النتائج 1 إلى 10 من 10
  1. #1

    افتراضي (لقاء) الشهرستاني: المرجعية ليست غائبة ولا تعرض نفسها بديلا عن السلطة

    الجزء الأول

    (منقول - صحيفة الوسط البحرينية)

    [align=center]روى قصة خلاصه من سجن صدام... الشهرستاني لـ "الوسط":
    المرجعية ليست غائبة ولا تعرض نفسها بديلا عن السلطة [/align]


    2004- 10 - 2
    المنامة - خليل عبدالرسول


    العالم النووي العراقي السيدحسين الشهرستاني، أحد الشخصيات التي اختارها ممثل الأمم المتحدة الأخضر الإبراهيمي لرئاسة الحكومة العراقية المؤقتة الحالية لما يتمتع به من شعبية كبيرة ولقربه من المرجعية، إلا أنه رفض ذلك.

    يعرف الشهرستاني بـ "مستشار السيدالسيستاني" ومع أنه لم ير نفسه في هذه التسمية نظرا إلى عدم وجود مسميات محددة للمواقع المؤسسية في هرم العمل المرجعي إلا أنه أكد لقاءه المستمر بالمرجع الأعلى وقربه من أجواء المرجعية في العراق، سجنه صدام 12 عاما، لكنه تخلص من السجن في حكاية دراماتيكية خيالية.
    بشأن فترة سجنه وبعض الجوانب المثارة عن أداء المرجعية في العراق، تلتقي "الوسط" الشهرستاني في الحلقة الثانية من الحوار الذي نشرت حلقته الاولى بالأمس:

    لماذا لجأ النظام السابق إلى سجن عالم نووي كالشهرستاني لمدة 12 عاما بدلا من الاستفادة منه؟
    - لقد كنت المستشار العلمي الأول في منظمة الطاقة الذرية العراقية عندما عين صدام نفسه رئيسا للجمهورية في يوليو/ تموز ،1979 وكان يريد أن يغير استخدامات المنظمة السلمية إلى العسكرية، وحينها كانت فترة الثورة الإسلامية في إيران إذ شهدت حملة إعدامات واعتقالات واسعة في العراق، وكنت منتقدا لهذه السياسة الخرقاء.
    وكنت رافضا العمل في البرنامج النووي العسكري لأنني كنت أعلم بأن أي سلاح نووي يقع في يد صدام سيستخدمه في الإبادة الجماعية ضد الشعب العراقي، كما أثبتت الحوادث ذلك بعدئذ، إذ استخدمت الأسلحة الكيماوية ضد الأكراد والشيعة إبان الانتفاضة الشعبانية "1991م".
    وعلى إثر رفضي الدخول في هذا البرنامج تم اعتقالي وتعذيبي لمدة 22 يوما وليلة متواصلة، ومن ثم حكم علي بالسجن المؤبد في سجن أبوغريب، وقضيت فيه أكثر من 11 عاما "من 1979 إلى 1991" إذ استطعت الخروج من السجن بعملية شبه خيالية.


    هكذا تخلصت من السجن

    كيف كانت طريقة خروجك من السجن؟

    - استطعت أن أحصل على ملابس ضابط المخابرات في السجن وعلى سيارته بمساعدة أحد الاخوة وكان يعمل في خدمة هذا الضابط، فخرجت بملابس ضابط السجن وظن الحراس أنني الضابط نفسه ففتحوا لي الأبواب، فيما كان المساعد هيأ لي السيارة فخرجنا في ليلة ظلماء، وكانت العائلة تنتظرني في بغداد فغادرناها إلى مدينة السلمانية في شمال العراق وبقيت فيها مختبئا إلى أن قامت الانتفاضة الشعبانية المباركة وساهمنا فيها.
    وبعد أن سمح لصدام بقمع الانتفاضة وقتل الآلاف من العراقيين واقتحام قواته السلمانية خرجت مع أكثر من مليون عراقي عبر الجبال إلى إيران لاجئا، وآليت على نفسي خدمة الاخوة اللاجئين العراقيين، فأسست لجنة لإغاثتهم وبقيت أعمل في المجال الإنساني إضافة إلى إعطاء بعض الدروس ذات الاختصاص في الجامعات.
    وبعد أن تنظم عمل اللجنة غادرت إيران في أواخر التسعينات إلى بريطانيا وعملت أستاذا في إحدى الجامعات، وكنت ناشطا في مجالات حقوق الإنسان وخصوصا فيما يخص اللاجئين العراقيين.
    وعدت إلى العراق في يوم 7 ابريل/ نيسان أي قبل دخول القوات الأميركية بيومين إلى بغداد، ودخلت إلى البصرة بمساعدات إنسانية، كما حرصت على المشاركة في "مسيرة الأربعين" المليونية الشهيرة إلى كربلاء، وحينها أخذنا معنا قوافل من المواد الغذائية والمساعدات الإنسانية لزوار كربلاء.

    رفض الرئاسة

    لماذا رفضت رئاسة الحكومة المؤقتة؟

    - طلب مني ممثل الأمم المتحدة "الأخضر الإبراهيمي" أن أقبل بهذا التكليف، وبعد مشاورات مع الاخوة العاملين في العراق استقر الرأي على أنه لا توجد أرضية كافية لضمان تعاون جميع الفعاليات السياسية وخصوصا الأحزاب الرئيسية لإنجاح المشروع "القبول بالرئاسة".
    وكان واضحا من دون تعاون الجميع أنه لا يمكن النهوض بهذه المسئولية في ظل ما يمر به البلد من أوضاع أمنية بالغة التعقيد، فلو لم تتكاتف كل الفعاليات السياسية والجهود الوطنية في إنجاح مهمة الحكومة كان في تقديري من الصعب أن تنجح الحكومة في هذه المهمة.

    ذكرت أنك تشاورت... هل تقصد أنك تشاورت مع المرجع السيدعلي السيستاني أيضا؟

    - نعم، ففي كل الأمور الفرد يستنير بتوجيهات المراجع وعلى رأسهم السيدالسيستاني، إلا أن السيستاني لا يتدخل في الجزئيات وشئون الإدارة اليومية وتفاصيل المسائل السياسية بل يصدر توجيهات عامة.

    المرجعية ورد الفعل

    كونك قريبا من المرجعية، هناك رأي يرى أن المرجعية تعتمد على رد الفعل في حل الأزمات وتفتقد التخطيط المسبق لمواجهتها، ومنها أزمة النجف الأخيرة ومسألة تسلم مفاتيح المرقد العلوي، ما رأيك؟

    - لا، أنا لا أشارك أصحاب هذا الرأي رأيهم، بل على العكس من ذلك، فأنا قريب من أجواء المرجعية وأرى أنها معنية ومهتمة بشكل يومي بشئون الناس ومصالح المسلمين، وتبدي إرشاداتها الدينية العامة بخصوص ما يصلح شأن الناس وأمر الأمة.
    المرجعية ليست غائبة، بل انها وفي الأسابيع الأولى من سقوط النظام كانت أول من بادر إلى التنبيه بضرورة إجراء انتخابات حرة ونزيهة في أسرع وقت ممكن لتمكين الشعب العراقي من اختيار ممثليه ومن يدير شئونه.
    وفي تلك المرحلة أخذ الناس بتوجيهات المرجعية وأسسوا مجلسا للمحافظة في كربلاء وغيرها، وأداروا شئونهم على أفضل ما يكون، ولعل زيارة الأربعين في وقت كانت فيه كربلاء تفتقد أبسط مقومات الضيافة دليل على ذلك، فلم تحدث حتى حادثة أمنية واحدة، واستطاع الناس توفير احتياجاتهم بأنفسهم، فالأمة قادرة على تدبير شئونها والمرجعية واعية لأهمية هذا الأمر وبادرت إلى توجيه الناس لضرورة اختيار ممثليهم في المجالس البلدية.

    المرجعية و"المؤسساتية"

    ألا تفتقد توجيهات المرجعية هذه إلى "المؤسساتية"، فالمرجعية لا تملك المؤسسات لتستطيع من خلالها العمل على تنفيذ هذه التوجيهات؟

    - يجب أن نفهم دور المرجعية، فالمرجعية - وخصوصا بالنسبة إلى السيدالسيستاني - ترى في نفسها المرشدة والموجهة والمبينة لأحكام الدين وما يجب على الناس وما هو في مصلحتهم، فليس من واجب المرجعية تشكيل مؤسسات لإدارة شئون الناس.
    بل على العكس من ذلك، لقد وجه السيدالسيستاني العلماء وطلبة العلوم الدينية لعدم زج أنفسهم في أية مسئولية إدارية أو سياسية أو مالية، وإنما ذلك من شأن الناس الذين عليهم أن يختاروا الأصلح الذي يقدم إليهم الخدمات الأفضل.

    ولكن يبقى علماء الدين من الناس أيضا.

    - بلى، ولكن السيستاني كان يرى قيدا على العلماء، فلم يكن يجيز لهم المشاركة والإدارة بهذا الشكل بل ان عليهم التوجيه، فالمرجعية لا ترى من واجباتها تشكيل مؤسسات لإدارة شئون المجتمع، وهي لا تعرض نفسها بديلا عن السلطة ولا ترغب في تولي مسئولية الحكم في البلد.
    فإذا كان المقصود بتشكيل المؤسسات من أجل إدارة شئون الناس وخصوصا في الجانب السياسي والتعامل مع الملف السياسي بهذه الطريقة، فالمرجعية ليست مختصة بذلك.
    وأما إذا كان المقصود هو تشكيل مؤسسات لإدارة شئون المرجعية وتواصلها مع الأمة، فهذا موضوع آخر قد تدرس المرجعية سبله ووضع المرجع في علاقته مع الأمة لأداء دوره كمرجع وليس كسياسي أو من مشارك في عملية الحكم، وإنما يتم ذلك عبر تشكيل مؤسسات خدمية ومالية لضبط الموارد والحقوق ونشر الوعي الديني والكتب، ونسمع من السيستاني أحيانا أنه يفكر في تطوير واستحداث آليات ومؤسسات للنهوض بمشروع المرجعية كمرجعية.

    السيستاني والظهور الإعلامي

    في هذا الإطار الثاني، الإنسان العادي يتساءل لماذا لا يرى المرجع وخصوصا السيستاني في صلاة الجمعة؟ ولماذا هذا الغياب الإعلامي للمرجعية في ظل تأثير الفضائيات وغيرها؟ فهل عدم ظهور المرجعية مع الناس وإعلاميا لأسباب أمنية وصحية أم بسبب رؤية ونهج المرجعية وزهدها في ذلك؟

    - قبل سقوط النظام كانت المرجعية محاصرة وتعيش ظروفا صعبة وفرضت عليها الإقامة الجبرية، ولم تستطع التواصل مع الناس حتى عبر الوسائل التقليدية، فضلا عن توجيه الناس من خلال صلاة الجمعة، كما أن السيستاني لم يكن يخرج لزيارة حرم الإمام علي "ع" مع ما لها من أهمية.
    فلم يكن بالإمكان إقامة صلاة الجمعة، وإن كانت تقام "بعد سقوط النظام" في حرم أمير المؤمنين، فقد كان السيد الشهيد محمدباقر الحكيم يقيمها.
    أما بشأن الظهور الإعلامي واللقاءات الصحافية ومقابلات الفضائيات، فمعروف عن السيد السيستاني أن هذا ليس هو نهجه فهو ممتنع عن هذه اللقاءات، وتوجيهاته في مختلف الأمور عادة ما تكون عن طريق أجوبته على الاستفتاءات، وحتى في المواقف التي يراد منها رأي المرجعية يستفتى فيها ويتم تعميم إجابته في خطب الجمعة والمحافظات، كما أن الفضائيات تقوم بنقل بياناته.
    وعندما تصل الحوادث إلى مراحل خطرة كما حدث في النجف، فإن السيد لم يكتف بإصدار البيانات، بل اتخذ موقفا عمليا، إذ دخل النجف على رأس جموع غفيرة من مئات الآلاف، وكانت مسيرة احتجاجية واضحة.

    ولكن قيل إن السيدالسيستاني لم يدع الناس إلى الخروج معه؟

    - في الحقيقة ان السيدالسيستاني، قال: "أنا ذاهب إلى النجف لزيارة أمير المؤمنين ومن يرغب أن يشاركني في هذه الزيارة فليتفضل"، والناس كانوا يتشرفون بمرافقته وهذا ما حدث.
    صحيح أن السيد لم يلزم أحدا بالذهاب معه ولم يفت بوجوب ذلك، وإنما أبدى رغبته في مشاركة الناس له في زيارة الحرم.

    شورى المراجع

    تشكيل مجلس شورى للمراجع في العراق، هل هو فكرة موجودة لدى المرجعية أم هي بعيدة المنال؟

    - بقدر إلمامي بالأمور فهناك تشاور شبه كامل بين المراجع، فكما هو معروف الآن هناك أربعة مراجع في النجف، فإضافة إلى السيستاني هناك كل من الشيخ بشير النجفي، والشيخ إسحاق الفياض، والسيدمحمدسعيد الحكيم، وهناك تشاور بينهم في كل المسائل المهمة، وأنا أعرف أن السيدالسيستاني في القضايا المهمة التي تخص الأمة يستشيرهم ويستشير غيرهم من أصحاب الخبرة والوجهاء وأصحاب الرأي قبل أن يتخذ موقفا ويصدر أي بيان، ولاحظت ذلك في أكثر من موقف، ومعروف عن السيستاني أنه كثير الاستشارة.
    وطبعا المسائل الفقهية الخاضعة للاجتهاد غير خاضعة للتشاور بل ان كل مرجع يفتي برأيه، وإنما الكلام في اتخاذ موقف إزاء القضايا السياسية والعامة قبل أن يتخذ أي موقف فيها.

    الموقف من الدستور المؤقت

    اعترضت المرجعية على الدستور المؤقت وخصوصا ما يتعلق بإمكان نقض ثلاث محافظات لرأي الغالبية، فكيف تتصور موقف المرجعية إذا استمر هذا الدستور؟

    - في الواقع أن السيدالسيستاني وبقية المراجع كانت لديهم تحفظات كثيرة على الدستور المؤقت، وكان الجانب الأهم هو أنه لا يحق لجماعة غير منتخبة ومعينة من قبل الاحتلال أن تضع دستورا للبلاد ولو كان مؤقتا، فهذا ليس من حقها وليس من شأنها بل هو تجاوز لحق الأمة، فهناك رفض مبدئي لحق هؤلاء في وضع دستور.
    وكان ممكنا وضع لائحة لتنظيم الفترة الانتقالية، إلا أنهم وضعوا شبه دستور كامل وهذا لم يكن من حقهم، ولم تكن الأمة موافقة على التنازل عن حقها وليس المراجع فقط.
    كما أن المراجع اعترضوا على فقرات متعددة وليس الفقرة التي ذكرتها فقط بشأن حق نقض ثلاث محافظات لرأي الغالبية مع أنها فقرة خطيرة، فإذا حدثت انتخابات في العراق وفي الافتراض أنها انتخابات حرة ونزيــهة تمثل إرادة الشعب العراقي ووضع ممثلو الشعب دستورا فإن ثلاث محافظات بإمكانها نقض الدستور، ما يعني إجراء انتخابات أخرى ووضع دستور آخر، وعلى فرض انتخابات حرة ونزيهة سندخل في دوامة لا نهاية لها، فهي آلية غير عملية وغير منطقية وغير مجدية، إلا أن هذا البند "نقض ثلاث محافظات لرأي الغالبية" ليس هو الوحيد المعترض عليه بل هناك بنود كثيرة لسنا بصدد مناقشتها.
    إن المرجعية نبهت لخطورة هذا الدستور، وحينها وقعته قوات الاحتلال ومجلس الحكم، وبقيت المرجعية ترى أن هذا الدستور لا قيمة له ولا يمكن أن يلزم العراق بشيء، والمجلس الوطني الذي سينتخب في يناير/ كانون الثاني 2005 ليس ملزما بهذا الدستور، بل هو حر في وضع أية مسودة لدستور العراق بعد ذلك يعرض للاستفتاء ويكون ملزما.
    لقد حاولت أميركا وبعض الأوساط العراقية أن تعطي الشرعية لهذا الدستور بإدراجه في قرار مجلس الأمن الذي أنهى حال الاحتلال وعين الحكومة الانتقالية، ومع ذلك بعث السيد السيستاني برسالة واضحة إلى مجلس الأمن تفيد بأنه إذا أقر هذا الدستور المؤقت من قبل مجلس الأمن فسيعتبر تجاوزا لحقوق العراقيين وستتخذ المرجعية موقفا من هذا الأمر، وفعلا أخذ مجلس الأمن في الاعتبار رسالة السيد ورفض إصرار بعض الدول على رغم المحاولات المستميتة من بعض الأطراف العراقية لإدراج هذا البند... وبذلك يعتبر الدستور المؤقت الآن من الناحية العملية غير ملزم إلا إلى أصحابه ولا يلزم غير هذه الفترة الانتقالية وأما المجلس الوطني المنتخب فيجب ألا يلتزم بهذا الدستور جملة وتفصيلا
    العراق حبّ لا تحده حدود العراق

  2. #2

    افتراضي

    الجزء الثاني

    "التكفيريون" وراء تفجيرات عاشوراء... الشهرستاني لـ "الوسط":
    المرجعية تدعو إلى نظام ديمقراطي ولن تفرض "دولة دينية"


    2004- 10 - 1
    المنامة - خليل عبدالرسول


    "المرجعية لا تدعو إلى دولة دينية بمفهوم خاص معين"، هكذا رأى العالم النووي العراقي القريب من المرجعية حسين الشهرستاني، وأن المرجعية تدعو إلى نظام ديمقراطي يختار فيه الناس ممثليهم بكل حرية.
    وفي لقائه بـ "الوسط" كشف الشهرستاني عن نتائج التحقيق الأولية غير المعلنة لتفجيرات عاشوراء التي هزت كربلاء والكاظمية مطلع العام الهجري الحالي ورأى أن "التكفيريين" يقفون وراءها، وذلك بعد التحقيق مع أحد المنفذين قبل تنفيذ عمليته الانتحارية في مجموعة من النساء والأطفال.

    الشهرستاني الذي رفض تسلم رئاسة الوزراء عارض بشدة استخدام الحل العسكري ضد الميليشيات المسلحة ودعا إلى التفريق بينها وبين العصابات الإجرامية، ودعا العراقيين إلى التنبه من استهداف أذيال النظام السابق للقيادات بهدف الاقتتال الداخلي.
    وفيما يأتي نص لقاء "الوسط" بالشهرستاني:

    هل تعتقد من خلال قراءتك لوضع الدستور المؤقت وموقف الدول العربية وجود قلل من ديمقراطية حقيقية في العراق قد توصل الشيعة إلى سدة الحكم؟

    - نحن نفترض أن الدول العربية التي ترتبط بالعراق بصلة الدم والجيرة مهتمة بأن يضع العراق دستورا يعبر عن هويته الوطنية وينظم العلاقة بين الناس والمؤسسات والدولة، فالدستور هو وثيقة تتعارف من خلالها الناس فيما بينها كيف تنظم حياتها السياسية والاجتماعية والثقافية، وتنظم علاقة الحاكم بالمحكوم وواجبات المواطن ودور السلطات المختلفة، فيفترض أن تدعم كل الدول العربية وشعوبها الشعب العراقي لوضع دستوره بالشكل الصحيح.
    أما بخصوص القلل من وصول جماعة معينة للحكم، فهذه سنة طبيعة في المجتمعات، فالله عز وجل خلق البشر مختلفين.

    ولكن بطبيعة الحال أميركا لا تريد تكرار التجربة الإيرانية في العراق، أليس كذلك؟

    - التجربة الإيرانية لا علاقة لها بوضع دستور صحيح للعراقيين وإيجاد نظام ديمقراطي في العراق، فالتجربة الإيرانية كانت تسير على نظرية ولاية الفقيه، وقد قادها الإمام الخميني - رحمه الله - بالطريقة المعروفة التي أنشأ عبرها النظام الإسلامي الحالي بناء على هذه النظرية.
    أما الأمر المطروح الآن في العراق فهو شيء آخر، فنحن نتحدث عن انتخابات ديمقراطية كما هو متعارف في المجتمعات التي تؤمن بحق المواطن في انتخاب برلمان يمثله، والبرلمان هو صاحب الحق والسيادة لمحاسبة الحاكم وكذلك انتخابه، فهذا ما تدعو إليه المرجعية في العراق الآن.
    إن المرجعية لا تدعو إلى دولة دينية بمفهوم خاص معين، وإنما تدعو إلى نظام ديمقراطي والناس يختارون ما يشاؤون، فإذا اختاروا حكومة إسلامية أو شخصيات معروفة بأفكارها وتاريخها الإسلامية فهذا من حق الناس.



    الميليشيات المسلحة

    ماذا لو كنت رئيسا للحكومة المؤقتة في ظل الاحتلال، هل ستعارض وجود الميليشيات المسلحة؟

    - نعم، وكذلك السيدالسيستاني له توجيه في هذا الشأن، فنحن نرفض وجود ميليشيات أوعصابات مسلحة أو أي تنظيم مسلح آخر في دولة القانون والنظام، ونحن نريد للعراق أن يكون دولة يحكمها القانون والنظام في ظل المؤسسات الحكومية.
    ولهذا فإن مبدأ وجود ميليشيات مسلحة هو مبدأ مرفوض ولكن يجب أن يسري هذا الأمر على الجميع، فلا يمكن الاستفراد بجماعة معينة تختلف معها سياسيا وتترك الجماعات المسلحة الأخرى لأنك تتفق معها سياسيا، فهذا الأمر لا يجوز.
    لقد تعودنا من أميركا الكيل بمكيالين فمن يتفق معها يحق له أن يتصرف بطريقة ما ومن يختلف معها لا يحق له ذلك، وهذا الأمر لا نقبل به في العراق بل ندعو إلى حل الميليشيات والاستفادة منها ضمن القوات المسلحة العراقية والحرس الوطني على أن ينخرطوا فيها كأفراد وليس كجماعات مسلحة، فلا يجوز تشكيل وحدة عسكرية من مجموعة مسلحة واحدة لكي لا تبقى هذه المجموعة تتصرف وكأنها جزء من تنظيمها السابق.

    وإذا رفضت الجماعة المسلحة إلقاء السلاح هل يمكن أن تستخدم ضدها الحل العسكري؟

    - أنا لا أعتقد بجدوى استخدام القوات المسلحة في معالجة موضوع سياسي، فالقوات المسلحة وظيفتها الدفاع عن الوطن وليس التعامل مع الخلافات السياسية.
    نعم، هناك عصابات إجرامية مسلحة يجب على الحكومة أن تتعامل معها كعصابات إجرامية، أما قضية الميليشيات المسلحة فهي قضية سياسية وهي ناتجة عن تنظيمات سياسية شكلت لنفسها هذه الميليشيات في ظروف خاصة، لأنه لم يكن متاحا لها أية وسيلة سياسية للتعبير عن قناعتها لتمكين الشعب من الحصول على حقوقه.
    أما الآن، فأنا لا أعرف ميليشيات مسلحة في العراق ترفض مبدأ إلقاء السلاح، فكلها تعتبر هذا المبدأ صحيحا على أن تتوحد القوات المسلحة في كيان واحد تتحكم فيه حكومة منتخبة تمثل إرادة الغالبية من الشعب.

    لكننا نتحدث الآن عن وجود الميليشيات في ظل غياب الحكومة المنتخبة، ما رأيك؟

    - في ظل غياب الحكومة المنتخبة إما أن يحصل اتفاق بين جميع الأطراف على نزع سلاح كل الميليشيات وهذا ما ندعو إليه ونرحب به وإما أن يترك الأمر حتى قيام الحكومة المنتخبة، وهو ما لا ينبغي أن يطول كثيرا بل نأمل أن تتم الانتخابات فعلا في يناير/ كانون الثاني المقبل.
    أما عن التعامل مع جماعة معينة باستخدام الجيش فإنني لا أرى من حيث المبدأ أن استخدام الجيش في مواجهات داخلية أمر صحيح.


    أزمة النجف

    هل ترى أن أزمة النجف انتهت؟ وهل تعتقد أن الحل الأمني الحالي دائم أم مؤقت؟

    - يبدو لي أنه من المستبعد أن تحصل مواجهات عسكرية أخرى في النجف، ربما تحصل في مناطق أخرى، كما يبدو لي أن كل طرف من أطراف مواجهات النجف وصل إلى قناعة بأنه لا يمكن حسم الموقف عسكريا ولا يمكن الاستمرار بهذا النهج من التعامل، ولابد من اللجوء إلى وسائل أخرى غير أمنية.
    وأهم طرف يفترض أن يصل إلى هذه القناعة هو القوات الأميركية باعتبارها أساس الاقتتال الذي حدث في النجف، وقد أثبتت الحوادث أن أميركا وعلى رغم قوتها العسكرية الهائلة لم تستطع حسم الموقع عسكريا، وآمل أن الكل تعلم من هذا الدرس لعدم الرجوع إليه في المستقبل.
    وربما تحدث بعض الحوادث المتفرقة، إذ غالبا ما تحاول العناصر الموتورة من النظام السابق افتعال الأزمات باغتيال شخصية معينة أو ضرب مراكز الشرطة أو الأماكن الأخرى لتفتعل الاقتتال، لذا أدعو جميع الأطراف التثبت من من الذي يقوم بهذه العمليات قبل اتهام طرف معين وراءها.
    إن أحد الأمور المربكة للوضع العراقي هو أصحاب التصريحات المتعجلة وغير المبنية على أدلة واضحة وملموسة للعراقيين.


    اغتيال الحكيم وتفجيرات عاشوراء

    بعد اغتيال الشهيد الحكيم وتفجيرات عاشوراء قيل انه تم القبض على بعض المشاركين في العمليتين ومازال الناس يتساءلون عن نتائج التحقيق، لماذا برأيك كل هذا التعتيم الإعلامي عن هوية المجرمين ومجريات التحقيق حتى الآن؟

    - أضم صوتي إلى سؤالك: لماذا لا يتم الكشف عن هوية المجرمين؟ ففي عملية اغتيال الشهيد السيدمحمد باقر الحكيم تم القبض على بعض الأفراد وتسلمتهم حينها القوات الأميركية ولم توفر أية معلومات عن ذلك حتى للحكومة المؤقتة حينها.
    وحين تمت دعوتي للقبول برئاسة الوزراء "الحكومة المؤقتة الحالية" كانت إحدى النقاط المهمة التي طلبت توضيحها قبل اتخاذ قراري في هذا الشأن ملف استشهاد الحكيم وكان الجواب أنهم لم يتوصلوا إلى نتيجة ولم يظهر التحقيق شيئا!
    إن هذا السؤال يسأله الكثير من العراقيين: لماذا لا نعرف عن نتائج التحقيق مع هؤلاء المعتقلين؟
    أما بخصوص تفجيرات عاشوراء في كربلاء، فقد تم اعتقال أكثر من فرد، وبحسب علمي من المصادر المحلية في سير عملية التحقيق أنهم ينتمون إلى الجماعات التكفيرية التي تكفر كل من يخالفها الرأي في أية قضية من القضايا وتحكم عليه بالقتل.
    التكفيريون هم الذين كانوا المنفذين لهذه الجريمة الشنيعة وقتل الناس الزائرين، وأكثر الزائرين كانوا من غير العراقيين، وأكثر القتلى كانوا من النساء، فالمجرم الذي كان يقدم على التفجير كان يستهدف الدخول وسط مجموعة كبيرة من النساء والأطفال لقتل أكبر عدد من الناس.


    حال العراق اليوم

    كيف تصف لنا الآن البنى التحتية والخدمات الأساسية في العراق، هل بدأت تعود كما كانت؟

    - العراقيون مازالوا يفتقرون إلى أبسط الخدمات المدنية من ماء وكهرباء والمياه الثقيلة وشحة البنزيل وتنظيف الشوارع والبطالة ولا يوجد مرفق من مرافق الحياة في العراق يعيش فيه الإنسان العراقي في راحة.
    الإنسان العراقي البسيط يعيش أزمة في كل شيء يعني حياته، فإذا أراد الدواء أو مراجعة المستشفى فهو في محنة، وإذا أراد توصيل أبنائه إلى المدرسة فهو في حيرة على سلامة أولاده وخدمات المدرسة.
    غالبية المدارس مازالت تفتقد إلى المرافق الصحية، والكهرباء متقطعة، والماء في كثير من المناطق لا يتوافق والمقاييس الدولية للماء الصالح للشرب وإن كان العراقيون يضطرون لاستخدامه، وكذلك وضع المواصلات غير جيد والهواتف ومطار بغداد الذي مازال مغلقا.
    وعموما حياة المواطن العراقي صعبة جدا، وهذه النقطة تسجل على من تصدوا إلى الشأن العام في العراق وعلى رأسهم قوات الاحتلال لأنها لم توفر للمواطن العراقي أبسط مقومات الحياة.


    مازلت مستهدفا

    في ظل ما تشهده العراق من اغتيالات هل تشعر أنك مستهدف؟

    - إن الكثير ممن يعملون في الشأن العام - وخصوصا القيادات التي تحترمها الناس وتجد فيها الملاذ للتعبير عن معاناتها وهمومها - يستهدفون، وأنا في الواقع مستهدف من نظام صدام وهو أمر قديم وليس طارئا أو جديدا.
    إنني دائما أؤمن بمقولة الإمام علي "ع" "كفى بالأجل حارسا"، فأفضل حارس للإنسان أجله، وإذا أردت أن تنأى بنفسك عن الناس وتضع لك الحراسات فأنت لا تستطيع أن تقوم بالخدمة المطلوبة من الناس، وإذا لم تستطع أن تخدم الناس فما حاجتك للعمل السياسي؟ وبذلك لا تستطيع أن تتواصل مع الناس، وفي النتيجة تكون محدودا في قدراتك لأداء تلك المهمة، وأنا لا أفضل أن أكون كذلك.

    كلمتك الأخيرة، وفيها مستقبل العراق؟

    - أنا متفائل، وثقتي بالشعب العراقي عالية، هذا الشعب مر بمحن تاريخية عصيبة، لقد مر بظلم كل من الحجاج وبني أمية وبني العباس والعثمانيين والإنجليز والملكيين والجمهوريين ولم يصل أحد إلى درجة ظلم صدام، وقد تجاوز الشعب العراقي كل ذلك واستطاع أن ينهض ويقف على قدميه ويقدم عطاءاته للبشرية في مختلف العصور. الشعب العراقي سيلملم جراحه وينهض ويتجاوز هذه المحنة ويبني العراق الحر الذي يسوده العدل والسلام والإزدهار، وسيبقى العراق المنار للحضارة العربية والإسلامية والتقدم، وآمل ألا يطول بنا الوقت قبل أن نطلق نموذج المجتمع الذي يحافظ على هويته العربية والإسلامية وفي الوقت نفسه يعيش الحياة العصرية المتطورة والمتقدمة على أن يكون أساسها العدل والمساواة بين أفراد المجتمع.
    العراق حبّ لا تحده حدود العراق

  3. #3

    افتراضي

    اقتباس
    .................................................. ...........
    في هذا الإطار الثاني، الإنسان العادي يتساءل لماذا لا يرى المرجع وخصوصا السيستاني في صلاة الجمعة؟
    .................................................. ............

    اعتقد بان السيد السيستاني(دام ظله) لايرى اقامة صلاة الجمعة الا عند
    ظهور الامام المنتظر(عج) .... وهذا ما تبناه قبله المرجع السيد محسن
    الطباطبائي الحكيم(قدست روحه) وغيره من المراجع ...


    واعتقد ان السيد ابو زهراء الدكتور حسين الشهرستاني قد تحاشى التطرق الى هذا الموضوع
    albasry

  4. #4

    افتراضي

    الأخ albasry2003، هل لك أن تطلعنا على نص أو فتوى لسماحة آية الله العظمى السيد السيستاني يحرّم فيها صلاة الجمعة إلا في عصر الحجة (عج)؟!
    العراق حبّ لا تحده حدود العراق

  5. #5

    افتراضي

    لقاء مهم .متمنيا انه لقاء حقيقي، حيث في الاونة الاخيرة تظهر تصريحات ولكن تتبين انه ليس صحيحا.

    على كل
    ما قاله الشهرستاني يدل على انه مدرك جدا للمخاطر والمؤامرات (الدستور المؤقت "استماتة بعض الاطراف العراقية لتثبيته!!"، الميليشيات "كل الميليشيات"، امريكا، الاغتيالات)
    ووجود هكذا شخص في اللجنة السداسية ايضا مهم

    ايضا ادراكه انه مستهدف " كفى بالاجل حارسا"

    علما اني ادرك ان طلب الاخطر الابراهيمي له ليكون بدل علاوي انما كان لاغتياله، بعد ايام من تعينيه، ثم تسليم السلطة لنائبه علاوي بعده

    مشكور اخ مرج البحرين

  6. #6

    افتراضي

    أخي العزيز "تركماني": أنا متيقن بأكثر من 100% من أن اللقاء صحيح، وقد أجراه أحد الصحافيين البحرينيين مع السيد حسين عندما زار الأخير البحرين لحضور مؤتمر عن الطاقة.
    العراق حبّ لا تحده حدود العراق

  7. #7

    افتراضي

    نعم اخ بحرين
    اعتقد ان اللقاء تم

    وانا مطمئن لوجود شخص يحمل هكذا افكار في القائمة
    فهو حتى يغني عن الصدريين لان كلامه يوافق كلام التيار الصدري

  8. #8

    افتراضي

    اقتباس
    الرسالة الاصلية بواسطة البصري
    .................................................. ..........
    اعتقد بان السيد السيستاني(دام ظله) لايرى اقامة صلاة الجمعة الا عند
    ظهور الامام المنتظر(عج) .... وهذا ما تبناه قبله المرجع السيد محسن
    الطباطبائي الحكيم(قدست روحه) وغيره من المراجع ...
    .................................................. ...........

    اقتباس
    الرسالة الاصلية بواسطة مرج البحرين
    .................................................. ..........
    الأخ albasry2003، هل لك أن تطلعنا على نص أو فتوى لسماحة آية الله العظمى السيد السيستاني يحرّم فيها صلاة الجمعة إلا في عصر الحجة (عج)؟!

    .................................................. .........

    اخي مرج البحرين ، لا اريد ان ادخل معك في معمعة الكلام ؟؟ الظاهر انك لا تفقه ما نكتب ، او انك تتعمد اثارة الفتن والعياذ بالله منها
    ، هل تستطيع ان تفرق بين التحريم وبين وجهة النظر او الرؤى ؟
    كلامي اعلاه دقيق جدا وقلت ان السيد السيستاني .. لا يرى ... وانت تتهمني باني اقول ان السيستاني حرم صلاة الجمعة ؟؟؟ وصلاة الجمعة لم يحرمها اي مسلم على وجه الارض ؟؟ ارجوك ان تكون دقيقا ولا تلقي بالتهم والبهتان على الاخرين ؟؟؟؟
    نصيحتي لك الدقة في اختيار الكلمات ،

    ملاحظة
    ان صلاة الجمعة هي صلاة واجبةاختياريا عند اغلب مراجع الشيعة ، وليس وجوبها كوجوب صلاة الظهرمثلا ؟ في عصر الغيبة. لذلك فالانسان مخير ان يقيمها ضمن شروطها المعروفة او يقيم صلاة الظهر ، وهذا ما ذهب اليه اغلب مراجع الشيعة ؟

    سؤالي الى مرج البحرين
    هل تطلعنا على فتوى للسيستاني يقول فيها بان صلاة الجمعة واجبة قطعا ؟؟؟ وهل رايته يقيمها ؟ او سمعت بذلك ؟
    albasry

  9. #9
    الحسيني غير متواجد حالياً مشرف واحة المضيف والتراث الشعبي
    تاريخ التسجيل
    Oct 2003
    الدولة
    خير البلآد ما حملك
    المشاركات
    1,868

    Angry

    أصبحت مشكلة الشيعة الرئيسية في أقامة صلاة الجمعة وعدمها وتركو ألأهم من ذلك ألا وهي وحدتهم ... فبدل أن يضع المراجع يدهم بيد بعض أصبح أغلبهم يسقط ألأخر في أكثر من منبر ومكان ...
    [align=center]
    { قَالُواْ يَا لُوطُ إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ لَن يَصِلُواْ إِلَيْكَ فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِّنَ اللَّيْلِ وَلاَ يَلْتَفِتْ مِنكُمْ أَحَدٌ إِلاَّ امْرَأَتَكَ إِنَّهُ مُصِيبُهَا مَا أَصَابَهُمْ إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ }[/align]


    [blink]أللهمَ أحيينا حياةَ محمدٍ وألِ محمدٍ وأمتنا مماتهم[/blink]

  10. #10

    افتراضي

    عزيزي علي البصري يشرفني الاعتذار إليك لعدم دقة ردي عليك بشأن التحريم...

    ولا بأس أن تغلظ في القول، إلا أنك لا تستطيع أن تنفي بأن ردك ينتقد المراجع الذين لا "يرون" اقامة صلاة الجمعة الا عند ظهور الامام المنتظر(عج)، وأنك لست مؤهل شرعاً لانتقاد فتوى مرجعية بهذا المستوى... ودلالة ذلك أنك انتقدت "تحاشي" السيد الشهرستاني لذكر ذلك وكأنه أراد أن يخفي عيباً أو سلبية!

    السيد مقتدى اعتكف منذ فترة ولا يصلي الجمعة على رغم وصية الوالد الشهيد بإقامتها، فهل نستطيع أن نصف ذلك بالسلبية؟ بالطبع لا، قد تكون الظروف المحيطة تمنعه من ذلك... كما أنه من المفترض أن يكون حسن ظنك بآية الله العظمى السيستاني كذلك أيضاً...

    أشكر أخي العزيز "الحسيني" على وعظه، وأعتقد أننا بالتفافنا وراء مراجعنا العظام بإمكاننا أن نحقق أطر متقدمة من وحدة الصف، فاتباع كل جماعة رأيها لا يمكن أن يحقق ذلك...
    العراق حبّ لا تحده حدود العراق

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني