بعد حرب الحرائق التي بدأت بالمولات والحقول والمزارع ومكاتب الاحزاب ومباني خاصة وعامة ها هو اليوم يسجل حريق جديد حيث اندلع حريق في ملعب الزوراء الرياضي اليوم الثلاثاء.
ويظهر مقطع الفيديو اندلاع حريق في احدى البنايات بملعب الزوراء الرياضي ببغداد، وتصاعد اعمة دخان كثيفة دون معرفة سبب الحريق
لا تمر فترة على العراق، الا وتتصاعد وتيرة واحدة من الازمات والحوادث، فبعد ان طوى صفحة الجفاف ومنع تركيا وصول المياه الى اراضيه، شهد فيضانات في اغلب مدنه.. وبعد ذلك انتقل الى ازمة نفوق الاسماك والقضاء على الثروة، يواجه الان حوادث الحرائق اليومية.
لم تتفاعل الحكومة مع احداث الحرائق بالشكل المطلوب، فيما عليها التوضيح امام الرأي العام حول حقيقة احداث الحرائق، منعا للشائعات التي بدأت تتسع بشكل غير مسبوق، وتفقد ثقة المواطن بحكومته ودولته.
وفي حين يُرجع البعض، أسباب ذلك الى ارتفاع درجة حرارة الجو لأكثر من 50 درجة مئوية، وانعدام الخدمات من ماء وكهرباء وعدم توفر شروط الامانة والسلامة، فان هناك من يقول ان الفساد يستغل هذه الظروف للتخلص من ملفات الفساد ويعدم الأدلة في المؤسسات الحكومية، فيما للتنظيمات الإرهابية والنزاعات العشائرية دور أيضا في حرائق حقول المحاصيل.
أخر الحوادث حريق في ملعب الزوراء الجديد، حيث التهم جزء من الخشب الخاص بـ”السكلات” قبل ان يتم إخماده، اما الحريق الثاني فقد وقع في مركز للعناية بالرجال ومحال تجارية في منطقة البنوك شرقي بغداد، واودى بحياة عاملين من جنسية بنغلاديشية.
وشهد الاسبوع الحالي، اندلاع حريق في سوق جميلة شرقي بغداد، بسبب انفجار عدد من اسطوانات الغاز، فيما شب حريق، داخل عدد من المحال في سوق الصفافير.
وفي الاسبوع الماضي، نشب حريق في مبنى (الربيع سنتر) التجاري في حي الغدير وسط بغداد.
مخيمات النازحين لم تسلم من تكرار الحرائق وكان أبرزها في مخيم للنازحين شمالي محافظة ديالى.
والتهمت النيران عشرات الدونمات الزراعية، حيث وجهت أصابع الاتهام الى داعش، في الوقت الذي ارجعت فيه آراء، أسباب ذلك، الى نزاعات عشائرية واعمال انتقامية.
وفي محافظة صلاح الدين ونينوى وديالى وكركوك، تصاعدت ألسنة اللهب في مزارع محصولي الحنطة والشعير.
وفي حين ان وقوف داعش خلف هذه الحرائق غير مستبعد، الا ان هناك من يتهم ايادي خارجية وهناك من يقول عصابات وميليشيات وتصفية حسابات والوقائع تشير الى شباب منفلت يتلقون الاوامر من رجل الدين البارز عبر صفحة التواصل الاجتماعي باسم محمد صالح العراقي يعتقد انه مقتدى الصدر .
اما وزارة الزراعة فقد اصدرت بيان قالت فيه إن النيران التي اشتعلت في مناطق زراعية بالمحافظات، ناتجة عن حرق مخلفات حقول القمح، وليس لها أي ارتباط بأعمال تخريبية.
في الجانب المقابل، فان هناك شبه اجماع في الأوساط السياسية والإعلامية والجهات المراقبة حول أسباب الحرائق في المؤسسات الحكومية، كونه نتاج رغبة في التغطية على اشكال الفساد المستشري، اذ يتم أفتعال الحريق، لاتلاف أدلة وملفات مرتبطة بحالات فساد لمسؤول وموظفين.
وفي تموز ظ¢ظ*ظ،ظ¨، اشتعلت النيران في مخازن مفوضية الانتخابات في منطقة الرصافة (شرقي بغداد). وتكرر الامر في عدة محافظات.
وتشتعل منذ عدة أيام حرائق متزامنة استهدفت حقولا تزرع الحنطة والشعير في عدد من المحافظات العراقية، لم تتمكن السلطات من معرفة منفذيها حتى الآن.
وأتت النيران على مئات الدونمات من الأراضي الزراعية في محافظات صلاح الدين ونينوى وديالى وكركوك، فيما كان المزارعون يستعدون لموسم الحصاد.
وأظهرت مقاطع فيديو وصور نشرها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي تصاعد ألسنة اللهب والدخان من حقول في محافظتي ديالى وصلاح الدين، فيما يحاول المزارعون إطفاءها من دون جدوى.