قال رئيس الوزراء العراقي المؤقت اياد علاوي انه سيكون من المستحيل توفير الامن الكامل خلال الانتخابات البرلمانية التي تجرى نهاية الشهر الحالي، وذلك بعد هجمات وقعت الجمعة في العراق.

وأقر علاوي بأن الاجراءات الامنية المقرر اتخاذها خلال فترة اجراء الانتخابات ليست كافية لمنع وقوع هجمات قبل يوم الاقتراع أو خلاله.

وقال علاوي "الخطة ليست كافية لمواجهة الهجمات الوحشية، المهاجمون سيحاولون افشال العملية السياسية"، لكن علاوي اعرب عن ثقته في ان قوات الامن "ستواجه التحدي".

وقد انفجرت سيارة مفخخة في بلدة اليوسفية جنوبي بغداد مساء الجمعة، مما ادى الى مقتل سبعة اشخاص على الاقل واصابة عدد آخر بجراح.

وكان القتلى والمصابون يحضرون حفل زفاف عند وقوع الحادث.

وكان أربعة عشر شخصاً على الأقل لقوا مصرعهم من جراء انفجار سيارة ملغومة بحسينية شيعية (مسجد للشيعة) بالعاصمة العراقية بغداد.

وقد أصيب نحو أربعين شخصاً بالهجوم الذي وقع على حسينية بمنطقة البياع جنوب غربي العاصمة العراقية.

وانفجرت السيارة عندما كان المصلون الشيعة الذين كانوا يحتفلون بعيد الأضحى يتأهبون لمغادرة الحسينية.

وقد أدى الانفجار، الذي وقع عقب صلاة الفجر، إلى احتراق العديد من السيارات التي كانت موجودة بالقرب من المكان.

وقال شهود عيان إن الجرحى من الرجال والنساء والأطفال قد أخذوا إلى المستشفيات عقب الانفجار الذي استهدف المسجد.

وفي تكريت أطلق مسلحون قذائف هاون على مدرسة تُتًّخذ مركزا للانتخابات ودمروا بيت ضابط شرطة. وفي بلدة الضلوعية قُتِل جندي أمريكي وشخص آخر يشتبه في أنه من المسلحين.


كان الشيعة يحتشدون بالمسجد للاحتفال بالعيد عندما وقع الهجوم

هجمات على الشيعة
ويعتبر هجوم الجمعة في البياع الثاني من نوعه على مسجد للشيعة خلال أسبوع، ووقع الانفجار الأول يوم الأربعاء الماضي ولكن لم يصب أي من المصلين بأذى.

وقد تزايدت وتيرة الهجمات على الشيعة في الوقت الذي يقترب فيه موعد إجراء الانتخابات العراقية في الثلاثين من يناير/كانون الثاني.

وقد حث الزعيم الشيعي آية الله علي السيستاني أتباعه على المشاركة في الانتخابات، في الوقت الذي طالبت فيه تنظيمات سنية بمقاطعة الانتخابات.

وقد وقع الهجوم عقب اتهامات منسوبة إلى الأردني الأصل أبو مصعب الزرقاوي، للشيعة بأنهم يقاتلون جنباً إلى جنب مع القوات الأمريكية بالعراق.

وحث التسجيل الصوتي المنسوب إلى الزرقاوي والذي بُث عبر موقع على الإنترنت أتباعه على أن يتوقعوا استمرار القتال مع القوات التي تتزعمها الولايات المتحدة لعدة سنوات.
واتهم الزرقاوي في تسجيله الصوتي الشيعة بشن هجمات على المسلمين السنة بمدينة الفلوجة "بمباركة السيستاني".

وقال التسجيل:"إنهم يدخلون إلى بيوت الله الآمنة، لقد دنسوها ويعلقون صور شيطانهم، السيستاني، على جدرانها."

وقد حذر التسجيل الصوتي الذي نُشر على موقع بالإنترنت من أن الحرب ستطول مدتها.

وذكر المتحدث بالتسجيل الصوتي، الذي يُعتقد أنه الزرقاوي:"إن ثمرة الجهاد تأتي عقب الكثير من الصبر وقضاء زمن طويل على أرض المعركة ... التي ربما تستمر لعدة شهور أو سنوات."

كما تم بث شريط فيديو منسوب إلى جماعة الزرقاوي على شبكة الانترنت الجمعة يظهر عملية قطع رقبتي عراقيين اتهما بالعمل في قاعدة أمريكية في العراق.

وقد حددت الولايات المتحدة مكافأة مالية قدرها 25 مليون دولار لإلقاء القبض على الزرقاوي، الذي يتبع تنظيمه بالعراق لشبكة القاعدة.

وقد تزامن التسجيل الصوتي مع موسم عيد الأضحى وأداء الرئيس الأمريكي جورج بوش لليمين لولاية ثانية.


http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/midd...00/4194541.stm