النتائج 1 إلى 15 من 15
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2003
    الدولة
    بريطانيا
    المشاركات
    302

    افتراضي المقاومة العراقية ...و الارهاب الامريكي المضاد( الجزء الثالث) الدكتور موسي الحسيني

    ان ظهور مقاومة بهذه القوة، وبقدرات ذاتية، في عالم غاب فيه الاتحاد السوفيتي، وعبد الناصر، وماوتسي تونغ، هز بشدة، وجرح خيلاء قادة اليمين المسيحي والصهيونية العالمية، وافقدهم توازنهم.

    الدكتور موسى الحسيني

    السمات الخاصة للمقاومة العراقية

    تلك هي المقدمات الموضوعية التي يمكن ان يرتكز عليها اي وصف للسمات الخاصة للمقاومة العراقية. صحيح جداً ان قوانين وقواعد حرب التحرير الشعبية تظل واحدة في معالمها العامة، الا ان هذا لا يلغي الميزات الوطنية التي تكسي هذا الشكل او ذاك من المقاومات بسمات خصوصية محددة.

    تقدم المقاومة العراقية نموذجاً فريداً في تاريخ حروب التحرير الشعبية والمقاومات الوطنية، ما يجلعها خالدة على مر العصور بفرادتها وميزاتها التالية:

    اولا:- تميزت المقاومة العراقية عن غيرها من المقاومات كافة بسرعة وقوة انطلاقها، بشكل ادهش الجميع، وأربك مخططات قوات الاحتلال. فعادة ما يأخذ الاعداد للمقاومة، وتنظيم صفوفها، وقتاً طويلاً تنتظر فيه بؤر الثورة، والنخب الواعية، تبلور الحس الوطني، والحماس الثوري لدى قطاعات واسعة من الجماهير الشعبية.

    تراهن عادة هذه النخب على تمادي قوى الاحتلال بممارساتها القمعية، والامعان في عملية سلب ونهب الثروات الوطنية، والاستهانة والاستهتار بالشخصية والثقافة والعادات الوطنية، وغير ذلك من سلوكيات المحتل التي تستثير مشاعر الاحساس بالذل والاستهانة، وتستفز المشاعر الوطنية، وتستنفر الهمم للمقاومة، وتأكيد الذات الوطنية، والسير في دروب الحرية والاستقلال.

    بدأت اولى عمليات المقاومة بعد ثلاثة اسابيع فقط من سقوط بغداد، فترة قياسية مقارنة بانطلاقة اية تجربة مقاومة اخرى في تاريخ الثورات الشعبية. حتى المقاومة الفرنسية أو مقاومات دول اوربا الشرقية ضد الاحتلال الالماني أبان الحرب العالمية الثانية، احتاجت لشهور عدة قبل ان تنطلق شراراتها الاولى، مع ما كان وراءها من دعم خارجي بكل المستويات، من قبل دول عظمى تمتلك ماكنة اعلامية ضخمة قادرة على شرعنة الباطل، وتشويه الحق، وايصال تأثيرها لا بعد منزل في هذه الدول. وهو ما لم يتوفر للمقاومة العراقية التي تنكر لها وتبرأ منها حتى الاشقاء العرب والمسلمين.

    عكست المقاومة العراقية، بشدة وسرعة انطلاقها، سمات مميزة وفريدة للشخصية العراقية، وما تتحلى به من وعي وطني وقومي وانساني، متبلور ومتكامل بشكل حرم المحتل من التمتع بانتصاراته او منحه الفرصة الكافية لممارسة النهب والسلب والتخريب الاخلاقي والاقتصادي والسياسي.

    لم يكن هذا الوعي غريباً على الانسان العربي العراقي، الذي اسهم عبر التاريخ في تشكيل وتكوين وبلورة العقل العربي الاسلامي، والشخصية العربية الاسلامية، على ما هما عليه الأن. صحيح ان الاسلام انبعث من مكة، واكتمل في المدينة، الا انه لم يتخذ اشكاله ومدارسه الفكرية، ويتبلور بتياراته ومذاهبه الحالية الا في العراق وبأسهامات الانسان العربي- الاسلامي العراقي.

    انطلق التشيع من الكوفة، والتسنن في اغلب مذاهبه من بغداد، والمعتزلة والمرجئِة من الكوفة والبصرة، والخوارج من الكوفة، حتى الشيوعي كان له ان يفخر ان اول حركة اشتراكية (القرامطة) ظهرت في الكوفة والبصرة لا في موسكو او بكين، وحتى التصوف والدروشة، وحركات العيارين والشطار كانت من نتاجات العقل العراقي العربي- الاسلامي.

    كما لم يكن مجرد مصادفة تاريخية ان يكون هناك في العراق ثلاث عواصم لامبراطوريات عربية – اسلامية، الكوفة وبغداد وسامراء. واربع عواصم لدول كبرى تحسب بحسابات تاريخ ما قبل الميلاد، آور (الناصرية)، الوركاء (الخضر)، بابل (الحلة)، ونينوى (الموصل)، في وقت لم يكن هناك مَنْ يعرف ان هناك ارضاً تسمى اميركا، ولم يكن قد شيد ولا حتى كوخ خشبي واحد في واشنطن أو لندن أو باريس.

    لا عجباً، اذاً، ان يقدم العراقيون للعالم درساً جديداً في موضوعات الثورة والمقاومة. وهذا يبطل العجب، ايضاً. لماذا اختار تحالف اليمين المسيحي المتطرف والحركة الصهيونية البدء بتدمير العراق، كخطوة اولى لتنفيذ مخططهم الرامي لتفكيك الهوية العربية-الاسلامية.

    اربكت المقاومة العراقية، بسرعة انطلاقها، حكومة بوش التي بدأت تغير من تكتيكاتها، فأُسْتبدلت الجنرال المتقاعد غارنر، بالخبير بشؤون مكافحة الثورة (يسمونها مكافحة الارهاب)، بول بريمر، كما انها عجلت في تنفيذ بعض من لعباتها، فشكلت دائرة جديدة تابعة لسلطة الاحتلال واسمتها بمجلس الحكم، لتكون غطاء محلياً للاحتلال، وأصبعاً خبيثاً للتلاعب بمقدرات البلد، والامعان في تخريبه، وفرض القوانين والدساتير التي تخدم اغراض الاحتلال واهدافه، بحجة انها خيارات موظفي مجلس الحكم. ونعتقد ان موظفي مجلس الحكم لايملكون الا ان يشكروا المقاومة التي اجبرت سلطة الاحتلال على توظيفهم وحصولهم على كل هذه الامتيازات لهم ولاهل بيتهم. واذا كان هناك اية ميزة ايجابية لتشكيل الدائرة المعروفة بمجلس الحكم، فانها يجب ان تحسب لصالح المقاومة، رغم ما يعنيه هذا التشكيل من نوايا خبيثة للالتفاف على اهداف المقاومة لتحقيق التحرير الكامل، واعادة بناء الدولة العراقية المستقلة.

    ان هذا يتنافى، ايضا، مع القوانين الدولية، ولائحة الحرب البرية وملحقاتها، التي تحرم على قوة الاحتلال تعيين حاكم او حكومة مدنية مرتبطة برئيس دولة الاحتلال، كما تمنعها من تشريع اية قوانين او دساتير مدنية، وتؤكد على اناطة الادارة، بالقائد العسكري للقوات التي نفذت الاحتلال، والذي تقتصر واجباته بالحفاظ على أمن مواطني، واملاك الدولة الخاضعة للاحتلال، وان تترك للشعب الفرصة في تشكيل حكومته الوطنية التي تتولى التفاوض مع الدولة المحُتلة.(6)

    كشفت مثل هذه التكتيكات الاهداف الحقيقة للاحتلال، واصراره على المضي في مخططاته الارهابية والتخريبية لتفتيت وانهاك الدولة العراقية، والامعان في قتل المزيد من العراقيين رغبة في تحقيق اساطير وتخريصات تحالف اليمين المسيحي المتطرف والحركة الصهيونية، حول امكانية ظهور المسيح بعد مذبحة كبرى يقتل فيها الملايين من العرب (يوصفونهم بسكان المنطقة).

    ان ممارسات سلطة الاحتلال هذه، وانكشاف نواياها الحقيقة، استفزت المشاعر الانسانية والاخلاقية والدينية والوطنية لغالبية العراقين. وشكلت بذلك دفعة معنوية لقوات المقاومة، التي زادتها مثل هذه الممارسات ايماناً بعدالة قضيتها، وشرعية ممارساتها، فصعدت من عملياتها، رغم تمادي خبير الثورة المضادة في ترتيب وتنفيذ المجازر الارهابية التي تحصد اراواح مئات العراقيين يومياً وفي مختلف المدن العراقية، ونسبتها لشخصية وهمية، لا تقل في درجة وهمها عن الاوهام والتخريصات حول ظهور المسيح، الذي سيعيش ثانية لمدة 800 او 1000 اخرى، مما سيعطي بوش واعضاء ادارته الفرصة للتمتع بهذا العمر الطويل، كاعتراف من المسيح بفضلهم باعتبارهم كانوا الادوات التي وفرت له شروط ظهوره. تعكس هذه التخريصات اغراق مفرط في الانانية، البعيدة عن المثل والقيم الانسانية، التي تتعمد قتل ملايين البشر على أمل ان تحقق الفرصة الوهمية للعيش سنوات اطول.

    ثانياً:- تؤكد جميع الدراسات الغربية التي تناولت بالبحث حروب التحرير الشعبية على ضرورة وجود دولة او مجموعة دول اجنبية لدعم حركة المقاومة، ومدها بالسلاح، والعون المادي، وضمان قواعد خلفية، واماكن ملاذ آمن، كشرط اساسي من شروط ظهور واستمرار المقاومة.

    تعزز جميع التجارب الثورية في العالم صحة هذا الرأي، وللابتعاد عن الاغراق في السرد، نذكر بالتجارب العربية في حروب التحرير الشعبية، كانت مصر عبد الناصر اولاً، هي قوة الدعم المادية والمعنوية للثورة الجزائرية، الى الحد الذي أغاظ مولييه رئيس الوزراء الفرنسي ليقود حملة حرب 1956 (حرب السويس) ضد عبد الناصر بأمل التخلص منه، لوقف هذا الدعم، وساهمت الكثير من الدول العربية في هذا الدعم بشكل أو أخر.

    كذلك الثورة اليمنية في عدن، والثورة الفلسطينية، ونفس الشيء يمكن ان ان يقال ايضاً عن التجربة الفيتنامية، والتجربة الفرنسية وتجارب دول اوربا الشرقية ضد الاحتلال الالماني أبان الحرب العالمية الثانية. لعل التجربة الكوبية تشكل استثناء، لكنها كانت موجهة ضد نظام فاسد، ونفوذ امريكي وليس حالة احتلال.

    يقدم العراقيون اليوم بمقاومتهم، مدرسة ونظرية جديدة لحركات التحرير، والمسار التاريخي لحروب التحرير الشعبية. كما سبق وان علموا العالم والناس (ومنهم بوش وبريمر) اصول الكتابة والقراءة، وقدموا للعرب والمسلمين التشيع والتسنن، والتصوف، والخروج (من الخوارج) والاعتزال، والارجاء، وعلموا ماركس وانجلز معنى القرمطة ومشاعية المال والسلاح. يعلمون الناس والعالم اليوم كيف يمكن لجماعات صغيرة، معتمدة على قدراتها الذاتية، ان تغلب بأسلحة بدائية، اقوى وأحدث ألة حربية في التاريخ العسكري في العالم، تأكيدا لارادة الخالق ((كم من فئة قليلة غلبت فئة كبيرة بأذن الله)).

    ان ظهور مقاومة بهذه القوة، وبقدرات ذاتية، في عالم غاب فيه الاتحاد السوفيتي، وعبد الناصر، وماوتسي تونغ، هز بشدة، وجرح خيلاء قادة اليمين المسيحي والصهيونية العالمية، وافقدهم توازنهم، وانعكس ذلك في سلوكيات مرتبكة، هي اقرب لهلوسات مصاب بصدمة نفسية حادة وشديدة، يعيش حالة من الاسقاطات المرضية وخداع الذات لتحقيق التوازن النفسي المطلوب للتعايش مع اوضاع جديدة غير متوقعة. فراحوا يروجون لفكرة الاجانب الذين يتسللون ليسددوا الصفعة تلو الاخرى لقوى الاحتلال. ان الحديث عن الاجانب هذا يثير هزء وسخرية الناس في العراق عندما ينبري بوش ورجال ادارته في الحديث عن الاجانب الكارهين لأن ينعم العراق برفاهية جزمات اليمين المسيحي المتطرف وهي تدوس على رقاب العراقيين بامل ان تحقق لهم الحرية والديمقراطية التي سيحسدهم عليها كل جيرانهم واخوتهم من العرب والمسلمين.

    سنناقش موضوع الاجانب والغاية السياسية من استخدام هذا المصطلح لتوصيف المقاومة، بدقة وتفصيل اكثر عند الحديث عن الاساليب الارهابية التي تمارسها قوى الاحتلال لمواجهة المقاومة الوطنية العراقية. رغم ان وجود العرب او المسلمين - ان وجدوا فعلا - لايدنس الهوية الوطنية للمقاومة العراقية. فالخطر واحد والمصير واحد، واذا جاء عربيا ليقاتل في صفوف المقاومة فانه ياتي للدفاع عن نفسه وعن الامتدادات التاريخية لما يحمله من قيم روحية واعتقادات فكرية نشأ وتربى عليها فهو يدافع عن ذاته وهويته.

    ثالثا:- هناك من يعتبر ان غياب الغطاء او التمثيل السياسي للمقاومة نقيصة كبرى، في حين انها تمثل بالحقيقة ميزة ايجابية لصالح المقاومة، على الاقل في هذه المرحلة. قد يكون منطلق هذا النقد هو الرغبة في رؤية المقاومة العراقية في افضل صورها، الا انه قد يكون صادرا من نوايا خبيثة تهدف الى كشف المقاومة او النفاذ اليها لتدميرها وتخريبها. كما يمكن ان يكون مصدر هذا النقد ضيق صدر تجار المقاومات الذين يستعجلون الاستفادة الشخصية منها، بالتظاهر بالعلاقة مع المقاومة او القدرة على التاثير بها لمن يريد ان يؤثر او يستأثر او يستفاد من المقاومة بشكل او اخر، كما حصل في تجارب السماسرة الذين حاولوا او استفادوا فعليا من تجربة المعارضة العراقية للنظام السابق، وكذلك الحال مع تجربة المقاومة الفلسطينية، على ان للمقاومة الفلسطينية وتجربتها في التمثيل السياسي درسا اخر استوعبته وادركته المقاومة الوطنية في العراق، حيث اصبحت مكاتب تمثيل المقاومة الفلسطينية مقرات ومنافذ للفساد والتخريب تسللت من خلالها كل اجهزة المخابرات في العالم لتنهش الثورة الفلسطينية ولتخلق لها من المعارك الجانبية ما انهكها قبل ان تتمكن من تحقيق شيئأ، وتقسمت فتح الى فتوح او فتوحات، والجبهة الشعبية لجبهات، وهكذا مرت الثورة الفلسطينية محملة بالاف الشهداء والجروح وانتهت الى المسخ الذي عرف بدولة غزة واريحا.

    المقاومة العراقية غير مضطرة او محتاجة لان تعيش نفس التجربة والا ما كان لها ان تبدأ. اهدافها واضحة، والعالم اجمع يدرك عدل وحق قضيتها، وبطلان وزيف كل المبررات التي اتخذتها اميركا لتغطية عدوانها. فاذا كانت الحركة الصهيونية نجحت بشكل او اخر لتضليل العالم حول الاحقية العربية في فلسطين، فالقضية العراقية تمثل حالة نقية وواضحة من حالات استهتار القوة بشكل لايقبل اي تفسير اخر.

    أن وضوح الاهداف هذه لم يترك عذرا لاي فرد او جماعة سياسية عراقية او عربية للبقاء على الحياد او الوقوف بعيدا عن تدعيم نشاطات المقاومة، وتبني اهدافها، دون ان تكون المقاومة مضطرة لتبني هذا الموقف الايديولوجي او ذاك لهذه القوة السياسية او تلك، فلا هدف يمكن ان يرتقي فوق هدف التحرير وتحقيق الاستقلال الكامل، واي خلافات اخرى ستصبح ثانوية جدا امام التحرير وهي متروكة للغد الحر الكفيل بحلها ضمن اطر سياسية وطنية مستقلة، اما الخوض فيها الان سيشكل جزءا من المؤامرة لجر المقاومة لمعارك جانبية بعيدا عن اهدافها الحقيقية.

    لا حاجة اذا لان يقف الانسان ليقول او يخطب ان هدف المقاومة هو اجبار العدو وعملاؤه للانسحاب من العراق، وترك مصير العراقيين للعراقيين، فهم شعب حضاري، بل معجون بالحضارة في كل ذرة من ترابه وكل خلية من بدن ابناءه،ويعرف جيدا كيف يحقق وجوده ويقرر مصيره دون وصاية من احد، فالقانون والشرائع التي يتشدق بها الاميركيون ابتدعها العراقيون قبل ان تعرف اميركا كقارة موجودة فعلا على الارض، وشريعة حمورابي خير دليل، كما ان لنا من سيرة عمر بن الخطاب وعلي بن ابي طالب ما يغنينا عن ان نتعلم العدل من اللاعادل السيد بريمر. حتى الديمقراطية التي يتشدق بها الاميركيين الان كانت صناعة عربية، والعراق ارضا وشعبا يمثل امتداد للعروبة، وهذه الملكة بلقيس تصرخ "يا ايها الملا افتوني " وهي ملكة لكنها لاتأخذ قرارها الا بقناعة شعبها.وهناك اثنان من الخلفاء الراشدين وصلوا الحكم بالانتخاب ووفق رغبة الاكثرية هما الخليفة الاول ابو بكر الصديق، والرابع الامام علي بن ابي طالب.

    هناك ظرف سياسي عربي ودولي اخر لايسمح للمقاومة العراقية في ان تبرز ممثليها السياسيين،ففي حالة الجزائر كانت هناك قاهرة القائد العظيم عبد الناصر، وهناك حد من الاستقلالية والشجاعة والاعتداد بالذات عند بقية الحكام العرب مما هيأ الفرصةلحركات التحرر العربية لتفتح لها ممثليات في بعض العواصم العربية،الامر الذي لايتوفر في حالة الحكومات الحالية المرعوبة والمرتعدة الفرائص امام اية كلمة نقد ولو بالتلميح من قبل اي موظف من موظفي الادارة الاميركية مهما صغرت درجته الوظيفية.

    ان غياب التمثيل السياسي يعكس ايضا عمق الوعي والايمان بالمصلحة الوطنية والنكران الحقيقي للذات، يبدو فيها المقاوم شمعة محترقة من اجل الاخرين غير محكومة بدوافع تأكيد الذات المريضة والمحكومة بأنا مضخمة تسيَد مصالحها على كل عمل خير لصالح المجتمع، وتتطلع للاستعراض والتمتع بامتيازات التمثيل وعلى حساب دماء الشهداء من الفدائيين.

    ـــــــــــ

    المصادر والحواشي

    6: للاطلاع على واجبات سلطة الاحتلال على اقليم دولة واقعة تحت الاحتلال، لاحظ :
    د. احسان هندي، مبادئ القانون الدولي العام في السلم والحرب، دمشق : دار الجليل، 1984، ص :381-383 . كما يمكن الاطلاع على "لائحة الحرب البرية " التي تحدد في القسم الثالث منها : "السلطة العسكرية على اقليم دولة معادية "، ص: 413 – 432 .

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2002
    المشاركات
    4,192

    افتراضي

    السيدان كاتب الموضوع، والذي ينقل له الموضوع يبدو أنهما لم يفهما أن الذي يحرك ما يسمى بالمقاومة في العراق هو حزب البعث وقواه الأمنية. كما أن إضفاء الشرعية على هذه المقاومة التي يعتبرها الأخ انها القوة الشرعية الأولي في العراق لأنها مقاومة، يحوي الكثير من التهافت وعدم الفهم الدقيق لواقع هذه "المقاومة".

    مشروع المقاومة هذه لا يتعدى إلا الإصطياد لفرص المصالح الطائفية والحزبية، وستكون بلاء وبيلاً على العراق تعيده إلى عصور شبيهة بعهد صدام حسين. المتابع لنوع المقاومة وإستهدافها العشوائي، وعدم تمييزها بين الأهداف المدنية، وغيرها، وضرب البنية التحتية، وتهديد الموظفين، وإغتيال المدنيين لا يستطيع أياً كان أن يصنفها في خانة المقاومة.

    المشروعية لأية قوة تريد العمل في الواقع السياسي يجب أن يستمد من إجماع شعبي، وإلا فإن أي تحرك مسلح يستهدف الأبرياء بإسم المقاومة لا يتعدى أن يكون إرهاباً وعنفاً ضد الإنسان المدني البريئ.

    هنالك خلط مفاهيمي في آراء هذا الدكتور الحسني -مع إحترامي وتقديري لأبيه الراحل المحقق عبدالزهراء- الخطيب، وهذا الخلط كما قلت مرده ربما أنه يعيش في أجواء الحرب الباردة، وأيام ريغان والخميني.


    أخي عادل رضا. الثورة بمفهومها العام، ليست حالة طبيعية مستمرة في الكون، والطبيعة والمجتمع. الثورة حالة تغييرية، تحدث، ولكنها لا تستمر، لأنها حالة طارئة. ومن يتبنى مفهوم الثورة على أنه عملية مستمرة لم يفهم طبيعة الكون والحياة والمجتمع. العاصفة، والبركان، والحرب، والثورة هي حالات تحدث لفترة معينة، تتغير الأمور على اساسها، ومن ثم تعود الأمور أن تسير بشكل هادئ تبعاً للتغير. ومن يفكر بعكس هذا فهو لا يفهم مفهوم الثورة بشكل واضح. المشكلة أن مفهوم الثورة كعملية مستمرة في الواقع الإجتماعي بثتها الثورة الإيرانية في الفكر الشيعي خاصة لدى بعض الشباب المتحمس، وهي أفكار لم تستطع الثورة ورجالها أن يحتفظوا بها لأنها تتناقض مع معطيات وثوابت المجتمع ومسيرته، ومع الطبيعة البشرية. وحضرتك دكتور بشري وتمتلك مئلت الأدلة على أن الحالة الثورية"الطارئة" لايمكن أن تستمر إلى الأبد في جسم الإنسان، لأن ذلك معناه إفناء الجسد.

    كنت أتمنى أن يناقش الدكتور حسيني موضوع ما يسمى بهذه القاومة الملثمة، من منطلق أكثر محلية، أبعادها وآثارها ونتائجها على المجتمع والواقع الذي تعمل فيه، وما هي آثار هذه المقاومة على هذا الواقع حالياً، ومستقبلاً، خاصة إذا ما حققت إنتصارها الموعود والمؤزر، بعيداً عن عقدة التأمرك والأميركان، والصهاينة والعالم العربي.
    ما هي البدائل الصالحة التي تحملها هذه "المقاومة" للعراقي سواء من إنسجم معها أو من لم ينسجم. وهل سنرى الجثث معلقة بعد هذا الإنتصار كما شهدناها بعد إنتصار البعث، وكما نراها اليوم مقطوعة الرأس، وممزقة بالرصاص، لأنها تمتلك المشروعية لأنها "مقاومة" حسب مفهوم الدكتور.

    المقالات لمن يقرأها يفهم أن كاتبها "بعثي" من طراز ما.
    "أن تشعل شمعة خير من أن تلعن الظلام"
    كونفوشيوس (ع)

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Apr 2003
    المشاركات
    1,249

    افتراضي

    هل من الممكن ان يفلسف لنا الدكتور الحسني لماذا المقاومة تظهر في مناطق اكثر ولاء للقائد صدام حسين
    وزمرتة البعثية
    هل يستطيع ان يشرح لنا مطالب المقاومة التي ادهشت العالم باسلوبها الفض والبغيض من قتل وتدمير البنى التحتية للبلاد وعلى الاقل ما تبقى منها
    هل يعرف الدكتور الحسني ماهي شروط المقاوميين في الفلوجة وغيرها
    هل يعرف ماذا هتف المقاومون في الموصل اول من امس
    لم نعرف للمقاومة العراقيه اي مطالب واضحة او اي سمات تدل على ان المقاوميين يريدون الاصلاح في امة العراق وشعبة
    الرأي قبل شجاعة الشجعان
    هو الاول وهي المحل الثاني

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    الدولة
    مابلد خير لك من بلد وخير البلاد ماحملك
    المشاركات
    7,411

    Arrow

    لا يميز الكاتب بين المقاومة كمفهوم .. والمقاومة كواقع عملي في العراق .. ولانقاش في ان المقاومة حق مشروع يصل الى درجة الواجب في مواجهة قوة محتلة مهما كانت ذرائع احتلالها .. فكيف حينما تكون تلك المبررات ساقطة واحدا تلو الآخر .. وانتهت بإدارة بوش الى اجتراح سبب اقرب الى السخف منه الى المنطق .. وهو جعل العراق ساحة المواجهة الرئيسية مع الارهاب الدولي .. وفي هذا المنطق لا يختلف بوش عن منطق صدام حينما قدم العراقيين على مذبح شعاره بان العراق حامي حمى البوابة الشرقية .. فقدم مئات الالاف من العراقيين على هذا المذبح .. ودمر الاقتصاد العراقي .. وقاد العراق الى الكوارث المتلاحقة .. وربما كان صدام يعتقد انه ضحك على الخليجيين فجيشهم معه .. وزال غبار المعركة عن انه مضحكة كبرى .. هذا اذا استبعدنا دوافع اخرى لحربه تلك ومنها انه كان أداة امريكا في ضرب الثورة الايرانية وتداعياتها المحتملة في المنطقة .. بنفس المنطق يريد بوش ان يضع العراقيين على مذبح شعاره هو الآخر .. ولكنه خلافا لصدام ضاحك علينا وليس مضحكوك عليه .. ومما يؤسف له الا يتلفت العراقيون لهذا الامر .. فينشغلون بأحلام الرخاء والديمقراطية لتصبح جريمة بوش بأخذ العراقيين رهائن في قادسيته الدولية ..
    مادام هنالك احتلال .. لابد من مقاومة مقابله .. ولأن العراق يفتقر الى حركة وطنية متأصلة في الشارع العراقي بفعل سياسات صدام الماحقة لكل طرف سياسي آخر .. فالعراق يفتقر الى مرجعية وطنية تؤطر حركة المقاومة وتوجهها التوجيه الصحيح .. وتضعها على سكة تحقيق مصالح العراق الوطنية ..
    من يتابع اعمال العنف الجارية في العراق والتي يختلط فيها العمل المقاوم الذي يستهدف المحتلين .. والارهاب الذي يستهدف المواطنين .. وتصفية الحسابات الاقليمية والدولية على الأرض العراقية .. فضلا عن الاعمال الإجرامية الجنائية التي يقترفها رجال العصابات المنظمة وغيرها من مظاهر العنف في العراق والسبب في كل هذا التداخل هو عدم تبلور مقاومة الإحتلال كحالة وطنية عامة ..
    في الحالة العراقية سنكون امام اتجاهين الأول يحاول ان يخلط الامور بحيث بحيث يحمل مقاومة المحتلين الأمريكان سواء كحالة ميدانية او كمجرد وجهة نظر الممارسات الاجرامية كي يسحب صفة الارهاب الذي يمارس فعلا في العراق ليصم به كل عنف حتى لو كان لايستهدف الا المحتلين .. وقد لعبت اجهزة الدعاية المرتبطة بالإحتلال على هذا الصعيد دورا ناجحا في خلط الأمور .. وفي هذا الاتجاه سنجد ان الامور تصل الى حد تجريم او تسخيف اي تحرك او موقف مضاد للإحتلال حتى لو كان واضحا وجليا فضلا عن منطقيته ومشروعيته الوطنية والاخلاقية والدينية .
    والثاني ايضا يخلط الأشياء بنفس الطريقة ولكن في الإتجاه المعاكس .. فيصير كل عنف مقاومة حتى لو كان إرهابا وإجراما بينا .. ويلجأ ربما نكاية بالأمريكان الى اختلاق الأعذار لما يطال المواطنين من أذى وضرر بحجة ان هذه الأعمال تستهدف المتعاونين مع الاحتلال .. او على أقل تقدير تجري تبرئة العناصر الارهابية المجرمة مما تقترفه من جرائم برميها على قوات الاحتلال .. ومن الواضح ان قوات الاحتلال ليست بريئة ولكن هذا لايعفي الطرف الموجود على الأرض من وزر العمل الإجرامي .. وهناك فرق بين هدف اخراج قوات الاحتلال من العراق وهو هدف وطني نبيل .. وبين مساومة قوات الاحتلال او حتى تصفية الحساب معها بإستغلال احتلالها للعراق .. ولا يستطيع متتبع ان يتجاهل بأن هنالك مجموعات ارهابية تمارس العنف من أجل العنف .. وهناك مجموعات أخرى تريد ان تعرقل المشروع الامريكي في العراق من خلال اشاعة حالة الفوضى والقتل والدمار حتى لو كان ضحاياها من العراقيين .. سواء لإفشال المشروع الامريكي في العراق او خوفا من ان يتجاوزه هذا المشروع وتصبح مشاركته في السلطة مسألة طي التجاوز ..
    الزرقاوي والمجموعات التكفيرية ليست مجرد وهم او لافتة تضع عليها امريكا مسؤولية الجرائم القذرة في العراق .. بل هو حقيقة موجودة وتعمل وتلقي الرواج في اوساط عراقية معينة .. مع انه من غير المستبعد ان تقوم قوات الاحتلال ببعض هذه العمليات وتلصقها بإسم الزرقاوي ويسكت عنها هو ومجموعته لأنها تساهم في نفخه اعلاميا ولأن طبيعة هذه الأعمال الإجرامية لاتختلف عن طبيعة ما ينفذ من جرائم في العراق تحت شعار مقاومة الاحتلال .. وقد يكون الزرقاوي نفسه على صلة بالإحتلال وينفذ اجندته الخاصة .. ولكن هذا كله لايمنع من وجود أدوات تنفيذية تقتل العراقيين بدون وازع من ضمير وتوزع بينهم الموت بدون تحفظ .. وأخطر ما في سلوكها انها تستهدف طائفة معينة من العراقيين على خلفية تكفيرهم .. وهم الشيعة ..
    ومن الملاحظ هنا انه في كل التعليقات والردود والموضوعات والتصريحات التي إنتقدت جرائم الامريكان بذريعة الرد على الزرقاوي سواء في الفلوجة او غيرها .. تنفي وجود الزرقاوي او تعتبره حجة تأخذها قوات الاحتلال لضرب العراقيين هنا وهناك .. ولكن لم نسمع او نر إدانة واضحة وصريحة لنهج الزرقاوي او الطابع الاجرامي للعمليات التي تحصل تحت هذه اللافتة .
    وماهو اخطر من الزرقاوي .. ان حزب البعث يلعب دورا اساسيا في حالة العنف التي تعصف بالعراق اليوم .. وحزب البعث خلافا لما يعتقد البعض هو اقوى قوة منظمة في العراق ان لم يكن القوة الوحيدة المنظمة في العراق .. وحزب البعث الذي تحالف مع الشيطان الامريكي ردحا طويلا من الزمن .. فضلا عن ان شبهة مجئ البعث الى السلطة بترتيب امريكي ظلت تلاحقه طيلة وجوده في السلطة وهي شبهة لها ما يدعمها ويقربها من الحقيقة الثابتة .. فإذا اضفنا الى ذلك طابع الاجرام الذي وصم السنوات الطويلة الحالكة لحكم حزب البعث .. فإن حزب البعث لايمكن ان يشكل حالة مقاومة وطنية للمحتلين .. وانما يرفع السلاح من اجل عرقلة المشروع الامريكي حتى لايتجاوزه بشكل نهائي .. أي ان عنفه هو عنف مساومة وليس عنف مقاومة .. ومن المؤكد ان الغالبية الساحقة من أعمال العنف التي تمارس في العراق هي من ترتيب وتنفيذ حزب البعث .. وحزب البعث لايفوت بدوره فرصة النفخ في صورة الزرقاوي في تنفيذ الكثير من الاعمال ذات الطابع الاجرامي ولصقها بالزرقاوي .. من اجل ان يحقق ذات الاهداف ولكن بالتخلص من قذارتها ..
    ولن يختلف عراقيان في طبيعة وحجم الجرائم التي ارتكبها البعثيون بحق العراقيين كمواطنين .. والعراق كدولة ومجتمع .. فضلا عن ان هذه الجرائم قد طالت العرب والمسلمين .. لو اُخذت الامور بعين التدقيق والموضوعية بعيدا عن العاطفة ..
    ومهما كان حجم العنف الذي يمارسه البعث او طبيعته .. فأنه لايفغر للبعث جرائمه بحق الشعب العراقي .. ولايمحو الكوارث التي الحقها بالعراق بما فيها الاحتلال نفسه .. فكيف وان البعث لم يستطع ابدا ان ينزع جلده فيتبرأ من جرائم صدام الذي حول الحزب الى عشيرة ومنطقة وطائفة .. او يحمل صدام وبطانته مسؤولية الجرائم التي ارتكبت ويدينها بشكل معلن ويرفق تلك الادانة بتطهير صفوفه ممن ارتكب جرائما بحق الشعب العراقي .. بل على العكس من ذلك تتمسك كل ادبيات البعث ما بعد الاحتلال بصدام ونهجه .. اي انها مازالت تضع نفسها في مواجهة الشعب العراقي ..
    ومن المفارقات المضحكة ان يضع حزب البعث شعار ما يسميه بالكفاح الديمقراطي كمرحلة تالية بعد زوال الاحتلال .. وكأن خمسا وثلاثين عاما لم تكن كافية كي يجرب العراقيون مصداقية حزب البعث وشعاراته ..
    ووجود حزب البعث كطرف اساسي في ممارسة العنف في العراق بقدر ما يفسر الطابع الاجرامي الذي يفتقر الى اخلاقية المقاومة في استهداف العراقيين فإنه يضع اشكالية كبيرة امام مستقبل مقاومة الاحتلال كحالة ويضعها دوما في دائرة الشك والتساؤل ..
    ومن اخطر مايمارسه حزب البعث اليوم بإسم المقاومة هو محاولة تفجير المجتمع وجره الى حرب طائفية بقصد تمتين قاعدته وجر الناس الى الالتفاف حوله .. ومن اجل هدفه الواضح وهو اجبار الامريكان على اعادة اعتماده في السيطرة على الوضع العراقي .. وقد كان آخر حديث مسجل لصدام قبل القاء القبض عليه اشارة واضحة الى هذا الموضوع حول فهمه الدقيق لما يسميه بالكيمياء العراقية وعجز الامريكان عن السيطرة عليها .. وفي هذا الجانب فإن البعث يمارس جبنا لا اخلاقيا بالتستر خلف تسميات مصطنعة كالجيش الاسلامي وانصار السنة والتوحيد والجهاد وعشرات الاسماء الطيارة ككتائب ابي بكر وكتائب علي وغيرها من الكتائب حين يمارس اعمالا اجرامية قذرة ..
    والخلاصة ان المقاومة حق يصل الى الواجب مهما كانت طبيعة الآراء التي تضع آمالا على تطور سياسي واقتصادي تقوده امريكا في العراق .. وهي كذلك بصرف النظر عن اوهام البعض بتحقيق مكسب تكتيكي عابر وهو تمكين الشيعة من السلطة .. لكن المقاومة اذا كانت مشروعة في جانبها النظري او المفاهيمي فهي مشروطة في جانبها العملي .. فلابد للمقاومة ان تكون معروفة تمثلها جهة معينة .. ولايمكن لاي احد ان يقول اليوم بأن الجهة الفلانية هي المقاومة .. بإستثناء حزب البعث كما اسلفنا ولايمكن ان تكون المقاومة بكل افرادها تتقنع وراء لثام .. والمقاومة لابد ان تكون ذات برنامج واضح يتجاوز حالتين : حالة الديكتاتورية الفاشية التي اغرقت العراق في الكوارث وحالة الإحتلال معا .. ومن نافل القول بأن من يقف وراء البرنامج هو الذي يعطيه المصداقية التي يحتاج اليها .. والمقاومة حتى تستحق هذا الإسم وتشكل حالة وطنية حقيقية لابد ان تطهر نفسها من عناصر الإجرام البعثي صغيرة كانت ام كبيرة وبشكل واضح وجلي لايقبل المساومة وتنأى بنفسها عن الممارسات الاجرامية ذات البصمات البعثية الواضحة .. واخيرا يجب ان تكون عراقية وتتحرك ببرنامج عراقي فمن المعيب ان يفرض متخلف كأبي مصعب الزرقاوي سواء في حجمه الحقيقي او في الصورة المنفوخة التي تقدمها اجهزة الدعاية الامريكية واجهة الحدث في العراق بخطاب تافه .. وبممارسات قذرة .. وإقناع العراقيين بجدوى المقاومة لايكون بالإنشاء ودبج الخطابات والشعارات .. وإنما بدراسة الواقع الموضوعي العراقي دراسة تخلو من العاطفة وتحدد طبيعة الظروف السائدة في العراق اليوم خاصة لجهة ان الشعب العراقي عاش في ظل صدام وحكم عشيرته ظروفا لم يعرفها شعب من الشعوب أفقيا على امتداد العالم كله .. وعموديا على امتداد التأريخ القريب والبعيد ..

    موضوع ذو صلة :


    http://forum.7jaz.net/showthread.php?threadid=6224
    خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ، وَإِنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ.
    nmyours@gmail.com


  5. #5
    تاريخ التسجيل
    May 2003
    الدولة
    بـغـــــــداد
    المشاركات
    3,191

    افتراضي

    السلام عليكم أخوتي الاعزاء

    ما يجري الان في العراق هو خلط واضح لكل الاوراق ..
    كلٌ يحيد النار الى قرصه
    أعتقد أن السؤال الذي يجب طرحه والاجابة عليه لفك لغز وطلسم ( المقاومة ) هو الاتي :
    هل الاشكال في ماهية أصل جدوى المقاومة أم في مصدرها وهويتها ؟
    في حدود فهمي القاصر .. أن من يعطي إجابة شافية على هذا السؤال قد أقترب من فك لغز المقاومة الذي حيّر العالم بأسره !!!

    تحياتي

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jun 2003
    الدولة
    بريطانيا
    المشاركات
    302

    افتراضي لله ثم للتاريخ

    الدكتور موسي الحسيني شخصية عراقية و قومي ناصري معروف ,و هو صاحب تاريخ نظيف بشهادة أعدائه قبل أصدقائه.

    و الاخ يخلط الاوراق و يضم المقاومة العراقية مع العمليات الاستخباراتية و الارهابيون القادمين من الخارج , و يأخذ هذا الربط كقناعة و يستمر بالتحليل علي هذا الاساس .

    و هذا أمر غير علمي .

    أن نتغاضي عن شيء , لكي نسوق ما في نفوسنا من عقدة طائفية أو حتي نظرية قابلة للمناقشة .

    و الاستاذ الحسيني مفكر عراقي يعيش الحيادية في التفكير, و الصدق مع الذات و مع الاخرين , و يقدم التحليل بناء علي مستوي كبير من الوعي للمؤامرة المحاكة ضد العراق الجريح , و يستند علي المدي البعيد الامد من التحليل السياسي و يبتعد عن الانفعال في التحليل.

    و يمثل حالة مطلوبة من المفكر الواعي المسؤول, الذي يعيش حرية الفكر , و هم نشر الوعي و ما يحاك خارج رقعة الشطرنج( اذا صح التعبير) من أجل العدالة و الحرية الحقيقية للجماهير المستضعفة.

    و للتأريخ نقول:

    أن الدكتور موسي الحسيني عاش واقع المفكر المسؤول البعيد عن العاطفة الشخصية , في حين عاش الكثيرون العاطفة في التحليل و أتخاذ المواقف, و أستغلوا حالة اللاوعي التي عاشها الملايين من أبناء العراق الجريح نتيجة للقمع الوحشي للنظام الصدامي القذر و الساقط و المنحط .


    الدكتور موسي نظر الي ما وراء اللعبة و الي ماذا سيحدث للعراق الجريح علي المدي البعيد و المتوسط , هو حاول أن يقدم للشعب العراقي الحقيقة ضمن واجبه كمفكر واعي , عليه أن يبتعد عن أنفعال التحليل و سطحية الموقف الذي لا ينظر الي ما وراء الحدث و ما خلف الاكمة.

    و هو أنسان من أوائل الثائرين علي حكم البعث منذ الستينات , و لا حق لا حد أن يزايد عليه, فالالاف الذين يدعون مناهضتهم للبعث كانوا في أحضان النظام , في حين كان موسي الحسيني من اوائل المعارضين بالكلمة و بالتخطيط للانقلاب و الثورة علي النظام كحركة فعلية منذ الستينات.

    بأختصار موسي الحسيني هو أنسان صاحب ضمير حي و فكر مسؤول .

    و أنا أحترمه و أقدره , علي الرغم من كوني أؤمن بالاسلام الثوري علي مستوي النظرية و هو ينتمي الي القوميون العرب الناصريون.

    و لكن الحق أن يقال :

    الدكتور موسي الحسيني , هو فخر للعراق و العراقيون و هو مثال للامانة و النزاهة و الشرف و أنا أثق فيه .

    و ليس بالضرورة أن أتفق معه مائة بالمائة.

    و لكن للرجل تاريخ نضالي مشرف ناصع البياض , في حين سقط الكثيرون في وحل الرواتب السرية و العمالة المبطنة لا جهزة الاستخبارات الدولية , أستمر الرجل يعمل بأستقلالية من أجل العراق الجريح.

    و لا زال موسي الحسيني أبن مدينة العمارة, حسيني الاسم و الحركة.

    و هذه شهادة أقولها لله ثم للتاريخ.

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jun 2003
    الدولة
    بريطانيا
    المشاركات
    302

    افتراضي

    الجزء الثاني علي هذا الرابط
    http://www.iraqcenter.net/vb/showthr...threadid=10017

    و الجزء الاول علي هذا الرابط

    http://www.iraqcenter.net/vb/showthr...threadid=10005

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Jun 2003
    الدولة
    بريطانيا
    المشاركات
    302

    افتراضي

    الي الاخ نصير المهدي : بعد السلام.

    سؤال ألي جنابكم أذا تكرمتم:

    انت رجل مثقف ومطلع من خلال متابعة مساهماتك النشطة على شبكات الانترنت ، هنا على شبكة الحوار الثقافي ، كما على شبكة هجر ، ونفسك عروبي كما هو واضح من مجموع كتاباتك ، فهل انت مؤمن فعلا فيما ورد في ردك ، وهل يفهم من ردك ، انك تتهم د . موسى الحسيني بالتعاطف مع البعثيين . واعتقد ان انسان بسعة اطلاعك يفترض ان الدكتور الحسيني ليس غريبا عنك ، ولاشك ان مثلك يتابع كتاباته .

    ثم يفترض بك ان ترد على تحليل الحسيني لظاهرة ابو مصعب الزرقاوي ، لنعرف رايكم بالموضوع اما الرد بهذا الشكل الهائم والتعميمات الغير واضحة فهي لاتتناسب مع الاخ نصير المهدي الذي عرفناه من خلال كتاباته الموضوعية والمنطقية .


    مع محبتي الي أبناء العراق الجريح و الطيور المهاجرة الساعية الي العودة الي أرض السواد.

  9. #9

    افتراضي

    بسمه تعالى

    الاخ الدكتور عادل رضا
    انا اتسائل ان كنت قد زرت العراق او انت عراقي متابع ما يجري على ارض الواقع وتعلم ماذا حصل للعراق خلال العقود المنصرمة وان كنت تعلم ان العراق دخل حربين واخرج نظامه من الكويت بحرب واسقط في بغداد بحرب ايضا , وشن حروبا داخلية في الشمال ضد الاكراد وفي الوسط والجنوب حروبا ضد الشيعه وكانت حروبة الداخلية ابادية , وكانت المقاومه ضد هذا الطاغية لا تغطي مساحة العراق كله , بل انها اقتصرت على الاكراد في الشمال والشيعة في الجنوب , وكانت حركة صدام في عملية التطهير العرقي للشيعة والاكراد تتم بواسطة اجهزتة القمعية من جيش وامن واستخبارات ومخابرات وامن خاص وفدائي صدام وغيرها , التي كان قوادها من المناطق التي تدعم صدام وهي والتي تجري فيها اعمال العنف الان ومنها تنطلق العمليات الارهابيه والتخريبية التي يدعوها البعض(المقاومة ) من اصحاب ثقافة الشعارات او من فقدوا الكراسي في العراق , انا لا ادري ان كان الاخ قد سمع بالمقابر الجماعية او ان بالاسلحة الكيمياويه التي ابيد بها الاكراد , واليوم يحاولون ضرب كل مقومات بناء الدولة , واليك بعض المعلومات حول العمليات الانتحاريه والسيارات المفخخة والعبوات الناسفة والاحزمه الناسفة , التي تريد تدمير العراقوشعبه
    1- استهداف مقرات الشرطه .
    2- استهداف الحرس الوطني (الجيش)
    3-استهداف الشخصيات الشيعيه القياديه المعروفة من امثال السيد الحكيم وعز الدين سليم والهاشمي
    4-استهداف الكوادر العلميه ومحاوله افراغ العراق منهم
    5- استهداف خطوط النفط
    6-استهداف السكك الحديدية
    7-استهداف الشركات في العراق وحتى العربيه منها
    8-استهداف شاحنات نقل المنتجات التي تزود محطات التعبئه المحلية وخصوصا في الناطق الشيعية
    9-استهداف االسكان من الشيعة الذين يسكنون المناطق السنيه بالقتل والذبح والتشريد
    10-استهداف الاماكن المقدسه بالسيارات المفخخة والاحزمه الناسفة مثل ما حصل في كربلاء والكاظمية ايام محرم
    11-استهداف سواق الشاحنات التي تنقل ما يحتاجه المواطن من غذاء ودواء زغيرها دون التفريق
    12-قذائف الهاون التي تطلق حصدت الكثير من المدنين
    والتي افقدت المواطن العراقي الامن والامان وليس قوات الاحتلال , ان هذه العمليات بمجمالها تبين ان الستهدف الحقيقي هو الوطن من خلال التخريب والمواطن من خلال الرعب الذي اصبح يعيشة الانسان العراقي ,
    ان الحضارة والتأريخ الذي ننتمي اليه يجب ان ينتج امة ذكية تمتلك من خلالهما الحكمة في سلوكياتها تجاه المتغيرات ويجب ان نرث من هذا التأريخ والحضارة تميزا على باقي الامم من خلال عطائنا ليس في الفكر بل
    لا بد ان ينعكس الفكر على واقعنا , وللاسف ان واقعنا من خلال التخلف والامية بمضامينها تجعل الامم الأخرى
    لا تنظر لنا بمستوى تأريخنا وحضارتنا السابقة بل بواقعنا المزري .
    العراق من اغنى دول العالم واصبح بفضل صدام وشعاراتنا التي لا نمتلك سواها افقر بلد في العالم وان من يرى العراق اليوم يشعر انه يعيش في خارج الزمان لما يرى من خراب في الشوارع وتخلف في مستوى الخدمات التي هي من ضروريات الحياة وحتى وتأخر في الانسان بكل مدياته . ولا يصدق ان هذا البلد كان الرشيد فيه يقول (اذهبي ايتها الغمامه انى شئت فسيأتيني خراجك )
    ان عملية المقاومة والرفض ليست هي الستراتيجية التي تتبناها الافكار بقدر ما هي ممارسات طارئه من اجل التحرك لهدف مرسوم . ان العقلاء في العراق ومن خلال كل ممثلي الشعب اجمعوا على ان المرحله تحتاج المقاومة السلميه في ظل العمليه السياسية وفي ظل فترة زمنية محدده بعد ان تتم العملية الانتخابية وبعدها لكل حادث حديث . ام ان هؤلاء ازلام النظام السابق ومن وجد له مكان جديد لنشر الافكار التكفيرية بعد سقوط مملكة الظلام في افغانستان وجدوا العراق في ظل انهيار نظام صدام مرتعا لهم , ودعما من خلال فلوله .
    محمد باقر

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Nov 2002
    الدولة
    الكويت
    المشاركات
    1,216

    افتراضي

    الرّسالة الأصليّة كتبت بواسطة الدكتور عادل رضا
    الي الاخ نصير المهدي : بعد السلام.



    وهل يفهم من ردك ، انك تتهم د . موسى الحسيني بالتعاطف مع البعثيين . .
    تبي الصراحة يا دكتور عادل بأني ضحكت كثيرا عند قراءتي لهذه العبارة و اذا عرف السبب بطل العجب
    السلام عليك يا ابا عبدالله

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Nov 2002
    المشاركات
    4,192

    افتراضي

    إننا لسنا في حملة إنتخابية أو في معرض تقييم لكاتب المقالات هذه. إننا نناقش أفكاره، وأفكاره لا تتحدث بشيئ عن الواقع العراقي، بقدر ما تتحدث عن واقع يعيشه في الخيال من منطلقات الزعيم المصري جمال، وغيره من "أبطال العروبة" لا أريد أن أدخل في مهاترات حول هذا الرجل، لأنني كما قلت إنني أحترم وأجل السيد والمحقق الكبير عبدالزهراء الخطيب.

    الرجل وكل إنسان حر في إعتناق ما يعتقده، ويراه صحيحاً-هذه مسألة مبدأية بالنسبة لي- لكن هذا لا يمنع من مناقشته، وطرح أفكاره على العقول.

    أتمنى أن يتكلم الرجل بصراحة ولو لمرة واحدة وللتأريخ... ألم يكن النظام القومي البعثي أو الذي قبله... نظاماً طائفياً حتى النخاع؟ هذا السؤال أتمنى أن يجيب عليه كل من يمتلك مقداراً من الإنصاف والموضوعية.

    ثانياً
    للإنصاف والموضوعية ايضاً، ألم يشعر الأخ موسى الحسيني بتمييز طائفي ضده لأنه عراقي وشيعي وإسم أبيه عبدالزهراء ولو لمرة واحدة في حياته أثناء إنتمائه وإجتماعه بوجهاء التيار القومجي العربي، لن يجيبنا السيد بصراحة لأنه سيداري المسألة ، لكنني أشير هنا أنه هل يستطيع الأخ موسى أن يكتب بإسم موسى عبدالزهراء الحسيني، بدلاً من موسى الحسيني فقط، وكيف سيكون التفاعل مع كلماته وعباراته ياترى من قبل التيار القومي الناصري؟

    ثالثاً
    لماذا هذه الدونية. دعه ينظر في القومية، والمقاومة البطلة الملثمة، والخطر الأميركي على الأنظمة الثورية المحيطة بالعراق، ودعه يبكي على صراصر الفلوجة، وذبابها، وكلابها، وناسها، وحجرها، لكن أليس من العدل أن مثل هذه البكائيات كان يمكن نشرها عن مقابر العراق التي ملأته من أقصاه إلى أقصاه.

    رابعاً
    عقل ذكي في التنظيرللمقاومة حتى أنه يذكرني بكاتبي بيانات حزب البعث هذه الأيام، ألا يتفضل هذا السيد الجليل أن يقول لي ما هي قيادة هذه المقاومة، هدفها، برنامجها السياسي، شخوصها، هل تحظى بدعم أغلبية العراقيين مثلاً، أم أنها تسير على مبدأ من لم يكن معي فهو ضدي. جميل أن نكتب 1000 بيت وبيت في المقاومة وبطولاتها، والبكاء على أيتامها، والدعاء لقادتها بالنصر المؤزر، لكن هذه الأالف بيت لن تغير من واقع الحال شيئاً، أن هذه "المقاومة" هي فعل بعثي -طائفي على الأرض يزرع الأرض ببذور الشر، والطائفية وحقول الموت ونهب الثروات. وهي سياسة لا تختلف بل تتطابق مع سياسة المحتل الأميركي.

    خامساً
    إعطني خطاً نظيفاً نستطيع أن نقول عنه أنه يمثل المقاومة... وطني... شريف... أصيل...نظيف.
    إعطني خطاً يمكن أن يقال عنه أنه أحرز حب أغلب العراقيين وتشجيعهم في مقاومته.

    سلدساً
    أتدري يا د. رضا ماهو معنى الطائفية، هو أن تتبنى طائفتك وتعتبرها إلهاً فوق رؤوس الآخرين، بأخطائها وظلمها. والذي حدث في العراق هو سيطرة طائفية مقيتة أوصلت البد إلى ما أوصلته إليه. الغرض من مناقشتي للوضع الطائفي المرتد هو لتبيان حقيقة مفادها أنه آن الأوان أن يتخلص العقل السني من العقدة الطائفيةـ، هذه العقدة التي نمت وجوداً إستكبارياً في المنظومة الإجتماعية العربية ككل، والعراقية على وجه الخصوص. أن يتقبل السني أن يعيش في بلد يتكون من شيعة،من مواطنين لهم نفس الحقوق وعليهم نفس الواجبات. أن يقبل أن تكون عليه بعض الواجبات، مقابل الكثير من الحقوق. إن الأمر في العراق يقترب كثيراً من نظام "الأبارتهايد" في جنوب أفريقيا، ولكن لا يوجد عندنا نيلسون مانديلا يتحدث بهذا الشأن.

    سابعاً
    هل يستطيع أستاذك المبجل، ودكتورك الهمام، أن يقنعنا أن الخط الناصري أو القومجي -الطائفي حتى النخاع- يستطيع بناء دولة شريفة محترمة تصون حق المواطن وتمنع عنه الحيف والظلم وتسلط طائفة دون طائفة؟
    بمعنى آخر ما هو تصوره عن هذه المقاومة التي يعتبرها تمثل المشروعية للعمل في العراق. بشأن مشروعية رجال المخابرات، والسفاحين، وقاطعي الرؤوس. إن كان هذا هو منطق المقاومة، فلنقرأ الفاتحة على أرواح هوشي منه، والخميني، وغاندي، ونيلسون مانديلا، وسيمون بوليفار، وديغول، وجورج واشنطن، وعبدالقادر الجزائري وغيرهم.

    المقاومة عندما تتحرك بشكل يستهدف المدني البريئ، وتتحصن به، وتقتله وتمثل به، وهي في نفس الوقت ملثمة، ولا تستطيع أن تعده بمستقبل أفضل، أتصور أن الإحتلال أفضل من لحظة إنتصارها بمليون مرة. المقاومة في العراق الآن هي مقاومة ضد الإنسان البريء ومستقبله وأمنه، ومتى ما تبلور خط شريف نظيف يقتنع به أغلب العراقيين بحرية وعن رضا يمكننا أن نتحدث عن وجود مقاومة. أما الذي يحدث اليوم فهو قوة الجريمة عندما تتنطق بالشعار وبالكلمة، وعندما تجد هذه الجرائم من ينظر لها ويكتب عنها واصفاً إياها أنها مقاومة، وأن قتلاها شهداء، وزعماء يمثلون الشرعية.

    إنني أصر على رايي أن الدكتور موسى بن السيد عبدالزهراء الخطيب الحسيني يكتب بقلم بعثي.
    "أن تشعل شمعة خير من أن تلعن الظلام"
    كونفوشيوس (ع)

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Jun 2003
    الدولة
    بريطانيا
    المشاركات
    302

    افتراضي

    اولا : انا اتابع كتابات الدكتور الحسيني واحاديثه التلفزيونية منذ فترة ، وما اعرفه ان البعثيين انزعجوا جدا من كتاب ( المقاومة العراقية و الارهاب الامريكي المضاد, و الذي نقلت أجزاء مهمة منه علي هذا الموقع) ، واعتبروه (أي الكتاب)، او اعتبروا ان كاتبه مشبوه يريد ان يدخل على المقاومة بطريقة ملتوية ، وكتب بعضهم على موقع دورية العراق ، نقدا وشتائم ، ، ودخل معهم الدكتور الحسيني في سجال طويل مصرا على صحة مواقفه التي اعلنها في الكتاب ، ويمكنكم العودة لارشيف الدورة لقراءة تلك السجالات التي استمرت لاكثر من ثلاث اسابيع .

    www.iraqpatrol.com

    وعنما يوجه النقد بهذا الشكل من المتعاطفين مع المقاومة ، والرافضين لها يعني دليلا لايقبل الشك على موضوعية وحيادية الكاتب .

    ثانيا : من خلال ردود الدكتور الحسيني على البعثين ، ومن خلال احاديثه التلفزيونية يكتشف الناس انه كان من اشد المعارضين لنظام صدام ومنذ الايام الاولى لاستيلاء البعث على السلطة ، وانه شارك في التخطيط للتامر او لانقلاب على النظام منذ عام 1971 ، مع المرحوم فؤاد الركابي ، ، وانه حكم بالاعدام مرتين من قبل محكمة امن الثورة .وكما كتب مرة في جريدة الزمان عام 2001 على ما اعتقد ، انه خطط مع بعض طلاب الكلية العسكرية لاغتيال البكر ، ومنعهم من التنفيذ الاستاذ فؤاد الركابي او عبد الله الركابي ، لااتذكر .



    والدكتور موسي الحسيني يعيش خارج العراق منذ اكثر من 30 سنة ملاحقا من أجهزة النظام الصدامي القمعية البوليسية ، وله نشاطات اخرى كثيرة مع المقاومة الفلسطينية و حارب معهم لا كثر من عشرة سنوات ضد اسرائيل ، واعتقد ان الاستاذ العقيلي يعرف الدكتور موسي و يعرف عائلته الكريمة اكثر مني ويعرف انهم عائلة مناضلين ضد النظام البعثي , سجن من سجن من اهلهم وقتل بعض افرادهم ،لذلك فان اتهام الاستاذ العقيلي له بهذه الاتهامات, هي أتهامات سخيفة و تافهة و لا تستحق التعليق .

    و من الواضح انه اراد بها ان يقلل من قيمة الموضوع ، وهذا هروب و فرار من النقاش الموضوعي بطريقة لاتليق بمثقف يعتقد انه يساهم بكتاباته في تشكيل رايا عاما ، وينتقص من موضوعيته واترك الحكم للاخوة و الاخوات القراء

    واتمنى امن الاخوة المنتقدين ان يعيدوا قراءة الموضوع بدقة وتامل موضوعي بدون مواقف عدائية مسبقة , و أنا علي ثقة انهم سيغيروا كثيرا من مواقفهم المستعجلة التي بنوها اما بسبب قراءة مستعجلة او بسبب مواقف واحكام مسبقة على طريقة بوش المجرم الارهابي( من ليس معنا فهو عدونا)

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Jun 2003
    الدولة
    بريطانيا
    المشاركات
    302

    افتراضي

    و هناك نقاط أخري , الرد عليها موجود في مقالاتنا القديمة حول العراق الجريح , و لا أعرف لماذا أعادة تكرار لاسئلة تمت الاجابة عليها أكثر من مرة.

    الظاهر أن الاخوان و الاخوات لا يقرأون من الموضوع ألا أسم الكاتب و العنوان!!!!!!

    و ألا لماذا هذا التكرار لاسئلة تمت الاجابة عليها و مناقشتها أكثر من مرة ؟

    الرجاء قراءة المواضيع قبل التعليق , و الرجاء موصول بالخصوص الي الاخ محمد باقر.

    مع محبتي و سلامي.

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Jun 2003
    الدولة
    بريطانيا
    المشاركات
    302

    افتراضي

    و الجزء الخامس علس هذا الرابط

    http://www.iraqcenter.net/vb/showthr...threadid=10064


    و الجزء الرابع علي هذا الرابط

    http://www.iraqcenter.net/vb/showthr...threadid=10053

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    الدولة
    مابلد خير لك من بلد وخير البلاد ماحملك
    المشاركات
    7,411

    Arrow

    الرّسالة الأصليّة كتبت بواسطة الدكتور عادل رضا
    الي الاخ نصير المهدي : بعد السلام.


    ثم يفترض بك ان ترد على تحليل الحسيني لظاهرة ابو مصعب الزرقاوي ، لنعرف رايكم بالموضوع اما الرد بهذا الشكل الهائم والتعميمات الغير واضحة فهي لاتتناسب مع الاخ نصير المهدي الذي عرفناه من خلال كتاباته الموضوعية والمنطقية .


    مع محبتي الي أبناء العراق الجريح و الطيور المهاجرة الساعية الي العودة الي أرض السواد.
    عزيزي الحديث هنا لايتناول شخصا بعينه .. وان الذي تحاول ان تشخص الموضوع فتحول مناقشة الأفكار الى دفاع عن كاتبه وكأنه متهم بشئ .. ولو كان بعثيا لما وفرته ..
    موضوع النقاش هنا يااخ عادل هو المقاومة في العراق كمفهوم وكممارسات عملية .. وليس صفات الكاتب ومزاياه الشخصية .. وفي هذا الموضوع الذي نقلته هناك حالة عراقية تعبر عن نفسها بوضوح وهي التعصب الذي يتميز به العراقيون رفضا او قبولا ..
    يبدو من خلال ردك اما انك قد قرأت ماكتبته على عجل او اني لم اكن مفهوما في ما قلته مع الإعتذار ..وقد قلت لك بأني مع مقاومة المحتلين الأمريكان ولا ارى في المقاومة حقا بل تصل عندي الى حد الواجب .. وأردفت ان المقاومة لها شروطها وهذا مانعرفه من مختلف تجارب المقاومة في العالم والتي تصل فيها قيم المقاومة الى حد المناقب .. بينما نرى في العراق جرائم واضحة المعالم فريدة في بشاعتها ودناءتها تنسب الى المقاومة او يعبر عنها بأنها مقاومة .. وليست اخبار القتل الطائفي على الهوية في اللطيفية وجوارها .. والشحن الطائفي الذي يمارسه طرفان مجرمان هما البعث المنهار والوهابية المستوردة .. سوى نماذج بسيطة .. ستقول لي انها ليست من المقاومة في شئ .. وسأقول لك ولكن هات لي من يدينها ويجرمها بإسم المقاومة .. لان نفيها او تنزيه المقاومة عنها يجب الا يتوقف على رغبتي ورغبتك وانما على دلائل حسية ملموسة ..
    ثم ان الموقف من البعث كما اسلفت لن يختلف فيه عراقيان سوى المستفيدين من نظام البعث والمرتبطين به .. والسؤال هو ماذا لو حمل هذا المجرم البعثي او ذاك المخضب اليدين بدماء ضحاياه من ابناء شعبنا السلاح واطلق رصاصه على الامريكان او تقاتل معهم او استهدفه الامريكان المحتلين فهل يجب هذا الفعل جرائمه ويسقطها ..
    لو تأملنا الموقف العراقي عموما سنجد اننا اما خندقين او موقفين .. كل ما يعادي الأمريكان فهو ارهاب .. وتدخل خارجي في الشأن العراقي وكأن الأمريكان من اهل الناصرية .. ومن فعل عرب وافدين الى العراق .. وما الى ذلك من صورة نمطية قدمتها اجهزة الدعاية الغربية وتلقفها الرأي العام العراقي دون تمحيص .. بل وخدع نفسه بها .. وكأنه لم يمر بتجربة ثرية خلال نظام صدام المنهار .. أو على الجانب الآخر كل ما يضر بالأمريكان فهو مرضي عنه ومقبول ومنزه عن النقد حتى لو كان ضحاياه من العراقيين او حتى لو كان من يقف وراءه مجرما او مشبوها ..
    لندخل في التفاصيل قليلا .. لايمكن لأي مقاومة ان تستحق هذا الأسم مالم تكن وطنية في رؤيتها وسعة أفقها على الأقل .. اي انها تنظر الى تفصيلات الوضع العراقي بنظرة واحدة لاتميز بين احد وآخر تبعا لإختلافه مذهبيا او عرقيا او سياسيا .. لقد رأينا كيف جرى إغتيال السيد محمد باقر الحكيم وعز الدين سليم وغيرهما من المسؤولين الشيعة .. وقد يبدو الأمر عاديا في نظر من يريد ان يبرر مثل هذه الجرائم بإسم المقاومة .. ولكن رأينا ايضا كيف ان غازي الياور قد زار الفلوجة معقل المقاومة في ازمة نيسان الماضي .. وشاهدنا محسن عبد الحميد كيف يؤم المصلين في صلاة العيد بجامع ام القرى او ام المعارك .. مع انه يومها كان رئيسا لمجلس الحكم .. اي انه خليفة بريمر على العراقيين .. مع ان فعل هؤلاء واولئك يجب ان يكون واحدا في عرف ونظر مقاومة وطنية حقيقية ..
    ولقد سمعنا من فعاليات سياسية ودينية من يستنكر بقوة حادثة الهجوم على مركز شرطة الفلوجة في حينها .. ورأينا بالمقابل نفس الأشخاص والجهات السياسية والدينية لاتستنكر قتل شرطة في مدن أخرى .. بل تبرر مقتلهم وتختلق له الذرائع والحجج .
    وقد لفت نظري البارحة وانا اتصفح موقع البصرة .. فإكتشفت ان خلافا قام بين من يدير موقع البصرة نبيل جاسم محمد الدليمي وبين عبد الأمير الركابي وقد فاجأني ان أقرا ان من بين الإتهامات التي تساق ضد الركابي ان اسمه عبد الأمير وأنه رافضي .. وهذه اللغة الطائفية القذرة اما ان تكون قد تم استيرادها حديثا الى العراق او انها كانت تحكى في السر وقد خرجت الآن الى العلن .. وممن يعلن انه يتبنى المقاومة او يمثلها ..
    يجب اذا ان نسمي الأشياء بأسمائها وهو انه لايمكن للطائفي الا ان يكون سجين شرنقة طائفيته .. ولا يمكن ان يكون وطنيا بحال .. فضلا عن اني غير ملزم ومن منطلق وطني بتأييده او تأييد مواقفه وأفعاله .. لانه ضد الامريكان او ان الامريكان لم يمنحوه الفرصة المناسبة لخدمتهم فعادوه وأقصوه ..
    لقد قلت منذ زمن بأن البعث يمارس العنف في العراق .. لأنه يريد استرداد السلطة ولو تحت ظلال حراب الامريكان .. وأنه في ممارساته الاجرامية يتستر خلف اسماء ذات رائحة طائفية كأنصار السنة والتوحيد والجهاد والجيش الاسلامي وغيرها من التسميات كي يمارس من خلال هذه الواجهات إجرامه القذر .. ولايتحمل في المقابل مسؤولية جرائمه .. والبارحة ورد في تقارير الكثير من وكالات الأنباء ان جيش محمد الذي اعتقل قائده في الفلوجة هو الجناح العسكري لحزب البعث .. فهل يمكن لي وانا من ضحايا البعث ان اقبل بمقاومة يكون البعث قائدها او عمودها الاساسي .. بالتأكيد سيكون هذا مخالفا للمنطق وطبيعة الانسان .. ولهذا ياعزيزي اقول ان للمقاومة الوطنية شروطها اللازمة .. وبدونها قد تكون اي شئ آخر سوى انها مقاومة وطنية ..
    وماقصدته من نقدي هو التمييز بين مفهوم المقاومة والممارسات التي تجري بإسم المقاومة .. إذ يجب الا نغطي العيوب او نتستر عليها او نبررها نكاية بالمحتلين الامريكان .. وبمقدار ما نستطيع تشخيص الخطأ يمكن ان تنشأ المقاومة الوطنية العراقية التي للأسف لم تر النور بعد .. مع ان هناك أعمال مقاومة تجري في العراق وإن كان الإرهاب يغطي عليها ويسئ اليها ويحولها الى ظاهرة معزولة ..
    وعودة الى الزرقاوي .. ومع قناعتي بأن الزرقاوي موجود فعلا .. وحتى لو استبعدنا وجوده .. فالزرقاوي نهج وتوجه .. وبإمكانك ان تحذف اسم الزرقاوي وتضع مكانه اسم عبد الله الجنابي او مهدي الصميدي ولن يتغير من الأمر شيئا بل على العكس سيزداد سوء حيث ان الإثارة الطائفية والإستعادة اليومية لممارسات ونظرة الفاشية البعثية المنهارة والقتل على الهوية ومحاولة تأليب المجتمع العراقي على بعضه البعض ستكون طامة كبرى لمن يحاول ان يقفز على هذه الحقائق .. واهمها اذا استبعدنا الزرقاوي ان هذا الإجرام ذو مصدر عراقي وليس اجنبيا مستوردا من الخارج ..
    لقد رأينا الزرقاوي وسمعناه .. وليكن الزرقاوي من يكون ينال من الشيعة ويهاجمهم .. ويقتل الكثيرين منهم .. ولكن حتى لو قلنا ان الزرقاوي اسطورة خلقها الاحتلال فإننا لم نسمع او نر في المقابل من يدين او يستنكر او يجرم مايحدث او مايقال بإسم الزرقاوي ..
    الوضع العراقي ياعزيزي معقد .. ولايمكن ان نختزله بعواطفنا ورغباتنا .. وإنما نفصله بوقائعه التي لاتقبل القسمة او التجزئة .. ومرة أخرى نحن نناقش هنا افكارا ولانتحدث عن شخص بعينه .. وكون الشخص وطنيا ونزيها ومخلصا لايعني ان افكاره يجب ان تكون منزهة عن الخطأ ..
    خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ، وَإِنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ.
    nmyours@gmail.com


ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني