 |
-
(احمد الكاتب ) يقترح أن يكون الرد موجها اليه مباشرة ليحدث التواصل !!!
لم تكن طريقتي في نشري للبحوث المتعددة التي نقلتها في رد مزاعم عبد الر سول عبد الزهرة اللاري (احمد الكاتب) بشأن الامام المنتظر (عج) أن اعنون البحث موجها اليه بشكل مباشر .
و هكذا كانت سياستي في الرد الذي كتبته تحت عنوان ( تعقيب حول محاضرة ايه الله الشيخ الاصفي في مؤتمر الامام المهدي ) كتوضيح و رد لما توهمه عبد الرسول بشان ما القاه الشيخ الاصفي في محاضرته المذكورة ، فكان غير موجه اليه بشكل مباشر ايضا .
حتى جاء تسجيل عبد الرسول عبد الزهرة ملاحظته على ما ذكرته من تعقيب و توضيح لمحاضرة الشيخ الاصفي بقوله :
(( نشرتم في عنوان سابق محاضرات الشيخ محمد مهدي الآصفي ، و نشرت ردي عليها ، و كان من الأفضل ان تواصلوا نشر ردكم هذا تحت ذات العنوان السابق حتى يحدث التواصل ، أما ان تشيروا بصورة غامضة الى رد البعض عليه و تشككوا في سريرته ، فهذا لم يكن متوقعا منكم كباحث اسلامي يهمه أمر التوصل الى حقيقة مذهب أهل البيت عليهم السلام ))
تسجيل عبد الرسول ملاحظته تلك واقتراحه : (( كان من الأفضل ان تواصلوا نشر ردكم هذا تحت ذات العنوان السابق حتى يحدث التواصل )) اضطرني ان اوضح للقراء الكرام سببب عدم توجيه البحث او الرد اليه وخوضي معه البحث بشكل مباشر ، فاقول :
ان من أولى ما ينبغي تواجده من مواصفات في الكاتب او الباحث الذي يراد ان يخاض معه في بحث قضية ما اتسامه ـ على الاقل ـ بالامانة في النقل و الموضوعيه في البحث ، كي يتوقع ان يكون للبحث نتائج مثمرة و مفيدة ، و الا يكون البحث عقيما و جدالا محضا لا طائل تحته .
و من المؤسف ان اقول : انني تابعت الكثير مما كتبه عبد الرسول اللاري فوجدته مدلسا في نقله متناقضا في معتقداته ، مصرا على ذلك اصرارا غريبا لم أجده في أحد سواه ، رغم عشرات البحوث و المقالات التي كتبت في رده و كشفت تدليسه و التي يكفي بعضها لهداية من طلب الهداية .
لذا وجدت الدخول معه في بحث مباشر امر عقيم الفائدة ، فاكتفيت بالتوجيه العام في عنونة البحوث التي نقلتها او الردود التي اوردتها ، و ذلك لمجرد أن يفهم عبد الرسول ان هناك من يترصد لاباطيله و يرد على مزاعمه .
هذا ، و اود أن اعطي نموذجا لما قلته بشان عبد الرسول اللاري من انه مدلس في نقله و متناقض في معتقداته كي لا يكون كلامي مجرد دعوى خالية من الدليل:
اما بشان تدليسه فأتكفي بمثالين تجنبا للاطالة :
المثال الاول : ما نقله في كتابه المسمى (تطور الفكر السياسي الشيعي من الشورى إلى ولاية الفقيه ) : الجزء الأول : الفصل الأول : الشورى نظرية أهل البيت (ع) في ص 19 اذا يقول :
(( ان تراثهم ( يعني الامامية ) يحفل بنصوص اخرى تؤكد التزام الرسول الاعظم واهل البيت بمبدأ الشورى وحق الامة في انتخاب ائمتها ، تقول رواية يذكرها الشريف المرتضى ـ وهو من أبرز علماء الشيعة في القرن الخامس الهجري ـ إنّ العباس بن عبد المطلب خاطب أمير المؤمنين في مرض النبي صلّى الله عليه وآله أن يسأله عن القائم بالأمر بعده « فإن كان لنا بيَّنه وإن كان لغيرنا وصّى بنا » ، وإن أمير المؤمنين قال : « دخلنا على رسول الله صلّى الله عليه وآله حين ثقل ، فقلنا : يا رسول الله استخلف علينا ، فقال : لا ، إنّي أخاف أن تتفرقوا عنه كما تفرقت بنو إسرائيل عن هارون ، ولكن إن يعلم الله في قلوبكم خيراً اختار لكم ))
فهو نسب تلكما الروايتين الى الشريف المرتضى ، وحاول ان يوهم القارىء من خلال التنويه بمنزلة المرتضى عند علماء الشيعة بانه يعترف بصحتهما.، في حين ان الشريف المرتضى لم ينقل ذلك كروايتين يرويهما هو، او يرى صحتهما ، و انما الذي نقلهما هو القاضي عبد الجبار صاحب كتاب (المغني) ، ذكر القاضي الرواية الاولى منهما حكاية عن ابي هاشم الجبائي ، وذكر الثانية حكاية عن شيخه ابي علي ، وقد الف المرتضى كتابه (الشافي في الامامة) في الرد عليه ، و ذكر المرتضى الروايتين في في كتابه الشافي في الامامة في جملة ما تمسك به الخصم ( القاضي عبد الجبار ) لردّ وجود نصّ على امير المؤمنين عليه السلام للاشكال عليهما و ردهما ، الا ان عبد الرسول يمارس عملية التدليس و ينسب ذلك الى الشريف المرتضى موهما القارىء بذكر بمنزلة المرتضى عند علماء الشيعة بانه يعترف بصحتهما !!
و اليك ما جاء في كتاب الشافي في الامامة في قضية الروايتين :
قال الشريف المرتضى في كتاب الشافي في الامامة ص151 من الجزء الثاني : ط طهران : (( قال صاحب الكتاب ( يعني به القاضي عبد الجبار قاضي القضاة المعتزلي ) حكاية عن ابي هاشم : وكيف جاز ان يقول له العباس ورسول الله صلّى الله عليه وآله عليل : سله عن هذا الامر فان كان لنا بيّنه وان كان لغيرنا وصّى بنا.... )).
واجاب المرتضى عنه في ص152 : اما سؤال العباس رضي الله عنه عن بيان الامر من بعده فهو خبر واحد غير مقطوع عليه ومذهبنا في اخبار الآحاد التي لا تكون متضمنة لما يعترض على الأدلة والاَخبار المتواترة المقطوع عليها معروف فكيف بما يعترض ما ذكرناه من اخبار الآحاد ؟ فمن جعل هذا الخبر المروي عن العباس دافعاً لما تذهب إليه الشيعة من النصّ الذي قد دلّلنا على صحّته ، وبيّنا استفاضة الرواية به فقد أبعد. على أنّ الخبر إذا سلّمناه وصحّت الرواية به غير دافع للنصّ ، ولا منافٍ له لاَنّ سؤاله رحمه الله يحتمل أن يكون عن حصول الأمر لهم وثبوته في أيديهم ، لا عن استحقاقه ووجوبه ، يجري ذلك مجرى رجل نحل بعض أقاربه نحلاً وأفرده بعطية بعد وفاته ، ثمّ حضرته الوفاة فقد يجوز لصاحب النحلة أن يقول له أترى ما نحلتنيه وافردتني به يحصل لي من بعدك ، ويصير إلى يدي أم يحال بيني وبينه ويمنع من وصوله إليَّ ورثتك ، ولا يكون هذا السؤال دليلاً على شكّه في الاستحقاق ، بل يكون دالاً على شكّه في حصول الشيء الموهوب له إلى قبضته والذي يبيّن صحّة تأويلنا ، وبطلان ما توهّموه قول النبيّ صلّى الله عليه وآله في جواب العبّاس على ما وردت به الرواية : ( انكم المقهورون ) ، وفي رواية اُخرى : ( انكم المظلومون ).
واما ما نسب الى اميرالمؤمنين عليه السلام من قوله : دخلنا على رسول الله.... الى آخره ، فهذا ايضاً خبر آخر نقله القاضي عبد الجبار في كتاب المغني حكاية عن شيخه ابي علي ، و أورده الشريف المرتضى في الشافي لرده .
قال المرتضى فى ص101 :
(( وبعد ، فبازاء هذين الخبرين اللذين رواهما في ان اميرالمؤمنين عليه السلام لم يوص كما لم يوص رسول الله صلّى الله عليه وآله الاخبار التي ترويها الشيعة من جهات عدة وطرق مختلفة المتضمنة لانه عليه السلام وصّى الى الحسن ابنه واشار اليه واستخلفه وارشد الى طاعته من بعده وهي اكثر من ان نعدّها ونوردها ))
و المثال الثاني : انه استدل بمضمون مزعوم لرواية ينقلها المفيد من دون ذكر نصها المخالف لاستنتاجه منها:
قال عبد الرسول في في كتابه المذكور ص 20، بعد ان نقل عن الشيخ الكليني وصية للنبي (ص) اوصى بها الى علي (ع) قبيل وفاته ، قال: « وهناك وصية اخرى ينقلها الشيخ المفيد في بعض كتبه عن الامام امير المؤمنين (ع)، ويقول : ان رسول اللّه (ص) قد اوصى بها اليه قبل وفاته، وهي ايضا وصية اخلاقية روحية عامة، وتتعلق بالنظر في الوقوف والصدقات».
ثم ذكر عبد الرسول في الهامش مصدر الوصية التي اشار اليها، و هو كتاب (الامالي)، ص 220، المجلس 21، وكتاب (الارشاد)، ص 188.
ولكن الموجود في كتاب (الامالي) ص 220 رواية لا تمت الى مضمون هذه الوصية المزعومة بصلة، فقد ورد فيه :
«عن جابر بن عبداللّه بن حرام الانصاري، قال: اتيت رسول اللّه (ص) فقلت: يا رسول اللّه، من وصيك؟ قال: فامسك عني عشرا لا يجيبني، ثم قال: يا جابر، الا اخبرك عما سالتني؟ فقلت: بابي وامي انت، اما واللّه لقد سكت عني حتى ظننت انك وجدت علي. فقال : ما وجدت عليك يا جابر، ولكن كنت انتظر ما ياتيني من السماء، فاتاني جبرئيل (ع) فقال : يا محمد، ان ربك يقرئك السلام و يقول لك : ان علي بن ابي طالب وصيك وخليفتك على اهلك وامتك، والذائد عن حوضك، وهوصاحب لوائك، يقدمك الى الجنة. فقلت: يا نبي اللّه، ارايت من لا يؤمن بهذا اقتتله؟ قال: نعم يا جابر، ما وضع هذا الموضع الا ليتابع عليه، فمن تابعه كان معي غدا، ومن خالفه لم يرد علي الحوض ابدا».
و هذا ايضا شاهد علي تعمد التدليس من قبل عبد الرسول على قارئه و هو افتراء ايضا على رسول اللّه (ص) ما لم يقله ، وعلى صاحب الكتاب ما لم يروه في كتابه.
واما النص الموجود في الموضع الذي اشار اليه من كتاب (الارشاد)، فعلاوة على ان وصف الوصية الذي حكاه لا يثبت مدعاه فانه قد مارس التدليس فيه ايضا . و نحيل ذلك الى مراجعة القارىء تجنبا للاطالة .
اما تناقضه في معتقداته فاكتفي بذكر نموذج واحد فقط وهو :
أنه ذكر في كتابه المذكور انفا في الجزء الأول: الفصل الأول: الشورى نظرية أهل البيت (ع): موضوع : الامام علي والشورى :
(( وهناك رواية في كتاب (سليم بن قيس الهلالي) تكشف عن ايمان الامام علي بنظرية الشورى وحق الامة في اختيار الامام ، حيث يقول في رسالة له : الواجب في حكم الله وحكم الاسلام على المسلمين بعدما يموت امامهم او يقتل .. ان لا يعملوا عملا ولا يحدثوا حدثا ولا يقدموا يدا ولا رجلا ولا يبدأوا بشيء قبل ان يختاروا لأنفسهم اماما عفيفا عالما ورعا عارفا بالقضاء والسنة )) .
فقد اعتمد عبد الرسول على هذا النص الذي نقله عن كتاب سليم بن قيس الهلالي في توجيه مدعاه بشأن (ايمان الامام علي بنظرية الشورى وحق الامة في اختيار الامام !!! ) . وفي هذا المقطع من كلامه أمران :
الأول : تناقض في المعتقد بشأن كتاب سليم بن قيس :
.و الثاني : تدليس على القارىء .
اما التناقض في المعتقد فناشىء من حيث اننا نجد عبد الرسول يذكر في رسالته الى سماحة اية الله الشيخ لطف الله الصافي ، و المؤرخة بـ 10 شوال 1414هـ/1994 أن كتاب (سليم بن قيس الهلالي) كتاب مختلق و لا يجوز الاعتماد عليه ، اذ يقول:
(( وفي الحقيقة لا يوجد كتاب واحد يشير الى ذلك ما عدا كتاب (سليم بن قيس الهلالي) وهو كتاب مختلق اشتهر في فترة الحيرة ، ويقول عنه ابن الغضائري والشيخ المفيد في (شرح عقائد الصدوق): انه كتاب موضوع ومختلق ولا يجوز الاعتماد عليه ، فأين هي المصادر المعتبرة والموثوقة من السنة والشيعة والمؤلفة في القرن الأول الهجري؟ )) .
في حين نجده قد اعتمد على كتاب سليم بن قيس في هذا المورد الذي ذكرناه و موارد اخرى متعدده من فبيل ماذكره في ص 25 من كتابه حيث يقول :
(( وذكر الشيخ حسن بن سليمان في (مختصر بصائر الدرجات) عن سليم بن قيس الهلالي، قال: (سمعت عليا يقول، وهو بين ابنيه وبين عبداللّه بن جعفر وخاصة شيعته : ...... الخ )) .
وأما التدليس الذي ارتكبه فمن حيث عدم التزامه الامانة في نقل النص اذ اقتطاع قطعة من رواية كتاب (سليم بن قيس) عن علي (ع) و الذي لا يمثل، في الحقيقة، سوى جزء من رواية طويلة رواها سليم بن قيس فيكتابه، تضمنت رسالتين متبادلتين بين معاوية وعلي (ع) حملهما ابو الدرداء وابو هريرة، وقد اعترف معاوية في بداية رسالته الى الامام (ع) أنه احق بالخلافة منه، وان المهاجرين والانصار قد بايعوه بمن فيهم طلحة والزبير، وان كانا قد نكثا بيعتهما بعد ذلك، ولكنه اشترط فيها على الامام، حتى يبايعه ويسلم اليه الامر ان يسلم اليه قتلة عثمان بن عفان بوصفه ابن عمه وولي دمه.
ومما جاء في رسالة معاوية الى الامام قوله ايضا: وبلغني جعنك : انك اذا خلوت ببطانتك الخبيثة وشيعتك وخاصتك الضالة [المغيرة] الكاذبة، تبرات عندهم من ابي بكر وعمر وعثمان و لعنتهم، وادعيت انك خليفة رسول اللّه (ص) في امته و وصيه فيهم، وان اللّه فرض على المؤمنين طاعتك وامر بولايتك في كتابه وسنة نبيه، وان اللّه امر محمدا ان يقوم بذلك في امته، وانه انزل عليه: (يا ايها الرسول بلغ ما انزل اليك من ربك وان لم تفعل فما بلغت رسالته واللّه يعصمك من الناس)، فجمع امته بغدير خم، فبلغ ما امر به فيك عن اللّه، وامر ان يبلغ الشاهد الغائب، واخبرهم انك اولى بهم من انفسهم، وانك منه بمنزلة هارون من موسى. وبلغني [عنك]: انك لا تخطب الناس خطبة الا قلت قبل ان تنزل عن منبرك: «واللّه، اني لاولى الناس بالناس، ومازلت مظلوما منذ قبض رسول اللّه»
هذا في ما يتعلق برسالة معاوية من الرواية. اما ما يتعلق بجواب الامام على تلك الرسالة منها، فتقول الرواية: [فلما قرا علي (ع) كتاب معاوية وابلغه ابو الدرداء وابو هريرة رسالته ومقالته، قال علي (ع) لابي الدرداء]: قد ابلغتماني ما ارسلكما به معاوية، فاسمعا مني ثم ابلغاه عني [كما ابلغتماني عنه]، وقولا له: ان عثمان بن عفان لا يعدو ان يكون احد رجلين : اما امام هدى، حرام الدم، واجب النصرة، لا تحل معصيته، ولا يسع الامة خذلانه، او امام ضلالة، حلال الدم، لا تحل ولايته ولا نصرته ، فلا يخلو من احدى الخصلتين، والواجب في حكم اللّه وحكم الاسلام على المسلمين بعدما يموت امامهم او يقتل ضالا كان او مهتديا، مظلوما كان اوظالما، حلال الدم او حرام الدم ان لا يعملوا عملا ولا يحدثوا حدثا ولا يقدموا يدا ولا رجلا ولا يبدأوا بشيء قبل ان يختاروا لانفسهم اماما عفيفا عالما ورعا عارفا بالقضاء والسنة، يجمع امرهم، ويحكم بينهم، وياخذ للمظلوم من الظالم حقه، ويحفظ اطرافهم، ويجبي فيئهم، ويقيم حجتهم وجمعتهم، ويجبي صدقاتهم، ثم يحتكمون اليه في امامهم المقتول ظلما [ويحاكمون قتلته اليه] ليحكم بينهم بالحق: فان كان امامهم قتل مظلوما حكم لاوليائه بدمه، وان كان قتل ظالما نظر كيف الحكم في ذلك. هذا اول ما ينبغي ان يفعلوه: ان يختاروا اماما يجمع امرهم ان كانت الخيرة لهم ويتابعوه ويطيعوه. وان كانت الخيرة الى اللّه عز وجل والى رسوله، فان اللّه قد كفاهم النظر في ذلك والاختيار، ورسول اللّه (ص) قد رضي لهم اماما وامرهم بطاعته واتباعه ، وقد بايعني الناس بعد قتل عثمان، بايعني المهاجرون والانصار بعدما تشاوروا في ثلاثة ايام ..... الى اخر الرواية وهي طويلة اكتفي منها بما ذكرت رعاية للاختصار »
و بهذا أصبح و اضحا ان الكلام الذي بدأ به الامام (ع) جوابه لمعاوية واقتطعه عبد الرسول اللاري من ذلك الجواب، قد ساقه الامام (ع) في مقام قطع الحجة على معاوية وافحامه بعد ان خرج على طاعته وتذرع بالمطالبة بدم عثمان وتسليم قتلته اليه، فاجابه الامام (ع) بان ذلك ليس اليه، وانما هو للامام الشرعي للمسلمين .
لكن عبد الرسول أراد ان يحرف مضمون جواب الامام هذا، ويحول الرواية التي تضمنته بطريقة غبية من دليل يكشف عن ايمان الامام (ع) بالنص على امامته من بعد النبي (ص) الى دليل على العكس من ذلك تماما، فما كان منه الا ان أعمل التدليس و التزوير، فحذف منها أولا رسالة معاوية التي ذكر فيها انه بلغه عن الامام (ع) انه يدعي اذا خلا بخاصته وشيعته انه خليفة رسول اللّه (ص) في امته ووصيه فيهم، وان اللّه فرض على المؤمنين طاعته وامر بولايته فيكتابه وسنة نبيه.. الخ.
ثم عمد بعد ذلك الى جواب الامام فأخذ منه شيئا، واسقط سائره، ليثبت مدعاه .
وهذا من اشنع الطرق واقبح الوسائل التي يلجا اليها المغرضون لتزوير النصوص وقلب دلالاتها لتحقيق اغراضهم.
و هذا يسير مما يمكن عرضه في هذه العجالة ، و ان كنت راغبا في عرض بحث خاص في تدليسات عبد الرسول و متناقضات معتقداته ، و انشره ضمن حلقات الى القراء الكرام ، الا اني و جدت :
اولا : ان هذا ليس بحثا يستحق صرف الوقت عليه ، و هناك ما هو أولى و أهم منه .
