 |
-
توقّع تأليف حكومة بحلول 15 آذار /السيستاني يدعو الى الوحدة
السيستاني يدعو الى الوحدة
توقّع تأليف حكومة بحلول 15 آذار
النهار/ الاحد 6 آذار 2005 - السنة 72 - العدد 22239
واصل أمس المفاوضون من لائحتي "الائتلاف العراقي الموحد" و"التحالف الكردستاني" محادثاتهم التي يبدو أنها تقترب من الاتفاق على تشكيلة الحكومة الجديدة، وعقد اجتماع للجمعية الوطنية بحلول 15 آذار، وذلك بعد دعوة المرجع الشيعي الاعلى في العراق آية الله العظمى علي السيستاني المسؤولين في لائحة "الائتلاف العراقي الموحد" الى وضع خلافاتهم جانباً، وتأليف حكومة بعد أكثر من شهر على الانتخابات العراقية.
وقال رضا جواد، المسؤول عن العلاقات السياسية في "المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق"، أحد التنظيمات الرئيسية في "الائتلاف العراقي الموحد" إن رئيس المجلس عبد العزيز الحكيم، التقى أمس مفاوضين كرديين اثنين، هما "الدكتور برهم صالح وروش شاويس"، وهما على التوالي نائب الرئيس ونائب رئيس الوزراء بالوكالة، وعضوان في اللجنة الكردية المكلفة التفاوض مع "المجلس الاعلى"، في اطار "الاستشارات الجارية"، واصفاً المحادثات بين الجانبين بأنها كانت "جيدة"، وتناولت مسائل عامة. وأضاف:" "تفاهم الجانبان على مواصلة الاتصالات واللقاءات وبذل الجهود لاجتماع الجمعية الوطنية في غضون اسبوع... واتفقا ايضا على ضرورة اجراء اتصالات مع اعضاء اللوائح الاخرى، ومع أولئك الذين انسحبوا من السباق الانتخابي والذين قاطعوا الانتخابات بين الاشقاء السنة للحصول على مشاركتهم".
كذلك، أكد جواد طالب المستشار السياسي لزعيم "حزب الدعوة" الاسلامي ابرهيم الجعفري، مرشح اللائحة الشيعية لمنصب رئيس الوزراء، ان افق التوصل الى اتفاق بات قريباً. وقال إن "الائتلاف يقترب من اتفاق مع الاكراد على تشكيل الحكومة"، و"لا أستبعد اعلان الحكومة الجديدة في أقل من أسبوع".
وأشار العضو في المكتب السياسي لـ"المجلس الاعلى للثورة الاسلامية" سعد جواد أيضاً الى تقدم، لكنه أوضح ان اي اعلان لن يصدر قبل التوصل الى اتفاق عام يسبق دعوة الجمعية الوطنية. ولفت الى أن " الاجتماعات بين اللجنتين يومية. النتائج ايجابية، وأحرزنا الكثير من التقدم، لكننا لن نعلنها قبل التوصل الى اتفاق شامل". وأشار الى أنه يتفهم نفاد الصبر المتزايد الذي عبر عنه المسؤولون السياسيون ورجال الدين الشيعة أمام تباطؤ تأليف الحكومة، مذكراً بأن "الناس الذين خرجوا للتصويت وتحدي الأخطار يتوقعون شيئاً ما في المقابل. ورد بطء العملية، الى "نهضة بلد وثمن غياب الممارسة الديموقراطية لوقت طويل". وقلل شأن استقالة اثنين من نواب قائمة الائتلاف، وقال: "انسحب اثنان هما عبد الكريم المحمداوي وعلي يوشع"، لافتاً الى أن الائتلاف "يتكون من 26 حزبا واكثر من مئة شخصية مستقلة، علمانية أو اسلامية" ويشكل الغالبية في الجمعية الوطنية، ومؤكداً أنه "لا يزال لديه غالبية من 146 مقعدا على الاقل من 275 بفضل دعم ثمانية نواب من قوائم اخرى".
وجاء قرار "الائتلاف العراقي الموحد" تحديد موعد لانعقاد الجمعية الوطنية الانتقالية بعد دعوة السيستاني أعضاء اللائحة الى وضع خلافاتهم جانباً.
وقال الشيخ فواز الجربة، وهو أحد الاعضاء السنة القليلين في "الائتلاف العراقي" بعد لقائه السيستاني في النجف، إن المرجع الاعلى حض المسؤولين الشيعة على "التوحد وتأليف حكومة جديدة في أسرع وقت، وعدم تأخير هذه المسألة وقتاً أطول". ونقل عنه أن "مصالح العراق والعراقيين يجب أن تكون في مقدم أولوياتهم".
كذلك، صرح مدار شوكت، المسؤول في حزب "المؤتمر الوطني" العراقي الذي يتزعمه أحمد الجلبي أن "السيستاني طالب بأن نضع أمورنا الثانوية جانباً، وأن نتحد. لست مرتاحاً لتأخير انعقاد الجمعية الوطنية".
وقال رئيس كتلة التركمان عباس حسن موسى البياتي إن رئيساً للجمعية الوطنية سيعين يوم اجتماع الجمعية الوطنية الانتقالية. وقال:"يبدو أن الرأي العام يميل الى أن يكون رئيس مجلس النواب من العرب السنة، وأن يكون الرئيس (زعيم الاتحاد الوطني الكردستاني جلال) طالباني".
مقتل 6 جنود عراقيين
أمنياً، قتل ستة جنود عراقيين شمال بغداد في هجومين منفصلين، بينما قتل جندي سابع وهو يفكك عبوة ناسفة.
وقال النقيب أسد سداد من القوات المسلحة العراقية:"سقطت أربع قذائف هاون على معسكر يقع على مسافة تسعة كيلومترات شرق الضلوعية (70 كيلومتراً شمال بغداد)، مما أدى الى مقتل خمسة جنود".
وقتل جندي سادس واصيب ثلاثة اخرون بجروح، في انفجار عبوة ناسفة قرب تكريت (180 كيلومتراً شمال بغداد) استهدفت الدورية التي كانوا في عدادها.
وقضى سابع وجرح آخر في انفجار عبوة ناسفة كانا يفككانها على طريق قرب بيجي على مسافة200 كيلومتر شمال بغداد.
الى ذلك، لفت ضابط عراقي الى أن القوات الاميركية والقوات العراقية قامت بين مساء الجمعة وصباح السبت بعملية مشتركة ادت الى اعتقال تسعة مشتبهاً فيهم، في منطقة الصينية على مسافة 15 كيلومتراً غرب بيجي.
خطف
على صعيد آخر، أعلن "الجيش الاسلامي في العراق"، المجموعة المسلحة التي تبنت خطف عدد من الاجانب في هذا البلد، في اسطوانة مدمجة وزعها في الموصل، أنه خطف المسؤول المالي لقاعدة تابعة للجيش العراقي قرب المدينة الواقعة في شمال العراق ومساعده.
ويظهر في الاسطوانة التي تحتوي على تسجيلين أجريا في الثالث من شباط والسابع منه، رجلان معصوبا الاعين وموثوقا الايدي، ثم يظهران مكشوفي الوجهين الى جانب وثائق شخصية لهما.
كذلك، تظهر ملفات تضم لوائح لرواتب دفعت لجنود في قاعدة الكزك التي تبعد 40 كيلومتراً غرب الموصل، أمام الرجلين اللذين صورا امام راية تحمل اسم المجموعة.
وأرفقت الاسطوانة بتعليق يقول إن الرجلين خطفا بينما كانا متوجهين الى بغداد، بين كركوك ومحافظة ديالى وفي اعتقادهما انهما بعيدان عن عيون المجاهدين. وأضاف أنهما "فشلا في خططهما ووقعا في ايدي المجاهدين الذين وجدوا معهما مبالغ كبيرة ووثائق مهمة". وأكد أن "الرجلين سيحالان على المحاكم الشرعية لتبت مصيرهما".
صور الزرقاوي
وبثت شبكة "سي أن أن" الاميركية للتلفزيون ما يبدو أنه صور جديدة للاسلامي المتشدد أبو مصعب الزرقاوي الذي تبنى عدداً كبيراً من عمليات الخطف والقتل والتفجير التي يشهدها العراق.
ولم يعرف متى التقطت هذه الصور، ولا مكان التقاطها. وهي تظهر رجلاً ملتحياً ومبتسماً.
(وص ف، رويترز، أب)
http://www.annaharonline.com/htd/OLA050306-6.HTM
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |