 |
-
دول الخليج قلقة من فوز الشيعة في الانتخابات العراقية...
دول الخليج قلقة من فوز الشيعة في الانتخابات العراقية..
إمكانية فوز الشيعة في الانتخابات العراقية هذا الشهر تقلق الدول الخليجية، التي لا تريد ازدياد تأثير طهران على المنطقة.. البعض مثل الملك الأردني عبد الله الثاني، عبر عن هلعه في لقاء مع مجلة واشنطن بوست، حيث اتهم طهران بالسعي للتأثير على الانتخابات العراقية بهدف صناعة "هلال" يحكمه الشيعة من ايران الى لبنان. وهذه القضية تقلق الدول السنية في الخليج نظراً لوجود اقلية شيعية تبلغ حوالي 12 % يبن سكانها البالغ تعدادهم حوالي ال 21 مليوناً.
يشكل الشيعة في الكويت حوالي ثلث السكان.. وقيل ان وزير الخارجية الشيخ محمد الصباح تحدث الأسبوع الماضي عن قلقه البالغ من "الطائفية" في العراق.. فحين سألوه عن تصريحات بعض الشخصيات الشيعية العراقية عن إمكانية صناعة منطقة شيعية في جنوب البلاد، قيل انه صرح ان الطائفية "لا تعني الكويت فحسب، بل جميع الدول المجاورة." وتمنى الا تذهب العراق في هذا "الدرب الخطر المكروه."
مركز الدراسات والبحوث الاستراتيجية في الإمارات حذر العراق بهذا الشأن، في موقع المركز في الشبكة تم وضع التعليق التالي: "من مصلحة الشعب العراقي التخلص من الطائفية التي ترتبط بالتطرف، فتنتج ديمقراطية تقبل الآخر." وقد اتهم الملك عبد الله في ديسمبر 8 ايران بالسعي للتدخل في شئون الانتخابات العراقية وقال: "التدخل الإيراني يسعي لصناعة حكومة عراقية تدعم ايران."
وقد نفت إيران اي تدخل لها في الشأن العراقي.. أعلنت الأحد ان وزير خارجيتها السيد كمال خرازي سيقاطع لقاء مجلس دول الجوار هذا الأسبوع. اما السيد حازم الشعلان، الذي اعتبر سابقاً إيران "عدو العراق الأكثر خطورة" وسبب الإرهاب الأول ، فادعى الأسبوع الماضي ان طهران صنعت القائمة الانتخابية، وسماها القائمة الإيرانية..
وطالبت الولايات المتحدة بتمثيل السنة في الانتخابات ، ولم تخف قلقها من موجة التشيع العارمة هارعة الى السلطة..
الحزب السني الأساسي قد قرر مقاطعة الانتخابات، التي يتوقع ان تفوز فيها القائمة الشيعية.
شخصيات شيعية لها ثقلها في الخليج تؤكد ان الشيعة لا يريدون السلطة.. الشيخ علي سلمان، الذي يقود تحالفاً يمثل القوى الشيعية في البحرين، يقول ان دور الشيعة إيجابي: "اعتقد ان العراق سيقدم صورة مثالية للديمقراطية في الدول العربية والإسلامية، التي شهدت صراعات طائفية لا جدوى منها ل 14 قرناً."
يقول السيد الشيخ على السفار، وهو شخصية شيعية رزينة في السعودية: "الشيعة في الخليج، مثل باقي السكان، يريدون الإصلاح السياسي، وتوسيع المشاركة الشعبية، وليس لهم مخططات سياسية خفية. الشيعة جزء أساسي من سكان العالم الاسلامي تم تهميشه دائماً .. وهذا التهميش لا يساعد السنة بل سياسات قمع انتهجتها أنظمة مثل نظام صدام الذي لم يرحم لا سني ولا شيعي"..
-
تعليق على الخبر..
تعليق:
هناك خاصية معينة تميز الطائفية لدى السنة تجاه الشيعة: وهي انهم لا يقولون ابداً انهم طائفيون.. بل يسقطون الطائفية على الطرف الاخر.. ويخفون مشاعرهم الحقيقية في لغة تبدو عقلانية ومنطقية تماماً..
مثلاً، ستحدث انتخابات في العراق وقد يفوز بها قائمة حوالي نصفها او اكثر قليلاً من الشيعة.. وهاهي الحكومات السنية تحذر من طائفية الشيعة حتى قبل ان تحدث الانتخابات او تفوز بها هذه القائمة..
والواقع هو ان الطائفية في هذه الحالة سنية، وان انظمة سنية تخاف من حكومة شيعية.. مع ان الشيعة لم يحكموا ليوم واحد طوال قرون في دولة عربية.. فليس هناك سابقة تدل على انهم سيصنعون حكومة متطرفة غير معتدلة..
والطريف انهم يحذرون العراقيين من مغبة رفض الاخر.. ولكن اليس الرفض المسبق لنتيجة انتخابات شرعية قد تتم نوعاً من رفض الآخر كذلك؟
سؤال شرعي تماماً، وطُرح كثيراً، بدأنا هذه الايام نعرف الجواب عليه:
السؤال هو: لماذا دعمت دول الجوار نظام صدام طوال الثمانينيات، وقدمت له المليارات من الدولارات؟
الجواب الذي قيل دائماً: هو ان الدول المجاورة كانت تخاف من تصدير الثورة الإيرانية بالقوة، وتلاقت مصالحها في أضعاف إيران مع مصالح الولايات المتحدة، ونظام صدام. ولذلك دعمته.
ولكن ما يتضح اليوم هو ان دول الجوار لا تريد ازدياد النفوذ الشيعي في الخليج، ولذلك دعموا نظام صدام، السني المتطرف الذي قمع الشيعة. أنفقوا المليارات من الدولارات في سبيل تحقيق هذا الهدف..
الأردن قالت صراحة: ان الشيعة ليسوا من دعاة السلام مع إسرائيل، ولذلك يجب ان يتم قمعهم. وكلنا نتذكر العلاقات المشبوهة بين نظام صدام المقبور، والدولة الأردنية..
باختصار: قمع نظام صدام للشيعة من الأسباب الأساسية التي أدت بالبعض لدعمه.
وها هم اليوم يحذروننا من الطائفية.. ولكن الم يكن دعمهم لنظام صدام نوعاً من الطائفية؟
ودمتم
المحجوب
-
يقول السيد الشيخ على السفار، وهو شخصية شيعية رزينة في السعودية
ربما تقصد الشيخ حسن الصفار..
الرجاء الانتظار
الأذكياء يناقشون الأفكار
العقلاء يناقشون الأحداث
العوام يتكلمون في الأشخاص
-
السيد محمد، حفظه الله:
شكراً للتنبيه .. الاسم في المصدر الاجنبي الذي استقيت منه المقالة هو:
Sheikh Ali al-Saffar, a leading Shiite cleric in Saudi Arabia
واعتقد انه سيكون الشيخ علي الصفار..
شكراً على توضيح اسم الاسرة..وكما تعلمون لا يوجد حرف الصاد باللغة الانجليزية.. ولذلك يستخدمون الس s بدلاً منه، مما يجعل ترجمة الاسماء صعبة نوعاً ما..
ولذلك اشكركم على توضيح اسم الاسرة..
مع خالص التمنيات بالتوفيق..
المحجوب..
-
الأردن يحذر من الخطر الشيعي علي العائلة الهاشمية والانتخابات العراقية ومخزونات النفط
2005/01/04
دول الخليج وتركيا شجعت عمان علي الاشتباك مع طهران .. والأردن يحرك الجدل الإقليمي تحت عنوان عروبة العراق
عمان ـ القدس العربي ـ من بسام البدارين: لا يفضل الأردن ولأسباب مفهومة التوقف طويلا عند ما وصفه مراقبون أردنيون بـ الهوي الشيعي الملموس لدي الحكومة المصرية، وذلك بعدما اتهم العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني طهران بالتدخل في شؤون العراق والسعي الي اقامة هلال شيعي يمتد من العراق الي لبنان. فقبل تصدر عمان لحملة إقليمية مضادة للإيرانيين بعنوان عروبة العراق لم تصدر في الموضوع ولا كلمة مصرية واحدة، الأمر الذي دفع وزير الخارجية الأردني هاني الملقي وهو سفير سابق بالقاهرة وخبير في شؤونها لإبداء ملاحظة سريعة خلال لقائه بالرئيس حسني مبارك يأمل فيها من نظيره المصري أحمد أبو الغيط مساندته في الدعوة لـ عروبة العراق .
وبالفعل وخلال نفس الجلسة طلب الرئيس المصري حسني مبارك من أبو الغيط التحدث في المؤتمر الصحافي مع الملقي عن عروبة العراق ، لكن عمان في الأثناء كانت تخفي مشاعرها المكبوتة والتي تقول ضمنيا بان المؤسسة المصرية ليست معنية علي الإطلاق بالتعارض مع الإيرانيين او مع الشيعة في البؤرة العراقية المفتوحة علي كل الإحتمالات.
وفي إطار النخبة السياسية الأردنية يستوطن إحساس غامض بان هوي المصريين في الواقع شيعي، الأمر الذي سمح لعمان بممارسة لعبة السنة رغم ان القاهرة لا تظهر هواها علنا حفاظا علي مشاعر دول النفط الخليجية ورغم ان القاهرة احتاجت لتحفيز أردني حتي تتحدث علنا وللمرة الأولي بـ عروبة العراق .
عبارة عروبة العراق هي المحور
وعبارة عروبة العراق أصبحت بحد ذاتها مثارا للتجاذب والتجادل خلال الأسبوعين الماضيين بين جميع الأطراف المعنية بالهم العراقي او التي تكتوي بناره. ويبدو ان هذه العبارة كانت الأساس الحاضر في كل الإتصالات المحورية الأردنية التي تمهد إما للإنتخابات العراقية او لاجتماع دول الجوار العراقي في العاصمة عمان.
ولم يعد سرا ان كلمتي العراق العربي أصبحتا محددتين للسلوك السياسي الإقليمي للعديد من الدول العربية والخليجية، الأمر الذي نتج عنه مواقف طريفة احيانا وغريبة أحيانا اخري. فوزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري اعتذر في عمان عدة مرات عن صعوبة استخدامه لعبارة عروبة العراق رغم التشجيع الأردني، ووصل اعتذاره لحد رفض الإلحاح الأردني بهذا الإتجاه.
وفيما فشل الإلحاح الأردني مع زيباري نجح مع رئيسه إياد علاوي الذي قال بعد ضغط أردني متواصل كلمة السحر علي هامش اجتماع نظم له بحضور بعض المراسلين في العاصمة الأردنية.
وعلاوي إلي حد ما كان بحاجة ملحة لترديد فكرة عروبة العراق لكي يحتفظ أكثر بالأردن ويستميل السعودية ويلملم قدر الإمكان المشهد الإنتخابي في بلاده.
اما زيباري فلديــه أسباب مختلفة نسبيا وعندما حاصرته عمان بإلحاحها اتصل هاتفيــا مستفسرا عن أفضل طريقة لغوية تمكنه من التحدث ضمنيا عن عروبة العراق دون التورط بالكلام المباشر والصريح. وجاءته النصيحة الأردنية علي شكل إنقاذ فقد أبلغ بأن بإمكانه الإدلاء بخطاب علي هامش إجتماع دول الجوار يتحدث فيه عن العراق بصفته عضوا أصيلا في الجامعة العربية وبذلك يعكس المضمون المطلوب دون التورط بالعبارة الإشكالية عروبة العراق .
والفكرة هنا كانت بسيطة وفيها قدر من التخابث السياسي والإحتيال اللغوي، فالعضوية بالجامعة العربية تعني الإلتزام بالبند الأول في ميثاق الجامعة العربية وهو البند الذي يشدد علي ان العضوية في مؤسسة الجامعة هي فقط للدول العربية.
وعليه يتوقع ان يستخدم زيباري بعد الآن في خطاباته إيحاءات الجامعة العربية، لكنه قبل ذلك كان قد تحمس بشكل دبلوماسي ودون التورط مباشرة بالإنتقادات التي وجهتها عمان دوريا للحكومة الايرانية تحت عنوان محاولات التأثير في الإنتخابات العراقية. والآن ثمة من يعتقد دون ادلة قوية بان زيباري وعلاوي حصريا هما من يزود الدبلوماسية العربية الناقدة لإيران بحيثيات ووقائع وادلة التورط الإيراني.
زيباري مزود التحذيرات
والمعلومات هنا تشير الي ان زيباري تحدث علي هامش إتصالات رسمية مع عدة عواصم عربية عن رقابة مكثفة لحكومته المؤقتة تطال النشاط الإيراني الإنتخابي في جنوب العراق، كما اشار لضبط وثائق تتعلق بتحويلات مالية إيرانية ضخمة لنشطاء مجموعة السيستاني والحكيم وغيرهما في جنوب العراق.
وفي عمان حددت المؤسسة الرسمية هدفها الأول علي هامش تحضيرات استضافة إجتماع دول الجوار. فالأردن ولأسباب قومية ومصلحية ذاتية يسعي لصياغة وضع دبلوماسي في المنطقة تصبح فيه كلمة عروبة العراق علي كل لسان بما في ذلك ألسنة المسؤولين العراقيين أنفسهم، الأمر الذي يدفع المراقبين للتساؤل أولا عن سر القوة الأردنية التي تتحرك بهذا الإتجاه، وثانيا عن الأهداف الأبعد.
عمليا لا توجد أسباب مكشوفة يمكن أن تقرأ الإندفاعة الأردنية القوية المضادة للإيرانيين في العراق، فالعاهل الأردني ألقي تحذيره الشهير حول المثلث الشيعي في المنطقة في مدينة أمريكية مدروسة وبتوقيت مدروس وعلي هامش زيارته للولايات المتحدة، مما يعني ان واشنطن قبلت مسبقا او لا تعارض التحذير الأردني، رغم انها رفضت مناقشة اي افكار حول تأجيل الإنتخابات مع الجانب الأردني لإنها لا تريد مكافأة الإرهابيين كما يفهم من تأويلات وزير الخارجية الأردني.
وفي الأساس المنطقي سبقت الصرخة التحذيرية الأردنية الجميع ولم تغضب علنا إلا الإيرانيين فقد ابتلعها السوريون وتجاهلها المصريون ولم يتجاوب معها السعوديون إلا خلف الكواليس. وبعيدا عن أي حسابات جانبية يمكن القول بأن التحذير الأردني من الهلال الشيعي والإشتباك علنا وبقوة مع الإيرانيين في العراق لاقي صدي إيجابيا وواسعا داخل الرأي العام المحلي في الأردن ووسط الرأي العربي عموما، فالأردن سواء أقصد ذلك أم لم يقصد تحدث بلسان الشارع العربي وفقا لأغلبية الترجيحات التحليلية.
والسؤال الآن، لماذا تصدت عمان حصريا للمسألة منفردة دون ظهير مصري او سعودي علني علي الأقل؟ الإجابة المباشرة قد لا تكون متاحة هنا لكن عمان تخطط بوعي لاستعادة دورها السياسي المحوري في الأفق العربي وشعار عروبة العراق يجذب الآخرين لها بكل تأكيد في الجانب السياسي والدبلوماسي.
لكن الدافع الأردني لا يقف عند هذه الحدود فقط فعمان ومن باب المصلحة الإقتصادية والنفطية لن تكون سعيدة إذا إنتهت الإنتخابات العراقية بوجود رجال عبد العزيز الحكيم في منطقة طريبيل الحدودية بينها وبين بغداد ولن تكون سعيدة إذا كانت مضطرة مستقبلا للبحث عن مصالحها العراقية الإقتصادية عبر طهران.
الحكيم عند طريبيل
وفوق ذلك من المفيد للأردن ضرب عصفورين سياسيين بحجر واحد. فالكلام عن خطر المد الشيعي معركة تخوضها المملكة الهاشمية نيابة عن السعوديين والبحرينيين والكويتيين والإماراتيين دفعة واحدة، فكل هذه الدول لديها مشاكل إما شيعية او مع طهران.
وهذا العصفور الأول، أما الثاني فهو التعمق أكثر في دائرة عملية السلام والمعادلتين الإسرائيلية والفلسطينية، فالأردن حاجز جغرافي بين إسرائيل والعراق ووجود شخص بمواصفات الحكيم حاكما لعراق المستقبل وبشرعية الصناديق لن يكون خبرا مفرحا لتل أبيب وردة فعل إسرائيل المتوقعة أردنيا ستأتي علي شكل تشجيع الأردن أكثر وتسهيل التوصل لإتفاق سلام مع إسرائيل وتخصيص حصة من النفوذ في المعادلة السلمية لصالح عمان بدلا من إنفراد القاهرة.
ويبدو ان التكتــــيك الأردني يتحقق هنا تدريجيا فوزير الخــارجية الإسرائيلي سلفــــــان شالوم أصبح فجأة ودودا جدا تجاه الأردنيين ويتصل بنظيره الأردني هاني الملقي عدة مرات في اليوم الواحد ويصـفه بانه صديقه، وفجأة اصبح شارون مستعدا للإفراج عن غالبية الإسري الأردنيين في سجونه كما ان شالوم سيتوقف في عمان بعد أربعة أيام فقط من إنتهاء إجتماع دول جوار العراق.
والأردن في الخطاب الدبلوماسي والسياسي صعد أكثر مع الإيرانيين كلما تلقي تشجيعا جانبيا، فالقاهرة لا تستطيع بالرغم من هواها الشيعي كما يقال التصدي للتصعيد الأردني او معاكسة مضمون فكرة عروبة العراق والسعودية ممتنة عن بعد للتصدر الأردني وإن كانت مشغولة بحساباتها وأوضاعها الداخلية، والكويت قالت ضمنيا انها مع الأردن في تصديه للطموحات الشيعية والإيرانية في العراق عندما كانت أول دولة جوار عراقي تقرر حضور إجتماع عمان بتمثيل رفيع سيصل للعاصمة الأردنية قبل بقية الأطراف.
والإمارات بنفس الوقت تتعامل بإحترام مع جرأة الخطاب الأردني المضاد لخصمها الإيراني خصوصا وان عمان تربط قصدا اي فكرة تقولها عن إيران بقصة الجزر الإماراتية.
العناق القطري
ومن بين جميع دول الخليج كانت قطر هي الأكثر صراحة في التعبير عن تشجيعها لعمان فأميرها الشيخ حمد عانق الملك عبدالله الثاني عند زيارة الأخير الأخيرة للدوحة علي باب الطائرة وشكره علي موقفه العراقي وقال له بالحرف الواحد كما يقول شهود عيان لقد قلت ما لم يقله اي واحد منا.
وعمليا يمكن القول ان الحركة الأردنية في أفق دول الخليج والموضوع العراقي قد تحقق فوائد خاصة للحكومة الأردنية قريبا حيث سيغادر رئيس الوزراء فيصل الفايز في جولة خليجية تبحث ملفا واحدا هو المساعدات النفطية.
والأردن خضع للتشجيع ايضا عبر البوابة التركية فوزير الخارجية التركي عبد الله غول اتصل بالحكومة الأردنية وأبلغها بحماسه للحضور لإجتماع دول الجوار في الموعد الذي حددته عمان عارضا الحضور قبل يوم من الإجتماعات للتباحث ثنائيا بالشأن العراقي وغول فعل ذلك فيما كانت حكومته تصعد لهجتها ايضا ضد الإيرانيين.
وقبل ذلك بكثير كان الوفد الأردني الذي زار اليابان يتعامل بذكاء مع المشهد نفسه فالأردن وخلال المباحثات الرسمية مع طوكيو طرح السؤال التالي.. ماذا تتوقعون ان يحصل لو ترك الأمر لرأس واحد يسيطر علي مخزون النفط الهائل المحجوز في الأرض بين العراق وإيران؟... هذا السؤال كان محوريا في لفت نظر الحكومة اليابانية التي أجابت علي السؤال بطريقة عملية فقررت بحث تمويل مشروع خاص لنقل النفط من العراق عبر ميناء العقبة في البحر الأحمر وخصصت المزيد من المساعدات للأردن.
وقبل محطة طوكيـــو بساعات كان ملف الإنتخابات العـراقية حاضرا بقوة علي هامش القمة الأردنية ـ الأمريكية حيث حاول الملك الأردني العمل علي تأجيل الإنتخابات ويتردد حسب المعلومات انه ابلغ الأمريكيين بان الأردن لا يعاني من مشكلة مع الشيعة ويحترمهم ملمحا لإن الشيعة وفي أدبياتهم الدينية يتشيعون لآل البيت من العائلة الهاشمية وبالتالي تكون مشكلة الإنتخابات ليس بالشيعة بل بتوسيع دائرة النفوذ الإيرانية.
ويبدو في المحصلة ان مفردة الأردن المعاكسة للهوي الإيراني في العراق نجحت في استقطاب شركاء يتبنونها ويستخدمونها ويفترض ان يترجم ذلك خلال إجتماع الجوار في السادس من الشهر الجاري وهو إجتماع يعتقد ان سورية ستشارك فيه بتمثيل قليل نسبيا ويتردد إسم وليد المعلم أمين عام الخارجية السورية خشية من تحوله- اي الإجتماع ـ لأداة للضغط علي دمشق التي يعتقد أن حلقتها المتحالفة تماما مع الإيرانيين ايضا مقصودة من خطاب التصدي الأردني المكشوف والعلني لملف الشيعة الفارسية في العراق.
وفي الحقيقة لم يقف الجهد الأردني عند هذه الحدود فعمان تضغط بشدة حاليا لإلغاء احد بنود جدول أعمال إجتماع وزراء الخارجية العرب المقبل في القاهرة وهو إجتماع يفترض ان يحضر للقمة العربية. والبند المقصود هو تعديل ميثاق الجامعة العربية وعلي هامش الإشتباك الأردني الدبلوماسي مع المحيط يبدو ان مخاوف تعــديل الميثاق الان تتعلق بإحتمالـية قيام حكومة غير عربية في العراق بعد الإنتخابات العراقية. فأحد خطوط الدفاع الإحتياطية عند الأردنيين حاليا يخص مضايقة الحكومة العراقية الشيعية المقبلة قدر الإمكان عبر أولا طرح فكرة الإستفتاء العام علي وثيقتها الدستورية، وثانيا الحيلولة دون تمكنها من إقتطاف مقعد لها بالجامعة العربية إذا لم تكن عربية وثالثا التركيز علي ان الإنتخابات العراقية مؤقتة وليست نهائية لإنها لا تمثل جميع أطياف الشعب العراقي خصوصا إذا تكرست المقاطعة العربية والسنية.
القدس العربي
خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ، وَإِنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ.
nmyours@gmail.com
-
الحكومة الاردنية تناقش خطة طواريء لاتخاذ اجراءات تصدي اردني لـ التدخلات الايرانية في عراق ما بعد الانتخابات
2005/01/05
تأكيدات حول نية الأكراد إعلان الانفصال في حال قيام الفوضي والعشائر السنية الدفاع عن نفسها في حال انتخاب حكومة شيعية
عمان ـ القدس العربي ـ من بسام البدارين: وضعت الحكومة الاردنية خطة امنية وسياسية واقتصادية خاصة في حالة حصول طواريء في العراق نهاية الشهرالجاري حيث تميل السلطات السياسية في عمان للاعتقاد بان مشاكل واضطرابات عنيفة قد تحصل داخل الاراضي العراقية علي هامش وبعد الانتخابات خصوصا اذا ما انتهت النتائج بوجود حكومة عراقية شيعية.
وتأخذ خطة الطواريء الاردنية بالاعتبار ايضا احتمالات حصول مواجهات عسكرية ذات طابع أهلي تقترب من صيغة الحرب الأهلية، الامر الذي فرض علي السلطات الاردنية وضع خطط تفصيلية لحماية الامن الداخلي وامن الحدود والامن الاقتصادي خاصة اذا انتهت الانتخابات بوجود حكومة موالية لايران التي تربطها علاقات مأزومة وسيئة جدا واتهامية في الاردن حاليا.
وحتي الان وضعت فعلا تصورات تفصيلية ومباشرة للاحتياطات الامنية الداخلية في الاردن تجنبا لوجود حكومة معادية في بغداد او حرب اهلية يمكن ان تؤثر علي الداخل الاردني، وكشف مصدر رفيع المستوي لـ القدس العربي النقاب عن ان الحكومة الاردنية تأخذ بالاعتبار احتمالات صدور قرارات عدائية جدا تجاه المملكة بمجرد الاعلان عن تشكيل حكومة شيعية.
ومن بين القرارات المتوقعة إغلاق الحدود مع الاردن او محاولات زعزعة الامن الداخلي الاردني او إعلان القطيعة مع الاقتصاد الوطني الاردني. هذه جميعها احتمالات يحسبها صانع القرار الاردني في اطار معركته الاعلامية والسياسية العلنية مع النفوذ الايراني في العراق، إذ صدرت في عمان توجيهات عليا بوضع خطط تفصيلية لأي طاريء له علاقة بانفجار الوضع داخل العراق بعد الانتخابات دون الاضطرار لاعلان الاحكام العرفية في سياق المشهد المتوقع.
وتدلل هذه الاجراءات الاحترازية التي بدأت تتشكل علي ارض الواقع علي ان عمان تتوقع الاسوأ فيما يخص النتائج المباشرة للانتخابات الداخلية في العراق. وأبرز احتمالات متوقعة اردنيا تشير الي ان عبد العزيز الحكيم قد يترأس حكومة شيعية بعد الانتخابات ستعلن العداء والتخاصم مع المملكة الاردنية وستتخذ اجراءات لها علاقة بالتصدي الاردني العلني للتدخلات الايرانية.
كما تدلل الاجراءات نفسها علي ان الاردن فقد الامل مبكرا في امكانية تأجيل الانتخابات كما يتجه لفقدان الامل في امكانية اقناع السنة والعرب في العراق بالمشاركة في هذه الانتخابات رغم انه سيعمل علي ذلك حتي اللحظة الاخيرة كما قال لـ القدس العربي وزير الخارجية هاني الملقي.
بموازاة الخطة الامنية الاردنية ناقشت الحكومة ايضا تصورا سياسيا للوضع الداخلي في حالة حصول فوضي عارمة في العراق او مواجهات اهلية ومن بين الافكار المطروحة الاجتماع بالاخوان المسلمين بصفتهم اكبر تيار سياسي في البلاد ومطالبتهم بموقف محدد لحماية المملكة من تأثيرات محتملة لامتداد النفوذ الايراني قرب الحدود الشرقية وكذلك وضع قادة الرأي العام مثل الاعيان والنواب والوجهاء وقادة العشائر بصورة تطورات الاوضاع في المستوي الاقليمي علما بان مدير الامن العام واجهزة الشرطة كانوا قد التزموا في رسالة وجهت للملك الشهر الماضي بوضع خطة لجهاز الشرطة تأخذ بالاعتبار تداعيات التطورات الاقليمية.
ومن بين المبررات التي استندت اليها الحكومة الاردنية في خطط الطواريء المشار اليها وجود تأكيدات فيما يبدو من الفصائل والمجموعات الكردية النشطة شمالي العراق باعلان الانفصال التام عن بقية العراق واعلان الدولة الكردية في الشمال في حالة حصول فوضي عارمة وحرب اهلية بين السنة والشيعة بعد الانتخابات. فقد حصلت المراجع الاردنية علي تقديرات كردية من هذا النوع علي هامش الاتصالات المكثفة ذات الصلة بالملف العراقي.
وتقول المراجع الاردنية ان الاكراد وضعوا فعلا خطة احتياطية لاعلان الانفصال فيما تهيأوا لذلك جيدا خلال العامين الماضيين، فلديهم حكومة محلية وبرلمان واذاعة وتلفزيون وادارات ومؤسسات جاهزة واعلامهم مرفوعة علي جميع البنايات الرسمية في المدن التي يسيطرون عليها، مما يجعلهم جاهزين لاعلان الانفصال واغلاق حدودهم مع بقية الاراضي العراقية بمجرد حصول فوضي متوقعة.
ويبدو ايضا ان التقديرات الاردنية الرسمية التي تستشعر خطرا لها علاقة بما سمعته الحكومة الاردنية من قادة عشائر سنية بارزة وسط العراق حول استعداد العشائر للدفاع عن نفسها بقوة السلاح في حالة قبول العالم لوجود حكومة شيعــية فقط كما يبدو ان مســــؤولين اردنيـــين بارزين سمعوا قادة عــــشائر سنية وهم يهددون بالانضمـــام للمقاومة البعثية وبحرق الاخضر واليابس في كل انحاء العراق اذا قامت حكومة شيعية فقط مطالبين عبر الاردن بتأجيل الانتخابات لمدة ستة اشهر علي الاقل حتي يتسني لهم دراسة المشاركة بها والتفكير بمصالحة وطنية.
ومن الواضح ان استشعارات الخطر الاردنية بنيت علي اساس نزعات الانفصال الكردية الجاهزة ونوايا الانتفاض التي ظهرت عند قادة عشائر بارزين اتصلت بهم عمان مؤخرا او زاروها، علما بان عمان لا زالت مصرة علي ان الخطر الإيراني يتهدد المنطقة وعروبة العراق، فيما سيتوجه رئيس الوزراء فيصل الفايز قريبا لدول الخليج في إطار المطالبة بالتوافق علي التصدي للنفوذ الإيراني في العراق.
وفي ذات السياق علمت القدس العربي بان حكومة المملكة العربية السعودية من جانبها تبحث عن خبرات امنية خاصة غير متوفرة تمكنها من حماية آبار النفط العملاقة في المنطقة الشرقية التي توجد اغلبية شيعية كبيرة فيها. ويبدو ان السعودية ارسلت مذكرات واستشارات تطلب فيها خبرات خاصة بحماية حقول النفط في حالة حصول فوضي او تمرد اهلي في المناطق التي توجد فيها هذه الحقول.
ويعتقد علي نطاق واسع بان المملكة السعودية تحجم قصدا عن انتقاد التدخل الايراني في انتخابات العراق ولا تناصر الانتقاد الاردني في هذا الاتجاه بسبب حساسية ملف الشيعة الداخلي، حيث توجد حقول النفط الهامة في المناطق التي يوجد فيها شيعة يشعرون بالاضطهاد الاداري منذ سنين طويلة بنسبة تقترب من 80 % وتحاول السلطات السعودية وضع خطط امنية احتياطية في حالة حصول فوضي شعبية واضطرابات حول وفي محيط حقول النفط بالمنطقة الشرقية حيث تشير التقديرات الي ان شيعة المملكة مستعدون للتحرك والتمرد في حالة حصول مواجهات اهلية بين الشيعة والسنة في العراق.
القدس العربي
خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ، وَإِنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ.
nmyours@gmail.com
-
سنّة وايرانيون وانتخابات
06/01/2005
قالت صحيفة نيويورك تايمز في افتتاحيتها امس ان كثيراً من الناس قد يخطئون في تقديرهم للانتخابات العراقية المقررة في الثلاثين من كانون الثاني الجاري؛ لكن هناك خشية من ان الحزبين الشيعيين الرئيسيين في العراق واللذين يحتمل ان يكونا الفائزين الرئيسيين في الانتخابات سيتلقيان اوامرهما من آيات الله المتشددين الايرانيين, ويفرضان سياسات موالية لايران على بغداد او يؤسسان نظاماً دينياً شيعياً في العراق.
من الصحيح ان للحزبين وهما حزب الدعوة الاسلامي والمجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق علاقات تاريخية وشخصية وثيقة مع ايران وقيادتها ولكن سياستهما وطموحاتهما وقواعدهما الاساسية متجذرة اليوم في العراق. فإذا ما تسلم الحزبان السلطة باعتبارهما جزءا من حكومة عراقية وطنية تتمتع بتأييد واسع من الجزء الاعظم من السكان فإن استقلالهما عن ايران يبدو اكيداً.
ان مثل هذه الاستقلالية تبدو صعبة على البقاء اذا ما انقسمت الاصوات في الانتخابات بين الشيعة الذين يحكمون انفسهم ولكنهم ضعفاء وبين المنطقة الكردية وبين منطقة سنية تستمر فيها اعمال التمرد العنيف.
ان المجلس الاعلى للثورة الاسلامية وحزب الدعوة هما الحزبان المسيطران على التحالف العراقي وهو ائتلاف لاحزاب شيعية تخوض الانتخابات موحدة في كانون الثاني, وحتى بتصويت مرتفع الوتيرة في المناطق السنية فإن هذه الاحزاب ستقدم اداء كما هو متوقع لان 60 في المئة من العراقيين ينتمون الى الطائفية الشيعية, وبمشاركة سنية منخفضة فإن من المرجح ان يقدموا اداء افضل وقد كان كلا الحزبين يخضعان لنفوذ ايراني قوي حين كان صدام حسين يضطهد بقسوة الاغلبية الشيعية العراقية ويغتال قادتها السياسيين والدينيين الرئيسيين. وقد وجد قادتهم ملاذاً واموالاً في ايران, ولكن كثيراً من الدوائر الانتخابية الجديدة التي يتوجهون اليها تحمل ذكريات سيئة من ايران, تعود الى المعاناة التي شهدوها اثناء الحرب العراقية الايرانية, كما ان ايران التي ينخرها الفساد وتحكمها قيادة دينية اوتوقراطية واقتصاد متعثر تقدم نموذجاً غير شعبي في ايران نفسها ناهيك عن العراق. وكان اية الله علي السيستاني الزعيم الديني للعراق قد كرر مراراً رفضه النموذج السياسي الايراني.
ان الخطر الحقيقي الذي يحيق بانتخابات كانون الثاني يأتي من العزل المستمر للغالبية العظمى من الطائفة السنية في العراق, وهو امر يتجاوز بكثير الارهابيين الذين يحاولون ترويع موظفي الانتخابات او المتصلبين الذين لا يستطيعون قبول حكم الاغلبية، ويبدو ان الاعمال العسكرية في الفلوجة والموصل في هذا الفصل قد عمقتها وهي الان تستقطب الطائفة السنية بأكملها تقريباً. ويمكن لانتخابات كانون الثاني ان تبدأ بمعالجة هذه القضية فقط اذا ما قبلت اقسام واسعة من الطائفة السنية نتائجها, والا فإن اكبر خطر يواجه العراق بعد الثلاثين من كانون الثاني لن يأتي من مخططات آيات الله الايرانية بل من سنة العراق الرافضين.
خدمة نيويورك تايمز
الغد الاردنية 6 - 1 - 2005
http://www.alghad.jo/?article=143
خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ، وَإِنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ.
nmyours@gmail.com
-
أذا ً لتكن محاصصة وصز بالأنتخابات .. لو وفرت المحاصصة ألأمن وألأمان والرفاهية للشعب العراقي فأهلا ً بها ..ولكن أين الديموقراطية !! من كل هذا ؟؟ .
فأما ننتخب من نريد ونحترم أرادت الشعب في ذلك ..
وأما تكون محاصصة وقبل أن تكون يجري عملية توعية للشعب على أن ألأفضل المحاصصة بدل ألأنتخابات ..
وأتصور سوف لن تنجح المحاصصة ..
والله أعلم ..
[blink]أللهمَ أحيينا حياةَ محمدٍ وألِ محمدٍ وأمتنا مماتهم[/blink]
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |