رسالة مفتوحة للحكومة كل الحكومة والبرلمان العراق أمانة في أعناقكم التاريخ لن يرحمكم لو فرطتم بأي جزء من العراق , العراق الذي تحكمونه الآن كان منذ 7000 سنة فيه شعب اسمه شعب العراق ومنذ زمن العجلة الأشورية وسلالات نبوخذنصر وحمورابي وكلكامش ونرام سين وكل عواصمه أور وآشور ونينوى ولم يتلف ولم يُمزق كما هو حال اليوم فلا تتغلب الصراعات المذهبية والمنافع الشخصية لتدفعكم إلى حصص ودكاكين وتقسمونا وتقسموا البلد لتذهب بطريق أو بأخر إلى الشياطين أنتم الآن في مرحلة حرجة فإما البقاء وإما نقطة التلاشي فلا ظل لكم سيمتد سناه ولا بريق ولا أصول ولا تاريخ سيرحمكم لو فعلتم فعلتكم الشنيعة وقسمتم البلد ......وكمواطن أي مواطن وكما علمني الزمان فبت أدرك الأمور قبل أن تحصل وتقع ونحن كسنة أو مواطنين من أهل الموصل أو تلعفر أو أي منطقة خارج نطاق بغداد لولا الدعم الحكومي المركزي لما حصلنا على أية عوائد كحصة تموينية أو حتى قشرة رأس بصل والآن داعش هو وريث البعث الذي خلصنا منه بل خلصنا الله منه لنشعر بنوع من الراحة ولذة العيش التي حرمنا منها لأعوام طوال وها هو داعش نسخة طبق الأصل من البعث وها قد مضى عليهم سنة أو أكثر وقد حرموا الناس من كل شيء حاربوهم في مأكلهم ومشربهم ولباسهم ولحاهم وأديانهم وعقائدهم حتى بشرة وجوههم فلو لم تقصر دشداشتك فإنك مرتد وخارج ملة الإسلام والله ما هو إلا خارج عن ملتهم فحسب , ماذا قدموا للمدينة ؟؟ ماذا أعطوا أهلها الغاز والبنزين كله لهم ولعوائلهم فقط من يبايعهم بالروح والدم كما كان يفعل صدام استغلالهم الدين ما هو إلا طريقة ليرعبوا الناس ويحكموا طوق القبضة عليهم ولكن ماذا نفعل للمغفلين فلا يخلو زمان وعصر وتاريخ محدد أو غير محدد من مغفلين سذج لا يقرؤون الأمور إلا من شكلها الخارجي فقط .....وهناك في الطرف الأخر يقول توجد خلافات متأصلة منذ زمن السقيفة أي يوم بيعة أبا بكر فما لنا وأبي بكر نحن نعيش في عصر العولمة وهذه أيضا تكون ذريعة للتقسيم فهذا هو عين البؤس الشديد في هذا المجتمع ولا يتحمل وزره سوى السياسيون لأنه هم من يستمدون أصولهم من تلك المنابع الفكرية الجامدة إذن الأفكار هي نفسها أفكار تستمد عناصرها من التعصب الديني الأحمق ناسين التاريخ وناسين كل الملاحم التي مر بها العراق وخرج صلدا متعافيا ....أما لأنكم ليس لكم القدرة على استئصال هذا الوباء الذي أقتحم على حين غرة أزقتنا وبيوتنا ومدننا فإنكم لا شك خائبون لأنكم جعلتم لهذا الوباء السرطاني الداعشي مقرا رسميا وغدا سيمثل نفسه بين الأمم ويكون له ذراع أطول من ذراعكم وربما يهددكم ويطالبكم بدفع الإتاوات والجزية لو صح التعبير ورسالة أؤكدها كمواطن أن ما سنلقاه من أذى ومن إجحاف وغبن ستتحملون أنتم كل الخطايا لأنه في أبسط أبسط الأحوال هذا الذي سيحكم إقليم السنة سيضطهدهم كما كان صدام يضطهد الشعب ومهما مهما تكون الحصة القادمة من الحكومة المركزية بلا شك ستكون أكثر بألف مرة من حصة من سيحكم الإقليم السني لأنهم نسخة داعش وقوانينه التي نرى تطبيقها الأن على الأرض فحذار يا ساسة العراق أن تقعوا في الوهم وبعدها لن يفيد الندم