الرواية التي رواها محمد بن مسلم (رض) عن الامام محمد الباقر عليه السلام ، عندما سأل الامام عن كيفية ظهور الامام المهدي (عج) فأجابه باقر علوم الاولين والاخرين بمايلي ( لامهدي بلا سفياني ويكون من الشام واليماني من اليمن) فحوى الرواية هو هذا الرواية طويلة اختصرتها ، لكن لماذا الجزيرة العربية،، والعراق ،، والشام ، هذه الاماكن هي المعنية بالظهور المقدس، الاجابة ستكون كمايلي:: ان أول انطلاقة الامام عليه السلام ستكون من هذه المنطقة التي فيها الكثير من التيارات المعادية للأمام والتي أشارت إليها بعض الروايات ( راية الأصهب وراية الابقع وراية السفياني ) الغيبة للنعماني ص149،، ان هذه المنطقة تمثل قمة التحدي لحركة الامام لان الاستكبار العالمي يلقي فيها اكبر مخططاته الاستكبارية للقضاء على الإسلام الواعي وتأسيس تيارات إسلامية وغير إسلامية تنوب عنه وتمثلة في تنفيذ أهدافه وأهمها وأشدها وأكثرها تأثيرا ( حركة السفياني ) ولذا فإن هذه المنطقة تعيش أعلى حالات التمحيص لكثرة المخططات الاستكبارية لتمزيقها وتمييعها
وقد أشارت بعض الروايات ان اكثر الناس فرحا بالمهدي عليه السلام (اهل العراق ) لكثرة ما يصيبهم من البلاء واشده بلاء السفياني الذي يجتاح العراق مستهدفا الكوفة فيقتل ويصلب ويسبي روى القندوزي في كتاب ينابيع المودة ص 531 عن رسول الله ( صلى الله عليه واله ) : ( اسعد الناس به - يعني المهدي - اهل الكوفة ) ( في إشارة إلى ما تتعرض له المنطقة من التمزق والحروب وغيرها ) -ان هذا الامر ليس مختصا بالإمام عليه السلام فقط بل ان هذه المنطقة كانت تمثل حركة الصراع مع كل الرجال الالهيين من أنبياء ومصلحين والقرآن يصرح بذلك في كثير من سوره وآياته حينما يذكر ابراهيم وهود وصالح وموسى وعيسى ومحمد ( صلى الله عليه واله وسلم ) وهذه الحقيقة تتكرر مع شديد الأسف،، ن الروايات وأن ذكرت ان معارك الامام عليه السلام ستكون في هذه المنطقة ولكن هذا لا ينفي وقوع غيرها في مناطق أخرى عدم الحاجة إلى حروب أخرى في مناطق أخرى لعدة أسبابمنها : ان انتصار حركة الامام في المنطقة كاف في إظهار عزته وقوته وهيمنته مما يؤدي إلى مهادنة الدول الأخرى للأمام عليه السلام فلا يحتاج إلى حروب معها ومنها : ان حركة الامام غير مقتصرة على الجانب العسكري وإنما ستكون حركته بعدة طرق ( عسكرية وعلمية وثقافية وسياسية واجتماعية واقتصادية وغيرها ) مما يؤثر في حب هذا القائد الجديد من قبل كثير من شعوب تلك الدول فلا تقاتلان حركة الامام غير مقتصرة على الجانب العسكري وإنما ستكون حركته بعدة طرق ( عسكرية وعلمية وثقافية وسياسية واجتماعية واقتصادية وغيرها ) مما يؤثر في حب هذا القائد الجديد من قبل كثير من شعوب تلك الدول فلا تقاتلهومنها : دور السيد المسيح ( عليه السلام ) في نصرة الامام المهدي عليه السلام واقناعه الدول المسيحية بأهمية الإسلام وضرورة اتباع القائد المهدي عليه السلام
لاتذهبوا بعيدا فللحديث بقية