Ali Alsaleh
و هذا امر خطر جداً..و اعتقد أن المؤامرة على الحسين ع و ثورته التي كانت هي السبب وراء هذا المجد و العنفوان الشعوب و صمودها ضد الطغاة..هذه المؤامرة سوف تعلن عن نفسها..فسماحة السيد ينظر لاعادة المجلس الحسيني لاصله و هو البكاء و التفجع..و ليس أن يكون المجلس الحسيني منبرا لتغيير الأمة..
و سوف نرى الكثير من هذه المحاولات لسحب لتفريغ الشعائر الحسينية من اسباب قوتها الحقيقية في بث الوعي و الثورة... و حتى عندما يحاول سماحة السيد أن يذكر الأمور الثانوية التي يراها جيدة مع الامر الاهم و هو التفجع و البكاء فهو يذكر امورا بسيطة لا تخيف الطغاة و لا تهز العروش فهو يذكر اصلاح ذات البين مثلا..
حتى عندما أراد أن يأتي بشاهد على اهمية اصل المجلس الحسيني الذي هو البكاء
و للاسف يستشهد بمثل لا وجود له اصلا.. فلم اسمع أن مواليا اقام مجلسا حسينيا و جاء بطبيب ليحاضر عن مرض الكورونا فقط فقط..
انتظروا الكثير من هذه المحاولات الخطرة..الهدف هو قص اجنحة التشيع باسقاط الطبقة السياسية واسقاط الطبقة العسكرية و اسقاط مصادر القوة المعنوية...
اضغط على الصورة لرؤية المقطع
_________________
هؤلاء هم سبب بلاء مجتمعنا بتفريغ اي تعليمات واعية ولصالحه من محتواها .. هل هو مرجع ليتكلم ويصف المجالس بما يشتهي ويريد ليدعي ان محتواها وما اراده الائمة عليهم السلام من الاحياء لأمرهم هو العاطفة فقط !!.. لا احد ينكر قيمة البكاء واصالته في موض
وع الذكرى ولكن ان نحاول ضرب اي تطور ايجابي حدث بالتراكم لهذه المجالس بما يعبر عن احتياجات الانسان الشيعي في واقعه لهو حركة باتجاه الهدم اقرب للمكيدة والمؤامرة على هذا الواقع والاحتياجات ..حسنا ليثبت لي هذا المعمم براءة مايدعو له فليقم بالحديث عن الكثير من المختلقات والخرافات والاكاذيب التي تلتصق بالحكايات العاطفية والاساليب المشينة والمتخلفة والمشينة لاحياء هذه الذكرى ..فان كان قلبه يحترق على ذلك فلينتقد مالامجال للاختلاف فيه من مهازل تتم باسم ذكرى الحسين واستجلاب العاطفة والبكاء عليه ؟! ...باختصار هو متخصص في تنفيذ اجندة متخلفة هدفها تفريغ عاشوراء من محتواها الثقافي والتوعوي والثوري والتربوي والايماني ..هو متخصص وامثاله في حرف اي توصيات واضحة لالبس فيها من المرجعية الدينية العليا تدعو لعكس مايريده عبر تحريف ولي هذه التوصيات باتجاه مايريده ويعاكسها فحينما تلمج المرجعية لموضوع التطبير وامكانية اختيار اساليب اخرى دون مصادمة نجده يقفز على الخط ليقول بأن المرجعية تقول بالتطبير وتشجع عليه وفق تفسيره وطريقته .. وحينما تتحدث المرجعية عن الالتزام بتوصيات المعنيين بخصوص كورونا وكيفية اقامة المجالس ولو بتجميدها لاساليب اخرى تقي الانسان شر هذا الوباء نجده يقفز ليفسر تفسيرا اخرا يلتقي مع هدفه العبثي في دفع الناس دفعا للمجالس وفق الطريقة التقليدية !..وهكذا حتى مع مجتوى المجالس...حسنا نقول لهذا المعمم الفطحل ..وماذا تقول ونفعل بتوصيات المرجعية الدينية للسيد السيستاني وهي منشوره على موقعه ويؤكدها سنويا حول اهمية طرح المضامين و الاطروحات، المتنوعة لكون (المجتمع يحتاج الى موضوعات روحية وتربوية وتاريخية وهذا يقتضي ان يكون الخطيب متوفرا على مجموعة من الموضوعات المتنوعة في الحقول المتعددة تغطي بعض حاجة المسترشدين من المستمعين وغيرهم) ..و ان (يكون الخطيب مواكبا لثقافة زمانه) ..و ( ان يترفع المنبر عن الاستعانة بالاحلام وبالقصص الخيالية التي تسيء الى سمعة المنبر الحسيني وتظهره انه وسيلة اعلامية هزيلة لا تنسجم ولا تتناسب مع المستوى الذهني والثقافي للمستمعين) .و ( رح المشاكل الاجتماعية الشائعة مشفوعة بالحلول الناجعة) و (الاهتمام بالمسائل الفقهية الابتلائية في مجال العبادات والمعاملات من خلال عرضها باسلوب شيق واضح يشعر المستمع بمعايشة المنبر الحسيني لواقعه وقضاياه المختلفة. ) و ( التركيز على أهمية المرجعية والحوزة العلمية والقاعدة العلمائية التي هي سر قوة المذهب الامامي ورمز عظمته وشموخ كيانه وبنيانه. ) ، وغيرها من النقاط المرفقة على موقعه من خلاال هذا اللنك ... عذرا فلانأخذ توجيهاتنا الدينية من معمم معارض لتوجيهات مرجعه الواضحة وهو يدعو دائما لدعوات نشاز تتلائم ومايعيشه من تخلف وامنيات وصورات وخيالات خاصة .
توصيات عامّة من المرجعية الدينية العليا للخطباء والمبلّغين في شهر المحرّم الحرام لعام 1438 هـ
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين
((ذلك ومن يعظم شعائر الله فانها من تقوى القلوب))
يطل علينا شهر محرم الحرام ونستذكر من خلاله اعظم حركة قادها المصلحون في مجال تطوير المجتمعات وبعث ارادة الامم واصلاح الاوضاع، الا وهي الحركة الحسينية المباركة، واستذكار هذه الحركة المباركة يلقي على عواتقنا نحن اتباع الامام الحسين بن علي (عليه السلام) مسؤولية كبرى وهي مسؤولية الحفاظ على استمرار هذه الحركة وترسيخ اثارها وابعادها في النفوس والقلوب، ولا يخلو انسان حسيني من نوع من مسؤولية سواء كان عالما دينيا او مثقفا او متخصصا في مجال من مجالات العلوم المادية والانسانية المختلفة، فكل منا يتحمل مسؤولية الحفاظ على هذه الثورة الحسينية المباركة من خلال اصلاح نفسه واهله واسرته ومن خلال قيامه بتوعية المجتمع الذي حوله بأهمية هذه الحركة وعظمة هذا المشروع الحسيني العظيم، ولكن الخطباء يتحملون المسؤولية الكبرى بلحاظ انهم يجسدون الوجه الاعلامي لحركة عاشوراء ولمشروع سيد الشهداء (عليه السلام) ، ولذلك نحتاج ان نتوقف قليلا لنتساءل: هل ان المنبر الحسيني يقوم بتجسيد وتفعيل هذه المسؤولية بما ينسجم مع مقتضيات الزمان ومستجدات العصر بحيث يحقق الاثار الحسينية الشريفة في النفوس والقلوب؟
وانطلاقا من هذه النقطة نستذكر بعض الارشادات والنصائح لكل من يعلو منبر سيد الشهداء (عليه السلام) :
1- تنوع الاطروحات، فان المجتمع يحتاج الى موضوعات روحية وتربوية وتاريخية وهذا يقتضي ان يكون الخطيب متوفرا على مجموعة من الموضوعات المتنوعة في الحقول المتعددة تغطي بعض حاجة المسترشدين من المستمعين وغيرهم.
2- ان يكون الخطيب مواكبا لثقافة زمانه، وهذا يعني استقراء الشبهات العقائدية المثارة بكل سنة بحسبها واستقراء السلوكيات المتغيرة في كل مجتمع وفي كل فترة تمر على المؤمنين، فان مواكبة ما يستجد من فكر او سلوك او ثقافة تجعل الالتفاف حول منبر الحسين (عليه السلام) حيا جديدا ذا تاثير وفاعلية كبيرة.
3- تحري الدقة في ذكر الآيات القرآنية او نقل الروايات الشريفة من الكتب المعتبرة او حكاية القصص التاريخية الثابتة حيث ان عدم التدقيق في مصادر الروايات او القصص المطروحة يفقد الثقة بمكانة المنبر الحسيني في اذهان المستمعين.
4- ان يترفع المنبر عن الاستعانة بالاحلام وبالقصص الخيالية التي تسيء الى سمعة المنبر الحسيني وتظهره انه وسيلة اعلامية هزيلة لا تنسجم ولا تتناسب مع المستوى الذهني والثقافي للمستمعين.
5- جودة الاعداد، بأن يعنى الخطيب عناية تامة بما يطرحه من موضوعات من حيث ترتيب الموضوع وتبويبه وعرضه ببيان سلس واضح واختيار العبارات والاساليب الجذابة لنفوس المستمعين والمتابعين، فان بذل الجهد الكبير من الخطيب في اعداد الموضوعات وترتيبها وعرضها بالبيان الجذاب سيسهم في تفاعل المستمعين مع المنبر الحسيني.
6- ان تراث اهل البيت (عليهم السلام) كله عظيم جميل ولكن مهارة الخطيب وابداعه يبرز باختيار النصوص والاحاديث التي تشكل جاذبية لجميع الشعوب على اختلاف اديانهم ومشاربهم الفكرية والاجتماعية انتهاجا لما ورد عنهم (عليهم السلام) (إنّ الناس لو علموا محاسن كلامنا لاتبعونا)، ومحاسن كلامهم هو تراثهم الذي يتحدث عن القيم الانسانية التي تنجذب اليها كل الشعوب بمختلف توجهاتها الثقافية والدينية.
7- طرح المشاكل الاجتماعية الشائعة مشفوعة بالحلول الناجعة، فليس من المستحسن ان يقتصر الخطيب على عرض المشكلة كمشكلة التفكك الاسري او مشكلة الفجوة بين الجيل الشبابي والجيل الاكبر او مشكلة الطلاق او غيرها، فان ذلك مما يثير الجدل دون مساهمة من المنبر في دور تغييري فاعل، لذلك من المأمول من رواد المنبر الحسيني استشارة ذوي الاختصاص من اهل الخبرة الاجتماعية وحملة الثقافة في علم النفس وعلم الاجتماع في تحديد الحلول الناجعة للمشاكل الاجتماعية المختلفة ليكون عرض المشكلة مشفوعة بالحل عرضا تغييريا تطويريا ينقل المنبر من حالة الجمود الى حالة التفاعل والريادة والقيادة في اصلاح المجتمعات وتهذيبها.
8- ان يتسامى المنبر الحسيني عن الخوض في الخلافات الشيعية سواء في مجال الفكر او مجال الشعائر فان الخوض في هذه الخلافات يوجب انحياز المنبر لفئة دون اخرى او اثارة فوضى اجتماعية او تأجيج الانقسام بين المؤمنين، بينما المنبر راية لوحدة الكلمة ورمز للنور الحسيني الذي يجمع قلوب محبي سيد الشهداء (عليه السلام) هي مسار واحد وتعاون فاعل.
9- الاهتمام بالمسائل الفقهية الابتلائية في مجال العبادات والمعاملات من خلال عرضها باسلوب شيق واضح يشعر المستمع بمعايشة المنبر الحسيني لواقعه وقضاياه المختلفة.
10- التركيز على أهمية المرجعية والحوزة العلمية والقاعدة العلمائية التي هي سر قوة المذهب الامامي ورمز عظمته وشموخ كيانه وبنيانه.
نسال الله تبارك وتعالى للجميع التوفيق لخدمة طريق سيد الشهداء (عليه السلام) وان يجعلنا جميعا وجهاء بالحسين (عليه السلام) في الدنيا والاخرة.
والحمد لله رب العالمين والصلاة على محمد واله الطيبين الطاهرين.
مؤسسة الإمام علي(عليه السلام) ـــ لندن
https://www.sistani.org/arabic/archive/25463/