Tue February 1, 2005 5:23 PM GMT+02:00
بغداد (رويترز) - قال بختيار أمين وزير حقوق الانسان العراقي يوم الثلاثاء انه يتعين تقديم حراس امريكيين للمحاكمة اذا اتضح انهم لجأوا الى استخدام القوة المفرطة لقمع احداث شغب وقعت في معسكر وتضمنت مقتل اربعة معتقلين عراقيين بالرصاص.
وقال أمين انه يعتقد ان جنديين امريكيين أطلقا النار على مثيري شغب الا انه لا يعرف السبب. وأرسلت وزارة حقوق الانسان العراقية وفدا الى المعسكر في جنوب العراق للتحقيق.
وقال أمين لرويترز "
اذا وقع خطأ فيتعين عندئذ محاسبة المسؤولين عنه."
ومضى يقول "ليس هناك أي مبرر لدرجة القوة التي استخدمت. اذن فنحن نريد ان يحاكموا." واضاف "وهذا ما يقوله الجانب الامريكي ايضا."
وقعت احداث الشغب يوم الاثنين في معتقل بوكا القريب من الحدود الكويتية حيث أودع اكثر من خمسة الاف معتقل في سجن حربي رئيسي في العراق.
وقال الجيش الامريكي ان مثيري الشغب بدأوا في القاء الحجارة واستخدام أسلحة بدائية الصنع بعد عملية تفتيش روتينية لاحد المجمعات العشرة بالمعتقل. واستفحلت اعمال الشغب عندئذ لتشمل ثلاثة قطاعات اخرى.
وأضاف الجيش الامريكي ان الجنود قتلوا برصاصهم أربعة رجال في احداث الشغب التي اشترك فيها مئات المعتقلين. واصيب ستة اشخاص منهم خمسة اصيبوا برصاص الحراس. ونقل ثلاثة من الجرحى الى مستشفى عسكري حيث يرقدون في حالة مستقرة.
وقال قادة في الجيش الامريكي انهم يريدون أن يكون معتقل معسكر بوكا انموذجا مثاليا لما يجب ان تكون عليه ظروف المعتقلات ليزيل ذلك الصورة الدعائية غير المستحبة الناشئة عن الصور الفوتوغرافية التي أظهرت العام الماضي انتهاكات لحقوق سجناء في سجن ابو غريب القريب من بغداد.
وقال اللفتنانت كولونيل باري جونسون انه لم تلحق اي اصابات خطيرة بالامريكيين خلال احداث الشغب التي استمرت 45 دقيقة.
وقال جونسون وهو متحدث باسم عمليات الاعتقالات السياسية الامريكية في العراق "ليست لدينا حتى الان أي دوافع واضحة للاضطرابات ونحن في انتظار تقرير واف من قسم التحقيقات الجنائية للجيش الامريكي."
وقال الجيش الامريكي ان توترا يلوح في الافق بين الشيعة والسنة في سجن بوكا منذ شهر رمضان في أواخر العام الماضي رغم ان ذلك لم يكن بالضرورة السبب وراء احداث الشغب التي وقعت يوم الاثنين.
وليست هذه المرة الاولى التي يطلق فيها الجنود الامريكيون النار على المعتقلين العراقيين اذ قتل ثلاثة معتقلين في احداث شغب وقعت في سجن ابو غريب في نوفمبر تشرين الثاني من عام 2003 .
ويعتقل بعض السجناء لاكثر من عام في معتقل بوكا ويراجع مسؤولون امريكيون وعراقيون حالاتهم كل ثلاثة او اربعة اشهر.
وقال جونسون ان القوات الامريكية التي كانت تتولى مهام الحراسة من كتيبة الشرطة العسكرية رقم 105 وهي وحدة احتياط وصلت الى العراق منذ فترة قريبة.
واضاف انه لا يعرف ان كانت احداث الشغب ترتبط بالانتخابات التي جرت في البلاد يوم الاحد الماضي.
من جيديون لونج ومريم قرعوني