سلام الله ورحمته ورضوانه على شهيدنا الغالي المجاهد الكبير عدنان سلمان ، ولم اكن قد تعرفت عليه عندما كنا في العراق قبل الهجرة بسبب اختلاف محافظاتنا وتباعدها جغرافيا وبسبب سرية التنظيم ، ولكن احتفظ في ذاكرتي مشهدا له علاقة مباشرة به رحمه الله ، وذلك اننا كنا قد اجتمعنا عام ١٩٨٠ في دار الهجرة في ايران في المعسكر الجهادي معسكر الشهيد الصدر قدس سره وكنا نتواصل مع الخطوط الجهادية داخل العراق لرفد حركة الجهاد ضد الطاغية صدام وحزبه المجرم بما هو ممكن ومتاح ، وكانت البصرة هي اهم معاقل الجهاد واكثرها تواصلا بحكم قربها منا وبسبب الكوادر المجاهدة الكبيرة التي تخرجت من مدرسة الدعوة الاسلامية المباركة فيها ، وفي احد الايام جائنا شخص من الداخل ( احتفظ باسمه الكامل ) يحمل كلمة سر اعطاها اياه الشهيد السعيد عدنان سلمان واخبرنا بخبر مؤلم رواه بالشكل الاتي :
يقول الشخص كلفت من قبل الخطوط الجهادية في بغداد والنجف بالمجيء الى معسكر الشهيد الصدر للتنسيق معكم وكان قد تم تنسيق عبوري اليكم من خلال الداعية الكبير عدنان سلمان الذي رتب لي طريق العبور ، وكنت في بيته للتهيؤ للسفر ومعه زوجته حينما حاصرت قوة امنية منزل الشهيد فطلب مني الخروج بسرعة واخبار الاخوة بما جرى واتخاذ الاجراءات اللازمة لربط الخطوط الباقية وتامين اتصالها بالدعوة ، وعندما طلبت منه ان نخرج سوية ما دامت الفرصة مواتية رفض ذلك وقال انه سيقاوم جلاوزة اليعث حتى الشهادة ، وقال الشخص المذكور انه استطاع الفرار من خلال الاسطح ووصل الينا بعد حين ، وانه سمع دوي الرصاص ينهمر على بيت الشهيد رحمه الله ،
لي هنا مع هذه الرواية وقفة فان الشخص الناقل للحادثة ذكر لنا ان الشهيد عدنان سلمان كان يحمل رتبة عسكرية والحال ان ماتفضلتم به انه كان معلما ، فاحببت هنا ان اسمع منكم معلوماتكم حول طريقة اعتقاله وهل صحيح ان مواجهة عسكرية وقعت بينه وبين الطغاة ام أعتقال اعتيادي ، وهل كانت زوجته تعمل معه في الخط الجهادي كما نقل الشخص المذكور وانهاركانت معه لحظة المواجهة ام شيء اخر ، والقضية وان كانت قد مضت وصارت من التأريخ ولكنها تساعد في كشف امور ظلت مبهمة الى يومنا هذا .
بارك الله فيكم ورحم الله شهيدنا الغالي وكل شهدائنا الابرار بواسع رحمته وحشرهم مع سيد الشهداء وابي الاحرار الامام الحسين عليه السلام
اللهم انا نرغب اليك في دولة كريمة تعز بها الاسلام واهله وتذل بها النفاق واهله وتجعلنا فيها من الدعاة الى طاعتك والقادة الى سبيلك وترزقنا بها كرامة الدنيا والاخرة