ونحن في هذه الأيام الأليمة التي ألمت بالبيت المحمدي والعلوي نذرف الدموع ونلطم الصدور ونبكي الحسين بكاء الوامق المنهار صبرا وحيلة كيف لا وهو القائل (ومثلي لايبايع مثله) كيف لا وهو القائل ( هيهات منا الذلة) كيف لا وهو القائل (إن لم يستقم دين محمد إلاّ بقتلي فياسيوف خذيني) وهو وهو وقائمة الأقوال تطول... السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين الذين بذلوا مهجهم دون الحسين. نعود للكاتبة المس فريا ستارك وهي انكليزية حيث قالت:
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إن الكاتبة الإنكليزية القديرة فريا ستارك كانت قد كتبت فصلاً صغيراً عن عاشوراء في كتابها المعروف باسم (صور بغدادية) صفحة (145- 150) طبعة كيلد يوكس1947م، وقد يسمى كتابها (مخططات بغداد)، وتبدأ هذا الفصل بقولها: إن الشيعة في جميع أنحاء العالم الإسلامي يحيون ذكرى الحسين ومقتله ويعلنون الحداد عليه في عشرة محرم الأولى كلها.. وتأتي المس فريا ستارك على ذكر واقعة الطف ومصيبة أهل البيت وإحاطة الأعداء حول الإمام الحسين (ع) ومنعهم إياه عن موارد الماء فتقول:
على مسافة غير بعيدة من كربلاء جعجع الحسين إلى جهة البادية، وظل يتجول حتى نزل في كربلاء وهناك نصب مخيمه.. بينما أحاط به أعداؤه ومنعوا موارد الماء عنه. وما تزال تفصيلات تلك الوقائع واضحة جلية في أفكار الناس في يومنا هذا كما كانت قبل (1257) سنة وليس من الممكن لمن يزور هذه المدن المقدسة أن يستفيد كثيراً من زيارته ما لم يقف على شيء من هذه القصة لأن مأساة الحسين تتغلغل في كل شيء حتى تصل إلى الأسس وهي من القصص القليلة التي لا أستطيع قراءتها قط من دون أن ينتابني البكاء..
الكاتبة الإنكليزية/ فريا ستارك..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ
ويلٌ لمن شفعاؤه خصماؤه / والصور في نشر الخلائق ينفخُ
لابدّ أن ترد القيامة فاطمٌ / وقميصها بدمِ الحســـــــين ملطخُ
******
هذين البيتين وجدتهما في كتاب منتخب الطريحي منذ سنوات طويلة وعلى ما أظن إن أسعفتني الذاكرة هذين البيتين لإبن الجوزي والله العالم...