لازلت اتذكر جيدا وانا شاهد عيان قبل الصولة فلول مقتدائية تحمل الاسلحة والقاذفات تقطع شوارع البصرة بالسيطرات كأفعال داعش اللاحقة ... ينزلون الركاب من السيارات ويبسطون الشباب لانهم لم ينخرطو معهم ... كان كل شيء مستباح المحلات والبنوك والدوائر الرسمية ... ارتفعت السلع والمواد الغذائية .... حرب اهلية بكل ماتعني الكلمة .... يوميا اكثر من مئة جثة مقتولة مجهول الهوية للقاتل في الطب العدلي ... ساحات للقتل في القبلة والتميمية والحيانية وخمسميل وكرمة علي وحمدان بالصناعية ... الجميع ترك مكان عمله توقفت الحياة والاهالي هاجرو الى الداخل والخارج فرارا من بطش المقتدائيين ... حرقو جثث ثلاث شرطة ... وقتلو ستة جنود هذه اخبار يومية تأتي مباشر من وسط الاحياء .... جاء المالكي ومعه فريق عسكري .... نصحوه الامريكان بترك المكان فهو ملغوم ومهدد بالقنابل ... فعلا تفجر المكان ... قتل صديق عمره على مسافة امتار عنه .... هبطت طائرة مروحية لنقله ... رفض وتحول الى ضفة شط العرب نزل عند شيخ منصور التميمي واستقبله بحفاوة وقال المالكي اين شيوخ العشائر اريدهم معي بالصولة انتخى بعض الشيوخ باسلحة شخصية فر جنود مقتدى من التنومة واصابهم الذعر وهنا قرر المالكي اقتحام وكرهم الاول في منطقة الحيانية المشابههة للثورة وماان ضربت بالصواريخ الصوتية فقط حتى هرب الجميع وسلمت البصرة والقي القبض على اتباع الشر الى يومنا في السجون انها صولة بيضاء لم تقتل واحدا من الابرياء وحتى الاعداء انها حكمة المالكي ... للتاريخ ( قلم تيل العراقي ) البصراوي