الحديث الذي يدور سابقاً ولاحقاً إن من يحكم العراق جاؤوا مع الدبابة الأمريكية هذه المقولة التي روّج لها البعث وازلامه وايتام صدام، فهل الكلام صحيح أو فيهِ مواربة وتظليل وغشاوة، لم يكن الشيعة وحدهم من جاء مع الدبابة مع افتراض مقولة حزب العبث وليس البعث صحيحا، فالسنة وبعض من رجالاتها أيضا هربوا من النظام السابق وكذلك عائلة طالباني .
هؤلاء عندما جاؤوا الم يكن لهم مشروع لقيادة العراق أكيد لهم، إذن ماذا دهاهم ولم يستطيعوا حكم العراق كما يجب أن يحكم حتى جعلت من بعض السذج يتندرون على صدام وبكل مافعله النظام السابق من إجرام الذي فاق التصورات. من مقابر جماعية الى سمل العيون وقطع الأذن وبتر الأيادي وهل اجرام البعث مقتصر على الشيعة أكيد لا، ولكن للشيعي الإعدام ولغيره السجن هذا الذي كان سائداً ويعرفه كبار السن الذين عاصروا البعث منذ استلامه الحكم في العراق، الذين حكموا العراق سابقاً جميعهم بما فيهم عبد الكريم قاسم لم ينصفوا الشيعة ولا الأكراد اطلاقاً، ففي حكومة عبد الكريم اعداد الوزراء الشيعة والاكراد لم يتجاوز أصابع اليد الواحدة، وعند مجيء العبث اصبحت وزارات ومناصب الشيعة والأكراد 28% من المجموع الكلي هذا في زمن رئيس الوزراء عبد الرزاق النايف في بداية حكم البعث، انقلب البعث على عبد الرزاق النايف لانه لم يكن بعثياً واعطى نسبة 28% من المناصب للشيعة والأكراد! حدث الإنقلاب بقيادة برزان وصلاح عمر العلي وصدام بتدبير وخيانة من احمد حسن البكر عندما دعاه لغداء الفخ والتنحية والتهجير قيدو عبد الرزاق وسحبوا سلاحه وحولوه الى سفير في المغرب. الأجواء أصبحت أكثر ملائمة لمايريده حزب العبث النسبة قلت الى حد لايطاق وزيرا شيعياً واحدا ومكرّم الطالباني وزيرا للري من الطرف الكردي.
يتبع