النتائج 1 إلى 15 من 15
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    30,109

    Arrow ويستمرالهذيان:الشعلان ايد ملك الاردن حول الهلال الشيعي ويقول:ايران تقف خلف الزرقاوي !

    [align=center]أيد تحذير العاهل الأردني من “هلال شيعي” واعتبر أنه “سيعيث الفساد في المنطقة”
    [glint]الشعلان يتهم إيران بالوقوف وراء الزرقاوي لزعزعة استقرار العراق [/glint][/align]

    حذر وزير الدفاع العراقي حازم الشعلان من نشوء “هلال شيعي صفوي” في المنطقة يمتد من إيران مرورا بسوريا وصولا إلى لبنان “يعيث فسادا في العراق والمنطقة” على حد تعبيره، واصفا تصريحات العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في هذا الشأن بأنها “دقت ناقوس الخطر”.


    وحث الشعلان، في تصريحات لصحيفة “الغد” الأردنية نشرتها أمس، مؤتمر دول الجوار العراقي المقبل بالضغط على سوريا وإيران للحيلولة دون دعمهما لما وصفها بجماعات إرهابية تنشط بفاعلية يوميا على الساحة العراقية. وقال الشعلان من شأن المؤتمر أن يدعو دمشق وطهران إلى وقف تدخلهما في الشأن العراقي، وأن تتركا الشعب العراقي ليقرر مصيره من دون تدخل من أحد. ووعد الشعلان بأنه سينشر خلال اليومين المقبلين على الملأ اعترافات مصورة على أشرطة فيديو لأفراد تورطوا في العبث بأمن العراق، بطلب من جهات أجنبية.

    من ناحية أخرى توقع حازم الشعلان وزير الدفاع العراقي أن تجرى الانتخابات العراقية في الثلاثين من شهر يناير الحالي على الرغم من كل المحاولات التي تدفع إلى التأجيل، مؤكدا أن العراق يحتاج إلى ستة أشهر مقبلة لتحقيق الأمن والاستقرار بعد أن يستكمل بناء جميع قطاعاته العسكرية القادرة على ضبط حالة الفلتان الأمني التي تعيشها البلاد. وأشار الوزير العراقي إلى أن الانتخابات المقرر إجراؤها في 30 الحالي قد يشوبها التزوير بسبب التجاوزات الكبيرة التي أوجدها قانون إدارة الدولة الموضوع بتوجيه من الحاكم الأمريكي السابق بول بريمر، وقال إن قانون إدارة الدولة أتاح المجال لدول الجوار العراقي للتدخل في عملية الانتخابات باستغلال ثغرات القانون والزج بعناصر من خارج العراق للتصويت في الانتخابات وبالتالي تزوير إرادة الشعب العراقي.

    واتهم الوزير العراقى ايران بالوقوف وراء أبو مصعب الزرقاوي، وقال: أبو مصعب الزرقاوي الذي يقود عمليات المقاومة في العراق الآن هو “صنيعة إيرانية القصد منها زعزعة أمن واستقرار العراق”، واصفا الأهداف الإيرانية من وراء ذلك بأنها “مفضوحة ومكشوفة للجميع”.
    وبدأ الشعلان أمس زيارة إلى القاهرة تستغرق ثلاثة أيام، سيلتقي خلالها مع عدد من المسؤولين المصريين لبحث آخر تطورات الأوضاع في العراق. (أ.ش.أ)





  2. #2

    افتراضي

    اقتباس:

    واتهم الوزير العراقى ايران بالوقوف وراء أبو مصعب الزرقاوي، وقال: أبو مصعب الزرقاوي الذي يقود عمليات المقاومة في العراق الآن هو “صنيعة إيرانية القصد منها زعزعة أمن واستقرار العراق”، واصفا الأهداف الإيرانية من وراء ذلك بأنها “مفضوحة ومكشوفة للجميع”.

    مرة اخرى، ايران.. لو كان فيها الشاه، حليف امريكا، لصارت حبيبة غالية.
    ولكن لان بوش اعتبرها من محور الشر.. صارت العدوة اللدودة.

    وكذلك، اعتقد ان هذه التصريحات فيها حس طائفي بغيض لا نحتاجه.
    وكتب احد الاخوة صادقاً انها تشكل تحريضاً ينتج عنه سفك الدماء.
    الشعلان كما يبدو يريد اشعال النار الطائفية في البلاد.
    ودمتم..
    المحجوب.

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    الدولة
    مابلد خير لك من بلد وخير البلاد ماحملك
    المشاركات
    7,411

    Arrow

    الملك: أتحدث كهاشمي عن جميع المسلمين سنةً وشيعة
    06/01/2005


    الأردن سعى على الدوام ليكون العراق بلدا آمنا ومستقلا

    لسنا ضد الشيعة .. فهم تشيعوا لآل البيت ونحن من آل البيت

    عمان -الغد - أكد جلالة الملك عبد الله الثاني أن "الأردن سعى على الدوام ليكون العراق بلدا آمنا ومستقلا، ينعم شعبه بالحرية والأمن والاستقرار" كما سعى "لتكون الحكومة العراقية ممثلة لجميع العراقيين على اختلاف مذاهبهم وأعراقهم، وتعمل على بناء مستقبل العراق الأفضل، وتحافظ على وحدته وعروبته" وقال في مقابلة مع صحيفة "الرأي العام" الكويتية تنشر اليوم أن "الأردن الذي يتشرف بالنهوض برسالة أمته العربية والإسلامية كرس دائماً معنى التسامح والحرية والوقوف إلى جانب أمته ورعاية الحوزات الدينية، وتقدم الصفوف لنبذ التمييز والعنف والإرهاب، وتسييس الدين تسييساً ضاراً بمصالح الأمة وديننا الحنيف".

    وشدد على أن للاردن "مواقف قومية ووطنية بعيدة عن لغة المزايدات، والشعارات الفارغة" وقال ان "تاريخ أسرتي الهاشمية ومواقفها القومية ودعواتها المستمرة للوحدة والعمل العربي الحقيقي لمواجهة الأخطار ونصرة الأشقاء معروفة.. وأنا كملك هاشمي عندما أتحدث فإنني أشعر أنني أتحدث عن جميع المسلمين سنة وشيعة".

    وأكد جلالته أنه "لا يمكن أن يكون بأي شكل من الأشكال ضد الشيعة، فهم تشيعوا لآل البيت.. ونحن من آل البيت، وتربطنا علاقات قوية وراسخة مع الشيعة في لبنان والعراق ودول الخليج وكذلك مع الكثيرين في إيران".

    وتاليا نص المقابلة:

    * أثار حديثكم عن هلال شيعي في المنطقة قد يرى النور إذا أفرزت الانتخابات العراقية المقبلة حكومة موالية لإيران جدلاً واسعاً وانتقادات كثيرة. هل لجلالتكم أن يوضح ماذا قصدتم بالتحديد بالهلال الشيعي، وهل المخاوف من حكم الشيعة أم من حكم شيعي على الطريقة الإيرانية؟

    - سأجيب على هذا السؤال بكل صراحة ووضوح كي لا يكون هنالك أي لبس أو غموض. إن عالمنا العربي ، يشهد تفاعلات وانفعالات تتداخل فيها العوامل السياسية والأمنية وأحيانا العقائدية والطائفية وحتى المصلحية الضيقة بصورة تدعو إلى التنبه والحذر. وهذا ما عنيته ، فأنا هاشمي أتشرف بالانتساب إلى رسول الله الأمين محمد صلى الله عليه وسلم ، وأفتخر وأعتز بديني وعروبتي ، وديننـا الحنيف هو دين السلام والأخوة والتسامح والصراط المستقيم. والعروبة احتوت الأمة بغض النظر عن أي اختلاف بين أفرادها في العرق أو الدين.
    والأردن الذي يتشرف بالنهوض برسالة أمته العربية والإسلامية ، قد كرس دائماً معنى التسامح والحرية والوقوف إلى جانب أمته ورعاية الحوزات الدينية، وتقدم الصفوف لنبذ التمييز والعنف والإرهاب، وتسييس الدين تسييساً ضاراً بمصالح الأمة وديننا الحنيف.

    فنحن مسلمون قبل أن تكون هناك مذاهب سنية وشيعية وغيرها . وكما أن هنالك دول مسلمة وعربية فهنالك دول مسلمة وغير عربية، فالإسلام يجمعنا والعروبة توحدنا، والدين لله والوطن للجميع. وعلينا أن نوحد جهودنا ونتفق على كل ما فيه خير الأمة ووحدتها وسموها . وهذا يتحقق من خلال تمسكنا بتعاليم ديننا الحنيف وبعروبتنا .

    وكما تعرف أخي الكريم.. فإن الأردن سعى على الدوام في أن يكون العراق بلدا مستقلا ينعم شعبه بالحرية والأمن والاستقرار.. وأن تكون الحكومة العراقية ممثلة لجميع العراقيين على اختلاف مذاهبهم وأعراقهم.. حكومة تعمل على بناء مستقبل العراق الأفضل.. وتحافظ على وحدة وعروبة العراق، القادرعلى استعادة دوره الحيوي والفاعل على الساحتين الإقليمية والدولية.

    ونحن وعلى مدى السنوات الطويلة الماضية، كانت لنا مواقفنا الوطنية والقومية البعيدة عن لغة المزايدات، والشعارات الفارغة.. ولم يحصل أن سمحنا لأنفسنا التدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة.. بل على العكس، الأردن دوما يفتح قلبه وذراعيه للجميع.. ودوما لنا رؤيتنا النابعة من حرصنا على الوفاء بالتزاماتنا نحو امتنا وأشقائنا العرب.. حتى لو تحملنا في سبيل ذلك، ما يفوق طاقاتنا وإمكانياتنا.. وتاريخ أسرتي الهاشمية ومواقفها القومية ودعواتها المستمرة للوحدة والعمل العربي الحقيقي لمواجهة الأخطار ونصرة الأشقاء معروفة.. وأنا كملك هاشمي عندما أتحدث فإنني أشعر أنني أتحدث عن جميع المسلمين سنة وشيعة، وواجبنا يحتم علينا أن لا نقف مكتوفي الأيدي أمام أي تحد، وأن نحذر من أية محاولة هدفها تفتيت لحمة أي بلد عربي شقيق.

    * تصريحات جلالتكم تم تفسيرها على أنها ضد الشيعة، وأن جلالتكم مستاءون من إمكانية وصولهم إلى الحكم في العراق.. فما هو تعليق جلالتكم؟

    - لا يمكن أن نكون بأي شكل من الأشكال ضد الشيعة، فهم تشيعوا لآل البيت.. ونحن من آل البيت، وتربطنا علاقات قوية وراسخة مع الشيعة في لبنان والعراق ودول الخليج وكذلك مع الكثيرين في إيران.. ونحن حريصون بأن يبقى السنة والشيعة معا كما كانوا دائما.. وسنقف في وجه أي فئة تحاول المساس بهذه العلاقة المتميزة. أنا فعلا استغرب إثارة مثل هذه القضية.. وتفسيرها على هذا النحو الخطير، التي إن دلت على شيء إنما تدل على وجود خلل وأجندات خاصة من شأنها تأجيج الفتن وإشعال فتيل الصراعات الداخلية والطائفية، وهذا ما حذرنا منه دائما.. والتي يتحتم علينا جميعا الوقوف ضدها ومحاربتها.

    وفي كل لقاءاتي مع قادة وزعماء العالم، وأخرها مع الرئيس الأمريكي جورج بوش، وأركان الإدارة الأمريكية، أكدت على ضرورة المحافظة على وحدة العراق واستقلاله.. وتهيئة الأجواء الملائمة لإجراء الانتخابات في موعدها المقرر. فما يهمنا هو وحدة الصف العراقي والمحافظة على وحدة أراضيه واستقلاله ومستقبله والحياة الكريمة الآمنة لجميع أبناء الشعب العراقي. وكنا دائما نسعى ولا زلنا إلى أن يحقق العراق طموحات شعبه في الرفاه والعيش الكريم.

    * تصريحات جلالتكم حول دور إيران في العراق ومحاولتها التأثير على الانتخابات العراقية المقررة.. أثارت غضبا واستياء في إيران.. كما وصفتها وسائل الإعلام الإيرانية بأوصاف سلبية مختلفة... ويقال أيضا أن العلاقات الأردنية الإيرانية في تدهور.. ما ردكم على ذلك؟

    - علاقاتنا مع إيران جيدة، ولكن هناك فئات معينة تحاول التأثير بالاتجاه الأخر، وقامت باستغلال ما قلته لغاياتهم الخاصة.. وما تحدثنا فيه عن " الهلال الشيعي"، حملّه البعض منهم في إيران أكثر مما يحتمل.. وجرى تفسيره على غير ما أردنا.. إن العراقيين أنفسهم هم أصحاب الحق في تقرير مستقبلهم، من خلال المشاركة في الانتخابات، بعيدا عن أي تدخل خارجي... قد يفرز حكومة لا تمثل جميع العراقيين.. وتمثل فئة على حساب فئة أخرى. ما نسعى إليه هو مشاركة الجميع في تحقيق الأمن والديمقراطية وصياغة الدستور الجديد.. وهذا كله يصب أولا وأخيرا في مصلحة العراق ومصلحتنا جميعا ومصلحة مسيرة السلام في المنطقة.

    * دعوتم أبناء الطائفة السنية إلى المشاركة بقوة في الانتخابات العراقية المقبلة، كيف تتوقعون صدى هذه الدعوة في ظل حديث هيئات سنية عن مقاطعة وفي ظل الوضع الأمني الذي يزداد تدهوراً؟

    - كما قلت سابقا، نحن حريصون على مشاركة جميع العراقيين في الانتخابات.. وأنا هنا لا أتحدث عن سنة وشيعة، بل أتحدث عن جميع العراقيين.. والمشاركة في الانتخابات هي الخطوة الصحيحة، باتجاه تجسيد الإرادة الحرة للشعب العراقي واختيار من يعتقد أنه يمثله.. وضمان تمثيل الجميع في الحكومة ومؤسسات الحكم، وفي صياغة الدستور العراقي الجديد. ونحن نتوقع أن تبادر كافة التيارات الدينية والحزبية والسياسية إلى المشاركة في عملية الانتخابات، حتى لا تشعر أية فئة مستقبلا أنها مهمشة، وليس لها دور فاعل في الحياة السياسية.. ودعوة البعض لمقاطعة الانتخابات، ليست في صالح العراق، ولا تصب في مصلحة مستقبله.. فالمستقبل المشرق للعراقيين منوط بحجم المشاركة في الانتخابات.. والمسؤولية الوطنية تقتضي من الجميع الاستماع لصوت العقل والحكمة، وتجاوز دعوات المقاطعة.

    * انكشف العراق على حالة إرهابية غير مسبوقة، ما هي في رأي جلالتكم مسؤولية الولايات المتحدة عن هذا الوضع، وهل في الإمكان تصحيح أخطاء مثل حل الجيش والمؤسسات والحزب؟

    - كان لنا موقفنا الواضح والصريح في قضية حل الجيش العراقي والمؤسسات العراقية، ولفتنا النظر أكثر من مرة، إلى خطورة الإقدام على مثل هذه الخطوة، وقد نتج عن ذلك تدهور الوضع الأمني إلى درجة لا توصف.. وتزايدت حالة الإحباط لدى أفراد الجيش الذين سرحوا، والعاملين في مختلف المؤسسات العراقية، الذين وجدوا أنفسهم فجأة وبدون مقدمات غير قادرين على توفير احتياجات أسرهم الأساسية، مما أدى إلى هذه النتائج السلبية التي نراها اليوم في العراق. واعتقد أن الحل يكمن في إعادة بناء الجيش العراقي والأجهزة الأمنية، القادرة على ضبط الأمور ووضع حد لتفاقم حدة العنف، وتقديم المساندة لكافة الجهود الرامية إلى إعادة بناء المؤسسات وتمكينها من تقديم الخدمات وتوفير احتياجات الشعب العراقي. ومن هنا نحن نقوم والعديد من الدول بالمساعدة بتدريب وإعادة تأهيل قوات من الشرطة والجيش والمساعدة في إعادة بناء المؤسسات العراقية.

    * أعلن رئيس الحكومة العراقية المؤقتة إياد علاوي من عمان أنه بعث إلى الرئيس السوري بشار الأسد رسالة تتضمن وثائق وأدلة على تورط سوريين في أعمال الإرهاب في العراق إضافة إلى المطالبة بتسليم مسؤولين عراقيين سابقين موجودين في دمشق. هل تشاطرون الحكومة العراقية مخاوفها من دور سلبي لبعض دول الجوار أم أنكم تثقون بما تقوله دمشق في أنها غير معنية سوى باستقرار العراق وسيادته؟

    - اعتقد أن الجميع يدرك حجم الخطر الذي يمكن أن يحصل، إذا حاول البعض التدخل في شؤون العراق الداخلية. وإذا أردنا فعلا مساعدة العراقيين في تحقيق الأمن والاستقرار، فعلينا جميعا توفير المساعدة والدعم الذي لا يرتبط بأي شكل من الأشكال بحجم تحقيق المصالح.. فالشعب العراقي صاحب حضارة وتاريخ عريق، ويحتاج من الجميع مساعدته وتمكينه من تقرير مصيره وتولي زمام أموره بنفسه، وتحقيق أحلامه في الأمن والاستقرار والازدهار. واجتماع دول الجوار العراقي في عمان، الذي نأمل أن تشارك فيه كل الدول المعنية، سيفتح المجال لمناقشة كافة الجوانب المتعلقة بالشأن العراقي.

    *الأردن جغرافياً بين انتخابين، في فلسطين والعراق، كيف ستنعكس نتائجهما على الأردن خصوصاً والمنطقة عموماً؟

    - ان عدم الاستقرار الذي تشهده المنطقة، ناجم عن الظروف الصعبة والمعاناة القاسية التي يعيشها الشعب الفلسطيني والشعب العراقي.. وتداعيات ذلك، أفرزت حالة من الإحباط التي كان من نتائجها استمرار تفاقم دوامة العنف، وتزايد ظاهرة التطرف والإرهاب.. وإذا أردنا أن نضع حدا لهذا الوضع المأساوي في المنطقة، فيجب أن يتحرك المجتمع الدولي وكافة الأطراف المعنية، لتوفير الدعم والمساندة التي من شأنها أن تسهم في نجاح الانتخابات في فلسطين والعراق، لأن نجاحها، يشكل انطلاقة جادة للفلسطينيين والعراقيين، لتحديد أولوياتهم وبناء مؤسساتهم القادرة على القيام بمسؤولياتها وتجاوز التحديات الصعبة التي تفرضها طبيعة المرحلة.. إلى جانب أنها ستكون مقدمة وعنوانا لمرحلة جديدة، تتكاتف فيها الجهود لمساعدة ودعم الفلسطينيين، للانخراط مجددا في عملية السلام، وإقامة دولتهم المستقلة على ترابهم الوطني التي تعيش بآمان إلى جانب دولة إسرائيل.. وكذلك هو الحال بالنسبة للعراقيين، حيث أن النجاح في ضمان مشاركة الجميع في الانتخابات المقبلة، كما قلت سابقا، سيفرز حكومة ممثلة لجميع العراقيين، الذين سيلتفتون إلى إعادة بناء بلدهم ورسم مستقبلهم.. فأمن المنطقة وازدهارها مرهون بتحقيق الأمن والاستقرار في فلسطين والعراق.

    * انتخاب أبو مازن رئيساً للسلطة الفلسطينية هل سيساهم في تسريع خطوات توحيد الأجهزة الأمنية وبناء المؤسسات القادرة على خوض عملية السلام؟

    - الشعب الفلسطيني هو وحده الذي يختار قيادته ويتخذ قرارته الوطنية، والمرحلة الحالية تقتضي أن يكون هناك قائد فلسطيني قادر على اتخاذ خطوات جريئة وواثقة، حتى يكون شريكا فاعلا في عملية السلام وتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني الشقيق في إقامة دولته المستقلة القابلة للحياة على ترابه الوطني.. والأخ " أبو مازن" رجل قادر ولديه خطته ورؤيته الواضحة، لتوحيد كافة الأجهزة الأمنية، وإعادة بناء وهيكلة مختلف المؤسسات الفلسطينية، في إطار برنامج إصلاحي شامل، يهدف إلى قيام الدولة المنشودة القادرة على أن تكون شريكا حقيقيا في عملية السلام، وتفوت على إسرائيل حجتها بعدم وجود شريك فعلي للتفاوض معه.

    * تفاءلتم في خطابكم في جمعية الصحافيين الأجانب في لندن بإمكان قيام دولة فلسطينية في فترة ليست ببعيدة. على ماذا بنيتم تفاؤلكم؟

    - لطالما أكدت لقادة وزعماء العالم الذين التقيهم، ومن خلال مختلف وسائل الإعلام والمنابر الدولية، على أن الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية هو السبب الرئيسي للصراع في المنطقة، وإنه لا يمكن أن يتحقق السلام إلا من خلال دعم ومساندة الفلسطينيين لإقامة دولتهم المستقلة على ترابهم الوطني التي تلبي طموحاتهم وأحلامهم في العيش بأمن واستقرار. ولقد لمست مؤخرا خلال لقاءاتي مع القادة والزعماء في أوروبا والولايات المتحدة والشرق الأقصى، رغبة جادة وإصرارا حقيقيا، على ضرورة اغتنام الظروف التي تتيحها المرحلة الحالية، لمساندة ودعم كافة الجهود والتحركات الرامية، إلى تحريك عملية السلام، وإعادتها إلى مسارها الصحيح، وتشجيع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي على العودة مجددا إلى طاولة المفاوضات. ومؤخرا أعاد الرئيس الأمريكي بوش التأكيد على التزامه بالعمل من أجل إقامة الدولة الفلسطينية، وكذلك رئيس الوزراء البريطاني توني بلير، الذي أكد عزم حكومته على الاستمرار في مساندة كافة الجهود التي من شأنها المساهمة في إقامة الدولة الفلسطينية.. وهذا يشكل فرصة يجب أن نعمل على اغتنامها بالسرعة الممكنة، واستغلال عامل الوقت مهم جدا.. وبخلاف ذلك، سنفقد الفرصة السانحة حاليا لتحقيق السلام.. وفرصة إقامة الدولة الفلسطينية التي يتطلع إليها الفلسطينيون.

    * بصراحتكم المعهودة جلالة الملك هل العلاقات السورية-الأردنية في إطارها الصحيح والسليم الآن وإذا لا، ما هو المطلوب كي تستقيم؟ وأين صار الخلاف الحدودي بين البلدين؟

    - سورية دولة شقيقة.. والرئيس السوري بشار الأسد أخ عزيز وتربطنا معه علاقات أخوية وثيقة.. ونحن حريصون على تعزيز وتطوير علاقات التعاون التاريخية بين البلدين في كافة المجالات، ومواصلة التشاور والتنسيق فيما يتعلق بإقامة مشاريع مشتركة، تكون لها نتائجها الإيجابية على شعبينا. ومؤخرا صادقت حكومتي على اتفاقية إنهاء التداخل الحدودي بين الأردن وسورية، وآمل أن يتم التوقيع النهائي على هذه الاتفاقية قريبا.

    *قرأ الأردن القرار 1559 الداعي إلى انسحاب سوريا من لبنان قراءة مختلفة عن قراءة لبنان الرسمي طبعاً، وسوريا وبعض الدول العربية. هل تعتقدون أن لانسحاب السوري من لبنان وضبط الحدود العراقية خطوة في الاتجاه الصحيح لبناء المزيد من الثقة مع الولايات المتحدة خصوصاً والمنظمة الدولية عموماً؟

    - نحن نحترم قرارات مجلس الأمن الدولي، ولا نستطيع أن نتعامل بانتقائية مع قرارات الشرعية الدولية، ونحن ندعو دوما إلى أن تكون لغة الحوار هي الأسلوب الأنجع في التعامل مع مثل هذه القضايا. وفيما يتعلق بقضية ضبط الحدود، فهذا الأمر مهم للغاية، وينطبق على جميع الدول المجاورة للعراق.. فحدود عراقية آمنة من شأنها أن تؤدي إلى تحقيق الأمن والاستقرار داخل الأراضي العراقية، وعندما يشعر المواطن العراقي بذلك، سيبدأ بالتركيز على تحسين ظروفه المعيشية والمشاركة الفاعلة في التنمية بأبعادها المختلفة وجهود بناء الدولة. هذه العوامل وغيرها سيؤدي بالطبع إلى خلق أجواء من الثقة على المستوى الإقليمي والدولي.

    * كيف تقيمون اليوم علاقات الأردن مع الكويت؟

    -علاقاتنا مع دولة الكويت الشقيقة، علاقات متميزة ومتينة وفي أحسن حالاتها.. وقمت بزيارتها مرات عديدة.. وهناك تنسيق وتشاور مستمر بيني وبين أخي الكبير صاحب السمو الشيخ جابر الأحمد الصباح، والاخوة المسؤولين الكويتيين حول مختلف الموضوعات التي تسهم في خدمة مسيرتنا المشتركة وقضايا أمتنا العربية. ونحن نتطلع دوما إلى الاستمرار في توثيق ورفع مستوى علاقات التعاون الثنائي وخاصة في المجالات الاقتصادية والتعليم والسياحة وزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين الشقيقين وتعزيز فرص الاستثمار. ونحن نقدر كل المساعدة والدعم من دولة الكويت الشقيقة.. والتي هي من شيمهم الأصيلة والطيبة.. وهنا أتوجه بالشكر العميق لأخي سمو الشيخ جابر الاحمد الصباح على دعمه ومساندته المستمرة للأردن، التي نقدرها ويقدرها الشعب الأردني عاليا. كما أتوجه ببالغ الشكر للمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، على دعمها المستمر أيضا للأردن.

    وفي ضوء العلاقات المتميزة بين الأردن والكويت، فإن هناك تنسيقا واتصالات مستمرة مع الأشقاء الكويتيين، لتعزيز مستوى التعاون في المجالات الاستثمارية والسياحية والتعليمية. والاستثمارات الكويتية التي حققت نجاحا كبيرا في الأردن، هي اليوم من أكبر الاستثمارات العربية والأجنبية لدينا، حيث بلغ إجمالي حجم هذه الاستثمارات ما يقارب 500 مليون دينار، كما أن هناك مشاريع استفادت من قانون تشجيع الاستثمار بلغت حوالي 26 مليون دينار في مجالات صناعية مختلفة.

    وقد أثمرت جهودنا لإقامة مشاريع للتكامل الاقتصادي بين الأردن ودولة الكويت الشقيقة، عن التوجه لتأسيس الشركة الكويتية الأردنية القابضة، التي تهدف إلى إنشاء عدد من المشاريع الخدماتية والإنتاجية في مختلف القطاعات الاقتصادية في المملكة.

    * في فترة من الفترات كثر قيامكم بجولات مفاجئة وبشكل متنكر إلى المحافظات. هل ستستمرون في اتباع هذا الأسلوب وكيف وجدتم نتائج هذه الجولات؟

    - نعم.. قمنا بزيارات عديدة ومفاجئة، للعديد من المواقع، لمعرفة واقع الحال ومواطن الخلل وطبيعة المشاكل التي يواجهها المواطن الأردني أو الزائر أو المستثمر وغيرهم .. ووضع حلول جذرية لها. والحمد الله، فلقد أثمرت هذه الزيارات عن تطوير آليات عمل،لتقديم خدمة نوعية متميزة بطريقة سلسة وميسرة بعيدا عن الروتين والبيروقراطية.. كما أسهمت بوضع الخطط والبرامج التي تساعد على تدريب وتأهيل الموظفين حتى يتمكنوا من القيام بدورهم على النحو المطلوب.. فنحن عندما نتحدث عن الإصلاح والشفافية وبناء الأردن النموذج، فهذا يتطلب وجود مؤسسات قادرة على القيام بمسؤولياتها، وكوادر بشرية تؤمن بواجبها الوظيفي وتعمل على التسهيل على المواطنين.

    * إذا جاز لجلالتكم أن يلخص في عجالة حاجات الأردن من المحيط والعالم وما يمكن أن يقدمه الأردن لهذا المحيط أو العالم.

    - كما تعلمون الأردن صغير بمساحته، ولكنه كبير بدوره الإيجابي والمؤثر على جميع الأصعدة.. ولدينا برامجنا وخططنا الطموحة، للمحافظة على المكتسبات والمنجزات التي تم تحقيقها لغاية الآن.. ونحن نتطلع إلى المضي قدما في بناء الأردن العصري والمنفتح.. وتنفيذ المبادرات التي تنسجم مع رؤيتنا في جعل الأردن نموذجا إصلاحيا يحتذى، ويسهم في نجاح عمليات التنمية المستدامة وتحسين حياة شعوب المنطقة.. وهذا يتطلب المزيد من المساعدة والدعم للاستمرار في هذه المسيرة.

    نحن منهمكون في عملية متسارعة للإصلاح الداخلي.. وهدفنا الأساسي هو بناء مجتمع مدني ديمقراطي شامل، يحقق الاستقرار السياسي والاقتصادي ويعزز القدرات الاجتماعية الحقيقية، ويمكّن أفراده ويتيح الفرص للجميع، ويوفر الأمل والوعد لشبابنا الذين يمثلون مستقبلنا. ويعتمد النموذج الأردني على قدرات مجتمعنا، وعلى قيمه وتاريخه.. ويمد يده للفرص العالمية.. وبإمكان هذا النموذج أن يكون مسارا فعالا نحو الديمقراطية والازدهار في منطقة الشرق الأوسط.

    ولقد أصدرنا في شهر رمضان الماضي، "رسالة عمان"، وهي بيان هام حول الإسلام، وهي تبرز الصورة المشرقة والحقيقية للإسلام الذي يدعو للاعتدال والتسامح والسلام، والتعايش والانفتاح والحوار، ودعوته إلى الانخراط والمشاركة في رقي وتقدم المجتمع الإنساني.. وقد اخبرني زعماء مسلمون في أوروبا أن الرسالة كانت أساسية لمواجهة التعاليم الزائفة للمتطرفين؛ وهذه ليست سوى خطوات نحو إعطاء الإسلام المعتدل الصوت والأهمية البارزة اللذين يستحقهما على صعيد العالم.

    * ما هي الخطوات التي ينتظرها الأردنيون على صعيد الإصلاح وتطور التجربة السياسية وترسيخ الديمقراطية؟

    - رغم كل الظروف الصعبة والتحديات التي واجهها الأردن، بإمكانياته وموارده المحدودة، فإن عملية الإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي في الأردن، تسير بخطى ثابتة ومتسارعة، لمساعدة شعبنا على تحقيق أقصى إمكانياته في كل الميادين.. وأولويتنا هي تحقيق طموحات الأردنيين والأردنيات في بناء الدولة الحديثة، دولة المؤسسات والقانون ومجتمع العدالة والمساواة. ونحن مستمرون في برامجنا وخططنا الطموحة، من أجل النهوض باقتصادنا وتحفيز النمو الاقتصادي وتحسين مستوى التعليم وتهيئة سبل العيش الكريم لأبناء وبنات شعبنا، وتوفير الفرص المتكافئة ، وتمكين المرأة والشباب للمشاركة في رسم معالم المستقبل الواعد والمشرق بإذن الله.. ونحن واثقون أننا نسير بالاتجاه الصحيح، وأننا قادرون على تحقيق الأهداف التي نتطلع إليها.. بهمة الأردنيين والأردنيات، وعملهم الجاد والمخلص والدؤوب.

    في المحصلة، فإن عملية الإصلاح في الأردن تتقدم تقدما حثيثا، وقد حقق بلدنا تغييرات هامة لترسيخ حقوق الإنسان وبناء حياة سياسية ديمقراطية. وفي مجال الاقتصاد شجعنا الإبداع والشراكة مع القطاع الخاص. ان رؤيتنا تتمثل في مجتمع مدني منفتح وعصري متجذر في القيم العربية الإسلامية الحقيقية، يقوم على قيم التسامح واحترام الآخرين والإيمان بحكم القانون وكرامة جميع الناس على نحو متكافئ والسعي دوما إلى التميز والإبداع.

    الغد الاردنية 6 - 1 - 2005


    http://www.alghad.jo/?news=2782
    خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ، وَإِنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ.
    nmyours@gmail.com


  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jul 2003
    الدولة
    طائر لا أرتضي الأرض مسكنا
    المشاركات
    4,759

    افتراضي

    الرّسالة الأصليّة كتبت بواسطة نصير المهدي
    لسنا ضد الشيعة .. فهم تشيعوا لآل البيت ونحن من آل البيت
    اللهم أشهد أنني لست من شيعة آل هذا البيت و لن أكون.

    كذلك أنضم لحملة عبد الشيطان المسمى زوراً بعبدالله إياد جمال الدين في تصريحات أشد حدة من تصريحات عبد الشيطان و الشعلان موجه ضد إيران و التدخل الإيراني و الولي الفقيه و القنوات الفضائية الإيرانية في الشأن العراقي.
    و جاء ذلك في برنامج من العراق في قناة العربية.
    و من ضمن ما قاله أن الإيرانيين يحاولون تثبيط عزيمة العراقيين من خلال قنواتهم الفضائية و كلامهم بسوداوية عن الوضع في العراق و حتى الولي الفقيه يقوم بذلك و يقول -الولي الفقيه- أن المحتل أنتهك الأعراض في العراق.
    و شمل الهجوم هجوم مبطن ضد المجلس الأعلى.
    بقوله نعم أن إيران لها تدخل مباشر في السياسة العراقية عن طريق فصائل لأن في دستور هذه الفصائل وجوب الطاعة لولي الفقيه الذي هو حالياً إيراني. و لحد الآن لم تغير هذه الفصائل هذه الفقرة مع أنهم يسيطرون على مناصب في الدولة.
    و عندما سئل, هل تعتبر إيران العدو الأول كما يقول الشعلان؟
    قال نحن لا نعادي أحد و لكن إيران تتخذ حالة العداء مع الشعب العراقي.
    من خلال تدخلها في الشأن العراقي و محاولة السيطرة على العراق, و مساعدة الأرهابيين.

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Nov 2004
    الدولة
    في أرض آل ِ محمد ( ص )
    المشاركات
    257

    Lightbulb

    الرسالة ألأصلية كتبت بواسطة نصير المهدي
    ونحن وعلى مدى السنوات الطويلة الماضية، كانت لنا مواقفنا الوطنية والقومية البعيدة عن لغة المزايدات، والشعارات الفارغة.. ولم يحصل أن سمحنا لأنفسنا التدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة.. بل على العكس، الأردن دوما يفتح قلبه وذراعيه للجميع.. ودوما لنا رؤيتنا النابعة من حرصنا على الوفاء بالتزاماتنا نحو امتنا وأشقائنا العرب.. حتى لو تحملنا في سبيل ذلك، ما يفوق طاقاتنا وإمكانياتنا.. وتاريخ أسرتي الهاشمية ومواقفها القومية ودعواتها المستمرة للوحدة والعمل العربي الحقيقي لمواجهة الأخطار ونصرة الأشقاء معروفة.. وأنا كملك هاشمي عندما أتحدث فإنني أشعر أنني أتحدث عن جميع المسلمين سنة وشيعة، وواجبنا يحتم علينا أن لا نقف مكتوفي الأيدي أمام أي تحد، وأن نحذر من أية محاولة هدفها تفتيت لحمة أي بلد عربي شقيق.

    * تصريحات جلالتكم تم تفسيرها على أنها ضد الشيعة، وأن جلالتكم مستاءون من إمكانية وصولهم إلى الحكم في العراق.. فما هو تعليق جلالتكم؟

    - لا يمكن أن نكون بأي شكل من الأشكال ضد الشيعة، فهم تشيعوا لآل البيت.. ونحن من آل البيت، وتربطنا علاقات قوية وراسخة مع الشيعة في لبنان والعراق ودول الخليج وكذلك مع الكثيرين في إيران.. ونحن حريصون بأن يبقى السنة والشيعة معا كما كانوا دائما.. وسنقف في وجه أي فئة تحاول المساس بهذه العلاقة المتميزة. أنا فعلا استغرب إثارة مثل هذه القضية.. وتفسيرها على هذا النحو الخطير، التي إن دلت على شيء إنما تدل على وجود خلل وأجندات خاصة من شأنها تأجيج الفتن وإشعال فتيل الصراعات الداخلية والطائفية، وهذا ما حذرنا منه دائما.. والتي يتحتم علينا جميعا الوقوف ضدها ومحاربتها.

    ماهذا التناقض "يا ملك ألأردن " في الكلام فمرة هو حريص ولم يسمح لفسه " أنفسهم " بالتدخل في الشؤون الداخليةلأي دولة ... ولكنه سيقف بقوة في وجه أي فئة تحاول المساس بهذه العلاقة الخ ..
    يعني لو فاز الشيعة وأصبحت لهم ألأغلبية فأنه سيتدخل وبقوة .. نعم " ياملك ألأردن " أنت كأبيك قزم ماسوني .. لكم أجندتكم في العراق وكذلك لباقي الدول فتريدون من العراق ساحة لتصفية حساباتكم ..
    وأن شاء الله سنبطل أفاعيلكم ومخططاتكم المشبوهه وذلك بوحدتنا وبتمسكنا بمبادئنا العادلة ...

  6. #6
    الحسيني غير متواجد حالياً مشرف واحة المضيف والتراث الشعبي
    تاريخ التسجيل
    Oct 2003
    الدولة
    خير البلآد ما حملك
    المشاركات
    1,868

    Lightbulb

    مجلس النواب الأردني يصوت ضد اقتراع الجالية العراقية

    الخميس 6/1/2005 عمان: «الشرق الأوسط»- صوتت غالبية اعضاء مجلس النواب الاردني امس ضد قرار الحكومة الاردنية بالسماح للجالية العراقية التي تقدر بحوالي 200 الف عراقي بالاقتراع داخل الاراضي الاردنية في العملية التي تشرف عليها منظمة الهجرة الدولية والتي كلفت بذلك من قبل المفوضية المستقلة العليا للانتخابات العراقية. ورغم ان هذا القرار غير ملزم للحكومة، الا ان مصدراً حكومياً قال لـ«الشرق الأوسط» ان صناديق الاقتراع ستوضع داخل السفارة العراقية في عمان والتي تعتبر أرضاً عراقية. وشمل قرار مجلس النواب منع أي مظاهر انتخابية عراقية داخل الاردن، بما فيها عملية الانتخابات ومظاهر الدعاية الانتخابية والاعلامية.
    وكانت النائبة ناريمان الروسان قد فجرت هذه القضية في جلسة مجلس النواب امس تحت بند ما يستجد من اعمال، في كلمة اشارت فيها الى ان كثيرا من الاردنيين على حد قولها اتصلوا بها واعربوا عن استغرابهم من ظاهرة تعليق اليافطات الانتخابية لمرشحين عراقيين في شوارع العاصمة الاردنية عمان.
    وتساءلت الروسان فيما اذا كانت عمان قد اصبحت احدى الدوائر الانتخابية العراقية. كما سألت الحكومة الاردنية عن الاسباب التي دعتها الى السماح للمرشحين العراقيين باستخدام الساحة الاردنية للترويج لانفسهم.
    ووصفت الروسان القرار الذي صادق عليه وزير الداخلية سمير الحباشنة بأنه ينطوي خطورة على أمن الاردن ومواطنيه.
    وقالت الروسان ان قرار وزير الداخلية بالسماح بالانتخابات في الاردن سينقل الصراع مع الاحتلال الاميركي الى الساحة الاردنية.
    وفي المقابل اعتبرت الحكومة الاردنية قرار مجلس النواب تدخلا في صلاحياتها ولا ينسجم مع تحذيرات العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني من نشوء «الهلال الشيعي» الذي بات واقعا في حال استمرت بعض الاطياف العراقية باعلان مقاطعتها لهذه الانتخابات.
    وقال مسؤول كبير في الحكومة الاردنية انه فوجئ بموقف مجلس النواب الذي من المفترض ان يكون مع اجراء الانتخابات العراقية في الاردن والتي هي جزء من أمنه الشامل.
    وحسب الدستور الاردني فإن هذا القرار غير ملزم للحكومة لكن المجلس النيابي يستطيع حجب الثقة عنها اذا ما قرر معاقبتها على عدم الالتزام بقراره.



    [line]
    تعليق
    ألم نقل أن كل من هب َ ودَب يريد أن يصفي حساباته على حساب العراق ..


    [blink]أللهمَ أحيينا حياةَ محمدٍ وألِ محمدٍ وأمتنا مماتهم[/blink]

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    الدولة
    مابلد خير لك من بلد وخير البلاد ماحملك
    المشاركات
    7,411

    Arrow

    "تأجيل الانتخابات يوفر مشاركة أوسع"

    الباجه جي لـ"النهار": لإيران أطماع في المنطقة ولا أرجّح حرباً أهلية في العراق



    بغداد – من مصطفى كامل:

    على رغم موقفه الواضح من الانتخابات العراقية المقبلة وضرورة تأجيلها ستة اشهر على الاقل، يحاول السياسي العراقي المخضرم عدنان الباجه جي أن يوفق بين كلا الموقفين، المطالب بالتأجيل والداعي الى التعجيل، في محاولة منه للامساك بالعصا من الوسط.

    فمع اصراره الشديد على تأجيل الانتخابات ضماناً لحوار اوسع مع الفصائل العراقية المختلفة وخصوصاً تلك الداعية الى مقاطعتها في اطار سعيه الحثيث الى مشاركتها، فهو لا يعارض اجراءها في كل الاحوال.

    ورأى الباجه جي في حديث لـ"النهار" ان تأجيل الانتخابات العراقية فترة محددة بات مطلباً عربياً ودولياً، بدليل صدور دعوات عربية ودولية ومن الامم المتحدة لذلك. ولاحظ ان الفترة الزمنية التي ستؤجل خلالها ستمنح القوى العراقية كافة الفرصة الكافية لفتح حوار جدي، مع القوى الرافضة للانتخابات.

    وقال: "اننا لا نزال ندعو الى تأجيل الانتخابات، لاننا نرى في ذلك مقدمة لتأمين مشاركة واسعة لقوى عراقية ومناطقية في العملية السياسية، ذلك اننا نعتقد ان عدم مشاركة هذه القوى والمناطق في الانتخابات، سيفقدها شرعيتها وتالياً يخلق مشاكل كثيرة في الحياة السياسية المقبلة في العراق".

    وامل في الاستجابة لهذه الدعوة، واوضح ان تأجيل الانتخابات سيوجد ظروفاً ملائمة لسماع رأي قوى وقطاعات كثيرة لها مواقف من العملية السياسية، مشيراً الى ضرورة عقد مؤتمر وطني للفصائل العراقية. واضاف ان "المؤتمر الوطني ضروري جداً حتى ولو كان مؤتمراً مصغراً للتوصل الى نتائج ملموسة".

    وسئل عن امكان مشاركة حزب البعث، الذي اعلن الحاكم الاميركي المدني الاعلى السابق للعراق بول بريمر حلّه في المؤتمر الوطني الذي يدعو اليه، فأجاب ان "التفكير في مستقبل العراق وتأمين مشاركة جميع ابنائه في عملية البناء يحتمان عدم استثناء اي طرف من الاطراف العراقيين". ودعا الى الافساح في المجال لكل العراقيين بصرف النظر عن معتقداتهم وانتماءاتهم السياسية او المذهبية او العقائدية او القومية، للمشاركة في العملية السياسية". وحذر من ان"قرارات لجنة اجتثاث البعث يمكن ان تؤثر على جهود المصالحة الوطنية"، وقال ان "هذه اللجنة ارتكبت اخطاء وتسرعت في اتخاذ قرارات اضرّت كثيراً بالابرياء"، وان "قرارات لجنة اجتثاث البعث سيف مصلت على رقاب الناس"، داعياً الى انهاء عملها.

    وجواباً عن سؤال عن اللقاءات التي تتحدث وسائل الاعلام عن عقدها بين الحكومة العراقية الموقتة وبعض القوى المعارضة في الخارج، قال: "على رغم ان هذه اللقاءات لا تزال في بدايتها، الا انني ادعو الى فتح حوار مع المعارضة العراقية، فبالحوار نؤسس قاعدة المشاركة من غير ان نقصي ونبعد احداً. ان المصالحة الوطنية هي الطريق لبناء العراق وتحقيق الامن والاستقرار فيه".

    ورفض الرأي القائل بأن تأجيل الانتخابات يمثل خروجاً على قانون ادارة الدولة للمرحلة الانتقالية، وقال: "انني لا اتفق مع هذا الرأي، لان انضاج الظروف الامنية والسياسية هو الضمان لتحقيق العملية السياسية وخصوصاً الانتخابات، وان الحديث عن اجراء الانتخابات مع اغفال مناطق وقوى اخرى يمثل بحد ذاته قفزة على العملية السياسية واضراراً بها".

    واعتبر ان "المتمسكين بموعد الانتخابات، الذين يغفلون اتساع دائرة المنادين بالتأجيل مع تعقيد الاوضاع الامنية، مخطئون".

    وذكر ان الجمعية الوطنية التي ستأتي بعد الانتخابات ستكتب الدستور العراقي وتحدد ملامح مستقبل العراق، ومن دون مشاركة واسعة من جميع اطياف الشعب العراقي سيطعن في شرعية هذه الجمعية الوطنية".

    وتساءل: "اذا كان المصرون على موعد الانتخابات الحالي واثقين من تأييد العراقيين لهم فلماذا الخوف من تأجيلها، فمن سينتخبهم في كانون الثاني سينتخبهم في حزيران ايضا". وعن التحذيرات التي وجهها الملك عبد الله الثاني بن الحسين من التغلغل الايراني في العراق، قال ان "هذه التحذيرات لم تنطلق من فراغ... اعتقد ان التغلغل الايراني في العراق، والتدخل في شؤونه ليسا اوهاما بل يستندان الى حقائق من خلال صرف الاموال والتسلل. والتدخل في الشؤون الداخلية ان لذلك تأثيره على اتجاهات الاوضاع السياسية والامنية في العراق، لان لايران نيات واطماعا في المنطقة". لكنه أكد ان "غالبية العراقيين تعارض، بل ترفض، حكما دينيا على الطريقة الايرانية اضافة الى تحفظ دول الجوار عن اي حكم ديني في العراق". وفي ما يتعلق بالدعوات التي صدرت عن بعض الاحزاب العراقية لدفع التعويضات لايران والكويت، قال: "لا يحق لاحد التبرع بأموال العراق وشعبه، لان العراق مثقل بالديون وبنيته التحتية منهارة ويحتاج الى دعم ومساعدة عربية ودولية، واستنادا الى تقديرات البنك الدولي، يحتاج العراق خلال السنوات الاربع المقبلة الى 56 مليار دولار، فمن اين تدفع التعويضات"؟ واعرب عن اعتقاده ان "الحوار والاتصالات المباشرة قد تفضي الى حل لهذه المشاكل وان قرارات نادي باريس هي بداية الطريق". بيد انه انتقد بشدة تصريحات بعض قادة الاحزاب والمسؤولين في شأن الزام العراق دفع تعويضات حروبه السابقة، واصفا اياها بانها "غير مسؤولة وتنطوي على اضرار بالعراق ومستقبله".

    وفي رأيه ان العقوبات الاقتصادية التي تعرض لها العراق هي التي دمرت اقتصاده وليس الحروب.

    وسئل من احتمال نشوب حرب اهلية في العراق، فاجاب السياسي العراقي "انا لا أرجح حربا اهلية في العراق، لان من يدفع في هذا الاتجاه سيكون الخاسر الاكبر، ورهاني على وعي الشعب الذي يستند الى ارث تاريخي في وحدة المصير".

    لكنه تخوف من "التدهور الامني الخطير الذي يعيشه العراق حاليا"، قائلا: "كنت متفائلا واراهن على المتغيرات في الحياة السياسية، الا انني قلق حاليا وما اخشاه تفاقم الاوضاع الامنية ورد فعل القوات الاميركية في استخدامها المفرط للقوة وما ينتج من ذلك من خسائر في الارواح والممتلكات". وأوضح أن ما يقلقه اكثر اتساع دائرة النعرات الطائفية، التي تغذيها جهات خارجية لها مصالح في العراق، لاضعاف قوة النسيج العراقي".

    ولفت الى انه حذر باستمرار من استخدام القوة المفرطة ضد الشعب العراقي على غرار ما جرى اخيرا في مدينة الفلوجة، لان "هذه السياسة تولد الكراهية وتؤجج روح العداء"، وانه سبق له ان حذر المسؤولين الاميركيين من نتائج هذه السياسة والتجاوزات. وخلص الى ان سياسة العقاب الجماعي لا تساعد على استتباب الامن.

    النهار 23 - 12 -2004


    http://www.annaharonline.com/htd/ARAB041223-1.HTM
    خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ، وَإِنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ.
    nmyours@gmail.com


  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    الدولة
    مابلد خير لك من بلد وخير البلاد ماحملك
    المشاركات
    7,411

    Arrow

    وزير خارجية الأردن في القاهرة: عروبة العراق في خطر ولدينا أدلة



    حذر أمس وزير الخارجية الاردني هاني الملقي في القاهرة من ان "عروبة العراق في خطر"، مؤكدا ان لدى بلاده أدلة على ان ايران تعمل على تكوين "هلال شيعي" يضم الى جوارها سوريا ولبنان والعراق.

    وقال في تصريحات للصحافيين عقب سلسلة محادثات اجراها مع الرئيس المصري حسني مبارك ووزير الخارجية احمد ابو الغيط والامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى ان هناك "تخوفا من ان يحكم العراق من طريق الدين السياسي ويجب ان نحافظ على عروبة العراق لان عروبته تجمع الشيعة والسنة فى العراق وعروبة العراق تضمن تقرير المصير للاقليات حتى لا يذوبوا ضمن نطاق اوسع وهو نطاق الدين". وأضاف: "نريد عراق عربياً اسلامياً ولا نريد تسييس الدين فى العراق".

    وسئل هل لدى الاردن ادلة على تورط بعض دول الجوار وخصوصا ايران فى محاولة لخلخلة منظومة الامن القومي العراقي ومحاولة اقامة ما يسمى هلالاً شيعياً، فاجاب انه "لا يعتقد ان العاهل الاردني يقول شيئا من دون دليل... نعم لدى الاردن ادلة كافية تبين ان هذا الخطر قائم وان عروبة العراق في خطر".

    وكان الملك عبد الله الثاني بن الحسين اتهم، في مقابلة نشرتها صحيفة "الواشنطن بوست" الاميركية في 8 كانون الاول الجاري، ايران بالتدخل في الشؤون العراقية من أجل التأثير على نتيجة الانتخابات المقررة في نهاية كانون الثاني. وقال ان "ايران تجد مصلحتها في اقامة جمهورية اسلامية في العراق، وبالتالي يهدف تورط الايرانيين الى وصول حكومة تكون مقربة جدا من الايرانيين".

    وسئل الملقي عن اجتماع دول الجوار العراقي المقرر عقده منتصف الشهر المقبل في عمان، فاجاب: "سيكون الهدف الاساسى لهذا الاجتماع ضمان شمولية العملية الانتخابية فى العراق حتى يتمكن كل عراقي من المشاركة فى العملية الانتخابية لان العراق لكل العراقيين وبالتالي لا يمكن ان نقبل ان تكون هناك انتخابات فى مناطق عراقية دون اخرى". همنا فى هذا الاجتماع سيكون العمل على تأمين العملية الانتخابية بحيث تعكس الرأي الكامل لفئات الشعب فى العراق كافة".

    وصرح وزير الخارجية المصري ان الشكوك لا تزال تحيط بامكان مشاركة كل القوى العراقية في الانتخابات. وتساءل "هل هذه الانتخابات ستحقق المشاركة الكاملة بالفعل لكل الطيف السياسي العراقي". وأشار الى "تساؤل ايضا عن التوابع والنتائج المترتبة على اجراء هذه الانتخابات على المسرح العراقي وهل ستؤدي الى حال سلام وتهدئة واستقرار أم ستصب مزيداً من الزيت على هذا الهياج الحاصل على الارض العراقية".

    (و ص ف)


    النهار 23 - 12 -2004


    http://www.annaharonline.com/htd/ARAB041223-12.HTM
    خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ، وَإِنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ.
    nmyours@gmail.com


  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    الدولة
    مابلد خير لك من بلد وخير البلاد ماحملك
    المشاركات
    7,411

    Arrow

    أميركا واسرائيل... والهلال الشيعي !



    اطلقت الحرب العسكرية الاميركية على عراق الرئيس صدام حسين في ربيع 2003 وعدم نجاح قوات التحالف العسكري الذي تقوده واشنطن في هذه البلاد على الاقل حتى الآن في اشاعة الاستقرار الامني واعادة انتشار الدولة على نحو يلبي طموحات كل فئات الشعب العراقي وتطلعاته رغم نجاحها في اطاحة النظام البعثي الحاكم منذ نحو ثلاثة عقود، اطلقت هذه الحرب العنان لكل الافكار الطائفية والمذهبية بعدما كانت حبيسة الصدور والنفوس وسمحت لكل المؤمنين بها باثارتها علنا ولكل الخائفين منها سواء داخل العراق او خارجه بالتحذير منها ومن تحولها اساسا في البناء العراقي الجديد. وابرز دليل على ذلك كان التحذير العلني من ان تؤدي الانتخابات النيابية العراقية المقررة في الثلاثين من الشهر المقبل الى قيام عراق شيعي وتاليا هلال اقليمي شيعي يضم ايران والعراق وسوريا ولبنان الذي اطلقه العاهل الاردني عبدالله الثاني اثناء آخر زيارة رسمية قام بها للعاصمة الاميركية واشنطن.

    هل الهلال الشيعي الذي حذر منه الملك الاردني قابل للتحقيق ام ان اثارة الاخير له كان الهدف منها اقناع الاميركيين بأن هلالا كهذا تسيطر عليه ايران الاسلامية المعادية لهم او لها كلمة كبرى فيه سيكون ضدهم وضد مصالحهم في المنطقة وفي الوقت نفسه اقناع العالم العربي ومعظم ابنائه من السنّة بالتحرك ميدانيا ومع اميركا لمنع حصول ذلك حرصا على مصالح دوله وعلى استقرارها ولاسيما التي في بعضها اقليات شيعية كبيرة؟

    يلزم لتنفيذ فكرة الهلال الشيعي أو تجسيدها في منظومة دول متحالفة او اكثر من متحالفة توافر امور عدة ابرزها الآتي:

    1 – تحسن العلاقة بين اميركا والجمهورية الاسلامية الايرانية، علما انها مقطوعة منذ سقوط نظام الشاه المتحالف مع الاولى عام 1979. وعلما ايضا ان مواجهة شرسة مباشرة وغير مباشرة قامت بين الدولتين منذ ذلك التاريخ حتى الآن رغم المساحات الانفراجية الاضطرارية القليلة التي شهدتها اثناء الحرب الاميركية على "الارهاب" سواء في افغانستان "الطالبان" و"القاعدة" او في عراق صدام حسين. وهذه المواجهة لا تزال مستمرة وقضاياها يعرفها الجميع بدءا بالنظام الشمولي الديني اللاديموقراطي في ايران مرورا بعدائها بل برفضها المطلق لاسرائيل وتقديمها كل المساعدات اللازمة لمن يحتاج كي يتقوض استقرارها وربما يدمرها وانتهاء برعايتها الارهاب. وهذه قضايا لا تمزح واشنطن فيها ابدا. وقد اضيفت اليها في الفترة الاخيرة قضية اسلحة الدمار الشامل وخصوصا بعدما ادى اكتشاف الوكالة الدولية للطاقة الذرية لعناصر تسمح بالشك في ان ايران تسعى لامتلاك تكنولوجيا نووية سلمية قابلة للتحول عسكرية. هذه القضايا كلها لا تزال من دون حل. ويستبعد حلها قريبا، علما ان ذلك لا يعني ان اميركا ستخوض الآن او قريبا عملية عسكرية ضد ايران او ستسمح لاسرائيل بتوجيه ضربة عسكرية الى منشآتها النووية.

    2 – امساك الشيعة في العراق بالحكم لكونهم غالبية محسوسة وقيام نوع من التحالف بينهم وبعض "اخوانهم" في ايران الامر الذي يسمح لهم بتقوية نظامهم وربما يحوله تدريجا شبيها بالنظام الديني الايراني.

    ورغم ان الامساك بالحكم المشار اليه ممكن بسبب غالبية الشيعة والاستنكاف المتوقع عن المشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة للسنّة العراقيين وعدم تقبلهم وضعا جديدا لا يكونون فيه مميزين رغم "اقليتهم" المذهبية فان ذلك قد لا يؤدي تلقائيا الى "توحيد" النهجين العراقي والايراني لاعتبارات كثيرة منها فارسية ايران وعروبة العراقيين بما في ذلك الشيعة اللتان تناقضتا دائما. ومنها ايضا وجود تراث لاطائفي لا بأس بحجمه في العراق عند ابناء كل المذاهب. الا طبعا اذا تسبب استمرار عدم الاستقرار بحرب اهلية او بقتال سني - شيعي يفتح الباب واسعا امام كل انواع الدعم الايراني.

    3 – قبول سوريا الحالية اي سوريا الاسد الابن وارثة سوريا الاسد الاب دخول مشروع من نوع الهلال الشيعي مباشرة او مداورة وهذا امر يبدو مشكوكاً فيه وخصوصا بالطريقة التي يتحدث عنه الخائفون منه وفي مقدمهم ملك الاردن عبدالله الثاني. فقبولها دخوله يعني اعترافها بأنها دولة "شيعية" بمعنى من المعاني وذلك امر يتهمها به اخصامها. وهي ليست كذلك اذ انها دولة علمانية او بالاحرى لا طائفية. واذا كانت تصرفاتها اوحت من جهة بوجود مذهبية ما فان مسؤولية ذلك قد تقع على مذهبية اهل الغالبية في سوريا ولا سيما الاصوليون منهم وهم كثر.

    4 – امكان دخول لبنان الهلال الشيعي الاقليمي. وهذا امر صعب الآن رغم ان الشيعة فيه من اكبر الاقليات التي تكون شعبه، اولاً لأن بعضهم ليس مع دولة دينية اسلامية شيعيه فيه، وثانيا لأن حجمهم على كبره لا يسمح لهم بتحويل لبنان دولة شيعية او ذات منحى شيعي الامر الذي يمكنها من دخول هلال كالمذكور اعلاه من دون ان تكون عبئا عليه. طبعا يعتقد البعض من اللبنانيين شيعة وغير شيعة وعدد من المراقبين الاجانب ان الشيعة في لبنان قد يصبحون غالبية فعلية بعد نحو عقدين من الزمن. وحتى يحصل ذلك اذا حصل من يعرف ماذا يمكن ان يحصل في المنطقة بل في العالم كله.

    توحي الامور الاربعة المفصلة اعلاه ان تجسيد الهلال الشيعي يتوقف فقط على ارادة ابناء الدول التي يفترض ان يضمها. هل هذا صحيح؟

    لا شك في ان ارادة دول هذا الهلال وشعوبها مهمة لكن الواقع يقتضي الاشارة الى عاملين او بالاحرى طرفين قادرين معا على "تسهيل" اموره او على تعقيدها، هما الولايات المتحدة واسرائيل. فالاولى لا تنظر بارتياح الى تدخل ايران في الانتخابات العراقية وترفض حتى الآن عراقا ايرانيا اذا جاز التعبير على هذا النحو. ولا تنظر بارتياح الى وصول الايرانيين الى سواحل المتوسط مع صواريخهم البعيدة المدى وامكاناتهم النووية. والثانية ان اسرائيل ليست بعيدة عن اميركا في ذلك كله علما ان اسرائيل كانت في الماضي من انصار الدويلات المذهبية والطائفية في محيطها خوفا من الغالبية العربية التي هي سنية. لكن الهلال "المطروح" ليس دويلة بل مشروع دولة او دول قوية. وذلك لا يناسب اسرائيل رغم ان "اقليته" المذهبية قد تدفع البعض في اميركا واسرائيل الى اعتبار الحلف مع اميركا او على الاقل العلاقة الجيدة والثابتة نوعا من الحماية في هذا العالم الاسلامي المندفع نحو الاصولية السلفية. وفي اي حال يبقى الكلام على هذا الموضوع تنظيرا في انتظار تطورات السنوات المقبلة.

    سركيس نعوم


    النهار 24 - 12 - 2004


    http://www.annaharonline.com/htd/SARKISS041224-1.HTM
    خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ، وَإِنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ.
    nmyours@gmail.com


  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    الدولة
    مابلد خير لك من بلد وخير البلاد ماحملك
    المشاركات
    7,411

    Arrow

    الأردن يخشي صفقة تاريخية بين طهران وواشنطن وتغيير ميزان التحالفات في الإقليم
    2005/01/07

    مصر حافظت علي مسافة من الخطاب الأردني وعمان لاطفت دمشق وستحرض الرياض علي التحدث بصوت مرتفع

    عمان ـ القدس العربي ـ من بسام البدارين: تحاول المؤسسة السياسية الأردنية عبثا منذ أسابيع استخلاص او استنتاج السر الأعظم الذي يدفع الادارة الأمريكية أولا لرفض مناقشة اي مقترحات تحت عنوان تأجيل الانتخابات العراقية، وثانيا للتساهل أكثر مما ينبغي مع شيعة العراق وبالتالي مع برنامجهم المعلن في قطف نتائج الانتخابات وتشكيل حكومة شيعية يخشي الأردن من أنها ستدين بالولاء للجمهورية الإيرانية.
    وهذه المحاولات بدأت مع زيارة الملك عبد الله الثاني الأخيرة لواشنطن، إذ كانت عمان تناور في البيت الأبيض لطرح فكرتها حول ضرورة تأجيل الانتخابات. ومن لحظة البداية قمعت المناورة الأردنية فرفض الرئيس جورج بوش مجرد مناقشة الموضوع وصاغ ردة فعله علي تعليق أردني ملكي بالخصوص علي شكل سؤال فيه من الاستدلال والاستنكار الكثير حيث قال: ما الذي تريدون ان أقوله للشعب الأمريكي عندما أؤجل الانتخابات؟
    وحتي تلك اللحظة كان الموقف واضحا وأدركت عمان بحسها وحساسيتها بأن الفرصة غير متاحة للنقاش بتأجيل الانتخابات، فاندفعت بالاتجاه الموازي عبر خطة سياسية ودبلوماسية بثلاثة اتجاهات: أولا مضايقة الإيرانيين والحد من نفوذهم قدر الامكان مع إدراك مسبق بان المحاولة قد تفشل، وثانيا اللحاق بالوقت وتحريض سنة العراق وعشائره الأساسية علي المشاركة في الانتخابات مع ترتيب عمان كقاعدة خلفية لدعم الانتخابات العراقية، وثالثا طرح قضية الاستفتاء الذي يقول الأردن انه ضروري في حالة قيام حكومة شيعية علي اعتبار انه يوفر فرصة وان كانت هامشية لتضييق هوامش التحرك امام حكومة المستقبل الشيعية خصوصا فيما يتعلق بوثيقة الدستور الدائم.
    وانتهي المشهد الأردني ـ الأمريكي علي هذا الأساس، لكن عمان بعد ذلك اضطرت سياسيا وفلسفيا للغرق في التأملات بعد ان اكتشفت بان خبرتها بالأمريكيين لم تسعفها في تحصيل مبرر منطقي يفهم تجاهل واشنطن الغريب لاحتمالات تشكل حكومة شيعية دينية في بغداد تخاصم الدول العربية الصديقة لها او يقرأ ذلك التفاعل الخفي أمريكيا مع الإيرانيين تحت العنوان الانتخابي.
    وفي الأثناء لاحظ الجميع بان واشنطن تكثر من الضغط علي سورية فقط بالمعادلة العراقية ولا تتحدث لا علنا ولا سرا عن محاولات التدخل الإيرانية في الانتخابات العراقية، رغم ان الجيش الأمريكي امسك بعض مثل هذه المحاولات التدخلية متلبسة بالجرم المشهود، مما زاد بطبيعة الحال في مساحة التأملات الأردنية الحائرة في الفضاء الأمريكي العراقي، خصوصا وان الشخصيات الكردية مثل هوشيار زيباري وزير الخارجية هي التي تحدثت مع عمان وغيرها عن ضبط وثائق لها علاقة بتحويلات مالية إيرانية لشركاء طهران المرشحين للانتخابات في الجنوب.
    وفي الواقع وفي المستوي السياسي لا زالت عمان حائرة بخصوص أسرار وخفايا التواطؤ الأمريكي مع الشيعة والإيرانيين في العراق رغم ما يحمله هذا التواطؤ من أخطار علي الحلفاء العرب وبينهم الأردن والسعودية وغيرهما. لكن في قواعد العمل السياسي لا يمكن الوقوف فقط عند المحطات الحائرة وعليه تبذل عمان السياسية حتي اليوم محاولات مجهدة للفهم والاستخلاص.
    ولا توجد تنظيرات معلبة وجاهزة يمكن بواسطتها تتبع ذلك الخيط الرفيع الذي يربط الإيرانيين بالأمريكيين، لكن التصور الأكثر رواجا داخل مؤسسة القرار والنخبة الأردنية هو ذلك الذي لا يستبعد علي الاطلاق وجود خط انتاج خلفي بين طهران وواشنطن يتجاوز براغماتيا ويوميا عقدة الشيطان الأكبر ويؤسس لحالة جديدة مستغلا التركة او الجثة العراقية الهامدة الآن.
    وهذا الخط من باب الافتراض الأردني العملي بطبيعة الحال يتغذي علي أيديولوجية الإصلاحيين الإيرانيين المضادة في عمقها للتعريب وحتي للشراكة مع الشيعة العرب او مع العالم العربي المغرق في المآسي. ويبدو هنا ان التعامل إيرانيا مع الأمريكيين ابتداء من الساحة العراقية وفقا للتحليل كان محصلا لنقطة التلاقي بين المؤسسة الإيرانية الإصلاحية البراغماتية التي تسعي للتغريب وبين المؤسسة الدينية الباطنية المتشددة في طهران التي يحكمها بطبيعة الحال عقل ثأري وانتقامي يخطط لتحرير الاتباع من شيعة العراق من سيطرة السنة والبعثيين.
    وفي عالم السياسة اليوم يمكن حصول مثل هذا التلاقي الثلاثي لكن لابد من وجود مصلحة أمريكية باطنية ايضا لتفعيل التلاقي والتواطؤ الثلاثي في العراق وهذه المصلحة تختصرها شخصية أردنية بارزة تحدثت لـ القدس العربي وقررت بان الجناح المحافظ في البيت الأبيض لم يعد يمانع تجريب صفقة من طراز خاص مع الإيرانيين والشيعة عنوانها ضرب السلفية السنية العربية التي نتج عنها 11 سبتمبر وضرب الارهاب بنسخته المستنسخة سعوديا بواسطة تمكين السلفية الشيعية البراغماتية من الأمور في العراق.
    وأصحاب هذا الرأي يستدلون علي صدقيتهم النظرية بالاشارة للضغط الاعلامي الهائل علي السعودية والوهابية في كل من الولايات المتحدة وبريطانيا ويرون بان الأمريكيين ما زالوا متوقفين عن عقدة 11 سبتمبر ودور المؤسسة الدينية السعودية السنة في استنساخها.
    والحلفاء العرب في هذا الاطار ليسوا مهمين او مؤثرين، فالحقائق تشير الي ان أسامة بن لادن خريج المدرسة السعودية وأبو مصعب الزرقاوي أردني الأصل والجنسية والنشأة مما يعني ان ألد أعداء امريكا من رموز السلفية السنية في العالم والعراق ينتمون لبلدان عربية سنية حليفة وصديقة لواشنطن.
    اذا الفرصة متاحة لتجريب ما لم يجرب وهو الشيعة في العراق علي ان يحصل تفاهم معهم ومع مرجعيتهم الإيرانية في اطار صفقة سياسية ونفطية وأمنية وانتخابية وعسكرية لم يعد يوجد ما يمنع انجازها وانضاجها من الطرفين في اطار تنامي البراغماتية الإيرانية وتوفر فرصة تاريخية لطهران لكي تضرب عصفوين بحجر واحد تحكم العراق في سياق لعبة مع الأمريكيين وتتحول لحليفة صامتة لواشنطن وكذلك في اطار تحرك مجموعة صقور واشنطن المتشددين أصلا انطلاقا من عقدة غزوة نيويورك والعقلية الكارهة للسلفية السنية.
    ومن هنا حصريا يمكن فهم شعور بلد صديق للأمريكيين كالأردن بالخطر الشديد فالخطر الأهم هو انجاز صفقة تاريخية بين الأمريكيين والإيرانيين عبر العراق وليس الهلال الشيعي جزئيا وهي صفقة اذا ما نضجت لاحقا ستعيد انتاج شكل التحالفات في المنطقة وستأخذ في طريقها المحور السوري ـ اللبناني علي حساب الاستقرار في السعودية والبحرين والكويت ويمكن القول ببساطة شديدة بان الأردن مقتنع نسبيا بان الانتخابات العراقية ستكون أول بروفة في ترتيبات هذه الصفقة.
    وبالسياق اضطر الأردن للتصرف وقائيا فحذر اليابان من خطورة سيطرة أس واحد علي كمية النفط الهائلة بين العراق وإيران مختارا بعناية وبدبلوماسية طوكيو كقوة اقتصادية مؤهلة لتغيير قواعد اللعبة اذا أرادت.
    وبنفس الوقت وقياسا للظرف الموضوعي أصبح التلاقي أردنيا مع اسرائيل اضطراريا حيث تتحدث عمان عن لحظة تعاكس نادرة بين البوصلتين الاسرائيلية والأمريكية وعليه تقاربت تل أبيب مع عمان التي سترسل سفيرها قريبا بعد غيابه اربع سنوات فيما عملت القاهرة كوكيل لشارون في المنطقة استشعارا لنفس الخطر من جانبها.
    وفي الواقع لم تكتف عمان بذلك فهي بصدد تحريض دول الخليج علي الوقوف معها لاحباط سيناريوهات التلاقي المفترضة بين ملالي طهران وملالي واشنطن المتشددين علي حد تعبير مصدر اردني رفيع المستوي.
    ولانجاح العملية التحريضية ستتم الاستعانة بالدولة التركية والأكراد وباليابان وبالدول الأوروبية ايضا، وهذا حصريا ما عبر عنه وزير الخارجية الأردني هاني الملقي عندما ابلغ الصحافيين في لقاء خاص ومغلق بان قصة القطب الواحد والوحيد في العالم صحيحة لكنها ليست قدرية ولاتعني التوقف عن محاولات الاتصال بالأخرين مشيرا الي ان تجميع بؤرة هنا وأخري هناك وثالثة ورابعة سيشكل قطبا جديدا.
    ومن هنا يعتقد علي نطاق واسع بان التحرك الدبلوماسي الأردني المقبل سيتخذ شكل تحريض السعودية علي التكلم بصوت مرتفع بعد الآن مع تذكيرها بان منطقة النفط الشرقية تضم أغلبية من السكان الشيعة مع محاولة التلاطف مع سورية قدر الامكان بدلا من تركها لعزلتها وتمكين الإيرانيين منها مجانا ومع احضار مصر قدر الامكان لنفس المسرح دائما عبر تكريس عقدة الشقيقة الكبري وصاحبة العقد والربط.
    ويمكن القول ان التحرك الأردني بدأ فعلا فالملك عبدالله قال علنا بان سورية دولة شقيقة والعلاقات معها اخوية جدا ورئيس وزرائه فيصل الفايز صرح بتفهم المخاوف والهواجس السورية وتم استقطاب مصر بحرص لاجتماع جوار العراق رغم ان وزير خارجيتها احمد أبو الغيط حافظ علي مسافة مع الطرح الأردني عندما قال بان بلاده لن تحرض السنة او تطلب منهم المشاركة في الانتخابات وأبو الغيط قال ذلك بعدما فتح السيستاني قناة اتصال مع حكومته عبر موفده للقاهرة قبل يومين.
    ويمكن القول ايضا ان عمان تعاملت بتكتيك يقترب من نظام القطعة قطعة فأمير قطر الشيخ حمد عندما لمح لعدم اهتمامه بملف الشيعة والانتخابات مشيرا الي ان بلاده الحمد لله لا يوجد فيها شيعة ولا مشكلة شيعية قيل له أردنيا علي الفور بانه لا يستطيع الاسترخاء فقطر لا يوجد فيها شيعة صحيح لكن بجوارها توجد البحرين وفيها 70% من الشيعة.


    القدس العربي
    خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ، وَإِنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ.
    nmyours@gmail.com


  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Nov 2002
    الدولة
    الكويت
    المشاركات
    1,216

    افتراضي

    صريحات الشعلان هل هي هستيريا أم انها مدروسة بعناية
    هذا ما ستكشفه الاسابيع القادمة

    سيد مرحوم : راجع رسائلك الخاصة من فضلك
    السلام عليك يا ابا عبدالله

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    30,109

    افتراضي

    تصريحات الشعلان هل هي هستيريا أم انها مدروسة بعناية
    هذا ما ستكشفه الاسابيع القادمة
    هو هذيان شعلاني مدروس امريكيا بعناية !





  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    الدولة
    مابلد خير لك من بلد وخير البلاد ماحملك
    المشاركات
    7,411

    Arrow

    الأردن: مستجدات دفعت باتجاه تخفيف حملة التحذير من الهلال الشيعي والتعاون مع المرونة الايرانية
    2005/01/10

    عمان تسعي للحيلولة دون تديين الموقف السياسي واظهار قدر من التفهم للهواجس السورية

    عمان ـ القدس العربي ـ من بسام البدارين: أظهر بعض كتاب التدخل السريع في الأردن مؤخرا قدرات فائقة علي التخصص بصناعة المزيد من الخصوم والأعداء للمملكة ولسياساتها عبر جهود خاصة خرجت عن سياق الخطاب السياسي ووترت شيعة العراق فيما كان المطلوب من اثارة نظرية الهلال الشيعي تضييق هوامش المناورة فقط أمام التدخلات والتداخلات الايرانية.
    وفي مستويات عمان المعنية بالقرار هذه الأيام يتزايد الشعور بأن الأسلوب الهجومي الذي أدار به بعض المسؤولين والوزراء والاعلاميين تداعيات خطاب الهلال الشيعي ألحق ضررا بموقف الدولة الأردنية مما يجري في العراق أكثر من تحقيق فوائد مفترضة.
    وقد انتشرت علي هامش الموقف الرسمي المعلن كتابات ثأرية مضادة للايرانيين وللشيعة احترفت العودة لأسوأ ما في صفحات الماضي من صراعات بين العرب والفرس، رغم ان القصد الدبلوماسي والسياسي الأردني الملكي من حملة الهلال الشيعي كان حصريا التقدم بخطوة سياسية محددة الأهداف والأغراض لا علاقة لها لا بالماضي ولا بصناعة ازمات جديدة تخل بتوازنات الخطاب السياسي الأردني.
    وبعيدا عن الكثير من التفاصيل يمكن القول الآن بان عمان استدركت نسبيا موقفها السياسي وعادت لترشيده وعقلنته بعد ان أثارت تفسيرات وتوضيحات وشروحات محلية لا مبرر لها ولم يطلبها أحد مشاعر معادية للخطاب الأردني عند قطاعات محددة حتي داخل المجتمع العراقي كما تسببت الشروحات نفسها في تزويد خصوم الأردن العلنيين في بغداد بوقائع تساهم في تغذية نار التشكيك بنوايا الدولة الأردنية وبوصلتها.
    والطراز الأخير من التشكيك مارسه احمد الجلبي الخصم العلني للأردن والأردنيين عبر بيان للمؤتمر الوطني الذي يترأسه يتحدث عن تدخلات أردنية في الشأن العراقي الداخلي هدفها إقامة نظام ملكي هاشمي في العراق لاحقا.
    ووجدت عمان ان اتهامات الجلبي وبعيدا عن مصداقيتها ودرجة صمودها يمكن ان تعزز نطاق الفوضي والتلبك خصوصا بعدما أبلغ بعض الصحافيين وزير الخارجية هاني الملقي بان الأردن يشتم الآن بسبب ما ورد من شروحات في مجالس الحسينيات في طهران وجنوب العراق وفي سورية وحتي في جنوب لبنان والكويت.
    والاستدراك المشار اليه قاده شخصيا الملك عبد الله الثاني عندما أشار علنا الي ان البعض حرف تعليقاته وتحذيراته عن مسارها الصحيح مؤكدا علي العلاقة المتميزة التي حكمت العلاقة بين الشيعة في كل العالم وبين عائلته التي يتشيع الشيعة لها في الأدبيات. ووضع الملك في تعليقاته العلنية حدودا جديدة لأهداف وأغراض الحملة الدبلوماسية لبلاده تحت العنوان الانتخابي العراقي مشيرا لعلاقات حيوية وأخوية تتطور مع الشقيقة سورية ولعلاقات ايجابية قائمة علي الاحترام المتبادل مع الجمهورية الايرانية وملمحا لبعض القراءات الموتورة ايرانيا التي قرأت رسالة الأردن السياسية بعيدا عن سياقها.
    ويبدو واضحا في السياق ان التهدئة الأردنية مع ايران مهد لها جيدا بعد ظهور مرونة ايرانية ازاء حضور اجتماع دول جوار العراق في عمان وهو اجتماع تغيب عنه وزير الخارجية كمال خرازي لكن حضره احد مساعديه البارزين. وعمان عمليا اعتبرت المشاركة الايرانية في اجتماعها وبعدها تحركات السيستاني مع القاهرة وتأكيدات ايران بأنها لا تسعي للتدخل في العراق مؤشرات ايجابية من الطرف الآخر تستحق الاحترام.
    ورغم عدم تصديق الأردن لنفي طهران الرسمي لتدخلها في ايران ووجود تفسير يقرأ دعوة السيستاني لمشاركة سنة العراق في الانتخابات علي انها دعوة تكتيكية وليست جذرية الا ان الحكومة الأردنية حاولت توسيع مساحات الايجابية في الموقف الايراني وحاولت تحفيف الضغط الهائل عليها بسبب قرعها لجرس الانذار تحت عنوان التحذير من هلال شيعي.
    ولذلك توقفت شتيمة ايران والتنديد بها في الصحافة الأردنية وغلب الطابع الدبلوماسي علي اي تعليق أردني يخص ايران بعد اجتماع دول الجوار وبدأت تظهر انتقادات داخلية لفريق التدخل السريع من السياسيين والنواب والصحافيين الذين غردوا خارج السرب في محاولة فاشلة لملاحقة الموقف السياسي مما تسبب بخفوت الطابع المشتعل للحملة الاعلامية علي ايران في الأردن.وكان المشهد الجديد محصلة لعدة تقاطعات في الواقع، فالحكومة الأردنية شعرت بان الموقف السياسي في طريقه ليصبح موقفا دينيا بجهد خاص من بعض الأطراف مثل جماعة الجلبي وبعض المجموعات الشيعية السياسية المتطرفة والمعادية للأردن في لبنان.
    ولذلك أعيد انتاج الموقف ووضع في سياق جديد، فردا علي الجلبي اضطرت الناطقة باسم الحكومة أسمي خضر للتصريح بان الأردن لا يفكر بأي طموحات او أطماع وبأي دور في مستقبل العراق ورغم ان هذه المسألة معروفة وقالها الملك عبدالله الثاني عندما تسلم الحكم وفي الأسبوع الأول له كملك الا ان التكرار اصبح اضطراريا هنا.
    ومن بين فوائد الاستدراك التمكن من قطف ثمار التحذير الأردني من الهلال الشيعي سياسيا بدلا من تحوله لشعار يستغل لخلق حالة عداء شيعية شعبية في العراق ضد الأردن خصوصا وان المقاومة السنية في العراق مؤخرا خرقت الحدود المسكوت عنها وقتلت ثلاثة سائقين أردنيين بتهمة نقل البضائع للجيش الأمريكي فيما لا زال مصير 25 سائقا مماثلا مجهولا علما بان السائق الأردني كان يختطف فقط في الماضي ويفرج عنه بعد عدة أيام او تحرق شاحنته فقط. ويعني الاستدراك الأردني هنا ان ظروف العراق في ظل الانتخابات أصبحت معقدة للغاية وبالتالي كان المطلوب اعادة خطاب الهلال الشيعي لسكته الأصلية باعتباره تحذيرا سياسيا فقط له صلة ليس بالشيعة او وجود خطط لاستعدائهم انما بمحاولات استغلالهم من قبل أي طرف وتحديدا ايرانيا وتخفيف اللهجة الأردنية وكان ايضا له صلة بخروج أصوات عراقية قوية تطالب بتأجيل الانتخابات ـ مثل رئيس الجمهورية ووزير الدفاع ـ بمعني ان التأجيل لم يعد خيارا أردنيا وكذلك أصوات قوية في الحكومة العراقية نفسها تنتقد بقسوة تدخلات ايران وتصادق بالتالي علي الرواية الأردنية وتشاركها فيها مما يعني بان الأردن لم يعد وحيدا في هذا المجال. وبسبب هذا النمط من الشراكة اقتضي التكتيك السياسي التخفيف من حدة التصعيد مع ايران والجلوس في موقع لا علاقة له بتديين المسألة، فعمان تنتقد علي اسس سياسية وأمنية وليس علي أسس دينية او طائفية كما قال رئيس الوزراء فيصل الفايز لـ القدس العربي في حديث سابق.
    كما اقتضت مبررات الترشيد لجم فرق التدخل السريع محليا ولفت نظرهم الي ان الاسترسال في خطاب الاستفزاز والعودة للتاريخ يضر بالموقف الأردني ولا يفيده فيما اقتضت نفس التكتيكات توسيع قاعدة احتضان هواجس سورية وتفهم تطلعاتها وتخوفاتها والتقارب منها أكثر خصوصا وانها تبتلع بصعوبة موقف عمان من القرار 1559 الخاص بانسحاب الجيش السوري من لبنان.


    القدس العربي
    خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ، وَإِنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ.
    nmyours@gmail.com


  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    الدولة
    مابلد خير لك من بلد وخير البلاد ماحملك
    المشاركات
    7,411

    Arrow

    التنافس الأردني – السوري على غرب العراق

    علي السعدي



    الخطة الأميركية المعلن عنها رسمياً حتى الآن، تقضي بإقامة نظام ديموقراطي فيديرالي في العراق، يمكنه أن يشكل نموذجاً لشعوب المنطقة، وربما بداية للإصلاح في أنظمتها.

    لكن ماذا لو واجه هذا الخيار صعوبات مستحيلة التجاوز؟

    يكمن قسم من الاجابة في مشروع ادارة الدولة الموقت ذاته، فيما تتكفل بالباقي الأحداث الجارية. فمن جهة، تحوي الفيديرالية وجهين متضادين: اتحاد طوعي أو انفصال حرّ. وفي قراءة متأنية للحالة التي وصل اليها مسلسل الأحداث، فان خيار الانفصال يبدو اكثر واقعية واقل كلفة، باقتناع أطراف لا يستهان بقدرتها وعديدها أو مساهمتها، لماذا؟

    بقاء العراق بلداً موحداً، يعني نجاحاً للتجربة الديموقراطية وراعيها الاميركي، وهو ما يصطدم بسلسلة طويلة من القوى المتضررة داخلياً واقليمياً. ففي الداخل العراقي، تدفع في اتجاه الانفصال أو تحبذه قوتان أساسيتان، تأتي في طليعتها القوة الكردية، حيث يقدم خيار كهذا، خدمة مهمة لطموحاتها، وتغطية لتحركها المقبل، كي لا تكون العازف الوحيد على وتر الانفصال.

    تأتي بعدها، بعض القوى الناشطة في الوسط السني، التي بات شعارها المضمر "إما أن نحكم العراق، أو نقسّمه". أما الشيعة، فبعد ما رأوه من العداء المستحكم ضدهم، والذي لا سبيل الى اختراقه، باتوا يجدون الانفصال أهون الشرور.

    يتقاطع هذا السيناريو بقوة مع مصالح النظام العربي، الذي بات يشعر بلفح حرارة الأحداث الآتية من العراق بإحتمالاتها الكارثية، بما فيها "عراق ديموقراطي يحكمه الشيعة"، أي مفصل التحولات الكبرى في تاريخ المنطقة برمته، وفوق هذا، فقد آن الأوان لإعلان وفاة "الرجل المريض" اتقاء لما قد ينقله من عدوى، وتوزيع تركته الدسمه على الاشقاء – والاصدقاء إن أمكن -، وهو مأسوف يريح العديد من دول المنطقة، لكونه قد يشكل مدخلاً لحلّ الكثير من العقد بـ"ضربة سيف الاسكندر".

    ما دور الأردن وسوريا في كل هذا؟

    بالرغم من اختلاف النظامين في المنطلقات والرؤيا، فانهما يلتقيان في المسعى والهدف. ولكل منهما أوراقه الخاصة، فالأردن يرى أن سجله في العلاقة مع أميركا لا تشوبه شائبة، وهو ركن اساس في ثبات التسوية مع اسرائيل وتعزيزها باتفاقات تعاون مختلفة الوجوه. ثم انه نموذج جيد لاستقرار الحكم، اذ يجمع بين الملكية المطلقة، ونوع من الديموقراطية المقبولة في مجتمعه. وبهذا يتساوق مع التقدم الحضاري، ويحافظ على الارث الاسلامي في الوقت عينه، لذا فمن حقه أن يطمح الى توسيع كيانه، بعدما أدى بنجاح كل تلك الوظائف المركبة وما زال مستعداً ومهيأً لأدائها. أما في العراق فهو يشتغل في اتجاهين: أداة ميدانية وفرتها له التنظيمات المتشددة التي يلعب "الزرقاوي" رأس حربتها، وحاملة سياسية دفعتها الى حدها الأقصى التصريحات الاخيرة للملك عبد الله، التي اضفت بطريقة غير مباشرة مشروعية رسمية على عمل هذه التنظيمات في العراق من جهة، وأجرت نوعاً من المصالحة بينها وبين النظام الاردني غير المستهدف بالتغيير من جهة اخرى. أي التقى ما يفترض أنهما نقيضان على محاربة الخطر الشيعي أولاً، والاستئثار بسنة العراق ثانياً. وهو توجه ربما يتم بالتنسيق مع أميركا، تمهيداً للخطوة اللاحقة في ضمّ الاجزاء الغربية من العراق الى الاردن، الأمر الذي سيجعل القواعد العسكرية الاميركية الضخمة التي تبنى هناك، مشمولة بالاتفاقات الأمنية المعقودة أصلا مع المملكة. وبالتالي لا تعود اميركا بحاجة الى عقد اتفاقات جديدة مع حكومة عراقية قد تضع عوائق امام ذلك.

    أما بالنسبة الى السوريين، فالوضع أكثر تشابكاً وصعوبة، أنهم مرشحون لمخاطر كثيرة تبتدىء بتغيير بنية النظام، وربما تنتهي بتفجير مكونات المجتمع السوري القريب الشبه بالمجتمع العراقي – وهو ما تظهر بعض بوادره تباعاً - وعليه لن يبقى امام السوريين والحالة هذه، الا الاستعداد لدفع متوجبات الدخول في عملية التسوية بجميع جوانبها – اسرائيلياً وأميركياً - وما دام الأفق سيغلق ربما على هذا الاحتمال، فلم لا يكون الثمن معقولاً؟

    كخطوة مباشرة، أبدى السوريون استعدادهم للتفاوض مع اسرائيل بدون شروط مسبقة، قابلها شارون باستعداده للانسحاب من جزء من الجولان وتعويض الجزء الذي ستضمه اسرائيل نهائياً، بأراض أردنية. لكن سوريا لن ترضيها مقايضة كهذه، اذ أن توسع الأردن في غرب العراق، سيعني تقوية خصمها التقليدي وجعل نفوذه يمتد الى داخلها ذاتها، باللعب على الأداء نفسه الذي لعبه في العراق – حماية السنة – خاصة مع علاقات الأردن المعروفة بالاخوان المسلمين، ومصالحته الضمنية مع "القاعدة" التي تجلت بتغطية الزرقاوي، الذي ربما مدّ نشاطه الى سوريا بعد الفوز بإمارة غرب العراق التي طوبها له ابن لادن. وبطبيعة الحال، فالأردن سيكون شريكاً في مياه الفرات، كما يستطيع تطويق سوريا من جهتين – شرقاً وجنوباً -، والطامة الكبرى اذا فاز ايضاً بنفط الموصل.

    ولقطع الطريق أمام هذه الاحتمالات، يراهن السوريون على ورقة "البعث" في مناطق المثلث السني، فالبعثيون العراقيون عقدوا مؤتمراً في الحسكة، وانتخبوا قيادة جديدة أعادت الكثير من التشكيلات الحزبية والعسكرية، وهي المعنية برفع وتيرة أعمال المواجهة مع الاميركيين – ولو غير المباشرة - ، كالهجوم على مراكز الشرطة وما شابه.

    اين يلتقي التحركان السوري/الأردني في العراق؟ واين يفترقان؟

    فوارق عديدة باتت تفصل بينهما. الأردن يتبنى خطاباً طائفياً، داعماً بذلك أعمالا ترسم حدوداً دامية بين سنة العراق وبقية مكوناته. ففي الشمال تتواصل في الموصل وكركوك أعمال التصفيات والاغتيالات ضد الأكراد. اما في الجنوب والفرات الأوسط، فتتكفل بذلك حواجز الهوية في مثلث الموت – اليوسفية واللطيفية والمحمودية – التي تستخدم ايضاً لمحاصرة بغداد من الجنوب. أما معركة بغداد ذاتها، فقد كان المخطط يقتضي عزلها أولاً عن بقية المحافظات، بواسطة بعقوبة من الشرق، وبيجي والخالص من الشمال، فيما تقوم الرمادي والفلوجة بهذه المهمة من الغرب ومن ثم جعل الحياة فيها تزداد صعوبة أمنياً وحياتياً وصولاً الى تهجير أعداد من سكانها قبل الهجوم الشامل عليها. والخلاصة من كل ذلك، هو ايصال العراقيين الى اقتناع باستحالة العيش معاً. يجري ذلك بالتزامن مع تقويض كل ما له علاقة بالدولة العراقية في تلك المناطق، بما فيها القائم مقاميات والدوائر المدنية وغيرها.

    السوريون بدورهم يتحركون في الساحة نفسها، إنما بشكل آخر. فهم يخشون من فيديرالية ديموقراطية آتية اليهم لا محالة، وعليه يحاولون عرقلة المشروع الأميركي الى حين التفاهم على صوغ معقول للحلّ في العراق لا ينطبق عليهم بالضرورة. أي أن نشاطهم في ذلك البلد، هو بمثابة هروب الى الأمام لايجاد نوع من التوازن مع الضغوط الأميركية الموجهة ضدهم.

    نقطة الالتقاء السورية – الأردنية، تتمثل في عرقلة الانتخابات – رغم المواقف المعلنة لكليهما – فحصول الانتخابات العراقية قد تعني وأد الحلم الأردني في مهده، وإجهاض التحرك السوري او افقاده الزخم اللازم. أما الاختلاف، فتبرز صورته بذلك التنافس الحاد بينهما – في المثلث السني على وجه الخصوص – والذي بات يطفو على السطح شيئا فشيئا. اذ تشير بعض الدلائل، ان حرباً غير معلنة بدأت تدور بين البعثيين المؤيدين لسوريا، والقوى الاسلامية المتشددة التي تميل نحو الخيار الاردني. وأن جملة من التصفيات جرت بين الطرفين على هذه الخلفية من دون الاعلان عن حقيقتها، حيث تنسب الجثث المجهولة في الموصل والأنبار وغيرها، الى افراد من الشرطة والحرس الوطني.



    صحافي عراقي

    النهار 7 - 1 - 2005


    http://www.annaharonline.com/htd/DAYA050107-3.HTM
    خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ، وَإِنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ.
    nmyours@gmail.com


  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    الدولة
    مابلد خير لك من بلد وخير البلاد ماحملك
    المشاركات
    7,411

    Arrow

    محطة أخيرة
    ساطع نور الدين




    الخوف على عروبة العراق حقيقي ومبرر، سواء جاء التعبير عنه علنا من القاهرة وعمان، او جرى التلميح إليه من بقية العواصم العربية. لكنه شعور صحي ليس فقط في مخاطبته الاميركيين والافتراق عن جدول اعمالهم العراقي العشوائي الخطر، بل لانه يعيد إحياء الفكرة الوحيدة التي يمكن ان تؤسس للخروج من الأزمة العربية العامة.
    المجاهرة بهذا الخوف تقوم على فرضية واهية مفادها ان الاميركيين يأخذون بالحسبان تلك العصبية التي كانت جامعة للكيان العراقي، ويمكن ان يساهموا في انتاجها مرة اخرى، كما فعل الاستعمار البريطاني في مطلع القرن الماضي بذكائه ودهائه الذي لا يمكن العثور على اي اثر له في مختلف الخطوات الاميركية الراهنة في العراق.
    الثابت الوحيد حتى الآن هو ان الاميركيين وبرغم مرور اكثر من 21 شهرا على الاحتلال، ما زالوا في مرحلة تدمير العراق، دولة ومجتمعا ومؤسسات، وهم يستكملون المهمة التي بدأها نظام البعث العراقي بقيادة الرئيس السابق صدام حسين، ولم يعمدوا حتى الى فتح ملفاتهم ودراساتهم وخططهم التي قيل إنهم كانوا يعدونها قبل الغزو، لاعادة بناء العراق، بل هم يكتفون بمحاولة تركيب الهياكل الامنية والسياسية لسلطة ليس لها مرجع ايديولوجي او سند شعبي على ارض الواقع... عدا التبشير بنظام ديموقراطي لا يستوي من دون حرية مطلقة.
    لم يتضح حتى الآن ما إذا كان الاميركيون الذين قرأوا بالفعل التجربة الاستعمارية البريطانية في العراق، سيلجأون مجددا الى إعادة انتاج العصبية القومية العربية، كبديل عن الاسلام المعادي والليبرالية الصعبة، ام انهم سيختارون في نهاية المطاف تقسيم العراق كعلاج للحرب الاهلية الحالية، التي يديرونها او على الاقل يشهدونها.
    المهم الآن ان تلك العصبية تتحرك بأشكال شتى في مختلف العواصم العربية، وهي تستهدف تحذير الاميركيين من مغبة المضي قدما في <<تشييع>> نظام الحكم المقبل في العراق، والاهم من ذلك في إفساح المجال للمزيد من النفوذ الايراني.. وهما احتمالان لا يمكن ان تكون واشنطن غافلة عنهما، او متسامحة إزاءهما، خصوصا ان صراعها مع إيران الاسلامية لا يقل اهمية عن الصراعات الاخرى التي تخوضها في المنطقة مع بقية ألوان الإسلام السياسي.
    وبرغم ان تلك العصبية تفترض ضمنا ان شيعة العراق هم خارج العروبة او في صدام معها، كما تتكهن علنا بأن النموذج الايراني يمكن ان يكون مغريا لهم، فإن إثارتها حتى من قبل انظمة الحكم الاشد تخريبا او تعطيلا للفكرة يمكن ان تساهم في النقاش العربي الداخلي حول الاصلاح والتغيير، والذي لا يزال حتى الآن يستثني مسائل جوهرية مثل الهوية والدين والعلاقة مع الآخر... وفلسطين.
    لكن المعضلة الوحيدة هي ان العراقيين لن يكونوا شركاء في هذا النقاش، لانهم يعيشون اليوم في عالم آخر، ويطرحون على انفسهم اسئلة بسيطة لن يأتي الرد عليها في الانتخابات المقبلة او في اي من اللوائح المشاركة فيها.


    السفير 24 - 12 -2004


    http://www.assafir.com/iso/oldissues...e/summary.html
    خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ، وَإِنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ.
    nmyours@gmail.com


ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني