[glint]محسن عبدالحميد لـ الخليج: مشاركة الحزب الاسلامي في الانتخابات مشروطة [/glint]


بغداد - وسام سعد:

اكد محسن عبدالحميد، رئيس “الحزب الاسلامي العراقي”، ان الوضع الامني في العراق يزداد سوءاً كلما قرب موعد الانتخابات، وقال في لقاء مع “الخليج” ان “مشاركة الحزب الاسلامي العراقي في الانتخابات المقبلة مشروطة بتحسن الوضع الامني الى جانب امور اخرى تتصل بعمل المفوضية واللوائح التي صدرت عنها، فهذه القضايا سلباً وايجاباً هي التي تحدد موقفنا النهائي من الانتخابات”.

وقال: “نحن نرى مع اصناف وأطياف المجتمع العراقي ان اجراء انتخاب عادل وشامل ونظيف مهم جداً للشعب العراقي، لانتخاب مجلس نيابي يمثل اطياف الشعب العراقي، ويرسم المستقبل العراقي، وهو وحده له الحق ان يصفي الاحتلال ويعقد المعاهدات وما الى ذلك من اعمال السيادة”. وتابع: “لا نرى أن الوضع الامني المنفلت في محافظات كثيرة يساعدنا على اجراء الانتخابات، فالتهديدات قائمة في محافظات كثيرة كمحافظات الموصل وصلاح الدين والانبار وكركوك وديالى وبغداد والحلة، وحبل الامن المنفلت من تفجيرات والقتل الجماعي والفردي قائم في كل مكان، فكيف يمكن اجراء انتخابات صحيحة في مثل هذا الجو، الا يجب ان نعطي لانفسنا مجالاً واسعاً لاحداث وعي عام في المجتمع، الا يجب ان نعطي الحكومة متسعاً من الوقت لتبني مشروع متكامل يجري تنفيذه بهدوء وحكمة خلال الاشهر القليلة المقبلة من اجل استقرار الاوضاع وتحقيق الامن المنشود، الا يجب ان نعطي الاطراف الرافضة للعمل السياسي الفرصة لاعادة تقييم خياراتها في ضوء الوقائع الموجودة على الارض”. ورداً على سؤال حول احتمال مقاطعة الحزب للانتخابات، قال: “لم نعلن المقاطعة، بل اعلنا اننا نشارك في العملية الانتخابية لان ذلك حق شعبنا علينا، ولكن لنا شروطاً موضوعية تحكم مشاركتنا الفعلية في الانتخابات، منها ضرورة تحسن الوضع الامني وتحقيق الاستقرار في البلد. نحن نعد الآن قوائمنا حتى لا نؤخذ على حين غرة، ولكن قرارنا النهائي بالمشاركة يرتبط بشروطنا ومنها الوضع الامني المستقر كما ذكرت الى جانب امور اخرى تتصل بعمل المفوضية واللوائح التي صدرت عنها ومسائل اخرى، فهذه القضايا سلباً وايجاباً هي التي تحدد موقفنا النهائي من الانتخابات”.

وأعلن أن مؤتمراً عقد في منتجع دوكان قرب مدينة السلمانية لمناقشة قضية الامن والانتخابات، حضرته الاحزاب والتيارات الاسلامية والوطنية والقومية الكردية والعربية، المسلمة والمسيحية، ودارت مناقشات معمقة مهمة حول الوضع الامني في العراق وكيفية معالجته، وأكد انه قدم طلباً باسم الحزب لتأجيل هذه الانتخابات على الاقل لمدة ستة اشهر، وحصل طلبنا على تأييد معظم الحاضرين، وذكروا ان الوضع الامني لا يساعد قطعاً على اجراء الانتخابات في موعدها وبينوا معنا اسباب كثيرة. وأشار الى وجود معارضة من الحضور مثل “المجلس الاعلى للثورة الاسلامية” و”منظمة العمل الاسلامي” وأحمد الجلبي. وقال: ان الاحزاب الكردية كان موقفها ايجابياً، فلا يهمها ان تؤجل الانتخابات او تجرى في موعدها. وتابع: إذا ثبت لنا ان اهل السنة يقاطعون الانتخابات لاسباب امنية في مناطقهم، فنحن نؤيد التأجيل الذي يمكن ان يقودنا الى مجلس متكامل، وكذلك بالنسبة لأية جماعة اخرى، فنحن نريد عراقاً موحداً، يكون للجميع ولايكون لقسم دون آخر.





http://www.alkhaleej.co.ae/articles/...cfm?val=125861