 |
-
استطلاع زغبي: الانتخابات ستزيد من حدة التوتر بين الطوائف في العراق..
استطلاع زغبي: الانتخابات ستزيد حدة التوتر بين العراقيين..
انتخابات الأحد 30 -1 – 2005 تمت في سياق خلاف حاد بين المجموعات والطوائف العراقية المختلفة، ولدرجة ان غالبية السنة رفضوا المشاركة. الاستطلاع يؤكد ان الشيعة والسنة يتفقون على ضرورة انسحاب الولايات المتحدة العاجل من العراق..
والاستفتاء شمل 805 عراقي من يناير 19 – 23 ، 2005 ، عبر محطة ابو ظبي.
ونتيجة الاستفتاء هي ان 76 % من السنة يؤكدون انهم لن يشاركوا.. و9 % سيشاركون.
غالبية الشيعة، 80% ، يؤكدون انهم سيشتركون ، ومعهم عدد لا باس به من الأكراد.. 57%.
غالبية السنة 82 % والشيعة 69 % ، يريدون خروج الولايات المتحدة فوراً بعد إتمام الانتخابات من البلاد.
فقط الأكراد يعتقدون ان أمريكا ستساعدهم (خلال الخمس سنوات القادمة – بينما نصف الشيعة، 49 % ، وغالبية السنة 62 % ، يعتقدون ان الولايات المتحدة ستلحق الأذى بالعراق.
قال د. الزغبي: الخلافات عميقة، ولدرجة ان الانتخاب قد يفصل الشعب، بدلاً من جمعه.
والاستطلاع يؤكد على ان غالبية الشيعة 84 % ، والأكراد 64 % يؤيدون أجراء الانتخابات الأحد، بينما يفضل السنة 62 % التأجيل.
يقول الزغبي: ما يقلقني ليس أرقام السنة الذين يريدون التأجيل، ولكن المقلق هو ان 53 % يعتقدون ان العنف مبرر لاخراج الاحتلال.. لو أضفت لهذه المعلومة حقيقة المقاطعة، أدركت ان الأوضاع تتجه للمزيد من العنف.
تسائل الاستطلاع كذلك بشأن علاقات العراق مع الدول المجاورة.. غالبية الشعب العراقي يعتقدون بإمكانية إصلاح العلاقة مع الكويت وتركيا وإيران.. ولكن الجميع يرفضون إسرائيل..
لا يريد الشعب العراقي صناعة بلاده على صورة إيران.. 3 من 5 (59%) يريدون نظاماً يسمح للمرء بممارسة دينه بحرية. ولكن واحد من كل ثلاثة (34%) يريد حكومة متدينة.
وقد شمل الاستطلاع أجزاء مختلفة من العراق، منها بغداد ، الحلة ، كربلاء، وكركوك.. ومحافظات ديالة والانبار.
-
تعليق:
من الواضح ان محطة عريبانية لها دور في الاستفتاء، وذلك سيضعف من مصداقيته نوعاً ما.. وفضائيات العريبان عموما تميل لتقديم الصورة الاكثر سوداوية. خاصة وان الانتخابات ممارسة يحرمون منها شعوبهم.. وان القائمة التي ستفوز باذن الله فيها اصوات تمثل الشيعة....
نتائج الاستفتاء لا تدعوا للتشاؤم كما يدعي السيد الزغبي..
أهم النتائج التي يتفق عليها الشيعة والسنة : هي ضرورة خروج الاحتلال بسرعة.. ومن الواضح ان السيد د. علاوي حين صرح بأنه يرفض تحديد جدول لخروج قوات التحالف، ارتكب خطئاً سيقلل من شعبيته بين الناخبين العرب. الأكراد فقط يريدون بقاء الاحتلال.. مع انه لم يجلب لهم بعد الاستثمارات والرخاء الموعود. وان شاء الله يخيب املهم ويدركون ان الاحتلال لا يجلب لاحد خيراً ابدا. وهو ما ادركته بقية الشعب العراقي باكرا..
وهناك خلاف لا لبس فيه بشأن توقيت الانتخابات.. السنة يريدون التأجيل، والشيعة والأكراد يريدون هذا التوقيت.. لو سرنا حسب قانون دولتنا الجديد، الذي يتيح لثلاثة مقاطعات إيقاف اي قانون.. فالمفروض انه كان يحق للسنة إيقاف الانتخابات.. ولكن ذلك لم يحدث هذه المرة. ما حدث هو ان رأي الأغلبية هو الذي تحقق..
يعجبني اتفاق الشعب العراقي، شاملاً الاكراد، على رفض تكوين الصلات القوية مع اسرائيل، وهو ما تدعوا له الولايات المتحدة.. هنا تجد الناس من التنومة الى دهوك تتفق.. وعسى تزداد النقاط المشتركة..
بالنسبة لي: المقلق في الانتخابات ما حل بأحبائنا التركمان.. حيث لم يقدروا على التصويت في مدن مثل تلعفر التي واجهت شرور الارهاب والكثير من التفجيرات لمواقع الاقتراع.. مما يدل على ان الإرهاب يسعى للضغط على الأقلية التركمانية التي رغبت بالمشاركة. ولكل فرد الحق في المقاطعة، ولكن هل يحق لهم منع من يرغب بالمشاركة من ممارسة حقه؟.
والمقلق كذلك ما حدث في كركوك.. حيث لم تصوت سوى المناطق الكردية.. وهذا بالرغم من ان هيئة علماء المسلمين استثنت المدينة من مقاطعتها للانتخاب، بل وطالبت الجميع بالمشاركة للوقوف ضد المد الكردي..
وان شاء الله في وقت قريب سنسمع النتائج الاولية.
وعموماً بالنسبة لي الانتخابات الخطوة الاولى البسيطة في طريق طويل لابد ان نسير فيه، لندحر دعاة الاستبداد البعثيين. ونضرب عصابات الكراهية الزرقاوية، ونبدأ القرن الواحد والعشرين بشكل سليم.. وربما نترك لابنائنا عراقاً افضل من الذي استلمناه من آبائنا..
وهو حلم اعتقد ان الشعب العراقي يجمع عليه..
ودمتم..
المحجوب.
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |