النتائج 1 إلى 14 من 14
  1. #1

    افتراضي السيستاني في الميزان



    السيستاني في الميزان
    دراسة نقدية
    زهير الأسـدي *

    ملاحظة: جميع ما جاء في هذا البحث يمثل وجهة نظر الكتاب الشخصية .
    تمهيد
    المرجع عند الشيعة عنوان كبير, من المفترض ان يكون نائباً للمعصوم عليه السلام ومرجعاً للأمة في كل شؤونها الآنية والمستقبلية ,الدينية والدنيوية, باعتباره الخبير في استنباط الحكم الشرعي من مصادره الأصيلة في الشريعة التامة الخاتمة التي ليس من بعدها شريعة ولا كمال , وفي زمان غيبة المعصوم لا يترك الشيعة مكانه شاغراً ولا يجمدون طاقاتهم الإبداعية ويكتفون بنصوص الماضي ويراوحون عندها, ويأبون أن ينظروا إلى الواقع المعاش بعيون الماضي , بل يحاولون قدر الإمكان ملأ الفراغ بمحاولاتهم الاجتهادية التي تظهر للعامة أحكام الله وتكاليفهم الشرعية إزاءها ضمن الواقع المعاش, وغالباً ما يظهر المجتهد الواعي الذي يعيش عصره مهارات إبداعية في حركات تجديدية في فهم النص ضمن سنن الله في النمو والتكامل , وبلغ كمال بعضهم - رضوان الله عليهم -في أخلاصه وتفانيه في خدمة الأمة درجة نيل الشهادة في سبيل الله , وما أدراك ما الشهادة لا ينالها إلا ذو حظ عظيم , (أوْلَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ * فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ) الواقعة(11, 12) حيث درجة الشهادة تفوق عند الله وعند الأمة أي درجة ممكن أن يطمح بها فقيه نحو آية الله العظمى أو الصغرى أو مقاسات أخرى ما أنزل الله بها من سلطان, (..إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ..) الحجرات13
    ومع كل تلك المميزات والمظاهر فإن المرجع ليس معصوماً مفترض الطاعة, بل هو عبداً لله شأنه شأن بقية الناس الذي يمارسون وظائفهم في مؤسسات الأمة قد يصيب في أمر ويخطئ في آخر بما في ذلك أمور الشريعة , ولما كان المرجع غير معصوم من الأخطاء والعيوب , فإنه ليس من الغريب أن يتعرض للنقد والتصويب من أي جهة ترى عيوبه وأخطاءه لأجل مصلحة الجميع . بل الغريب أن لا يتعرض للنقد والمساءلة وكأنه معصوم كامل العصمة ,ولأجل ذلك أكتب هذه الدراسة النقدية التي أرجو من خلالها أن أبين لأبناء قومي الحقائق التي أوثقها فيه لعلها تكون لهم مرشداً ودليلاً في بعض مسائل محنتهم, إن كشف العلة نصف العلاج.

    مسؤولية المرجع
    إن من يعيش في هذا الزمان ( زمان الأحتلال, العولمة, دكاكين الأحزاب , بسطات المشاريع المستوردة ) ويشهد الأحداث الجارية في الساحة لا بد أن يصاب بالذهول - إن لم أقل المرارة والحيرة والاشمئزاز – للصمت غير المبرر لبعض المراجع التي من بينها مرجعية ( السيستاني) أزاء ما يجري للعراقيين بأيدي قوات الأحتلال والمرتزقة المتعاونين معهم وفئات اخرى , فمن المفترض برجل الدين الذي هذّبه القرآن الكريم وسيرة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم و المعصومين عليهم السلام أن يكون من أول الشاعرين بمأساة إخوانه المسلمين, ومن السبّاقين بمد يد العون والمساعدة إليهم وقت الحاجة , والمدافعين عنهم وقت الشدة والأزمات بمواقفه وفتاواه التي تحرّم قتلهم واستباحة أعراضهم ومقدساتهم وممتلكاتهم , وتحرّم التعاون مع أعداءهم ضدهم, وينبغي بالمرجع أن يكون أبعد الجميع عن اللامبالاة والاستهتار بدماء المسلمين ومصيرهم , حيث حرمة دم المسلم أكبر من حرمة الكعبة نفسها كما هو مؤكد وثابت.
    ولكن للأسف الشديد لم نر أو نسمع من مرجعية السيستاني ما يشير إلى أنه في الصورة المفترضة تلك , حيث أنه إلى الآن لم يصدر فتوى واضحة تحّرم قتل العراقيين , ولا فتوى تحرّم الركون إلى الذين ظلموا ( اعني التعاون مع قوات الأحتلال) , ولا بيان شجب أو ادانة للجرائم والانتهاكات التي يمارسها الأحتلال والمرتزقة بحق العراقيين ومقدساتهم , حتى بات المتابع يتساءل هل هذا القتل وانتهاك الحرمات حلال أو مباح من وجهة نظر مرجعية السيستاني التي بات الصمت سمة مميزة لها طوال محنة الأحتلال ؟؟.
    إن ما يجري اليوم في العراق – وكل محنة- إنما محك واختبار حقيقي لإظهار معادن الناس وبيان حقيقة إيمانهم بمواقف عملية بعيداً عن المهاترات والمراوغات التي يجيدها البعض , ولا يكفي أن يدّعي المرء أنه مؤمن أو تقي أو ذو معرفة بالأحكام الشرعية ما لم يثبت ذلك بالعمل والموقف الواضح من قضايا الأمة وبالذات فيما يخص حياتهم وأمنهم .
    السيستاني كما غيره يعلم أن العراقيين اليوم يعانون من احتلال ظالم غير شرعي, وأن هناك أحداثاً كثيرة جرت وتجري عليهم نحو قتلهم وانتهاك مقدساتهم وانتهاك حرمات إنسانيتهم في السجون (كما حدث في أبو غريب) يجب عليه كمسلم فضلاً عن كونه مرجع أن يظهر موقفه ويمارس دوره من موقع المسؤولية في الدفاع عنهم ووضع الحواجز الشرعية التي تحول دون استسهال قتلهم , وأن يسارع في صف الصفوف في مواجهة الأزمة التي تمس أهم ما يمت إليهم من صله (أرواحهم ,إنسانيتهم , مقدساتهم) .
    وهناك هم آخر يضاف للمسلم المؤمن التقي وهو: كيف يصلّي ويعبد الله كي يضمن المستقبل الأبدي الذي يبشر به القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة وسيرة المعصومين, فهذه من أهم المسائل التي يفترض بالمرجع الاهتمام بها وإظهار أحكامها الشرعية للعامة الذين يرغبون بالامتثال لأمر الله ويؤدون ما عليهم من تكليف .
    ولكن الذي يطالع الرسالة العملية التي قدمها السيستاني للمسلمين للعمل بها , يجد أموراً في غاية الغرابة والدهشة لا تقل عن صمته أزاء ما يحدث للعراقيين اليوم وهذا ما يفسر لنا شخصيته الغريبة العجيبة التي نبحث عن فك شفرتها وطلاسمها خلال هذه الدراسة, منها كثرة الاحتياط بصورة ملفتة للنظر وغياب أهم ركن من أركان الإسلام وهو الجهاد في سبيل الله وتكاليف الدفاع عن النفس والعرض والوطن والمقدسات, والتوزيع غير العادل للحقوق الشرعية سيأتي بيانها بالتفصيل.
    فعند قراءتنا لموضوع الصلاة مثلاً في رسالته العملية نجد مصطلح (على الأحوط ) قد تكرر في جميع أركان الصلاة ومقدماتها ولواحقها دونما استثناء ابتداء من الآذان وحتى التسليم , و شمل أيضاً لواحق الصلاة مثل صلاة الشك وسجود السهو ونحو ذلك , فقد ذكر كلمة (الأحوط) 113 مرة , وهو رقم قياسي كبير جداً جداً جداً لا يمكن أن يصدر عن مجتهد يتقن عمله في مجموع رسالته التي يقدمها للأمة , فكيف والأمر يتعلق بالصلاة فقط وهي عمود الدين ؟؟
    وكما يعلم الجميع – من الملتزمين- ان هذه الكلمة (الأحوط) تعني أن الفقيه لم يستطع أن يستنبط الحكم الشرعي الأكيد في المسألة التي يبحثها فلجأ إلى الاحتياط ريثما يظهر له الحكم الأكيد , وهذا قد يحدث لتلميذ في بداية مشواره الفقهي أو في مسائل مستحدثة صعبة للغاية و لا يليق أبداً بفقيه تجاوز السبعين من عمره وفي مسائل الصلاة التي هي من بديهيات الدين وعموده كما هو شائع, والغريب أن هذه الاحتياطات ( 113) التي وجدتها في رسالته العملية , قد أطلعت عليها من خلال تحديثها في موقعه الشخصي بتاريخ : 7- 12- 2004 , مما يعني أن أبحاثه الفقيهة إلى اليوم لا تزال في وضع الاحتياط في مسائل الصلاة -وفي مسائل أخرى بالطبع وهي مئات - ولم يبلغ الحكم الشرعي الأكيد الذي يظهر اجتهاده ويجعل مقلديه يطمئنون إليه كحكم شرعي يقيني . وإليك إحصائية باحتياطاته التي يسجلها في رسالته العملية (المسائل المنتخبة) في مسائل الصلاة (عمود الدين) فقط :
    في مسائل لآذان والإقامة = 2 احتياط
    أجزاء الصلاة و واجباتها:
    1- في مسائل النية = 1 احتياط
    2- في مسائل تكبيرة الإحرام = 7 احتياط
    3- في مسائل القراءة = 24 احتياط ( حسبي الله ونعم الوكيل )
    4-في مسائل الركوع = 16 احتياط
    5- في مسائل السجود = 18 احتياط
    6- في مسائل التشهد = 7 احتياط
    7- في مسائل السلام = 2 احتياط
    8- في مسائل القنوت = 1 احتياط
    9= في مسائل مبطلات الصلاة = 10 احتياط
    10- في مسائل الشك في عدد الركعات = 2 احتياط
    11- في مسائل صلاة الاحتياط = 5 احتياط
    12- في مسائل قضاء الأجزاء المنسية = 9 احتياط
    13- في مسائل سجود السهو = 9 احتياط
    مجموع الاحتياط = 113 . ما شاء الله ... هل هذا شأن فقيه مرجع في العقد السبعين من عمره يتقن عمله أم شأن تلميذ محتاط في بداية مشواره الفقهي ؟؟ إنها لمصيبة كبرى لا تقل عن مصيبة رفع فريضة الجهاد من أركان الإسلام التي سجلها هذا المرجع في كتبه, ولا عن مصيبة الاحتلال الذي نعاني منه اليوم , وهذه من أوضح علامات الساعة ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
    والشيء الآخر المهم الذي نجده في رسالته العملية هو غياب أهم ركن من أركان الشريعة الإسلامية الذي يحفظ حياة وأمن وكرامة المسلمين وهو الجهاد في سبيل الله والدفاع عن النفس والوطن والمقدسات ولم يعتبره من واجبات المسلمين ولا من أركان الإسلام الذي يستحق ذكره ولو بمسألة واحدة ( واجبة أو مستحبة), حيث لم يشر إلى أي مسألة تتعلق بحياة وأمن المسلمين وكأنه لا يعيش في هذا الزمان على الرغم من التحديثات التي نجدها بين آونة وأخرى في كتبه , إذ يقول في الصفحة19 ما يلي:
    (( ( مسألة 23 ) : من أهم الواجبات في الشريعة الإسلامية:
    1 ـ الصلاة.
    2 ـ الصيام.
    3 ـ الحج.
    وهذه الثلاثة يتوقف أداؤها على تحصيل الطهارة بتفصيل سيأتي بيانه.
    4 ـ الزكاة.
    5 ـ الخمس.
    6 ـ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.))
    هكذا دون أن يذكر أن الجهاد من ضمن الفرائض الواجبة على المسلمين سواء كان ابتدائي أو دفاعي , ولم يذكره أيضاً في أي مسألة من المسائل التي يبحثها في كتبه الفقهية كلها ( وهي خمسة فقط), على الرغم من عشرات الآيات القرآنية التي تأمر بالجهاد وتلوّح بأشد العذاب في حال تركه عند الأستطاعة, وقد مارسه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم , و جُرِحَ جسدهُ الشريف في مرات.
    يبدو أن التغييرات التي أجراها السيستاني على رسالة أستاذه الخوئي وقدمها للمسلمين باسمه الشخصي كانت في رفع فريضة الجهاد التي ذكرها الخوئي في رسالته مع بعض التغييرات الأخرى منها كثرة الاحتياط التي تملأ رسالته التي يقول في مقدمتها :
    (( ان رسالة المسائل المنتخبة للسيد الأستاذ آية الله العظمى المغفور له السيد أبو القاسم الموسوي الخوئي قدس سره لما كانت مشتملة على أهم ما يبتلي به المكلف من المسائل الشرعية في العبادات والمعاملات فقد استجبت لطلب جمع من المؤمنين أيدهم الله تعالى في تغيير موارد الخلاف منها بما يؤدي إليه نظري مع بعض التصرف في العبارات للتوضيح والتيسير وتقديم بعض المسائل او تأخيرها فالعمل بهذه الرسالة الشريفة مجزء ومبرئ للذمة و العامل بها مأجور ان شاء الله تعالى.))
    في هذه المقدمة البسيطة مسائل هي :
    1- إذا كانت رسالة الخوئي مشتملة على أهم ما يبتلي به المكلف في المسائل الشرعية -كما يقول السيستاني في المقدمة أعلاه- فإن مسائل الجهاد والدفاع عن النفس والوطن والمقدسات التي ذكرها الخوئي وهي موضع ابتلاء العراقيين اليوم يجب أن تكون من ضمن الرسالة التي نقلها لنا هذا المرجع عن أستاذه الخوئي ولا يجوز إهمالها أبداً ,لأنها من أهم المسائل التي تهم العراقيين في زمان الأحتلال , وفي زمان الطاغية صدام حسين أيضاً, ولا شيء اعز من حياة وأمن المسلم وأن حرمة دم المسلم أكبر عند الله من حرمة الكعبة نفسها , فلماذا قام بحذف تلك المسائل الأهم عند الله وعند المسلمين من الرسالة التي قدمها للمسلمين باسمه ؟ ما هو الغرض من وراء ذلك ؟؟ هل هذا هو الاجتهاد ؟؟
    أرى أنه قد غش أتباعه ومقلديه ولم ينصح لهم حينما أخبرهم – في مقدمة رسالته أعلاه - انه ينقل لهم عن الخوئي مسائل بأهم ما يبتلى به المكلف , ثم حذف منها المسائل التي فيها أمنهم وحياتهم ومستقبلهم , إلا إذا كان يعتبر أرواح وأمن ومستقبل المسلمين ليست من المسائل الضرورية , وأن مسائل أحكام ماء البئر, تذكية الجرادة والحية , بلع السمكة وهي حيّة (التي نجدها في كتبه) أهم عنده من تلك التي تخص أرواح وأمن ومستقبل المسلمين.
    2- إذا كانت رسالة السيستاني التي بين أيدينا هي في الأصل للسيد الخوئي ودوره هو - كما يقول في المقدمة أعلاه - يكمن في تأخير وتقديم عرض بعض المسائل والتوضيح والتيسير وتغيير موارد الخلاف , فأين اجتهاد المرجع الكبير ؟؟ إن هذا العمل يستطيع أن يقوم به أي طالب حوزة عمره 20 سنة ولا يليق بمرجع كبير أبداً, وأكاد أجزم ان هذا العمل لو قام به تلميذ حوزوي بسيط سوف لن نجد في رسالته 113 احتياط في ركن الصلاة , بل لا نجد هذا العدد من الإحتياطات في مجمل الرسالة التي يلفقها عن مصدرها الأصلي .
    3-إن رسالة الخوئي لم تكن تتضمن 113 احتياط في مسائل الصلاة , وكانت تشتمل على مسائل فريضة الجهاد الذي يقسّمه إلى قسمين جهاد ابتدائي يرى أن الإمام المعصوم (عليه السلام) يأمر به , وجهاد دفاعي يأمر به مرجع التقليد ,أو يقوم به المكلف تلقائياً دونما الرجوع إلى مرجع, وهي اليوم موضع ابتلاء العراقيين .
    4- إن هذا العمل يكشف لنا بوضوح الفرق بين المجتهد الذي يقدّم للأمة رسالة من جهده الخالص وبين المحتاط, والفرق بين الحريص على أرواح وأمن ومصلحة المسلمين وبين اللا أبالي الذي يتجاهل أهم فريضة من فرائض الإسلام التي تهم أرواحهم وأمنهم ومستقبلهم ولم يعتبرها من ضمن الواجبات ولا حتى من المستحبات, على الرغم من ابتلاء المسلمين بمسائلها هذه الايام , ثم يقول لهم – في المقدمة أعلاه- إن العمل بهذه الرسالة – التي لم تتضمن شيئاً عن مسائل الدفاع عن أمنهم وأراحهم ومقدساتهم ومستقبلهم- مجزء ومبرئ للذمة و العامل بها مأجور ان شاء الله تعالى.
    عجيب أمر هذا المرجع ..! هل يعتقد أن الله يشاء و يرضى بدين من بضعة أركان ليس فيه فريضة واجبة فيها أمن وحياة ومستقبل المسلمين قد صرّح بها كتابه المجيد في عشرات الآيات , وأكدها رسوله الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم والأئمة الأطهار عليهم السلام طوال حياتهم الشرعية ؟؟؟ وقد ذكرها أستاذه الخوئي في رسالته وكل الفقهاء ما سواه .
    و ماذا سيكون موقفه إن لم يشأ الله ولم يقبل بدين ناقص ليس فيه تلك الفريضة التي يصرّح بها كتابه العزيز ومارسها رسوله الأمين صلى الله عليه وآله وسلم ؟؟ بالتأكيد إن مصيبة كبرى أبدية سوف تحدث له يوم الحساب يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم ,لأنه قد أسقط أهم ركن من أركان الإسلام ولم يعتبره من واجبات المسلمين ولا فريضة واجبة ولا حتى مستحبّة تستحق الذكر في كتبه وهذا ليس من حقه كما يعلم ويعلم الجميع , أنا هنا أتحدث عن الجهاد الذي يضمن أرواح وأمن ومستقبل المسلمين كفريضة واجبة وركن من أركان الإسلام يجب على من يدعي الاجتهاد بيان أحكامه للمسلمين -ولو من باب المسائل الكلاسيكية القديمة- وليس عن فتوى إعلان الجهاد- مع أهميتها هذه الأيام بشروط- فهذه غير تلك كما هو بيّن.
    اللهم صل على محمد وآل محمد

  2. #2

    افتراضي



    تكملة البحث


    الرجولة

    يجمع كل الفقهاء والمراجع – ضمنهم السيستاني– دونما استثناء على أن الرجولة من بين الشروط الشرعية الواجب توفرها بمرجع التقليد, ولعل السبب الشرعي في ذلك هو أن المرجع الرجل ينبغي ان يصلّي بالناس جماعة , وأن يخطب فيهم بالمناسبات العامة والخاصة , وأن يخالط الناس أصحاب التأثير وقيادي المجتمع الذين هم في الغالب من الرجال, وأن يجاهد في سبيل الله وقت الجهاد ويحرّض المؤمنين عليه , وأن يدافع عن مصالح المسلمين في المحافل الرسمية التي غالباً ما تكون من عمل الرجال .
    وحينما نبحث عن هذه الشروط الشرعية (الرجولية) الواجب توفرها في المرجع, لا نجدها في سلوك السيستاني حيث لم نرَ له موقفاً جهادياً واحداً في حياته الفقهية كلها, لا كلمة حق أمام سلطان جائر -وما أكثرهم – ولا فتوى تحرّم قتل المسلمين, سواء كانوا في العراق أو فلسطين أو أي مكان آخر , ولا بحث فقهي يبيّن للمسلمين أحكام الجهاد و الدفاع عن النفس والأرض والمقدسات , بل تجاهل فريضة الجهاد والدفاع في كتبه الفقهية كلها (هي خمسة فقط) ولم يذكر مسألة واحدة تخص أمن وحياة المسلمين, وهذا السلوك لو مارسته أنثى بحجة أن الجهاد واجب على الرجال من دون الإناث وهي غير معنية به, وكانت في موقع فقيه مجتهد لما سوّغ لها ذلك, و لكانت مأثومة أمام عدالة الله لأنها أسقطت ذاتها ( أنوثتها) على شرع الله وقدمته للمسلمين على أنه هو الحق, فكيف يصدر ذلك عن فقيه رجل الجهاد من ضمن واجباته الشرعية ؟؟
    أنا هنا لا أتعرّض لذكورة المرجع بل لمواقفه الرجولية وشتان بين الأثنين .
    وهو – السيستاني- طوال عمره الفقهي لم يصلِ مع الناس جماعة لا إماماً ولا مأموماً , ولم يخطب في حياته( 73 سنة) خطبة واحدة بين جموع الناس , وقد قضى أكثر من عشرين سنة معزولاً في بيته عن الناس ولم يخرج خلالها حتى لزيارة مرقد الإمام على( عليه السلام) الذي لا يبعد عن بيته سوى أمتار وهو يدّعي حبه ومولاته , وهذا سلوك لا تمارسه حتى الأنثى المؤمنة التي تعتز بخدرها وتصون عفتها بالعزلة عن عالم الرجال , بل نجدها تشارك في صلاة الجماعة والزيارات والأنشطة الدينية والاجتماعية وحتى المسيرات الوطنية, وتهتم بأمور المسلمين تشجب وتدين وتحرّم قتلهم وتبدي رأيها من خلال القنوات التي تحافظ على خصوصيتها كأنثى مؤمنة , بل وحتى تجاهد وتُقتل في سبيل الله من أجل النفس والوطن والمقدسات, فما بال الرجل -المحتاط حتى في صلاته- لا يمارس ذلك ؟؟
    أرى أن المشرّع الذي فرض أن يكون القيادي الشرعي رجلاً وليس أنثى , ليس له موقفاً سلبياً من الأنثى بقدر ما يريد أن يضع الأمانة الشرعية بيد من هو كفواً لها , يستطيع ان يتحرّك في المجتمع طوال الوقت بلا موانع بيولوجية (حمل, ولادة , دورة شهرية, خجل ), وأن تكون لديه جرأة وحضور في مجتمع المسلمين الذي هو مؤتمن على دينهم وحياتهم , وأمنهم القومي أيضا فيما يتعلق بالجهاد والدفاع عن ,الوطن, النفس ,العرض, المقدسات .
    وعلى حسب هذه الحقائق الموضوعية فإنه لا يجوز شرعاً وعقلاً من كان لا تتوفر فيه الجرأة الاجتماعية والحضور الدائم في المجتمع والشجاعة في مواجهة أعداء الدين والملة وكانت صلاته كلها احتياط, أن يكون مؤتمناً على الشريعة ومرجعاً للمسلمين , لأن في ذلك مفسدة كبيرة, فضلاً عن مَنْ أسقط الجهاد من رسالته العملية التي يقدمها للمسلمين , في زمان باتت فيه النساء والفتيات يجاهدن في سبيل الله ويقمن بعمليات بطولية في غاية الشجاعة والنبل والحس الإنساني العميق, وقد تقتل من أجل حياة المسلمين بعزة وكرامة.
    ما يثير الدهشة حقاً ان مسألة رفع فريضة الجهاد التي فيها أمن وحياة ومستقبل المسلمين , من أركان الإسلام ليست عارضة أو سهواً, بل سعى إلى تثبيتها في جميع كتبه الفقهية, على الرغم من التحديثات والطبعات الجديدة التي تجري عليها بعض التغييرات الشكلية الطفيفة بين آونه وأخرى , إلا أنه يصر في كل مرة على ألا يتناول الجهاد كفريضة واجبة ( ولا حتى مستحبّة) ولم يذكر مسألة واحدة قط تخص حياة وأمن المسلمين وحقهم في الدفاع ولو من باب المسائل الكلاسيكية القديمة, ولا حتى مجرد التعليق على آية قرآنية ذكر فيها أسم القتال في جميع كتبه وفي كل الطبعات والتحديثات , فالذي يطالع كتبه في طبعاتها القديمة والأقراص المدمجة ( c d) وما يصدر في هذه الأيام من تحديث لها يجد بعض التغيرات الطفيفة جداً التي لا تذكر , ويجد إصراراً مدهشاً على تجاهل فريضة الجهاد وعدم ذكرها في أي من كتبه والأقراص المدمجة ومواقع الانترنت التي تتحدث باسمه وتجيب عن بعض الاستفتاءات وتظهر المستجد من الفتاوى والبيانات, على الرغم من أبتلاء المسلمين – خصوصا العراقيين- بالاحتلال وما ينجم عنه من مآسي , مما يعني أن موقفه من فريضة الجهاد واضح وأكيد وقد عاشه طوال عمره الفقهي ولا يزال وهو يعيش في بلد محتل من قبل الشيطان الأكبر وأعوانه (كما يقول البعض من القوم) .
    يؤلمنا جداً هذا الوضع البائس , وأن يصدر هذا البتر للشريعة المحمدية ويجري رفع أهم بند من بنود الإسلام من بعد الصلاة , فضلاً عن تقديم صلاة تتضمن 113 احتياط, من قبل أكبر المراجع في الحوزة و يصر على تثبيته في جميع إصداراته الفقهية وتحديثاتها وكأن شيئاً لم يكن على الرغم مما يشهده العراقيون اليوم من احتلال يوصف بالهمجية والكفر , وهم بحاجة إلى التفقّه ومعرفة تكليفهم الشرعي في هذه الأيام .
    أرى أن سكوت السيستاني على مثل هذه الأمور التي تمس أمن و حياة المسلمين لم ينفع إتباعه ومقلديه فهم لا يعلمون رأيه في الجهاد وشروطه واجباته , والبعض منهم يجهل حقه في الدفاع عن النفس والوطن والمقدسات, و يجهل أن الركون إلى الذين ظلموا خيانة عظمى لله وللرسول وللمسلمين تستوجب سخط الله والعذاب الشديد , لأن مرجعهم لم يذكر لهم مسألة واحدة لا في كتبه ولا في بياناته, وهذا تقصير واضح بحقهم , إن لم يكن غشاً شرعياً واستهتاراً بما يجري لهم في دنياهم وفي آخرتهم.
    والسؤال هو:
    على أي أساس وأي حجة شرعية قد سوّغ تجاهل فريضة واجبة صرح بها القرآن الكريم بعشرات الآيات و مارسها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم طوال حياته النبوية الشريفة, وهي موضع ابتلاء المسلمين اليوم وهو يدّعي أنه نقل– عن الخوئي- للمؤمنين أهم ما يبتلى به المكلف ؟
    أعني هنا فريضة الجهاد والدفاع الواجبة التي يصرح بها القرآن الكريم لا عن فتوى إعلان الجهاد فهذه غير تلك كما أسلفت.
    والسؤال الآخر: مَنْ المسؤول أمام الله تعالى مجده عن هذا الذي يحدث للعراقيين وللأمة اليوم ؟؟ هل هو وحده باعتباره تجاهل حق الدفاع عن النفس والوطن والمقدسات ولم يعتبره من واجبات المسلمين ولم يظهر لهم أحكامه , وصمت طويلاً ولم يحرّم ولم يشجب قتل العراقيين وانتهاك مقدساتهم ... أم آخرون غيره؟؟
    أرى أنه – دونما قصد- قد غشّ إتباعه ومقلديه ولم ينصح لهم حينما فقهتهم وشغلهم بمسائل اقل ما يقال عنها انها مضيعة للوقت بما لا ينفع, نحو أحكام ماء البئر و كيفية تذكية الجرادة والحية وكراهة ذبح الذبيحة أمام الحيوانات الأخرى وجواز بلع السمكة وهي حيّة ..الخ, ولم يذكر لهم مسألة واحدة تتعلق بحياتهم وأمنهم وكرامتهم كمسلمين على الرغم مما يجري لهم اليوم من قبل قوات الأحتلال والحكومة العميلة , وكأن ذبح الدجاجة وتذكية الجرادة والحية وبلع السمكة وهي حية في رأيه أهم من ذبح وقتل المسلم وبلع وطنه وتاريخه وهو حي , فقد أخذت تلك المسائل( غير الضرورية) فصول ومسائل كثيرة في كتبه الفقهية , بينما قتل المسلمين واحتلال بلدهم وهدم مساجدهم والاعتداء على مقدساتهم لم يذكرها ولو بكلمة واحدة إلى اليوم, لا في مسألة ولا فتوى ولا حتى في بيان على الرغم من مرور عشرون شهراً على ابتلاء العراقيين بالاحتلال , وهذا الأمر لا يمكن أن يكون مصادفة أبداً فقد سعى إلى تثبيته في جميع كتبه الفقيهة وتحديثاتها , ولم يجب على الاستفتاءات التي وجهناها له عن مسائل ابتلاء العراقيين بالاحتلال وتبعاته ورأي المرجعية مما يجري اليوم .

    العدالة
    تعتبر العدالة من أهم الشروط الواجب توفرها في الفقيه وهذا الشرط يقره السيستاني في كتبه واستفتاءاته, وحينما نطبّق هذا الشرط عليه في مسألة توزيع الأموال الشرعية على المستحقين ( الذي يعلن تفاصيله هو في مواقعه على الإنترنت) نجد أن عدالته قد أسقطها هو بنفسه , من خلال بيانه كيفية توزيعه وصرفه للأموال الشرعية.
    فمن خلال موقعه على الأنترنت www.sistani.org نجد العجائب:
    ( أنا هنا استخدم النسخ من موقعه واللصق في هذا البحث مع الاختصار لكي لا يمل القارئ ولمن أراد التفاصيل فليذهب للموقع من خلال الرابط أعلاه , أو هذا الرابط www.seestani.com )
    الموقع يقول: (( لقد أولت المرجعية الدينية لآية الله العظمى السيد السيستاني ... جل اهتمامها بالحوزات العلمية والمدارس الدينية(...) فأولته بالغ الأهمية ورفيع المنزلة، بحيث تنفق سنوياً على رواتب الحوزات العلمية مبالغ كثيرة في داخل إيران وخارجها , فيجري تأمين الرواتب الشهرية لأكثر من 300 حوزة علمية كبيرة وصغيرة في شتى أنحاء إيران ، لاسيما في مدينة قم المقدسة التي يقطنها أكثر من 35000 طالب علوم دينية، ومشهد التي يسكنها أكثر من 10000 طالب واصفهان التي تضم أكثر من 4000 طالب بالإضافة إلى سائر الحوزات العلمية والمدارس والمراكز الدينية المنتشرة في شتى مناطق إيران. ( المجموع49000 طالب).
    كما يجري دعم هذه الحوزات بمختلف ما تحتاجه من الوسائل العلمية كإنشاء المكتبات والشبكات الكومبيوترية، ووسائل الراحة من أجهزة التدفئة والتبريد وبرادات الماء والأفرشة وغيرها، وسائر ما تفتقر إليه من مواد ولوازم يتم توفيرها عبر التنسيق مع مكاتب سماحته (دام ظله). ....
    ... كما يجري دعم الدورات التربوية والثقافية والمسابقات العلمية والقرآنية والرياضية ( انتبه إلى الكلمة الحمراء أرجوك) التي تنعقد بشكل مكثف ومستمر طوال أيام السنة في مختلف المدن الإيرانية.
    هذا، ويقوم بين الفترة والأخرى وفد من مكتب سماحته (دام ظله) بزيارة الحوزات العلمية والمراكز الدينية المنتشرة في شتى مناطق إيران، لأجل الإطلاع على برامجها ونشاطاتها والاستماع لمشاكلها واحتياجاتها والسعي لدعمها وتطويرها مع إيجاد حالة من التواصل والمتابعة لغرض تنفيذ ما يمكن من خلاله تنمية هذه الحوزات وتوسعتها هذا على صعيد الجمهورية الإسلامية في إيران.
    أما على صعيد الخارج فتتوزع على الدول الآتية:
    1 ـ سوريا: ويجري فيها صرف أكثر من 000/700 دولار سنويا على رواتب طلبة العلوم الدينية.
    2 ـ لبنان: ويجري فيها بين الفترة والأخرى توزيع هدية سماحة السيد( دام ظله) ( أنتبه إلى كلمة هدية)على كافة طلبة العلوم الدينية هناك والتي تبلغ في كل مرة حوالي 000/130 دولار.
    3 ـ باكستان: ويصرف فيها أكثر من 000/500 دولار سنويا على رواتب طلبة العلوم الدينية.
    4 ـ الهند: ويصرف فيها أكثر من 000/500 دولار سنويا لتغطية رواتب طلبة العلوم الدينية.
    5 ـ آذربايجان: ويصرف فيها أكثر من 000/300 دولار سنويا لتغطية رواتب طلبة العلوم الدينية واحتياجات الحوزات العلمية والمراكز الدينية والمبلغين وتأسيس المكتبات ودور الترجمة.
    هذا مضافا إلى ما يتم تقديمه من الدعم والتواصل مع مختلف الحوزات العلمية والمراكز الدينية والثقافية الشيعية المنتشرة في مختلف بقاع العالم من آسيا وأفريقيا وأوروبا وأمريكا بشتى الطرق والقنوات.
    انتهى النقل عن موقعه :
    أقول: هنيئاً لإخواننا المسلمين في إيران ورياضييهم بهذا الاهتمام من قبل مرجعية السيستاني ولكل المسلمين في العالم, ولكن هل قرأت شيئاً عن النجف وحوزات النجف التي يقطنها السيستاني أو أي شيء عن العراق في السطور السابقة ؟؟ قم بنفسك بزيارة صفحته على الانترنت لتتأكد من عدالة فقيهنا , سوف لن تجد شيئاً أسمه العراق ومؤسساته الدينية ومساجده , من الأموال الشرعية التي يصرفها هذا الرجل.
    والسؤال هو : هل من العدالة هذا الاهتمام المفرط في شؤون إيران( مسقط رأسه) حيث 300 حوزة علمية و49 ألف طالب و21 مجمع سكني ومدينة كاملة بكل متعلقاتها تحمل أسمه الشخصي ( سيأتي بيانها), بالإضافة إلى سوريا ولبنان وباكستان والهند وآذربيجان ( ومختلف بقاع العالم من آسيا وأفريقيا وأوربا وأمريكا- كما يدعي هو) ويترك العراق وحوزاته العلمية ومسلميه دونما أي أشارة أو اهتمام ولو بدينار واحد لعراقي تحت أي عنوان أو مسمى؟؟
    أقرأ الفقرة السابقة (2- لبنان) جيداً واحكم بنفسك على عدالة فقيهنا( ذو113 احتياط في صلاته), هل من العدالة أن يعطي الأموال الشرعية 130 ألف دولار في كل مرة , ليس بعنوان راتباً شهرياً إلى طلبة العلم أو حق الفقراء والمساكين وأبناء السبيل, بل بعنوان هدية , في الوقت الذي يعاني فيه العراقيون ويلات الاحتلال الظالم وتبعاته ؟؟ ولا ندري ماذا يقصد في كل مرة يعطي فيها هدية , هل في كل يوم أم كل شهر أم كل سنة , أو غير ذلك؟؟ الكل يعلم أن هناك الكثير من العراقيين اليوم بأمس الحاجة إلى حقوقهم الشرعية سواء كانوا طلبة علوم دينية أو فقراء مستحقين أو مرضى أو مجاهدين في سبيل الله من أجل الدين والأرض والأمة والإنسان.
    وهل من العدالة أن يدعم هذا الفقيه المسابقات الرياضية في إيران ويترك مساكين وفقراء العراق يعانون تحت ويلات الاحتلال ؟؟؟ هل سمعتم يوماً أن الأموال الشرعية تستخدم لدعم الدورات والمسابقات الرياضية وتمنح بعنوان هدايا ؟؟ لو كان هذا الأمر في زمان السلم والرفاهية بحيث لا يوجد احتلال ولا فقر ولا مأساة لكانت من أكبر المحرمات الشرعية لأنه لا يجوز صرف الأموال العامة للمسلمين بمزاج شخصي, فكيف يأتي ذلك التصرّف في زمان يعاني فيه المسلمون الاحتلال والفقر الحاجة؟
    و إليك الآن صفحة أخرى من موقع فقيهنا السيستاني ( نسخ ولصق كما السابق مع الاختصار) :
    تحت عنوان : مدينة آية الله العظمى السيد السيستاني
    بعد المقدمة والحاجة لهذه المدينة يقول:
    (( وللوقوف على حجم هذا المشروع، لا بأس باستعراض نبذة مختصرة عن أهم ما يضم من أبنية وملحقات.
    يقام مجمٌع آية الله العظمى السيد السيستاني (دام ظله) على أرض تبلغ مساحتها حوالي 40 ألف متر مربٌع في أحدى المناطق الواقعة وسط المدينة.
    تمٌ وضع الحجر الأساس في 3 شعبان المعظٌم سنة 1416هـ.، ذكرى ولادة سيد الشهداء الإمام الحسين (عليه السلام) وذلك بحضور ثلة من العلماء والأفاضل الكرام.
    ويحتوي هذا المجمٌع على حوالي 320 وحدة سكنية، بعضها بمساحة 115 متراً مربعاً، وبعضها الآخر بمساحة 100 متر مربع، وتضمٌ كلٌ وحدة سكنية منها كامل المرفقات الضرورية ووسائل التدفئة والتبريد وما شاكل ذلك.
    وأهم ما يلحق بهذا المجمٌع السكني الكبير:
    1 ـ سوق عصري تتوفٌر فيه مختلف الاحتياجات والمتطلٌبات اليوميٌة الضرورية.
    2 ـ قاعات مختلفة للبحث و التدريس.
    3 ـ صالات لإقامة المجالس و الاحتفالات للرجال والنساء كل على انفراد.
    4 ـ نادٍ رياضيٌ. ( انتبه لهذه العبارة )
    العنوان: ايران ـ قم
    ساحة الامام الخميني ـ شارع كارگر
    انتهى النقل عن صفحة السيستاني
    نبدأ بالسؤال عن الفقرة (4- نادٍ رياضي ) كم هي يا ترى تكاليف بناء وتجهيز هذا النادي من الدولارات ؟؟ وعلى أي مصدر شرعي استند في توزيع الأموال الشرعية في بناء وتجهيز ناد رياضي من أموال الفقراء , هل هذه عدالة ؟؟ ثم أين نصيب العراق -الذي يعيش فيه هذا الفقيه- وحوزاته العلمية من ذلك الكرم الحاتمي من الأموال الشرعية ؟؟ من أي دين يستمد فقهينا عدالته في توزيع تلك الأموال الشرعية ؟؟
    لا حظ أنه قال : تمٌ وضع الحجر الأساس في 3 شعبان المعظٌم سنة 1416هـ.، ذكرى ولادة سيد الشهداء الإمام الحسين (عليه السلام). مما يعني أنه قد بنى هذه المدينة في نفس الفترة التي أصدر فيها فتواه( الشهيرة) التي يبيح بها للعراقيين أكل الميتة في زمان حكم صدام حسين وايام الحصار . ليست هذه عدالة... في العراق يصدر فتوى يبيح للمسلمين فيها أكل الميتة , وفي إيران يبني لأبناء قومه مدينة تحمل اسمه ( على غرار مدينة صدام , مدينة فهد , مدينة مبارك, مدينة القذافي ,, ونحو ذلك) والكثير من المجمعات والمرافق المجهزّة بأحدث التجهيزات كما يقول هو وسيتضح ذلك خلال الفقرات اللاحقة.
    قم بزيارة مواقعه على الانترنت -بعد أن تنتهي من قراءة هذا البحث- لتعرف عدالة هذا الفقيه على حقيقتها.
    ليست هذه المدينة التي تحمل اسمه الشخصي هي المشروع الوحيد الذي يصرف عليه الأموال الشرعية, بل هناك العشرات غيرها, فمن خلال زيارتنا إلى مواقعه على الانترنت نجد أنه قد باشر في بناء المشاريع التي ليس فيها نصيب للعراقيين الذين يعيش في نجفهم هذا الفقيه , ما بين مجمعات سكنية ومستشفيات ومراكز ومؤسسات دينية وعلمية مجهزة بأحدث التجهيزات العصرية الحديثة على حد قوله, ولا نعترض على أي شيء يستفيد منه المسلمون في أي مكان إذا كان بعدالة وبحق , بل اعتراضنا إنما على عدم العدالة والنظرة العنصرية في توزيع الأموال الشرعية , وعدم الصدق في تصريحاته التي يدعي انه يخالف الحكومة الإيرانية بينما يعمل على إقامة المشاريع والمؤسسات بالنيابة عنها من الأموال الشرعية للمسلمين.
    فمن المشاريع التي قام ويقوم بها الفقيه من بعد تلك المدينة الكبرى التي تحمل اسمه هي :
    2- مركز إغاثة اللاجئين العراقيين في إيران ديزل فول , وهو مشروع قديم على ما يبدو كان من أيام الحرب العراقية الإيرانية وأيام حكم صدام حسين , أرى أن هذا المشروع يساعد الحكومة الإيرانية بالدرجة الأولى في تحمّل مسؤلياتها بحق اللاجئين في أراضيها, كان أولى بهذا الفقيه أن يغيث العراقيين داخل العراق ويعطي لفقرائه حقهم الشرعي بدلاً من أن يبيح لهم أكل الميتة أيام الحصار في حكم صدام حسين, أما مسألة اللاجئين فهي من شأن الحكومة الإيرانية ينبغي أن تصرف عليه من أموالها الخاصة ( البترول ,المعادن التبادل التجاري,السياحة, الصناعات, الحقوق الشرعية لولاية الفقيه ونحو ذلك).
    3- مركز مساعدة الفقراء والمحتاجين ومتضرري السيول والزلازل:
    العنوان: ايران ـ دزفول
    الهاتف: 5252281 641 0098
    البريد الالكتروني: maay2000@hotmail.com
    هذا المشروع أيضاً ينبغي أن يكون من ضمن مسؤوليات الحكومة الإيرانية لأنه يخص رعاياها كمواطنين .

    4- مركز مساعدة المهاجرين الأفغان..
    العنوان: مدينة زابل الواقعة جنوب شرقي إيران. هذا أيضاً كما الأول والثاني ينبغي ان يكون من ضمن مسؤوليات الحكومة الإيرانية .
    5- مستوصف الإمام الصادق ( عليه السلام) الخيري .
    العنوان: ايران ـ قم
    شارع نيروگاه ـ ساحة اميني بيات ـ اول شارع شاهد
    الهاتف: 2 - 8844040 251 0098
    الفاكس: 8844422 251 0098
    هذا أيضاً كما السابق ينبغي ان يكون من ضمن مسؤوليات الحكومة الإيرانية لأنه واقع على أراضيها وضمن سيادتها والمستفيد منه رعاياها .
    6- مستشفى العيون
    العنوان: ايران ـ قم
    ساحة الامام الخميني ـ شارع كارگر ـ جنب مدينة آية الله العظمى السيد السيستاني .
    هذا أيضاً كما السابق ينبغي ان يكون من ضمن مسؤوليات الدولة الإيرانية لأنه واقع على أراضيها وضمن سيادتها والمستفيد منه رعاياها .
    7- مستوصف الإمام الحسن المجتبى( عليه السلام) الخيري- ايلام .
    العنوان : ايران ـ إيلام ـ شارع الولاية .
    الهاتف: 3331289 841 0098
    3339447
    3354726
    الفاكس: 3354724 841 0098
    هذا أيضاً كما السابق ينبغي ان يكون من ضمن مسؤوليات الحكومة الإيرانية لأنه واقع على أراضيها وضمن سيادتها والمستفيد منه رعاياها .
    8- المستوصف الخيري في منطقة حاجي آباد.
    العنوان: ايران ـ قم ـ حاجي آباد
    هذا أيضاً كما السابق ينبغي ان يكون من ضمن مسؤوليات الحكومة الإيرانية لأنه واقع على أراضيها وضمن سيادتها والمستفيد منه رعاياها .
    9- مستشفى رقية (عليها السلام) الخيرية للولادة
    العنوان : ايران ـ إيلام ـ شارع الولاية .
    الهاتف: 3331289 841 0098
    3339447
    3354726
    الفاكس: 3354724 841 0098
    هذا أيضاً كما السابق ينبغي ان يكون من ضمن مسؤوليات الحكومة الإيرانية لأنه واقع على أراضيها وضمن سيادتها والمستفيد منه رعاياها .
    10- مجمع المهدية السكني .
    العنوان: ايران ـ قم
    شارع اصفهان ـ حيّ المهدية
    الهاتف: 2952968 251 0098
    هذا أيضاً كما السابق ينبغي ان يكون من ضمن مسؤوليات الحكومة الإيرانية لأنه واقع على أراضيها وضمن سيادتها والمستفيد منه رعاياها .
    11- مجمّع الزهراء ( عليها السلام ) السكني.
    العنوان: ايران ـ قم
    آخر شارع يزدان شهر ـ اول شارع 15 خرداد
    الهاتف: 2938553 251 0098
    هذا أيضاً كما السابق ينبغي ان يكون من ضمن مسؤوليات الحكومة الإيرانية لأنه واقع على أراضيها وضمن سيادتها والمستفيد منه رعاياها .
    12- مجمع ثامن الحجج ( عليه السلام ) السكني – مشهد
    العنوان: إيران ـ مشهد ـ أول شارع قوچان
    الهاتف: 6650573 511 0098
    هذا أيضاً كما السابق ينبغي ان يكون من ضمن مسؤوليات الحكومة الإيرانية لأنه واقع على أراضيها وضمن سيادتها والمستفيد منه رعاياها .
    13- مجمع السكني في طريق سراجة ـ قم
    العنوان: ايران ـ قم
    ساحة پليس ـ ساحة آسايشگاه ـ ابتداء شارع سراجة
    الهاتف: 7221199 251 0098
    هذا أيضاً كما السابق ينبغي ان يكون من ضمن مسؤوليات الحكومة الإيرانية لأنه واقع على أراضيها وضمن سيادتها والمستفيد منه رعاياها .
    انتهى النقل عن موقع السيستاني.
    أقول : نلاحظ مما سبق أنه يبالغ في بناء المشاريع والمؤسسات في إيران( مسقط رأسه) وتجهيزها بأحدث التجهيزات والمتطلبات العصرية, بما في ذلك المجمعات السكنية والأندية والمسابقات الرياضية بالأموال الشرعية للمسلمين الشيعة , في الوقت الذي صدرت منه فتوى شرعية يبيح فيها للعراقيين- الذين يعيش بينهم- أكل الميتة في زمان صدام حسين أيام الحصار, ولم يفعل لهم شيئاً يذكر أيام الاحتلال الأمريكي , لا مدينة تحمل اسمه الشخصي, ولا مستشفى, ولا مستوصف يعالج المصابين بقنابل الأحتلال , ولا حوزات مجهّزة بأحدث التجهيزات , ولا هم يحزنون , بل ولا حتى فتوى لا تكلف سوى سطرين وختم تحرم قتلهم .
    مع العلم ان إيران ليست النجف التي يعيش فيها هذا الفقيه , بل إيران دولة مستقلة لها دخلها الخاص من النفط والمعادن والصناعات والتبادل التجاري ,ولها أيضاً أموال شرعية تصل لفقهاءهم الكثيرون وإلى (مرشد الجمهورية السيد على خامنئي ), فتلك المشاريع التي شملها كرم فقيهنا السيستاني (القابع في النجف) إنما من مسؤوليات الإيرانيين ينبغي تمويلها من أموال الدولة الإيرانية ومن أموال الفقهاء في إيران و ليست من أموال شرعية من فقيه يعيش في النجف على مرمى بصره آلاف العراقيين والكثير من المؤسسات بأمس الحاجة للمساعدة من حقوقهم الشرعية , علماً أن الكثير من الأموال الشرعية التي تصل إلى السيستاني من العراقيين أنفسهم .
    إن من يزور العراق هذه الأيام يجد أموراً تدمي فؤاد حتى الكافر فضلاً عن المسلم حزناً وكمداً على أوضاع البعض من الفقراء حيث يسكنون -وقد رايتهم بعيني - في مدارس وحسينيات وفرق حزبية ومعسكرات الجيش التي خلفها النظام المقبور , إنهم بأمس الحاجة لحقوقهم الشرعية وبناء المجمعات السكنية والمستشفيات التي تعالجهم على غرار تلك التي يبنيها السيستاني في إيران, بل هم – على حسب نظرية التزاحم -أولى من الإيرانيين باعتبارهم عانوا طويلاً من حصار جائر كانوا هم الضحية , ومن بعد ذلك احتلال أجنبي وحكومة عميلة , بينما الإيرانيون لم يعانوا تلك المعانات ولديهم حكومة إسلامية وولاية فقيه لديه أموال شرعية كما السيستاني.
    فهل ينبري أحد ممن يدعون التديّن أو الوطنية أو العمل من أجل العراقيين تحت عباءة السيستاني أن يفسر لنا هذا التوزيع غير العادل لأموال المسلمين ؟؟ وأن يخبرنا بدليل واضح وأكيد عن مؤسسة أو مجمع أو مستشفى أو بيت أو مشتمل أو غرفة صغيرة بناءها السيستاني في العراق لمصلحة عراقي واحد , وأن يخبرنا بوضوح عن موقف مرجعية السيستاني من هؤلاء الفقراء والمساكين ( الشيعة) الذي يقطنون الحسينيات والمدارس والفرق الحزبية و ومعسكرات الجيش التي خلفها النظام المقبور ؟؟؟ وهل أعطاهم حقهم وبنى لهم مدن ومجمعات سكنية ومستتشفيات كما فعل للإيرانيين ؟؟. بل هل أعطاهم السيستاني حقهم عليه من الفتوى وحرم بصورة واضحة قتلهم لكي يضع حاجزاً شرعياً يحول دون استسهال قتلهم أو التعاون مع أعداءهم ؟؟؟ لا نريد شعارات زائفة لا تسمن وتغني من جوع , بل نريد أشياء واقعية ملموسة يستفيد منها العراقي كتلك التي تعملها مرجعية السيستاني في إيران.
    يا مرجعية يا رجال الدين يا قابضي أموال الخمس باسم السيستاني , يا سياسيون,...هل من مجيب ؟؟
    نريد أن نعرف أين حقوق العراقيين ( الشيعة) من تلك الملايين التي يدفعها التاجر و المقلد ( العراقي) الطيب والتي تصرف باسم المرجعية بتلك الصورة التي يعلنون عنها بكل وقاحة ودونما خوف من الله ؟؟
    البقية في الحلقة القادمة ( إن شاء الله تعالى )
    * باحث في علوم المستقبل
    Almehdi_9@hotmail.com
    اللهم صل على محمد وآل محمد

  3. #3

    افتراضي

    نورك الله بما نورتنا به
    انني استغرب كيف يتم التعتيم على مثل هكذا حقائق ضخمة تمس ارواح العراقيين بينما نرى الدنيا تقوم و لا تقعد عندما تطرق السيد فضل الله لمسالة ضلع الزهراء وتم تسخير اموال طائلة -واظنها من اموال الحقوق ايضا - لحربه وتسقيطه علما ان المسالة لا تمس ركنا من اركان الاسلام كما هو الحال مع الجهاد الذي اسقطه السيد السيستاني من رسالته العملية
    لانقول سوى انا لله وانا اليه راجعون من هذا المخطط القذر الذي يحاك للشعب العراقي الذي خسر ولايزال يخسر الالاف من ابنائه الشرفاء من اجل ان تكبر وتكبر وتتوسع موءسسات الخوئي والسيستاني ويرثها ابناءهم واحفادهم المعصومين
    بنت العراق

  4. #4
    الحسيني غير متواجد حالياً مشرف واحة المضيف والتراث الشعبي
    تاريخ التسجيل
    Oct 2003
    الدولة
    خير البلآد ما حملك
    المشاركات
    1,868

    افتراضي

    الرسالة ألأصلية كتبت بواسطة almehdi
    الموقع يقول: (( لقد أولت المرجعية الدينية لآية الله العظمى السيد السيستاني ... جل اهتمامها بالحوزات العلمية والمدارس الدينية(...) فأولته بالغ الأهمية ورفيع المنزلة، بحيث تنفق سنوياً على رواتب الحوزات العلمية مبالغ كثيرة في داخل إيران وخارجها , فيجري تأمين الرواتب الشهرية لأكثر من 300 حوزة علمية كبيرة وصغيرة في شتى أنحاء إيران ، لاسيما في مدينة قم المقدسة التي يقطنها أكثر من 35000 طالب علوم دينية، ومشهد التي يسكنها أكثر من 10000 طالب واصفهان التي تضم أكثر من 4000 طالب بالإضافة إلى سائر الحوزات العلمية والمدارس والمراكز الدينية المنتشرة في شتى مناطق إيران. ( المجموع49000 طالب).
    كما يجري دعم هذه الحوزات بمختلف ما تحتاجه من الوسائل العلمية كإنشاء المكتبات والشبكات الكومبيوترية، ووسائل الراحة من أجهزة التدفئة والتبريد وبرادات الماء والأفرشة وغيرها، وسائر ما تفتقر إليه من مواد ولوازم يتم توفيرها عبر التنسيق مع مكاتب سماحته (دام ظله). ....

    كما أن هناك حوزات أخرى لمراجع أخرين ولكن ليس بهذا الحجم والكمية الهائلة ..
    قال َ لي أحد أرحامي من الذين درسو في هذه الحوزات يُدخل الحوزة أعداد هائلة وممن ليس لديه الكفاءة على القراءة الصحيحة في بعض ألأحيان ويصل هذه ألأعدلد الى مايقارب الألفين وأكثر هذا في حوزة واحدة وقس على باقي الحوزات .. نعم يحتاج المذهب الى بعض المجددين ومن اللذين يتفقهون في الدين حسب الحديث الشريف ولكن ليس بهذا الكم الهائل والمصاريف التي تصرف عليهم ,, وقال لي قريبي ويتقلص هذا العدد كل عام ويبقى في النهاية 700 الى 1000 طالب علم !! ومن هؤلاء يخرج 4الى 8 خطباء منبر وألأخرين ؟؟ !! لاشئ فقط يتخرج من الحوزة ويبقى يدرس ألأبحاث العلمية ومن هؤلاء الباقيين يتخرج فقيه واحد أو ثلاثة في أحسن ألأحوال ..
    سألت نفسي في أي حق تصرف هذه الملايين على هؤلاء وبدون محاسبة بل وأختبار جيد لأنه يوجد أختبار قبل دخول الحوزة في اللغة وبعض ألأسئلة الفقهية التي يعرفها الكل على الغالب ,, .
    أقول في اي حق تصرف هذه ألأموال ولامحاسب وكل ذلك بحجة لايجوز محاسبة المرجع لآنه أعرف بتكليفه من باقي الرعية أو كما يطلقون عليه " الرعاع " .. ويقولون لك أأنت تعلم هذا الفقيه الذي قضى عمره في البحث والتنقيب العلمي بتكليفه الشرعي ؟ ! .. اهذا جواب بربكم هل هذا جواب على أسلتنا المشروعة والموضوعية ؟؟ .
    لنرجع الى المصاريف فلو أخذنا حوزة واحدة 2000 طالب في السنة وهذا مستمر على طول السنين نضربها في أربع سنوات على أقل تقدير يصبح العدد 8000 طالب يأخذ الطالب العازب مايقارب 6 دولارات والمتزوج12 دولار في أقل التقديرات من غير باقي الحقوق للطلبة السادة وبعض الحقوق بعنوان الهدية الى الطلبة من غير السادة ..
    أذن متوسط دخل الطالب 9 دولارات شهريا ً يُضرب في 4000 طالب 36000 دولار شهريا ً في 12 شهر 432000 دولار سنويا ً في أربع سنوات 1,728,000 مليون دولار هذا لحوزة واحدة من غير الهدايا والخمس وباقي العطاءات التي لاتصل الى حد ولو ضربنا العدد في خمس الى سبع حوزات وعلى كل العالم الشيعي سنصل الى مبالغ طائلة وكل ذلك ليتخرج عدة طلبة ومنهم يصبحو خطباء مجالس حسينية ويأخذون مبالغ مقابل " توعيتهم " الناس هذا أذا سلمنا بما يقولن أنها توعية !! فقط قيمة ولطم وفي بعض ألأحيان تكون هنالك بعض المفاهيم التي تطرح وطبعا ً هذا لايعمم على كل الخطباء ولكنه ألأكبر وألأعم ..
    أذا ً ماهو المسوغ لهذه الحوزات التقليدية في تدريس هؤلاء الطلبة الذين لايزيدون في المذهب شيئا ً ولا ينقصون ؟؟ .
    وبعد أني أتسائل أين تذهب باقي الملايين التي تدخل بيوت قادة الحوزات ؟؟ .
    أنك تبقى في حيرة عندما ترى هذا المرجع وهذاك وهم يعيشون عيشة بسيطة في أغلب ألأحيان فإين تذهب ألأموال التي بحوزتهم ؟؟ .
    ألم يكن حريا ً بهم من تأسيس مؤسسات حوزوية تخدم أبناء المذهب والدين عموما ً ومساعدة المحتاجين خير من صرف ألاموال بدون حساب وبدون مراقبة تذكر وبعد ذلك محاسبتهم بين يدي الجبار العزيز ,, وذلك من تركهم بعد عمر ٍِ مديد بالصرف الباذخ وفي غير محله حسب رأي كثير من هذه ألأمة وخصوصا ً أبناء المذهب ,, أقول من تركهم أموال طائلة مثل مافعل كثير من المراجع فيبقى أبنائه وأرحامه يتصرفون بهذه الحقوق وحسب مايشتهون وتصرف على مشاريع سياسية أقل مايقال عنها أنها مشاريع فاشلة وتذهب ألأموال هدرا ً وبدون حساب وطبعا يُوجد عندهم من يخرجها لهم أخراجا ً شرعيا ً وبذلك يبرء ذمته وهو يعلم أنه على خطأ !! .
    وهناك أسئلة محيرة كثيرة يمكن أن أطرحها في مواضيع أخرى ..
    عسى أن لايفهم من ذلك كله أننا نحارب المرجعيات والمراجع أنفسهم ,, أننا ننتقد عمل المرجعية ونسألهم وهذا من حقنا لاكما يُنشر ويُقال أننا غير مسؤليين عن عمل المرجع في هذه ألأموال وغيرها من المفردات التي يعملها هذا المرجع أو ذاك ..
    وللعم فقط أن الرعية كانت تسأل ألأمام علي ( ع ) عن أموالها وهو أمام المتقين وهو المعصوم في رأينا وكان يُجيب الناس على تسائلاتهم وكان يستوعبهم بصدره الرحب ويذهبون الناس من عنده وهم مستريحين وراضين ..
    أننا نطالب المرجعية بشئ ٍ من الشفافية وخصوصا ً فيما يتعلق بالأموال ليس أكثر من ذلك ..
    والله من وراء القصد .
    تحياتي


    [blink]أللهمَ أحيينا حياةَ محمدٍ وألِ محمدٍ وأمتنا مماتهم[/blink]

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Feb 2004
    المشاركات
    258

    افتراضي

    أعجب من أن ينشر هذا المقال الركيك هنا .. !!


    هذه ملاحظات خاطفة تبين كذب صاحب المقال ..

    فإن مسائل الجهاد والدفاع عن النفس والوطن والمقدسات التي ذكرها الخوئي
    بين يدي الآن كتاب المسائل المنتخبة للسيد الخوئي .. ولم أجد فيه باباً للجهاد أو ذكراً له .. فهل يتفضل الأسدي المحترم ويبين لنا من أين استقى كلامه ؟

    وهو – السيستاني- طوال عمره الفقهي لم يصلِ مع الناس جماعة لا إماماً ولا مأموماً , ولم يخطب في حياته( 73 سنة) خطبة واحدة بين جموع الناس , وقد قضى أكثر من عشرين سنة معزولاً في بيته عن الناس ولم يخرج خلالها حتى لزيارة مرقد الإمام على( عليه السلام) الذي لا يبعد عن بيته سوى أمتار وهو يدّعي حبه ومولاته
    لا أستطيع منع نفسي هنا من الضحك على هذا الكذب المفضوح .. =) .. !!

    فالسيد السيستاني أمّ المصلين حوالي 5 سنوات أو أكثر في مسجد الخضراء في محل السيد الخوئي .. وهذا أمر معروف .. !

    أما ادعاء الكاتب المثير للسخرية .. أن السيد لم يخرج من داره لمدة عشرين عاماً لزيارة أمير المؤمنين ... فأترك للعقلاء الحكم على صحة هذه الإدعاءات المضحكة .. !




    *أما الإقتباسات التي اقتبسها الكاتب المحترم حول مشاريع المكتب في إيران .. فهي ليست صادرة من مكتب النجف ..
    بل عن مكتب قم يتحدث فيها عن إنجازته ( أي أعمال مكتب قم) .. ومن الطبيعي أن تتركز في إيران .. !


    أما الأعمال التي قام بها مكتب النجف وغيرها من المكاتب فللأسف لم تنشر تفاصيل لها حتى الآن ..



    - إن هذه الملاحظات هي شيء قليل مما يعج به المقال من ركاكة وتهافت ومغالطات .. إضافة إلى أسلوبه المتردي في الحديث عن سماحة السيد ..



    الخلاصة ..

    إن المقال الذي يستعين بالأكاذيب ليدعم هدفه .. مقالُ لا قيمة له نهائياً .

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jul 2003
    الدولة
    طائر لا أرتضي الأرض مسكنا
    المشاركات
    4,759

    افتراضي

    للحقيقة مع أخطاء المرجعية السياسية و المالية و ليس المقصود هو شخص المرجع فقط
    إلا أن هذا المقال تعبان جداً صحيح نحن ننتقد مواقف سياسية و سرقات أموال تتم بأسم المرجعية إلا أن الكلام في ما يخص منهاج الصالحين فهذا كلام تعبان.
    و كذلك رد الأخ عبود!

  7. #7

    افتراضي

    الأخ عبود المحترم
    ليس الامر كما ذهبت , لقد ذكر السيد الخوئي الجهاد في الكثير من كتبه الفقهية , حتى لديه كتاب مستقل بالجهاد وشروطه .
    وإليك اقتباس من بعض ما كتب , مأخوذة من منهاج الصالحين الجزء الأول صفحة 363
    والرابط على الأنترنت الذي يشير إليه هو هذا
    http://www.alkhoei.net/data/almaktaba/a60.htm

    ===============
    نطلب من الأخ عبود أن يفسر لنا لماذا توجد لدى السيستاني 113 أحتياط في مسائل الصلاة ؟؟ هل هذا مجتهد أم محتاط ؟؟ ولماذا السيستاني حذف مسائل الجهاد من رسالته العملية ,,ماهو الغرض من ذلك ..؟؟ هل هذا أجتهاد , ام لعب في دين الله ؟؟ واين يصرف أموال الفقراء والمساكين ؟؟
    ــ[366]ــ
    اللهم صل على محمد وآل محمد

  8. #8

    افتراضي

    اقتباس
    بقلم عبود
    ----------------------------------------------------------------------
    أما الإقتباسات التي اقتبسها الكاتب المحترم حول مشاريع المكتب في إيران .. فهي ليست صادرة من مكتب النجف ..
    بل عن مكتب قم يتحدث فيها عن إنجازته ( أي أعمال مكتب قم) .. ومن الطبيعي أن تتركز في إيران .. !


    أما الأعمال التي قام بها مكتب النجف وغيرها من المكاتب فللأسف لم تنشر تفاصيل لها حتى الآن ..
    -----------------------------------------------------------------------

    الاخ الفاضل عبود .... تقول المشاريع من مكتب قم وليست من مكتب النجف ... كلامك جميل ولكن من اين اتى مكتب قم بالاموال ؟؟؟ ومن الذي خول المكتب القيام بهذا العمل ؟؟ وهل المرجع في قم ام في النجف ؟؟ ومن المسؤول شرعا امام الله في التصرف بالاموال وتوزيعها ؟؟ هل هو المرجع ام الوكيل والمكتب ؟؟ اذا كان مكتب قم يتصرف لحاله دون علم المرجع فهذه طامة كبرى ؟؟ واذا كان يتصرف باذن من المرجع فالطامة اكبر ؟؟؟ ولماذا هذه المؤسسات الكثيرة في ايران ولندن وووو؟؟؟ اليس العراق اولى ؟

    اخي ... اية اعمال قام بها مكتب النجف .. وانت تتأسف لعدم نشرها ؟ الم تعش في العراق ؟؟ هل توجد مؤسسة واحدة بناها السيد السيستاني ؟ هل سمعت بان السيد المرجع شيد مسجدا ودورا للايتام ؟ هل التقيت في يوم من الايام بوكيل السيستاني في ندوة ما ؟؟؟
    اخواني ... الحقيقة يجب ان تقال رجاءا
    albasry

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Feb 2004
    المشاركات
    258

    افتراضي

    الأخ المهـــدي ،

    ليس الامر كما ذهبت , لقد ذكر السيد الخوئي الجهاد في الكثير من كتبه الفقهية , حتى لديه كتاب مستقل بالجهاد وشروطه .
    وإليك اقتباس من بعض ما كتب , مأخوذة من منهاج الصالحين الجزء الأول صفحة 363
    والرابط على الأنترنت الذي يشير إليه هو هذا
    لو لاحظت ما ذكره الكاتب بدقة ... فإنه ذكر أن السيد الخوئي قد أشار إلى الجهاد وفصّل حوله في المسائل المنتخبة .. !!

    وهذا ما لم أجده في كتاب المسائل المنتخبة للسيد الخوئي ..

    نطلب من الأخ عبود أن يفسر لنا لماذا توجد لدى السيستاني 113 أحتياط في مسائل الصلاة ؟؟ هل هذا مجتهد أم محتاط ؟؟
    لم أسمع حتى الآن .. أن تقييم رسالة المجتهد العملية تتم عن طريق كتّاب الإنترنت أو عن طريقي أو طريقك .. ممن هم ليسوا متخصصين أصلاً في هذا المجال .. !

    إن تلك وظيفة أهل الخبرة في الحوزات العلمية ..
    ولقد أجمع أهل الخبرة في الحوزات العلمية أن سماحة السيد السيستاني هو ممن تدور حوله الأعلمية الآن - على أقل تقدير - .. ولم ينتقد عليه أحد الآن ذكر الإحتياط في المسائل المنتخبة .. !


    فــهل من شأنك أو شأن الكاتب أو شأني أن يتناقش في أمر لا نفهم فيه إلا القليل .. ؟!


    ولماذا السيستاني حذف مسائل الجهاد من رسالته العملية ,,ماهو الغرض من ذلك ..؟؟
    إذا كان السيد السيستاني لم يذكر الجهاد في رسالته العملية .. فهذا لا يعني أنه (حذفها) من الإسلام كما ادعى الكاتب المحترم .. !

    لو كان الكاتب فعلاً يبحث عن الحقيقة .. لقام في البداية بإرسال استفساره إلى مكتب السيد السيستاني ليتنظر جوابهم .. !!


    ------------------------

    الأخ البصري ،

    تقول المشاريع من مكتب قم وليست من مكتب النجف ... كلامك جميل ولكن من اين اتى مكتب قم بالاموال ؟؟؟ ومن الذي خول المكتب القيام بهذا العمل ؟؟ وهل المرجع في قم ام في النجف ؟؟ ومن المسؤول شرعا امام الله في التصرف بالاموال وتوزيعها ؟؟ هل هو المرجع ام الوكيل والمكتب ؟؟ اذا كان مكتب قم يتصرف لحاله دون علم المرجع فهذه طامة كبرى ؟؟ واذا كان يتصرف باذن من المرجع فالطامة اكبر ؟؟؟ ولماذا هذه المؤسسات الكثيرة في ايران ولندن وووو؟؟؟
    لعلك لاحظت أن أكثر المشاريع في إيران موجهة إلى حوزة قم والطلبة .. أي إلى خدمة المذهب الشيعي بشكل عام .. ولا يقتصر نفعها على إيران فحسب كما ادعى الكاتب. .

    فالعلم ليس ملكاً لبلد دون غيره .. !


    أما المؤسسات في لندن (والتي هي مؤسسة واحدة (مؤسسة الإمام علي(ع)) حسب علمي) .. فطبعاً لها نشاطات كثيرة تقوم بها ولم تبن عبثاً .. ولقد قرأت تقريراً مختصراً ذات مرة حول نشاطاتها


    هل توجد مؤسسة واحدة بناها السيد السيستاني ؟
    أستغرب من قولك لهذا .. !!

    فهل كان المجرم صدام يسمح ببناء مؤسسة واحدة في العـــراق .. ؟!! أم كان يسمح لوكلاء السيد السيستاني بإقامة ندوات في العــراق ... ؟!؟!

    إن صدام سعى بكل جهده إلى تدمير الحوزة في النجف ..ومنع كل تطوير فيها .. !

    والآن بعد سقوط صدام بدأ مكتب السيد في النجف بإنشاء بعض المؤسسات في النجف وكربلاء كما علمت ..

    هل سمعت بان السيد المرجع شيد مسجدا ودورا للايتام ؟
    نعم .. لقد سمعت بشيء من هذا ..

    وإليك ما ذكره أحد الكتّاب في كتابات رداً على كاتبنا المحترم ..

    لقد أشار الدكتور محمد حسين الصغير إلى ذلك بإيجاز في كتابه (أساطين المرجعية العليا في النجف الأشرف) في صـ 356 -357 حيث يقــول :



    ( والجديد الرائع في سياسته المالية الرشيدة ، التي جعلت الموسرين جادين في استخراج حقوقهم الشرعية وجعلت الفقراء في غنى وكفاف عن الإحتياج . لقد عمد السيد السيستاني فأجاز العراقيين كافة أن يعطوا حقوقهم للفقراء يداً بيد ..... وحتى الذين قي الخارج فلهم تسليم حقوقهم إلى العراقيين المحتاجين والمستحقين داخلاً وخارجاً ، بل أجاز حتى اللبنانيين في إعطاء ذوي الفاقة منهم يداً بيد ....

    والمرضى لهم علاجهم ودواؤهم وأجرة أطبائهم ، وحساب مستشفياتهم كل بنسبة ترفع الحرج ولا تبذر المال ، وقد يتحمل السيد كل المصاريف . وترميم البيوت واصلاح المنازل ، وتوفير الضروريات تحظى بعناية خاصة ... ومع أن الأصل في مصرف (بيت المال) عند السيد السيستاني هو سد حاجة الفقير والبائس والجائع ، بيد أن المشاريع التي يفيد منها الفقير لم تترك هملاً بل هناك عناية خاصة بها في كل الأصعدة لا سيما ترميم المساجد وأماكن العبادة ، ومراقد العلماء ، واحتياجات المستشفيات واصلاح الطرق ، وإقامة المرافق الصحية ، وإرفاد ذلك في ميزانية طائلة يشرف عليها الأمناء عادة . أما الحوزة العلمية في النجف الأشرف ، فيتناول طالب العلم مرتبه السهري بإنتظام وفق جدولة تعنى بالمبتدئ والمشتغل والفاضل وطالب السطوح وطالب البحث الخارج ضمن امتحانات موسمية ، وترشح الدرجات وتميز بين طبقات المشتغلين في النجف الأشرف .. ) انتهى الأقتباس .



    ذاك ما كان في عهد النظام البائد ،، أما بعد سقوطه .. فأعلم أن للمكتب في النجف نشاطات عديدة في مجال المساعدات لمختلف المؤسسات والمنشآت في عموم أنحاء العراق ، ولكن للأسف ليست لدي التفاصيل ذلك .

    http://www.kitabat.com/i1107.htm



    تحياتي

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    الدولة
    مابلد خير لك من بلد وخير البلاد ماحملك
    المشاركات
    7,411

    Arrow

    الرّسالة الأصليّة كتبت بواسطة عــبّــود

    أما المؤسسات في لندن (والتي هي مؤسسة واحدة (مؤسسة الإمام علي(ع)) حسب علمي) .. فطبعاً لها نشاطات كثيرة تقوم بها ولم تبن عبثاً .. ولقد قرأت تقريراً مختصراً ذات مرة حول نشاطاتها

    للسيد حفظه الله مكتبان في لندن احدهما يتبع الكشميري والآخر يتبع الشهرستاني وبينهما عدة امتار .. وبالطبع بينهما أيضا ما صنع الحداد ..
    خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ، وَإِنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ.
    nmyours@gmail.com


  11. #11

    افتراضي

    اقتباس
    الدكتور محمد حسين الصغير
    ------------------------------------------------------------------------------------
    لقد عمد السيد السيستاني فأجاز العراقيين كافة أن يعطوا حقوقهم للفقراء يداً بيد ..... وحتى الذين قي الخارج فلهم تسليم حقوقهم إلى العراقيين المحتاجين والمستحقين داخلاً وخارجاً ، بل أجاز حتى اللبنانيين في إعطاء ذوي الفاقة منهم يداً بيد ....
    --------------------------------------------------------------------------------------

    اخي الفاضل عبــود
    فقط لدي تعليق على الفقرة اعلاه لانني اعتقد ان الرد على ما تعتقد به انت بان الاموال لحوزة قم ولخدمة الشيعة كما تصفه ، يجعلنا نكتب ونكتب ولا نصل الى نتيجة مقنعة ، يا اخي قم وايران ليست بحاجة الى اموال النجف لبناء مؤسساتها ؟؟؟ فيها المراجع وفيها المرجعية هي الحاكمة بل فيها المليارات من الاموال ؟؟؟
    سؤالي هو على الفقرة اعلاه ... لقد عمد السيد السيستاني فاجاز العراقيين .... لخ.....
    سؤالي هو
    متى اجاز السيد السيستاني ذلك؟؟؟ وبما ان المسألة شرعية فيجب على الكاتب ان يعطينا الفتوى التي افتاها السيستاني في هذا المجال ؟؟

    وهل لديك معلومات دقيقة فيما يقوله الكاتب ؟؟؟ رجاءا اذا كانت هناك فتوى من السيستاني ارجو منك ان تشير اليها ؟؟ علما ان معلوماتي الخاصة تؤكد عكس ما اشار اليه الكاتب الدكتور محمد حسين الصغير ؟؟
    albasry

  12. #12
    الحسيني غير متواجد حالياً مشرف واحة المضيف والتراث الشعبي
    تاريخ التسجيل
    Oct 2003
    الدولة
    خير البلآد ما حملك
    المشاركات
    1,868

    Question

    الرّسالة الأصليّة كتبت بواسطة الحسيني

    كما أن هناك حوزات أخرى لمراجع أخرين ولكن ليس بهذا الحجم والكمية الهائلة ..
    قال َ لي أحد أرحامي من الذين درسو في هذه الحوزات يُدخل الحوزة أعداد هائلة وممن ليس لديه الكفاءة على القراءة الصحيحة في بعض ألأحيان ويصل هذه ألأعدلد الى مايقارب الألفين وأكثر هذا في حوزة واحدة وقس على باقي الحوزات .. نعم يحتاج المذهب الى بعض المجددين ومن اللذين يتفقهون في الدين حسب الحديث الشريف ولكن ليس بهذا الكم الهائل والمصاريف التي تصرف عليهم ,, وقال لي قريبي ويتقلص هذا العدد كل عام ويبقى في النهاية 700 الى 1000 طالب علم !! ومن هؤلاء يخرج 4الى 8 خطباء منبر وألأخرين ؟؟ !! لاشئ فقط يتخرج من الحوزة ويبقى يدرس ألأبحاث العلمية ومن هؤلاء الباقيين يتخرج فقيه واحد أو ثلاثة في أحسن ألأحوال ..
    سألت نفسي في أي حق تصرف هذه الملايين على هؤلاء وبدون محاسبة بل وأختبار جيد لأنه يوجد أختبار قبل دخول الحوزة في اللغة وبعض ألأسئلة الفقهية التي يعرفها الكل على الغالب ,, .
    أقول في اي حق تصرف هذه ألأموال ولامحاسب وكل ذلك بحجة لايجوز محاسبة المرجع لآنه أعرف بتكليفه من باقي الرعية أو كما يطلقون عليه " الرعاع " .. ويقولون لك أأنت تعلم هذا الفقيه الذي قضى عمره في البحث والتنقيب العلمي بتكليفه الشرعي ؟ ! .. اهذا جواب بربكم هل هذا جواب على أسلتنا المشروعة والموضوعية ؟؟ .
    لنرجع الى المصاريف فلو أخذنا حوزة واحدة 2000 طالب في السنة وهذا مستمر على طول السنين نضربها في أربع سنوات على أقل تقدير يصبح العدد 8000 طالب يأخذ الطالب العازب مايقارب 6 دولارات والمتزوج12 دولار في أقل التقديرات من غير باقي الحقوق للطلبة السادة وبعض الحقوق بعنوان الهدية الى الطلبة من غير السادة ..
    أذن متوسط دخل الطالب 9 دولارات شهريا ً يُضرب في 4000 طالب 36000 دولار شهريا ً في 12 شهر 432000 دولار سنويا ً في أربع سنوات 1,728,000 مليون دولار هذا لحوزة واحدة من غير الهدايا والخمس وباقي العطاءات التي لاتصل الى حد ولو ضربنا العدد في خمس الى سبع حوزات وعلى كل العالم الشيعي سنصل الى مبالغ طائلة وكل ذلك ليتخرج عدة طلبة ومنهم يصبحو خطباء مجالس حسينية ويأخذون مبالغ مقابل " توعيتهم " الناس هذا أذا سلمنا بما يقولن أنها توعية !! فقط قيمة ولطم وفي بعض ألأحيان تكون هنالك بعض المفاهيم التي تطرح وطبعا ً هذا لايعمم على كل الخطباء ولكنه ألأكبر وألأعم ..
    أذا ً ماهو المسوغ لهذه الحوزات التقليدية في تدريس هؤلاء الطلبة الذين لايزيدون في المذهب شيئا ً ولا ينقصون ؟؟ .
    وبعد أني أتسائل أين تذهب باقي الملايين التي تدخل بيوت قادة الحوزات ؟؟ .
    أنك تبقى في حيرة عندما ترى هذا المرجع وهذاك وهم يعيشون عيشة بسيطة في أغلب ألأحيان فإين تذهب ألأموال التي بحوزتهم ؟؟ .
    ألم يكن حريا ً بهم من تأسيس مؤسسات حوزوية تخدم أبناء المذهب والدين عموما ً ومساعدة المحتاجين خير من صرف ألاموال بدون حساب وبدون مراقبة تذكر وبعد ذلك محاسبتهم بين يدي الجبار العزيز ,, وذلك من تركهم بعد عمر ٍِ مديد بالصرف الباذخ وفي غير محله حسب رأي كثير من هذه ألأمة وخصوصا ً أبناء المذهب ,, أقول من تركهم أموال طائلة مثل مافعل كثير من المراجع فيبقى أبنائه وأرحامه يتصرفون بهذه الحقوق وحسب مايشتهون وتصرف على مشاريع سياسية أقل مايقال عنها أنها مشاريع فاشلة وتذهب ألأموال هدرا ً وبدون حساب وطبعا يُوجد عندهم من يخرجها لهم أخراجا ً شرعيا ً وبذلك يبرء ذمته وهو يعلم أنه على خطأ !! .
    وهناك أسئلة محيرة كثيرة يمكن أن أطرحها في مواضيع أخرى ..
    عسى أن لايفهم من ذلك كله أننا نحارب المرجعيات والمراجع أنفسهم ,, أننا ننتقد عمل المرجعية ونسألهم وهذا من حقنا لاكما يُنشر ويُقال أننا غير مسؤليين عن عمل المرجع في هذه ألأموال وغيرها من المفردات التي يعملها هذا المرجع أو ذاك ..
    وللعم فقط أن الرعية كانت تسأل ألأمام علي ( ع ) عن أموالها وهو أمام المتقين وهو المعصوم في رأينا وكان يُجيب الناس على تسائلاتهم وكان يستوعبهم بصدره الرحب ويذهبون الناس من عنده وهم مستريحين وراضين ..
    أننا نطالب المرجعية بشئ ٍ من الشفافية وخصوصا ً فيما يتعلق بالأموال ليس أكثر من ذلك ..
    والله من وراء القصد .
    تحياتي
    هل من مُجيب على هذه التساؤلات ؟؟ .


    [blink]أللهمَ أحيينا حياةَ محمدٍ وألِ محمدٍ وأمتنا مماتهم[/blink]

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Feb 2004
    المشاركات
    258

    افتراضي

    الأخ المحترم البصري ،


    متى اجاز السيد السيستاني ذلك؟؟؟
    لست أعلم تاريخاً دقيقاً لذلك .. ولكنه كان قبل 9 سنوات على الأقل ..


    وبما ان المسألة شرعية فيجب على الكاتب ان يعطينا الفتوى التي افتاها السيستاني في هذا المجال ؟؟

    وهل لديك معلومات دقيقة فيما يقوله الكاتب ؟؟؟ رجاءا اذا كانت هناك فتوى من السيستاني ارجو منك ان تشير اليها ؟؟
    ليس لدي نص لهذه الفتوى ..

    ولكن الأمر مشتهر بين العراقيين في الداخل ..


    وإذا أردت التأكد .. أرسل بسؤالك هذا إلى مكتب السيد في النجف واطلب نص الفتوى ..


    تحياتي

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    30,109

    افتراضي

    [align=center]
    الميزان لمن وضع السيستاني في الميزان

    تعليق بسيط لزهير الاسدي [/align]

    [align=center]كتابات - عبداللطيف الحرز
    [/align]


    ليس حبا في جدل ولا اختلاق لقول مخالف حسب طريقة (( خالف تعرف )) .. غريب على الطريق (ويقصد الكاتب نفسه) , هو اول من نكل بالسيستاني ومرجعية الحوزة في طول مذكراتي وعرضها .. لم اكن اريد سوى قول ما انا مقتنع به , والذي قد يكون خطأ , ولا اخفي فرحتي بان اجد العراق يولد من جديد , فاذا بشبيبته لايرتضون ان يعتقدوا بشيء من دون مراجعة ودليل , وهي فرحة كبيرة ان يمس النقد الرموز الاولى في الساحة , وكم بودي لو اجد غدا اخ مسيحي ينتقد الكنيسة في العراق ورجالاتها , ان اجد صابئي .. ان اجد كوردي .. تركماني .. ان يقوم الجيل الجديد بمراجعة هذه اللافتات الصغيرة والكبيرة .. السياسية منها والثقافية ... لماذا السيستاني يذهب لرموز الاديان الاخرى وهي لاتأتيه ايضا .. ام ان الثقافة هي ان ننتقد ماهو اسلامي فقط ؟!!... الحوزة فيها الف عيب .. حسنا .. هل الكنيسة ومعابد الصابئة والأزيدية والمعاهد السنية طاهرة من كل اثم .. لماذا لايوجد نقد كوردي وتركماني للرموزهم ؟!! .. سؤال سخيف وساذج .. مجرد سؤال لا اكثر

    ... ان تحرص ان تكون ناقدا هو امر مهم في حد ذاته , بيد ان المشكلة ان النقد ليس الفاظا مرمية على قارعة الطريق , الامر يحتاج الى سبر وتقسيم وبحث وتفكيك , ودراية بالموضوع الذي نريد ان ننتقده , ومع عظيم احتفائي بهذه الاقلام الجديدة الشجاعة , فاني لازلت اجد ان هنالك شجاعة في الموقف وجهل في الموضع وبالعكس . اي من تجده شجاعا يريد مراجعة ونقد كل شيء , هو لايفهم اي شيء عن هذه الموضوع الذي هو معترض عليه(= قد اكون انا على رأس قائمة الشجعان المتخلفين الجهال هولاء ) , في حين تجد ان من لديه الخبرة والعلم ,صامت خائف يرتجف يخشى زوال منصبه الاجتماعي والمهني والثقافي والسياسي , بل قد يكون احد اسباب ظهور اسماء اخرى هو الرموز العلمية والثقافية صامتة لاتتكلم الا بإنشائيات قديمه او مواضيع لاعلاقة لها بالعراق الجديد ووضعه الراهن , لااريد ان اطيل واسهب في هذه المقدمه واستعرض عضلاتي فيها , اود ان انبه فقط باني ابن الحوزة (( العاق )) , فانا لااؤمن بها جملة وتفصيلا (= وهو امر خاضع للمناقشة طبعا , ومستعد ان اغير رأيي فيما لو ثبت لي احد ما العكس ) , وعليه فانا حين اقف مدافعا عن السيستاني في هذا الهامش الصغير على ما ذكره فضيلة الاخ الاستاذ زهير الاسدي في حلقاته الخمس , لا يعني باني اقف مع السيستاني او اني اقف مع من انتقد الاخ زهير .. لست مع اي طرف كان , بودي تقديم هذا الهامش الصغير , والذي قد يكون خطأ كله , فاعتقد ان زبدة ما اعتمده الاستاذ زهير جملة امور رئيسية هي :

    1- (( المرجع عند الشيعة عنوان كبير , من المفترض ان يكون نائبا للمعصوم عليه السلام ومرجعا للامة في كل شؤونها الآنية والمستقبلية , الدينية والدنيوية )) .. افتتاحية غير موفقة للحلقة الاولى , فعلى الرغم من خلوها من الدليل وانها مجرد دعوى فقط لادليل عليها , فان الدليل قائم على خلافها حيث انها مورد خلاف بين الفقهاء والا لما كان لدينا فقيه يؤمن بولاية الفقيه والاخر يخالفه والذي يعد السيستاني احدهم كما يعتقد الاستاذ زهير نفسه (!!) .. ثم ما لمقصود من كلمتي (( المستقبلية )) و (( الدنيوية )) هنا ؟! .. هل المراد من كملة(( مستقبل)) الاصطلاح الاكاديمي لعلم المستقبل (= والذي اشعر ان الاستاذ زهير لايدري ماهو اصلا ) وهو علم حديث جدا لم تقم قوائمه في الغرب بشكل واضح الا في الستينيات من القرن السابق ( = ما عدا تونس وكتابات صغيرة , فان هذا العلم شبه غائب في الشرق وعالمنا العربي بالخصوص ) , ام ان المراد من المستقبل هنا , هو مجرد ذلك المعنى المشاع والمتعارف عليه بين الناس ؟! .. ان كان مرادك هو المعنى الاول , فذاك شأن لاعلاقة للفقهاء به الا من باب ما يسميه الفقهاء ب(( الاصول الموضوعة , والاصل الموضوع )) , كأن يسترشد الفقيه بقول الكيميائي عن العناصر المكونه للاسبيرتو مثلا ليحكم على ضوء هذه الاستشاره بنجاسة او طهارة هذا السائل ... وعليه فكم هو غريب جدا من لدن شخص يدعي لنفسه الاختصاص بآخر علم حديث, ان يطرح تصورا كهذا للفقيه !! .. وان قلت ان مرادك هو المعنى الثاني , فحينها اي معنى ابقيت لكلمة (( الدنيويه )) ؟!! ... اساسا ما المقصود من الامور المستقبلية والدنيوية هذه .. هل المقصود ما يخص الدولة وشؤونها ومؤسساتها , او مجرد مايتعلق بطقوس الزواج وعقود الديات وما الى ذلك التي يضعها الفقهاء تحت اسم (( المعاملات )) ؟! ... ان قلت ان مرادك هو الاول , فهو قلب لدور المرجع من فقيه الى موظف حكومي , بدون ان تعطي للفقيه ادلة ومسوغات هذا التحول , وان قلت ان مرادك هو الثاني , فهو تحصيل للحاصل وتفسير للماء بعد الجهد بالماء !!

    2- (( .. ممكن ان يطمح بها الفقيه نحو آية الله العظمى او الصغرى او مقاسات اخرى ما انزل الله بها من سلطان )) .. بلا مجاملات فان هذا جهل مابعده جهل .. كم هو غريب مثل هذا الكلام من شخص يدعي التخصص في احدث علم اكاديمي .. ياسيدي : اية الله العظمى .. حجة الاسلام .. الخ , هذه حالها حال مصطلحات : معلم .. مدرس .. استاذ .. دكتور .. بروفيسور .. الخ .. ونقصد بالاول من معلم المرحلة الابتدائية والثاني معلم المراحل المتوسطة والاعدادية ومن الثالث نقصد معلم الكلية والجامعة وهكذا .. وياليت الحوزة تقوم بتقسيم نفسها اكثر بدل ان يربط كل واحد خرقة على رأسه , لم يمضي له في الحوزة شهر او سنه او خمسه , ويتحدث للناس كيفما شاء .. يفترض بك ان تطالب بمنح شهادات خاصة تبين المستوى العلمي بكل طالب, وحدود الامر المسموح له ان يتكلم فيها , لا ان تقوم بالغائها فيصبح الجميع مرجعا يعطي الفتوى التي يريدها !! .. ثم هل نلغي مصطلحات (( معلم , مدرس , استاذ , دكتور .. الخ )) .. هل نلغيها لكونها مصطلحات لم ينزلها الله ورسوله ؟! .. فان قلت : لا .. قلنا لك هذه مثل تلك فلماذا تبقي على ماهو اكاديمي وتريد حذف ماهو حوزوي .. وان قلت (( نعم احذفوها ايضا)) , قلنا اذن علينا ان نحذفك انت اولا , لان القرآن والروايات خالية من مصطلح (( باحث في علوم المستقبل )) !!

    3_ (( .. ولكن للاسف الشديد (..) لم يصدر فتوى واضحة تحرم قتل العراقيين (..) ولابيان شجب او ادانة للجرائم التي يمارسها الاحتلال )) انا معك في ذلك , لكن بشرط ان تكون منسجمة مع ضروريات المرحلة فانت يفترض بك تؤمن بان الضروريات تبيح المحرمات وبالعكس , هذا اولا وثاني بشرط ان لاتكون مثل هذه الامور تصب في صالح عصابات الوهابية والبعثية واذنابهم .. اما ان كنت تريد كلمة حق يراد بها صون هولاء الفاشيين فانا ضدك مئة بالمئة , فهولاء سفلة يستحقون اقصى العقاب على مافعلوه في المساجد والكنائس والساحات والبنايات المدنية, هم مرض يجب ان يسـتأصل من العراق فلايعود هذا الورم الخبيث بالظهور مرة اخرى .

    4- (( ولكن الذي يطالع الرسالة العلمية التي قدمها السيستاني (..) يجد امورا في غاية الغرابة (..) من كثرة الاحتياط بصورة ملفتة للنظر (..) ولاتليق ابدا بفقيه (..) مجموع الاحتياطات =113 . ماشاء الله , هل هذا شأن فقيه مرجع في العقد السبعين من عمره يتقن عمله ام شأن تلميذ محتاط في بداية مشواره الفقهي ؟! )) ... للاسف من هو لم يبلغ بداية المشاور في اي شيء هو سيادتك يا اخي الاستاذ زهير .. كيف تنتقد علم بدون الدراية بمصطلحاته وادواته ؟! .. هل من الممكن ان تطلب من بقال ان يخيط لك قميص .. ان تطلب من بائع سمك ان يصلح سيارتك العاطله .. فان لم يستجيبا لك تصرخ بوجههما بانهما لايلبيان حاجة العصر ولا يشاركان في محنة الشعب ؟! .. المصيبة كل المصيبة هي في اننا لانعي بان الفقه هو اختصاص في امر ما وليس في كل الامور , حتى يصعد الوائلي مثلا ( = اذكره لكونه اكبر الخطباء الدينين شأنا ) فيتحدث بمايشاء من كيمياء وفيزياء وكهرباء وعلم الذره والطب و.. و ..و .. الخ .. الفقه هو اختصاص ما وليس علم جامع مانع , نجلس المعمم في الحسينية او المسجد ونسأله عن جميع ما يخطر ببالنا .. اذا اردت ان تحذف السيستاني من الاجتهاد الفقهي لكون رسالته العملية مشحونة بالاحتياط , فعليك ان تحذف ابا القاسم الخوئي اولا .. فليست هناك رسالة فتوى فيها هذا العدد من الاحتياطات مثله , الى درجة اننا نحن طلبة البحث العالي في الحوزه نسميه (( رجل الاحتياط )) .. هل تستطيع ان تحذف الخوئي عن مرتبة الاجتهاد وهو شيخ المجتهدين واستاذ خمسة اجيال من الفقهاء والمراجع جميعهم في البحث الخارج (= آخر مرتبة في الحوزه قبل منح شهادة واجازة الاجتهاد ) يقول : ((قال سيدنا استاذنا )) ويقصد الخوئي ؟!!.. يا سيدي علم الفقه هو العلم الوحيد الذي يعتبر ابداع عربي مئة بالمئة , وهو العلم الوحيد الذي لم يستطع حتى قدامى المستشرقين ومتعصبيهم الا ان يقف باجلال امام تلك المحاولة الرائعة في التقنين ... هل تدري انه لايمكن الا لمكتبة خرافية الحجم جمع ماكتب في علم الفقه والاصول ؟!.. انت لوجمعت مصطلحات هذا العلم فقط لوجدتها تربو على اكثر من خمسة الاف مفردة , لها دلالة خاصة تخالف ماهو المتعارف عليه في قواميس اللغة ( = فكلمة (( مؤمن)) مثلا حينما تذكر في شروط المجتهد تعني الشيعي الاثنى عشري , في حين انها في موضع آخر يراد منها من هو مسلم ظاهرا وباطنا ) ... وكمثال على هذه المصطلحات وفهم مالمراد منها اذكر لك مصطلح (( الاستصحاب )) ومصطلح (( البيع )) .. فهل تعلم ان باقر الصدر شرح المصطلح الاول بملجد كامل بلغ 362 صفحه (مع مراعات الاختصار !!) , فيما شرح الخميني كلمة (( البيع )) باربعة مجلدات تجاوز كل واحد منها 400 , صفحة , اما مصطلح اصالة الاحتياط , هذا الذي لاتدري ماهو فيكفي ان اقول لك بان باقر الصدر استغرق في شرحه من صفحه 169 وحتى صفحه رقم 433 من الجزء الرابع من كتابه (( بحوث في علم الاصول )) , وانت هنا تذكر مثل هذا المصطلح الذي يشطر الفقهاء الى مدرستين مختلفتين بنصف سطر فقط , ياسيدي هل تعلم ان باب الصلاة الذي تتحدث عنه قد كتب فيه الخوئي خمس وعشرين مجلدا ( = وهي اوراق تتداول بين الطلبه لم اسمع بها طبعة حتى الان , يكفي ماطبع منها الشيخ الغروي وهي عشرة ملجلدات ), كل صفحة من احد المجلدات لاتستطيع ان تقرأه بدون تمعن وتفكر طويل .. باي دليل ياترى استنبطت بان كثرة الاحتياط تدل على عدم الاجتهاد او ضعفه (= اعتقد ان الاستاذ زهير اعتمد على مايشرح عادة في المساجد للناس العاديين, او انه اعتمد مايقوله الملالي ) .. يا سيدي باختصار شديد اقول لك : ان الفقه الشيعي الاثنا عشري الاصولي (= اشعر ان زهير شيعي شيخي,او انه متأثر بهم ) يعتمد على علم الاصول , وفي ذلك العلم في مرتبة البحث الخارج تطرح مدرستين الاولى تؤمن بشيء اسمه اصالة البراءة نظريا والاحتياط عمليا ( والتي منها الخوئي والسيستاني ) ومدرسة تؤمن باصالة البراءة عمليا ( والتي منها محمد حسين فضل الله مثلا ).. فضلا عن اختلافهما في قواعد تسمى (( قواعد التزاحم , وباب تعارض الادلة )) لذا تجد فقهاء المدرسة المدرسة الاولى يعطون ((احتياطا في الفتوى)) , فيما اذا لم تسعفهم الادلة بشيء , فيما فقهاء المدرسة الثانية يعطون(( فتوى بالاحتياط)) .. طبعا الناس لكل واحد منهم اختصاصه فلا يدرون ماهذه الاصطلاحات وكيف يتم استنباط الحكم الشرعي , كل الذي يفهمونه هو ان هذا الفقيه (( متشدد )) وهذا الفقيه (( معاصر )) فتواه (( سهله )) , ثم ما ان يكتب مثلي وامثالك بحثا حتى تجد بعض الحمقى والجُهال , يراسل بانه قد بات يشك بجميع المراجع !! .. انت لكي تفهم فقط ما الشيء المراد من كلمة (( الاحتياط)) هنا فعليك ان تدرس ( =لا ان تقرأ وتطالع , فهذه الكتب ليست مجلة ادبيه للخواطر , والرسائل والقصائد الاخوانية وادب المجاملات ) لا اقل الحلقات الخمسه لباقر الصدر باجزائها الخمس او ان تختار دراسة اربعة كتب اخرى بديلة لها وهي : (( المعالم )) للعاملي و (( اصول الفقه )) للمظفر و (( الرسائل )) للانصاري و (( كفاية الاصول )) للخراساني .. وهي كتب على كثرتها وضخامتها وتعقيداتها , نحن نقوم بتدريسها للمبتدئين فقط , فكيف بمن يريد ان ينتقد مرجعا ويعين هل هو مجتهد ام لا ؟!!.. مشكلة المثقفين هي ذاتها مشكلة الفقهاء .. الفقهي يتعرض ويكفر المثقف من دون ان يعلم ما هي مصطلحات الثقافة , والمثقف يهين ويشتم الفقهاء ويطبل لتخلفهم من دون ان تكون لديه ابسط معلومه عن كتب الفقهاء ومناهجهم , نحن امام اقصاء متبادل كلا الطرفين يدعي الفهم والحق فيه , لكن المصيبة تقع فوق رؤوس الناس , فنحن اما متعصبين لكل ماهو ديني , وكأن التقوى هي في مخالفة الثقافة , او متعصبين لكل ماهو يضاد الدين , وكأن الثقافة هي في شتم الدين واصحابه (= راجع : المثقف الحزبي والحزبي المضاد ) , لذا تجدنا لانحن متدين ولا نحن مثقفين .. كلانا قدمين تهرولان في ذات المكان

    5 - (( مصيبة كبرى لاتقل عن مصيبة رفع الجهاد من اركان الاسلام ))... حقا هي مصيبة , فانت مرة تقول انه ليس مجتهد اصلا ومرة تفرض انه مجتهد , لكنه بدل ان يكون متبوعا تريده تابعا يصدر الفتوى حسب رغبتك .. ان قلت : (( فما عساه يكون دور الناقد اذن ؟!)) .. قلنا لك : وظيفته ان يبحث على ماذا استند الفقيه في فتواه هذه .. نعم هناك امور لاحاجة للانسان فيها للمصطلحات فقيه يقول اقتلوا الشيعة او المسيح اينما كانوا لا لشيء الا كونهم كذلك , هو فقيه لاحاجة بك ان تراجع معه كتبا , فضرورية حفظ الدماء وكون الاسلام سلام وليس عدوان بديهية دينية , هذا اولا , اما ثانيا , فاعتقد باننا بحاجة فعلا لحذف باب الجهاد من الرسائل العملية لكونه باب مشروط بشروط غير متوفرة , مثله مثل باب العبيد وغيره , وقد قام الفقهاء المعاصرين بحذف هذا الاسم واستبداله بكلمة (( الدفاع )) كما فعل مثلا محمد حسين فضل الله .. الم تقل انت في مفتتح حلقتك الاولى : (( .. ويأبون ان ينظروا الى الواقع المعاش بعيون الماضي )) .. لماذا تريد ان تحكر الامر في ماضي مسائل الجهاد .. الا يحتمل مستقبلك الذي تدعيه بوجود احتمال بناء الدولة وطرد الوجود العسكري بدون تحويل بغداد الى قدس اخرى نرمي الحجارة فيها الى يوم القيامه .. اليس المستقبل هو احتمال فلماذا انت اكثر ماضوية من الجميع ؟!! .. الا يحتمل ان السيستاني (( نظر الى الواقع المعاش )) حسب تعبيرك فقرر شطب مصطلح يمكن ان يستخدمه الانذال ضد مصلحة الشعب والامة في مثل هذا الظرف .. اليس الضروريات تبيح المحظورات ام ماذا يا استاذ علوم المستقبل ؟!!

    اعتقد ان هذا يكفي للرد على بقية ماذكره الاخ الاستاذ زهير على بقية ما جاء في حلقاته الأولى , وان كنت اوافقه الرأي على ماذكره بشأن تبديد الاموال والتلاعب بها , وهو امر سبق ان تطرقت اليه في مذكراتي, واشكر شجاعة طرحه حول هذه المسألة .

    7- (( .. لن انشر تكملة البحث لان (..) احد الاخوة المؤمنين البسطاء (..) كتب لي انه لم يعد بعد اليوم يثق باحد من المراجع (..) ولانني لااريد تلك التصورات ان تتسلل الى العقول المؤمنه الطيبة الطاهرة بالايمان الفطري لن انشر المزيد )) .. هذا جاء في الحقلة الثالثة غير المعدله .. لن اعلق بشيء , ساكتفي بقلب كلامك الفصيح الى ما يقوله اهل الجنوب (( الطيبين الطاهرين بالايمان الفطري )) في مثل هذه الحاله , حيث يقولون : يعني انت تقصد : خليهم على عماهم احسن !!

    8 - (( عندما حصلت التفجيرات الاجرامية في العاشر من محرم (عاشوراء ) في كربلاء والكاظمية لم تصدر من السيستاني فتوى تحرم الفعل الاجرامي )) .. انا معك واشد على يديك في مثل هذه الامور, فيجب ان يكون هنالك مواقف واضحة وسريعة لا فيها المرجعية والحوزة تتملق ولاتهادن اذا ما طفحت الشوارع بالدماء , في حين ان المراجع طفحت جيوبهم بالمال , وينتظرون انتهاء العاصفة ثم يقدمون كلاما معسولا, وعليك ان تظيف بان على طلاب الحوزة ان يتدربوا على عقد مظاهرات سلمية وكيفية كتابة اللافتات , وان يتآزر طلاب الجامعة مع طلاب الحوزة في الدفاع عن وطنهم ومصلحة شعبهم , فهم مشروع النخبة القادمة .

    9 - (( فان السبب في وجود اختلاف في الاراء والفتاوى ( حلال , حرام , واجب , مستحب , مكروه , على الاحوط وجوبا , على الاحوط استحبابا ..الخ ) هو السلوب الخاطئ في تدريس المادة العلمية (..) وليس لها وجود اصيل في الشريعة ولم تكن من ضمن مفردات النبي الامي صلى الله عليه وسلم ولا من اسلوب الائمة الاطهار عليهم السلام .بل هي بضاعة الذين لايبلغون اليقين . الذين يعتمدون على الكتاب والروايات والحديث قال فلان وفلان وعلان من دون طرق باب الله وطلب العلم منه )) ... من هو باب الله .. انت مثلا .. لكن كيف وانت توقع (( باحث في علم المستقبل )) و (( دراسه نقديه )) وهي مفردات ماكانت ضمن مفردات النبي ولا من اسلوب الائمة , على العكس الامام حينما كان يقال له : هل انت من علماء هذه الامه ؟! , كان يجيب (( لست من جهالها )) اي لايقول اني باحث في هذا العلم او ذاك , على خلاف ماتفعله انت ياسيدي الكريم !! .. السيد زهير هنا يردد مايقوله الشيعة الاخباريين فان كان هو منهم فهي مصيبة ان ينتقدنا بمذهب لانؤمن به , وان لم يكن منهم فهي مصيبة ان يكون احد ما ينتمي لمذهب لايدري هو انه داخل فيه !! ... هذه العلوم ياسيدي هي مجرد مفاتيح لااكثر ... انت تذكر تفسيرا طويلا عريضا للآيات القرآنية ثم تختم بذكر حديث للنبي وتقوم بشرحه .. من قال ان فهمك صحيح لهذه الآيات .. كيف عرفت ان هذا الحديث صادر من النبي فعلا ,وكيف اخترت هذه التفسير له دون وسواه .. هل هبط عليك وحي , هل عاصرت النبي .. ثم اليس القرآن وهذه الرويات وصلت اليك على يد (( فلان وفلان وعلان )) حسب تعبيرك فكيف تستند اليها ؟!!

    ياسيدي الجليل واستاذ المستقبل الفاضل , الحوزة من اقدم معاقل تدريس اللاهوت ونظريات فلسفة العلم واللغة , بعض المسائل عمرها اكثر من الف سنه وبعضها اكثر , وقليل من يدعي استيعابها بل صاحب الكفاية , الذي يعد من مجددي علم الفقه واصوله يعترف في بعض البحوث بان قلمه انكسر هنا ولايستطيع ان يستوعب , فكيف لشخص لايفرق بين الاحتياط في باب العبادات والاحتياط في باب المعاملات , ان يقرر بان هذا مرجع وذاك ليس بفقيه ..




    اعرف مرة ان الاستاذ محسن طباطبائي , وهو استاذ ايراني له شأنه الاكاديمي والحوزوي معا , قال انه قام بتدريس كتاب (( المعالم )) للطلبة في احد الجامعات الامريكية , فتعجبوا لدقة التحليل , فلما انتهى من تدريس الكتاب قال لهم (( هل تعلمون ان هذا الكتاب هو اول كتاب يدرسه المبتدئون في علم الاصول ؟!! )) لم يصدقوا .. هل تدري بان هنالك مؤتمر عملاق تجريه امريكا يحضره جميع اساتذة اوروبا في الفلسفة من اجل ابن عربي , هذا الرجل فقط حوزة الشيعة من جعلت كتبه مادة درسية منذ عشرات السنين .. هل تعلم ان الحوزة الشيعية هي المدرسة الوحيدة التي لم ينقطع فيها درس الفلسفة نهائيا ؟!!

    لعل الايجابية الوحيدة في الحوزة هي اختلاف الفقهاء في الفتوى , وهو امر لو كنت فعلا باحث في العلوم الانسانية لوجدت الامر ليس من خصوصيات الحوزه وانما من خصوصيات العلوم الانسانية جميعا .. اطرح قصيدة ما واتحداك ان تجد اثنان يتفقان على شرحها .. لو جلبنا كوب ماء وعرضته على جميع علماء الطبيعة لقالوا لك انه يتكون من عنصرين , فيما لو عرضته على الرسامين فكل واحد سيرسمه بطريقة مختلفه .. لو عرضته على الفقهاء لتناوله واحد من باب وسع الملكية وضيقها وآخر من باب طهارته ونجاسته وثالث .. ورابع .. .. لا اريدك ان تفهم باني ضد النقد ابدا .. اريدك ان تنتقد الله نفسه وجميع المفاهيم الدينية وتقدم قراءتك النقدية لها .. لكن عليك اولا ان تدرس هذه المواد اولا .. ستقول لي (( ان هذا يعني انه ليس بامكان نقد الحوزة الا من داخلها بان تدرس علومها ؟!!)) .. اجيبك وبمرارة وحزن : للاسف نعم , من غير الممكن نقد اللاهوت الا من داخله , وهذا ايضا ليس من مميزات الحوزة .. لايمكن ان تكون ناقدا ادبيا مالم تدرس الادب .. لايمكن ان تكون ناقدا فلسفيا مالم تدرس الفلسفة .. لايمكن ان تنتقد اي علم ما مالم تدرسه وبعبارة حوزوية (( التصديق لازمه التصور بلاعكس )) ... لااريد ان تستاء مني .. لست من الذين يكرسون صنما ما .. على العكس انا لدي حمى تحطيم الاصنام كائن من كانت .. وهذا الهامش كتبته عله ينفعك والاخرين من الذين يرددون نقد الحوزة ...لا احب ان اتكلم بلغة مذهبية , فانا بعمري لم استفد شيئا من كوني شيعيا .. لا العشائر لها فضل علي ولا اي جهة ما .. ولم استفد من الحوزة وعمائمها سوى الدمار والاحزان .. لكني اشعر باعتزاز بموقف السيستاني وعشائر الجنوب .. كيف توقفت فتنة النجف .. هو موقف اشرف بكثير من موقف الحوزة والشيعة في ثورة العشرين وكيف دافعوا نيابة عن الدولة العثمانية .. قديما جلبوا فيصل , الان الشيعة لايقبلون الا بحاكم عراقي .. هناك تطور حقيقي في المذهب الشيعي في العراق .. صدقني لو لم يقف السيستاني ذلك الموقف لتحول العراق الى(( داعس والغبراء )) معاصرة .. اقسم بجميع مقدسات الارض والسماء .. انها لوقعت وكانت حرب اهلية لم تكن لتتوقف الا بارجاع حزب البعث واطلاق سراح صدام حسين , وهو بالذات ماكان يرتجى ... ولازال عن طريق الضغط باستخدام التفجيرات والاغتيالات ... حينما سقط حزب البعث لم ينظر احد الى العراقيين الا بانهم همج ينهبون و يحطمون (= راجع : الى خضير طاهر فليكن خطابنا طاهرا ) .. ولم يفكر احد كيف ان بلد مثل لبنان تدعي الثقافة تنقلب الى تنور للحرب الاهلية بسبب تفجير باص واحد لاغير .. كم شاحنة كم باص تفجر ولايزال يتفجر في دول العراق وعرضه .. انظر الى هذا الشعب الذي بات تحاربه الارض ومن عليها لارجاع التكارتة وضباع الفلوجة .. انظر الى هذا الشعب الذي يعض بنواجذه على القذيفة كي لاتنفجر .. انظر الى هذا الجنوب الرائع الذي يكابر على جراحه ويطالب بالانتخابات في موعدها .. يريده عراق واحد , متناسيا من همشه وعذبه ... قارن العراق بالجزائر .. تعرف مدى اهمية الفقه الشيعي وقوته .. لا احبذ الخطاب المذهبي ابدا ابرز من يكرهني ويبغضني هم عرب شيعة جنوبيين مثلي , لكن مع ذلك كما يطالب الكوردي ان احترم كورديته , هو ملزم ايضا ان يحترم عربيتي ( وليس عروبتي , فانا لا احترم العروبة ابدا ) .. كما من حق المسيحي والصابئي ان يلزمني باحترام مسيحيته وصابئيته , فاني اطالبه ان يحترم تشيعي ايضا .. .. كل دين ومذهب له سدنة يكذبون على الناس فيه .. والشيعة بلاشك منهم , والا كيف يكتب الاخوة في مركز التخطيط الشيعي بان المتعة لدى الشيعة (( هي حالة نادرة بطبيعة الحال )) .. هذه خدعة وتملص من ركام هائل من النصوص في هذا المجال , ولاادري اي كذبة هي المقصوده من كلمة (( بطبيعة الحال ))... لكن الا يحق لي ان اتسائل لماذا السيستاني يخطخط بعابئته بين الكنائس والصابئة والزيديين وغيرهم , ولا يوجد واحد من رموز هذه الطوائف والمذاهب ان يقوم بذات الفعله , ويأتي هو الى الحوزة والسيستاني ؟! .. الا يحق لي ان اتسائل لماذا انت وامثالك لاينتقدون سوى الحوزة الشيعية ويفصلون بقية المؤسسات الدينية الاخرى... ؟! .. هل لي ان اتسائل عن هولاء اللبراليين الجدد .. والشيوعيين المعاصرين .. والكتاب العلمانيين المستنيرين . .. والشعراء الحداثويين .. والقصاصين والروائيين والرسامين والمسرحيين و .. و .. و . الا يحق لي ان اتسائل بغباء .. لماذا لم يقدم احد منهم قراءة تليق بالموقف الانساني للسيستاني واهل الجنوب ؟! ... تصور ان الجنوب فعل ذلك والسلطة متربعة بحضنه , فيما لم يوجد مثل هذا الموقف في الشمال حينما جلب البرزاني صدام حسين لقتل الاكراد .. لم يحدث مثل هذا الامر رغم انهم لم يكونوا يمتلكون شيئا .. لا اريد ان اكتب اكثر فاهل مكة ادرى بشعابها .. سنبقى نحب الجميع بلا فرق .. بل نحن اول من يطالب باننا لانملك من حق اكثر من الاخرين , رغم ان الاخرين لايرضون الا بالانفصال ,اكرادا , والاستحواذ على مقاعد رئاسية من دون انتخاب , سنة .. حتى هذه اللحظة نحن نريد ان يتساوى الجميع بلافرق , متمنين ان يأتي اليوم الذي يكون رئيسنا كوريدا ووزيرنا تركمانيا ورئيس الدفاع شيعيا , ورئيس المالية مسيحيا ورئيس الثقافة صابئيا .. بل حتى لو لم نحظى باي كرسي على الاطلاق .. فنحن اغلبية في الموت وساحات القتال , اما في ادارة البلد فنحن الاقلية دائما .. وكملاحظة اخيرة في مثل موضوع اتمنى ان لااعود اليه , كونه يغضب الصديق ويشمت بك العدو من دون فائدة , .. اقول لسيادة الاخ زهير تأمل معي هذه المفارقة الصغيرة : السيستاني حينما كان صامتا لم يكتب احد عنه شيء , وحينما بات يتحرك , لايمضي يوم لاتوجد دراسة تنال منه .. اهي مفارقة ساخرة .. ام هي تناقض من تناقضات عراقنا الحبيب الذي يجيد صنع التناقضات دائما .. ام ان في الامر بعد آخر لايمس النقد العلمي ولا المتابعة الصحفية والسياسية .. ؟! .. اترك الجواب لك وللقارئ المنصف , الذي يقول الحق ولو على نفسه .




    alnemer_1980@hotmail.com

    ( سدني - استراليا )[/QUOTE]





ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني