....فنان من "الأشراف" واعتقل لأسباب سياسية...ظل يقر كتاب الحسين شهيدا حتى لحظات الفجر ليخبر زوجته أنه سيموت وأن لا تبكي عليه وأنه سيذهب إلى سيدنا الحسين الذي كان يعشقه...
|الممثل المصري علي الشريف:الثائر والمحب لآل البيت|
(23 يونيو 1934 - 11 فبراير 1987)،
عرف بصوته الأجش وإتقان أدوار الشر، كانت بدايته مع فيلم الأرض للمخرج يوسف شاهين ومثل في معظم أفلام شاهين اللاحقة حتى وفاته. اعتقل في الستينات في قضية قلب نظام الحكم. تزوج من خضرة محمد، أنجبت منه 3 أولاد و3 بنات ورحل في منتصف الثمانينات. خريج معهد التمثيل وكان يعمل مهندسآ وكان في زياره أحد الأشخاص وتصادف وجود يوسف شاهين الذي ما ان راه حتى صرخ "اهلا يا دياب" (اسم إحدى شخصيات فيلم الأرض) وأخذه ليعمل في الفيلم دون أن يعرف عن فن التمثيل شيئا. وما ان انتهى من اللقطة الأولى حتى سأله زملاءه عن سنة تخرجه من معهد التمثيل واستغربوا حين علموا أنها المرة الأولى التي يمثل فيها كمحترف. وقد سبق له التمثيل كهاو في معتقل الواحات في الفترة التي سجن فيها في قضية قلب نظام الحكم وقد زامل في المعتقل عدد من المفكرين والأدباء المصريين الكبار. وكان متديناً جداً. وتمدد عائلته إلى الأشراف، ورغم ادوار الشر إلا أنه في الحقيقة كان هادئ الطبع وطيب القلب
علي الشريف الممثل الثائر والمحب لآل البيت
كان علي الشريف نجما في الادوار الثانوية حى أصبح نجما في المسلسلات والأفلام وكان يعشق المجال السياسي وأدى ذلك إلى اعتقاله لمدة ست سنوات بسبب ميوله إلى القومية العربية وكان الاتهام وقتها محاولة قلب نظام الحكم. وأثناء السجن لم تكن هناك وسائل الترفيه المتعارف عليها حاليا فقد كان المعتقلين يتجهون إلى تأليف المسرحيات وتمثيلها وهنا ظهرت موهبته حيث منح دورا في فيلم الأرض الذي نال الكثير من الجوائز. أما أغرب لحظات الوفاة التي عاشها الفنان علي الشريف وزوجته فقد كانت في الثمانينات حين انتهى من بروفة مسرحية ” علشان خاطر عيونك ” مع الفنان فؤاد المهندس ذهب إلى المنزل ومعه كتاب الحسين شهيدا وظل يقرأ فيه حتى لحظات الفجر ليخبر زوجته أنه سيموت وأن لا تبكي عليه في الجنازة وما هي إلا لحظات وأخبرها أنه في البرزخ وأنه سيذهب إلى سيدنا الحسين الذي كان يعشقه. ويعد الفنان علي الشريف من الأشراف نظرا لانتمائه إلى نسل سيدنا الحسين رضي الله عنه وكان مولع العشق به.