بريطانيا: اللمسات الأخيرة على إجراءات لصد هجمات إرهابية محتملة في إطار الإجراءات التي قررت الحكومة البريطانية اتخاذها لصدّ هجمات إرهابية محتملة، قرار يقضي بمنع عودة البريطانيين الذين يشتبه في مشاركتهم في القتال في سوريا مع السماح لهم بالاحتفاظ بجنسياتهم. يأتي ذلك فيما أعلنت حالة التأهب القصوى في البلادة
"داعش" عنوان جديد لتعزيز الهيمنة الأمريكية على المنطقة العربية
نشر بتاريخ: اليوم ذكرت مصادر دبلوماسية أوروبية لـ (المنــار المقدسية) أن الحرب على تنظيم داعش الارهابي الذي صنعته أمريكا ومولته دول الخليج، هو عنوان جديد لتعزيز الهيمنة الأمريكية في المنطقة العربية، وهو شبيه، ويتلاءم مع الشعار والعنوان الأمريكي القديم الذي كان ينادي بـ "الحرب على الارهاب"، واستغلته الولايات المتحدة لضرب أنظمة عربية وصفتها المصادر بـ "المتمردة" وايضا لتعزيز تواجدها العسكري في الشرق الأوسط.
إحراق العلم الذي تعتمده حركة داعش يمكن النظر إليه من عدة زوايا :
١- من حيث تضمّنه للفظ الجلالة، والموقف الفقهي الشرعي عدم جواز إحراق لفظ الجلالة، ويضاف إليه اسم النبي (ص)؛ لاستلزام ذلك هتك الحرمة. ومع أن التكليف الشرعي متوجّه للمسلمين عمليًّا، قد ينظر البعض للإحراق على أنه يمثل هتك حرمة الذات الإلهية أو النبوية.
ولكنّ هذا لا يبرّر ردّة فعل حادّة ضدّ من لم يقصدوا بالإحراق هتك الحرمة، وإنّما قصدوا رمزيّة العلم بكلّيته لأمر آخر، وليس لما فيه من تفاصيل...
وعلى هذا الأساس، لو علم الذين قاموا بالإحراق بهذه الخصوصية الفقهية، لقاموا بترميز محلّ الكتابة ولما كانت هناك مشكلة من هذه الناحية.
٢- أن يقصد بالإحراق كونه موقفًا رافضًا للممارسات التي يمثّلها هذا العلم، في كونه رمزًا لجماعة موصوفة بالإجرام والقتل الوحشي وانغلاق العقل وغير ذلك. وبهذا المعنى لا يصبح الإحراق فعلًا موجَّهًا نحو الإسلام كدين، ولا للكتابة التي يحتويها العلم، وإنّما نحو سلوك الإجرام والفساد وذهنية الإلغاء والتطهير "الديني" التي تعيشها. وفي هذه النظرة يشترك المسلمون والمسيحيون، وفي المسلمين لا تتفاوت هذه النظرة بين السنّة والشيعة عمومًا.
٣- وجود خطّة شيطانية لتشظّي المجتمع اللبناني، ولعب كثير من المتضرّرين من أي تقارب سياسي واجتماعي إسلامي - مسيحي، على وتر المشاعر الدينية، للدفع في اتّجاه فتنة بين المسلمين والمسيحيين؛ بل في اتّجاه تعقيد المسيحيّين من السنّة عمومًا، ولا سيّما أن هذه الطريقة من إثارة المشاعر قد تفرض على كثيرين من المسلمين السكوت؛ لأن أيّ موقف مبرّر للإحراق سيصطدم بالحكم الشرعي (بالمعنى الأوّل الذي ذكرناه)، وسيجعل المبرِّر للإحراق مشتركًا في "الجريمة" مع الذين "يهتكون" حرمة الذات الإلهية أو النبويّة، ويستحقّ العقاب بمنطق جماعة الإجرام والإفساد.
وهذه الوجهة تحيلنا إلى قراءة الأمر من زاوية التجاذبات السياسية التي يخضع لها كلّ المشهد السياسي في لبنان منذ سنوات.
٤- أنه جزء من التعبير عن الخوف المسيحي من الدولة الإسلامية القادمة على صهوة السيف أو الجزية، هذه الدولة التي ضربت عرض الحائط كلّ الأدبيّات الإسلامية التي تصوغ العلاقة مع الأديان الأخرى، والتي تنفتح اليوم على أنّ الصيغة الفضلى لبناء الدول اليوم تقوم على "العهد" أو العقد الاجتماعي والسياسي - بتعبير معاصر-. وفي الحقيقة أنّ هذا الخوف أصبح سمة مشتركة تجمع كل من هو خارج حركة داعش وأخواتها، وبذلك فهو يشمل المسلمين كما المسيحيين. ومن المهمّ هنا أن لا نؤطر الخوف من حركة داعش أو نطيّفه أو نمذهبه، بما يدفع الخائفين للتفكير بالهروب لا بالحلول الجذرية التي تستدعي التعاون مع كل المتضرّرين من هذا اللون من الفكر والسلوك.
أمّا النقاش في أصل الحكم الإسلامي بين المسلمين والمسيحيين، أو بين المسلمين أنفسهم، ولا سيّما في شكل الحكم ونظامه ومعاييره، فهو أمر فكري وليس جديدًا على الساحة الفكرية، ولا ينبغي أن يحمَّل الذين مارسوا الإحراق على أنّهم في حالة تسجيل موقف في هذه الساحة، وإنّما اعتراض على الدولة التي لها واقع ووصف وممارسات واضحة.
أخيرًا لا ينبغي التعامل مع قضيّة الإحراق وطريقة تسجيل المواقف منها بمعزل عن الأزمة التي يعانيها العقل المنغلق لدى جماعات من المتديّنين والسياسيّين، بما يفرض تحديد سبل المقاربة أو المعالجة ومستوياتها تبعًا لذلك.
الظواهري يعلن عن تشكيل فرع جديد للقاعدة في الهند
نشر :اليوم،
زعيم تنظيم القاعدة يعلن عن إنشاء فرع جديد للتنظيم في شبه القارة الهندية ورفع حالة التأهب في ولايات هندية في أعقاب هذا الإعلان.
الظواهري ظهر في شريط مسجل لمدة 55 دقيقة (أرشيفية أ ف ب)
أعلن زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري إنشاء فرع جديد للتنظيم في شبه القارة الهندية قائلاً إنه "سينشر الحكم الإسلامي ويرفع علم الجهاد في أنحاء شبه القارة".وفي تسجيل مصور مدته 55 دقيقة جدد الظواهري أيضاً "ولاءه للملا محمد عمر زعيم حركة طالبان".ووصف الظواهري إنشاء "قاعدة الجهاد في شبه القارة الهندية بأنه بشرى للمسلمين في بورما وبنجلادش وآسام وجوجارات وأحمد اباد وكشمير" على حد تعبيره.ويأتي إعلان الظواهري ليشكل تحدياً لرئيس الوزراء الهندي الجديد ناريندرا مودي. فيما ذكرت وسائل إعلام هندية أن أجهزة الأمن أصدرت تحذيراً أمنياً لعدد من الولايات اليوم الخميس بعد إعلان زعيم القاعدة عن تشكيل جناح للتنظيم في الهند.
المصدر: وكالات
الرئيس الأميركي يجدد القول إن القضاء على داعش قد يستغرق وقتاً طويلاً ! ووزير دفاعه يتحدث عن اتصالات سيبدأها مع وزير الخارجية بهدف إنشاء ائتلاف لدعم القوات العراقية في مواجهة داعش. ائتلاف ، تقول الناطقة باسم الخارجية ، إن إيران، التي يمكن أن تؤدي دوراً معيناً مع المجموعات العراقية،لن تكون جزءاً منه ! .
واشنطن بصدد البدء باتصالات سعياً للائتلاف الدولي ضد داعش
نشر :اليوم، 10:34 ص
داعش ذبح مؤخراً الصحفيين الأميركيين المختطفين لدي
أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما أن "القضاء على تنظيم داعش قد يستغرق وقتاً بسبب نمو قدرات التنظيم في العراق وسوريا"، إضافة إلى "الحاجة إلى إقامة ائتلاف إقليمي لضمان وجود حلفاء على الأرض مع تنفيذ الضربات الجوية".من جهته أكد وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل أنه سيبدأ مع وزير الخارجية جون كيري اتصالات لإنشاء ائتلاف لدعم القوات العراقية في مواجهة داعش. وشدد هيغل على أن ضرب التنظيم في سوريا هو أحد الخيارات المطروحة وسيجري العمل على بلورته ليتمكن الرئيس أوباما من اتخاذ قرار بشأنه.الناطقة باسم الخارجية الأميركية جنيفر بساكي قالت "إن إيران يمكن أن تؤدي دوراً معيناً مع المجموعات العراقية لكنها لن تكون عضواً في الائتلاف المتوقع إنشاؤه لمواجهة تنظيم داعش".بساكي أشارت أيضاً إلى أن سوريا لن تكون جزءاً من هذا الائتلاف ودانت قصف الجيش السوري حي جوبر شرق دمشق. وقالت "إنه أدى إلى تدمير أحياء سكنية عديدة على نحو كامل".المندوبة الأميركية الدائمة لدى الأمم المتحدة سمانثا باور، شرحت شروط تبلور وإصدار القرار الدولي في مجلس الأمن الذي يعالج قضية انتقال المسلحين الأجانب إلى دول مثل سوريا والعراق والحد من تفشي هذه الظاهرة التي تهدد العالم.
الشاباك الإسرائيلي: 10 إسرائيليين "عرب" انضموا إلى "الدولة الإسلامية" للقتال في سورية والعراق
05.09.2014
قال جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" 5 سبتمبر / أيلول إن 10 مواطنين إسرائيليين عرب انضموا إلى تنظيم "الدولة الإسلامية" للقتال في سورية والعراق.
وأفادت تقارير إسرائيلية سابقة أن عشرات المواطنين الإسرائيليين يقاتلون في سورية منذ عام 2011 انخرطوا في صفوف المعارضة المسلحة بما في ذلك جبهة النصرة لينضم بعضهم فيما بعد إلى تنظيم "الدولة الإسلامية" التي باتت تسيطر على أجزاء كبيرة من الأراضي السورية والعراقية.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعلون أعلن الأربعاء الماضي تنظيم "الدولة الإسلامية" و"كتائب عبد الله عزام" التابعة للقاعدة تنظيمين إرهابيين مما سيتيح للسلطات الإسرائيلية إمكانية ملاحقة التنظيمين والملتحقين بهما قضائيا.
كشف رئيس المركز الاسكندنافي لحقوق الانسان هيثم مناع في دراسة بعنوان "أموال الامارة" عن وجود "قائمة مؤلفة من 127 ممول ومسهل لداعش من بينها الكويت والسعودية، وأضاف أن هذه القائمة قدمت إلى الامم المتحدة.وتحدث مناع في مقابلة عبر شاشة الميادين عن الدراسة التي قال فيها إن "هناك عشرات الوسائل لتمويل هذه التنظيمات وكل شيء مباح، وإن ابرزها الاتوات التي تدفع من الذميين والابتزاز".وقال مناع إن "كوادر التنظيم (داعش) الاساسية هي من العراقيين اما الجنسيات الاخرى فأدوارها تنفيذية"، وأضاف "في دراستنا حددنا خمس شخصيات صاحبة الادوار الاساسية في التنظيم".واعتبر أن "سياسة داعش قائمة على الامساك بكل ما له علاقة بالاعلام وهو المصدر الاساسي لتقديم المعلومات حول التنظيم"، وأن "هناك شبكة كويتية يأتي عبرها اموال من رجال اعمال سلفيين ولدينا اسماءهم"، مضيفاً أنه "لو لم يكن هناك تواطؤ من تركيا والاردن وبعض الجهات اللبنانية لم يكن هناك امكانية لدخول مقاتلين لسوريا.وأكد مناع أن "داعش يعاير التنظيمات الارهابية الاخرى بانها تتسول من الخليج والدول الاوروبية ويفتخر ان تمويله ذاتي"، وأشار إلى أن "كل التنظيمات العسكرية السرية قابلة للاختراق وداعش مخترق من اجهزة مخابرات لكنه ليس صنيعتها"، مشيراً إلى أن "دول الاقليم كان لها دور مباشر او غير مباشر بهز النظام العراقي ومحاربة النظام السوري".
الكشف عن نقاط ضعف قتالية لدى "داعش" وهزيمته اكيدة بعد تخلي الحلفاء عنه
04 أيلول، 2014
3790
أفاد تحليل حديث لقدرات داعش التكتيكية، بأن التنظيم بدأ يعاني من نكسات في ساحة المعركة على الرغم من سيطرته على عدة مناطق في العراق وسوريا خلال الأشهر الماضية.
ويقول مايكل نايتس، من معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، إنّ “تنظيم داعش سيواجه صعوبات في الدفاع والسيطرة على مناطقه فيما إذا تعرّض لهجوم من نقاط متعددة، أو إذا بدأ حلفاء التنظيم بالتخلي عنه”، مشيراً إلى أن التنظيم يضم في صفوفه مخططين عسكريين، ومحاربين قدامى اكتسبوا خبرة في العراق ضد الاحتلال الأميركي، فضلا عن “دولة مصغرة” في سوريا، ومجاهدين أجانب قاتلوا في الشيشان والبلقان.
وكتب نايتس في كتابه “الجندي الحارس” الصادر عن مركز مكافحة الإرهاب، في وست بوينت “وتيرة الحرب ضد الدولة الإسلامية في العراق والمشرق العربي تتسارع، وسوف يتم ضبط سيطرة التنظيم بعنف”. ويؤكد محللون عسكريون إنّ تقدّم تنظيم “داعش” حتى اللحظة يعود إلى ضعف خصومه، فضلاً عن التخطيط الدقيق لسنوات، بعد قيام زعيمه أبو بكر البغدادي ببناء هيكلية تهدف إلى الجمع بين السيطرة المركزية والتنفيذ على المستوى المحلي.
وشنّ البغدادي حرب الاستنزاف التي شملت حملة “حصاد الجنود” بهدف ترهيب واغتيال كبار أعضاء قوات الأمن العراقية العام الماضي، ونفّذت جماعته تفجيرات في مواقع مختلفة في أنحاء العراق. ونفذ تنظيم داعش ذات التكتيك في حملته العسكرية، إذ اعتمد التفجيرات الانتحارية، فضلاً عن تميز مسلحيه بمرونة التحرك والسرعة إطافة إلى زرع الخوف والهلع بين المعارضين المدنيين والعسكريين على حد سواء. وفي هذا الصدد، يوضح نايتس بأنّ “طبيعة الطرق الجيدة واتساع المساحات في العراق يسمح بتركيز قوات هجومية عند نقاط هجوم معينة خلال فترة قصيرة”.
ويزعم بأن تنظيم داعش يستخدم دبابات أميركية من طراز (M-1 Abrams) ، ومركبات همفي التي استولى عليها من الجيش العراقي، فضلاً عن المدرعات الثقيلة. واستخدم التنظيم دبابة سوفياتية عتيقة الصنع طراز (T-55)في وقت سابق من الشهر الحالي لدرء محاولة كسر الحصار في قرية أمرلي، ولكن الضربات الجوية الأميركية حالت دون حدوث ذلك.
واوضح نايتس انه “رغم استيلاء داعش على 300 مركبة همفي، فإنها سوف تعمل لعدة أشهر فقط ، ويعزى ذلك إلى تعقيدات في الصيانة، خاصة أن الجيش العراقي كان يواجه صعوبة في تشغيلها.” واشار إلى عدم وجود أدلة على أن مقاتلي تنظيم داعش تمكنوا من تشغيل دبابة (M-1 Abrams) ، ولا حتى مدافع هاوتزر أميركية الصنع من طراز (155mm).وكان التنظيم يمتلك شاحنات مدرعة بالرشاشات الثقيلة حتى قبل شهر حزيران والتي مكنت قواته من اجتياز نقاط التفتيش المسلحة. ولفت نايتس الى ان “هذه الآليات أصبحت مصائد للموت أمام مواجهة القوة الجوية الأميركية، والقوات العراقية والكردية”.
ومن الاستراتيجيات المهمة التي يتبعها التنظيم إضعاف مقاومة المعارضين، وفي هذا السياق تقول جيسيكا لويس، في معهد دراسات الحرب بأنه “يتوجب على السكان المحليين رفع مستوى المقاومة ضد التنظيم بشكل فعال”.
ويستخدم التنظيم أسلوب الخداع في نشر مقاتليه الذي لا يزيد عددهم عن 15 ألف مقاتل على امتداد شمال سوريا إلى وسط العراق. ويقول نايتس إنّ قلة عديد قوات التنظيم هو السبب في إخلاء بعض المدن خوفاً من الانتفاضات المحلية والمخبرين. مضيفاً “أن بقاء مقاتلي التنظيم في صفوف المدنيين في الأماكن المكتظة بالسكان قد يؤمن الحماية لهم، إلا أنه توجد أدلة على أن القوات الجوية العراقية لن تتوانى على قصف تلك الأماكن”.
واعلنت لويس إنّ “الغارات الجوية قد تسهم في مساعدة التنظيم، إلا أن قصف المناطق السنية قد يؤدي إلى تفاقم الصراع الطائفي بين السنة والشيعة، ومن ثم احتمالية تشكيل تحالف إيراني-أيركي ضد السنة في المنطقة.” ويذكر بأن التنظيم يستغل حاجة القبائل العربية في خصوماتها ضد الأكراد من أجل تعزيز موقفه. ويرى نايتس أنّ هذه الترتيبات المحلية قد تصلح لفترة قصيرة، إذ أن المخابرات الأميركية قامت بدراسة تكتيكات التنظيم، وتسريب معلومات للقوات العراقية والكردية لمواجهته. وأظهر التنظيم قدرته الدفاعية في نصب الكمائن لمواجهة القوات العراقية والميليشيات الشيعية، ولكن تبقى مواقع التنظيم الدفاعية عرضة للضربات الجوية.
ورأى نايتس إنّ الأسلوب الدفاعي للتنظيم يعتمد على عنصرين: استخدام العبوات الناسفة والسيارات المفخخة، وزرع متفجرات على طول الطرق والمدن الرئيسية، ويتضح بأن التنظيم يفضل الهجوم من الناحية التكتيكية كجزء من استراتيجيته في الدفاع، إلا أن مصادر أميركية أفادت بأنه يمكن مهاجمته بضربات جوية، معتقداً أنه “إذا استطاعت القوات العراقية والكردية تنفيذ عمليات هجومية انتقائية، فإنه سيضع التنظيم وأعوانه تحت الضغط ولن يكونوا قادرين على التحرك نظراً لمحدودية قواتهم”.
وتعتبر خطوط الاتصال بين المقر الإداري للتنظيم في مدينة الرقة بسوريا وبين مراكزه في العراق، من بين نقاط الضعف لديه وذلك بتقويض التنظيم من خلال تقسيمه إلى نصفين والحد من أوجه التعاون بين المقر والمراكز. ويعتقد بعض المحللين بأهمية التنسيق بين الأطراف المعارضة للتنظيم من أجل تحويل دفة الأمور، إلا أن ذلك مجرّد بداية لإنهاء الصراع مع داعش.أفاد تحليل حديث لقدرات داعش التكتيكية، بأن التنظيم بدأ يعاني من نكسات في ساحة المعركة على الرغم من سيطرته على عدة مناطق في العراق وسوريا خلال الأشهر الماضية.
ويقول مايكل نايتس، من معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، إنّ “تنظيم داعش سيواجه صعوبات في الدفاع والسيطرة على مناطقه فيما إذا تعرّض لهجوم من نقاط متعددة، أو إذا بدأ حلفاء التنظيم بالتخلي عنه”، مشيراً إلى أن التنظيم يضم في صفوفه مخططين عسكريين، ومحاربين قدامى اكتسبوا خبرة في العراق ضد الاحتلال الأميركي، فضلا عن “دولة مصغرة” في سوريا، ومجاهدين أجانب قاتلوا في الشيشان والبلقان.
وكتب نايتس في كتابه “الجندي الحارس” الصادر عن مركز مكافحة الإرهاب، في وست بوينت “وتيرة الحرب ضد الدولة الإسلامية في العراق والمشرق العربي تتسارع، وسوف يتم ضبط سيطرة التنظيم بعنف”. ويؤكد محللون عسكريون إنّ تقدّم تنظيم “داعش” حتى اللحظة يعود إلى ضعف خصومه، فضلاً عن التخطيط الدقيق لسنوات، بعد قيام زعيمه أبو بكر البغدادي ببناء هيكلية تهدف إلى الجمع بين السيطرة المركزية والتنفيذ على المستوى المحلي.
وشنّ البغدادي حرب الاستنزاف التي شملت حملة “حصاد الجنود” بهدف ترهيب واغتيال كبار أعضاء قوات الأمن العراقية العام الماضي، ونفّذت جماعته تفجيرات في مواقع مختلفة في أنحاء العراق. ونفذ تنظيم داعش ذات التكتيك في حملته العسكرية، إذ اعتمد التفجيرات الانتحارية، فضلاً عن تميز مسلحيه بمرونة التحرك والسرعة إطافة إلى زرع الخوف والهلع بين المعارضين المدنيين والعسكريين على حد سواء. وفي هذا الصدد، يوضح نايتس بأنّ “طبيعة الطرق الجيدة واتساع المساحات في العراق يسمح بتركيز قوات هجومية عند نقاط هجوم معينة خلال فترة قصيرة”.
ويزعم بأن تنظيم داعش يستخدم دبابات أميركية من طراز (M-1 Abrams) ، ومركبات همفي التي استولى عليها من الجيش العراقي، فضلاً عن المدرعات الثقيلة. واستخدم التنظيم دبابة سوفياتية عتيقة الصنع طراز (T-55)في وقت سابق من الشهر الحالي لدرء محاولة كسر الحصار في قرية أمرلي، ولكن الضربات الجوية الأميركية حالت دون حدوث ذلك . واوضح نايتس انه “رغم استيلاء داعش على 300 مركبة همفي، فإنها سوف تعمل لعدة أشهر فقط ، ويعزى ذلك إلى تعقيدات في الصيانة، خاصة أن الجيش العراقي كان يواجه صعوبة في تشغيلها”.
واشار إلى عدم وجود أدلة على أن مقاتلي تنظيم داعش تمكنوا من تشغيل دبابة (M-1 Abrams) ، ولا حتى مدافع هاوتزر أميركية الصنع من طراز (155mm).وكان التنظيم يمتلك شاحنات مدرعة بالرشاشات الثقيلة حتى قبل شهر حزيران والتي مكنت قواته من اجتياز نقاط التفتيش المسلحة. ولفت نايتس الى ان “هذه الآليات أصبحت مصائد للموت أمام مواجهة القوة الجوية الأميركية، والقوات العراقية والكردية”.
ومن الاستراتيجيات المهمة التي يتبعها التنظيم إضعاف مقاومة المعارضين، وفي هذا السياق تقول جيسيكا لويس، في معهد دراسات الحرب بأنه “يتوجب على السكان المحليين رفع مستوى المقاومة ضد التنظيم بشكل فعال”.
ويستخدم التنظيم أسلوب الخداع في نشر مقاتليه الذي لا يزيد عددهم عن 15 ألف مقاتل على امتداد شمال سوريا إلى وسط العراق. ويقول نايتس إنّ قلة عديد قوات التنظيم هو السبب في إخلاء بعض المدن خوفاً من الانتفاضات المحلية والمخبرين. مضيفاً “أن بقاء مقاتلي التنظيم في صفوف المدنيين في الأماكن المكتظة بالسكان قد يؤمن الحماية لهم، إلا أنه توجد أدلة على أن القوات الجوية العراقية لن تتوانى على قصف تلك الأماكن”.
واعلنت لويس إنّ “الغارات الجوية قد تسهم في مساعدة التنظيم، إلا أن قصف المناطق السنية قد يؤدي إلى تفاقم الصراع الطائفي بين السنة والشيعة، ومن ثم احتمالية تشكيل تحالف إيراني-أيركي ضد السنة في المنطقة”.
ويذكر بأن التنظيم يستغل حاجة القبائل العربية في خصوماتها ضد الأكراد من أجل تعزيز موقفه. ويرى نايتس أنّ هذه الترتيبات المحلية قد تصلح لفترة قصيرة، إذ أن المخابرات الأميركية قامت بدراسة تكتيكات التنظيم، وتسريب معلومات للقوات العراقية والكردية لمواجهته. وأظهر التنظيم قدرته الدفاعية في نصب الكمائن لمواجهة القوات العراقية والميليشيات الشيعية، ولكن تبقى مواقع التنظيم الدفاعية عرضة للضربات الجوية.
ورأى نايتس إنّ الأسلوب الدفاعي للتنظيم يعتمد على عنصرين: استخدام العبوات الناسفة والسيارات المفخخة، وزرع متفجرات على طول الطرق والمدن الرئيسية، ويتضح بأن التنظيم يفضل الهجوم من الناحية التكتيكية كجزء من استراتيجيته في الدفاع، إلا أن مصادر أميركية أفادت بأنه يمكن مهاجمته بضربات جوية، معتقداً أنه “إذا استطاعت القوات العراقية والكردية تنفيذ عمليات هجومية انتقائية، فإنه سيضع التنظيم وأعوانه تحت الضغط ولن يكونوا قادرين على التحرك نظراً لمحدودية قواتهم.”
وتعتبر خطوط الاتصال بين المقر الإداري للتنظيم في مدينة الرقة بسوريا وبين مراكزه في العراق، من بين نقاط الضعف لديه وذلك بتقويض التنظيم من خلال تقسيمه إلى نصفين والحد من أوجه التعاون بين المقر والمراكز. ويعتقد بعض المحللين بأهمية التنسيق بين الأطراف المعارضة للتنظيم من أجل تحويل دفة الأمور، إلا أن ذلك مجرّد بداية لإنهاء الصراع مع داعش.
المصدر: وكالات
خلفان: أميركا أطلقت صدام بالأمس، واليوم تطلق البغدادي لتبتزنا مالياً
05 أيلول، 2014
355
قال نائب رئيس شرطة دبي ضاحي خلفان أن دول مجلس التعاون تتعرض لابتزاز سافر من الولايات المتحدة الأميركية، عبر إعطائها الضوء الأخضر للبغدادي تماما كما فعلت مع صدام سابقا.
وأضاف خلفان في تغريدات على صفحته بموقع تويتر بأن "داعش" بدأت بسوريا ثم وصلت إلى العراق، وقد تظهر بوادر وجودها في بعض دول مجلس التعاون، مشبها هذا الأمر بسكين القصاب التي يسنها ثم يجربها ثم يستخدمها.
وتابع: ان أوباما يكرر نفس المسلسل الذي اتبعه بوش عندما طلب تحالفا ضد صدام، فأوباما يطلب الآن من دول مجلس التعاون تحالفا ضد داعش، مؤكدا أن هذا كله بثمنه.
وختم خلفان تغريداته القول: "قد يكون تصوري خاطئا.. الله أعلم؛ لكن هكذا أرى الأمور من وجهة نظري، نحن جميعا نتعرض إلى ابتزاز أميركي سافر".
واشنطن: لن نتعاون عسكريا مع إيران في مواجهة "الدولة الإسلامية"
05.09.2014
AFP
أعلنت الخارجية الأمريكية يوم الجمعة 5 سبتمبر/ أيلول أن واشنطن لن تتعاون عسكريا مع إيران لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسورية.
أوباما: سنهزم "الدولة الإسلامية" وقالت الناطقة باسم الخارجية ماري هارف إن " الولايات المتحدة لن تتعاون عسكريا مع إيران، ولن تتبادل أي معلومات استخباراتية معها في مواجهة "الدولة الإسلامية"، وليس لديها أي نية لذلك في المستقبل". وأضافت هارف أن الولايات المتحدة لن تقطع اتصالاتها الديبلوماسية مع إيران، مشيرة إلى أن واشنطن سبق وأن فتحت قنوات اتصال مع طهران عام 2001، عند إسقاط نظام طالبان في أفغانستان.
المصدر: RT + "أ ف ب"