|
-
-
بسم الله الرحمن الرحيم
( الحمد لله رب العالمين , الرحمن الرحيم , مالك يوم الدين , اياك نعبد واياك نستعين,
اهدنا الصراط المستقيم , صراط الذين انعمت عليهم , غير المغضوب عليهم , ولا الضالين) صدق الله العلي العظيم
-
اللهم احشره مع الانبياء والاولياء والصالحين وانا لله وانا اليه راجعون
-
-
(بيان الشيخ حيدر حب الله في حق أستاذه الراحل)..
المرجع الديني الأستاذ السيد الهاشمي الشاهرودي في ذمّة الله
إنّا لله وإنّا إليه راجعون
بلوعةٍ وأسى وحزن كبير، رحل عن هذه الدنيا الفانية أستاذنا الحبيب الغالي والفقيه المتضلّع المرجع الديني السيّد محمود الهاشمي الشاهرودي رضوان الله تعالى عليه.. رحل تاركاً وراءه إرثاً من العلم والعمل، ومن النضال والمجاهدة، ومن التجربة والممارسة، رحل صابراً محتسباً راجياً رحمة ربّه.
يمثل السيد الهاشمي أحد أركان مدرسة الإمام الشهيد محمد باقر الصدر رضوان الله عليه، كما يعتبر واحداً من أهمّ رجالات الخطّ الإسلامي، حيث التحق به منذ تفتّح زهرة شبابه، فقدّم التضحيّات ولاقى العذابات من النظام الجائر، وكان واضحاً دوماً في مواقفه من القضايا الكبرى في الأمّة، مهتمّاً بالوحدة والتكاتف، متطلّعاً ساعياً لأن تكون هناك تجربة إسلاميّة أنموذجيّة في عصرنا الحديث قادرة على الاستجابة لمتطلّبات العصر، وتقف سدّاً منيعاً في مواجهة كلّ المؤامرات التي تحاك لأوطاننا وللأمّة كلّها.
لم يقف فقيدنا الغالي عند حدود الأماني، بل خاض تجربةً جديرة في المؤسّسات القانونيّة الأكثر أهميّةً في الجمهوريّة الإسلاميّة، وكان ـ كما سمعتُ منه أكثر من مرّة ـ يحمل الكثير من الهمّ لأجل النهوض القانوني الشرعي الأفضل بواقعنا. لقد كانت لديه العديد من الأفكار في هذا المجال، نجح في تحقيق بعضها، ولم تُسعفه الظروف لتحقيق ما تبقّى.
كان رحمه الله يتطلّع نحو إيجاد تطويرات في العلوم الشرعيّة وفقاً لمعاييره وقناعاته التي آمن بها، كانت هذه الرحلة أكثر حساسيةً وتحتاج للكثير من العمل والتفكير، ولم تكن مؤسّسة (دائرة معارف الفقه الإسلامي طبقاً لمذهب أهل البيت عليهم السلام) سوى واحدة من خدماته للفقه والعلوم الشرعيّة، وما أنتجت هذه المؤسّسة المباركة من موسوعات ومعاجم ونشريّات تخصّصيّة تتصل بالفقه الإمامي من جهة، وبالفقه المقارن بين المذاهب الإسلاميّة من جهة ثانية.. لقد كان متحمّساً قبل بضع سنوات ـ وأنا أستمع إليه ـ لأن تُدوَّن معاجم وموسوعات فقهية قانونيّة مشتركة، تتداخل فيها مساهمات الفقه والقانون، ويصل فيها صوت الفقه للقانون الحديث وبالعكس، وكنت أسمعه في أكثر من مرّة يقول: من الضروري لنا فهم التجارب القانونيّة في العالم؛ لا لكي نستفيد منها فحسب، بل لكي نفهم أنماط التفكير العقلائي في مجال تدبير الحياة أيضاً، بما يمكّننا من فهم النصوص الشرعيّة والتجربة القانونيّة الإسلاميّة نفسها.
أمّا في تجربتي الشخصيّة معه، تحت منبره وفي مؤسّسته العلميّة، والتي تمتدّ لعشرين عاماً تقريباً، فقد وجدته معي متفهّماً رحيماً حامياً حسن الظنّ، وأفضالُه عليّ لا يمكنني أن أنساها، فرحمك الله يا اُستاذي الغالي من أبٍ ومعلّم، وأسكنك فسيح جنّاته، وحشرك مع الأنبياء والصدّيقين والشهداء، ومع من تحبّ وتتولّى محمد وآله الطاهرين عليهم أفضل الصلاة والسلام، وحسُن أولئك رفيقاً.
إنّنا إذ نعزّي الأمّة الإسلاميّة وعلماء المسلمين والحوزات العلميّة برحيل هذا العَلَم الخادم للإسلام، نتوجّه إلى أسرته الفاضلة الكريمة بأحرّ التعازي سائلين المولى عزّ وجلّ لهم جميعاً الصبر والسلوان، وأنّ يقرّ أعينهم بخَلَفه الصالح، إنّه ولي قريب.
حيدر حبّ الله
17 ـ ربيع الثاني ـ 1440هـ
25 ـ 12 ـ 2018م
https://goo.gl/W7UX5u
•~~~~~~~~•~~~~~~~~•
﮼إضاءات ﮼الشيخ ﮼حيدر ﮼حب ﮼الله
https://telegram.me/haidarhobbollah
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
بيان المرجع اليعقوبي بمناسبة وفاة المرجع السيد محمود الشاهرودي (قدس الله سره)
فُجعت الأمة الإسلامية عامة والحوزات العلمية الدينية خاصة اليوم برحيل أحد ابنائها البررة الذي نذر عمره الشريف للارتقاء بها في آفاق العزة والكرامة وهو سماحة آية الله السيد محمود الهاشمي الشاهرودي (قدس الله نفسه الزكية) .
لقد نَبَغَ الراحل الكبير منذ وقت مبكّر في تحصيله العلمي وكان محط اهتمام أساتذته العظام خصوصاً السيد الشهيد الصدر الاول (قدس الله سره) الذي كان يستبشر برؤيته ووجوده ويشيد به ويُظهر ذلك أمام الاخرين, وقد حدثني قرينه السيد الشهيد الصدر الثاني (قدس الله سره) إنه كان من أنبغ تلامذة أستاذه الشهيد (قدس الله سره) وقد أثمرت تلك الجهود المضنية مؤلفات جليلة في الفقه والأصول نالت اعجاب أهل الفن .
ولم يقتصر عطائه على العلوم الحوزوية المتعارفة بل امتدّ الى الحقول الفكرية والمعرفية الاخرى, وكان مثقفاً بثقافة عصره, ومن يتابع الحوارات التي أُجريت معه في بعض المجالات يتأكد من ذلك, وهذا ليس غريباً عليه وهو ابن مدرسة الشهيد محمد باقر الصدر (قدس الله سره) ومن حاملي لوائها .
لقد آمن منذ ريعان شبابه بمشروع الاسلام وأهليته لقيادة الحياة بجميع شؤونها وشاركه في ذلك اخوانه البررة فشمّروا عن ساعد الجد لإقناع الأمة به ودفعها نحو التغيير والاصلاح, فنالهم ما نال الرساليين من العَنت والشدة, حيث اعتُقِل السيد الهاشمي عام 1974 واستشهد ثلاثة من اخوته حتى اضطر الى مغادرة العراق عام 1979 على مضض حينما رأى اتجاه الاحداث يسير نحو النهاية المحتومة لأستاذه الشهيد الصدر'
فكان لزاماً عليه أن يحافظ على تراث استاذه العظيم وينقله الى الجمهورية الاسلامية فزوّده الشهيد الصدر (قدس الله سره) بما يليق به من شهادات التبجيل والمقام العلمي الرفيع حيث كان يعقد الآمال عليه.
ان غياب الراحل الكبير ثلم في الاسلام ثلمة لا يسدّها شيء أبداً إلّا بظهور عالم مثله, وهذا لا يتحقق إلا بأن تبذل الحوزات العلمية غاية جهودها .
محمد اليعقوبي – النجف الأشرف
16/ ربيع الثاني / 1440
24 / 12 / 2018
http://yaqoobi.com/arabic/index.php/news/6813.html
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
|