المالكي في لبنان لفتح قنوات استخباراتية و حزب الله يستقبله بحفاوة كبيرة
01/12/2014
لفتت زيارة نائب الرئيس العراقي نوري المالكي، ظهر الاحد الى الجنوب اللبناني, حيث جال في معلم مليتا الجهادي السياحي في منطقة اقليم التفاح، تلبية لدعوة من «حزب الله»، في زيارة هي الأولى له إلى جنوب لبنان، رافقه فيها ممثل الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله الشيخ محمد كوثراني، ووفد رسمي عراقي رفيع المستوى من أبرز أعضائه النائبان في البرلمان العراقي حسن السنيد وخلف عبد الصمد، والنواب السابقون ياسين مجيد، حيدر الكفيشي وكمال الساعدي، إضافة إلى السفير العراقي رعد الألوسي ودبلوماسيون .وكان في استقبال المالكي والوفد المرافق رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد، النائب علي فياض، النائبان السابقان أمين شري وحسن حب الله، مسؤول منطقة الجنوب في «حزب الله» علي ضعون، رئيس بلدية النبطية أحمد كحيل، رئيس بلدية جباع عدنان دهيني، رئيس فرع الرصد والاستطلاع في المديرية العامة للأمن العام المقدم فوزي شمعون، مدير معلم مليتا أبو مصطفى محمد حجازي، وشخصيات وفاعليات. وعزفت الفرقة الموسيقية في كشافة الامام المهدي لحن الترحيب، ثم سار المالكي والوفد المرافق على سجادة حمراء وضعت خصيصاً على طول مدخل المعلم الذي ازدان بالاعلام اللبنانية ورايات المقاومة، وصولا الى الصالون الرئيسي حيث عقد لقاء موسع، بعدها ادى المالكي والوفد المرافق صلاة الظهر في المصلى، لينتقل بعدها الى القاعة العامة لمشاهدة عرض فيلم وثائقي عن « مليتا حكاية الارض للسماء»، بعدها قدم النائب رعد درع المعلم الى المالكي، ثم ألقى رعد كلمة قال فيها: «نرحب بك زائراً كريماً في هذا المعلم، ويسرني ان اعرب عن تقديري لشخصكم وللجهود والجهاد الذي بذلتم من اجل عراق سيد حر ومستقل، والمعركة اليوم هي معركة تحرر واثبات، السيادة للارادة الشعبية وهذا ما يجعلنا في هذه المعركة لأن العدو واحد والهدف هو اخضاع ارادة الشعوب فيما نتوق معا لتحرير شعوبنا ومنطقتنا من هيمنة المستكبر والمتسلط. وقال: «داعش ليست الا وجهاً من وجوه الارهاب المستخدم من قبل دول الارهاب المنظم في العالم، وداعش تمثل لوناً من ألوان الخطر على مجتمعنا ومنطقتنا، وعلينا جميعاً ان نستشرف الرؤية التي تجعلنا قادرين على مواجهة هذا الخطر، وهو نلمسه من ارادة وعزيمة صلبة لدى الشعب العراقي عموماً، ولعل ما نشهده في هذه الايام من استعادة للاراضي التي اعتدي عليها واحتلت ومن تألق للمعنويات الوطنية والدينية التي تبشر بخير وكأن الشعب العراقي ينتفض مجددا ليقرر مصيره بعيداً عن الاعيب السياسات الدولية والاقليمية». ثم القى المالكي كلمة توجه في مستهلها بالشكر والتقدير الى «سماحة المجاهد الكبير والاخ العزيز امين عام حزب الله السيد نصرالله على استقباله واهتمامه ومن خلاله اتقدم بجزيل شكري وتقديري للاخوة المجاهدين في حزب الله على حسن ضيافتهم واستقبالهم وتكريمهم واشكركم ايضاً اخوتي جميعاً الحضور في هذا اللقاء الاخوي الذي نعقده في هذه الارض التي اختلق بها الدم بالنصر والشهادة «. وقال: «داعش وخلفها القاعدة وخلفها حزب البعث وخلفها الطائفيين هذه كلها ادوات مصنعة ممن يريد ان يهتك حرمة وسيادة هذه الامة او هذه المنطقة وهذا البلد وهذه كلها صنعت ، منها ما صنع في افغانستان ومنها ما صنع في سوريا وكان يهدفون منها في سوريا لكسر الحاجز ثم الاندفاع في المنطقة نحو العراق ولبنان وايران واستهداف عزة وكرامة هذه الامة في هذه المنطة ولكن الوعي، وعودة الروح الجهادية التي احيتها الحركات الاسلامية والتي دعمتها الجمهورية الاسلامية والتي تبناها العلماء والمجاهدون والمراجع اثبتت كثيراً ان روح الجهاد وعرق الجهاد ينبض ولا زالت دماؤنا رخيصة في الدفاع عن مقدساتنا وكرامتنا وهذه الهبة التي اثبتت الغيرة الوطنية والاسلامية في العراق لمواجهة التحدي والارهاب». وقال: «ان ما يحدث في سوريا من مؤامرة وتدمير ليس هدفه سوى العراق وسوريا ليست الا البوابة، ايضاً لاستهداف لبنان من خلالها ومعه ايران، واليوم نقول ان ما دام الهدف هو تدمير بنية هذه المنطقة وسيادتها ومقدساتها وانتهاك حرماتها فسيبقى الدفاع عن كل هذه المناطق واجباً مقدساً بالنسبة لنا لان هذا يعني ان سداً كبيراً خلفه ماء كثير اذا ما قصم هذا السد فستغرق هذه المنطقة كلها والحمدلله انتصر ابناء العراق وانتفاضتنا الجهادية الرابعة اشرقت، واقول لكم لولا هبة الشباب العراقي لانهار العراق ولتحقق الهدف «. ومساء الاحد أفيد عن لقاء جمع المالكي بالامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله.