النتائج 1 إلى 11 من 11
  1. #1
    الحسيني غير متواجد حالياً مشرف واحة المضيف والتراث الشعبي
    تاريخ التسجيل
    Oct 2003
    الدولة
    خير البلآد ما حملك
    المشاركات
    1,868

    افتراضي ألأهوار في الذاكرة ...


    لقد كان (المشحوف) واسطة النقل المهمة التي لا يمكن لأي عائلة من سكان الجبايش ان تستغني عنها ، وتقوم مقام السيارة في يومنا هذا ، فهو يستخدم للتنقل من مكان الى آخر ولجلب القصب والحشيش من أعماق الهور والصيد.

    وأحياناً يصل اعتزازهم وتقديرهم لهذه الواسطة الى حد تسمية أبنائهم بهذا الأسم (مشحوف)!!. وقالوا في أمثالهم (فلان مثل المشحوف لا يسمع ولا يشوف) ، وغنوا (يابو المشحوف تانيني لذاك الصوب وديني) و (مشحوفي طر الهور والفالة بيدي) الخ…

    والمشحوف هو زورق يصنع عادة في منطقة (الهوير) – وهي مصغر كلمة هور – التابعة الى ناحية (المدينة) شرق الجبايش ، وتكون المواد الأساسية في صناعته هي الخشب والقار ويكون شكله انسيابياً ، تمتاز مقدمته المسماة (الصدر) بعنق طويل ومقعد للجلوس يسمى (دوسة) وهي قطعة خشبية على شكل شبه منحرف قابلة للرفع يمكن ان يوضع تحتها بعض الحا جات .

    اما النهاية الأخرى للزورق فيكون العنق فيها قصيراً ، ويوجد فيها مقعد للجلوس أيضاً يسمى (دوسة) . وتمتاز هذه النهاية بوجود هيكل خشبي مثلث الشكل تقريباً مغطى بالقار يسمى (الركمة) تستعمل أحياناً للجلوس أثناء قيادة الزورق عندما يكون محملاً.

    في منتصف الزورق يوجد (الجست) وهو ذراع خشبي يمتد عرضياً وسط المشحوف يستعمل لجلوس الركاب الآخرين.

    ان الهيكل الخشبي للمشحوف عبارة عن قطع خشبية محنية تمتد من جانبي المشحوف الى قاعه وتشبه الأضلاع تسمى (العوج) ، وهناك فراغ بين ضلع وآخر (بين عوجة وأخرى) في قاع المشحوف يسمى (جابش) ، وأحياناً تمتلأ هذه (الجوابيش) بالماء نتيجة لعدم توازن الزورق أو زيادة الحمولة ، مما يستدعي تجفيف هذا الماء بأستخدام قطعة قماش لأمتصاصه وتسمى هذه العملية (توشيل) ، وتسمى قطعة القماش هذه (وشّالة).

    أما جانبا المشحوف فيسمى كل منهما (جفة).

    ان عملية تسيير المشحوف تتم بطريقتين:

    (1) أما باستعمال (الغرّافة) وهي قطعة خشبية مثلثة الشكل تقريباً مثبتة على عمود خشبي تستخدم للتجذيف ودفع المشحوف عندما يكون النهر عميقاً.

    (2) أو باستعمال (المردي) وهو عمود من القصب أو الخشب الخاص يستخدم لدفع المشحوف اذا كان عمق النهر قليلاً ، وتوجد عادة في النهاية العليا للمردي قطعة من القار كروية الشكل لتكون عملية مسك المردي اثناء الدفع محكمة ، واذا كان المردي قصيراً سمي (جذوة).

    ويحدث أحياناً تشقق في القار الخارجي للمشحوف تكون نتيجته نضوح ماء داخله ، فيقال ان في المشحوف (عيب) أو انه (معيوب) ولا بد من اصلاحه ، فيتم سحب المشحوف الى الأرض وقلبه على أحد جوانبه للبحث عن التشقق في القار الذي أدى الى النضوح ، ثم يتم تهيئة مشعل من النار ويتم كي المنطقة المتشققة حتى تلتئم ، وتسمى هذه العملية (جوي).

    ومع تقادم المشحوف وكثرة (عيوبه) يصبح لزاماً اعادة اكساء هيكله بالقار ، ويقوم بهذه العملية شخص متخصص يسمى (المكَيِّر) حيث يقوم بأزالة القار القديم نهائياً واجراء التصليحات اللازمة في الهيكل الخشبي ، ثم تجرى عملية الأكساء بالقار الجديد فيصبح الزورق جديداً ويتم انزاله الى الماء.

    وتمتلك عادة كل عائلة من السكان زورقين ، يستعمل أحدهما للتنقل وقضاء الحاجات بينما يستعمل الآخر لجلب القصب والعلف للحيوانات (الحشيش) من أعماق الهور والصيد.



    يتبع…


    [blink]أللهمَ أحيينا حياةَ محمدٍ وألِ محمدٍ وأمتنا مماتهم[/blink]

  2. #2
    الحسيني غير متواجد حالياً مشرف واحة المضيف والتراث الشعبي
    تاريخ التسجيل
    Oct 2003
    الدولة
    خير البلآد ما حملك
    المشاركات
    1,868
    كان معظم سكان الجبايش يعيش على ما يدرُّه الهور من الخيرات الكثيرة مثل القصب والبردي والحشيش وصيد الأسماك والطيور ، فكانت العائلة تتخصص بحرفة معينة تعتمد أساساً للعيش أضافة الى حرفة أخرى مساعدة أخرى ، فمثلاً تتخذ صناعة (البواري) - وهي الحصران التي تحاك من القصب – أساساً للعيش ويمارس رب الأسرة في أوقات متباعدة حرفة صيد الأسماك أو الطيور.

    وسنتحدث في هذه الحلقة عن حرفة صناعة (البواري) التي تمتاز الجبايش يتصديرها الى كافة انحاء العراق وأحياناً الى خارجه.

    تبدأ هذه الصناعة بجلب القصب من أعماق الهور حيث يكون الرجل عادة هو المسؤول عن هذه المهمة وأحياناً تكون المرأة هي المسؤولة اذا فقدت زوجها لأي سبب كالوفاة مثلاً.

    ورحلة جلب القصب من الهور لها طقوس خاصة ، حيث يكون موعد الأنطلاق الى الهور فجراً (سروة) لغرض تجنب حرارة الشمس صيفاً قدر الأمكان وضمان العودة المبكرة ، فيركب الرجل المشحوف وأحيانا يسمى (بركش) حسب حجمه ، وتحرص الزوجة على اعداد (المتاع) وهو وجبة غذائية عادة ماتتكون من التمر واللبن الرائب والخبز ، ويسلك الطريق النهري المؤدي الى أعماق الهور ، وعادة يكون (الهوّار) – وهو الشخص الذي يذهب الى الهور- على دراية كاملة بالمواقع الغنية بالأنواع الجيدة من القصب في أعماق الهور، ويسير (الهوّار) الزورق باستعمال (الغرافة) في الممرات المائية العميقة ، أما في الممرات الاقل عمقاً فيستعمل (المردي) وخاصة في طريق العودة عندما يكون المشحوف محملاً بباقات القصب.

    وعادة ما يكون (الهوّار) ضمن مجموعة من الناس الذاهبين الى نفس الغرض ، وحين يتم أختيار المنطقة المناسبة الغنية بالقصب الجيد وبكثافة عالية تبدأ عملية قطع القصب وتسمى (الجَرْد) باستعمال (المنجل) الذي يحرص (الهوّار) ان يكون حاداً حيث يأخذه من فترة الى أخرى الى الحداد في مركز القضاء - وهذا الحداد عادة ما يكون من الأخوة الصابئة ومتخصص بانتاج الأدوات المعدنية- لغرض شحذه ليكون حاداً.

    وعملية قطع القصب أما ان تتم و(الهوّار) على ظهر زورقه أو يتركه وينزل الى الماء الذي يكون عمقه مناسبا أحيانا للخوض فيه ، ويتم جمع القصب على شكل باقات ذات احجام تختلف من هوّار الى آخر ، ثم يتم قطع النهايات العليا للقصب وبعد الانتهاء من هذه العملية يودع الهوّار ما جهز لديه من الباقات على مايشبه المصاطب القصبية القريبة من منطقة العمل تسمى (كسرات) لحين اكمال العمل نهائياً.

    وعند اكمال تهيأة العدد اللازم من باقات القصب استنادا الى سعة الزورق ، يقوم الهوّار بجمعها من (الكسرات) وتحميلها في الزورق ، ويكون ترتيبها هندسيا لغرض موازنة الزورق لتلافي انقلابه وغرقه ، حيث يضع باقتين من القصب على امتداد جانبي المشحوف تسمى الأجنحة لغرض التوازن ثم توضع الباقات الاخرى بينها بصورة منتظمة.

    ويتناول الهوّار طعام (المتاع) في منتصف العمل تقريباً.

    واثناء العمل يطلق الهوّار العنان لمشاعره ، حيث يردد الغناء بأطوار شجية غاية في الحزن يردد صداها فضاء الهور المتسع.

    وعند الانتهاء من ترتيب الباقات في المشحوف مع الاخذ بنظر الاعتبار الطاقة الاستيعابية للزورق لتفادي الانقلاب ، يقفل الهوّار راجعا الى بيته يسيّر المشحوف بـ(الغرّافة) بعد ان يدخل في المجرى الرئيسي ويكون جالساً على (الركمة) لأن حمولة القصب قد سدَّت كل جوف الزورق ، وتكون نهاية المشحوف الخلفية غاطسة في الماء اكثر من نهايته الأمامية بسبب الحمولة.

    وتستغرق عملية جمع القصب من البداية الى النهاية حوالي (6-8) ساعات اعتمادا على طاقة الهوّار.

    ويكون القصب المتوفر في الهور حسب الموسم ، فأما ان يكون من النوع الأخضر الطري ويسمى (عكة) أو من النوع الجاف ويسمى (يابس).

    وعند وصول الهوّار الى بيته يقابل بالترحيب من قبل عائلته وخاصة الزوجة ، والتحية المعتادة هنا هي (الله يساعدك) أو (الكوة) ، وتبدأ عملية تفريغ المشحوف من باقات القصب ثم يقوم احد الأولاد أو البنات بتنظيف الزورق من مخلفات القصب والأوراق اليابسة وأحيانا تجفيف الماء ان وجد في قاعه وتسمى هذه العملية (توشيل).

    وتبدأ الزوجة والأولاد والبنات بالتهيأة لصناعة البواري وتسمى العملية الأولى التقشير حيث يتم تقشير القصب من الأغلفة المحيطة به ، أما العملية الثانية فيقوم بها الرجل - بعد ان تناول الطعام وأخذ قسطاً من الراحة – وهي عملية (التفشيك) حيث يتم شق كل قصبة باستخدام آلة حادة صغيرة تسمى (المشكة) – أي آلة الشق – ثم تبدأ المرحلة الثالثة وهي عملية دق القصب باستخدام (المدقة) وهي خشبة ثقيلة مكعبة الشكل في وسطها حفرة يُحصر فيها عمود خشبي يسمى (اليدة) ، وتقوم النساء عادة بعملية (الدك) حيث ترفع (المدكة) من عمودها الى ارتفاع مناسب ويضرب بها القصب بعد ان يتم رشه بالماء ، وتستمر عملية الدق الى ان يكتسب القصب المرونة المطلوبة ويسمى بعدها (ليط) حيث يكون قابلاً للثني ، وتتم عملية الدق على أرض مستوية تسمى (المِدَك).

    وبعد ان يكون (الليط) جاهزا لعملية (الصنعة) والتي يشترك فيها كل أفراد العائلة ، ويقوم الرجل أو المرأة بعمل (البدوة) وهي أولى خطوات حياكة القصب لعمل (البارية) وهي الحصير المصنوع من القصب ، وبعد اتمام (البدوة) يتعاون الجميع في حياكة وصناعة (البارية) والتي تكون مستطيلة الشكل وبأبعاد مختلفة حسب طلب التاجر الذي يتعاملون معه.

    ثم تأتي عملية لف هذه (البواري) لتكون على شكل اسطوانة أو (بوري) جاهزة للتسليم للتاجر ، وعملية اللف تبدأ بعد انجاز مجموعة من البواري ، وتتم بقلب (البارية) أولاً ليكون باطنها الى الاعلى ، ثم يقوم الرجل تساعده المرأة كل من جانب بطي حافة (البارية) ثم تبدأ عملية اللف لتكون (البارية) على شكل اسطوانة ويتم ربط نهايتيها بـ(ليطة) وهي قصبة تم دقها وتحويلها لتكون جاهزة للبدء بعملية الصنع أساساً.

    وعند اكتمال عملية اللف تنقل البواري ليتم عمل كدس منها قريباً من (الشِريعَة) وهي المرفأ الذي تتواجد فيه الزوارق الخاصة بالعائلة ، بانتظار قدوم التاجر ليشتري هذه البواري مقابل مبالغ تكون أساسا لمعيشة العائلة.

    يتبع…


    [blink]أللهمَ أحيينا حياةَ محمدٍ وألِ محمدٍ وأمتنا مماتهم[/blink]

  3. #3
    الحسيني غير متواجد حالياً مشرف واحة المضيف والتراث الشعبي
    تاريخ التسجيل
    Oct 2003
    الدولة
    خير البلآد ما حملك
    المشاركات
    1,868
    لقد كانت الأكواخ القصبية هي أساس سكن غالبية أهل الجبايش ، بينما تسكن الأقلية منهم بيوتاُ من الطابوق وهم عادة التجار وموظفو الحكومة.

    وتعتبر هندسة الكوخ أو (البيت) القصبي من الأبداعات التي امتاز بها أهل الجبايش ، وعملية بناء هذا النوع من البيوت لها طقوس خاصة وتقاليد رائعة تدل على التعاون والمحبة التي كانت سائدة بين الناس ، فما على الذي يريد بناء بيت الا ان يهيأ المواد الاولية اللازمة للبناء ، أما عملية انشاء البيت فتتم عن طريق المساعدة الجماعية (عونة) من الجيران والمعارف والاصدقاء ، حيث يحدد يوم للبدء بهذه العملية ثم يدعو االشخص الذي يروم البناء مجموعة من الرجال كما أسلفنا ، وعادة ما تتم عملية البناء في يوم واحد حيث يبدأ العمل في الصباح الباكر وينتهي مساءا.

    ويقيم صاحب البيت وليمة غداء خاصة متميرة للعاملين ، اضافة الى وجبات بسيطة أخرى اثناء تقدم العمل.

    وفي مايلي أهم مكونات البيت القصبي:

    1.(الشِباب): وهي حزم من القصب يتم اختيارها بدقة دون ان يتم قطع نهايات القصب ، مفردها (شَبَّة) ، حيث تكون هي ركائز البيت ، وبعد تقشير القصب ونزع أغلفته يتم تحزيم كل مجموعة بعدة ربطات من النهاية السفلى الى الاعلى ، وتسمى هذه الربطات (بنود) مفردها (بَنْدَة) وتكون على مسافات متساوية ومتقاربة ، ويكون شكل (الشبة) مخروطيا حيث يكون قطرها من الاسفل كبيرا يتناقص تدريجيا نحو الاعلى.

    ويتم حفر مكان تثبيت (الشبة) في الارض الى عمق يصل الى 40 سم تقريبا ، وبعد تثبيتها يتم دك التربة جيدا ، ويكون تثبيتها بحيث تكون مائلة قليلا الى الخارج ، اما نهايتها الانسيابية العليا فتبقى حرة الى ان يتم ظفرها مع (شبة) اخرى مقابلة مماثلة لها ، ويكون عدد (الشباب) زوجياً.

    2.(الهُطُر): ومفردها (هطار) وهي حزم صغيرة طويلة من قصب تم انتقاؤه وتقشيره ، وتمتد (الهطر) من بداية البيت الى نهايته طولا من الجانبين الى الاعلى وتكون كالاضلاع للهيكل العام ، ويتم توصيل حزمة بأخرى للحصول على الطول المطلوب حسب حجم البيت ، وهي مرتبة على مسافات متساوية ومتقاربة ويمكن ملاحظتها من داخل البيت عند اكتمال البناء.

    3.(الكواسر): نهايتا البيت تسمى (كواسر) مفردها (كوسَر) ويكون بناؤها على شكل مستطيل يعلوه قوس من الاقواس الاسلامية التي كانت شائعة في هندسة البناء ، ويكون المستطيل كالجدار مبنيا من القصب أو يكون على شكل (مشبج) ، وتخلو (الكواسر) من وجود باب فيها.

    4.(المشَبَّج): وهو نوع من الديكور الجميل الذي يعمل في جوانب البيت و (كواسره) ، ويتم بتشبيك القصب مع بعضه بصورة هندسية رائعة وربطه بالحبال الناعمة ليكون فتحات تهوية بشكل مربع مائل ، ويكون القصب نظيفا ومقشرا ليعطي الرونق المطلوب.

    5.(البواري): مفردها (بارية) وهي حصيرة منسوجة من القصب (كما ورد في الحلقة 2 ) تستخدم لعمل السقف اللازم للبيت لمنع تسرب مياه الامطار ، ويوضع عدد من (البواري) على السقف وبصورة متراكبة لمنع أي نضوح واعطاء السقف المتانة اللازمة ، ويتم تثبيت كل (بارية) بالهيكل العام.

    6.الباب: ويكون عادة في منتصف واجهة البيت وهو المدخل الوحيد ويعمل له اطار من القصب المقشر.

    وفي الصيف تكون تهوية البيت مضمونة من خلال (المشبج) الموجود في جوانب البيت و (كواسره) ، أما في الشتاء فيقوم السكان بعمل عازل من (البردي) الجاف على (المشبج) لضمان التدفئة.

    وهناك نوع آخر من البيوت القصبية يسمى (الصريفة) وجمعها (صرائف) وتستحدم عادة كسكن للمتزوجين حديثا وتبنى في موقع قريب من البيت القصبي للعائلة ، وتختلف (الصريفة) عن البيت في عدم وجود (الشباب) المتعددة فالصريفة تبنى من جدارين قصبيين على الجانبين و (كوسرين) على شكل مربع يعلوه مثلث متساوي الساقين ، ويكون الباب في منتصف واجهة (الصريفة) ، ويتم تسقيفها باستخدام (البواري) أيضا التي تستند في الاعلى على عمود حشبي طويل يمتد بين (الكوسرين) يسمى (جَنْدِلَة).

    وتعتبر الصريفة أكثر تطورا من البيت لكنها أقل سعة.

    ويعيش في البيت القصبي الواحد جميع افراد العائلة ، وعندما يبلغ أحد الاولاد سن الزواج ، يقوم الوالد ببناء (صريفة) لتكون سكنا منفصلا للولد وزوجة المستقبل.

    وهناك عدة فروقات من حيث البناء بين البيت القصبي و (المضيف) ، والمضيف هو مكان يجتمع فيه رجال العشيرة للتداول في الامور العامة وفض النزاعات وغيرها وله طقوسه وقوانينه الخاصة.

    ويمكن تلخيص الفروقات في البناء بين البيت والمضيف كالآتي:

    أ‌- يكون حجم المضيف دائما أكبر من البيت.

    ب‌- يكون عدد (الشباب) في المضيف اكبر منه في البيت وكذلك حجمها.

    ج- تكون (الهطر) في المضيف أكثر وأكبر حجماً.

    د- تمتاز (الكواسر) في المضيف بوجود باب ونوافذ في كل منهما.

    هـ- يتشابه (المشبج) في الاثنين من حيث الاساس الهندسي لكن حجمه في المضيف أكبر.

    ح- يكون عدد (البواmري) في المضيف أكبر.

    ط- يحتوي المضيف على بابين في كل (كوسر) باب اضافة الى النوافذ.

    ومن أشهر المضايف في الجبايش هو مضيف آل خيون الذي لا يزال قائما الى يومنا هذا.

    يتبع…



    [blink]أللهمَ أحيينا حياةَ محمدٍ وألِ محمدٍ وأمتنا مماتهم[/blink]

  4. #4
    الحسيني غير متواجد حالياً مشرف واحة المضيف والتراث الشعبي
    تاريخ التسجيل
    Oct 2003
    الدولة
    خير البلآد ما حملك
    المشاركات
    1,868
    تزخر الجبايش بكثير من الشخصيات الفكهة النادرة التي تشعر وكأنها مجبولة على البساطة والنكتة وحبك المقالب ، وواحدة من هذه الشخصيات (طالب محمد آل جويسم) أو (طويلب) كما يحلو للناس تسميته ، و (أبو مشتاق) لاحقاً عندما ودع حياة العزوبية المليئة بالمواقف والقصص وتزوج امرأة من (سوق الشيوخ) التقاها في دوامة سفراته وتنقلاته الكثيرة.

    و (طويلب) هذا ذكره استاذنا القاص المبدع (فهد الأسدي) في مجموعته القصصية (عدن مضاع) وجعله بطلا لقصة عنوانها (طعم الغيلم) تضمنت مقالبه المضحكة.

    (طالب) لم يدخل مدرسة ولم يقرأ ولم يكتب ، لكن له أراء وأفكار نادرا ما تجدها عند كثير من المتعلمين ، قال (طالب) مرة وهو يوصي أحد أقربائه الذي تخرج حديثا وتم تعينه معلما في أحدى مدارس الجبايش الأبتدائبة:

    (اسمع باابن خالتي... دير بالك على الفقير والمظلوم لأن دعوته تطيّح الحايط!!) ، ويقول (طويلب) ان الأنسان مفترس ويضرب مثلاً:

    (ألم ترى – عوفي آل لازم – كيف يمسك الخروف أو العجل ويذبحه ويعلقه بـ(الكنارة))!! و(عوفي آل لازم) هذا قصاب مشهور في الجبايش ، وبهذا يعترض (طويلب) - على طريقة أبي العلاء المعري- على افتراس الانسان للحيوان!!.

    وفي بداية السبعينات سمى (طالب) نفسه (أبو سايغون) و (أبو هوشي منه) وحين يسأله أحد عن هذه الأسماء يجيب بمعلومات دقيقة.

    أجاد (طالب) وأبدع في مهنة صيد الأسماك بطرقها المختلفة ، فلا يمكن أن ترى (طالباً) إلا وثيابه مبللة!! ، فـ(السلية) لعبته وكذلك انواع (الغزل) الأخرى.

    وأدخل (طالب) على حياته المعيشية حرفة أخرى تعتبر الأولى في سوق الجبايش عندما جلب عربة يجرها حصان وتربع على عرش الحمّالين في السوق . وأجاد (طالب) تمثيل شخصية (شمر بن ذي الجوشن) في (التشابيه) التي كانت تقام في محرم !!.

    ذاق (طالب) طعم اليتم وهو صغير حيث توفي والداه ولم يجد من يرعاه حيث انشغل اخوته الآخرون بحياتهم ، وكانت خالته وأخواته المتزوجات هن الملاذ الذي يرجع اليه في احيان كثيرة.

    ويمتاز (طالب) بصوت شجي جميل وأمكانية كبيرة في الغناء وارتجال (الأبوذية) و (البستات ) ، فحفلات الأعراس التي لايغني فيها (طالب) لا يمكن اعتبارها حفلات وخاصة اذا كان برفقته زميله وصديقه ساحر (الخشبة) – نوع من الطبول لها ايقاع مميز – وهو (مطر آل جلاّب) أو (أبو حالوب) كما يحلو للناس تسميته الذي يكون مع (طالب) ثنائياً قلَّ مثيله ، فـ(أبو حالوب) هذا يغني ويضبط الايقاع المميز المعروف لكل اهل الجبايش على آلته (الزنبور) وله (بستة) معروفة ومؤثرة (يكاظم مهجتي الهجران عادمها).

    والمقالب التي حاكها (طويلب) كثيرة جداً ومعروفة لدى معظم أهل الجبايش و سوق الشيوخ التي عاش فيها فترة من حياته ، وسنتحدث فيما يلي عن أحد مقالبه التي رواها لي شخصيا حيث كان يخصني بعلاقة حميمة.

    في الستينات كان (طالب) شابا طموحا ويسكن في منطقة (الحمارة) في اعماق الهور يمتهن حرفا كثيرة مثل الصيد وجمع القصب ، وقرر ان يأخذ القصب ليبيعه في منطقة (الطوّيل) قي محافظة العمارة فقال له المقربون ان طريق الهور الى (الطويل) فيه كثير من اللصوص و (المسلبجية) – أي الذين يسلبون الناس أشياءهم – وان أهل العمارة عموما يقدرون ويحترمون (السادة) – الاشخاص الذين يرجع نسبهم الى اهل البيت (ع) – فاذا رأوا (سيداً) قدمواله كل التسهيلات!! فقرر (طويلب) ان يلعب لعبته ، فوضع كوفيته في صبغ شباك الصيد الاسود فأصبحت سوداء مثل كوفية السادة التي أعتاد عليها الناس!!.

    واستأجر (طالب) عباءة من شخص يدعى (صبّار) على ان تكون الاجرة 10 باقات من (البوه) وان تعاد العباءة بدون ضرر!! ، واستأجر (بلم) صغير من (الحاج ونَيّس) لقاء مبلغ قدره 4 دينار تدفع عند العودة!!

    و حمّل (البلم) بباقات القصب وسلك الممر المائي الكبير المؤدي الى (الخمس) ، ودفع (البلم) المحمل هذا يتطلب جهدا كبيرا ، وحين رأى (طالب) زورقاً بخاريا (ماطور) قرر البدء بلعبته فأخذ يلوّح بيده أملاً قي ربط (بلمه) الى (الماطور) وسحبه الى غايته ، لكن سائق (الماطور) لم يتوقف في بداية الامر ثم توقف بعد ان ألح عليه الركاب بأن (السيد) يلوح بيده ، وحين وصل (البلم) قريبا من (الماطور) ،سمع (طالب) الركاب يلومون السائق على عدم توقفه من اجل (السيد) ويقولون له:(هل تريد ان يشنطك السيد أو يغرق الماطور؟!!) فقال لهم (طالب) اتركوه..سوف (أدعي عليه وتنقطع البروانة!!!) والبروانة هي الرفاس الذي يحرك الماطور ، فأعتذر السائق من (السيد) وقبل يده طالبا العفو!! وربط (بلمه) خلف (الماطور) وقطره مجانا الى ان وصل الى منطقة (الصيكل) حيث سلك (طالب) ممراً مائياً آخر الى قرية (الجدي) وكان يدفع (البلم) باستعمال (مردي) خاص عبارة عن عمود خشبي غليظ في نهايته مسمار يسمى (قوقة) ، وكلما رفع (القوقة) ليدفع (البلم) تعلق نهايتها بذيل العباءة فتمزقها ، وفي الغروب وصل الى القرية وقبل ان يصل الى أول بيوتها عدّل (طالب) كوفيته السوداء وعقاله وأدخل يديه في أردان العباءة (تردَّن) ، وعند اقترابه من أول بيوت القرية ، دفع رجل من القرية (مشحوفاً) بصورة عرضية ليقطع طريقه قائلاً:( مولانا...أنت خطّاري –أي ضيفي-)!!.





    يتبع...


    [blink]أللهمَ أحيينا حياةَ محمدٍ وألِ محمدٍ وأمتنا مماتهم[/blink]

  5. #5
    الحسيني غير متواجد حالياً مشرف واحة المضيف والتراث الشعبي
    تاريخ التسجيل
    Oct 2003
    الدولة
    خير البلآد ما حملك
    المشاركات
    1,868

    افتراضي

    تشتهر الجبايش بعدة أكلات لذيذة أبدع فيها السكان وصارت صفة مميزة ومحببة لدى الكثيرين ، ويلعب الهور وما يدره من خيرات دوراً كبيرا في خصوصيتها ، ومن هذه الأكلات:

    1. الطابك : وهو نوع من الخبز السميك من دقيق الرز (طحين تمن) يتم شواءه على قرص يصنع من الطين يتراوح قطره بين 50 – 100 سم ويصل سمكه الى حوالي 4 سم تمتاز نساء الهور يصناعته.

    وتهيأ النساء العجين الخاص بهذا النوع من الخبز – والذي سمي بـ(الطابك) نسبة للقرص الطيني الذي يشوى عليه – من خلط دقيق الرز (طحين تمن) بالماء ليكون قوامه سائلا نوعا ما وليس متماسكا مثل العجين المعد للخبز العادي ، ثم يوضع (الطابك) على مسا ند طينية تسمى (مناصب) مفردها (منصبة) لرفعه قليلا حتى يكون ممكنا ترتيب (المطال) – مفردها (مطالة) وهي أقراص مصنوعة من روث الحيوانات وبالذات الأبقار تستخدم عادة في مواقد بيوت أهل الهور للتدفئة والطبخ – تحته ، ويتم اشعال النار وتترك فترة من الزمن ليكتمل احتراقها وتصبح على شكل جمرات لا دخان فيها ، ثم يتم قلب (الطابك) الى جانب الموقد بحيث يكون وجهه الساخن المحمر الى الأعلى ، بعدها يتم سكب العجين المعد سلفاً على هذا القرص الساخن وتتم تسويته ليكون منتظم السُمُك ويوضع عدد من أعواد (البردي) الاخضر على سطح العجين ليكون كمشبك لوضع (الجمر) عليه ، ثم ينقل (الجمر) من الموقد ويبسط على المشبك المذكور ويتم تقليبه والعناية به الى ان يكتمل شواء العجين ، بعد ذلك يتم تقطيع الخبز (الطابك) الى اجزاء ويقدم مباشرة للأكل ، وعادة مايكون مع (الطابك) سمك مشوي بأنواعه المختلفة التي يجود بها الهور مثل:

    (الشلك ، البني ، الكطان ، الخشني ، الشبوط ، العَجِد) وغيرها ، ويتم شواء السمك على نار (المطال) اثناء تسخين (الطابك) ، ومن المقبلات المشهورة في هذه الوجبة (الطرشي) والبصل.

    2. السيّاح : وهو نوع من الخبز الرقيق من دقيق الرز (طحين تمن) يتم اعداد عجينه بنفس الطريقة المذكورة في اعداد (الطابك) ويكون أكثر سيولة منه ، ثم يسكب العجين السائل على ظهر قرص معدني مقعر الى الاعلى يسمى (صاج) ، ويستند (الصاج) على (مناصب) أيضا ويتم اشعال النار تحته باستعمال القصب اليابس لتكوين (مشعل) حيث يكون ذا لهب منتشر ليغطي السطح السفلي للـ(صاج) تماماً.

    وعند سكب العجين على (الصاج) تتم تسويته باليد ليكون سُمْكُه منتظماً وأقل ما يمكن ولهذا لا يستغرق (السيّاح) وقتاً طويلا حتى ينضج ، ثم ترفع (السيّاحة) –وهي مفرد سيّاح – وتسلم فورا لأعضاء الاسرة للأكل ، ويمكن ان يكون مع (السيّاح) سمك مشوي أو غيره.

    ويوجد أشخاص من أهل الجبايش اشتهروا بأمكانية أكل عدد كبير من (السيّاح) في جلسة واحدة !!.

    3. المصموطة : وتعتبر هذه الأكلة مشهورة جدا رغم بساطتها ويتم دعوة المقربين لتناولها ومادتها الأساسية هي السمك الجاف ، حيث يتم تجفيفه بعد أضافة الملح اليه في الهواء الطلق لمدة كلما طالت كانت (المصموطة) الناتجة ألذ ، ثم يتم سلق السمك الجاف بالماء واضافة المواد الأخرى كمطيبات مثل (نومي بصرة) والبهارات وغيرها ، وتؤكل (المصموطة) مع خبز التنور الساخن والبصل الذي لا غنى عنه.

    وقد غنى بعضهم:

    (صارت حسبتنه مضبوطة

    باجر غدانه مصموطة

    بني وكطّان

    أكل المعدان)!!

    4. الجباب : أي (الكباب) ويختلف هذا (الجباب) عن (الكباب) المعروف في ان مادته الأساسية هي السمك وليس اللحم الأحمر ، حيث يتم تهيأة السمك وتقطيعه ثم يُدَق في (جاون) –وهي اسطوانة خشبية مفتوحة من الاعلى تستعمل لتنعيم بعض المواد بالدق عليها بعمود خشبي – ويضاف اثناء الدق الدقيق والمواد الأخرى مثل (نومي بصرة) و (بطنج) والملح والبهارات وغيرها ، وبعد ان يصبح الخليط مثل العجين يتم عمل (الجباب)منه بتشكيله باليد على شكل أصابع مستدقة النهايات يتم سلقها أو قليها لتكون جاهزة للأكل.

    5. دجاج ماي : وهو نوع من الطيور المهاجرة التي تأتي الى الأهوار شتاءاً ، ويتم صيدها بعدة طرق مثل بنادق الصيد والشباك وغيرها.

    يكون لون ريش (دجاج الماي) أسودا –ويستفيد منه أهل الهور لعمل الوسائد – أما منقارها فهو أبيض ، ويتم طبخها لعمل الحساء (المرك)حيث يتم حشوها بالزبيب (الكشمش) والرز والبهارات والمواد الأخرى وتؤكل مع الرز أو مع ثريد الخبز (تشريب).

    ويمكن ملاحظة ان أغلب الأكلات يكون مصدر مادتها الأساسية هو الهور والعامل المشترك فيها هو السمك تقريباً.



    يتبع ..


    [blink]أللهمَ أحيينا حياةَ محمدٍ وألِ محمدٍ وأمتنا مماتهم[/blink]

  6. #6
    الحسيني غير متواجد حالياً مشرف واحة المضيف والتراث الشعبي
    تاريخ التسجيل
    Oct 2003
    الدولة
    خير البلآد ما حملك
    المشاركات
    1,868
    يزخر الهور بأنواع كثيرة من الطيور المهاجرة وغير المهاجرة في جميع المواسم ، والمهاجرة منها تأتي الى الهور في موسم الشتاء من مناطق سيبيريا وغيرها حيث تتخذ الهور مشتى مناسب لها ، وقد لاحظ الصيادون وجود أقراص مربوطة في أرجل الطيور تتضمن بعض المعلومات عن الطيروالمنطقة القادم منها.

    وتعتبر الطيور مصدر مهم لمعيشة السكان حيث يتم صيدها وبيعها وتمتاز بلحمها اللذيذ ويستفاد من ريشها أيضا في عمل الوسائد.

    ومن الطيور التي يتم صيدها لغرض الأكل:

    (البَرْهان ، الخضَيْري ، البِرْبِشَة ، المسِكَّة ، الحِذّاف ، دجاج الماي) وغيرها ، ويعتبر (الخضيري) من أغلى الطيور ثمنا وأجملها شكلا وسمي بهذا الأسم لأن لون ريشه أخضر زاهي في الرقبة والصدر ومطوّق بلون أبيض في الرقبة.

    أما الأنواع الأخرى من الطيور فهي:

    1. الرّخَيْوي : ويمتاز برقبته وسيقانه الطويلة ويعتاش على الأسماك والأحياء الصغيرة الأخرى ، ويحتمل ان يكون هو (مالك الحزين).

    2. السمَيْجي : أي السَمَكي وهذا مختص باصطياد السمك بطريقة دقيقة وذكية حيث يرصد وجود السمكة الصغيرة من ارتفاع يصل الى 5 أمتار تقريبا فيتوقف ويظل يرفرف جناحيه ويراقب فريسته بدقة الى ان يحدد اللحظة المناسبة فينقض عليها كالصاروخ من هذا الارتفاع ويغطس في الماء حيث توجد السمكة ثم يرتفع فورا ممسكا بالفريسة بمنقاره المدبب.

    3. الطَطْوَة : وتمتاز بحجمها الصغير وصوتها المميز.

    4. البرَيْزجي : ويمتاز بكونه غطّاس ماهر حيث يحتمي بجوف النهر حين يشعر بالخطر ويظهر الى السطح بعد فترة حين يشعر بزوال الخطر.

    5. الغراب : طائر الشؤم الحزين وهناك نوعان منه النوع الذي يكون لون ريشه أسود وأبيض والآخر يكون لون ريشه أسود بالكامل.

    6. الغَرْنوك : ويمتاز بجمال شكله حيث يصف به أهل الهور كل فتاة جميلة ، وقد وصف به المطرب الراحل (داخل حسن) المذيعة (نضال فاضل المهداوي) حين قابلته في التلفزيون وغنى لها:

    (غَرّيد أغيّد غنِج غرنوك واشهال) فسألته (نضال): (شنو غرنوك عمو أبو كاظم؟؟) فرد الراحل: حلو مثلج!!!.

    7. مطّاكة .

    8. جليب ماي : أي كلب الماء.

    9. الكرسوع.

    10. اللقلق.

    11. نعيجة ماي: أي البجع.

    12. البعيجي.

    13. زيطة.

    أما الأسماك التي تعيش في الهور فهي أنواع كثيرة منها:

    1.الكطّان : ويعتبر من أحسن الأنواع وأغلاها.

    2.الحِمْري : وسمي كذلك لان لون أصدافه يميل الى الحمرة ويعتبر من الأنواع الرديئة التي لا تجد قبولا عند أهل الهور في الأكل.

    3.الخِشْني : وهي أسماك صغيرة الحجم يتم اصطيادها بكميات كبيرة ورخيصة الثمن.

    4.العَجِد : وهو (كطان) صغير الحجم.

    5. دكّاك الصخر: أي دقّاق الصخر يمتاز بلونه الأصفر ويقول أهل الهور انه يدق الصخر ويتغذى عليه!!.

    6.البني.

    7.الشلك.

    8.الشبوط.

    وتوجد عدة طرق لصيد الأسماك تفنن بها أهل الهور منها:

    1.الشِباك : أو (الغَزِل) كما يسمونه وله أحجام مختلفة حسب حجم السمك المطلوب فمنه (الثميني) أي الثماني و(التسيعي) أي التساعي و (الهديشي) أي الحادي عشر ، ويصبغ الصيادون أحيانا شباكهم باللون الأسود للتمويه على الأسماك. وقد ورد في حلقة سابقة كيف صبغ (طويلب) كوفيته بصبغ الشباك الأسود!!.

    والشباك لها انواع كثيرة منها التي يتم رميها في النهر الجاري مع تثبيت طوافات صغيرة فيها وتسمى (سيّاسي) ، ومنها الشباك التي يتم قطع النهر بها عرضيا وتثبت بأوتاد في قاع النهر وتسمى الصغيرة منها (طرَّة).




    [blink]أللهمَ أحيينا حياةَ محمدٍ وألِ محمدٍ وأمتنا مماتهم[/blink]

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jun 2003
    المشاركات
    817

    افتراضي

    منعاً للإلتباس فإن كاتب هذا الموضوع الجميل بحلقاته هو الأخ حيال الأسدي، وقد قام الأخ الحسيني بنقله إلى شبكة العراق الثقافية ناسياً الإشارة إلى مؤلفه. لذا وجب التنويه

  8. #8

    افتراضي

    الى الحسيني:
    تحية...
    ان هذا الموضوع الذي تنشره مدعيا انه من نتاجك هو من سلسلة قمت بنشرها أنا في موقع (الناصرية نت) وقبلها في موقع (أرض السواد) ...فلماذا تعتدي على كتابات الاآخرين وتنسبها لنفسك؟؟؟
    أين الأمانة الأدبية وضوابط النشر؟؟؟
    الشاعر حيال محمد الأسدي

  9. #9
    الحسيني غير متواجد حالياً مشرف واحة المضيف والتراث الشعبي
    تاريخ التسجيل
    Oct 2003
    الدولة
    خير البلآد ما حملك
    المشاركات
    1,868

    Lightbulb

    الرّسالة الأصليّة كتبت بواسطة حيال الاسدي
    الى الحسيني:
    تحية...
    ان هذا الموضوع الذي تنشره مدعيا انه من نتاجك هو من سلسلة قمت بنشرها أنا في موقع (الناصرية نت) وقبلها في موقع (أرض السواد) ...فلماذا تعتدي على كتابات الاآخرين وتنسبها لنفسك؟؟؟
    أين الأمانة الأدبية وضوابط النشر؟؟؟
    الشاعر حيال محمد الأسدي

    ألأخ العزيز حيال محمد ألأسدي
    ألأخ المراقب
    بعد التحية
    كثيرين هم الذين ينقلون المواضيع من شبكات أخرى الى الشبكات التي ينتمون اليها ..
    وعندما نقلت موضوعكم القيم لم ولن أشر الى كلمة واحدة أنه من تأليفي ..
    والدليل على ذلك لم أنشر الحلقة السادسة على ما أتصور التي تذكر فيها أحد أصدقائك وهو ألأخ داوود سلمان الحسيني لأني رأيت فيها خصوصية لكم ..
    فقط أني نسيت سهوا ً أن أذكر أن الموضوع منقول وبأسمكم ..
    أما لو نقلته بأسمي وأدعيت أنه من تأليفي فعندها تكون تعديات مني على شخصكم الكريم وعلى كتاباتكم .. وعندي مشاركات أخرى أذكر فيها أنها منقولة وبأسماء كتابها ..
    على كل حال هذا الخطء لم يكن مقصودا ً ..
    ومع ذلك أقدم أعتذاري لكم لسهوي وننسياني ...
    وشكرا ً للأخ المراقب على التنويه على ذلك ..
    تقبلو تحياتي ....


    [blink]أللهمَ أحيينا حياةَ محمدٍ وألِ محمدٍ وأمتنا مماتهم[/blink]

  10. افتراضي

    أخي الحسيني:
    تحية طيبة...
    ان من أبسط حقوق النشر هي الأشارة الى المصدر وأنت أعرف بذلك...
    أرجو المعذرة اذا كنت قد أزعجتك بمداخلتي...ولك مني التحية والسلام.
    أخوكم: حيال محمد الأسدي

  11. #11
    الحسيني غير متواجد حالياً مشرف واحة المضيف والتراث الشعبي
    تاريخ التسجيل
    Oct 2003
    الدولة
    خير البلآد ما حملك
    المشاركات
    1,868
    بالعكس ياأخي حيال ألأسدي أنا الذي أزعجتكم .. ولكني كما قلت قد صدر مني ذلك سهوا ً ..
    لكم مني افضل التحيات ..


    [blink]أللهمَ أحيينا حياةَ محمدٍ وألِ محمدٍ وأمتنا مماتهم[/blink]

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني