مقاتلون "يعدمون" 49 جنديا عراقيا ويقتلون دبلوماسيا امريكيا
Sun October 24, 2004 3:43 PM GMT+02:00
بعقوبة (العراق) (رويترز) - نصب مقاتلون كمينا وقتلوا 49 جنديا عراقيا أعزل وفي هجوم منفصل يوم الاحد قتل دبلوماسي أمريكي في هجوم بالمورتر قرب مطار بغداد.
قالت الشرطة العراقية ومسؤولون انه عثر على 37 جثة تحمل اثار أعيرة نارية شمال شرقي بغداد يوم السبت بينما عثر على 12 جثة أخرى يوم الاحد.
وقال عدنان عبد الرحمن المتحدث باسم وزارة الداخلية "اعدموا جميعا. عثرنا عليهم مقتولين."
ويوجه الهجوم ضربة أخرى للجهود التي تبذلها الحكومة العراقية المؤقتة لتطوير قوات الامن العراقية للتعامل مع المقاتلين الذين فشلت القوات بقيادة الولايات المتحدة في قمعهم.
وقال جاسم السعدي احد ضباط الحرس الوطني العراقي لتلفزيون رويترز في بلدة مندلي قرب الحدود الايرانية التي نقلت اليها الجثث بعد الكمين انه تم العثور على الجثث في مجموعات كل منها تضم 12 جثة تحمل اثار أعيرة نارية في الرأس.
ونقلت الجثث في ملابسها الممزقة والملطخة بالدماء في شاحنات الى قاعدة الحرس الوطني في مندلي ووضعت في صفوف وكان بعض المارة يبكون.
وكان الجنود وقاعدتهم كركوش الواقعة على بعد 90 كيلومترا شمال شرقي بغداد يرتدون ملابس مدنية وكانوا عائدين الى منازلهم في عطلة على متن ثلاث حافلات صغيرة عندما تعرضوا للكمين.
وذكرت الشرطة أن المقاتلين الذين كانوا متنكرين في زي رجال شرطة أقاموا نقطة تفتيش وأوقفوا الحافلات وأرغموا الجنود على النزول من الحافلات والانبطاح على الارض قبل اطلاق الرصاص عليهم.
وسمع مزارعون أصوات الاعيرة النارية وعثروا على الجثث واتصلوا بالشرطة. وأطلق الرصاص على 12 جنديا كانوا يحاولون الفرار وعثر على جثثهم يوم الاحد. وأشعلت النيران في الحافلات.
وقال مسؤول أمني كبير رفض نشر اسمه ان
معظم الجنود من مدن البصرة والعمارة والناصرية والتي تقطنها أغلبية شيعية بجنوب العراق.
وقال مصدر "
يبدو ان قوة كبيرة شديدة التنظيم لديها معلومات جيدة نصبت لهم كمينا."
وكثيرا ما يستهدف المقاتلون عراقيين يعتبرونهم متعاونين مع الجيش الامريكي أو الحكومة العراقية المؤقتة.
ومن ناحية أخرى قالت الشرطة العراقية انها عثرت اليوم الاحد على جثة رجل بلا رأس طافية بنهر دجلة قرب مدينة كركوك بشمال العراق.
وهذه رابع جثة يتم انتشالها خلال شهرين من المنطقة وقالت الشرطة ان الجثث الثلاث السابقة كانت فيما يبدو لعراقيين يعملون مع القوات الامريكية.
وتقوم قوات الامن العراقية بدور أكثر وضوحا في العمليات المناهضة للمقاتلين في الشهور الاخيرة وتعتبر الحكومة العراقية التي تساندها الولايات المتحدة هذه القوات سلاحا رئيسيا في مساعيها لاستعادة السيطرة على المناطق الواقعة تحت سيطرة المقاتلين قبل الانتخابات المقرر أن تجرى في العراق في يناير كانون الثاني.
وصرح متحدث باسم السفارة الامريكية إن مسؤولا أمنيا دبلوماسيا قتل "بنيران غير مباشرة" الساعة الخامسة صباحا بالتوقيت المحلي (0200 بتوقيت جرينتش) في معسكر النصر يوم الأحد وهو مقر عسكري أمريكي قرب مطار بغداد والذي يتعرض كثيرا لهجمات المقاتلين.
وقال وزير الخارجية الامريكي كولن باول في بيان صدر أثناء توجهه إلى الصين قادما من اليابان "أنعي فقد أحد أفراد طاقمنا اليوم في بغداد. قتل اد سايتز مساعد مسؤول الأمن الاقليمي في هجوم بالمورتر على معسكر النصر. كان اد أمريكيا شجاعا كرس نفسه لخدمة بلاده."
وسايتز هو أول دبلوماسي أمريكي يعرف أنه قتل منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة ضد العراق للإطاحة بالرئيس العراقي السابق صدام حسين العام الماضي.
وقال شهود عيان إن طائرات أمريكية قصفت أهدافا في الفلوجة يوم الأحد مما أسفر عن سقوط خمسة قتلى أفاد مسؤولو مستشفى بأنهم مدنيون.
وذكر الجيش الامريكي أن ضربة "دقيقة" دمرت نقطة قيادة وتحكم معروفة خاصة بالعدو على الجانب الشمالي من المدينة.
وصعدت القوات الامريكية من غاراتها الجوية وهجماتها الأخرى في المدينة الواقعة غربي بغداد في حملة تقول إنها تستهدف المسلحين والمقاتلين الأجانب الذين يقودهم المتشدد الاردني أبو مصعب الزرقاوي الذي رصدت جائزة قيمتها 25 مليون دولار لمن يقدم معلومات تؤدي إلى قتله أو اعتقاله.
ويقول سكان الفلوجة إن معظم ضحايا الغارات من المدنيين وينفون معرفة أي معلومات عن الزرقاوي الذي أعلن مسؤولية جماعته عن اعدام رهائن وتفجيرات انتحارية وهجمات أخرى.
ومن ناحية أخرى قال جنود من الحرس الوطني العراقي إن ستة من عناصر الحرس أصيبوا بجروح مختلفة جراء انفجار عبوتين ناسفتين في مدينة بعقوبة يوم الأحد.
وقال خالد حسين وهو أحد عناصر الحرس الوطني المصابين "انفجرت صباح اليوم عبوة كانت موضوعة على الطريق العام في منطقة الغالبية غربي بعقوبة وادى انفجارها إلى إصابة ثلاثة من أفراد الحرس اضافة الى السائق وهو مدني."
وفي منطقة أخرى بجنوب مدينة بعقوبة قال عباس محمود وهو أيضا من الحرس الوطني العراقي إن "لغما انفجر مستهدفا دوريتهم." وأضاف ان الانفجار أدى إلى اصابته وإصابة اثنين اخرين من افراد الحرس احدهما اصابته بالغة.
وذكر مسؤول في شرطة كربلاء الواقعة على بعد 100 كيلومتر إلى الجنوب من بغداد أن مسلحين مجهولين اغتالوا رجل الدين البارز
مسلم الطائي في مدينة كربلاء بجنوب البلاد يوم الأحد.
وقال "اعترض مجهولون سيارة مسلم الطائي الذي يعمل
مديرا لمكتب السيد حسين الصدر عضو المجلس الوطني العراقي المؤقت قبل ظهر اليوم وأمطروه بوابل من الرصاص."
واضاف المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه "أصيب الطائي بجروح بليغة تم على اثرها نقله إلى مستشفى الحسين في المدينة لكنه فارق الحياة هناك." وأكد المصدر أن "أحد حراس الطائي قتل أيضا في العملية بينما اصيب سائقه بجروح."
وقال قادة المقاتلين في مدينة الفلوجة العراقية يوم الأحد إنهم لا يحتجزون الرهينة الاجنبية مارجريت حسن وأدانوا اختطافها.
وأضاف قائد احدى الجماعات في المدينة والذي رفض نشر أسمه "تعمل هذه المرأة في منظمة انسانية لا ينبغي أن تخطف."
وقال قادة خمس جماعات مسلحة منفصلة في الفلوجة تم التحدث معهم إنهم لا يحتجزون الرهينة ولم يروا أي مؤشرات على اختطافها من جانب جماعة الزرقاوي.
وصرح قائد آخر "تعيش في العراق منذ 30 عاما وتقوم بعمل انساني. لم تخطفها المقاومة لأن هذا سيعطي العالم انطباعا سيئا عن المقاومة."
(شارك في التغطية لين نويهض ومايكل جورجي ووليد ابراهيم في بغداد وفاضل البدراني في الفلوجة وعارف محمد في كركوك)
من فارس المهداوي
http://www.reuters.com/locales/c_new...toryID=6590254