في لقاء لمدة ( ساعة و 38) مع الشيخ قيس الخزعلي
على الرابط
https://www.iraqcenter.net/vb/showthread.php?t=89863
كشف الشيخ خطوط المؤآمرة الدولية واشار الى
تورط شخصيات سياسية متنفذة في العراق بالمؤامرة.
وحتى شخصيات عسكرية ولكن لم يعين الاسماء ,
المقابلة باختصار هنا
على ضوء المقابلة كتب السيد احمد عبد السادة في صفحته على الفيس هذه المقالة :
بقلم أحمد عبد السادة
في لقائه مع قناتي “العراقية” و”العهد” ذكر الشيـــخ “قيــــس الخـــزعلي” بأن إحدى الرئاسات الثلاث متورطة في المؤامرة ضد العراق، وحسب معلوماتي المؤكدة أقول بأن المقصود هو رئيس الجمهورية برهم صالح!! وهنا – قبل الدخول في صلب الموضوع – لا بد أن نقوم بالتفريق بين مشهدين لحدث التظاهرات: المشهد الأول هو مشهد المتظاهرين السلميين الذين خرجوا للمطالبة بحقوقهم المشروعة والمحقة، وبالتالي فإن الاصطفاف معهم ومع مطاليبهم التي هي مطاليبنا جميعاً هو أمر أخلاقي وبديهي بالنسبة لكل شخص يمتلك ضميرا، فضلا عن ادانة القتلة والقناصين الذين قتلوا العديد من المتظاهرين والمطالبة بتقديمهم للمحاكمة. هذا موقف ثابت ومحسوم.
أما المشهد الآخر “السري” لحدث التظاهرات فهو مشهد جرى خلف الكواليس وحاول أن يستغل هذا الحدث لتحقيق أجندات دولية وإقليمية في مقدمتها إشعال حـــرب شيعية شيعية وتصفية الحشد الشعبي ووضع العراق تحت الوصاية الدولية وتسليمه لجهات خاضعة لأمريكا والسعودية وحتى إسرائيل، ولا شك أن برهم صالح يقف في صدارة هذا المشهد المؤامراتي “السري”.
قد يتساءل البعض: لماذا يتآمر برهم صالح ضد العراق وهو رئيس جمهوريته؟!!
وجوابا على هذا السؤال أقول: إن برهم صالح بالنهاية هو ابن المشروع الكردي الانفصــالي نظرا لتأييده له ومشاركته فيه، بل هو الوجه الباسم الخادع لهذا المشروع بعكس مسعود البارزاني الذي يمثل الوجه الانفصالي العابس المتجهم والقبيح، وبالتالي فإن برهم سيبقى مخلصا لهذا المشروع حتى لو تولى منصب رئاسة الجمهورية، ولهذا سيبقى متآمرا على العراق ووحدته حتى لو حاول التخفي خلف ابتساماته الدبلوماسية!!
كانت التظاهرات فرصة لبرهم وداعميه ومشغليه الأمريكان والإسرائيليين والسعوديين والإماراتيين لتحقيق المخطط المرسوم الذي ابتدأ في اليوم الثالث للتظاهرات الموافق 3 تشرين الأول، حين تم تكليف قائد الفوج الرئاسي الثاني نوزاد عثمان خدر بالذهاب برفقة قناصين إلى ساحتي التحرير والطيران (اسمه موجود في التقرير الخاص بالتظاهرات) رغم أن قاطع واجباته في منطقة الجادرية حصراً، وفي موقع التظاهرات أمر نوزاد عثمان قناصيه بقنص المتظاهرين بطريقة وحشية، وقد أشار لاحقا النائب ريان الكلداني إلى موضوع القناصين ورئاسة الجمهورية في تغريدة لافتة وخطيرة له.
ما هو الهدف من قنص المتظاهرين بهذه الطريقة؟
الهدف برأيي ينقسم إلى شقين: الأول هو اتهام الحشد الشعبي بهذا القنص وتأليب المجتمع وذوي الشهداء ضده لخلق بداية صراع شيعي – شيعي، أما الشق الثاني فهو صناعة رأي عام ضد الحكومة (رغم أن الحكومة مدانة بالقمع والقتل)، وتهيئة الظروف لاستقالة رئيس الوزراء (رغم أنني مع استقالته لأسباب عدة تختلف بالتأكيد عن أسباب برهم!!).
بعد تحقيق هذا الهدف ذي الشقين يكون المخطط المرسوم كالآتي: بعد استقالة عادل عبد المهدي يشغل برهم صالح مكانه ويتولى رئاسة السلطة التنفيذية بدلاً عنه حسب الدستور، وفي هذه الأثناء يكون الحشد – حسب المخطط – منشغلا بالدفاع عن نفسه – عسكريا وأمنيا وإعلاميا – ضد الهجمة الممنهجة ضده، وقد يتم جره لمواجهات مع أبناء شعبه بهدف إسقاط الرمزية المعنوية له أولا وبهدف تجريمه ثانيا.
وفي ظل هذا الانهيار يتم اعطاء الضوء الأخضر للبارزاني لإعادة احتلال كركوك بحماية ورعاية أمريكية اسرائيلية، كما يتم اعطاء الضوء الأخضر لبرهم صالح لمواجهة الحشد وتصفيته بمساندة قادة عسكريين كبار موالين لأمريكا بذريعة أن الحشد يقاتل الشعب!!!.
وقد يكرر برهم صالح سيناريو الرئيس اليمني المنتهي الشرعية (عبد ربه منصور هادي) ويهرب إلى السليمانية كما هرب هادي إلى عدن، ومن هناك (من السليمانية) يطالب برهم المجتمع الدولي والأمريكان بالدفاع عن “شرعيته” الدستورية كرئيس للجمهورية ضد الحشد الذي يحاول سلبه هذه “الشرعية”!!، ليمنح للأمريكان والإسرائيليين وحلفائهم غطاءً لقصف الحشد وتصفيته، ولتبدأ بعد ذلك قصة دموية ومأساوية في العراق قد تتجاوز قصة اليمن المأساوية بكثير