سياسي عراقي يصف الهجمات على الكاظمية والكريعات .. بانها بداية لتداعيات امنية خطيرة يخطط لها الاميركيون في العاصمة
شبكة نهرين نت الاخبارية سبتمبر 18, 2014. السعودية, الشرق الأوسط, العراق, الولايات المتحدة, اهم الاخبار, تقارير هامة, تكفيريون, داعش الوهابي لاتعليقات
اكد السياسي العراقي ازهر الخفاجي ” ان الاستهداف المكثف لمناطق في الكاظمية بقذائف هاون مساء اليوم، ليلة الجمعة ، واستهداف لسوق مركزي في الكريعات بعدد كبير من هذه القذائف ،دليل اخر على ان العراق مقبل على تورط دول كبرى وتحديدا اميركا وبريطانيا بقبولهما تنفيذ تفاصيل خطيرة من مشروع تامري واسع يستهدف الاغلبية الشيعية في العراق ومد نفوذ دول الاقليم السني وعلى راسها السعودية في العراق على حساب الاستحقاقات الانتخابية “.وقال الخفاجي : ان خطورة هذا المشروع ، تكمن في تبن الولايات المتحدة للمخططات السعودية العراق ، التي تقوم على قاعدة واحدة ، وهي اضعاف الاغلبية الشيعية في العراق لمصلحة داعش والبعث .
واضاف الخفاجي : ان هناك تقارير موثوقة تؤكد ان الاميركيين هم من طلبوا من رئيس الوزراء حيدر العبادي ايقاف الهجمات الجوية على المناطق التي تؤوي داعش او التي يلجا اليها داعش للاحتماء بالمدنيين واستخدامهم دروع بشرية .
وتابع قائلا : بل ان بعض التقارير المتسربة من غرف قيادات القوات المسلحة العراقية ، تؤكد ان اي مروحيات لطيران الجيش او طائرة لسلاح الجو لاتنطلق في مهامها القتالية مالم تحصل على موافقة الضباط الاميركيون الذين وصلوا العراق .
ووصف الخفاجي : بان الدور الامني الاميركي في العراق ، يعد حاليا بمثابة احتلال للعراق ، في ظل انباء عن وجود خطط لدى المخابرات المركزية الاميركية لاستهداف تجمعات قوات الحشد الشعبي ومكاتب فصائل المقاومة الاسلامية مثل كتائب حزب الله وقوات عصائب اهل الحق ، وسرايا السلام ومجاهدي منظمة بدر وقوات سرايا الدفاع ، بذرايع الخطا في توجيه القذائف او مايعرف باسم ” النيران الصديقة “.!
ودعا الخفاجي اعضاء التحالف الوطني وتحديدا رؤوساء الكتل لعقد اجتماع طارئ لمطالبة رئيس الوزراء العبادي باتخاذ قرارات امنية شجاعة تدعم الامن والاستقرار، ومنها رفض التدخل الاجنبي في عمليات طيران الجيش وسلاح الجو العراي ، واطلاق يد القادة العسكريون العراقيون في قيادة العمليات العكسرية ضد داعش دزن اي تدخل اميركي او بريطاني في القرارات؟.
وحذر الخفاجي من ايام صعبة قادمة في بغداد ، يخطط لها الاميركيون والبريطانيون ، وفي مقدمتها لضرب الامن والاستقرار في العاصمة بغداد وفتح الطريق امام تسلل داعش وحلفائهم البعثيين الى العاصمة بعدة طرق واساليب منها توفير معلومات تعين هذه العصابات على اختراق حزام بغداد والوصول الى احياء بغداد بسهولة ويسر، لتنفيذ اجندات الارهاب وزعزعة الاستقرار في العاصمة كي تكون بغداد ،على غرار العاصمة دمشق في تمكين الارهابيين من امتلاك حواضن في بغداد لشن هجمات يومية ونوعية ضد قوات الجيش وضد الاهداف الاستراتيجية فيها.
واكد الخفاجي ، انه مالم تتساعر قوى التحالف الوطني لوقف التناحر والاختلاف بينها حالا وفورا ، واتخاذ قرارات حاسمة بوقف التدخل الاميركي والبريطاني في ادارة ملفات امنية خطيرة في البلاد ، ومصارحة الشعب العراقي بان القرار الامين لم يعد قرارا عراقيا بامتياز بل هو قرار يخضع لشرائط الاميركيين والبريطانيين ، فان الوضع الامني سيشهد انهيارات خطيرة ، وسيشهد العراقيون ،عمليات اجرامية ارهابية نوعية جديدة ، وستشهد جبهات قتال هي الاخرى ، تراجع قوات الجيش ، وقوات الحشد الشعبي عنها ، بسبب شعور متنام بوجود ” صفقات مشبوهة ” لتمرير الاستراتيجية الاميركية والبريطانية في العراق ، وتامين تجذير المشروع الامني لدول الاقليم السني في العراق و في مقدمتهم السعودية في العراق .
واضاف: ان كل الدلائل والمعلومات تؤكد ان الولايات المتحدة خضعت لضغوط السعوديين ، وانها تعمل لادخال الرقم السعودي في المعادلة السياسية في العراق ، ودعم حلفائها من العرب السنة كي يحصلوا على حصص ونفوذ في الحكومة وفي تشكيلة الدولة العراقية في حكومة العبادي بعيدا عن نتائج الاستحقاق الانتخابي بما يزيد على نسبة كبيرة من حق السنة العرب في العملية السياسية .
وانتهى السياسي ازهر الحفاجي الى القول : الايام القادمة في بغداد والمناطق الساخنة ، ستكون في غاية الصعوبة امنيا، وستعمل الولايات المتحدة وبريطانيا ،على تسهيل تسللل الارهابيين الى العاصمة بغداد والامساك بالارض في عدد من احيائها لفرض معادلة امنية جديدة ، ولايستبعد ان تشهد مناطق حزام بغداد ، قطع للطرق الرئيسة سواء كان طريق بغداد – الاسكندرية ، او طريق بغداد سامراء ، وغياب وجود طلعات لمروحيات الجيش لمسح وضرب عناصر داعش وحلفائهم البعثيين في حزام بغداد سيسهل تحقق هذا الخرق الامني الخطير .
ودعا الخفاجي المرجعية الدينية الى الاسراع باتخاذ موقف حازم من الدور الاميركي والبريطاني في العراق ن وتوجيه تحذيرات جادة لهما ، بان الرد على المصالح الاميركية في العراق وفي المنطقة سيكون مدمرا اذا لم تتخل الدولتان الاستعماريتان عن التامر على امن واستقرار العراق ، وتتخلى عن التناغم مع المشروع السعودي الاردني القطري التركي للعراق الذي يعتمد استراتيجية اعادة ضباط الحرس الجمهوري واعادة ضباط المخابرات البعثيين الى ادارات الدولة ، لتامين تحجيم وتقليص دور الشيعة في العراق لمصلحة طائفيين وبعثيين يعملون لهذه الدول المعادية للاغلبية الشيعية في العراق وسرقة استحقاقاتهم الانتخابية.