ولماذا التفكير هكذا أو لماذا تولد هذا التفكير والنكوص والعزف عن مفاهيم الديمقراطية هل تولد هذا التفكير من الفراغ ؟؟؟
دعنا عن مقتدى وعن ثورته المقتدائية أو من ركب الموجة معه رغم اختلاف المعتقد الديني أو التوجه السياسي ولكن لنرجع لعامة الناس البعيدون عن أشكال التحزب المواطنون العاديون جدا الناس البسطاء الذين لا يفكرون سوى بلقمة عيشهم اليومي ... كلهم تولد عندهم إحساس نتيجة الفشل وعلى مر 13 سنة حكومات المحاصصة والتوافقات لم تجلب شيا وظروف الإرهاب الذي أرهق الدولة أيضا ... الآن لو تتولد حكومة عابرة للطوائف ومهنية بعيدة عن كل التحزبات المواطن سيقنع وسيسكت الشارع ولكن لا أمل ...فماذا تقول لمن يقطع الرزق عنك ؟؟؟؟؟ هل أنت لست إنسانا في هذا البلد هل ثروات البلد فقط لعلان وفلان ؟؟ هل للكتل فقط هل لعالية نصيف وحنان الفتلاوي فقط ؟؟؟ أنظروا بعينين أثنين لا بعين واحدة .. نعم الإنسان العراقي ضجر ولم يعد يتحمل .. كونوا صادقين مع أنفسكم مع شعبكم ...الطلاب يدرسون ولا مجال للعمل يسعفهم ويتحولون إلى مد من البطالة والتيه لا معامل لا مؤسسات .. ما الذي قدَّمه وفعله ساسة العراق الجدد خلال كل هذه الحقبة ؟؟ وماذا سيقدمون ؟؟ المواطن العراقي بشكل عام عندما تحرر من الدكتاتورية وجد نفسه في موقف أسوء لم يكن يتمناه ولهذا انقلب .. هل يبقى ساكتا دون حراك كالخروف المطيع ؟؟؟ أنا هنا أحلل هنا تحليل واقعي للأسباب التي دعت بالمواطن يفكر بالعودة للدكتاتورية مرة ثانية ...... في العراق كم حزب لدينا الآن ؟؟ كان حزبا واحدا وبالكاد كان مسيطرا فما بالك اليوم وعشرات من الأحزاب وكل حزب له لا نقول ميليشيات ولكن لنقل (جيش ) فكيف تنضبط الأمور ؟؟ كيف ؟؟ هذا هو أساس الصراع الذي لن ينضبط عشرة مستفيدون وآلاف موتى ومحطمون فكيف ترضى بهذه الموازنة ... ومن المؤكد والمؤكد جدا أن حكومة تتولد بهذه الطرق من التوافق وتعدد الجبهات والكتل والمحاصصات لن تستطيع حتى الدفاع عن نفسها ولا عن أسوار مركزها فقط يعرفون كيف يوزعون المناصب لتأتي بشكل منحرف وعقيم حتى لو فرضنا مثلا أن خالد العبيدي أصبح وزيرا للدفاع لكن هل كان اختياره صحيحا وهكذا مثله وزير التعليم ومثله وزير النفط ومثله وزير القمامة كلهم يأكلون بالفريسة ولا يطعمون ولهم ولأبنائهم أو للمقربين منهم .. لماذا لا ندرس الواقع ونقدم تقريرنا بشكل واضح دون محاباة لماذا لا نرسم خارطة البلد ليرضي الأجيال كلها فإننا حتى لو عشنا سيأتي جيل لاحق ولاحق فمتى كان أساسك صحيحا استمر ولما تعرض للهدم ولكن الكل مقصرون ونظرتهم قريبة لمصالحهم اقرب لما تكون لمصالح شعبهم ..ماذا أفاد البلد أثيل النجيفي ؟؟ أو ماذا أفاد البلد صالح المطلق أو ماذا أفاد البلد آخرون في كتلة القانون كعالية نصيف أو غيرها ماذا قدموا ؟؟؟؟ وماذا سليم الجبوري قدم هو الآخر .. إعلانات فضائية ليس أكثر اجتماعات واجتماعات ولكن لا قرارات ناجحة ولا معطيات ناجحة ولا نتائج ناجحة وتزال لتبقى في الرفوف هل حاسبوا وزيرا أو مديرا عاما أو فردا عضوا في كتلة سرقوا ونهبوا المليارات ؟؟ كلها شكليات نزاهتهم شكليات !! وليبقى الحبل على الغارب هكذا وتمر الأعوام وتتعطل الحياة ويفقد المواطن الأمل .. كما الشيعي يقول أنا كنت مضطهد في النظام السابق ولي الحق أن أعوض عما حرمت منه الآخر كذلك أي منهم يتصور نفسه كان محروما وقد غُبن في موقف ما خلال حياته وهكذا نجعل من الأمر شماعة ويموت الناس ويشردوا ودعهم يموتون أحياء .... هل هذه كرامة من كرامات الديمقراطية أم طيش ووهم فيها ؟؟؟ كي لا يعود البعث ولا يعود مفهوم البعث برأيي مفهوم البعث بل وأي مفهوم تحزبي لم تعد تتقبله الناس وأقصد عامة الناس لأننا مللننا التحزبات والتقوقع الطائفي المقيت نريد التحرر ليس من مفهوم الدكتاتورية فحسب بل من كل أشكال المفاهيم الأخرى الضالة وهكذا يضعون العصابة من جديد لنعيش في وهم آخر