 |
-
علماء وكتاب بحرينيون يستنكرون الإساءة للسيد السيستاني (دام ظله)
رد علماء وكتاب بارزون في البحرين بقوة على بعض الإساءات المباشرة أو المبطنة للمرجع الديني الأعلى السيد علي السيستاني من قبل نفر قليل من الكتاب والصحافيين البحرينيين.
فمن جانبه استنكر الرمز الشيعي المعروف السيد عبدالله الغريفي ما وصفها بـ"مقولات ظالمة جائرة تتهم المرجعية الدينية في النجف الأشرف بالتفريط والتهاون والصمت بل وبالعمالة للمشروع الأميركي الجاثم على صدر العراق".

وأضاف في حديث ليلة الجمعة من الأسبوع الماضي مايلي:
"هكذا وبكل وقاحة فجة، يكون التطاول على مراجع الأمة العظام، وعلى رموزها المخلصين، وعلى قادتها الدينيين.
لا نزعم العصمة لمراجع الدين... ولا نزعم لهم أنهم فوق النقد والمحاسبة.
ولكن أن يتجرأ كل من هب ودب، وأن يتجرأ كل من يحمل في داخله الكثير من العقد والحساسيات تجاه الدين وعلماء الدين، وأن يتجرأ كل مفلس من القيم الروحية، وأن يتجرأ كل قلم مأسور للأهواء والنزوات، وأن يتجرأ كل مثقف مسكون بالهوس السياسي... وأن يتجرأ كل كاتب مصاب بالغبش في الرؤية... وأن يتجرأ كل صحافي متمرغ في الوحل الإعلامي، وأن يتجرأ كل قادر على العبث بالألفاظ والكلمات.
وأن يتجرأ كل واحد من هؤلاء ليمارس دوره في التجني والتطاول والإساءة إلى مراجع الدين، فمسألة في حاجة إلى موقف وإلى تصد وإلى غضب.
إلى مراجع الدين، فمسألة في ولكن هذا لا يعني ألا نقف ضد الأسباب التي قد تبرر لهذا الانفلات، وتبرر لهذا الانفعال وتبرر لهذا الإرباك تلك الأسباب التي يصنعها موقف طائش، أو كلمة مخبولة، أو قلم مأجور، أو سياسة ظالمة.
أقول وبكل صراحة إن اللغة المتجرئة على مقامات المراجع العظام، ستحرك ردود فعل غاضبة يصعب التحكم في نتائجها، فمن أجل الحفاظ على أمن هذا البلد واستقراره ومن أجل حماية روح المحبة والاخوة بين أبنائه، ومن أجل أن نجنب وطننا العزيز كل أسباب الفتنة العمياء التي تحرق الأخضر واليابس، ومن أجل درأ أشبح الطائفية البغيضة، فلنتعاون جميعا حكومة وشعبا لإيقاف هذه الأصوات الكريهة المتجرئة على مراجع الدين ورموز الدين بما تحمله تلك الأصوات من إساءات واضحة، واتهامات ظالمة تطال علماء عظاما يدين لهم بالولاء ملايين المسلمين في كل أقطار العالم.
إننا ضد القمع الفكري، وضد تكميم الأفواه، وضد المصادرة لحرية التعبير، والمصادرة لحرية النقد الهادف النظيف، وضد التقديس الأعمى للشخصيات.
إلا أن ما تمارسه بعض الأقلام من إساءات ووقاحات وجنايات في حق مراجع الدين ليس فكرا أصيلا، وليس تعبيرا منصفا، وليس نقدا نظيفا.
أن تتهم كتابات مرجعا عظيما كالسيدالسيستاني حفظه الله، بالعمالة للمشروع الأميركي، وبالارتماء في أحضان اللعبة الأميركية جناية كبيرة، وجريمة لا يمكن السكوت عليها. بهذه السهولة، تصدر تلك الأقلام والكلمات حكمها الظالم في حق المرجعية الدينية التي تحمل من الطهر والنزاهة والإخلاص والتقوى والوعي والبصيرة، والعزيمة والإيمان ما يجعلها أكبر من كل المساومات والإغراءات وأكبر من كل التحديات، وأكبر من كل مشروعات الاستكبار.
هذه المرجعية النظيفة متورطة في منظور تلك المقولات الظالمة في العمالة والارتباط باللعبة الأميركية وبالمشروع الأميركي. ولا ندري كم يكون أصحاب تلك المقولات والكتابات متحررين من اللعبة الأميركية.
وهل اللعبة الأميركية وهل المشروع الأميركي إلا مصادرة الهوية الحقيقية لهذه الأمة، ومصادرة كل قيمها وأصالتها وانتمائها... فمن هو الأولى بالتورط في اللعبة الأميركية والمشروع الأميركي من أولئك الكتاب والمثقفين التغريبيين الذين جندوا كل فكرهم وثقافتهم وأقلامهم من أجل انتاج الواقع التغريبي في حركة الأمة، ومن أجل انتاج الثقافة التغريبية، والسياسة التغريبية، والاقتصاد التغريبي، والإعلام التغريبي، والأخلاق التغريبية.
إن كتابا ومثقفين من هذا النمط هم آخر من يحق لهم أن يتحدثوا عن العمالة للمشروع الأميركي، وهم في الصميم من هذا المشروع في مكوناته الفكرية والثقافية والاجتماعية والسياسية والأخلاقية والإعلامية... وإذا جاز لنا أن نعتبرهم خارج المشروع السياسي الأميركي، فأين مواقفهم الجريئة في مواجهة هذا المشروع الذي يهيمن على كل مفاصل الواقع العربي والواقع الإسلامي... لماذا صمت هؤلاء "الغيارى على كرامة الأمة" ومازالوا صامتين وهم يجدون أميركا تعبث بكل مقدسات العرب والمسلمين وتجثم بقواعدها وطائراتها الحربية وبوارجها العسكرية على أراضينا وفي مياهنا... وفي كل شبر من أوطاننا... أين النخوة الوطنية التي تفور في دماء أولئك الكتاب في التصدي لعبث الأنظمة السياسية بمقدرات الأمة في الكثير من أوطان العرب والمسلمين؟
وأين هذه النخوة في رفض الهيمنة الاستكبارية التي فرضت نفسها على واقعنا السياسي والاقتصادي والإعلامي والتربوي؟
لنا عودة وموقف إذا أصر أصحاب الأقلام العابثة على الاستمرار في التطاول والإساءة وإننا نحمل كل الإكبار للأصوات الجريئة والغيورة التي تصدت إلى تلك الأقلام العابثة... وننتظر أصواتا أخرى تمارس دورها المبدئي... وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين".
موقع الغريفي: http://www.alghuraifi.org/
.... (يتبع الموضوع، وفيه رد آية الله الشيخ حسين النجاتي، ومقالات الكاتب الصحافي السيد ضياء الموسوي بشأن الموضوع).
العراق حبّ لا تحده حدود العراق
-
أعتقد إن من الأولى أن تضع عنوان الموضوع (السيد الغريفي : السيستاني الأمام المعصوم الخامس عشر للشيعة)
-
الغريفي:
لا نزعم العصمة لمراجع الدين... ولا نزعم لهم أنهم فوق النقد والمحاسبة.
من جانبه أصدر مكتب آية الله الشيخ حسين النجاتي بياناً جاء فيه:
"بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على خير خلقه محمد واله الطاهرين.
لقد اطلعنا على مقال في جريدة الأيام في تاريخ 22/11/2004م العدد5737 بقلم احد كتاب الأعمدة ، وقد تفاجئنا بتجاسره وانتقاصه لأحد اكبر مراجع الشيعة وهو سماحة أية الله العظمى السيد علي السيستاني ( دام ظله ) الذي يمثل قطب الرحى للشعب العراقي العظيم ، إننا لا تضيق صدورنا بالنقد البناء وإن وجه الى اكبر الشخصيات ، وأما أن يوضعوا في قفص الاتهام وأنهم يلعبون دور الالهه وغير ذلك مما ذكر في المقال مما يعد تجاسرا واضحا على سماحة أية الله السيد علي السيستاني فهذا أمر بعيد كل البعد عن النقد البناء ، ومن هنا فإننا نستنكر ذلك اشد الاستنكار وندعوا عامة المؤمنين والجمعيات والمؤسسات الدينية والمدنية الى استنكاره وشجبه ورفضه .
مكتب سماحة أية الله الشيخ حسين النجاتي".
العراق حبّ لا تحده حدود العراق
-
مقالات "نبض المجتمع" - صحيفة الوسط البحرينية
السيستاني الفقيه القدوة
2004- 11 - 24
بقلم: سيدضياء الموسوي
نحن نقدس السيدالسيستاني شاء من شاء وأبى من أبى "واللي ما يعجبه يشرب من البحر" فالسيد لا يطمع في دنيا. .. اذهبوا إلى بيته في النجف سترونه من الطين، وسنبقى من مقلديه ومن محبيه ومن المتفانين فيه... ليس هذا انفعالا، هذه حقيقة، ليس عندنا خطاب معلن وغير معلن. نحن نقدس المراجع لأنهم صمام الأمان لديننا ودنيانا ولا نملي على أحد كاتبا كان أو مثقفا أو نائبا، ولا نسمح بهذا التطاول على مراجعنا لأن السفه وقلة الذوق وصلا إلى مستوى لا يطاق وإذا كان هناك من عضلات حميمية وحمية كبرى فها هي الانظمة بينكم والوثائق والعلائق تجرى امامكم ارونا بطولات نقدكم. الآن أصبح السيدالسيستاني هو الذي يريد الاستعمار وصمت عن الظلم؟
اين نخوتكم أيها القوميون والمراجع تذبح وتتساقط يوميا طيلة حكم صدام؟ هل جف دم الصدر؟ هل ننسى تعذيب بنت الهدى؟ من قتل مراجعنا؟ اين انتم في ذلك الزمن الكئيب... اين انتم من قتل 20 عالما من عائلة الحكيم؟ أين انتم من مذبحة حلبجة... كلامي ليس لكل اصحاب التيار القومي ولكن لبعضهم لبعض المهووسين في حب صدام والآن اخذوا يضربون على أوتار طائفية عبر القنوات وعبر الصحف وبدأوا يتطاولون على المراجع وعلى السيدالسيستاني، السيدالسيستاني موقفه واضح دعا إلى انتخابات عامة. هذا رأيه ولك أن تختلف معه، اما ان تخونه، ان تسبه فهذا لا نقبل به، واذا كنتم تحبون صداما فشمروا عن سواعدكم واذهبوا لنصرته... تزايدون على الشعب العراقي بأنه متواطئ مع الاميركان... هذه اجمل نكتة قرأتها فما هذه الانتقائية؟ 22 دولة عربية كلها مع علاقات مع الاميركان ولدي هنا اسئلة اريدكم ان تجيبوا عليها.
1- هل الطائرات التي تخرج لضرب العراقيين هي من قواعد عسكرية ملك للسيستاني؟ اين كتاباتكم وصراخكم طيلة هذه السنين؟ لم نر ولا مقالا واحدا ام انكم ترون بعين واحدة؟ هذا الخليج كله وهذا العالم العربي كله مليء بالعلاقات الكبرى مع الاميركان بل بعضهم حتى مع "اسرائيل" فلماذا لا تبدأون بالنقد هنا، اين هي شجاعتكم؟ اين هي نخوتكم؟ حتى سقوط صدام هل سقط بيد السيستاني ام بيد هذه القواعد؟ سؤال آخر: هل السيستاني هو وراء العلاقات الحميمية بين صدام والاميركان عندما دفعوه لحرب الخليج الأولى... اين كانت النخوة عندما كان الخط الساخن ممتدا بين بغداد وواشنطن؟ هل السيستاني وراء الحرب المتهورة الثانية؟ هل هو الذي قاد الاتفاقات الامنية مع الاميركان؟ هل هو وراء العلاقات الاسرائيلية التي زرع بعضها عبر مكاتب ولقاءات في الخليج والعالم العربي؟ لماذا لم تنجسوا النفط ذا الرائحة الاميركية عندما كانت تؤسس عليه جمعيات التوعية؟ هناك الباء تجر وهنا الباء لا تجر.
هل السيستاني وأتباعه هم وراء صفقات التحالف ما بين الاميركان والمجاهدين العرب أيام الغزو السوفياتي للأفغان؟ لماذا تزايدون على السيد؟ هل السيد السيستاني هو وراء اتفاق اوسلو للسلام؟ هل هو وراء الصفقات التجارية السرية منها والمعلنة مع الاسرائيليين في العالم العربي؟ هل هو الذي دعا الرؤساء إلى أن يجتمعوا في شرم الشيخ في منتصف التسعينات والآن ها هم العرب يجتمعون وكان موقفهم مع اجراء الانتخابات العامة في العراق، معظمهم يرى ذلك. أرونا الآن نخوتكم وانتقاداتكم الصريحة وبالاسماء لا بالغمز لنرى شطارتكم فلماذا تذهبون للعراق والتناقضات التي "ترفضونها" بين أظهركم؟
وأخاطب هنا بعض مثقفينا الشجعان ومن كل الاطراف ممن تعدوا على السيستاني بالكلام الهابط والبذيء اقول لهم: اذا كنتم شجعانا فأرسلوا ابناءكم إلى العراق للقتال، تريدون من السيستاني الافتاء بالحرب المسلحة من دون النظر الى عواقبها وتوفرون أبناءكم في الجامعات للدراسة، ويا للمفارقة تطالبون السيستاني بالفتوى وابناؤكم يدرسون في الجامعات الاميركية والبريطانية ورحم الله المتنبي اذ يقول:
وإذا ما خلا الجبان بأرض
طلب الطعن عنده والنزالا
ثم ما هذه المزايدات؟ تتهموننا بالتعاطي مع الاميركان؟ ما اعجب هذا الزمان 50 عاما والمنطقة كلها ترضع من ثدي اميركا والآن أصبح الثدي الآخر من "اسرائيل" وعلى الملأ وبالمكشوف لم نر احدا عمم الحكم على أمة بكاملها أو علماء بل هناك علماء دين وفروا غطاء الشرعية للسادات ولعرفات وأفتوا بعدم جواز العمليات الاستشهادية بل الآن هناك من راح يفتي بعدم جواز الذهاب إلى الحرب في العراق... اين هؤلاء الكتاب والمثقفات خصوصا العجائز منهم من كل ذلك؟ الآن فجأة راحت تلقى علينا القمامات بل وصل الأمر إلى أن تلقى على مراجعنا؟ ما هذا المنطق. ابدأوا بدياركم أولا ثم زايدوا على مراجعنا، من الذي افتى بجواز الاستعانة بالاميركان ايام حرب الخليج الثانية هل هو السيستاني؟ مع العلم ان السيد اختار المواجهة السلمية لعدم وجود توازن في القوى ودعا إلى انتخابات شرعية من الشعب لأن العراق مازال يحصد الدمار والحرق والقتل بالأمس من صدام والآن من الأميركان.
ما حدث في الفلوجة جريمة نكراء ضد الانسانية لأنه سقط فيها ابرياء وهي ستبقى في ذاكرة التاريخ، والاميركان ما جاءوا الا للسيطرة على كل عالمنا العربي... فيجب ألا يستدرجنا الاميركان إلى أن ننسى معركتنا معهم ونذهب لنحمل آخرين او مراجع خطيئة تاريخ دموي متكامل شارك في صنعه كل المتمصلحين من كل الاطراف من انظمة ودول وشعوب واحزاب وتيارات، فلما تعقدت القضية ذهبنا في تحليل تبسيطي انتقائي لنضع على السيد فلان او السيد علان. هذا ظلم، فجريمة الاحتلال في العراق كانت خطيئة العرب والمسلمين.
أيها السيد السيستاني عذرنا إليك كبير، سر ونحن من ورائك نحو وحدة وطنية اسلامية لصالح جميع المسلمين علينا ان ندفع عبر خطاباتنا بما يوحد العراق فالعراقيون كانوا بخير في وحدتهم الاسلامية والوطنية لولا هذه القنوات وأولئك الذين يقودون المعارك في الفضائيات فيحصد العراقيون الموت والقتل على الساحة... إنهم بذلك أصبحوا شركاء مع الاميركان في زرع الفتنة.
ختاما بإمكان هذه العجوز "القومية" الشمطاء أن تجز شعرها وأن تخمش خدها عبر القنوات الفضائية وأن تنال من مذهب عظيم وفقهاء عظماء ولكنها لن تغير من الحقيقة شيئا!
العراق حبّ لا تحده حدود العراق
-
نبض المجتمع - صحيفة الوسط البحرينية
السيدالسيستاني والنظرة الثاقبة للمستقبل
2004- 11 - 25
بقلم: سيدضياء الموسوي
أثبت السيدالسيستاني قدرة فائقة على التعاطي السياسي وأنه هو المنقذ للمجتمع العراقي إذ إنه يتحرك بذكاء خارق، وكان لصيقا بالشعب العراقي في أوج محنه. ففي فترة طاغية العرب "صدام المؤمن"، "حامي حمى الإسلام وحارس البوابة الشرقية" لم يترك السيد الناس في أزمتهم ولم يتورط في مدح الطاغية ولم يفت بفتوى داعمة له على رغم كل الضغوط التي مورست ضده.
بطش صدام بالمراجع وكل يوم يقتل مرجعا والعالم الإسلامي في صمت مطبق، لا بيان يندد ولا رعشة لهدب، ومرت سلسلة جرائم صدام من ذبح وقتل وتعذيب وقبور جماعية وكل العالم ينظر بعين باردة وكأن هذا الشعب المظلوم مجرد حشرات. وتورطت أميركا بسكوتها عن كل الجرائم بل أعطت الضوء الأخضر لصدام ليذبح الناس في انتفاضة الجنوب بعد انهزام صدام في الكويت في حرب الخليج الثانية وضرب أزلام صدام العتبات المقدسة وارتكبوا المجازر! هنالك لم نسمع قوميا واحدا ولا ليبراليا ولا إسلاميا يندد بالمجازر ولو من باب المجاملة، بل على العكس... هناك من ذهب ليبرر المجازر على طريقة تلك العجوز الشمطاء التي تبحث عن الشهرة، والتي مازالت تبكي على صدام في الفضائيات ولم تخرج من الصدمة.
الغريب من هؤلاء المسعورين في حب الطاغية ان المقابر الجماعية لصدام يبررونها هي الأخرى! أنتم تزايدون على السيستاني؟ سؤال فطري أسأله: أين يعيش بالأمس واليوم وأين عاش صدام؟ بالأمس أفصحت الدول العربية في شرم الشيخ عن دعوتها للانتخابات في العراق... "يا الله راوونه عرض اكتافكم".
المشكلة... كلهم يصرخون وينددون بتحرك السيستاني وديارهم تغص بالأميركان والإسرائيليين، مكاتب إسرائيلية وأعلام إسرائيلية ترفرف بعضها منذ 24 عاما... وكأنهم طوال هذه السنين في نوم ثم تفاجأوا. يا أخي خلو كل علماء المسلمين يفتون برأي واحد، فالمتحفظون كثر، بل بعضهم راح يفتي الشباب بعدم الذهاب للحرب في العراق، وعلى رغم ذلك لم نسمع تنديدا ولا كلمة. الغريب ان تاريخنا قام على العداء الأميركي ولم يبق لنا مرجع ولا مكان ولا أرض إلا وارتكبت أميركا فيها جريمة ضدنا، والمراجع ذبحوا بسلاح صدام الذي يتوافر من عند أميركا، وأميركا قتلت أكبر الشخصيات الإسلامية وفجرت بئر العبد لقتل فضل الله فقتل أكثر من 80 شخصا، وذبحت عارف الحسيني في باكستان وساهمت عبر دعمها لـ "إسرائيل" في ذبح سيدعباس الموسوي في الجنوب، واختطفت السيدموسى الصدر في ظل تواطؤ دولي، وراحت عبر دعمها لصدام تخطط لقتل السيدحسن الشيرازي في لبنان والسيدمهدي الحكيم في السودان، ونكلت عبر دعمها لصدام بعائلة الصدر والحكيم وبحرالعلوم في وجبات إعدام كبرى، واستهدفت الحكيم حديثا وقتل في النجف، وبعدها ارتكبت المجازر في كربلاء وغيرها.
تاريخ طويل من الذبح والقتل وتأميم القبضات الحديد في السجون والمعتقلات طوال 50 عاما. كل هذا التاريخ تمر عليه كاتبة شمطاء بدم بارد وتعتبره لا شيء، أين هم أصحاب النخوة طوال هذه السنين؟ واليوم موقف السيستاني واضح، وعدم الدخول في الانتخابات سيطيل الاحتلال، ولن يفتي السيستاني، ولن تهزه مثل هذه الإشاعات. ابكوا ما شئتم... فالسيستاني لا يجيد دفع الكوبونات أو تأميم الدعم للأبناء في الدراسة في الجامعات وإعطاء أفضل التسهيلات للتصييف في لندن وغيرها من مال الشعب الذي بذر على الرفاق باسم القومية وباسم العروبة، والآن يحصد الفقر والجوع.
ان خطابنا واضح... سمونا ما شئتم "علقمي"، "بلكمي"، "همهمي"... صدام انتهى وولى بلا رجعة، ونحن سنقف مع مرجعنا الكبير ونفديه بدمائنا شاء من شاء وأبى من أبى "واللي ما يعجبه يشرب من البحر وعنده 4 جدران واللي يريد يزايد خليه يقدم ابنائه".
العراق تغير وأصبحت فيه فضائيات تدل على التنوع، وبدأت الكعكة توزع بطريقة أقرب إلى العدالة.
ان ما جرى في الفلوجة جريمة كبرى لا يمكن نصرتها بالصراخ المفتعل وانما بالعمل ومد يد المساعدة للأبرياء واحتضانهم حتى لا يصبحوا ضحية المزايدات التلفزيونية فيشربون من مثل الكأس التي شربنا منها طوال 50 عاما. ليست عندنا مجاملة... نحن مع السيدالسيستاني... ان قال حربا فحرب وإن قال سلما فسلم.
العراق حبّ لا تحده حدود العراق
-
نبض المجتمع - صحيفة الوسط البحرينية
مرجعية السيستاني وخطورة التعدي عليها
2004- 11 - 27
بقلم: سيدضياء الموسوي
اتصلت بي قناة "الفيحاء" العراقية التي تبث برامجها من دولة الإمارات العربية أمس، وراحت تسألني عدة أسئلة عن طبيعة المجتمع البحريني وقراءته للواقع السياسي. .. تكلمت كثيرا عن الموضوع من موقع تحليلي الشخصي، وركزت من خلال المقابلة على عمق العلاقة التاريخية بين الشعبين البحريني والعراقي على المستوى الرسمي والشعبي وزيارة الأمير الراحل الشيخ عيسى آل خليفة للمرجع السيد محسن الحكيم وزياته لكربلاء، كما أن ابتعاث جلالة الملك سفير البحرين في بريطانيا لزيارة السيد السيستاني في لندن للاطمئنان على صحته يعطي الصورة الرسمية الواضحة لموقف مملكة البحرين، ووجود السفارة العراقية في البحرين يحمل دلالات واسعة، وبعد سقوط "الطاغية" أصبحت المملكة مكانا لالتقاء الوفود العلمائية الكبرى في العراق من أبناء الحكيم وقيادات بارزة كانت في المعارضة كالسيد محمد بحر العلوم، والتي تستضاف رسميا في البحرين.
هذه المؤشرات تعطي صورة واضحة للإيقاع السياسي المنفتح للبحرين والذي نتمنى استمراره. إن حضور ممثل السيد السيستاني في الخليج السيد المهري إلى البحرين حديثا يحمل أيضا دلالة واضحة للإيقاع الجميل والمنفتح للشعب البحريني.
مقال المفكر البحريني مستشار جلالة الملك محمد جابر الأنصاري والمنشور بتاريخ 21 نوفمبر/ تشرين الثاني ،2004 كان مقالا قيما ويدل على أن الرؤية تجاه العراق مازالت تحظى برؤية منطقية. يقول الأنصاري: "نعم ليس هذا سهلا... ولكن الأصعب منه الاستمرار وراء منطق أو لا منطق الصراع الدموي الأعمى إلى آخر مواطن عراقي. ولابد من الإشادة في هذا الصدد، مرارا وتكرارا، بموقف آية الله العظمى علي السيستاني الذي يحمل فقهه النير بشارة التقدم السياسي ليس للعراق وحده".
وقلت إننا نحب السيد السيستاني، وهنا الكثير الكثير ممن يرجعون إليه في الفتوى وهو محل تقدير لدى الجميع. وإن الصورة التي قدمتها إحدى المتباكيات على صدام لا تمثل الصورة الحقيقية لكل البحرينيين، فهناك قطاعات واسعة تتمنى الاستقرار للعراق.
للأسف الشديد إن هذا التباكي المفتعل من مثل هذه الكاتبة سيكون وقعه كبيرا إذا علم أن وراءه من يشجعه هنا أو هناك من أي متباك على صدام، لهذا ينبغي للقواعد الشعبية أن تحذر من اختلاط الأوراق بين الشعارات المرفوعة؛ لأننا قد نوصل رسائل خاطئة للمرجعية الرشيدة من حيث لا نشعر، وقد نساهم في ضرب المجتمع العراقي من حيث لا نعلم. لهذا لابد من الاطلاع على أدبيات وأطروحات السيد السيستاني لنفهم الإيقاع جيدا، لأن موقف السيستاني يجنب العراق مزيدا من المذابح وموقفه موقف واضح، وهو يحمل "بشارة التقدم السياسي ليس للعراق وحده" على حد وصف الأنصاري.
لهذا ينبعي على المجتمع بمؤسساته وعلمائه ألا يقبلوا أي تطاول على السيد لأن المرجعية جزء من تكويننا الفقهي، فيجب أن تحترم قناعاتنا وثوابتنا، واحترام خصوصية بعضنا مسألة مهمة.
وأما عن مسألة الدعوة إلى الجهاد في العراق، فالمسلمون جميعا مختلفون في ذلك، وهناك مرجعيات لكل الأطياف الإسلامية ممتدة على طول البصر في الخليج والعالم الإسلامي، وأمنيتنا أن يكون هناك موقف موحد بين القلاع الإسلامية، موقف واحد بين الأزهر والمدينة والنجف وبقية الدول، وهذا ما لا يمكن حدوثه، إذ يجب ألا نزايد على العراقيين أو على السيد في ذلك.
أمنيتي أن تدخل كل الأطياف الانتخابات، حتى لا تضيع الامتيازات، فالعراق لكل العراقيين والعراق تبنيه الوحدة الوطنية والوحدة الإسلامية. الأميركان يريدون أن يخلقوا الفتنة الطائفية، فيجب أن ننبه الناس إلى ذلك.
ختاما أقول: إن موضوع المرجعية موضوع حساس لدى قطاع كبير من الناس في المجتمع البحريني، فيجب الانتباه إلى خطورة التعدي بالسب أو الكلام البذيء.
العراق حبّ لا تحده حدود العراق
-
نبض المجتمع - صحيفة الوسط البحرينية
المرجع السيستاني... الرقم الصعب في المعادلة العراقية
2004- 11 - 29
بقلم: سيدضياء الموسوي
تستوقفني كثيرا شخصية المرجع الديني السيدعلي السيستاني. .. فهو رجل المواقف الصعبة والخيار الأصعب على الساحة العراقية. رجل لا يستطيع أحد ان يزايده في تقواه.
طعامه اليومي قطع من الخبز وقليل من الثريد البسيط، هذا العملاق يسكن في بيت طيني محاط بأزقة النجف القديمة، لا يسعى إلى منصب دنيوي، فبإمكانه ان يسكن أفضل القصور لو أراد، فكان كجده علي ابن ابي طالب، أرادته الدنيا ولم يردها بل طلقها ثلاثا، فكما ان عليا زان الامامة كذلك السيدالسيستاني فهو الذي زان المرجعية فلم تزينه، ويظهر جليا ثقل السيد في موقفه الكبير عندما فوت على الاميركان محاولة الاستفراد بالنجف وكربلاء، ونصح تيار الصدر بعدم اعطاء الفرصة للاميركان في ضرب النجف والاماكن المقدسة فاستطاع ان ينزع فتيل المؤامرة وراح يصرخ في آذان الجميع لا تعطوا الاميركان فرصة الاستحواذ، فدعا إلى المواجهة السلمية وإحراج الاميركان بالانتخابات ولذلك عرف المراقبون قيمة النصيحة عندما رأى التيار الصدري ما آلت اليه الأمور، قتل وذبح وفي نهاية المطاف قام التيار بتسليم السلاح للشرطة العراقية وهنا يأتي سؤال مهم.
هل كان السيدالسيستاني يطمح إلى منصب دنيوي، رئاسة العراق مثلا... لا أبدا انه فرض قوته على الجميع بما في ذلك الاميركان فهم يحسبون له ألف حساب، فكلمة واحدة من المرجعية - أدام الله عزها - بإمكانها ان تغير الكثير من مجريات الأحداث.
لهذا نجد ان السيدالسيستاني راح يدعو العراقيين إلى المشاركة في الانتخابات ضاربا كل الانتقادات والسهام الموجهة إليه عرض الحائط، وهذه سمة الزعيم ألا يعطي اذنه لأي نقد ما دام واثقا من خطاه وحركته فالسيدالسيستاني يعلم جيدا ان المشاركة في الانتخابات تعني الامساك بمفاصل التأثير في العراق، وذلك له دلالة واضحة لاحراج الاميركان وتمكين العراقيين من مواقع القرار في العراق.
السيدالسيستاني يعلم جيدا إلى أين هو سائر، لهذا كل الاعلام الذي وجه لثنيه لم يعبأ به وغدا سنكتشف نتائج هذا الموقف. البعض يحاول ان يضرب السيد من كون أصله فارسيا فيقولون: ان أصله فارسي فما علاقته بالشأن العراقي! ونحن نقول: هو عراقي ولو كان فارسي المولد فما المانع من ذلك فأهل فارس انجبوا على طول التاريخ عباقرة ومفكرين وشعراء خدموا البشرية فالامام الخميني من فارس والخيام الشاعر الكبير من فارس والامام أبوحنيفة من أهل فارس نشأ وترعرع في الكوفة.
ما يميز السيد ايضا الالتفاف الكبير من قبل المسلمين في العراق أو خارجه وكذلك التفاف العشائر العراقية حوله. اذا هو عالم الدين الواقعي وهو اثبت بموقفه انه اكثر واقعية حتى من رجال السياسة.... انها واقعية ترتكز على القراءة المبدئية للساحة وهي قائمة على أسس فقهية متينة. عندما كنا طلابا في قم ندرس الشريعة الاسلامية كنا نتلقف كتب السيدالسيستاني إذ كانت تحمل الغزارة العلمية واتذكر منها "شرح العروة الوثقى" وكتاب "القضاء" وايضا "رسالة في حجية مراسيل ابن ابي عمير" وله رسالة ايضا في "قاعدة التجاوز والفراغ" وغيرها من الكتب. هذه المتانة الفقهية والقراءة السياسية الواعية جعلته ينظر ويحلل الواقع السياسي في العراق بصورة بعيدة عن العواطف والشعارات لذلك نحن هنا علماء ومثقفين وقواعد شعبية نرجع في نظرتنا للواقع السياسي إلى ما يراه السيدالسيستاني، وهنا تكمن قوة مرجعية السيد في الالتفاف الشعبي الكبير. كلمة واحدة من السيد يحسب لها ألف حساب، هذه الكاريزما وهذا الالتفاف الشعبي لم يأت عبثا، بل هو راجع إلى قناعة ذاتية ومبدئية بدور المرجع في العقلية الشيعية ودور مركزية القرار في الموقف الفقهي للقضايا المصيرية العامة التي تحتاج إلى حسم.
بداية الخير قادمة في الطريق وها نحن نشهد بزوغ مزيد من الفضائيات، فأصبح الصوت المعتدل والمخنوق من قبل مخابرات صدام يخرج من تحت ركام الحزن والوجع والألم ليعبر عن نفسه في اكثر من فضائية. اذا نحن لا نقبل بأي تطاول على السيد بالكلام البذيء او بالنقد الهابط. لكل انسان وجهة نظره مع مراعاة أدب الحوار.
كبحرينيين نحن نقدس السيدالسيستاني أولا كونه مرجعا دينيا نرى في محياه وسلوكه ملامح علي ابن ابي طالب "ع" فهو يذكرنا بدنيانا وآخرتنا، زهده، تقواه، علمه، إخلاصه، حرصه على دماء المؤمنين تزيدنا حبا فيه ولا ننسى وقفته ومواساته لنا كبحرينيين عندما أقدم النظام السابق على قتل 12 شابا من ابنائنا في العراق... هذه الأقمار البحرينية قطفت يومها وكان المواسي لنا هو السيدالسيستاني.
لي صديق عزيز اسمه محمد من مدينة عيسى قال لي يوم أمس: "هل تصدق سيد انا أقدس هذا الرجل "يقصد السيستاني" فاتذكر اني قبل 6 سنوات دخلت عليه غرفته الصغيرة في النجف، فلما علم اني من البحرين وقف لي وسلم بحرارة وقال: أبلغ سلامي لأهل البحرين فإني احبهم ولا تنس سلامي الحار إلى الشيخ عبدالأمير الجمري". ونقول: "ونحن كذلك نحبك وأقل القليل أن نقابل عرفانك بمنع التطاول عليك فما يسيئك يسيئنا، لهذا ينبغي التصدي للكتابات التي تتعمد التطاول على السيد". سر يا ابن رسول الله فهذا العالم كل العالم يشهد موقفك الصعب وكيف تقود الجماهير نحو الخلاص والمستقبل المشرق. هذه الحجارة ستجعل منك تمثالا للشخصية القوية والصعبة كما عرفناك رقما صعبا "فقليل فيك المديح الكثير".
العراق حبّ لا تحده حدود العراق
-
اقتباس
.................................................. .................................................. .......
بقلم: سيدضياء الموسوي
نحن نقدس السيدالسيستاني شاء من شاء وأبى من أبى "واللي ما يعجبه يشرب من البحر" فالسيد لا يطمع في دنيا. .. اذهبوا إلى بيته في النجف سترونه من الطين،
.................................................. .................................................. .....
بقدر ما يتعلق الامر بالفقرة اعلاه ، فكيف بالتفكير لباحث اسلامي ومحلل سياسي بحريني
وهو السيد ضياء الموسوي ، فاذا كان تفكيره واعتقاده بان المراجع مقدسين فعلى الاسلام
السلام ، لا يا سيد ضياء المرجع بشر مثلنا مع احترامي الشديد لهم ولعلمهم الا انهم ليسوا
انبياء او رسل او ائمة معصومين حتى تقدسهم !! واعتقد ايضا ان تقديس المرجع هو اهانة له ؟ فدعونا يا سماحة السيد من هذه الافكار والمعتقدات والتي تسيء الى مذهب آل
البيت عليهم السلام ؟ فيستغلها المناوؤون لها ويفسرونهاعلى محاملهم لها ؟ ،الامام علي
عليه سبوه على المنابر 70 عاما وفي بعض الروايات 90 عاما وكان ابنائه الائمة المعصومين يرون ويسمعون ذلك؟ فيا سيدنا الفاضل لم يمنعك او يمنعني احد عن الدفاع عن السيستاني او غيره من المراجع باسلوب لايسيء للمذهب والمرجع ، اما اسلوب تقديس المرجع فهذا امر خطير ؟؟؟؟؟
albasry
-
الرّسالة الأصليّة كتبت بواسطة مرج البحرين
الغريفي:
اقتباس:
--------------------------------------------------------------------------------
لا نزعم العصمة لمراجع الدين... ولا نزعم لهم أنهم فوق النقد والمحاسبة.
--------------------------------------------------------------------------------
الرّسالة الأصليّة كتبت بواسطة مرج البحرين
إننا ضد القمع الفكري، وضد تكميم الأفواه، وضد المصادرة لحرية التعبير، والمصادرة لحرية النقد الهادف النظيف، وضد التقديس الأعمى للشخصيات.
هل تعتقد أنني لم أقرأ ما هاتين الفقرتين؟
باقي المقال كله يؤكد عكس هاتين الفقرتين!!
أن من ينتقد مواقف السيستاني هو لا ينتقد مسألة في الحيض و لا في النفاس حيث أن ذلك من أختصاص السيستاني و لا يجرئ أحد على التدخل في هذه القضايا.
أما المواقف السياسية فالسيستاني يسمى (فقيه) أي أختصاصه الفقه و أصول الفقه و هذا ما يدرسونه في الحوزة و هذا هو أختصاصهم.
أما في ما يتعلق في الأمور السياسية و قضايا المجتمع فهذا من أختصاص السياسيين و المثقفين و أبناء المجتمع نفسه.
و على مثقفين البحرين أن يتألموا كما تألم أبناء الشعب العراقي و يشعرون بخذلان المرجعية للأمة, عليهم أن يعيشوا المرارة حين يثورون على الظلم و يدفعون دماء مئات الألوف من الشباب لنصرة دين الله و يخرج أعلى مرجع للطائفة ليوصمهم بالغوغائيين.
عليهم أن يشعروا بمرارة الشعب العراقي و هم يروا أبناء المراجع و هم يطلبون من مجرمي حزب البعث أعدام محمد باقر الصدر لأنه طالب بحقوق الشعب العراقي.
عليهم أن يروا كيف أن عوائل شريفة تتضور جوعاً, و نساء بعن شرفهن من أجل أنقاذ أبناً أو أخ و آل الخوئي و صهر السيستاني و وكلائه يلعبون بالمليارات من الدولارات. و كيف زين عدو المجيد الخوئي العاصمة الأردينة بعشرة ملايين دولار في الوقت الذي كان فيه راتب الموظف العراقي ثلاث دولارات.
عليهم أن يعشوا اللوعة التي عاشها أبناء النجف حين يهرب جميع المراجع منها حين تتعرض لهجوم أمريكي-عراقي متأمرك.
عليهم أن يعيشوا تناقض المرجع الأعلى و كلائه و تخليه عنهم و نومه في سردابه في أصعب وقت يمر به العراق و شعبه.
بعد ذلك فليتفضلوا علينا و يكتبون ما يشآؤون من تقديس و تسبيح بأسم السيستاني و مشتقاته!!!
و إلا فليخرس الجميع و واللي ما يعجبه لا يشرب من البحر بل يأخذ السيستاني الى جنبه و يشبع به.
-
أخي الكريم albasry2003...
أشيد بأسلوبك في الحوار، وإذا كان قصد السيد ضياء الموسوي التقديس الذاتي للسيستاني كتقديس النبي أو الإمام المعصوم الذي لا يخطأ فأنا أتفق معك فيما ذهبت وأرجح رأيك على ذلك.
إلا أن قراءتي لكل ما سبق تدل على أن القصد لم يكن كذلك - وإن كنت أتفق معك على أن الظاهر من عبارة التقديس يمكن أن يُحسب على معنى العصمة - إذ أعتقد أن القصد هو تقديس موقع المرجعية في الهرم الشيعي كقيادة تقرر وتـُتبع مع احتفاظ أي إنسان بحق الاختلاف في الرأي مع القيادة.
إن وحدة الصف الشيعي ساهمت على مدى التاريخ الإسلامي في بلورة المواقف القوية للشيعة، وهذه الوحدة لا يمكن لها النجاح مع غير وجود لمرجعية تتبع على طول الخط ووحدة الموقف، وهذا الاتباع القيادي أعتقد أنه جلّ ما يقصده الكاتب الموسوي، باعتباره صمام الأمان لوحدة الصف والموقف، في الوقت الذي يحق للرعية أن تفكر وتحلل وتختلف مع المرجعية فيما تذهب إليه إلا أن اتباعها أسمى من كل ذلك.
مع الشكر والتقدير لك...
العراق حبّ لا تحده حدود العراق
-
أخي الكريم safaa-tkd...
أن من ينتقد مواقف السيستاني هو لا ينتقد مسألة في الحيض و لا في النفاس حيث أن ذلك من أختصاص السيستاني و لا يجرئ أحد على التدخل في هذه القضايا.
أما المواقف السياسية فالسيستاني يسمى (فقيه) أي أختصاصه الفقه و أصول الفقه و هذا ما يدرسونه في الحوزة و هذا هو أختصاصهم.
أما في ما يتعلق في الأمور السياسية و قضايا المجتمع فهذا من أختصاص السياسيين و المثقفين و أبناء المجتمع نفسه.
- الحديث لم يكن بشأن انتقاد المواقف السياسية لسماحة السيد السيستاني، بل كان عن الإساءة إلى شخصه الكريم كمرجعية عليا.
- نحن أناس عاديون ولنا آراء في السياسة، فلمَ نستنكر على سماحته أن تكون له آراء ومواقف سياسية؟
ومع أنك أعطيت الحق لـ(أبناء المجتمع) للحديث عن السياسة واتخاذ المواقف بشأنها، وسلبت عن المرجع السيساتي هذا الحق، أوليس سماحته من أبناء المجتمع؟!
ثمّ أليس في الفقه ما هو سياسي؟
هل تحريم الإسلام للقتل حكم فقهي أم سياسي؟ إذا كان حكماً فقهياً فقد تدخل في السياسة، وإذا لم يكن كذلك أعطينا كلّ سياسي الحق في أن يفتي بقتل فلان أو غيره.
وكذلك الحال في موقف السيستاني الواضح والرافض للاحتلال الأميركي للعراق منذ أول يوم لدخول القوات الأرض العراقية ودعوته إلى الانتخابات منذ ذلك الحين في وقت لم يكن فيه سياسي واحد يطالب بذلك!
إن تقييم المرجعية لوضع الأمة في اختيارها الحاكم أو رفضها للعدو الغاصب هو من صلب ما درسته في الحوزة وهو الشيء اليسير الذي يدرّس عن حياة الرسول الأكرم -ص (باني الدولة الإسلامية بكل مجالاتها السياسية والاقتصادية وغيرها) وحياة الأئمة الأطهار (ع).
وقد ذكرت في حديثك استشهاد عن السيد الشهيد محمد باقر الصدر (قدس سره الشريف)، فهل سماحته من الفقهاء الذين درسوا الفقه ولم يكن ينبغي عليه أن يتدخل في السياسة؟ أم أنه رجل سياسي لا دخل له في الدين (ولو كان كذلك لما استشهد)؟ فالمراجع العدول يتخرجون من مدرسة حوزوية واحدة ولكن هنالك اختلاف بينهم في الأساليب بحسب المعطيات والظروف، وهذا الأمر واقعي ويتناسب مع الفطرة الإنسانية...
على كلّ... مسألة تدخل عالم الدين في السياسة مسألة ذات تفاصيل كثيرة، وإن لم تكن تؤمن بذلك فلا معنى لدفاعك عن سماحة السيد الشهيد الصدر - مع احترامي الشديد لك - وأعتبر هذا الأمر نسفاً للحوار كله، فهذا الموضوع من أصله يؤمن بتدخل المرجع في السياسة وإن كنت لا تؤمن بذلك فالأصل إذاً منسوف ولا يمكن أن يكون للنقد في تفاصيل الموضوع مصداقية ما دامت لا تؤمن بالأصل.
و على مثقفين البحرين أن يتألموا كما تألم أبناء الشعب العراقي و يشعرون بخذلان المرجعية للأمة, عليهم أن يعيشوا المرارة حين يثورون على الظلم و يدفعون دماء مئات الألوف من الشباب لنصرة دين الله و يخرج أعلى مرجع للطائفة ليوصمهم بالغوغائيين.
لا أدري إلى أي مدى أنت مطلع على حيوية المجتمع البحريني في مناصرة أهلنا في العراق، ولا أدري إن كنت تعلم بمسيرة المقدسات (لبيك يا علي) - كمثال من ألف - التي حدثت في البحرين وقادها أكبر العلماء (وضمنهم الغريفي) والمثقفين ضد القوات الأميركية أثناء هجومها الغاشم على النجف الأشرف وكيف هاجمت قوات الشغب البحرينية تلك المسيرة وتألم البحرينيون من أجل النجف ومن فيها بالفعل قبل القول... وكيف كان رد العلماء قوياً ضد الحكومة واضطر ملك البحرين يومها إلى إقالة وزير الداخلية وغير ذلك من التداعيات...
وها هي كلمات الغريفي في تلك الفترة تقول:
لقد أصدر المراجع العظام في العراق وإيران بيانات تدين وتندد بأي محاوله للمس بقداسة النجف الأشرف مهما كانت المبررات، وإنه لجريمة كبرى أن تدنس قوات الإحتلال بأقدامها تراب المدن المقدسة في العراق، ولاشك أنّ هذه الجريمة سوف تستفز مشاعر المسلمين في كلّ مكان، وسوف تستنفر غضب الجماهير المؤمنة في كلّ مكان، إننا تضامناً مع مواقف المرجعية، وتعبيراً عن وقوفنا مع إخوتنا في العراق نعلن إدانتنا الشديدة لأي إعتداء على النجف الأشرف ولأي إعتداء على المدن المقدسة، وندعو كافة المؤسسات الدولية، وكل الأنظمة في العالم وخاصة الأنظمة العربية والإسلامية أن تضغط على أمريكا لإيقاف أي جريمة في حق النجف الأشرف وفي حق المدن المشرفة في العراق وفي حق كل أبناء العراق، إنّ قلوبنا مع إخوتنا في العراق، مع معاناتهم، مع آلامهم، مع صبرهم، مع جهادهم مع تضحياتهم، مع كل آمالهم وطموحاتهم وتطلعاتهم.
إذا كانت قلوبنا مع أبناء العراق، فيجب أن يكون موقفنا، دعمنا مساندتنا هو التعبير الصادق لهذا التعاطف.
لازال أخوتكم في العراق في حاجة إلى المؤازرة والمساندة، فكونوا في موقع المسؤولية.
أما أن العوائل العراقية تتضرع جوعاً فكذلك هو السيد السيستاني (حفظه الله) لا يعيش في قصر ولا يأكل ذهباً ولا فضة، وقد كانت في قلبه حرقة على النجف وكل أهاليها وهو في رحلة علاج تستنكرها عليه وتدعي أنها عملية مؤمركة...
هذا الأسلوب في التهجم على السيد السيستاني أو حتى على أي شخص آخر - يا عزيزي - ليس نقداً - ومن حقك النقد - بل هو محاكمة لنوايا لا تعلمها ولا دلالة فعلية عليها سوى الرغبة والهوى فيها، فلا دليل عندك على ما تقول من سرقة سماحته للأموال ولا دليل عندك على أن سماحته متعاون مع أميركا لقصف النجف، ولا أدري ما أنت قائل حين يسألك الله سبحانه يوم الحساب عن كل هذه التهم... أوهذا هو النقد البناء للمواقف السياسية الذي تعنيه؟
نحن قد نختلف مع السيد مقتدى الصدر في مواقفه.. في تصريحاته.. في خطاباته... لكنا لن نقول أن ما بداخله شر ونواياه كذا وكذا، فلمَ تتهم السيد السيستاني وتتهجم عليه ولا تحلل مواقفه وتنتقدها بشكل بناء؟ ألهذا الحد رخصت المرجعية في نظركم؟
دمت بعين الله
العراق حبّ لا تحده حدود العراق
-
أولاً أنا لست من التحمسين لمرجعية سيستاني، وبالتالي فإنني أتمنى أن يأتي اليوم الذي نرى فيه حملان الشيعة المسالمة تسير بهدوء وإطمئنان إلى مستقبلها دون راع من سيستان أو أصفهان أو سجستان أو حفيده أو إبنه أو صهريه.
ثانياً أتصور أن النقد حق يمكن أن يمارسه أي إنسان بحق اي شيئ يراه في الكون. والنقد قد يكون طريقاً مهماً من طرق تطوير الذات ومعرفة اساليب تغيير الحال البائس. ولا أتصور أن أحداً يستطيع أن يدعي أو يُدّعى عنه أنه فوق مستوى النقد. وهؤلاء أئمتنا وصاياهم الإنسانية العظيمة ثابتة "أحب إخواني إلي من أهدى إلي عيوبي".
ثالثاً النقد لا يعني بأي شكل من الأشكال التعدى على إنسانية من يتعرض للنقد، وما تستبطنه هذه الإنسانية من حقوق، تحفظ له كرامته وقيمته. وإن إختلفنا معه.
رابعاً هنالك خلط مفاهيمي يقع فيه الأخ البصري، فصراحة لم أستطع تبين الربط الحقيقي بين سب الإمام علي على المنابر من قبل قوى البطش الأموي، وتعامل الأئمة مع هذه الحالة، وبين حالة منع توجيه الآراء الإنتقادية لهذه المرجعية أو تلك. الخلط المفاهيمي هنا هو أن الذي وصلنا من سكوت الأئمة -والذي نفهمه سكوتاً- إنما كان يستبطن حركة مقاومة شرسة فعالة جداً كانت تعمل ليل نهار على بناء مواقع تؤمن بالإمام علي وقيمه نجحت وبقوة في أن تنقل عظمة هذا الرجل وقيمه الإسلامية الحقيقية إلى زمننا هذا . وهذا بكل تأكيد لا يسمى سكوتاً. ولكن السكوت في كثير من الأحيان يفهم أنه النقيض للتحرك المسلح أو الثوري العنفي.
خامساً أتصور أن هنالك تهافتاً في فكر الأخ البصري، وهو يتبنى على ما يبدو أفكار الأخ مقتدي. هذا التهافت ألمسه في أنه يفهم-ما يعتبره سكوت الأئمة عن سب الإمام علي عليه السلام لعشرات السنين ولا يستطيع هو أن يتحمل وضع مثل هذا السكوت في هذه الظروف التي يتعرض فيها الشيعة إلى حملات إستئصال مخيفة، تستدعي ربما هذا النوع من السكوت الإيجابي الذي يفعل ويغير في أرض الواقع مستشرفاً المستقبل دون أن يضعف الواقع ويساهم في تهديمه.
"أن تشعل شمعة خير من أن تلعن الظلام" كونفوشيوس (ع)
-
اقتباس
.................................................. .................................................. ......
رابعاً هنالك خلط مفاهيمي يقع فيه الأخ البصري، فصراحة لم أستطع تبين الربط الحقيقي بين سب الإمام علي على المنابر من قبل قوى البطش الأموي، وتعامل الأئمة مع هذه الحالة، وبين حالة منع توجيه الآراء الإنتقادية لهذه المرجعية أو تلك. الخلط المفاهيمي هنا هو أن الذي وصلنا من سكوت الأئمة -والذي نفهمه سكوتاً- إنما كان يستبطن حركة مقاومة شرسة فعالة جداً كانت تعمل ليل نهار على بناء مواقع تؤمن بالإمام علي وقيمه نجحت وبقوة في أن تنقل عظمة هذا الرجل وقيمه الإسلامية الحقيقية إلى زمننا هذا . وهذا بكل تأكيد لا يسمى سكوتاً. ولكن السكوت في كثير من الأحيان يفهم أنه النقيض للتحرك المسلح أو الثوري العنفي.
.................................................. .................................................. ....
اخي العقيلي المحترم
يتضح لي بان هناك خلط بين الموضوع الذي اقصده وهو لا تقديس لمرجع اطلاقا ؟؟، وكان هذا ردي للسيد الموسوي والذي يعتبر المرجع مقدسا ، وعندما قلت ان الامام علي (ع)كان يسب على المنابر والائمة يرون ويسمعون فهذا ليس معناه سكوت او قبول من الائمة على هذا التصرف وانما كانوا عليهم السلام منهج فكر وعقيدة استطاعوا ان يلجموا افواه الامويين والعباسيين ،وكذلك فان الامام المعصوم يسير وفق منهج الهي مخطط له ولا اريد
ان ادخل في موضوع مطارحات في العقيدة مثلا، كذلك لايمكن اطلاقا ان نجعل او نقارن ما يخطط له وما يقوم به الامام المعصوم مع ما يقوم ويعمل به المرجع ، لان المرجع بالنسبة
للامام المعصوم هو نقطة في محيط!!
اما موضوع اني اتبنى افكار السيد مقتدى الصدر ، فما الضير في ذلك ، اليس هو ابن الصدرين ، نعم سيدي العزيز انا اتبنى فكر الشهيد الصدر الاول والشهيد الصدر الثاني ،وما فكر السيد مقتدى الصدر الا هو امتداد لفكر وخط الشهيدين الصدرين( رضي الله عنهما)
albasry
-
الرّسالة الأصليّة كتبت بواسطة مرج البحرين
أخي الكريم safaa-tkd...
- الحديث لم يكن بشأن انتقاد المواقف السياسية لسماحة السيد السيستاني، بل كان عن الإساءة إلى شخصه الكريم كمرجعية عليا.
- نحن أناس عاديون ولنا آراء في السياسة، فلمَ نستنكر على سماحته أن تكون له آراء ومواقف سياسية؟
ومع أنك أعطيت الحق لـ(أبناء المجتمع) للحديث عن السياسة واتخاذ المواقف بشأنها، وسلبت عن المرجع السيساتي هذا الحق، أوليس سماحته من أبناء المجتمع؟!
أولاً أخي الكريم السيد يقول (إساءات ووقاحات وجنايات في حق مراجع الدين) فالإساءة الى شخصية أي شخص هو أمر مرفوض و لكن الوقاحة تستطيع أن تصف بها أي أنسان لا يعجبك أسلوب كلامه. و كذلك هناك فرق بين الكلام ضد المرجع كمرجع ديني أو كأنسان تدخل بالسياسة و الذي يتدخل في الأمور السياسية يتعرض لكل شيء و هذا ليس إساءة الى المرجع بل الى السياسي.
ثانياً أن يتدخل السيستاني (بغظ النظر عن كونه إيراني الجنسية) أو أي عراقي آخر في الأمور السياسية فهذا حق مشروع له. و لكن هناك فرق أيضاً بين السياسي و بين رجل الدين الذي يضفي على كل قرارته الصفة المقدسة حتى لو كان رأيه خاطئاً, أي أن يخطب الصافي مثلاً يوم الجمعة بعد أجتماع الوكلاء بالسيستاني و يقول الذي لا ينتخب فمصيره جهنم!!
و كذلك ليس بأستطاعة السياسي مهما وصل أن يمثلني سياسياً رغماً عني و لكن السيستاني سلب كل حق شيعة العراق و يمثلهم رغماً عنهم و من خالفه فهو ضد المرجع و راد عليه و بالتالي راد على الإمام و على النبي و راد على الله و يكبه الله سبحانه على منخريه في نار جهنم.
وكذلك الحال في موقف السيستاني الواضح والرافض للاحتلال الأميركي للعراق منذ أول يوم لدخول القوات الأرض العراقية ودعوته إلى الانتخابات منذ ذلك الحين في وقت لم يكن فيه سياسي واحد يطالب بذلك!
إن تقييم المرجعية لوضع الأمة في اختيارها الحاكم أو رفضها للعدو الغاصب هو من صلب ما درسته في الحوزة وهو الشيء اليسير الذي يدرّس عن حياة الرسول الأكرم -ص (باني الدولة الإسلامية بكل مجالاتها السياسية والاقتصادية وغيرها) وحياة الأئمة الأطهار (ع).
قضية الانتخابات قد سبق الأحتلال السيستاني بهذه المطالب و كانت من ضمن المشروع الأمريكي و الأختلاف كان على التوقيت حين أن أمريكا أرادت تشكيل حكومة مؤقتة و مشروع ينتهي بإنتخابات و السيستاني قال لا يجب أن تكون الانتخابات, و يا حبذا لو تراجع بعض المواضيع بهذا الصدد في المنتدى.
و أما رفضه من عدمه فهذا لا يغني و لا يسمن من جوع لأن الأحتلال جاء ليبقى لأن أمريكا ليست منظمة لحقوق الأنسان, و ليست هي القضية الوحيدة التي تؤاخذ عليها المرجعية بل سكوتها على الجرائم و الظلم بحق الشعب العراقي طيلة حكم صدام و البعثيين, و الطامة الكبرى التي تمثلت في الفتوى التي لم يجوز فيها الأقتصاص من البعثيين إلا عند محاكم قانونية. و ها هم الأمريكان و الحكومة تعقد صفقات مع البعثيين على حساب كل الدماء التي نزفت على طيلة الثلاث عقود.
و قد عاد البعثيين الى المراكز السلطة و ألغيت لجنة أجتثاث البعث و أرتكبوا الجرائم بحق الشيعة في اللطيفية و محيطها و أعطوا الكثير من المعلومات حول تحركات القيادات التي تقف ضد عودة البعثيين الى السلطة و قتلوا هؤلاء. و لم تقم محكمة قانونية تحاسب البعثيين لحد الآن.
أي أن كل قطرة دم سقطت بأيدي البعثيين بعد هذه الفتوى يتحمل جزء كبير من مسؤوليتها السيستاني.
وقد ذكرت في حديثك استشهاد عن السيد الشهيد محمد باقر الصدر (قدس سره الشريف)، فهل سماحته من الفقهاء الذين درسوا الفقه ولم يكن ينبغي عليه أن يتدخل في السياسة؟ أم أنه رجل سياسي لا دخل له في الدين (ولو كان كذلك لما استشهد)؟ فالمراجع العدول يتخرجون من مدرسة حوزوية واحدة ولكن هنالك اختلاف بينهم في الأساليب بحسب المعطيات والظروف، وهذا الأمر واقعي ويتناسب مع الفطرة الإنسانية...
على كلّ... مسألة تدخل عالم الدين في السياسة مسألة ذات تفاصيل كثيرة، وإن لم تكن تؤمن بذلك فلا معنى لدفاعك عن سماحة السيد الشهيد الصدر - مع احترامي الشديد لك - وأعتبر هذا الأمر نسفاً للحوار كله، فهذا الموضوع من أصله يؤمن بتدخل المرجع في السياسة وإن كنت لا تؤمن بذلك فالأصل إذاً منسوف ولا يمكن أن يكون للنقد في تفاصيل الموضوع مصداقية ما دامت لا تؤمن بالأصل.
أرجو عدم الخلط أخي الكريم فلا أتصور أنك تجهل أختلاف علماء الشيعة في قضية التدخل في السياسة, و قضية الولاية.
و حين تدخل السيد الشهيد في الأمور السياسية للأمة لم يجلس في بيته و يصدر الأوامر.
فقد سعى للثورة, و سعى لأغتال صدام, أسس فكر كامل لقيام دولة متكاملة, كان أحد مؤسسي حزب الدعوة الأسلامية و البعض يقول كان هو المؤسس, خرج خاطباً في الناس ضد النظام, أرسل له النظام الوفود للتفاوض معه لأسكاته و لم يرضى, أسس المرجعية "المؤسساتية" لو صح التعبير لا أن تبقى المرجعية على هذا الشكل التي هي عليه الآن. و الكثير و الكثير فعله السيد الشهيد حتى تقبله الله شهيداً في سبيله.
على من يريد أن يتدخل في السياسة أما أن أن يخرج لقيادة المجتمع فعلياً أو أن يقول للناس أنا لست قائداً سياسياً. لا أن يقود الأمة من وراء حجاب, أو أن يترك وكلائه يلعبون بالشعب كرة قدم.
يستيقظ المواطن على تصريح ينسب للسيستاني لأن وكيله من صرح و ينام على نفي من وكيل ثاني. يطالب السيستاني بأنتخابات مبكرة فيخرج الشعب مظاهرات, فيصرح عبد المهدي الكربلائي بالقول السيستاني لا يريدهم ان يشاركوا في مزيد من المظاهرات للمطالبة باجراء انتخابات مبكرة في العراق.
الشعب العراقي يريد مرجع يقف الى جانبه في هذه المحنة يقف لينتقد ما يجري من مذابح و جرائم بحقه بصوت عالي و بمكبرات الصوت في النجف لا أن يكتب بيانات خجولة لا يعرف فيها من الظالم و من المظلوم. و يساوي فيها أبن البلد بالمحتل الغاصب.
لا أدري إلى أي مدى أنت مطلع على حيوية المجتمع البحريني في مناصرة أهلنا في العراق، ولا أدري إن كنت تعلم بمسيرة المقدسات (لبيك يا علي)
نعم أخي أعلم بمسيرة لبيك يا علي التي خرجت يوم 18 أو 19 من الشهر الثامن. و كلامي ليس عن المساندة و المناصرة فهذا من واجب المسلم على أخيه المسلم, كلامي واضح و هو حول الذين يحرمون علينا الكلام على من تصدى لقضايانا و هو ليس أهلاً لذلك!!!!
أما أن العوائل العراقية تتضرع جوعاً فكذلك هو السيد السيستاني (حفظه الله) لا يعيش في قصر ولا يأكل ذهباً ولا فضة، وقد كانت في قلبه حرقة على النجف وكل أهاليها وهو في رحلة علاج تستنكرها عليه وتدعي أنها عملية مؤمركة...
أولاً أنا قلت هجوم أمريكي-عراقي متأمرك و الكلام عن الهجوم العسكري و ليس العملية. ثانياً أنا لم أذكر أموال السيستاني بل قلت (آل الخوئي و صهر السيستاني و وكلائه يلعبون بالمليارات من الدولارات), و أما أكله للذهب و الفضة فهذين المعدنين لا يمكن أكلهما بل خزنهما. و لا يمكنني أن أتهم السيستاني بذلك لعدم أطلاعي على النجف كما هو أطلاعي على لندن المقدسة التي لا أدري هل بقي عقار لأنكليزي فيها أم أنها الآن بالكامل ملك آل الخوئي و وكلاء السيستاني و آل بحر العلوم؟؟؟
و أما عملية القسطرة فهذا لا يحتاج الى نقاش كان هروب واضح لضرب أتباع مقتدى و لا أدعي أنه كان تواطئ مع المحتل و لكن مع بعض الشخصيات و الأحزاب الشيعية الإسلامية في الحكومة.
و هنا تجد تفصيل أكثر حول هروب السيستاني. و لكن دون ذكر هروب الباقيين مع الأسف.
http://www.al-hewar.com/ara/showpost...45&postcount=7
http://www.iraqcenter.net/vb/showthr...&threadid=8104
-
حسناً أتباع الأخ مقتدي والمقتدائيين لا يقولون بتقديس المراجعة والمستعممين. ربما لأن الموضوع متعلق بسيستاني، ربما.. لكن من هو مبتدع هذه التسميات
الحوزة الشريفة الناطقة المقدسة
الولي المقدس
اللباس الروحاني المقدس و..و..
يعني هل سيقبل أتباع الخط المقتدائي مثلاً أية إنتقادات أو كتابات أو آراء تمس الذات المقدسة للمقدسين التالية أسماؤهم
مقتدي الصدر
حازم أعرجي
هادي دراجي
قيس خزعلي
رائد كاظمي
ستار بهادلي
حمزة طائي
علي سميسم
و غيرهم.. وغيرهم... من أغلب الإتجاهات والإنتماءات والجنسيات
هل سيتحمل أي منكم أن تقال ولو كلمة إنتقاد واحدة عن هؤلاء القديسيسن والحجج ؟؟
إذن مسألة تحريم النقد والتواصل النقدي لغاية التطور وتجاوز الأخطاء مشكلة متأصلة في ثقافة المستعممين على الأغلب. والواحد منا ما أن يتكلم بشيئ ما لهدف إصلاح الأخطاء والبلاوي إلا بدأ المقدِّسون بكيل الإتهامات المضادة، والإلتجاء إلى أسماء عملاقة من المعلمين الكبار بحثاً عن حائط يستندون عليه فيما هم يهدمونه.
مشكلة البعض أنهم يبحثون عن سوءات الآخرين كي يكشفوها فيما هم لاهين عن تلك السوءات المكشوفة لهم. إنها قصة ملابس الملك القديمة تعود من جديد.
"أن تشعل شمعة خير من أن تلعن الظلام" كونفوشيوس (ع)
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |