 |
-
مأزق إيران (1) -بقلم: فهمي هويدي
مأزق إيران (1)
بقلم: فهمي هويدي
إذا قلت: إن مأزق إيران جزء من عموم البلوى، فأنت محق لا ريب، حيث الكل في منطقتنا محشور في الزاوية، لكنك إذا اتفقت معي على أن المآزق درجات، فإنني وقد عدت لتوي من طهران، أجازف بالقول: إن المأزق الإيراني من العيار الثقيل، على الأقل لأنه مضاعف، داخلي وخارجي في ذات الوقت.
(1) سأبدأ بالمأزق الذي تهب رياحه من الخارج، ليس فقط لأن طبول الحرب التي ما برحت تدق بصوت عالٍ هذه الأيام توحي بأننا بصدد الدخول في الدقيقة الستين التي تسبق ساعة الانفجار الذي يراد له أن يستصحب انقلابا في خرائط المنطقة، ولكن أيضاً لأن رياح الخارج لها تأثيراتها القوية في تفاعلات الداخل ومستقبله. في حدود علمي، فإن القيادة الإيرانية تلقت قبل أشهر قليلة تطمينات من واشنطون، خلاصتها أن إيران ليست مستهدفة من الحرب المحتملة، وان مصالحها في العراق وأمنها القومي لن يمسا بأي سوء ومن ثم فليس هناك ما يبرر القلق أو التوجس في طهران. الرسالة استقبلت في العاصمة الإيرانية بالحذر فضلاً عما أثارته من جدل، أولا: لأن الشكوك متجذرة بين البلدين على نحو اقنع القيادة الإيرانية بأن هدف الرسالة هو تهدئة مسرح العمليات، لكي يحقق الأمريكيون مرادهم في العراق من دون معوقات، وثانيا: لأن تجربة أفغانستان أكدت للإيرانيين أن واشنطون تريد استخدام الورقة الإيرانية، وليست مستعدة لأن تقيم مع طهران علاقة تعاون مشترك، آية ذلك أن إيران رغم الجهد الكبير الذي قدمته لانجاح الحملة العسكرية ضد نظام طالبان، فإن الإدارة الأمريكية أدرجتها في النهاية ضمن ما سمي «بمحور الشر«. وإذا جاز لي أن ألخص المأزق الإيراني من الزاوية التي نحن بصددها، فقد أقول: إن إيران تشعر بأن الولايات المتحدة تحكم الحصار من حولها حينا بعد حين، وإذا ما تم احتلال العراق فإن إيران سوف تعاني من ضغوط قوية متعددة المصادر، في الوقت ذاته فثمة إدراك في طهران لحقيقة أنه بعد اجتياح بغداد سيحل الدور على إيران، من ناحية لتصفية الحسابات السابقة بين واشنطون وطهران، ومن ناحية ثانية لأن إيران بلد نفطي، يطل على بحر قزوين الذي يعوم فوق بحيرة من النفط، وطالما أن الهيمنة على منابع النفط ضمن أهداف الحملة، فإن الساحة الإيرانية ــ في الحسابات الأمريكية ــ ينبغي أن «تطوع« عند الحد الأدنى، هذا إذا لم تخضع، ومن ناحية ثالثة لأنه بعد ضرب العراق ومع افتراض تحطيم قدرته العسكرية، فإن ميزان القوة في المنطقة سيميل لصالح إسرائيل بصورة نسبية كبيرة، لكن الميزان سيميل بشكل مطلق لصالحها إذا ما أضعفت إيران وكسرت شوكتها وضربت أو شلت مفاعلاتها النووية، وبلوغ ذلك الهدف ضروري للغاية لإغلاق الملف الفلسطيني، وفرض الشروط والإرادة الإسرائيلية على منطقة الشرق الأوسط كلها، ومعروف أن إغلاق ذلك الملف يعد واحداً من أهداف الحملة، التي أعلنها وزير الخارجية الأمريكي كولن باول.
(2) ذهبت إلى طهران للمشاركة في مؤتمر دولي يعقد سنوياً لمناقشة أوضاع منطقة الخليج في ظل المتغيرات المحيطة، دعا إليه مركز الدراسات السياسية والدولية التابع للخارجية الإيرانية، وكان طبيعيا أن تخيم على المؤتمر طول الوقت أجواء الحرب ضد العراق وتداعياتها المحتملة، وذات يوم ــ أثناء الغداء ــ قال لي أحد السفراء الإيرانيين السابقين: إن الحصار الاقتصادي الذي فرضته الولايات المتحدة على إيران منذ قيام الثورة، يتحول الآن إلى حصار استراتيجي محكم أشد خطراً، الأمر الذي يهدد البلاد بعزلة استراتيجية قاسية، وبعد الغداء دعاني إلى غرفة جانبية تصدرتها خريطة كبيرة لإيران والدول المحيطة بها، وقال: ثمة قلق يساور إيران مما يحدث في شمالها، وهي الجبهة التي كانت مستقرة إلى حد كبير في ظل وجود الاتحاد السوفيتي، الآن تجد إيران نفسها وقد جاورتها دول عدة محيطة ببحر قزوين، وتلك الدول اختلفت أوضاعها وحساباتها، والنفوذان الأمريكي والإسرائيلي يتمددان فيها على نحو يقلق إيران، اضطرت طهران إلى التدخل فيما يجري في شمالها دفاعا عن أمنها ومصالحها الوطنية، فوقفت إلى جوار أرمينيا المسيحية في صراعها ضد أذربيجان ذات الأغلبية المسلمة والشيعية، مخافة ظهور أذربيجان كبرى تجذب إليها القومية الأذرية في إيران، وبسبب العلاقات الأذربيجانية الأمريكية الوثيقة التي لا تطمئن إليها طهران. وقد شاءت المقادير أن تظل الحدود الشرقية لإيران مصدراً لقلقها منذ السنوات الأولى للثورة، ففي البداية كانت أفغانستان تحت الاحتلال السوفيتي، وهو ما لم تسعد به طهران التي خشيت من تطويق الدولة العظمى لها، وخصوصا أن الحدود المشتركة بين البلدين تكاد تصل إلى ألف كيلومتر، فعمدت إلى مساعدة ودعم بعض فصائل «المجاهدين« والشيعة في المقدمة منهم، واستقبلت على مدى عشر سنوات أكثر من مليون لاجىء أفغاني، كانت لهم مشاكلهم الاجتماعية والاقتصادية، وهذا الشعور بالقلق استمر بعد الانسحاب السوفيتي، فقد اقتتل المجاهدون فيما بينهم، ثم قاتلوا حركة طالبان، التي أنزلت بالشيعة الأفغان مظالم كثيرة، وبعد أن أيدت إيران تحالف الشمال، وساعدت على إسقاط نظام طالبان، فإنها وجدت نفسها في خندق واحد مع الأمريكيين الذين القوا بثقلهم إلى جانب تحالف الشمال وكان لهم دورهم في هزيمة نظام طالبان بعد ما جرى في 11 سبتمبر، وانتهى الأمر بإرساء الوجود الأمريكي على الأراضي الأفغانية، بل بالقرب من الحدود الإيرانية (في ولاية «هيرات«). لا تشعر إيران بالراحة أيضاً على جبهتها الغربية، حيث توجد تركيا، وارتباطاتها قوية ومعروفة بالولايات المتحدة وإسرائيل، ولا ينسى الإيرانيون أن تركيا سمحت في وقت سابق للطائرات الإسرائيلية بالقيام بطلعات استكشافية فوق مجال الأراضي الحدودية لبلادهم، ليس ذلك فحسب، وإنما هناك اقتناع في طهران بأن الولايات المتحدة تدعم تعاوناً استراتيجيا بين مثلث يضم تركيا وإسرائيل وأذربيجان، يعمل على منع مد أنابيب النفط والغاز من بحر قزوين إلى العالم الخارجي عبر إيران، والهدف من ذلك هو الضغط على طهران، وعزلها عن الترتيبات المستقبلية في القوقاز وقزوين وآسيا الوسطى لاحكام الحصار حولها. على الحدود الجنوبية لإيران يتركز الاهتمام الدولي والأمريكي بوجه أخص، وهناك تقبع الأساطيل الغربية فضلاً عن القواعد الأمريكية، إذ من هناك يصدر النفط عبر البواخر التي تخترق بحر عمان لتنقله إلى مختلف أنحاء العالم، وذلك سبب كاف لتمسك الأمريكيين بالبقاء في المنطقة، وفي ظل العلاقات غير الودية القائمة بين واشنطون وطهران، فإن الأخيرة لا تستطيع أن تستشعر الاطمئنان أو الارتياح إزاء ذلك الوجود المسلح. أضاف محدثي: هذا الوجود الأمريكي الذي يضغط على إيران من الجهات الأربع يشكل مأزقاً لإيران لا ريب، وإذا أضيف إلى ذلك وجود أمريكي كثيف في العراق، في حالة إذا ما نجحت محاولة إسقاط نظامه، فإن الجبهة الغربية لإيران ستصبح الأكثر سخونة وخطراً، وخصوصا إذا علمنا أن الحدود المشتركة بين البلدين بطول 1630 كيلومترا، وإذا وضعنا في الاعتبار أن للولايات المتحدة طموحات أخرى ــ بعضها سبقت الإشارة إليه ــ تتجاوز مسألة إسقاط نظام بغداد واستبداله بآخر.
(3) ما العمل؟ هذا هو السؤال الكبير الذي يلوح في الأفق الإيراني، ويثير نقاشات واسعة النطاق داخل مختلف التجمعات السياسية، تنعكس بوضوح على صفحات الصحف، لا يختلف أحد حول الموقف من الرئيس صدام حسين ونظامه، لأن لا أحد قد نسي تجربة حرب الثماني السنوات، التي خلفت ثارات ومرارات مازالت حية في الوجدان العام، وثمة إجماع أيضاً على أن الولايات المتحدة كانت طرفاً في تلك الحرب، وان العدوان العراقي على إيران كان لحساب الولايات المتحدة بالدرجة الأولى، وانها لذلك باركت العدوان وقدمت إلى النظام العراقي مختلف صور العون، من المعلومات والخرائط، إلى السلاح والذخيرة، حتى السلاح الكيماوي الذي قدم إلى العراق كانت له مصادره الغربية التي رحبت بها وباركتها واشنطون، وكان وزير الدفاع الأمريكي الحالي رامسفيلد أحد الذين نقلوا بعض ذلك العون، حين زار بغداد عام 1982م مبعوثاً للرئيس الأسبق رونالد ريجان. بسبب هذه الخلفية فإن الجميع يتمنون زوال النظام العراقي ورئيسه، ولكن قلقهم أكبر إزاء احتمال أن يتم ذلك بأيد أمريكية، بحيث يستبدل المر بما هو أشد مرارة منه، وذلك وجه آخر للمأزق الإيراني، والحضور الأمريكي في الجدل الإيراني ليس جديداً، ولكنه مستمر بدرجات متفاوتة منذ قيام الثورة عام 1979م، التي كانت الولايات المتحدة في شعاراتها وأدبياتها «شيطاناً أكبر«، لم يتمن له أحد شيئاً سوى «الموت« والفناء، غير أن صعود الإصلاحيين ووصولهم إلى السلطة عام 1997 وفر أجواء جديدة في إيران فتحت الباب لنقاشات أكثر رصانة وتنوعاً، طالت ملفات كثيرة حساسة ودقيقة، من ولاية الفقيه إلى العلاقات مع الولايات المتحدة، ومن إيران أولا والإسلام ثانيا إلى الإسلام أولا وإيران ثانيا، وهذه المناقشات الأخيرة طرحت ترتيب أولويات «الأجندة« الإيرانية، وهل تغلب المصالح الوطنية على الالتزامات العقائدية أم العكس (عملياً غلبت إيران مصالحها الوطنية في أكثر من حالة، حين انحازت إلى جانب أرمينيا في صراعها ضد أذربيجان، كما سبقت الإشارة، وحين اعتبرت موضوع الشيشان شأناً داخلياً روسياً وامتنعت عن مناصرة المسلمين الشيشانيين). بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر، بدا واضحا أن الولايات المتحدة متجهة إلى إسقاط نظام طالبان في أفغانستان، وبرز بقوة السؤال ما العمل؟ وارتفعت درجة الحرارة والمصارحة في صدد الإجابة عنه، وكان المشهد أقرب إلى الصورة التي نحن إزاءها الآن، ففي كابول نظام ينتسب إلى الإسلام ويخاصم إيران، والأمريكيون بسبيلهم إلى إسقاطه وإزالته، فهل يدان هذا المسلك أم يرحب به أو يسكت عليه؟ مرة أخرى ثار التساؤل حول المقابلة بين المصالح الوطنية والعلائق العقائدية أو الايديولوجية، وتعالت أصوات مطالبة بترجيح الأولى على الثانية، وبمحاولة انتهاز «الفرصة الذهبية« المتاحة لتأييد تغيير النظام الأفغاني، والتفاهم مع الولايات المتحدة في هذا الصدد، من خلال ما سمي بالحياد «النشيط« أو «الإيجابي«، وهو يختلف عن المسلك الإيراني إزاء حرب الخليج الثانية (التي أدت إلى تحرير الكويت) وقد اختارت فيه طهران موقف الحياد السلبي، حيث لم تؤيد الأمريكيين ولا وقفت ضد العراق أو حاولت تصفية الحساب مع نظامه. ترجم الحياد الإيجابي إلى دخول إيران في اللعبة عبر مساندتها التحالف الشمالي، واشتراكها في إسقاط نظام طالبان، حتى كان بعض عناصر الحرس الثوري مع قوات التحالف أثناء دخولها إلى كابول، وقد كان السيد علي خامنئي مرشد الثورة في مقدمة الذين حاولوا ضبط مفهوم الحياد الإيجابي، حيث أعلن في اصفهان (في 30/10/2001) «إننا نشجب الإرهاب، بكل أشكاله، ونعارض الحملة الأمريكية على أفغانستان، ونرفض الدخول في أي تحالف تقوده أمريكا«.
(4) اختلف الأمر في الحالة العراقية، ففي أفغانستان كانت الولايات المتحدة في حاجة إلى دور طهران، لأن إيران كانت تدعم التحالف الشمالي منذ تولي حركة طالبان السلطة عام 1996، ومن ثم كانت موجودة على الأرض الأفغانية بصورة أو بأخرى، فضلاً عن ذلك فإن وصول الطائرات العسكرية الأمريكية إلى شمال أفغانستان كان يقتضي أحياناً مروراً في الأجواء الإيرانية مع بعض التسهيلات الأخرى، أما في حالة العراق فإن الولايات المتحدة رتبت أمرها مع المعارضة العراقية في الخارج، ولم تكن بحاجة إلى الدور الإيراني في هذا الاتجاه، كما أنها ليست بحاجة إلى تسهيلات عسكرية من إيران، وغاية ما أرادته واشنطون في طهران هو أن يتم تسكين الجبهة الإيرانية، والا تحرك قوات فيلق بدر التابعة للمجلس الأعلى للثورة الإسلامية بالعراق، لدخول جنوب العراق حيث يتمركز الشيعة. وسواء لأن واشنطون لم تسترح للدور الإيراني في أفغانستان، بسبب خشيتها من الحضور الإيراني في العراق حيث الأغلبية شيعية وأهم مقدسات المذهب هناك (في النجف الاشرف وكربلاء والكاظمية)، أو لأن الغنيمة العراقية أثمن وأكثر إغراء من الأفغانية، فإن واشنطون حرصت على تقليص الدور الإيراني عند الحد الأدنى، أو إلغائه إذا أمكن. في المقابل، تصرفت إيران بحذر ملحوظ، وبمقتضى سياسة الحياد الإيجابي التي تبنتها فإنها وقد أدانت الحرب وفكرة تغيير الأنظمة بالقوة، قررت ألا تعترض طريق القوات الأمريكية ولا تعرقل عملياتها، ولا تشارك في أي أنشطة عسكرية ضد العراق، وبطبيعة الحال فإنها لم تفكر في القتال إلى جانب النظام العراقي، وفي الوقت ذاته فإنها راهنت على الوقت، واثرت الانتظار حتى ينقشع غبار المعركة وترى نتائج جولتها الأولى على الأقل. نعم تجددت مناقشة موضوع العلاقات مع أمريكا، ودعا بعض الأقلام إلى إجراء حوار غير مشروط مع واشنطون، ولكن سعي الإدارة الأمريكية إلى الضغط لتقليص الدور الإيراني رجح كفة التشدد في الساحة الإيرانية، حتى ان مرشد الثورة السيد علي خامنئي أصدر تصريحا حذر فيه من أن الذين يكتبون أو يتحدثون في مسألة الحوار مع أمريكا، سيتعرضون لتوقيع العقوبات عليهم طبقا للقانون، وصدر في هذا الصدد بيان رسمي نشر في 28/5/2002م يقول ما نصه: بالنظر إلى القرار الذي اتخذه زعيم الثورة بمنع إجراء أي نوع من المحادثات مع أمريكا، فإن محكمة طهران، عملاً من جانبها بتنفيذ قرارات الزعيم، واحتراما لمساعي كافة الأجهزة الإعلامية والأشخاص الذين يعملون في الساحة الإعلامية والذين يقدمون المصالح القومية على أي قضايا أخرى، تهيب بكافة وسائل الإعلام (التليفزيون والصحافة والمنابر الرسمية) الا يقوموا بأي دعاية مؤدية إلى الحوار مع أمريكا حتى لا يقعوا تحت طائلة القانون.
(5) همس في أذني أحد العارفين بما يجري في كواليس طهران ــ وهي بلا حصر ــ قائلاً: إن وزير الثقافة العراقي أثناء زيارة قام بها للعاصمة الإيرانية قبل أشهر معدودة، اقترح إنشاء قيادة مشتركة بين العراق وإيران لمواجهة العدوان الأمريكي والاعصار الذي يتوقع أن يستصحبه، وهو ما فوجىء به المسئول الإيراني الذي تسلم الرسالة، رغم أن أغلب العناصر المعنية في وزارة الخارجية سارعت إلى رفض الاقتراح، مستحضرة سجل الرئيس العراقي الذي كتبت صفحاته بالدم الإيراني، فإن البعض رحب بالفكرة ووجد فيها وجاهة يمكن أن تدفع الولايات المتحدة إلى مراجعة موقفها وحساباتها، ومن ثم فإنها قد تجنب المنطقة أهوال الحرب وويلاتها، وربما بسبب عمق أزمة الثقة ومن جراء حساسية الرأي العام الشديدة إزاء الرئيس صدام حسين ونظامه، فإن الاقتراح لم ير النور، ولم يشر إليه في وسائل الإعلام من قريب أو بعيد، ومن ثم فإنه أحيط بالصمت، ودفن بسرعة في مكاتب الخارجية، ولم يغادرها. سألت محدثي عما إذا كان اقتراح من ذلك القبيل يمكن أن يخرج إيران والعراق من المأزق، فكان رده أنه حقا لا يعرف، لكنه أردف قائلاً: إن قطار انقاذ الموقف قد فات على كل حال، وان قطار الحرب هو الذي يتحرك الآن، وما يشغل إيران في الوقت الراهن ليس الخروج من المأزق، وإنما الحد من خسائره. نواصل الحديث عن الوجه الآخر للمأزق في الأسبوع القادم بإذن الله.
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |