2-معاوية بن هند ( اخو عتبة ) وهو المسمى معاوية بن أبي سفيان وكانت هند تضاجع عمارة بن الوليد أيضا واشتهر بنو الوليد بوسامتهم
وبياضهم في قريش , فحنق عليها الوليد بعد معرفته بأنها تضاجع
الصباح الاسود فماذا كان موقف عمارة بن الوليد من الصباح ؟
( فلما فشا خبر الصباح ووقوعه بهند ،غاربَه(من الغربة)عمارة بن الوليد بن المغيرة ، وكان يأتيها ، فخرج بالصباح إلى سفر وأمر به فطبخ له قدراً فأتاه به في يوم حار فقال: طعام حار في يوم حار ! وأمر به فشُدَّ في شجرة ورماه بالنبل حتى قتله ، لما نقمه عليه من أمر هند)
( المناقب والمثالب للقاضي النعمان ص 246 4).
............ثم أن معاوية بن هند لايشبه أبيه المدعيه ابوسفيان فقد كان أبوسفيان قصيرا
دميما كما اتفقت مصادر التاريخ ومنها قول الزمخشري السني في ربيع الابرار اعلاه
(كان أبو سفيان دميماً قصيراً وكان الصباح عسيفاً(أجيراً)
لأبي سفيان شاباً وسيماً ، فدعته هند إلى نفسها) (ربيع الأبرار للزمخشري ج1 ص 752)
فمعاوية لا يشبه ابوه المدعيه أبوسفيان القصير الدميم بل كان ابيضا
بضا يشبه عمارة بن الوليد
فعن أسلم مولى عمرقال:
(قدم علينا معاوية، وهو أبيض نص وباص، أبض الناس وأجملهم، فخرج إلى الحج مع عمر، فكان عمر ينظر إليه فيعجب منه، ثم يضع إصبعه على متن معاوية، ثم يرفعها عن مثل الشراك، فيقول: بخ بخ نحن إذا خير الناس، أن جمع لنا خير الدنيا والآخرة) (البداية والنهاية ج6 ص122 لابن كثير الدمشقي)
بطبيعة الحال عمر بن صهاك الحبشية شديد السمرة يعجب ب بياض معاوية ,
فمن أين أتى البياض لمعاوية وابوه صخر (ابوسفيان) دميم؟
واول صفات الجمال عند العرب هي البياض؟
لاشك أن معاوية أخذ البياض من والده وضجيع أمه عمارة بن الوليد
الابيض وفي ذلك يقول الزمخشري السني وابن ابي الحديد المعتزلي السني وغيرهم
(كان معاوية يعزى إلى أربعة :
إلى مسافر بن أبي عمرو
وإلى عمارة بن الوليد بن المغيرة
وإلى العباس بن عبد المطلب
وإلى الصبّاح مغنّ كان لعمارة بن الوليد .
قال: وقد كان أبو سفيان دميماً قصيراً ، وكان الصبّاح عسيفاً ( أجيراً) لأبي سفيان شاباً وسيماً ، فدعته هند إلى نفسها فغشيها) ( شرح نهج البلاغة ج1 ص 336, عن ربيع الابرار للزمخشري, المناقب والمثالب ص 243 للقاضي النعمان) . ولما كانت هند تحت أبي سفيان فإنه أدعى أن معاوية من صلبه وستر بذلك على عار سفاح زوجته هند .
فأولاد هند من سفاح , كعتبة ابن الصباح المغني الاسمر اليمني خادم عمارة بن الوليد , ومعاوية الابيض الذي ولد يشبه أبيه عمارة بن الوليد ولكن أبا سفيان ادعاهم تسترا على زوجته العاهرة , وكان يعشقها لجمالها
روى أبوهريرة واصفا هند
( رأيت هند بمكة كأن وجهها فلقة القمر
وخلف من عجيزتها مثل الرجل الجالس )
( البداية النهاية لابن كثير ج8 ص 118, ربيع الابرار للزمخشري ج1 ص 440)
وفي ذلك قال ابن أبي الحديد :( كانت هند تذكر في مكة بفجور وعهر)
(شرح النهج ج1 ,ص336)
. أما قصة غرامها مع الفاكه فطويلة يجدها الراغب في كتب التاريخ ,
هذه هند عاهرة مكة وعدوة النبي الكريم (ص) وآله الطاهرين ,
اشتهرت بالفسوق والعهر حتى يقول فيها
شاعر النبي صلوات الله عليه وآله , الشاعر
حسان بن ثابت في أحد يعرض بها بفحش يلائم عهرها
عندما خرجت يوم أحد مع عاهرات قريش تحرض المشركين راجزة:
نحن بنات طارق نمشي على النمارق
أن تقبلوا نعانق وان تدبروا نفارق
تأمل قولها ( أن تقبلوا نعانق !!!)
فيجيبها حسان بن ثابت معرضا بها وبعائلتها فيقول:
لعن الإله وزوجها معها هند الهنود طويلة البظر
خرجتِ مُرقصة إلى أحد بأبيك وابنك يوم ذي بدر
وبعمك المستوه يعطي دبره شبان مكة غير ذي ستر
( تاريخ الطبري ج2 ص 205 , سيرة ابن هشام ,
باب أحد, وكذلك في مثالب العرب للكلبي ).
يعني بأبنها حنظلة بن أبي سفيان وإنما هو ابن زوجها فنسبه إليها وأمه
ريحانة بنت أبي العاص , وبقوله (عمك المستوه ) فأنه عنى به عمها
شيبة بن ربيعة وكان من المشهورين بالأبنة ( الشذوذ) في قريش ,
ولذلك يقول ( يعطي دبره شبان مكة) وهو تصريح بشذوذ شيبة بن ربيعة ,
ووصفه لهيئتها في البيت الاول كناية عن اشتهارها بالزنا ,
ثم يصرح حسان فيقول
ونسيت فاحشةً أتيتِ بها يا هند ويحك سبّة الدهرِ
زعم الولائد أنّها ولدت ولداً صغيراً كان من عُهرِ.