 |
-
فتوى جديدة للجهاد
أحمد الربعي
فتوى عدد من الدعاة في السعودية إلى الجهاد في العراق، ومساعدة «الفلوجة الصامدة المنصورة»، هي تحريض للشباب وتغرير بهم لدفعهم إلى طريق الانتحار، وهي دليل على أن عدداً من الموقعين على الفتوى، ممن اعتقدنا أنهم عادوا إلى طريق الحق، وقطعوا العلاقة بفكر العنف، قد عادوا إلى طريقهم القديم يحرضون الناس على الموت تحت اسم الجهاد.
فتوى هؤلاء تتحدث عن أن جهاد المحتلين واجب على ذوي القدرة، وأعتقد أن عدداً من هؤلاء الموقعين على البيان ينطبق عليهم هذا الشرط، فهم في حالة صحية جيدة، ولديهم من المال ما يكفي لإعانة عائلاتهم، وأعتقد أن عليهم أن يتركوا رغد العيش، وأن يلحقوا بالجهاد ليشكلوا مثالاً للآخرين، بدلاً من إصدار هذه الفتاوى التي تدفع السذج وصغار السن إلى طريق الموت.
من يتحمل مسؤولية دماء شاب يقرأ هذه الفتوى، فيذهب إلى «الفلوجة الصامدة»، فيطلب منه القتلة هناك تفخيخ سيارة تقتل النساء والأطفال والشرطة العراقية، ويذهب هو ضحية هذا الفعل. من يتحمل دماء هؤلاء القتلى من المسلمين الموحدين الصائمين؟ من يتحمل حزن وشقاء أهله ومحبيه؟ ومن المسؤول أمام رب العباد عن مثل هذه الأعمال الإرهابية التي تتم باسم الجهاد؟
ألا يكفينا ما حدث؟ ألا تكفي هذه الجرائم التي ارتكبت باسم الإسلام؟ ألا يكفي تفجير المجمعات السكنية وقتل الأبرياء؟ ألا تكفي حسرة قلوب آباء وأمهات، ذهب أبناؤهم إلى أفغانستان والعراق، فانتهوا في سجن غوانتانامو، أو قتلوا بعيداً عن دفء بيوتهم؟
هناك برنامج محدد في العراق للانتقال السلمي ولنهاية الاحتلال. ونعتقد أن من واجب الدعاة مطالبة الناس بالانخراط في العملية السلمية، وواجبهم ألا تنعزل هذه المناطق العراقية السنية عن الحياة السياسية بموقفها السلبي من الانتخابات والحكومة، فتجد نفسها أقلية مهمشة، وهو خطر على معادلة الاستقرار السياسي والاجتماعي العراقي.
هناك فرق بين إنقاذ الناس وحفظ أرواحهم وأعراضهم وأموالهم، عبر الأساليب السلمية والحوار، وبين دفع الناس إلى الاقتتال، وتوتير الأجواء عبر فتاوى الجهاد. إن أوجب واجبات الدعاة هو حقن دماء الناس ومنع الفتن والاقتتال، وكلنا أمل أن يعيد هؤلاء النظر في دعواهم، ويكونوا أداة للاجتماع والوحدة لا أداة للفرقة والاقتتال
الشرق الاوسط الاثنين 25/رمضان/ 1425هـ
يقيني بالله يقيني
-
الفتاوى والفتاوى المضادة
خالص جلبي
كتبت عن خرافة السلاح النووي الإيراني فأجابني قارئ يقول: إن "أغلب الفقهاء في حوزات إيران يقولون بحرمة استخدام الأسلحة النووية الفتاكة،لأنها أساس الدمار والخراب، وكذلك زعيم إيران الأول علي خامنئي، لديه فتوى تقول إن حيازة السلاح النووي أمر محرم شرعا فإذن ما هي المشكلة دكتور خالص؟".
وقصة الفتاوى والفتاوى المضادة معروفة، فإذا فوجئنا بأن الخامنئي قد غير رأيه فقال: وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط النواة، وعلينا بناء الصنم النووي، فيجب اعتباره تحصيل حاصل، والنسخ في الشريعة وارد. والفتوى تقتل بفتوى مضادة.
والقرآن تحدث عن أمراض أهل الكتاب والمشركين، والمسلمون لا يشذون عن هذا القانون؛ فأما أهل الكتاب فكانوا يلبسون الحق بالباطل، ويكتمون الحق وهم يعلمون. وأما المشركون فكانوا يحرمون الشهر الحرام عاما ويحلونه عاما ليواطئوا عدة ما حرم الله فيحلوا ما حرم الله، يضاهئون به قول الذين كفروا من قبل.
وفي يوم اجتمع الثعلب محمد علي باشا مع شريف مكة غالب فتعاهدا وتواثقا في قلب الكعبة ألا يغدر أحد بالآخر وأصدرا فتوى بذلك، ثم جاء (الفرمان) من الباب العالي بالقبض على شريف مكة؛ فاحتار الثعلب ماذا يفعل بشريف مكة؟ ثم هداه عقله إلى حل يحله من الفتوى؛ فذهب ابنه طوسون فألقى القبض عليه وصادر أمواله وفتش حريمه تفتيشا فاحشاً. وبقي الثعلب محافظاً على وعده غير ناكث بعهده!
وفي يوم اجتمع الفقهاء وزعماء الحركات الإسلامية في مكة وبغداد، وسحب الحرب تجلل الأفق، فأصدروا الفتاوى والفتاوى المضادة، أن كلاً من صاحبه اهتدى وأن الآخر ضل وغوى، ثم تدخلت أميركا بقنابل البلطة فحرثت صدام قبل أن تحصده لاحقاً.
وحدثني من أثق به أنه كان قبل ثلاثين سنة في دولة خليجية فحدثت فتنة كبيرة في موضوع مكبرات الصوت، بأنها بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار، وأنا تمنيت أن يكون المتشددون قد نجحوا، لأن مكبرات الصوت توضع حاليا بجنب غرف النوم، فوق رؤوس المرضى والأطفال، بأربع مكبرات وليس واحدة، طاقة كل واحدة مئة وأربعين ديسبلا، للأذان والقيام والدروس والمواعظ بحناجر تصرخ وأبواق تنفخ في الصور، توقظ الأموات قبل الأحياء، وترعب الجنين وتهد مفاصل العجائز والشيوخ فيحتاج أن يغلق النوافذ والمنافذ. والله قال واذكر ربك في نفسك تضرعا وخفية ودون الجهر من القول، واعتبر أن خفض الصوت من ملامح الإيمان، وأن أنكر الأصوات لصوت الحمير. مع أن الأذان أصبح معروفا بالساعة، وكان الأذان إيذانا بدخول الوقت. ولكن التعصب والتشدد والفتاوى جاهزة على المسطرة، أن هذا ما يريده الله، ولا أحد يتجرأ في لمس الموضوع. وعليه أن يبلع حسراته غصصا صامتاً كمداً.
وفي يوم صدرت فتوى في سوريا بلون أخضر بالجهاد في العراق فهرع الشباب المغفل، وهو لا يعلم أن مصمم ديكور الفتوى حزبي في حزب البعث ورفيق من فرع أمني ضارٍ. ومات الشباب وما زالوا بهذه الفتوى من دار الإفتاء حتى تتبدل في اجتماع القيادة القطرية لحزب البعث فتصدر الأوامر لدار الفتوى بإصدار فتوى جديدة مضادة تقتل الفتوى الأولى.
ومحمود طه شنق على يد النميري مع رهطه من الجماعات الإسلامية بفتوى سلطانية، وعندما حضرت الوفاة فولتير جاءه قس يقول له إن الله حتى يرضى عنه فيجب أن يبدل ديانته ويصبح كاثوليكياً فطرده فولتير وقال: أموت على دين الإنسانية والحب.
وكان قساوسة الكاثوليك متحلقين حول (هواتا هولبا) ملك الإنكا الذي قدم لبيزارو ثلاث غرف من الفضة، وصالونا من سبائك الذهب، وأخذ منه عهدا بإطلاق سراحه، فنكث وأخلف، وقال القساوسة الأسبان إنك لو تعمدت فأصبحت كاثوليكا رحمناك بالشنق بدل الحرق فرضي وشنق.
الاتحاد8-6-2005
http://www.wajhat.com/details.asp?id...urnal=06/08/05
خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ، وَإِنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ.
nmyours@gmail.com
-
الحوالي يدعو الشباب لعدم الذهاب للعراق وينفي دعمه للمسلحين
الرياض - د ب أ: دعا الداعية السعودي الشيخ سفر الحوالي الشباب إلى عدم الذهاب للعراق معتبرا ذلك من قبيل ''تغليب العقل والعدل على الهوى والعاطفة'' نافيا في نفس الوقت علاقته بأي دعم مالي أو معنوي يشجع سعوديين على القتال في العراق· وأكد الحوالي في تصريحات لصحيفة ''اليوم'' السعودية أمس أن ''المقاومة العراقية لم تستنصر أحدا من الخارج'' وقال ''إنها ''تقوم بالواجب الكفائي عن الأمة جميعا''·
وأشار إلى ''أنهم يرفضون (أي العراقيون) مزاعم أن المقاومة خارجية أو أن يكون فيها دخلاء ويعتبرون التهويل من شأن بعض المتطوعين جزءاٌ من منهجية التزييف الأميركية''·
وكان التلفزيون العراقي قد أجرى لقاءات مع عدة أشخاص زعموا أنهم سعوديون في العراق بعد القبض عليهم مدعين أنهم تلقوا دعماٌ مالياٌ ومعنوياٌ من الشيخ الحوالي· ويعتبر الحوالي من الشخصيات المثيرة للجدل في المملكة حيث سجن خلال التسعينيات من القرن الماضي لمدة خمس سنوات دون محاكمة لانتقاده اعتماد الحكومة السعودية على القوات الأميركية خلال حرب الخليج لعام 1991 والتي انتهت بتحرير الكويت من الاحتلال العراقي· كما وصف الداعية السعودي بأنه كان في وقت من الاوقات المرشد الروحي لزعيم تنظيم ''القاعدة'' المتشدد أسامة بن لادن· وكان الحوالي من بين عدة علماء دين سعوديين حثوا العراقيين العام الماضي على مساندة المسلحين الذين يقاتلون قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة في العراق· لكن الداعية السعودي خفف موقفه بعد ذلك وأكد رفضه لاي أعمال عنف داخل المملكة
الاتحاد 9 - 6 - 2005
http://www.alittihad.ae/details.asp?.../2005&id=15819
خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ، وَإِنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ.
nmyours@gmail.com
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |