هذا الموضوع لا يناقش مسألة قانونية تتعلق بالمواطنة العراقية .. ابداً هذا الموضوع كشف عن عورة هي بالاصل مكشوفة لصاحبه .. وذلك هو الدفاع عن مشعان الجبوري أو بالاحرى عن موقف مشعان الجبوري الداعي الى تسلط البعثيين من جديد .. وهذا ما حصل في جلسة المجلس الوطني المؤقت وكان الأديب يعرض أعمال لجنة المصالحة باعتباره رئيسها وقال ان هناك من يريد أن يحكم كما كان سابقا ولا يقبل لغيره مشاركته الحكم وطبعا الموضوع عن المصالحة وعودة البعثيين , وهنا - وكالعادة - انبرى مشعان وزعل ثم عاد للمجلس - كالعادة - ايضا ..
هذه كل القضية وهذا هو موضوع سمير عبيد ليس الا وبدليل حشره اسم ابو اسراء حشراً في مقاله , والا ما علاقة ابو اسراء بايران والجنسية الايرانية ؟! لكن لان المالكي رئيس المجلس نيابة عن معصوم الغائب بسبب مرضه ولأن ابو اسراء أهان - بلباقة - مرات ومرات مشعان الجبوري ! مما حدا بسمير أن يثأر لرفيق دربه مشعان الجبوري ويصفه (من صلب العراق) ..
أما قضية الجنسية فمن قال ان الاديب ليس لديه جنسية عراقية ؟!
هل سمير عبيد مدير الجنسية العراقية حتى عرف ذلك ؟؟
ثم كم من الذين هجرهم صدام وهم يحملون شهادة الجنسية العراقية بالحجة المعروفة انهم من اصول ايرانية والاغلبية الساحقة منهم بسبب انتمائهم أو تعاطفهم مع حزب الدعوة الاسلامية .. ولعل سمير عبيد كان طفلا يحبو او لم يولد بعد والاديب سجين في أقبية صدام ! .. كل هذا ليس مهما انما المهم في هذه القضية أن يُصار الى قانون للجنسية العراقية وهذا مطلب بالتأكيد لا يخفى على العراقيين ويتنبه له سمير عبيد , بل هو أمر سيأخذ حقه بالدستور الدائم ولا شك ..
هناك مسألة مهمة قد فاتت سمير عبيد هو ان المرشح والناخب له شروط ومواصفات وبالتأكيد هذه المواصفات تشمل أول ما تشمل عراقية المرشح والناخب فليطمئن سمير عبيد من هذه الناحية .. وليطمئن أيضا سمير عبيد بانه لم تصدر جنسية عراقية واحدة لغير عراقي بعد سقوط صدام .. ومدير جنسية كربلاء بشكل خاص هو مسؤول حزب اياد علاوي هناك .
يتذكر الاخ المتيقن أنني قلت له قبل ستة شهور تقريبا , قلت له ان حزب الدعوة سيتعرض الى هجمة تسقيطية على مستوى الاشخاص ثم على مستوى الحزب , وسيشترك فيها أطراف عديدة , وبدأت هذه الحملة منذ فترة وستستمر وستأخذ أبعاداً أخرى .. بل في قناة الشرقية وفي أحد حلقات عقد المبكسلين باشراف البزاز البعثي ما ترك شيئا الا قاله وفقط لم يذكر اسم حزب الدعوة .
أنا فعلاً هنا لست بصدد الدفاع عن حزب الدعوة , ولكنها معلومة لسمير عبيد وغيره ومعلومة دقيقة جدا بأنه لا يوجد حزب ولا حركة في العراق اليوم لم تعمل في تهريب المنتجات النفطية باستثناء حزب الدعوة الاسلامية , ومع هذا فحزب الدعوة سيبقى مرمى وغرضا للسهام .
وعلى سمير عبيد ان يطالب بالغاء عشرات الآلاف من المصريين الذين حازوا على الجنسية العراقية بقرار من صدام والكثير غيرهم ! .
على كل حال من المفيد قراءة هذا المقال :
http://www.iraqsawad.net/a3561.htm
إنَّ أكرمكم عند الله أتقاكم