الصحيفة أجرت مقابلة مع عائلة المجرم الارهابي "مفجر" الحلّة العراقية
[align=center]عبد الله الثاني يزور "الغد" داعيا لنبذ الإرهاب ؟!!!![/align]
[align=center][/align]
نصر المجالي GMT 2100 2005 الأحد 13 مارس
نصر المجالي من لندن: أثارت زيارة العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني اليوم لصحيفة (الغد) الحديثة الصدور مجموعة من التساؤلات في الوسط السياسي والصحافي الأردني، وخصوصا أن مثل هذه الزيارة غير مسبوقة من نوعها من ذي قبل، ولو أن الملك اعتاد لقاء الصحافيين الأردنيين في كل مناسبة. وتأتي زيارة الملك عبد الله الثاني بعد ثلاثة أيام من نشر صحيفة (الغد) مقابلة مصورة مع ذوي الانتحاري رائد منصور البنا الذي قتل أثناء تفجيره الإرهابي في مدينة الحلة العراقية جنوب بغداد وهو ما نجم عنه مقتل 130 شخصا وجرح نحو مئتين، ووصفت الصحيفة الأردنية الانتحاري بالشهيد، كما تم نعيه في الصحف الأردنية الأخرى بهذه الصفة.
وخلال حديث الملك مع كوادر الصحيفة ممثلة برئاسة تحريرها وإدارتها العامة أكد أن الصحافة الحرة والمتعددة والمستقلة عنصر مهم في المجتمع الديمقراطي ولها دور فاعل في عملية الإصلاح السياسي.
ودعا العاهل الأردني إلى أن "تكون صحافتنا ومختلف وسائل إعلامنا المثل والقدوة في موضوعيتها ومصداقيتها في نقل المعلومة وتوخي الأسلوب العلمي في المعالجة والتحليل المرتكز على مبادئ شرف المهنة بعيدا عن أنصاف الحقائق والتشويه ..داعيا جلالته في هذا السياق الصحافة إلى نبذ جميع ممارسات العنف والكراهية التي يرتكبها المتطرفون .. وان تلعب الصحافة دورا قياديا ومؤثرا لإنجاح مساعي إرساء الأمن والبناء والسلام في المنطقة.
وخلال حديثه مع إدارة وتحرير صحيفة (الغد) اكد الملك الأردني ان الاردن يسعى دوما الى حث المجتمع الدولي على التحرك الجاد لمساعدة الاشقاء العراقيين على تحقيق الامن والاستقرار وتمكين جميع اطياف الشعب العراقي من العيش الكريم والمشاركة في بناء مستقبلهم الامن والمشرق "وأن الاردن يضع كل امكانياته خدمة لمصالح الشعب العراقي الشقيق".
ومن ضمن التساؤلات التي طرحت في الشارع الأردني هو الربط بين نشر صحيفة (الغد) لتلك المقابلة مع ذوي الانتحاري في الوقت الذي صدرت فيه ردات فعل استنكارية من جانب الشارع العراقي "تندد بالموقف الرسمي الأردني" الذي تتهمه جهات عراقية نافذة بأنه يتدخل في الشأن الداخلي العراقي.
وفي حديثه لكوادر الصحيفة وقيادييها، قال الملك عبد الثاني "إننا كهاشميين قمنا بتبني رسالة عمان التي شكلت مبادرة ريادية لإبراز صورة الإسلام الحقيقي الذي يدعو الى الحوار والتعايش والاعتدال ونبذ العنف والتطرف والتعصب"، مشيرا إلى الدور المهم لوسائل الإعلام في ترسيخ القيم النبيلة في المجتمع الإنساني.
أما السؤال الثاني فهو كان لماذا اختص الملك الأردني في هذا اليوم بالذات عشية سفره إلى الولايات المتحدة للقاء الرئيس بوش يوم الثلاثاء صحيفة (الغد) بمثل هذه الزيارة وليس على سبيل المثال صحيفة (الرأي) التي تعبر في العادة عن الخط الرسمي للحكم الهاشمي، وهي اليوم كتبت مقالا "ناريا بكل المواصفات" بقلم محررها السياسي ضد سورية ردا على مقال هجومي هو الآخر لصحيفة (تشرين) السورية، حيث اعتبر المقالان الرد والذي سبقه إيذانا بمرحلة من الانهيار أكثر في علاقات الأردن وسورية.
وانتهز الملك عبد الله الثاني فرصة زيارته لصحيفة (الغد) ليتكلم لصحافة بلاده عن أهمية تهيئة وتعزيز الظروف التي تمكن وسائل الاعلام التعددية من التطور والمشاركة الفعالة في تحقيق التنمية والديمقراطية في الاردن والمنطقة، وهو أكد أهمية قيام الصحافة بدورها الرقابي كسلطة رابعة في اطار من الحرية المسؤولة والمهنية العالية ..مؤكدا ضرورة تشجيع الملكية الخاصة لوسائل الاعلام المختلفة .
وأكد الملك عبد الله الثاني خلال الزيارة التي رافقه فيها وزير بلاطه سمير الرفاعي والمستشار الاعلامي في الديوان الملكي مديرة ادارة الاعلام والمعلومات الدكتورة سيما بحوث والتقى خلالها مديرعام (الغد) محمد عليان ورئيس تحريرها عماد الحمود ضرورة اللجوء الى القانون في تحديد الخطوط الحمراء لضمان حرية التعبير وحرية الصحافة، مشيرا الى انه تم تعيين قاض متخصص للنظر في كل الشكاوى المتعلقة بالصحافيين بهدف التسريع باجراءات البت في هذه الشكاوى وفقا للقوانين .
وفي الأخير، شدد الملك على ضرورة توحيد الجهود التدريبية للعاملين في المؤسسات الصحافية والارتباط بمعاهدة التدريب العربية والدولية التي تتمتع بسوية عالية. وقال "نحن بحاجة الى صحافيات وصحافيين يتمتعون بالكفاية واعلام حيوي استقصائي يبحث عن الحقيقة بطريقة متوازنة".
[align=justify][align=right]تعليق : هل هي زيارة دعم للجريدة و استفزاز للشعب العراقي أم انها شكلية للتهدئة و اللعب على ذقنه؟! هل يسوجب تشجيع الديمقراطية الذهاب لهذه الجريدة بالذات وفي هذا الوقت الحساس ودون اي نقد انتقادي مباشر يعيد للشعب العراقي المقهور كرامته ويهديء من فورة غضبه..فالزيارة بالطبع ليست صدفة ! ام ان تشجيع الارهاب اذا كان فيه مصلحة يبرر الاحتماء خلف حجج دعم الديمقراطية التي تسهل دعمه كما هو فرض الديكتاتورية على الاراء تحت حجة مواجهة الارهاب ومحاصرته !! ، ترى ماهي الرسالة التي اراد ايصالها هذا الملك للشعب العراقي ؟ وهل وصلت كما اراد ؟! وكيف فهمها من استقبلها؟ [/align][/align]