منحت امريكا الضوء الاخضر للعبادي من مواجهة المخربين واعتقال مثيري الشغب وعلى راسهم السيد مقتدى الزعيم الشاب للتظاهرات الاحتجاجية المسلحة المرتبطة باجندات تكفيرية داعشية ووهابية سلفية وشيوعية بعثية
ان الرئيس اوباما وضع رئيس الوزراء حيدر العبادي امام اختبار قوة حقيقي، وقدرته على ضمان حماية هذه المؤسسات باجراءات حقيقية ، اذ ان الصور التي تتناولها وسائل الاعلام الرسمية بتواجد العبادي بعد كل ازمة في غرف العمليات المشتركة ليست هي التي تثبت بانه زعيم قوي يمتلك قرارات حازمة وحاسمة ، وليست خطاباته المستنكرة لعملية الاقتحام حاله حال الاخرين ، انما الاجراءات الناجعة التي تضمن حق التظاهر وبنفس الوقت قادرة على حماية كيان الدولة ومؤسساتها.
ان طلب اوباما من العبادي تأمين المنطقة الخضراء ،واعتقال مسببي الشغب رسالة واضحة الى الرئيس العبادي بان امريكا التي تبعد الالاف الكيلومترات عن العراق سئمت من لعبة الاقتحامات المتكررة. كما ان تركيز البيت الابيض في بيانه على ضرورة حماية وتامين المنطقة الخضراء وحرصه على نشره في كل وسائل الاعلام العالمية ، تريد ان تعطي رسالة اخرى الى العراقيين المتسببين والمتعاطفين مع هذه الاقتحامات ، بان اقتحام المنطقة الخضراء خط احمر وانها تقف مع كل اجراء مهما كان نوعه يمنع هذا الاقتحام مرة اخرى، كما انها رسالة اخرى لكل القوى السياسية بان امريكا ما زالت عند موقفها بدعم العبادي رغم كل المشكلات التي عصفت بالبلاد.في غضون ذلك يعتقد ان المخابرات الامريكية قد حددت ساعة صفر للانقضاض على التيار وقائده مقتدى عندما يعود من قم في ايران