقبة سوريا في ايار الماضي، والزيارة الشهيرة التي قام بها كولن باول الى دمشق وتقديمه مجموعة من المطالب للرئيس الأسد.
ويبدو ان الديبلوماسية السورية قد أخطأت في قراءتها لمسلسل الضغوط الاميركية وخصوصا ما يتعلق منها بالعراق والارهاب ولبنان، مما دفع بالعلاقات للانتقال من حال الازمة الى المأزق. وهكذا انتقل الضغط من الكونغرس والجناح المتشدد في البنتاغون الى الخارجية الاميركية، مما ادى الى دفع عملية التمديد الرئاسي في لبنان الى طاولة مجلس الأمن وخروج القرار الدولي 1559.
ويبدو ان الولايات المتحدة وفرنسا جادتان في متابعة بنود القرار الدولي «على الاقل حتى الان» وقد اظهرت مؤشرات عديدة وجود مثل هذه الجديّة اهمها:
اولا: النتيجة التي عاد بها الوفد اللبناني من نيويورك والكلام الصادر عن نائب رئيس الحكومة عصام فارس، والذي تحدث عن مدى جدية المجتمع الدولي بشأن القرار 1559، والاهمية التي يعلقها مجلس الامن على مضامين تقرير انان حول مدى التقدم في تنفيذ بنود القرار.
ثانيا: مدى الاهمية والتركيز على موضوع الوجود السوري في لبنان مع كل ما قيل عن خطوة اعادة الانتشار الاخيرة، والتي وصفت بأنها غير كافية. واذا صحت المعلومات فان مجلس الامن سيسعى الى تأليف لجنة دولية لمتابعة تنفيذ البند المتعلق بالوجود السوري. وفي مثل هذه الحالة فمن المرجح ان يضغط وجود مثل هذه اللجنة من اجل اعداد قانون جديد للانتخابات، والتحضير لاجراء الانتخابات المقبلة تحت اشراف دولي.
ثالثا: ان الاجواء التي اشاعتها الديبلوماسية السورية حول تعامل دمشق بايجابية مع زيارة بيرنز، وما استتبعها من مواقف ايجابية نتيجة اجتماع كولن باول وفاروق الشرع في نيويورك، تؤكد على ترحيب واشنطن بالنية بالتعاون في موضوع العراق من قبل دمشق، والتي اثمرت باجتماع لجان عسكرية اميركية - سورية - عراقية، وما تبعه من حديث عن اتفاق لضبط الحدود العراقية - السورية، لكن ما زالت العلاقات وخصوصا لما يعود لبنود القرار 1559 على ما كانت عليه قبل بحث الشأن العراقي، ولقد نقلت وسائل الاعلام موقفا متصلبا لوزير الخارجية الاميركي الذي طالب امس الاول بأن يكون التقرير الذي سيرفعه انان حول تنفيذ القرار الدولي قاسيا، كما حث سوريا أن تقوم بكل ما طلب منها بحسب القرار».
ويبدو من الاجواء السائدة بان الخارجية الاميركية لا تريد الخلط بين الموضوع العراقي ومضامين القرار 1559، كما تأكدت هذه الاجواء المتشددة من المعلومات التي اوردها نائب رئيس الحكومة بعد عودته من نيويورك. ورفض اي ربط للوجود السوري بالنزاع العربي - الاسرائيلي واعتباره كقوة احتلال. كما رشح ان الموقف الفرنسي هو بدرجة التشدد نفسها.
رابعا: من الواضح من مسيرة العلاقات السورية - الاميركية منذ احتلال العراق بأن سوريا تريد ان تبيع الولايات المتحدة تعاونها معها «بالمفرق» خصوصا بعدما رفضت اميركا ابداء اية ايجابية على المبادرات التي اطلقها الرئيس الأسد حول استعداده لاستعادة المفاوضات السلمية. وتريد الولايات المتحدة من سوريا انقلابا كاملا في مفاهيمها السياسية والديبلوماسية، وذلك على غرار ما فعله نظام القذافي او على الاقل برويز مشرف في باكستان، وبتعبير اوضح فالولايات المتحدة تريد ان تكون المقايضة مع سوريا بالجملة وليس بالمفرق، مما يعني رضوخ سوريا لكل المطالب الاميركية، وبالتالي تخلي سوريا عن كل الاوراق التي تؤهلها لدور اقليمي مع الاخذ بعين الاعتبار العلاقات الاستراتيجية مع ايران، وايضا كل اوراق الضغط التي تمتلكها في مواجهة اسرائيل. ان طبيعة النظام السوري، وسلوكية الحذر السياسي والديبلوماسي الموروثة من عهد الرئيس حافظ الاسد لا تسمح لسوريا بركوب المغامرات على غرار ما فعل القذافي او مشرف، ولكن الواقعية السياسية السورية تمنع سوريا من ركوب المخاطرة غير المدروسة، ولذلك فانها مستمرة في سياسة البيع بالمفرق، على غرار الاتفاق العسكري الذي اعلن عنه امس بشأن الحدود العراقية.
في المقابل يبدو ان الضغوط الاميركية لن تخف، والمؤشر هو ما صدر عن باول بشأن قسوة تقرير انان، وما اشارت اليه مصادر الخارجية بان الموضوع هو «اكثر من مراقبة حدود، ان المؤسسات داخل سوريا هي شريكة بالتآمر مع أعدائنا في العراق».
من المرتقب ان تسعى الديبلوماسية السورية الى استيعاب مفاعيل القرار 1559 من خلال تكثيف الحوار مع كل من واشنطن وباريس، ومن المتوقع ان لا يتحول الوجود العسكري السوري في لبنان الى مآزق، ولكن لا يمكن لسوريا في غياب اية جهود اميركية فعلية لمعاودة المفاوضات حول الجولان ان تقبل بالتخلي عن ورقة حزب الله او المنظمات الفلسطينية الموجودة على اراضيها او لجهة فك ارتباطها الاستراتيجي بايران.

http://www.journaladdiyar.com/Articl....aspx?ID=16907

[safaa-tkd]

تقرير بشأن دور أمريكي في كلمة لعلاوي يثير الشكوى

Fri October 1, 2004 6:32 AM GMT+02:00
واشنطن (رويترز) - تعرض الرئيس الامريكي جورج بوش يوم الخميس لانتقادات من عضو ديمقراطية بارزة في مجلس الشيوخ بعد أن قالت صحيفة واشنطن بوست ان الحكومة الامريكية وممثلا لحملة إعادة انتخاب بوش رئيسا ساعدوا في إعداد الكلمة التي ألقاها إياد علاوي رئيس الورزاء العراقي أمام الكونجرس الاسبوع الماضي.

وقالت السناتور الديمقراطية ديان فاينشتاين عن ولاية كاليفورنيا في رسالة بعثت بها الى بوش يوم الخميس ان تقرير الصحيفة يثير شكوكا بشأن تصريحات علاوي المتفائلة بشأن جهود إعمار العراق واحتمالات نجاح الانتخابات.

وقالت فاينشتاين "علما بأن هذه لم تكن وجهة نظر مستقلة ولكن (وجهة نظر) أرسلها القائمون على حملتك الانتخابية مما يجعل الكلمة متحيزة ويقلل من مصداقية تعليقاته (علاوي)...... آمل ان تجعلني أعرف ما اذا كانت هذه المزاعم صحيحة."

ولم يصدر البيت الابيض تعليقا على الفور على رسالة فاينشتاين أو على تقرير الصحيفة الذي نشر يوم الخميس بينما كان يستعد بوش ومنافسة الديمقراطي في انتخابات الرئاسة السناتور جون كيري للتجادل بشأن العراق في أول مناظرة من مناظرات رئاسية ثلاث.

إلا ان الحملة الانتخابية لبوش والمرشح نائبا له ديك تشيني نفت تدخلها في خطبة علاوي.

وصور البيت الابيض زيارة علاوي للولايات المتحدة على انها دليل على التقدم الذي تحقق في العراق مما يدعم المستقبل المتفائل للبلاد في مواجهة أعمال العنف المتصاعدة.

وطمأن علاوي جلسة مشتركة لمجلسي الكونجرس الامريكي في 23 من سبتمبر ايلول ان العراق سيعقد الانتخابات بنجاح في يناير كانون الثاني وظهر الى جانب الرئيس الامريكي في حديقة البيت الابيض حيث انتقد وسائل الاعلام على ترويجها لتصورات سلبية عن بلاده.

الا ان كثيرا من تعليقاته بشأن العراق استخدمت نفس المغزى وأحيانا نفس التعبيرات التي يستخدمها بوش ومسؤولون آخرون في الحكومة الأمريكية في تصريحاتهم.

ونقلت الصحيفة يوم الخميس عن مسؤول في الحكومة الامريكية لم تذكر اسمه قوله ان الحكومة الامريكية وحلفاءها وأصدقاءها دربوا وساعدوا علاوي.

واشارت الصحيفة على وجه التحديد الى المتحدث السابق باسم سلطة التحالف المؤقتة دان سينور بأنه أرسل الى علاوي عبارات موصى بها وساعده في كيفية إلقاء الكلمة. وقالت الصحيفة ان سينور يمثل حملة بوش في وسائل الاعلام.

وقال سكوت شتانتسل المتحدث باسم حملة بوش وتشيني ان سينور لا يعمل لصالح الحملة رغم انه أقر بأن فريق الحملة الانتخابية يوكلون الى سينور عمل مقابلات صحفية.

وقال شانتسل "انه ليس متحدثا باسم الحملة أو مستشارا أو عضوا في فريق الحملة ....انه شخص يتحدث بالنيابة عن سياسات الرئيس. انه شخص يساند إعادة انتخاب الرئيس."

وقالت الصحيفة ان كلمة علاوي جزء من مسعى أوسع نطاقا للحكومة الامريكية للتصدي للتصورات السلبية عن العراق وان المسعى يشترك فيه وزارة الدفاع الامريكية البنتاجون والوكالة الامريكية للتنمية الدولية.

http://www.reuters.com/locales/c_new...toryID=6384770

[safaa-tkd]

الجيش الأميركي يستدعي 5000 جندي إضافي

واشنطن ـ رويترز: قال مسؤول اميركي كبير ان الجيش الاميركي الذي يعبئ الان 5600 جندي سابق، من قوة نادرا ما يتم استخدامها، للتوجه الى العراق وأفغانستان، يعتزم استدعاء عدد مماثل العام المقبل للخدمة في تلك المناطق. وقال الجيش ايضا انه يعتزم زيادة جهود التجنيد في محاولة لتلبية اهداف ضم 80 الف جندي جديد للجيش النظامي و22 الف فرد لقوات الاحتياط في السنة المالية التي بدأت اول من امس. ولسد العجز في مهارات معينة في الوحدات التي يجري نشرها استعان الجيش بقوة الاحتياطي الفردي المتأهب المؤلفة من 111 الف فرد اكملوا الالتزامات العسكرية الاختيارية وعادوا الى الحياة المدنية، ولكنهم ما زال من الممكن تعبئتهم في اي حالة طوارئ عامة. وقال الجيش ان نحو 3900 من بين 5600 جندي من قوة الاحتياطي الفردي المتأهب الذين من المقرر استدعاؤهم للخدمة الفعلية، تلقوا بالفعل اوامر استدعاء. وقال روبرت سميلي وهو مسؤول كبير في الجيش يشارك في تعبئة الافراد، ان من المتوقع ان يبدأ الجيش ايضا في منتصف عام 2005 تعبئة نحو 5600 فرد اخر من قوة الاحتياطي الفردي المتأهب. وأشار منتقدون الى ان اعتماد الجيش على قوة الاحتياطي الفردي المتأهب دليل على عدم وجود عدد كبير من الجنود لتعزيز مستويات القوات في العراق وأفغانستان. وقال البريجادير جنرال شين بيرن، مدير سياسة الأفراد بالجيش «اننا بلد في حرب. ونحن نحتاج لأن يأتي هؤلاء الاشخاص للخدمة الفعلية».


http://www.asharqalawsat.com/view/ne...03,258484.html

[نصير المهدي]

هيئة علماء المسلمين:منفذو التفجيرات انتحاريون مصيرهم جهنم
2004/10/02


بغداد ـ اف ب: وجه احد الاعضاء البارزين في هيئة علماء المسلمين السنية انتقادات حادة لمن يستهدفون مدنيين عراقيين معتبرا ان عمليات التفجير وملاحقة رجال الشرطة لا تمت الي الاسلام بصلة ومنفذيها انتحاريون مصيرهم جهنم وبئس المصير .
وقال امام وخطيب مسجد ام القري في بغداد الشيخ احمد عبد الغفور السامرائي في خطبة الجمعة ان من يقتل عشرات العراقيين ويدعي بانه استشهادي فهو منتحر .
وتساءل السامرائي ما معني ما يجري اليوم ومن المسؤول عن السيارات المفخخة التي بدل ان توجه ضد المحتلين اصبحت توجه ضد العراقيين اطفالا ونساءا وشيوخا؟ .
واضاف ان من يقتل نفسه من اجل كرهه لشخص ما فيقتل عشرات العراقيين مدعيا بانه استشهادي، فهو منتحر والي جهنم وبئس المصير .
واكد ان ما يحصل ليس مقاومة توجه ضد المحتل وانما ضد الشعب العراقي ، منتقدا استهداف رجال الشرطة. وتساءل لماذا يلاحق الشرطي او غيره؟ هل هذا هو الدين؟ هل هذه هي الفتوي؟ ومن المسؤول عن الفتوي لاعطائها للذين ينتحرون فيقتلون عراقيين بحجة انه تحرير اهل البلد؟ .
ورأي انها مقاومة ضد الشعب العراقي لا ضد المحتل .
وقد قتل 42 شخصا بينهم 34 طفلا في سلسلة اعتداءات هزت حي العامل الشعبي جنوب غرب بغداد الخميس. وتبنت جماعة تابعة للأردني ابو مصعب الزرقاوي الاعتداءات في بيان بثه موقع اسلامي علي شبكة الانترنت.



القدس العربي 2 - 10 - 2004

[نصير المهدي]

تحول العراق إلى فيتنام أخرى أمر حتمي

ويليام فاف
كثيراً ما يتحول الحاضر إلى سجين وراء قضبان الأمس. فالسفير الأميركي الجديد في العراق جون نيجروبونتي، يقترح تحويل ما يزيد على 3 مليارات دولار كانت مخصصة لتحسين البنية التحتية في العراق، إلى حساب الأمن بغرض الإنفاق منها على قوات الشرطة، وتوسيع نطاق الدوريات الحدودية، وعلى الحرس الوطني العراقي الوليد الذي يفترض أن تؤول إليه مسؤولية الأمن. ونيجروبونتي، وكل كبار مساعديه تقريباً، كانوا يعملون معاً في السفارة الأميركية في فيتنام الجنوبية، أثناء الحرب التي دارت رحاها هناك. كانوا لا يزالون شباباً في ذلك الوقت، ولاشك أنهم كغيرهم كانوا يشتاطون غيظاً بسبب الأخطاء التي كان مرؤوسوهم يرتكبونها. هذا ما حدث في الماضي، أما الآن فقد أصبحت لديهم حربهم الخاصة، وسيعملون بالطبع على تجنب الأخطاء القديمة- ولكنهم سيتمتعون بحرية ارتكاب أخطائهم. الوضع في العراق، من وراء أسوار السفارة الأميركية داخل المنطقة الخضراء الحصينة في بغداد، قد يبدو شبيهاً بالوضع في فيتنام، أي في صورة تمرد لابد وأن يتم سحقه، إذا ما أريد للحكومة العراقية المدعومة من قبل الأميركيين أن تنجح. ولكن الحكومة العراقية الجديدة تختلف عن الحكومة الفيتنامية التي نجحت الولايات المتحدة في دعمها في فيتنام. فالحكومة الفيتنامية في سايجون، كانت تتمتع بأساس قوي للشرعية، كان قادراً في ذلك الوقت على جعلها تحظى بدعم العديد من القطاعات المهمة في المجتمع.

أما الحكومة العراقية فتفتقر إلى الاثنين حيث تتكون من خليط من السياسيين والزعماء المنفيين، الذين تم تجنيدهم بشكل يكاد يكون قسرياً- تحت الإشراف الأميركي- من المجموعات العراقية العشائرية والاجتماعية والدينية الموجودة في البلاد. فهي إذن ليست حكومة تمثيلية بالمعنى الدقيق، وإن كانت - مع ذلك- أكثر تمثيلا من نظيرتها السابقة التي كانت اصطناعية بالكامل (مجلس الحكم العراقي).

في فيتنام الجنوبية كانت الحكومة التي جاءت عقب عام 1954 تمثل المجموعات الاجتماعية التي كانت ماضية على طريق التحديث في ذلك الحين، والتي كانت قد حكمت البلاد، وخدمت الإمبراطور"باو داي"،عندما كانت الهند الصينية بأسرها لا تزال مستعمرة فرنسية. وقد تجمعت تلك القوى وراء قضية مكافحة الشيوعية في الجنوب تحت لواء الزعيم الوطني الكاثوليكي "نجو دين ديم".

وكان "ديم" في المنفى ثم عاد إلى فيتنام بعد هزيمة فرنسا ليشغل منصب رئيس وزراء دون مباركة أميركية. واستطاع ديم تأسيس شرعيته وحكم البلاد، مستنداً على تلك الشرعية حتى تم اغتياله عام 1963، لأنه كان قد تحول إلى عقبة في وجه السياسات الأميركية.

الحكومة العراقية الجديدة لا تحظى بمثل تلك الشرعية. ولمعالجة هذا الوضع، قامت الولايات المتحدة بوضع جدول انتخابي، هدفه تنصيب حكومة ديمقراطية في وقت ما خلال العام القادم. والافتراض هو أن تقوم الولايات المتحدة بالإشراف على تلك الانتخابات، وأن تقوم بإضفاء الشرعية على الحكومة التي ستبرز في ذلك الوقت. ومع ذلك، فإن صحيفة "نيويورك تايمز"، أوردت مؤخراً تصريحاً جاء على لسان أحد المسؤولين في إدارة بوش يقول فيه، إن الولايات المتحدة تفتقر إلى الموارد الكافية التي تمكنها من أداء تلك المهمة. أما في الأمم المتحدة، فإن الشك لا يزال يساور المسؤولين فيها، حول احتمال تعرضها لمتاعب وأخطار إذا ما قامت بمباركة (حل) تم التوصل إليه تحت السيطرة الأميركية لحرب لم يكن مجلس الأمن التابع لها قد وافق عليها في الأصل. وهناك فرق آخر بين الحكومة العراقية الجديدة وبين الحكومة التي كانت قائمة في فيتنام. ويتمثل هذا الفرق في أن فيتنام الجنوبية كان لديها جيش حقيقي، خاض حرباً ضد الشيوعيين قبل وصول القوات الأميركية إلى هناك، وكان يديره قادة محترفون، وكان مهتماً كذلك بدعم المصالح الاجتماعية والسياسية التي كانت الحكومة القائمة هناك تؤيدها.

أما العراق، فلم يعد لديه جيش. وكل ما لديه الآن هو قوات شرطة وحرس وطني هزيلة الحجم، تتكون من جنود التحقوا بها من أجل النقود فقط، وتحكمهم حكومة مزعزعة. وهذه القوات رفضت القتال في حالات عديدة، أو هربت عندما تم توجيه أوامر إليها بقتال أشقائها العراقيين. ووفقاً لما قاله جنود المارينز، الموجودون في مسرح العمليات بالنجف فإن القوات الأميركية كانت هي التي ستقوم بالفعل بشن الهجوم على جيش المهدي المتحصن في مسجد الإمام علي في النجف- مع ما كان سيترتب على ذلك من عواقب سياسية وخيمة- لولا وصول آية الله العظمى السيد علي السيستاني، الذي أنهى الحصار.

الفرق الثالث والمهم بين فيتنام والعراق، هو أن فيتنام كانت حرباً بين قوات لم تكن هناك وسيلة للصلح أو التوفيق فيما بينها، وكان يتعين على هذا الطرف أو ذاك أن يقوم بسحق عدوه، وهو ما حدث بالفعل عندما أطيح بحكومة سايجون وولت القوات الأميركية هاربة. إن العراق لا يزال دولة يحكمها الغموض السياسي وسيولة المواقف، كما أنه تحول إلى ساحة للصراع بين قوى متعارضة ومتقاطعة. فرجل الدين الشاب المثير للمشاكل مقتدى الصدر، كان مجرد لاعب تافه في الساحة العراقية، إلى أن اتخذ بول بريمر قراراً بضرورة إغلاق صحيفته والقبض عليه أو قتله.

ونظراً إلى أن الشيعة يشكلون أغلبية سكان العراق، وأن الصدر هو الزعيم المفضل لفقراء الشيعة الذين يسكنون في أحد أحياء بغداد البائسة التي تحمل اسم والده، فإن الخيار الأفضل كان أن يتم تركه للمرجعية الشيعية – التي كانت تتعاون مع الأميركيين بشكل ضمني- كي تتعامل معه.

بدلا من ذلك تم استفزاز الصدر، ودفعه لاستدعاء "جيش" من الشباب الغاضب، تمكن من السيطرة على النجف وغيرها من المناطق، وتحدي الحكومة، وحقق شهرة شعبية، واستطاع أن يقاتل الأميركيين ويتحدى محاولاتهم لإلقاء القبض عليه. وفي أثناء ذلك قتل آلاف المدنيين العراقيين أو جرحوا (وألقيت المسؤولية في ذلك على الأميركيين). أما الصدر فقد خرج من المواجهة سليماً كما احتفظ جيشه بأسلحته.

لا يبدو أن هناك أميركياً واحداً ممن لديهم سلطة على ما يحدث في العراق الآن، قادراً على فهم أن المهمة الأميركية هناك ليست هي قتل العراقيين الذين يعارضون الحكومة الجديدة، وإنما تحقيق المصالحة وحشد أكبر عدد ممكن من الجماعات والطوائف وراء العملية السلمية. وعلى ما يبدو، فإن الفكرة الأميركية التي كانت لدى الأميركيين هي أن أعداء الحكومة الجديدة يمكن هزيمتهم في معركة نهائية حاسمة. وهي على ما يبدو نفس الفكرة التي يعتنقها رئيس الوزراء الجديد كثير الكلام (إياد علاوي).

هذا هو السبب الذي يجعل العراق يبدو وكأنه على وشك التحول إلى ساحة لصراع طويل وقاس ومرير، سينتهي حتماً بإخفاق الأميركيين، كما حدث في فيتنام، وخروجهم تاركين وراءهم الفوضى والمعاناة. والشيء المحزن، بعد كل ذلك هو أن ما نراه ونسمعه في معسكر "كيري"، لا يدلنا على أن هناك إمكانية لتحقيق نتيجة مختلفة، تحت إدارة أخرى.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ينشر بترتيب خاص مع خدمة "لوس أنجلوس تايمز"

الاتحاد 3 - 9 - 2004

http://www.wajhat.com/details.asp?id...urnal=09/03/04

[نصير المهدي]

12 قاعدة أميركية قيد الإنشاء في العراق

واشنطن - محمد دلبح
يعتزم الجيش الأميركي بناء مرافق للحرب المدنية من أجل العمليات العسكرية ضد المقاومة في العراق، فيما ذكرت مؤسسة غلوبال سيكيوريتيز الأميركية أن وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" تعتزم فعلا إقامة ما لا يقل عن 12 قاعدة عسكرية ثابتة في العراق، وهو ما كشف عنه أيضا المرشح الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأميركية جون كيري في مناظرته الأولى مع منافسه الرئيس جورج بوش الخميس الماضي.


ومن بين هذه القواعد "معسكر النصر" في مطار بغداد، ومعسكر التمرد في كركوك.
وكانت تقارير ذكرت في مارس/ آذار الماضي أن المهندسين الأميركيين يقومون ببناء 14 قاعدة ثابتة في العراق. وقال مسئولون أميركيون إن مرافق الحرب المدنية ستستخدم لتدريب جنود مشاة البحرية الأميركية "المارينز" لشن عمليات عسكرية في العراق، وستشمل هذه المرافق على تدريبات على حرب المدن. وستستخدم تكنولوجيا باليستية "تتحرك بقوة الدفع الذاتي والجاذبية" في بناء عمليات عسكرية على أرض مدينة في مجمع للتدريب. ويلاحظ خبراء عسكريون أن اصطلاح "قواعد ثابتة" يعني أن الجيش الأميركي سيقيم مواقع عسكرية في العراق طويلة المدى، وهي ليست بالضرورة دائمة، ولكنها تشير إلى وجود عسكري أميركي في العراق إلى ما لا نهاية، سيكلف دافعي الضرائب الأميركيين الكثير لسنوات مقبلة.
ويقول الخبراء إن العدد الفعلي للقواعد العسكرية الأميركية في العراق يتوقف على عدد القوات الأميركية التي سترابط هناك لفترة طويلة. فإذا قررت أميركا تخفيض قواتها من 138 ألف جندي، كما هي الآن في العراق، إلى 50 ألف جندي على سبيل المثال، ووضعها في قواعد فإن الكلفة ستتراوح ما بين 5 إلى 7 مليارات دولار سنويا. ويقول مدير دراسات سياسات الأمن في جامعة جورج واشنطن، جوردون آدمز إن ذلك يعادل ما بين ضعف وثلاثة أضعاف ما تقدمه الولايات المتحدة من مساعدات سنوية للكيان الصهيوني، وإن توفير الأمن لهذا الكيان أحد الأسباب الرئيسية للغزو الأميركي للعراق. وإذا رابطت قوات أميركية أكثر في العراق لفترة طويلة المدى فإن الكلفة ستكون أكثر بكثير. فالمخططون العسكريون الأميركيون يقومون بإعداد خطط للإبقاء على المستوى الحالي للقوات في العراق حتى نهاية العام 2007 على الأقل، لكنه لم يتخذ أي قرار نهائي بهذا الشأن على المستوى السياسي، إذ لم تشر حكومة بوش حتى الآن علنا إلى أنها ستسعى إلى إقامة قواعد دائمة في العراق لتحل محل قواعدها في السعودية، وهو احتمال ذكره نائب وزير الدفاع بول وولفوفيتز قبيل غزو العراق الذي يعتبر هو نفسه أحد مخططيه الأساسيين. وسبق لوزير الدفاع دونالد رامسفيلد أن ذكر في مؤتمر صحافي في ابريل/ نيسان 2003 أن أي اقتراح بأن الولايات المتحدة تقوم بالتخطيط لوجود دائم في العراق إنما هو "اقتراح غير دقيق وغير مناسب". ولدى القوات الأميركية الآن قواعد في الكويت وقطر. ومع بقاء 4 أسابيع فقط على الانتخابات الرئاسية الأميركية فإن من غير المحتمل أن يغير الرئيس بوش موقف حكومته إزاء قضية حساسة سياسيا مثل إقامة القواعد في العراق. ولاحظ مشاهدو مناظرة الخميس الماضي أن بوش لم يرد على انتقاد كيري الحاد بشأن القواعد. ومع ذلك فإن الخبراء العسكريين يفترضون أن الحكومة العراقية المؤقتة أو من يخلفها ستحتاج إلى البقاء إلى دعم القوات الأميركية، وهكذا إلى قواعد دائمة لسنوات وربما لعقود مقبلة.
ولدى أميركا حاليا 890 منشأة وقاعدة عسكرية في الخارج وهي تتراوح بين قواعد جوية كبيرة إلى منشآت صغيرة ومرافق رادارية. ويعتقد الخبراء أن القواعد في العراق ستمكن البنتاغون من إغلاق عدد قليل من هذه المنشآت. وتقوم البنتاغون حاليا بخفض عدد منشآتها في ألمانيا التي تزيد عن مئة. ويقول مدير غلوبال سيكيوريتز، جون بايك متسائلا: "من يحتاج إلى ألمانيا إذا كان لدينا العراق؟" ويرى الخبراء أن بناء قواعد في العراق ينطوي على مخاطر، فاثنان من المهندسين الأميركيين اللذين أعدما في العراق الأسبوع الماضي، كانا يعملان في بناء قاعدة التاجي العسكرية إلى الشمال من بغداد، وهي واحدة من القواعد الثابتة في العراق. والخطر الكبير هو أن استطلاعات الرأي تظهر أن 80 في المئة من العراقيين على الأقل أيا كانت وجهة نظرهم بشأن المقاومة والديمقراطية والإطاحة بنظام حكم الرئيس العراقي صدام حسين، وغيرها من القضايا، يريدون مغادرة قوات الاحتلال الأميركي بلادهم إلى الأبد، وأن جعل القواعد قواعد دائمة سيثير معارضة أقوى للاحتلال الأميركي.
غير أن واشنطن ستعتمد في تبرير وجودها العسكري في قواعد ثابتة، على الحكومة العراقية التي ستقيمها في بغداد، والتي ستعتبر كما يقول بايك: "وجودا عسكريا أميركيا إلى أجل غير مسمى في العراق هو الضمان النهائي لوجود حكومة شبه تعددية". ويقول توماس دونيللي، من منظري الحرب على العراق في معهد أميركان انتربرايز اليميني، إن انسحاب قوات الاحتلال الأميركي سينظر إليه من جانب رجال المقاومة العراقية كانتصار لهم، ما يدفعهم إلى مضاعفة جهودهم لقتل المزيد من الأميركيين.
ويجادل دونيللي بـأن أميركا تستطيع الاحتفاظ بقواعد عسكرية في العراق بدعوى أن الإنفاق العسكري الأميركي يقل الآن إلى أكثر بقليل من 4 في المئة من مجمل الإنتاج المحلي، وقد يرتفع هذا الإنفاق كنتيجة للقواعد العسكرية في العراق إلى 5 في المئة من مجمل الإنتاج المحلي، ومع ذلك فإنه سيبقى أقل من الـ 6,5 في المئة من مجمل الإنتاج المحلي التي كانت تنفق أثناء الحرب الباردة أو الـ 10 في المئة أثناء حرب فيتنام. غير أن رئيسة مؤسسة كارنيغي للسلام في واشنطن جيسيكا ماثيوس تقول: إن القواعد الدائمة في العراق هي "فكرة سيئة بصورة كارثية"، إذ إنها تعزز ما يعتقده العراقيون والعرب من أن الولايات المتحدة شنت الحرب لتضع يدها على النفط العراقي وتسيطر على المنطقة وأنها تريد الاحتفاظ بحكومة صورية وألعوبة بيدها في بغداد.، فيما يقدر آدامز كلفة الحرب على العراق بنحو 140 مليار دولار وان إعادة الإعمار الأميركي للعراق سيرفع إجمالي النفقات إلى 175 مليارا، فيما ستبقي القواعد الدائمة حنفية الإنفاق مستمرة لسنوات مقبلة.

الوسط 5 - 10 - 2004

http://www.alwasatnews.com/topic.asp...date=10-5-2004

[الحسيني]

حكومة العراق تسعى للسيطرة على المدن العراقية بأي وسيلة
بغداد رويترز 2004/10/6

قال برهم صالح نائب رئيس الوزراء العراقي المؤقت ان حكومته عازمة على السيطرة على كل المدن العراقية التي تقع خارج سيطرة الدولة بغض النظر عن الطريقة التي ستتم بها هذه العمليات. وأوضح ان الحكومة العراقية "عازمة على الدخول الى كل المدن العراقية التي خرجت عن النظام كما فعلنا في سامراء." وأضاف "يجب ان ندخل الفلوجة والمحمودية والمدن الاخرى اما بشكل سلمي او بالقوة."

وكانت الحكومة العراقية قد تعهدت بالسيطرة على كل المناطق التي تقع خارج سيطرتها والتي تشكل عقبة حقيقية في مسعى التمهيد للانتخابات المقررة بداية العام المقبل.

وكان مسؤولون في الحكومة العراقية أعلنوا قبل ايام قليلة ان قوات الحرس الوطني العراقي باتت تسيطر الان على مدينة سامراء على بعد 100 كيلومتر الى الشمال من العاصمة بغداد بعد ثلاثة ايام من المواجهات الدامية بين القوات الامريكية وقوات الحرس الوطني من جانب وبين مقاتلين مسلحين.

في الوقت نفسه واصلت القوات الاميركية ضرباتها الجوية على معاقل مقاتلين في مدينة الفلوجة على بعد 50 كيلومترا الى الغرب من بغداد.

وصرح نائب رئيس الوزراء العراقي بان المواجهات التي شهدتها مدينة سامراء "أسفرت عن مقتل اكثر من 100 ارهابي عدد منهم من جنسيات عربية."

وقال صالح ان الحكومة العراقية تجري الان محادثات "مع شخصيات مفاوضة من مدينة الفلوجة." وشدد على حرص الحكومة المؤقتة "على اجراء الانتخابات في موعدها المحدد." وقال ان حكومته لا تنوي اعطاء "اي فرصة للارهابيين لتحقيق احلامهم."

وكان الرئيس العراقي غازي عجيل الياور قد اكد في حديث لقناة العربية التلفزيونية الفضائية أمس الثلاثاء ان الحكومة العراقية تسعى لتفادي اقتحام مدينة الفلوجة وانها تسعى لاستعادة السيطرة على المدينة بشكل سلمي مبرزا حرص الحكومة على بقاء قوات التحالف التي تقودها القوات الامريكية خارج المدينة كقوة مساندة.

وذكر عدد من اهالي الفلوجة ان وفدا من المدينة يضم رجال دين ووجهاء وشيوخ عشائر يجري الان مفاوضات مع الحكومة المركزية في بغداد للتوصل الى اتفاق لحل الازمة التي تعيشها المدينة ويؤدي الى دخول قوات الحكومة العراقية المدينة والسيطرة عليها بشكل سلمي. وذكر الاهالي ان الاتفاق بات وشيكا وقد يعلن عنه خلال الفترة القريبة المقبلة.

وستقوم الحكومة العراقية بموجب هذا الاتفاق باعادة اعمار المدينة وتعويض المتضررين منها. ويأمل عدد كبير من اهالي المدينة في امكانية التوصل الى هذا الاتفاق لقطع الطريق امام القوات الامريكية في دخول الفلوجة.

وفي الوقت الذي صرح فيه الياور في حديثه بان الحكومة تسعى لايجاد وسيلة لدخول القوات العراقية المدينة سلميا والسيطرة عليها أصدر رئيس الوزراء العراقي المؤقت اياد علاوي أمس الثلاثاء بيانا عقب اجتماعه بوزير الخاجية البريطاني جاك سترو الذي يزور العراق وجه فيه انذارا جديدا الى "المقاومين في معقلي التمرد في الفلوجة والرمادي".

وقال علاوي ان حكومته مصممة على اعادة الاستقرار الى كل انحاء العراق قبل الانتخابات المقرر اجراؤها في يناير كانون الثاني.

[الحسيني]

ضربات لسياسة بوش في العراق


أخبار أخرى
ضربات لسياسة بوش في العراق

صحيفة التايمز

صحيفة الجارديان

صحيفة الديلي تلجراف


كان الموضوع الرئيسي في كافة الصحف البريطانية الصادرة اليوم هو الاخفاقات التي منيت بها سياسة الرئيس الأمريكي بشأن العراق بعد سلسلة من الاعترافات على لسان أقرب حلفائه.

وتناولت صحيفة التايمز ما وصفته بضربة ثلاثية لسياسة الرئيس الأمريكي جورج بوش في العراق مما يؤثر على اماله في ان يعاد انتخابه رئيسا للولايات المتحدة.

وتوضح التايمز ان هذه الضربة طالت ثلاث دعامات رئيسية في استراتيجية الرئيس الأمريكي بشأن العراق واولها فريق تقصي الحقائق الأمريكي بشأن اسلحة الدمار الشامل العراقي الذي سيقدم تقريره الرسمي غدا والذي توصل فيه الى ان الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين لم يكن يمتلك اي اسلحة غير قانونية او يشكل اي تهديد وشيك للغرب.

اما الدعامة الثانية فتمثل في وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفلد الذي اعلن امس انه لم يرى اي دليل مادي قوي على وجود علاقة تربط صدام حسين بمنظمة القاعدة وهي العلاقة التي كانت ادارة بوش قد ساقتها كأحدى الذرائع القوية التي لغزو العراق.

اما الثالثة فتمثلت في تصريحات الحاكم الأمريكي السابق في العراق بول بريمر التي قال فيها ان الولايات المتحدة دخلت العراق بقوات محدودة وانها اخطأت خطأ فادحا بالسماح بعمليات السلب والنهب التي اعقبت الاطاحة بصدام حسين والتي شجعت على حد قوله على شيوع الاحساس بانعدام القانون في العراق.

وتقول الصحيفة إن هذه التعليقات لثلاثة من العناصر الرئيسية الأمريكية بشأن العراق تنذر بمزيد من التقويض لموقف الرئيس الأمريكي بشأن الحرب وخاصة بعد خروجه مهزوما في مناظرته التلفزيونية الأولى أمام منافسه الديمقراطي جون كيري التي جرت الأسبوع الماضي.

وتقول الصحيفة إن الرئيس الأمريكي لم يحذ حذو رئيس الوزراء البريطاني توني بلير حتى الآن في اعترافه بغياب اسلحة الدمار الشامل في العراق إلا انها توقعت ان يتعرض لضغوط كبيرة تدفعه للاعتراف صراحة بذلك قبل مناظرته الثانية امام كيري يوم الجمعة المقبل.

وفي موضوع اخر بشأن العراق تناولت التايمز الوساطة الليبية التي بدأها سيف الاسلام القذافي نجل العقيد الليبي معمر القذافي لتأمين الافراج عن الرهينة البريطانية كينيث بيجلي المحتجز هناك منذ قرابة الشهر.

وتضيف الصحيفة إنه في اطار المناورات المبذولة حاليا للافراج عن بيجلي تم منحه جواز سفر ايرلندي حيث باتت الحكومة الايرلندية احدى الجهات التي تبذل جهودا من اجل اطلاق سراحه بالاضافة الى أطراف اخرى في منطقة الشرق الاوسط ومنها ليبيا في شخص سيف الاسلام القذافي الذي قالت تقارير انه مستعد لدفع الفدية في سبيل الافراج عن بيجلي.

ونقلت الصحيفة تصريحات القذافي الأبن التي قال فيها ان مؤسسته الخيرية على اتصال بالوسطاء الذين يتولون قضية بيجلي في العراق وان الساعات الست والثلاثين القادمة ستكون حاسمة.