و ثانيا : ان الكثير منها قد ذكرت في البحوث التي كتبت في رده ، سيما ما كتبه اخونا سماحة الشيخ خالد العطية تحت عنوان : التشيع المفترى عليه ، فقد ذكر العديد من موارد التدليس في كلمات المذكور , و عندئذ لا يكون ما سأورده انا شيئا جديدا على ساحة البحث ، فضلا عن انني اتصور ان هذا الامر ليس خافيا على المتتبعين لما يكتبه عبد الرسول عبد الزهرة .
اخوكم : عراقي
.
-
اخي الفاضل العراقي حفظه الله ورعاه
اتابع كل ماتكتب عن هذه الموضوع شكرا لك اخي الكريم
اخوك
ابن العراق
[align=center]  [/align]
-
اخي الكريم ابن العراق الحبيب : لا شكر على واجب
السلام على اخواني جميعا من محبي ال البيت وعلي اخي ابن العراق على الخصوص .
و اقدم لكم جميعا احر التعازي بمناسبه مصابنا بابي عبد الله الحسين و الثلة الطاهرة من عترته و ذويه و صحبه ..
و اقول لكم :
أعظم الله اجورنا واجوركم بمصابنا بسيد الشهداء الحسين بن علي وال بيته الكرام عليهم السلام .
اخي ابن العراق :
ابارك فيك روح المتابعة و الاهتمام بمطالعة ما يكتب في الدفاع عن مدرسة اهل البيت عليهم السلام ، و امل فيك ان كنت شابا ان تنمي قدراتك و قابلياتك الثقافية و الفكرية لممارسة العمل الدعوتي في نشر مدرسة اهل البيت و الترويج لها و الدفاع عنها ( سيما و قد توفرت لجيل اليوم ادوات النشر و وسائله و اصبح العالم اليوم كقرية متواصلة ببركة شبكة الانترنت ) و أن تقف في صف اخوانك الدعاة من حملة رسالة اهل البيت في بلدك اينما كنت من البلدان و اقطار العالم فان العمل لله لا تحده حدود . و ان كنت كبير السن فان الميسور لا يسقط بالمعسور ، فاجتهد في هذا الدرب المبارك .
تقبل ذلك كوصية من اب لك قد اشتعل منه الراس شبيا و بانت علي قواه الضعف ( ان كنت شابا) . او من اخ لك عنيد في الدفاع عن ال البيت قد قضى شطرا كبيرا من عمره في هذا الدرب (ان كنت كبير السن) .
و ادعو لهذا العجوز القاصر و المقصر في أداء ما عليه في خلواتك و دعواتك ان يميته الله على ما امات عليه محمدا و ال محمد عليهم السلام .
هذا و لا تنس الدعاء لبلدك و امتك فانهما مقبلان على ظرف عصيب كما تعلم ، و هذا اضعف الايمان .
رد الله كيد الاعداء الى نحورهم . امين .
المخلص لك و للسائرين على دربك : عراقي
.
-
الاب الحنون العراقي
جزاك الله عن الاسلام واهله خير الجزاء ، اشكرك على هذه النصيحة التي احتاجها بالخصوص والامة تعيش ظرفا استثنائيا .
اسأله تعالى ان يوفقكم لعمل الخيرات ويرزقنا الله واياكم حسن العاقبة
ابن العراق
[align=center]  [/align]
-
السلام عليكم
السلام عليكم ورحمة من الله وبركاته
الاستاذ العراقي
جزاك الله خير الجزاء على ردك الشافي والوافي وايدك الله ورعاك والحمد لله الذي اوجدك وواجد امثالك للرد على المتكالبين على هذا المذهب الذي قل ناصره وكثر واتره والحمد لله على كل ذلك
ولا انسى ايضا ان اذكر القراء الكرام بردود الاستاذ العلامة سامي البدري ايده الله ورعاه على الكاتب في سلسلة كتب (شبهات وردود)، ارجو ان يستفيد منها الاخوة الاعزاء
ودمتم لنا ذخرا واملا
ابو نورس العراقي
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |