 |
-
إنهم لا يحصون الجثث .... صباح الخير أميركا! .... مساء الخير يا بغداد! ..سلام عبود
إنهم لا يحصون الجثث .... صباح الخير أميركا! .... مساء الخير يا بغداد!
سلام عبود : : 2005-01-01 - 00:59:55
إنهم لا يحصون الجثث
صباح الخير أميركا!
مساء الخير يا بغداد!
سلام عبود
صباح الخير أميركا! أوقاتك كلها فل وصباحات مضيئة, فأنت الوريث الأوحد لإمبراطوريات ما كانت تغيب عنها الشمس أبدا.
صباح الخير للاستقلال, لنصب الحرية, لحرب التوحيد الوطنية, لتوماس جفرسون, لمارتن لوثر كنغ, للحقوق المدنية والمجتمع المدني.
صباح الخير للهامفي تتمخطر في أزقة مدينة الصدر الموحلة, للأباتشي التي حلت محل الحمام في سمائنا, لأف 16 وقاذفات ب52 وقنابلها
الديموقراطية ذوات الطن ونصف الطن.
صباح الخير للقنبلة الذكية والقنبلة الضاحكة.
صباح الخير لجلادي سجن\" أبو غريب\" وغوانتانامو.
صباح الخير لثلاثة ملايين فيتنامي صرعتهم قذائفك, لآلاف البشر في ناكازاكي وهيروشيما دشنت بهم الحرب النووية.صباح الخير على أميركا اللاتينية وهي تصارع عواصف انقلاباتك المضادة لأماني شعوبها.
صباح الخير لحرب الكواكب.
صباح الخير للحروب عن بعد.
صباح الخير لحرب العملاء بالنيابة.
صباح الخير على مئة الف عراقي قتيل, فضحت أعدادهم مجلة لانست في 20-10-2004,
صباح الخير على جواب جنرالات البيت الأبيض عن الفضيحة قائلين:
\"نحن لا نحصي الجثث!\"صباح الخيروالحرية عليك وعلى جنرالات يستنكفون إحصاء الجثث,لكنهم يدمنون التلذذ والعبث بها!
# # #
وأنت, بغداد, يا ذات الضفائر الخضر الطوال!
مساء الخير وإن كان صباحا.
مساء الجمار والجوري والفواخت الموجوعة.
مساء العتمة يا وطن الشعلة الأزلية.
مساء الخير وأنت تتسربلين بالظلمة وتتدثرين برد الشتاء.
مساء الخير حينما تشترين بالدولار, من مملكة الأردن, نفطك الجمهوري المنهوب بالمجان.
مساء الخير وأنت تعودين, بفضل القادمين على ظهور الدبابات, الى زمن الفانوس السحري.
مساء الخير علي بابا, مساء الخير أيها الألف حرامي!
مساء الخير حينما يكون رئيس وزرائك \"قلقا جدا\" بشأن عملية إعدام جريح عراقي في مسجد على يد جنود المارينز, ومساء الخيرلإصراره على
مناقشة الامر مع قائد القوة المتعددة الجنسيات في العراق الجنرال جورج كيسي. مساء الخير حين يُودع وزير عدلك أبناءك الأسرى \"عهدة\" لدى جلادي سجن \"أبو غريب\".
مساء الخير حينما ينظر وزير دفاعك الى قبة الإمام الحسين بعين الحجاج, والى إيران بعين جنرالات الديكتاتور, والى سوريا بعيون مشعليالحرائق.
مساء الخير حينما يقرأ وزير حقوق الإنسان في جمهوريتك المظلمة, مثل رئيس للسجانين في حصن للقراصنة, بيانا يعلن فيه وجود أكثر من سبعة
ألاف معتقل من بنيك في \"عهدة\" الحلفاء.
مساء اللعنة حينما تسمعين أبناءك المنفيين, الذين قضى بعضهم نصف قرن من عمره في بلدان الديموقراطيات الأوروبية, ولم يتعلموا شيئا,
يطالبون بقائمة انتخابية واحدة, تضم الأصفر والاخضر والأسود والأبيض, تضم اليسار واليمين والوسط. منفيوك يطالبون بدكتاتورية المحاصصة.
يطالبون بتحول العملية الديموقراطية الى شوربة انتخابية.
مساء الخير حينما يعلن موقع للانترنيت عن بث شريط لحفلة قطع الرؤوس, متمنيا للمشاهدين وقتا ممتعا وسعيدا, مليئا بالدم والسواطير.
مساء الخير حينما يبتكر المفخخون- بعد السيارة المفخخة والمنزل المفخخ- وزيرا مفخخا, وربما عقالا مفخخا.
مساء الخير حينما يزورك رئيس دولة أجنبية, وُتتركين معه وحيدة, حيث لا رئيس جمهورية, ولا رئيس وزراء, ولا نوابهما, ولا حتى وزير خارجية
أو داخلية يعينك على تحمل حياء اللقاء بالغرباء.
مساء الخير حينما يعلن إتحاد الأدباء الأكراد انفصاله عن اتحاد أدباء العراق, ولا نرى كلمة واحدة من مثقف عراقي واحد تعلق على الأمر,بكاءً أو ضحكا.
مساء الخير حينما تطلق قوات الاحتلال, لدواعي السفر, سراح موقع بابل الأثري, بعد اعتقال دام عشرين شهرا. ومساء الخير حينما يبث وزير
ثقافتك الخبر فخورا, كجزء من حملته الانتخابية.
مساء الخير حين تكرر عصابات اللصوص, المتخصصين جدا في سرقة آثار أجدادك, أنباءً عن سرقة آلاف القطع الأثرية في جنة الأمن والأمان, حيث
تحرس المليشيات الملائكية الأرض والسماء الكردستانية.
مساء الغم والعتمة حينما لا يبقى في محافظة ميسان من العوائل المسيحية سوى ثلاث وعشرين, ومن الصابئة سوى بضع مئات.
مساء الخير حينما تعلن السويد شرعية تحويل ضباطها المسرحين من الخدمة العسكرية لأسباب اقتصادية الى متعاقدين أمنيين وصيادي رؤوس, معدين
للتصدير الى العراق برواتب خيالية.
مساء الخير حينما يوافق برلمان وحكومة أرمينيا على رفد جيش الاحتلال المكون من ربع مليون جندي ومستخدم بتسعة وثلاثين جنديا أرمينيا
إضافيا, كي يتم توزيع دماء أبنائك, بعدالة وديموقراطية, على القبائل المتحالفة, صغيرها وكبيرها, حقيرها وعظيمها.
مساء الخير حين يتحول ترابك الى أكبر حاوية نفايات كونية لمخلفات الحروب من معدات وبشر وذخائر ومشاريع نهب دموية سافرة وأفكار مبتذلة.
مساء الأحزان يا بغداد, حينما يعزي جلال الطالباني نائبَ السفير الأميركي في العراق نائحا:
وا حزناه! انفطرت قلوبنا. لا تبتئسوا,نحن نحصي جثث قتلاكم ويشرفنا أن نبكي عليها, نيابة عنكم, إن شئتم.
نعم المهنة!
هو يُحصي, يا بغداد, وهم يَقتلون.
# # # #
مساء الخير أيتها الأم والأخت والحبيبة الصابرة!
مساء الخير يا أرق المدن وأقساها.
مساء الحزن,
مساء البرد,
مساء الشمم,
مساء الإباء, يا نخلة عصية في برية العابرين.
http://iraq4all.org/viewnews.php?id=4618
albasry
-
اعتراف جندي أميركي
محمد الباهلي
استمرارية وقوع الاحتلال الأميركي في مستنقع العراق وظهور الكثير من الأزمات، أخطرها حالة التمرد والتذمر التي بدأت تظهر في صفوف جيش الاحتلال الأميركي والتي جعلت الكثير منهم يستعينون بالأطباء النفسانيين، هي في تصوري ما قد يزيد من وتيرة شعور المحتل الأميركي بالهزيمة والرغبة في الانسحاب من العراق. وعند تحليل هذه الحالة سنجد أن هناك نوعاً من الترابط والامتزاج القوي بين حالة التضليل الإعلامي وحالة التذمر والتمرد في صفوف الجيش الأميركي.
أقول هذا الكلام وأنا اقرأ إحصائية رسمية صدرت عن الجيش الأميركي تقول إن هناك مئات من جنود الاحتياط الأميركيين الذين تم استدعاؤهم للذهاب إلى العراق تمردوا وبقوة على طلب الاستدعاء وبعضهم هرب. بل إن جندياً أميركياً عمل في العراق سبعة أشهر طلب من صديقه أن يطلق النار عليه ليهرب من الخدمة في العراق مرة أخرى. وأخطر ما في هذه الحالة أنها كسرت حاجز التضليل الإعلامي حول ما يحدث من جرائم في العراق وأهم هذه الاعترافات ما جاء في رسالة أحد هؤلاء الجنود والتي نشرت في مجلة "نصف الدنيا" الصادرة بتاريخ 19/12/2004 وتحدث فيها بدقة ووضوح عن الحالة النفسية التي وصل إليها الجنود، وعما حدث في الفلوجة. حيث يقول في رسالته: لقد عملت مع بعض الوحدات في البحث عن أسلحة الدمار الشامل ولم نجد شيئاً وهو السبب الذي كنا نحارب ونموت من أجله، الكثير منا يموتون والأسوأ أنهم يصابون بالشلل أو العمى أو العجز، والهدف ليس حماية أميركا. وعند انكشاف كذبة أسلحة الدمار الشامل أقنعنا الرئيس جورج بوش أننا نحارب من أجل تحرير العراق، وهذه أكبر خدعة سمعنا بها، فكل جندي وكل رجل من المارينز يعرف أن الشعب العراقي لا يريدنا هنا لأننا في نظرهم احتلال أجنبي لبلدهم، قتلنا عشرات الآلاف من المدنيين بمن فيهم آلاف النساء والأطفال. كنت في الفلوجة والتي تعرف بمدينة المساجد، دمرنا مئات المساجد وحولنا المدينة إلى أطلال وحطام، لقد شاهدنا جميعاً شريط الفيديو الذي بثته شبكة "إن بي سي" لعملية قتل الجريح العراقي داخل مسجد بالفلوجة، وأستطيع أن أقول إن ما يحدث هناك أسوأ وأبشع بكثير من هذا، فغالباً ما قتلنا الجرحى والمدنيين والعجزة المجردين من السلاح. إننا نفعل ما هو أسوأ بكثير مما شاهدتموه في شريط الفيديو في الفلوجة، عندما ندخل مبنىً سكنياً نصرخ ليخرج الناس منه، وعادة بسبب نقص المترجمين لا يفهمنا معظم الأهالي وكثير منهم يخافون الخروج من بيوتهم وبعد التحذير ندخل المكان مطلقين الرصاص في كل مكان ونلقي بقنبلة يدوية أو اثنتين ليلقى كل المدنيين بالمبنى أحد مصيرين إما القتل أو الإصابة البالغة. وأستطيع أن أؤكد أنه في فترة الأسبوع التي أمضيتها هناك رأيت ما لا يقل عن مئات الجثث المحترقة والمتفحمة في الشقق التي هوجمت وحرقت بمن فيها، وكنا نترك الجرحى وننتقل لمبنى آخر، والفكرة هي أن الأفضل للعدو الجريح أن يموت بحيث لا يعود فيحاربنا مرة أخرى.
ويطرح سؤالاً مهماً في رسالته قائلاً: إذا كنا قتلنا عشرات الآلاف من المدنيين ودمرنا آلاف البيوت، فكيف يمكن أن نقول إننا هنا من أجلهم ولنجلب لهم الحرية؟ كيف نقول هذا للأم الثكلى والأب المفجوع اللذين شاهدتهما وعند أقدامهما كانت ترقد طفلتهما وقد انفلق رأسها إلى جزءين. إن الإعلام يحاول أن يصور أننا جميعاً هنا مع الحرب، وأنا واثق تماماً أن معظمنا يعتقد أن هذه الحرب مجنونة. لقد رأينا الحقيقة بعيوننا. كلنا نريد أن نعود لأهلنا لأننا ندرك أن هذه الحرب هي أكثر الحروب جنوناً وهي حرب بلا ضرورة أو مبرر، لم تسبب لنا سوى المعاناة. أما عن الإرهابيين فنحن نصنع 10 إرهابيين مع كل فرد نقتله. لقد سألت زملاء فرقتي عما سيفعلونه لو أن بلداً هاجمهم وفعل بهم ما نفعله نحن بأهالي الفلوجة؟ أجاب الجميع أنهم سيقاتلون المعتدي المحتل لآخر نفس.
هل هذه الرسالة كافية للأصوات والأقلام التي تمجد سلوك الاحتلال وتصفه بأنه سلوك حضاري؟.
الاتحاد 1 - 1 -2005
http://www.wajhat.com/details.asp?id...urnal=12/31/04
خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ، وَإِنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ.
nmyours@gmail.com
-
اقتباس:
وحالة التذمر والتمرد في صفوف الجيش الأميركي.
تابعت قصص التذمر باكراً.. منذ ايام الحرب في مقابر النجف.. وقبلها.
هناك الاف من الجنود نُقلوا من العراق بسبب امراض نفسية.
ومن المحزن ان يطلب جندي امريكي فر من المارينز اللجوء السياسي الى كندا.ففي زمن مضى، كانت الناس تطلب اللجوء في الولايات المتحدة.. وها هم اليوم يفرون منها. وقد وصف الجندي امام لجنة اللجوء بعض ما تم ارتكابه من جرائم.. ليس اقلها شأناً اطلاق النار على العزل..
وقال: "ادارتنا علمتنا ان كل عراقي عربي ارهابي محتمل.. ولذلك لم نكن نخاطر."
هناك بعض القصص التي وصلت الى القضاء الامريكي.. وبصراحة، بعضها نخجل من ترجمتها لبشاعة التجاوزات التي تشمل التعدي على الحرمات والقتل. ومن يرتكبوها بعضهم متزوج ولهم اطفال وكان طبيعياً لا يعاني اي مشكلة نفسية سابقاً..
وهذا هو الحصار المر للحرب. ولا يمكن ان ياتي جيش تعداده 150 الفا تقريبا، ومعهم مرتزقة، ولا تحدث تجاوزات.. وحين سيعود المزيد من الجنود، ستظهر المزيد من المشاكل.
الحياة في المجتمع المدني صعبة بدون حرب.. اما مع الحرب، فتصير شبه مستحيلة. وهذا هو ما تنساه مجموعات المحافظة الجديدة وهي تستمر في تهديداتها بالمزيد من الدمار.
ولك الله يا عراقنا.. ما كفاك بلاء حروب صدام.. فجائك بعدها بلاء الجنون الحربي الامريكي..
واخيراً : اشكر السيد سلام عبود والسيد محمد الباهلي على توضيح هذه الحقائق للقراء العرب الذين لا يزال بعضهم يجهلونها بسبب التعتيم الاعلامي عليها.
مع خالص التمنيات بالتوفيق.
المحجوب.
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |