النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1

    افتراضي انتخاب الجعفري لن يخدم الشعب العراقي حاليا

    انتخاب الجعفري لن يخدم الشعب العراقي حاليا

    زهير شنتاف

    Zuhair55@hotmail.com

    ليس هدا تقييما لشخصية السيد العزيز ابراهيم الجعفري او تشكيكا بقدر ما هو تقييم لاداءه السياسي .

    عندما اعطينا صوتنا لقائمة الائتلاف العراقي الموحد لم يكن السبب كما روج البعض بان هناك فتوى بتاييد هذه القائمة بل كانت الفتوى بضرورة المشاركة بالتصويت فقط وان فتواه كانت بالمشاركة في التصويت وليس لمن نصوت لذا فاننا اعطينا صوتنا لقائمة احتوت مجاهدين واشراف و اعزاء ووطنيين عملنا مع بعضهم تحت اسماء مقدسة وقلنا بانه ان الاوان لان نفي بعهدنا الى القائد العظيم الشهيد السعيد السيد محمد باقر الصدر عندما رددنا القسم المقدس له وامامه وكذلك وفاءا لشهدائنا الذين ضحوا بحياتهم وبمستقبل عوائلهم حتى ناتي اليوم ونحتل المناصب معتمدين على دمائهم ، ومع احترامنا وتقديرنا للقوائم الاخرى التي كان لها تاريخ نضالي ومعارض لصدام حسين ولم نعر اهتمام للقوائم و الاحزاب التي انشئت وقامت بدون تضحية او جهد او حتى كلمة حق لنصرة اهلنا ايام حكم الطاغية بل جاؤوا بعد السقوط لينالوا مكسبا هنا ومكسبا هناك .

    وانتصر الشعب العراقي بنجاح الانتخابات وحقق الائتلاف المقاعد التي يستحقها وجاء موعد تحديد شخصية رئيس الوزراء وهنا كنا نامل ان يضع حزبنا العريق مصلحة الوطن فوق الحزب و الولاء الشخصي ولكن هوس السلطة و القيادة الذي طالما حذر الحزب منها في ادبياته قد طغى فوق صوت العقل و مصلحة الوطن ليتم الاصرار على انتخاب الجعفري رئيسا للوزراء في وقت يحتاج العراق فيه لشخصية قوية متمكنة سياسيا واقتصاديا ولم يقل لنا احد كيف وبقدرة قادر تبخر المرشحون الاخرون ليتم الاتفاق على ترشيح الجعفري وكأن الترشيح داخل الدعوة و ليس في ائئتلاف فلماذا لا يصلح الجعفري حاليا ؟؟؟؟

    الاداء السياسي للسيد الجعفري قبل وبعد التحرير :

    لم يكن النشاط السياسي للسيد الجعفري في لندن بنفس قوة نشاطه الاجتماعي ولم تكن علاقته بالدعاة المؤثرين كعلاقاته بالمحيطين به وهذا ما ظهر لا حقا عندما تولى منصب رئيس مجلس الحكم وكان نشاطه في ذروته عند موسم الحج وان نشاطه السياسي قد ظهر في معارضته الشديدة وبياناته شديدة اللهجة ضد مؤتمر لندن والمشاركين فيه باعتبار انه يرفض الركوب في القطار الامريكي و الذي اصبح هو لاحقا اهم راكبيه وهو ما يعاب عليه باعتبار ان الحنكة السياسية تقتضي عدم مهاجمة الاخرين وتخوينهم ومن ثم القيام بنفس ما قاموا واكثر وهو ما ظهر علنا عندما نشرت صحيفة الوطن الكويتية خبر لقاء الجعفري بالمبعوث الامريكي في لندن قبل اسبوعين من نشر الخبر وهو ما اثار اللغط حول حقيقة وموقف السيد الجعفري و الدي كان من المفترض ان يعلن هو اللقاء وما تم الاتفاق فيه خصوصا وانه بعد هدا اللقاء زادت لقاءاته مع الامريكان في امريكا .

    ( شخصيا لا اقصد من الاشارة الى الاجتماع بالامريكان هو اثارة تهمة لانني شخصيا اعتقد ان اللقاء مع الامريكان لم يكن من المحرمات يوما في قاموسي لذا اقتضى التنويه )

    وبعد التحرير كان المتوقع ان يكون موقف السيد الجعفري معبرا ومجسدا لحزب يعتبر من اكثر الاحزاب شعبية و تضحية على مستوى العالم العربي و مبشرا عوائل الشهداء بان لحظة الوفاء لابنائهم وشهدائهم قد حانت ولكن واذا بالسيد الجعفري يطمئن الاخرين من الذين ارتكبوا مجازرهم ضد اهلنا ويلتفت اليهم في تصريحاته اكثر مما يلتفت الى عوائل الشهداء وبقية المضطهدين فكان خطابه مخيبا لامال الملايين الدين توقعوا ان تفي الدعوة بوعودها التي طالما وعدتهم بها من الخارج واذا بالسيد الجعفري يتكلم عن الجميع الا عوائل الشهداء .

    اذن لم يكن النشاط السياسي للسيد الجعفري بنفس قوة نشاطات بقية اعضاء المكتب السياسي و الذين لم تكن لهم حملات حج وبالتالي فان هذا الصعود المفاجئ لم يكن لا في صالح الشعب العراقي ولا في صالح الدعوة .

    السيد الجعفري و الدعوة :

    يخشى الكثيرون من التكلم في هده النقطة في محاولة للتغطية على الشرخ القائم بين السيد الجعفري واعضاء المكتب السياسي وهي معروفة جيدا لمن يتابع الشأن الدعوتي فعلى الرغم من عدم قيامه بمحاولة للتقريب مع الدعوات التي انشقت وهي مهمة جدا في هذه المرحلة فانه لم يكن يرتبط بعلاقات مفترض ان تكون مع اعضاء المكتب السياسي حيث لم يكن السيد الجعفري يخبرهم ولا يعلم اعضاء المكتب بما يدور اثناء لقاءاته مع غير العراقيين سواء قبل التحرير او بعده وهي علامة على ان الامور فيها نوع من الضبابية ةوليست الشفافية التي طالما ينادي بها السيد الجعفري وقد كانت التعيينات التي قام بها بها الجعفري اثناء توليه عضوية مجلس الحكم خير دليل على انه يداري مجموعته اكثر من الدعوة ككل وهذا ليس تشكيكا بقابلية الاخوة المحيطين به بقدر ما هو انصافا لكوادر الدعوة الدين افنوا حياتهم من اجل الدعوة و ليس كالذين تنقلوا بين الاحزاب حتى وضعوا ركابهم عند السيد الجعفري قبل فترة ونالوا حصة الاسد في التعيينات ، كما ان اصرار السيد الجعفري على تولي منصب النيابة والتضحية بثلاث حقائب وزارية دليل على ان هوس السلطة قد اخذ ماخذه خصوصا ادا ما جمعناه مع الاصرار على تولي رئاسة الوزارة و الاصرار الاكبر على مخاطبة المناوئين للحكم الجديد ومحاولة طمئنتهم اكثر من التوجه الى عوائل المضحين و المعدومين و الشهداء وخير دليل هو مخاطبته ( لاخوانه واحبته في الفلوجة ) وعدم مخاطبته افراد الشعب العراقي اثناء ازمة النجف و التي سافر خلالها لاجراء فحوصات طبية في لندن عاصمة الضباب .

    ومما يثير الغرابة هو اعطاء صفة زعيم حزب الدعوة لبعض وسائل الاعلام للترويج لها قبل اجراء اية مقابلة او تصريح ويبقى غياب ظهور اعضاء المكتب السياسي معه في اي لقاء الكثير من الاستغراب و العجب عن مفهوم الحزب و القيادة ومدى تماسك الحزب خصوصا اذا ما علمنا ان الدعوة ليس لها رئيس بل مكتب سياسي يضم اعضاءا انتخب قلة منهم في المجلس ومن المفترض ان يقرر المكتب السياسي سياسة وتحركات اعضاءه ولكن الظاهر ان الحزب مختصر حاليا في شخص السيد الجعفري و الذي لم نسمع منه يوما اي كلام او تصريح او اشادة بتاريخ واعضاء وشهداء الدعوة نفسها وحتى المظلومين من الشعب العراقي لم يسمعوا منه شيئا وكأن الامر هو ان الرئيس القائد المنصور صدام حسين قد اجرى انتخابات ديمقراطية وقد رشح الدكتور الجعفري نفسه مع مرشحين اخرين و ان العملية الديمقراطية مرت بهدوء و نزاهة وان الشعب العراقي اعطى صوته للسيد الجعفري وبالتالي فليست هناك مجازر وقبور جماعية وغازات كيمياوية لذا بل فكل حديث السيد الجعفري يدور حول الموزائييك العراقي و الوان الطيف ومحاباة المكونات العراقية وان الكل سيشاركون في الحكم ( القاتل الى جانب المقتول مع ضرورة تطمين القاتل بان الشفافية تقتضي ان ننسى ما فعله ونعطيه الحرية و الحق لان يشارك وان الشهداء قد مضوا والفاتح تكفي اهاليهم ) وكانه شخصية مستقلة كان لها حضورها العالمي الذي دعا الامريكان و البريطانيين و البعثيين و لرافضين للوضع الجديد لان يؤيدوا وبحرارة شخصية السيد الجعفري بينما الحقيقة تقول انه لولا انتماء الجعفري لحزب الدعوة و قيامه بالتحدث باسم هذا المكون المقدس لما عرف احد شخصيته الا ان يكون مصلح اجتماعي او صاحب حملة حج مثقف ومتدين .

    الجعفري و الشعب العراقي :

    حاول الجعفري ومنذ توليه منصب رئيس مجلس الحكم ان يرضي الطرف العربي السني باي شكل من الاشكال فامتنع تماما عن مخاطبة عوائل الشهداء وابناء المقابر الجماعية ولم نسمع انه ( ورغم مناصبه الهامة كرئيس مجلس الحكم او نائب الرئيس ) قد خطب في جماهير البصرة او كربلاء او النجف او الناصرية او السماوة و....... بل صب اهتمامه على الاحزاب السنية العربية والبعثيين والسلفيين وغيرهم من المجرمين في محاولة منه لتطمين البلدان العربية التي تتبنى هؤلاء المجرمين و القتلة وفيما كانت الجماهير تنتظر منه الدفاع عن حقوقهم فاذا به يصر على حماية حقوق الكل الا المتضررين من حكم الطاغية ورغم تشكيك اؤلئك بولائه للعراق وانه ليس بعربي فانه انشغل بالدفاع عن نفسه وبانه من عائلة حجازية ويحب العراق و جاهد من اجله متناسيا ان على الاخرين الذين اوصلوا العراق الى هذه المرحلة ان يثبتوا وطنيتهم واهليتهم ليكونوا عراقيين وان الاحرين هم الطائفيون وليس مطلوبا منه ان يثبت عراقيته ، وان العراقيين عندما يؤيدونه فلانه ابن الدعوة و الدعوة عندهم مقدسة وليس لان العراقيين يعرفون المنظر و المصلح الدكتور السيد ابراهيم الجعفري ، لذا فالتاييد الذي يحصل عليه ليس لشخصه ولو كان لشخصه لما حصل على صوت واحد لان الجماهير لا تؤيد من لا يسمعها ومن لا يطمئنها بل يطمئن اعدائها بحجة الموزائييك و الطيف و المكونات .

    والان فلا الدعوة تعلم اين موقعها في تحرك الجعفري ولا اعضاء المكتب السياسي يعلمون اين موقعهم في تحرك الجعفري ولا الشعب المظلوم يعرف متى يقف الجعفري الى جانبه وينتصر له ؟ واذا كان الشعب قد اعطى صوته فلان الدعوة لا زالت في قلوب العراقيين ولازال الشهيد الصدر واخته بنت الهدى ماثلين في ذاكرتهم

    فهل هو هوس السلطة ؟ ام انه الانتفاخ الذي حذرت منه الدعوة قبل عقود ؟؟


    http://www.nahrain.com/d/news/05/02/26/nhr0226c.html
    albasry

  2. #2

    افتراضي

    الفار بدا يلعب في عبي

    وانا لم ارتح من "تحذيرات" هلاري كلنتون حول الجعفري
    قلت هل يحتمل انها في الحقيقة كانت من نفس وزن "مضايقات" امريكا للجلبي

    هذا المقال يزيد في خانة ان هلاري وبقية ملاعين امريكا تؤيد الجعفري 000000000000باطنا

    والله اعلم

    والحذر يقيك الضرر

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني