كان صدام يقول ان العراقيين يدافعون عن شرف الأمة العربية .. وحين خاض حروبة قال في الاولى ان حربه لحماية البوابة الشرقية ضد الخطر الايراني .. طورها في حربه الثانية فقال ان العراقيين يدافعون عن الإنسانية .. على خطى سلفه .. اياد علاوي يقول اليوم في لندن : العراقيون لايدافعون عن أنفسهم وانما يخوضون الحرب ضد الإرهاب نيابة عن العالم كله .. نعم عن العالم كله يحارب ابناء الشعب العراقي وتسيل دماؤهم .. ووتتدمر مدنهم .. لم يسأل صدام العراقيين حينما خاض حروبه .. وعلاوي هو الآخر لايسأل الشعب العراقي وهو يخوض حربه او قل حرب الأمريكيين ضد الارهاب .. لماذا الحرب على الإرهاب في العراق .. وليس في اي مكان في العالم .. في أفغانستان .. في السعودية .. في الجزائر مثلا .. يعرف العراقيون بأن ظاهرة الإرهاب وتفجير السيارات والعمليات الانتحارية وأن خبروها قليلا من قبل .. لكنها جاءت بهذا الشكل والكم مع هبوط جنود الإحتلال في العراق .. وفي كل يوم تكبر دائرة العنف وتتسع .. ويتزايد عدد الضحايا الذين يسقطون بفعل هذه الحرب التي اختار ساحتها بوش ويريد علاوي ان يحارب بآخر عراقي من أجل كسبها ..
ماذا تغير بالنسبة للعراقيين إذا ؟ ..
على خطى صدام حاول علاوي ان يقيم علاقاته العربية والدولية على مبدأ الرشوة .. وتقديم اموال الشعب العراقي لكسب التأييد والإعتراف ..
وعلى خطاه .. بدأ علاوي لغة الحديد والنار فإما ان تكون في خيمة الثورة .. وخيمة الثورة اسمها هذه المرة " العلمية السياسية " او سنضربك بيد من حديد .
وعلى نفس الأثر .. يريد علاوي ان يخوض حروب الدنيا بدماء العراقيين وأجسادهم وأرواحهم ..
ترى هل هو قدر العراقييين ان يكونوا حراس البوابة الشرقية .. ودائما نيابة عن الامريكان .. ومن اجل سلامة الدم الامريكي ..
وكل هذا من اجل غد الوهم .. وأحلام السراب ..