َمن هم وماذا يريدون بهذا القتل والدمارفي العراق

بسمه تعالى

تم احتلال العراق من قبل الولايات التحدة الامريكية وحلفائها , ومن جاء بهذا الاحتلال ليس من ناضل وجاهد ووقف ضد صدام ونظامه البائد من اجل كرامة العراق والعراقيين حتى امتلئت الارض بالشهداء وضجت من خلال المقابر الجماعيه , لم يسحق هؤلاء الشهداء والمعذبين وذويهم الانسان العراقي جوعا بسسب جهادهم ضد الطاغية ولم يكونوا هم السبب بأنهيار الدينار العراقي الذي كان يساوي 3.3 دولاار واليوم وهو في احسن حالاته (الدولار يساوي 1450 دينار ) لم يحولوا العراق من اغنى بلد الى افقر بلد , ولم تأت امريكا بدعوة منهم لتنقذهم من صدام ولو كان الامر كذلك لكان قبل الانتفاضة الشعبانية , أو في الانتفاضة الشعبانية التي ترنح النظام وقتها وسقط في معضم مدن العراق , فساعدت امريكا صدام واجهزتة ومكنتة من أن يسحق العراقيين بكل قوة ووحشية حتى انه اضطر لان يدفن الناس احياء تحت التراب لكثرة من قتل ومن اعتقل , والمنتفضون لم يستدعوا امريكا لنصرتهم بل ان صدام من دعاهم لنصره وهم لبوا له النداء , هنا نريد ان نتسائل حول ما يجري في العراق من تفجيرات وقتل وتخريب علما ان لا مصلحه قائمه بمثل هذه الاعمال للعراق والعراقيين ومن يقف وراءها .
لماذا تستهدف مراكز الشرطه العراقيه ومراكز الحرس الوطني العراقي .
ولماذا يتم اختطاف سواق الشاحنات وهذه الشاحنات تنقل ايضا مايحتاجه البلد من دواء وغذاء ومستلزمات اخرى .
ولماذا تطالب الشركات بترك العراق .
ولماذا يتم استهداف انابيب النفط والغاز ومحطات الكهرباء واستهداف الصهاريج التي تنقل مشتقات النفط التي تغذي محطات التعبه
ولماذا يتم استهداف الكوادر العلميه والخبرات في العراق .
ولماذا يستهدف الناس والرموز الدينيه والسياسيه التي يشهد تأريخاها على امانتها ومعاناتها من اجل وطنها ولم تمد يوما يدا لامريكا وغيرها مثل السيد الحكيم ,والحاج ابو ياسين وغيره .
هنا نحاول ان نتعرف ألقصد وراء مثل هذه العمليات .
ان العمليات التي تستهدف الحرس الوطني تعني ان لا يكون هناك جيش يحمي الوطن ويمثل قوة البلد ورمز لسيادتة وهذا الجيش ليس من عناصر مستوردة بل هو من العراقيين الذين لم تتلوث ايديهم بالاعتداء على الدول المجاورة ولا لقمع الشعب , فالستهدف اذن هو الوطن من خلال أن الحرس الوطني هو احد عناصر قوته ووحدته واستقلاله.
وحين تستهدف الشرطه العراقيه التي هي من يوفر الامن والامان الشعب ويحافظ على النظام ويعمل على سيادة القانون , يعني ان من يستهدفه يستهدف ان يتحول البلد الى فوضى ويقصد غياب الامن والامان وسيادة القانون .
ومن يقصد شركات النقل يريد ان يقطع الشريان الذي يغدي العراق مما يحتاجه من غذاء ودواء وغير ذلك مما يؤدي الى الاضرار بالمواطن وتوجد حاله من الفوضى بين صفوف الناس من اجل ارباك الوضع العام .
وهكذا من يستهدف السكك الحديديه ومحطات توليد الكهرباء وابراج الكهرباء ويستهدف صهاريج نقل مشتقات النفط الى محطات التعبئه.
ومن يستهدف الكوادر العلميه من اجل افراغ العراق من العناصر التي تسهم بتقدم وتطور البلد .
هنا نرجع الى مقولة صدام الشهيرة ان من يريد العراق سيأخذه ارض بدون بشر , هذا يعني ان هذه العمليات عمليات منضمه تستهدف البلد بكل مقوماته وهي تحقق حلم صدام بالعراق بعده .
ان من يفخخ نفسه لايمكن ان يكون الا ذو عقيده يرتجي بعدها الجنان بغض النظر عن صحة سلوكه فلا يدعي احد من العقلاء الاسلاميين ان قتل الناس بهذه الصور الاجراميه, انها من قيم الاسلام الرحيم (وما ارسلناك الا رحمة للعالمين ) . فلا يمكن ان يكون الذي يقوم بمثل هذه الاعمال امريكيا . لان العميل للامريكي يفكر بالعطاء المادي فقط .
فلا تجد هذه الاعمال تنسجم الا مع افكار الوهابيه سواء كانوا من القاعدة او طالبان البعيده كل البعد عن روح الاسلام واتي تتميزعن غيره من الطروحات بالتكفير واباحه الماء والاعراض لكثير من المسلمين , وعناصر النظام السبق الذي لا يطيق ان يرى غيره يحكم العراق بعد ان سادوا بالقمع حتى على الهواء الذي كان يتنفسه العراقيين .
وربما كانت هناك بعض دول الجوار التي كانت مستفيدة من وضع صدام او ان المعادله اليوم تغيرت واصبحت تخشى هذه الانظمه من دول الجوار على كراسيها ووجودها من خلال التواجد العسكري لامريكا في العراق , فمن مصلحتها ارباك الوضع في العراق لان الوضع بالعراق يهدد من طرفين .
الاول اذا صدقت امريكا في ادعائها بارساء الحريه والديموقراطيه والتداول السلمي للسلطه ,وهذا نظام شاذ في المنطقه ربما يهدد
وجودها . والثاني الخوف من الزحف العسكري الامريكي , وهناك أمر اخر ان بعض الدول المجاوره التي تعتمد اعتمادا مباشرا على تصدير النفط ومع تدهور اسعار النفط خلق لها عجز في ميزانيتها , لكن ربما كان استهداف الصادرات النفطيه العراقيه قد ساهم في ارتفاع اسعار النفط بل وبانتعاشها الاقتصادي .
ان القتال الجاري الان في الفلوجة يستهدف اجتثاث كل العناصر التي كانت وراء كل عمليات استهداف العراق بكل مقومات وجودة
وان الجميع يعلم ان هذه الاساليب من ذبح وغيرها لا نعتقد ان احدا بالعراق يجرئ على القيام بها الا من مارسها سابقا كالنظام الصدامي الذي تفنن في اسليب التعذيب والتنكيل والقتل , ومن يمتلك عقيدة تكفير تبيح له دماء المسلمين فضلا عن سواهم , وقد اعلنوا ان الفلوجه امارة لهم وعاصمتهم لانها كانت محط انظار الارهابين والمغرر بهم من بقايا طالبان وربما تصوروا ان العراق يمكن ان يكون لحلمهم العفن في التخلف محط قدم وان هناك من الاغبياء والمتطرفين والتكفيريين فضلا عن فلول النظام السابق الذين ليس من مصلحتهم استقرار العراق , وهم يعلمون ان القصاص العادل ينتظرهم لكن اراده العقلاء ان يكون في ظل المحاكم ,
والمحاكم قادمه لا محاله وغدا لناظره قريب
:=