النتائج 1 إلى 4 من 4
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2002
    المشاركات
    4,192

    افتراضي قيادة قوية...وطن آمن

    رفع علاوي شعاراً لقائمته التي قرر الدخول بها في الإنتخابات العراقية هو "قيادة قوية..وطن آمن" وهو شعار عند التمعن به يحمل الكثير الكثير من المغالطات التي وإن حاول البعثيون الجدد تسويقها ببلطجة وعنجهية، إلا أنها لا تمر على اللبيب مرور الكرام.

    ولنا عند هذا الشعار المزيف "قيادة قوية... وطن آمن" وقفة موضوعية نحتكم فيها إلى إستقراء واقعي لتجربة حكم علاوي وحكومته في الفترة من حزيران إلى اليوم، كي نرى هل حقاً يمثل علاوي، البعثي المخضرم، قيادة قوية تصنع وطناً آمناً؟

    بادئ ذي بدئ يجب الا ننسى أن البعثيين على إختلاف أصنافهم، القصار والسمان، وكثي الشوارب أو منزوعيها، أمييهم وأشباه متعلميهم، كبارهم وصغارهم كانوا هم المتسبب الرئيسي في تجربتهم التي تسلطوا من خلالها على مقادير العراق وخيراته في ان يصل العراق الى ماوصل اليه اليوم.وقد إجتهد هؤلاء البعثيون في تحويل هذا الوطن العظيم وإنسانه المبدع إلى ركام تملؤه الجثث والهياكل العظمية، والإشعاع والتلوث الكيميائي. ولم ينج من هذا التخريب البشع دابة تدب على أرض أو طير يطير في سماء. وهذه المقابر الجماعية شواهد وصروح تركها البعثيون يذكرها كل من يمر على العراق مستذكراً وطناً دمره الطغاة. إذن التجربة البعثية في العراق خلفت واقعاً مأساوياً إختصر تأريخ العراق الماساوي في هذه العقود القليلة الأخيرة. وجوه بعثية مارست الجريمة بتميز وإقتدار أمثال صدام حسين، وعلاء الدين العلوان، وحازم الشعلان، وإياد علاوي، وصلاح عمر علي وغيرهم وغيرهم من الوجوه البعثية بحق العُزّل من المواطنين، وبحق الأرض الطيبة التي حملت هؤلاء المواطنين.

    قيادة قوية

    إياد علاوي قيادة قوية، هذا ما تريد قائمة البعث الجديد (الذي أصبح إسمه الوفاق) أن تقوله. ومن أين أتت هذه القوة التي تتحدث عنها هذه القائمة؟ وكيف أمكن التأكد من قوة قيادة علاوي، هل تم التأكد من خلال تجربة سياسية ناجحة، أم من خلال فترة حكم موفقة وكفوءة، أم من خلال مواقف حكيمة وشجاعة ؟
    رغم أن علاوي لم يتصرف كقائد قوي بشكل مستقل، وبمقدرات ذاتية على مستوى العراق وبعيداً عن أي إسناد أو دعم من قوى أخرى إلا أن شعاراً يرفع بلا إستحياء بأن علاوي "قيادة قوية" وهو شعار ينطلق في مواقع الدعاية الرخيصة أكثر منه على مواقع التجربة والممارسة الحقيقية. فالقوة التي يرفعها الشعار تحمل مضمونين، مضمون بعثي ومضمون يعتمد الإتكاء على القوة الأجنبية. حيث يقول هذا الشعار بكلمات أخرى، قيادة علاوي قوية لأنها بعثيةً ، وقيادة علاوي قوية لأنها تقاد من قيادة أجنبية قوية.

    ومع هذا الشعار يطرح العراقيون الكثير من التساؤلات المشروعة التي تحمل الكثير من التهكم والسخرية حول هذه القيادة القوية. هل هي قوة الموقف على مستوى الأداء الحكومي التنفيذي، أم على مستوى قوة إتخاذ القرار، أم على مستوى الأداء الدبلوماسي، أم الموقف. حيث أننا لم نر أي موقف أو أداء قوي يمكن أن يحسب لهذا العلاوي أثناء رئاسته الوزارة، في الفترة السابقة.

    فهل تعني القيادة القوية مصافحة سفير إسرائيل في الأمم المتحدة؟

    وهل تعني القيادة القوية تعيين كبار أعضاء أجهزة الأمن البعثي المخلوع في أهم دوائر الدولة ، متحدية مشاعر وآلام العراقيين؟

    وهل تعني القيادة القوية سكوت الرضى تجاه تصريحات وأفعال الطائفيين القابعين في قصور الأردن وسراديبها تجاه العراق . مع كل السرقات والنهب الذي يتم بعين الرضى بأيد أردنية وأيد بعثية مقيمة في الأردن ؟

    وهل تعني القيادة القوية في عدم طرح تساؤلات عن المليارات التي يتم هدرها في كل يوم في جيوب هذا الوزير، أو ذاك القريب، أو تلك العشيقة، أو ذاك المرتشي ؟

    وهل تعني القيادة القوية طرد وإقصاء كل من هو غير بعثي، ممن له رأي سليم، ونزاهة، ووطنية من مواقع صناعة القرار، هذا إذا كنا حسني النية ولم نقل أن هذا العلاوي قد يكون مسؤولاً مسؤولية مباشرة وغير مباشرة عن تصفية العشرات إن لم نقل المئات من الطاقات الكفوءة والمبدعة والوطنية في العراق ؟

    وهل تعني القيادة الوطنية توزيع مساعد علاوي ألوف الدولارات على الصحفيين في مؤتمر علاوي الصحفي تعبيراً عن الكرم العربي الصدامي ؟

    وهل تعني القيادة القوية التسيب والتخريب لكل شيئ في العراق بإسم إعادة الإعمار وبأيدي الوزراء والمسؤولين ؟

    وهل تعني القيادة القوية هذا التسيب الأمني وعلى كافة الأصعدة ؟

    أين هي هذه القوة التي يرفعها هذا الشعار في هذه القيادة الخانعة، التي لا يعرف على وجه التحديد كيف تقود، إن لم تكن تقاد.

    يبقى أن نذكر أن هنالك مدلولاً آخر لهذه القوة، يمكن فهمه من خلال متابعة تأريخ ونفسية علاوي وطريقة تفكيره. فقد قصد البعثي علاوي وزمرته شيئاً آخر بهذه القوة يرتبط عضوياً بتكملة الشعار، "الوطن الآمن"، وهنا يمكن فهم ما يقصده البعثيون الجدد ب"القيادة القوية"، إنها القيادة التي تربى عليها البعثيون، قيادة القوة، قوة البطش والترهيب، والفتك. هذه هي القوة التي يقصدها علاوي في شعاره الذي يتصدر قائمته ، وهذه هي القوة التي فهمها علاوي أثناء تدرجه تنظيمياً في أقذر حزب وجد على أرضنا الطيبة. قوة القائد تكمن في أن يكون خائفاً وذليلاً ومهاناًً كي يستمر في صعوده بعثياً، وقوة أن يكون قاتلاً وجلاداً ومخيفاً كي يتسلق على جماجم الآخرين. هذه هي القيادة القوية التي يقصدها علاوي ، القيادة القوية بمفهومها البعثي. القائد البعثي الذي يستمد قوته من تراث البعث الإجرامي الذي تأسس على أن يكون الوطن آمناً من خلال قائد قوي يبني قوته على الجماجم والدم، تتهدم الدنيا ولايتهدم، قيادة تكون هي البديل عن الوطن. قيادة قوية تكون هي الوطن، الذي يجب أن يكون آمناً حسب مفهومها حتى تمارس جريمتها بكل طمأنينة. وهذا ما أكدته تجربة حزب البعث خلال عقود في العراق، تحول خلالها صدام حسين إلى أن يكون هو الوطن، بحيث اصبحت المواطنة والولاء وغيرها من أمور ترتبط به شخصياً بدل أن ترتبط بالعراق. علاوي يؤكد هذا المفهوم اليوم بأسلوب دعائي ورمزي، لن يفهمه إلا من درسوا حزب البعث واساليبه.

    التجربة البعثية تجربة مرة وسامة وقاتلة، ومن الخطأ بل من الجريمة أن يعاد تأسيسها في عراقنا الحبيب من جديد. المشاركة بالإنتخابات ضرورة تحددها ظروف المرحلة لسد الطريق على البعثيين الجدد وأساليبهم الإجرامية.

    ولنا عودة فيما يتعلق بالأكذوبة الأخرى لهذه القائمة "وطن آمن".
    "أن تشعل شمعة خير من أن تلعن الظلام"
    كونفوشيوس (ع)

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    الدولة
    مابلد خير لك من بلد وخير البلاد ماحملك
    المشاركات
    7,411

    Arrow

    على هامش الموضوع .. استطيع ان أؤكد ان اياد علاويها عقد سلسلة اجتماعات مع كوادر بعثية في مختلف انحاء العراق وخارجه اثناء زيارته الى عمان .. وقد اكد لهم بأن جميع البعثيين سيعودون الى وظائفهم بعد انتهاء الانتخابات .. مؤكدا لهم ان فوز قائمته اكيد .. وقد قدم وعدا لبعثيي المنفى الاردني بأنه لن تتم ملاحقة اي بعثي بعد الانتخابات .. وبأنه ستتم لفلفة ملف المعتقلين من قائمة الـ 55 من قيادة النظام الصدامي المنهار .. بالطبع لم يحضر هذه الاجتماعات الرفيق حسين الصدر ..
    خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ، وَإِنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ.
    nmyours@gmail.com


  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Nov 2002
    المشاركات
    4,192

    افتراضي

    قيادة قوية... وطن آمن هذا ما حملته القائمة البعثية التي يقودها البعثي المخضرم إياد علاوي.

    وقد تطرقنا إلى قوة القيادة بمفهومها البعثي الذي يتبناها علاوي. مفهوم السحق والإستئصال لكل من يختلف مع فكره أو بالأحرى شخصه، إذ أن الفكر والوطن والشعارات والمفاهيم –بعثياً- تختزل في الشخص، في القائد، في الزعيم. فهو الذي يصبح الوطن والشعار والمفهوم والقضية، وكل ماعدا ذلك يكون مسخراً لخدمة هذا الشخص. هذا بإختصار معنى القيادة القوية الذي يتربى عليه البعثيون.

    نأتي الآن إلى تكملة الشعار "وطن آمن" وسنحلل هذا الشعار من ناحيتين، ما هو الوطن الآمن الذي تحقق على ارض الواقع أثناء تجربة الوزارة البعثية العلاوية منذ حزيران الماضي وإلى اليوم، ثم سنعرج إلى مفهوم "الوطن الآمن" حسب تفكير وعقلية إياد علاوي البعثية.

    أولاً: تصريحات المسؤولين الأمنيين في الحكومة العلاوية

    لا يكاد يمر يوم إلا ويخرج علينا أحد الوزيرين المختصين بالشؤون الأمنية فلاح نقيب أو حازم شعلان ليعلن لنا أحدهما أو كلاهما أن العراق أمام حرب أهلية. وكأن المطلوب من هذين الوزيرين هو إعطاء هذا التصريح والتهويل بوجود بإمكانية قيام أهلية بدلاً من التركيز على الحلول التي يرونها لتحسين الوضع الأمني الذي لم يكن بذلك المستوى من السوء قبل مجيئ وزارة علاوي الأمنية إلى سدة الحكم. وقد دخل على خط الحديث عن التدهور الأمني والحرب الأهلية وزير عدل علاوي مالك دوهان حسن. ولا ندري ما إذا كانت الحرب الأهلية هي التي يقصدها شعار "وطن آمن" الذي ترفعه هذه القائمة.

    ولا ننسى طبعاً التعهدات التي قطعها علاوي في أول حديث له أمام المجلس الوطني عن برامج حكومته من أن وزارته ستضع الجانب الأمني من ضمن أولوياتها الأولى بعد إستلامها مقاليد الأمور في العراق. ولا ندري كيف تحولت هذه الأولوية إلى ما يشبه "المطالبة بحرب أهلية" يكررها علاوي ووزراؤه في كل مجلس يجلسونه. ولا ننسى بالطبع التعهد الذي قطعه علاوي بصفته رئيساً للوزراء في 25 حزيران 2004 بهذا الشأن. فأين ذهب هذا التعهد وأين ذهبت المسؤولية القانونية والأخلاقية التي يحملها علاوي بهذا الشأن، بعد أن تحول هذا التعهد بما يعنيه من صرف ألوف الملايين من الدولارات الأميركية والدنانير العراقية دون الوصول إلى حد أدنى من الأمن في العراق بل بالعكس أصبحنى نرى تدنياً واضحاً ومخيفاً على المستوى الأمني. ولا ندري صراحة كيف سيتمكن علاوي من تنفيذ شعاره "وطن آمن" حسب ما نفهمه نحن ويفهمه المواطن العراقي. وهو توفير أجواء تحمي حياة الناس وأملاكهم وأعراضهم. وتوفير أجواء يتمكن الإنسان العراقي من خلالها أن يمارس حياته اليومية دون منغصات الإرهاب والمجرمين، والمرتشين والسراق، إضافة إلى منغصات إنعدام أدنى قواعد السلامة العامة في الطرقات والبيوت والأماكن العامة وغيرها.

    إن التراجع الأمني الخطير والتسيب الذي بدأ يأخذ منحى تصاعدياً بشكل إنفجاري لم يحدث بسبب أن الأميركان إزداد عددهم أوقل عددهم في العراق، ولا بسبب حالة تمرد شعبي عام ضد الدولة، ولا وجود حرب أهلية على طريقة الحرب الأهلية في لبنان في السبعينيات من القرن الماضي. الذي حدث كما يقول الكثيرون من المحللين الأمنيين والعسكريين هو حدوث خلل خطير في إدارة الأجهزة الأمنية وغير الأمنية التي فيما يبدو أصبحت تتبعث من جديد على أيد إياد علاوي وزمرته. ويشير المراقبون أن تسرب الكثيرين من البعثيين من أجهزة صدام وسيطرتهم على إدارة الوزارات أدى إلى حصولهم على مستوى مهم من إتخاذ القرار والمعلومات الهامة التي تمكن عصابات البعث وغيرها كي تضرب كيفما يحلو لها وبأي طريقة شاءت وأي هدف تريد، دون حسيب ولا رقيب. وهنا نذكر مثلاً أن وزارة الكهرباء قد تم ملؤها بالسامرائيين من أتباع الحقبة البائدة، وكثيراً ماكانت تتسرب معلومات هامة عن شبكات نقل الطاقة ومحطات توليد الكهرباء إلى الأرهابيين كي تضرب بسهولة ويسر ودون رد معقول.

    لقد بدأ الناس يتساءلون، لماذا يضرب أنبوب نقل البترول مرة، ثم يصلح، ليضرب بعد ساعات من إصلاحه، وفي نفس المكان وبنفس الكيفية. وبدأ يتساءلون عن مدى حقيقة إمتلاك هؤلاء الإرهابيين هذه الإمكانت اللوجستية والتقنية لقتل وترويع الأبرياء، إن لم يكونوا يحصلون على دعم من نوع ما من مؤسسات ووزرات الدولة.

    قال علاوي أنه سيجعل الأمن أولويته الأولى في وزارته "ذات السيادة". ولكن بعد ما ما يقارب الستة اشهر من إستلامه الوزارة، فإن الوضع الأمني تدهور بشكل لا مثيل له، بحيث لا يمكن مقارنته حتى في فترة "مجلس الحكم" عديم السيادة. ومع هذا التدهور تدهور الوضع المعاشي والصحي والخدمي للمواطنين بشكل لا مثيل له. حتى بدأنا نسمع عن مثلثات موت، وقتل على الهوية، وإختطاف وإختفاء ناس، وقتل على الهوية، وإكتشاف خيانات حتى في مكتب علاوي نفسه.
    علاوي لم يستطع أن يحقق التعهد الذي ألزم نفسه وحكومته به، ألا وهو تحقيق الأمن. الأمن بالمفهمو الذي نفهمه ويفهمه كل العالم، اللهم إلا إذا كان علاوي وشعلان ونقيب وغيرهم عندهم مفهوم مختلف للأمن غير الذي نقصده. إنه مفهوم حزب البعث للأمن. وهذا ما سنعرج عليه في فرصة أخرى.

    شكراً أخي العزيز نصير المهدي على هذه الإضافة التي تؤكد بعثية علاوي وتخايله على العراقيين.
    "أن تشعل شمعة خير من أن تلعن الظلام"
    كونفوشيوس (ع)

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    المشاركات
    114

    افتراضي قيادة قوية... وطن آمن

    من المهم ان نحلل كل ما يقال او على اقل تقدير ان نتوصل من خلال الربط و التحليل الى فهم المرحل القادمة اصبح من المؤكد ان مستقبل العراق مرهون بهذه الانتخابات و التي سوف يكتب بها الدستور و الدستور عموماً يعرف بأنه مجموعة الأسس والقواعد التي تنظم قوانين الحياة في مجتمع ما ،أي أنه المنبع الثقافي والحضاري لمجموعة الضوابط والمسارات للحياة في المجتمع ،ولذلك هو يمثل هوية المجتمع على مستوى النظرية ،وميدان حركته العملية على مستوى التطبيق ،وهنا تكمن أهمية موضوع الدستور بالنسبة لأي مجتمع إنساني .
    لذا فان لكل شعار مدلول يشير سلفا الى نوايا المرشحين ويلتف حوله الناخبين يخدم مصلحة ما تتمركز حولها الاصوات الانتخابية و هذا لا يعني ان الذين رشحوا انفسهم صادقين بالنسبة التي يتعارف عليها الناس عند ابرام العقود او حتى في صياغات الوعود فالانتخابات تبقى حالة خاصة تتميز بمرونه غير عادية يصعب احيانا تحديد ضوابط عامة تحدد طرقها او التعرف على حقيقة ما يدعى فيها من اهداف او طروحات تخدم شريحة ما , لذا لازمت صفة الكذب و النفاق مصطلح كلمة رجل سياسي عند العامة فقد يطلق على هذا او ذلك من الشخصيات السياسية انهم منافقين او كاذبين بلحاظ مواقفهم السياسية التي تفتقر الى الثبات و الديمومة المبدأية بينما الحالة على العكس تماما عند الشخص السياسي الذي ينظر الى المراوغة و التملص من الوعود او الاتفاقات او كما يسمى سياسيا التحالفات ينظر اليها انها ميزه محموده يعتبرها هو كسياسي محترف انها دهاء سياسي او مناورة او تكتيك سياسي يحتوي فيه واقعا معاش يطوعة الى خدمة هدف مستقبلي يسعى اليه بشكل شخصي او جماعي ( حزبيا) . لهذا السبب يسعى السياسي الى تصوير نفسه انه انسان مبدأي لا يحيد عن جمله من الثوبت التي تحدد له خارطته الساسية مع هامش مناورة يتيح له قدر كافيا من المناورة, ولعدم وجود ضوابطنعتمد عليها في معرفة الصادق من القول و التوجه . جرت العادة الى اللجوء الى المقايسة لما يقال ونسمع من ادعاء من قبل السياسي محترفا كان او مبتدأ تمكننا من الحكم على هذا الادعاء و تلك الأطروحة على صدقها من عدم صدقها ليس لنا الا خيار تاريخ الشخص السياسي او حزبه السياسي و ليس تاريخة الشخصي فتاريخ اي سياسي يحدد ملامحه و اتجاهاته بلحاظ الحالة السابقه و المواقف المبدئية التي تثقف عليها هذا السياسي او ذلك من خلال فكرا سياسيا ما و آمن بها وعمل من اجل تحقيق أهدافها , فليس من الصعب التدليل على سخف مبادئ حزب البعث او على ما آلت الية النتائج التي أوصلت العراق و المنطقة عموما عربا و مسلمين وكيف أدت الى هذا التردي و الضياع فعندما اسمع من أياد علاوي انه انسان مبدئي و تربى على هذه البادئ من البداية و لا ينكر هو هذه البداية السياسية البعثيه بل ذهب بعيدا عندما بدأ يترحم على قيادتة السياسية العفلقيه التي تربى على أيديهم دون حياء . ولعله لم يذهب بعيدا عن هذه المبادئ فكلما تشتد حالته القيادية ضعفا و تراخي و ينتشر الفساد الاداري في ظله قيادته القوية يستخدم نفس تلك السياقات التي مللناها جميعا من اتهام الجيران و الأطراف الخارجية وخصوصا وزرائه الثنائي المتفاشل الدفاع و الداخلية هذان الرجلان جاء بهم علوي بعد اجراءات مطولة من عملية استنساخ اختزلت ذلك الخطاب المرير الذي مارسه النظام السابق حتى وصل الى ما وصل إلية في نهايته و كأن قيادته القوية التي يبشر بها انها قائمه على انقاض القيادة البعثيه السابقة بنفس النفس و الخطاب و قريبا سيكونون بوابة أخرى شرقية ندفع جميعا ثمنها من دون ان يملك أحدنا فيها ناقة او جمل , هذا من جهة اما الحالة الأمنية فتلك لغزا آخر يحتاج الى خبراء الغاز لحله عندما اصبح رئيسا للوزراء كان الملف الامني من أولوياته وبعد سنه زادت العمليات و تفاقمة الازمات و تنوعة من الوقود و صولا الى مياه الشرب و تسببت الاختراقات الأمنية بفقدان الكثير من ابناء هذا الشعب المظلوم وقد تعالت الاصوات بعودة البعثيين و قد عاد فعلا عدد كبير منهم و تولى عدد آخر منهم مناصب مهمة في الدولة و لعل من المضحك المبكي عودة رجالات المخابرات الى دوائرهم وغيرها من الامور التي يطول سردها وعندما نصل الى مفترق طرق نتجاوز فيه أياد علاوي وحقبته نسمع نداءات من هنا و هناك تدغدغ مشاعرنا و تبشرنا بالقيادة القوية و وطن آمن و النكته انه لا ضمانات على هذه الوعود و الغريب ان هذه الفتره التي ستتولى الحكومة الجديده ادارت البلد بعد الانتخابات هي تقارب من حيث الزمن حكومة علاوي اي الى نهاية هذا العام فمن اين جاءت تطمينات علاوي و رهانه على انه سيكون الوطن آمن !!!!!!! هل هي صفقة اردنية بعثيه ام انه يعول على عودة البعث و البعثيين وهم من يدير كل هذا الكم الهائل من العمليات الارهابية و بكلمة ادق ان تجفيف منابع الارهاب غير ممكنه من غير عودة البعثيين كما يصورون حيث انهم فقط من يملك خيوط هذه اللعبة !! وألا ستكون الحالة حرب أهلية كما يبشرون بها ليل نهار كما هو اليوم بل اكثر من ذلك يذهب أرعنهم الشعلان الى إلقاء القبض سلفا على زعامات غير بعثية و التهديد بعقوبات قانونية وعشائرية (هذه لم افهم مغزاها عندما يعول الشعلان على الحكم العشائري ضد الجلبي ) . هناك الكثير من الجمل التي تحتاج الى التحليل و التمعن في مغزاها فالانتخابات هي فرصه لمعرفة النوايا المستقبلية فلا تدعوها تمر مر الكرام قبل فوات الاوان .
    منبع الطيب

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني