الممارسات التي يقوم بها انصار ما يعرف بالصرخي في العراق والتي تجاوزت كل الحدود حتى وصلت الى القتل والنهب والسلب، يضعها البعض في خانة ممارسات منحرفة يقوم بها بعض اتباع اهل البيت عليهم السلام متأثرين بتعاليم المدعو محمود الصرخي، ولكن الحقيقية ليست كذلك..
فهؤلاء الاشخاص ليسوا سوى عصابة يقودها شخص من رجال المخابرات الصدامية وتعمل وفق اجندات معادية لتطلعات الشعب العراقي وخاصة اتباع اهل البيت (ع)، مدفوعة الثمن من المخابرات الامريكية والسعودية والاسرائيلية ومن ابنة الطاغية المقبور رغد صدام.
ان فكرة اضعاف الصف الشيعي تبلورت لدى المخابرات العراقية بعد انتصار الثورة الاسلامية في ايران بقيادة الامام الخميني رضوان الله تعالى عليه، وبعد استشهاد اية الله السيد محمد باقر الصدر رضوان الله تعالى عليه على يد سفاح العصر صدام، إثر رفض الشهيد الصدر مخطط البعث المجرم للنيل من البيت الشيعي والحوزة العلمية ودور المرجعية، عبر استخدام خطاب قومي "شوفيني" عنصري داخل الحوزة العلمية في النجف الاشرف، عندها بدأت المخابرات العراقية بالبحث عن المتردية والنطيحة من سقط المتاع من امثال الصرخي لتنفيذ هذه المهمة، والذي احتضنته بعد ذلك مخابرات الثلاثي الامريكي الاسرائيلي الخليجي وخاصة السعودي الاماراتي.
قوات الاحتلال الامريكي، استغلت الفوضى التي احدثها غزوها للعراق فاحتضنت يتيم صدام الصرخي بتوصية من المخابرات السعودية والاسرائيلية، ومدته بالمال والرجال وجعلت منه خنجرا مسموما مغروزا في خاصرة الجسد الشيعي، وساعد على ذلك موقف اللامبالاة لعلماء الشيعة في العراق لاعتقادهم ان مثل هذا البعثي النكرة صاحب السمعة السيئة، لا يمكن ان يشكل اي تهديد على البيت السنوات القليلة الماضية، وخاصة الاشهر الاخيرة، كشفت حجم الخطورة التي يمثلها هذا العميل الامريكي الصهيوني العربي الرجعي على شيعة العراق، بعد ان تم تجنيد فضائيات ووسائل اعلام وشبكات تواصل اجتماعي ضخمة للترويج له وتقديمه على انه "مرجع ديني عربي"!! "يدافع عن عروبة التشيع"!! ضد "مراجع الدين الفرس" وضد "التشيع الايراني والفارسي"!!، وهو خطاب دفع الشهيدان محمد باقر الصدر ومحمد محمد صادق الصدر ارواحهما الطاهرة من اجل التصدي له، لانه يستهدف الوجود الشيعي بشكل عام.
اما النكرة الصرخي فهذه نبذة مختصرة عن حياته التافهة كما رصدتها العيون العراقية التي لا تنام ، وهي بالمناسبة يعرفها العراقيون دون استثناء حتى الذين يحيطون به، الا انهم يدفنون رؤوسهم في الدولارات السعودية والاماراتية القذرة:
اسمه محمود عبد الرضا البهادلي (البعض يعرفه بمحمود اللامي) من سكنة مدينة الحرية الاولى شارع الكازينو ، خريج اعدادية التأميم للبنيين في مدينة الحرية مجاور معمل الطحين. في التسعينات قام بتنصيب "ستلايت" في بيته ، ولما كان ذلك مخالفا للقانون في زمن الطاغية صدام تم احتجازه في مديرية الامن العامة ومصادرة الستلايت وتغريمه مبلغا قدره 300000 الف دينار، وفي فترة الحجز تعرف عليه احد ضباط الامن لما وجد فيه القدرة على الجدل والنقاش، فرفع تقريرا بالامر الى مسؤوليه، وتم تحويل الامر الى جهاز المخابرات التي احتضنته وجندته وتم ادخاله دورات دينية متطورة واخذ الى باكستان لتدريبه ، ثم بعد سنة عاد ليلبس طاقية وأصبح اسمه الشيخ محمود التميمي ، وبعد ذلك فجاة لبس عمامة بيضاء وعُرف باسم الشيخ محمود واخذ يتصنع التقوى، الا ان الناس كانوا يعرفون انه رجل مخابرات، وبعد مدة لبس عمامة سوداء واصبح اسمه السيد محمود الصرخي ، وبعد ذلك اصبح اسمه السيد محمود الحسني ، واصبح له وجود في منطقة الهندية قرب كربلاء واخذت مجموعته تطلق عليه لقب الامام، وبدأ يتخذ مواقف معادية لمراجع الدين واسس مجموعة اسمها مجموعة اعدامات الامام المهدي التي تدعو لاعدام المراجع بحجة عدم رضا الإمام عنهم.
اللافت ان اتباع الضال محمود مثل الذباب تراهم منتشرين على النت كل شخص تجد لهم اكثر من 20 حسابا في الكثير من الموقع لا سيما فيس بوك ، يستخدمون اسماء بنات والقاب مثل الدكتور والباحث والمؤرخ والاستاذ، يملك اموالا طائلة يوزعها على اتباعة الذين يثيرون الفتن بين الشيعة حصرا لشق صفهم.
بعد ان تطاول النكرة المدعو الصرخي على صرح المرجعية العليا في النجف الاشرف وشخص سماحة السيد السيستاني حفظة الله، اصدرت عشيرته عشيرة آل صرخة بيانا تبرأت منه، وكشفت في البيان انه بعثي وليس سيدا ولا يشرفها ان يكون من ابنائها مثل هذا الضال، وهذه مقتطفات من بيان ال صرخة:
نُجدد نحن رئيس عشيرة آل صرخة الشيخ علي الصكبان ورؤساء أفخاذ العشيرة الرئيسية الثلاث "فخذ آل برجس وفخذ الصوايح وفخذ اللبيبات" بأسم جميع أبناء العشيرة الكرام، البيعة إلى سماحة المرجع الديني الأعلى السيد علي الحُسيني السيستاني "دام ظله الوارف" زعيم مذهب آل البيت "عليهم السلام"، ونود أن نُعلن أمام الملأ مايلي:
-إن عشيرة آل صرخة هي أحدى بطون قبيلة الفضول من بني لام , ولدينا كتاب رسمي من الشيخ غضبان البنية شيخ عام بني لام.
-نحن من عوام الناس وليس سادة من ذرية رسول الله "صلى الله عليه وآله".
-نؤكد أننا قمنا "بكسر عِصات" ("كسر عِصات" في الأعراف العشائرية يعني الطرد النهائي من العشيرة) المدعو محمود الصرخي عام 1999 وطردناه من العشيرة لفسقه وسوء أخلاقه.. لأنه عَمل " السودة"( مصطلح "السودة" في الأعرف العشائرية تُطلق على من يزني بالمحارم أو من يزني بمن كانت متزوجة).
-المدعو محمود الصرخي كان بعثياً ومختصا بكتابة التقارير الحزبية فضلاً عن عمله كوكيل أمن في زمن سبعاوي ابراهيم الحسن وكان يفتخر في ذلك حينها ويُعلق صورته مع سبعاوي في داره.
-أرسل سبعاوي بعض وكلاء الأمن من جنوب العراق ومن ضمنهم المنحرف محمود للدراسة في الحوزة العلمية لغرض التجسس وكتابة التقارير في تكتيك جديد بعد فشل كل خطط جهاز المخابرات بأختراق الحوزة العلمية عن طريق زج وكلاء أمن من المنطقة الغربية.
-وبما أن وكلاء سبعاوي لم يكونوا ثقاة لأحد فلم تقبل بهم الحوزة العلمية وزعيمها المرجع الأعلى السيد السيستاني "دام ظله" وفشلت خططهم بأختراق الحوزة العلمية, لكنهم نفذوا في حلقات درس ضعيفة خارج الحوزة العلمية لم تكن تخضع لأشراف الحوزة العلمية وبعد أسابيع من التواصل مع هذه الحلقات الغير رسمية.
نحن لا نخاطب من خلال هذه السطور اتباع هذا العميل من الذين يعملون معه وهم يعلمون انهم ينفذون اجندات اعداء اهل البيت عليهم السلام في مقابل الدولار، فهؤلاء ككبيرهم الصرخي اعمتهم الشهوات والاحقاد والعقد النفسية، ولكننا نخاطب السذج الذين وقعوا في فخ هذا العميل المجرم، دون تبصر كما ظهروا وهم يمارسون الشعائر الحسينية على موسيقى الراب نزولا عند فتوى الصرخي!!، فاذا كان بنو "اسرائيل" اتخذوا عجل السامري الها من دون الله ، فانتم اتخذتم عجل امريكا الصرخي مرجعا من دون مراجع الدين العظام "ولقد جاءكم موسى بالبينات ثم اتخذتم العجل من بعده وأنتم ظالمون". منقول للأمانة